عن الشام وفلسطين ولعنة الثقوب السوداء
يؤمّ القيصر الأميركيّ ديارنا كي يستجلب استثمارات لإمبراطوريّته المزعومة واقتصاده المتهالك. هناك، في غمرة الخطابيّات، يسمّي نفسه "صانع سلام". لا يسعُ مَن يعرف الأدبيّات المسيحيّة إلّا أنّ يتذكّر قول المسيح في عظته المشهودة على الجبل: "طوبى لصانعي السلام فإنّهم بني الله يُدعون". لكن في حين أنّ سلام المسيح يقوم على إحقاق العدل وإعلاء اللاعنف، شأنه شأن أنبياء التوراة العظام، فإنّ القيصر الجديد يتكلّم على إحلال السلام بالقوّة. يسترسل في الحديث عن جيشه الجرّار، أقوى جيش في العالم منذ أن وُلد التاريخ من رحم الألواح والمسلّات، وعن الأسلحة التي لم تخطر على بال إنسان. هذا كلّه يستحضر نظريّة القيصر الرومانيّ، الذي يقصد الحدود كيف يحارب البرابرة، ويستجلب لناسه السلام عبر إذلال الآخرين. بيد أنّ القيصر الجديد يبزّ القيصر القديم خيالاً، إذ يحسب أنّ مجرّد الخوف من أسلحته سيحدو ملك البرابرة الجدد على السير في ساحاته مكسوراً مهزوماً، بينما يتصدّر هو مشهد الانتصار قائلاً: "تعالَ يا صاح، وقّع على معاهدة السلام التي أفرضها عليك، وإلّا ذبحتك".
ثمّة من يجدّ الخطى كي يلتحق بترّهات القيصر الجديد. يتوهّم أنّه استرجع مُلك الأمويّين في الشام، وأنّ التهافت على عتبات القيصر كفيل بأن يفتح له أبواب الجنّة، ويزوّده بالوصفة السحريّة لتفكيك أهرامات المشاكل التي تحيط به. يتكلّم على الزمن الجديد، ويغفل عن لعنة المذبوحين الذين لم تجفّ دماؤهم بعد. يخبرنا عن الاستثمارات وتشييد المطارات وتوسيع الموانئ، ولا ينبس ببنت شفة عن البلاد التي ما زالت مثقوبةً بشريعة الغاب وقطّاع الطرق وأصحاب الفرض والمنع. لكنّ الطامة الكبرى أنّه يتناسى أنّ الأوطان لا تقوم على الاستجارة بالجيران أيّاً تكن مكانتهم، بل على التعاضد الداخليّ والقدرة على إقناع الآخرين بأنّهم سواسية، وأنّهم محضونون في حمى القانون، وأنّ ما تراكم من خبراتهم عبر التاريخ جدير بالاحترام وله ما يسوّغه. وهذا كلّه لا يتسنّى إلّا عبر تدشين مقاربة من خارج الصندوق، مقاربة لا علاقة له بأحابيل القيصر الجديد مهما أمعن في الذكاء.
أمّا في فلسطين، فالثقوب السوداء في المشاريع الهلاميّة لا تقلً سواداً عن مثيلاتها في الشام. لقد حلّ القيصر الجديد ضيفاً علينا. لكنّه لم ينبئنا كيف يصنع سلامه المزعوم من دون أن يصنع عدلاً في الأمم. وبينما هو يتكلّم، كان وكلاؤه يقمعون أعرق الجامعات في بلاده ويضطهدونها كي تلفظ الطلبة الأجانب. لعلّه لم يقرأ كتابه المقدّس جيّداً، أو ربّما لم يقرأه البتّة. ولعلّه لم يقرأ كافافيس العظيم الذي أعلن أنّ ملك البرابرة بات غير موجود. لا بأس. فالصفقات له، ولنا كلمات الأنبياء والشعراء والزمنُ الذي لم ينتهِ بعد. سيبني القيصر السلام على جثث الأطفال المبقورة وبطونهم المنتفخة بالجوع وعيونهم المسنونة بالغضب. لكنّ الجثث ستقوم من وهدة الموت، وتنفض عنها الدم المتخثّر، وتقوّض سلامه الكاذب كما تقوّض الريح بيوت الرمل. فمن لم يبنِ على الحقّ والعدل، بنى على الرمل. ونحن أخبر منه بالرمل، لأنّ جذورنا ضاربة في الصحراء، ومنها تعلّمنا متاهة الريح وطبائع الرمل ومفردات الحياة والموت.
