
التهديدات البيولوجية ... تاريخ منسي للحروب الجرثومية
فهل شهدت المنطقة فعلاً استخداماً أو تهديداً بأسلحة جرثومية؟ ولماذا لا نعرف كثيراً عن تاريخها البيولوجي؟
ما هي الأسلحة البيولوجية؟
تعرف الأسلحة البيولوجية بأنها وسائل قتالية تستخدم كائنات حية دقيقة (مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات)، أو سمومها بهدف إحداث المرض أو الموت في البشر أو الحيوانات أو النباتات. بعكس الأسلحة التقليدية، فإن تأثير السلاح البيولوجي لا يقاس فقط بالانفجار، بل بمدى انتشار العدوى ومدة استمرارها.
من أشهر العوامل البيولوجية التي استخدمت أو طورت كسلاح كانت "الجمرة الخبيثة" (رويترز)
ويُخلط أحياناً بين السلاح البيولوجي والكيماوي، إلا أن الفارق الجوهري يكمن في آلية الفتك، فالسلاح الكيماوي يعتمد على مواد سامة تؤثر فوراً، بينما يطلق البيولوجي "عدوى" خفية قد لا تظهر آثارها إلا بعد أيام، ما يجعل السيطرة عليها أكثر صعوبة. من ناحية أخرى، يسبب الكيماوي فتكاً فورياً وشاملاً، كما أنه أكثر كلفة ويصعب استخدامه من دون لفت الأنظار.
من أشهر العوامل البيولوجية التي استخدمت أو طورت كسلاح كانت "الجمرة الخبيثة" التي استعملت لتلويث رسائل بريدية في الولايات المتحدة عام 2001، وتسبب التهابات قاتلة في الجلد أو الرئة. تم وصف الهجوم حينها بـ "الإرهاب البيولوجي" الذي أودى بحياة 5 أشخاص وحاجة أكثر من 10 آلاف للعلاج بالمضادات الحيوية لمدة تفوق الشهر. وفي العصور الوسطى، تم استخدام "الطاعون" أو "الموت الأسود" كسلاح تنفسي فتاك.
وعلى رغم القضاء على "الجدري" طبياً، إلا أن بعض الدول لا تزال تحتفظ بعينات من الفيروس الذي فتك بنحو 300 مليون شخص في القرن العشرين وحده. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال كل من الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان بعينات لأغراض بحثية فقط، بحسب التصريحات الرسمية، وتخضع لإشراف صارم من منظمة الصحة العالمية، على رغم مطالبات متكررة من بعض العلماء والدول بتدميرها نهائياً لمنع احتمال استخدامها كسلاح بيولوجي.
أكراد ينظرون إلى صور ضحايا مذبحة حلبجة بالعراق (أ ب)
من ناحية أخرى، يعد مرض "التسمّم السجقي" أقوى سمّ بيولوجي معروف حتى اليوم، ويتم إنتاج هذا السمّ من بكتيريا، وتكفي نانوغرامات قليلة منه لشلّ عضلات الجسم بالكامل والتسبب بالوفاة. وعلى رغم استخدامه تجميلياً بكميات دقيقة تحت اسم "البوتوكس"، فإنه مصنف كسلاح بيولوجي محتمل فائق الخطورة بسبب قدرته العالية على الفتك وصعوبة اكتشافه في حال التسميم المتعمد.
ما يجعل هذه الأسلحة مدمرة وخطيرة هو أنها رخيصة التكلفة نسبياً وسهلة الإخفاء وصعبة الاكتشاف المسبق. فهي لا تتطلب ترسانة ضخمة، بل مختبراً صغيراً وبعض المعرفة، ما يجعلها مغرية للجماعات الإرهابية أو الأنظمة السرية.
بين الغرب والشرق ... سجل حافل
استخدمت الأسلحة البيولوجية عبر التاريخ بأساليب سرية ومروعة، بدءاً من محاولات اليابان في منشوريا خلال ثلاثينيات القرن العشرين، حيث أجرت تجارب مروعة على البشر باستخدام عوامل بيولوجية، مروراً بالحربين العالميتين الأولى والثانية اللتين شهدتا محاولات محدودة لتوظيف الجراثيم كسلاح. أما خلال الحرب الباردة، فقد استثمرت القوتان العظميان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، موارد هائلة في تطوير مخزونات ضخمة من العوامل البيولوجية، مع تجارب سرية وبرامج بحث متقدمة تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية فعالة يصعب كشفها.
وفي الشرق الأوسط، تشير التقارير إلى أن العراق كان من بين الدول التي طورت برامج بيولوجية خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وكشفت تقارير الأمم المتحدة عن وجود تجارب على استخدام "الجمرة الخبيثة" وأنواع أخرى من الجراثيم كسلاح محتمل. في حين أن الهجوم على مدينة حلبجة عام 1988 يعد أحد أبشع الجرائم الكيماوية، إلا أن هذه الحادثة تفتح الباب أمام تساؤلات حول احتمال استخدام أو تطوير أسلحة بيولوجية في تلك الحقبة. وبعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، تكررت الاتهامات التي تشير إلى وجود أسلحة دمار شامل بيولوجية، على رغم عدم إثبات ذلك بشكل قاطع.
أما مصر وسوريا وليبيا، فهناك دلائل استخبارية متقطعة وتقارير تشير إلى محاولات أو برامج سرية لتطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية، لكن تقييم الخبراء يميل إلى أن بعضها لم يتعدَ مرحلة البحث أو كان أداة للضغط السياسي أكثر منه تهديداً واقعياً.
وفي الجانب الإسرائيلي، تسود سياسة الغموض، مع تقارير غربية تشير إلى وجود وحدات بحث بيولوجي في معهد "نيس تزيونا"، المعروف بأبحاثه الدفاعية والهجومية. وفي سياق التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، تعرض المعهد، مرات عدة، لهجمات إلكترونية ومحاولات استهداف، وكان آخرها خلال التصعيد الأخير الذي شهد تبادلاً للقصف بين الطرفين، إذ أعلنت مصادر استخبارية إسرائيلية أن الهجمات الإيرانية حاولت استهداف المنشأة البحثية الحيوية، في محاولة لتعطيل قدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية في المجال البيولوجي. وبين عامي 1998 و2006 أجرى المعهد تجربة حملت اسم "عومر 2" لاختبار لقاح مضاد لمرض "الجمرة الخبيثة"، بهدف تعزيز الحماية من تهديدات بيولوجية محتملة. تم حقن أكثر من 700 جندي لم يكونوا على دراية بأكثر من 7 جرعات من اللقاح ولم ينكشف الأمر إلا بعد مرض العشرات منهم.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم عدم وجود تأكيدات رسمية، إلا أن وسائل الإعلام والتقارير الاستخبارية تربط بين إسرائيل وقدرات بيولوجية محتملة تخضع لسرية شديدة، في إطار استراتيجيتها الدفاعية الشاملة ضمن سياق أمني إقليمي مشحون.
كذلك شهدت المنطقة تحذيرات متكررة من محاولات تنظيمات مثل "القاعدة" و"داعش" لتطوير أو استخدام أسلحة بيولوجية بدائية، عبر تقارير استخباراتية كشفت عن محاولات محدودة لإنتاج مواد ممرضة أو سموم. لكن صعوبة تتبع هذه التهديدات والتحقق منها تجعل من مكافحة الإرهاب البيولوجي تحدياً معقداً، ولا سيما مع محدودية القدرات التقنية والاستخباراتية في بعض الدول.
بين التخوف المدني والعلمي والمواقف الدولية
شهد الشرق الأوسط، مثل بقية مناطق العالم، تغيراً في وعيه تجاه التهديدات البيولوجية بعد وباء كورونا الذي كشف هشاشة الأنظمة الصحية ومحدودية الخطط الاستباقية في مواجهة الأوبئة. على سبيل المثال، في السعودية والإمارات، تم الإعلان عن مبادرات لتعزيز أنظمة الرصد الوبائي والبنية التحتية الصحية، لكنها لا تزال في مراحل تطوير مقارنة بالدول المتقدمة. وفي إيران، التي عانت بشدة من الجائحة، برزت تحديات كبيرة في التنسيق بين القطاع الصحي والجهات الأمنية لمنع انتشار الأمراض المعدية، ما رفع من المخاوف حول إمكانية استغلال ضعف المنظومة الصحية في هجمات بيولوجية محتملة.
على الصعيد القانوني والدولي، تعد "اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية" (BWC) الإطار الأساسي الذي يُفترض أن يمنع تطوير واستخدام هذه الأسلحة. وعلى رغم توقيع معظم دول الشرق الأوسط على الاتفاقية، مثل مصر والأردن، فإن التنفيذ والرقابة ضعيفان، بخاصة مع غياب آليات تفتيش قوية وشفافة. مثلاً، كان العراق في عهد صدام حسين من أبرز الدول التي اتهمت بانتهاك الاتفاقية عبر تطوير برنامج بيولوجي شامل، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي وأدى إلى حملات تفتيش مكثفة من قبل الأمم المتحدة.
علاوة على ذلك، ثمة تقارير استخبارية متكررة تشير إلى محاولات بعض الدول مثل سوريا وليبيا، خلال العقود الماضية، في بناء قدرات بيولوجية محدودة أو البحث عن مواد خام. بينما إسرائيل، على رغم سياسة الغموض التي تتبعها، يعتقد أنها تحتفظ بقدرات بيولوجية دفاعية وهجومية، كما تعزز البحث العلمي في هذا المجال، مثل تجربة لقاح "الجمرة الخبيثة" التي أجريت بمعهد "نيس تزيونا".
يتمثل الجانب الآخر في ضعف التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات البيولوجية، مع تنافس سياسي وإقليمي يجعل من التعاون الأمني في هذا المجال معقداً. فعلى سبيل المثال، يظل التعاون الرسمي بين دول الخليج وإيران، أو بين إسرائيل والدول العربية محدوداً، ما يقلل فرص إنشاء أنظمة مراقبة متكاملة وسريعة الاستجابة.
بشكل عام، يبقى الشرق الأوسط منطقة ذات أخطار مرتفعة جراء التوترات السياسية والحروب وضعف البنية التحتية الصحية، ما يتطلب تعزيز جهود التوعية والبناء المؤسسي والتعاون الدولي لمواجهة خطر الأسلحة البيولوجية وتهديدات الأوبئة المصنعة.
حروب بيولوجية ذكية؟
تشهد التكنولوجيا الحيوية تقدماً سريعاً، حيث أصبحت تقنيات مثل الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي أدوات مزدوجة الاستخدام يمكن أن تسرّع من تطوير أسلحة بيولوجية مصممة تستهدف جينات أو خصائص محددة في البشر أو المحاصيل، ما يزيد من تعقيد التهديدات ويقرب خطر الحروب البيولوجية الحديثة. إلى جانب ذلك، تظهر أخطار الهجمات السيبرانية البيولوجية، التي قد تستهدف أنظمة مختبرات أو قواعد بيانات بيولوجية حساسة، مما يفتح أفقاً جديداً للتحديات الأمنية.
وعلى رغم هذه التحديات، لا تزال جاهزية دول الشرق الأوسط لمواجهة هذا الجيل الجديد من التهديدات غير كافية، وهو ما يتطلب تعزيز الاستثمار في البحث العلمي وبناء القدرات الأمنية وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي.
وعلى رغم كونه منسياً أو مخفياً، من الواضح أن تاريخ الأسلحة البيولوجية في الشرق الأوسط، لا يقل أهمية عن التحديات الحالية والمستقبلية. وهناك حاجة ملحة لكشف الأرشيفات وتوثيق التجارب السابقة وتطوير سياسات شاملة تزيد من وعي وجاهزية المجتمعات في المنطقة، كي لا تُفاجأ، مرة أخرى، بخطورة هذا النوع من الحروب مثلما وقفت ذاهلة مرتبكة قبل 5 أعوام أمام فيروس كورونا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
لأول مرة منذ قرن.. فرنسا تفتح نهر السين للسباحة العامة
نشر في: 5 يوليو، 2025 - بواسطة: خالد العلي سمحت السلطات الفرنسية، للمرة الأولى منذ مائة عام، بالسباحة العامة في نهر «السين». يأتي ذلك بعد تنفيذ مشروع ضخم لتنظيف نهر «السين» بتكلفة تصل إلى 1.5 مليار دولار، ليكون صالحاً لاستضافة منافسات الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي، وفق موقع «يورونيوز». ومن المقرر فتح، ثلاثة مواقع للسباحة تكون بجودة مياه تتوافق مع المعايير الأوروبية، رغم تحفظات حول دقة الاختبارات البكتيرية لمياه النهر. وسمحت السلطات خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس العام الماضي، بالسباحة في النهر استثنائيا، لكن القرار قوبل وقتها بتحديات مثل ارتفاع مستويات البكتيريا نتيجة الأمطار، وتأجلت بعض المنافسات. ويعود منع السباحة في نهر «السين» إلى عام 1923م، بسبب ارتفاع نسب بكتيريا الإشريكية القولونية وأنواع أخرى من البكتيريا المسببة للأمراض المختلفة داخل مياه النهر. المصدر: عاجل

صحيفة عاجل
منذ 2 ساعات
- صحيفة عاجل
لأول مرة منذ قرن.. فرنسا تفتح نهر السين للسباحة العامة
فريق التحرير سمحت السلطات الفرنسية، للمرة الأولى منذ مائة عام، بالسباحة العامة في نهر «السين». يأتي ذلك بعد تنفيذ مشروع ضخم لتنظيف نهر «السين» بتكلفة تصل إلى 1.5 مليار دولار، ليكون صالحاً لاستضافة منافسات الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي، وفق موقع «يورونيوز». ومن المقرر فتح، ثلاثة مواقع للسباحة تكون بجودة مياه تتوافق مع المعايير الأوروبية، رغم تحفظات حول دقة الاختبارات البكتيرية لمياه النهر. وسمحت السلطات خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس العام الماضي، بالسباحة في النهر استثنائيا، لكن القرار قوبل وقتها بتحديات مثل ارتفاع مستويات البكتيريا نتيجة الأمطار، وتأجلت بعض المنافسات. ويعود منع السباحة في نهر «السين» إلى عام 1923م، بسبب ارتفاع نسب بكتيريا الإشريكية القولونية وأنواع أخرى من البكتيريا المسببة للأمراض المختلفة داخل مياه النهر.

صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
داء المسافرين يهدد الصحة في الصيف.. مختص لـ"سبق": البكتيريا تنتعش مع ارتفاع الحرارة
سُجلت في السعودية خلال صيف عام 2023 زيادة بنسبة 22% في حالات التسمم الغذائي، وفقًا لتقارير وزارة الصحة، وهي نسبة تثير القلق وتشير إلى أهمية التوعية الصحية خلال هذا الموسم الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة وزيادة في السفر والتنقل بين المدن والدول. تؤدي هذه العوامل إلى ضعف جودة حفظ وتبريد الأطعمة والمشروبات، مما يشكّل بيئة مثالية لنمو البكتيريا الممرضة، وهو ما يجعل داء المسافرين أحد أبرز التحديات الصحية الموسمية، خصوصًا في دول مثل المملكة ذات المناخ الصحراوي الحار. الدكتور نبيل مردد، الباحث في علم الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة مانشستر، قال في حديثه لـ"سبق": داء المسافرين هو اضطراب شائع يُصاب به الأفراد عند تناول أطعمة أو مياه ملوثة أثناء تنقلهم أو سفرهم، خاصة إلى مناطق تختلف فيها المعايير الصحية. يعود هذا المرض غالبًا إلى بكتيريا تتكاثر بسرعة في الأطعمة المعرضة للحرارة العالية أو المخزنة بطريقة غير آمنة. وفي بيئة مثل السعودية، حيث يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في الصيف، فإن مجرد تأخير تبريد وجبة لبضع ساعات قد يحولها إلى مصدر عدوى قوي. وأضاف مردد أن من أبرز البكتيريا المرتبطة بهذه الحالات: - Escherichia coli (الإشريكية القولونية): تنتقل عبر الماء أو الطعام الملوث، وتسبب إسهالًا مائيًا وآلامًا في البطن. - Salmonella spp (السالمونيلا): شائعة في البيض واللحوم غير المطهوة جيدًا، وتسبب الحمى والغثيان والإسهال الشديد. - Shigella spp (الشيغيلا): تنتقل غالبًا عبر الأيدي الملوثة أو الأطعمة المُعدة دون التزام بقواعد النظافة، وتؤدي إلى إسهال حاد. - Campylobacter jejuni (الكمبيلوباكتر): توجد في الدواجن غير المطهية، وتسبب الحمى والإسهال. - Vibrio cholerae (الضمة الكوليرية): تنتقل عبر المياه الملوثة، وتؤدي إلى إسهال مائي حاد قد يسبب الجفاف السريع. - Listeria monocytogenes (الليستيريا): تظهر في منتجات الألبان غير المبسترة، وتشكل خطرًا خاصًا على الحوامل وكبار السن. - Staphylococcus aureus (المكورات العنقودية الذهبية) وClostridium perfringens (الكلوستريديوم): نوعان من البكتيريا يفرزان سموماً في الأطعمة المخزنة في درجات حرارة مرتفعة، مما يؤدي إلى حالات تسمم غذائي سريعة ومفاجئة. وأكد مردد أن تفاقم انتقال هذه البكتيريا في الصيف يعود إلى ضعف سلاسل التبريد وسوء الممارسات الصحية في بعض المرافق الغذائية. ومع تزايد التنقل الداخلي والدولي، يصبح التثقيف الصحي والتوعية بأهمية النظافة الشخصية وسلامة الغذاء أمرًا ضروريًا لتفادي الإصابات. وأشار إلى أن مواجهة داء المسافرين لا تتطلب فقط تدخلًا طبيًا عند الإصابة، بل تبدأ بالوقاية من خلال التأكد من سلامة مصادر الطعام والشراب، والالتزام بإرشادات النظافة العامة، وتجنب الأطعمة المكشوفة أو المشتراة من مصادر غير موثوقة.