من الشام إلى فلسطين يمتدّ خيال القيصر الجديد. ثمّة من يراهن على هذا الخيال ويتناسى الثقوب السوداء. هنيئاً له الرهان. لعلّ الآتيات من الأيّام تبدي له أنّ من يستسلم لغواية الأباطيل لا يحصد إلّا الخواء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 21 دقائق
- النشرة
فضل الله دعا اللبنانيين للحفاظ على إنجاز التحرير: لعدم السماح بتشويهه أو طمسه
دعا السيد علي فضل الله اللبنانيين، بمناسة عيد التحرير إلى التمسك بهذا التاريخ الوطني وعدم السماح بتشويهه أو طمسه من الذاكرة الجماعية. وفي بيان له بالمناسبة، شدد فضل الله على أن هذا العيد "يذكّر اللبنانيين بالإنجاز الكبير الذي تحقق، عندما استطاعوا هزيمة أعتى قوة في المنطقة، والجيش الذي لطالما رُسم في الأذهان كجيش لا يُقهر"، مؤكداً أن اللبنانيين "نعموا بعده بنسائم الحرية، والشعور بالعزة، والانتماء إلى وطن لم يستجد أحدًا ليحصل على أمنه واستقراره، بل جاء بكدّ أيدي أبنائه". ودعا فضل الله إلى الحفاظ على هذا الإنجاز وعدم تحميله ما لا يحتمل، قائلاً: "لا تسمحوا لأحد بأن يشوّه صورته لحسابات ضيّقة، أو أن يحمّله أوزارًا ليس مسؤولًا عنها، أو اتّهامات هو بريء منها".


بيروت نيوز
منذ 44 دقائق
- بيروت نيوز
المطلوب سياسة دفاعية تليق بأكبر بطولات المقاومة
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة تمنين التحتا قال فيها: 'ولأننا في يوم الخامس والعشرين من أيار، بكل ما يعنيه هذا التاريخ، من تاريخ مقاومة وتضحيات وعيد تحرير وانتصار وطني وفخر سيادي شامل، ولأننا على منبر أم مربّية، وبيت مقاوم، يعيش واقع البلد والمنطقة بالصميم، لأننا في لحظة تاريخية تكاد تكون غير مسبوقةـ ولأن واقع المنطقة والبلد معقّد للغاية، والعين الإقليمية والدولية فيه على ضرب صميم من هزم الاحتلال الإسرائيلي، والمشروع الأميركي، الذي احتل البلد منذ الاجتياح الإسرائيلي، والذي واكبته متعددة الجنسيات بقيادة واشنطن لتهويده وصهينته والانتهاء من أمره، فانتهى الأمرُ بأسوأ هزيمة طالت أسطورة إسرائيل ومتعددة الجنسيات على يد المقاومة التي انتشلت لبنان من أسوأ احتلال، وأعزّته بأعظم الانتصارات، ولأن كل يوم من أيامنا هذه يضعنا في قلب التاريخ، وعين العاصفة'. أضاف: 'أتوجّه للبنانيين أولاً والرسميين والسياسيين ثانياً، بالمنطق القرآني والانجيلي، وبتراث آل محمد وتعاليم المسيح، لا شيء أعظم من النخوة: نخوة الوعي والاعداد والتلاقي والشراكة والتضحية والعائلة الواحدة والأخلاقيات الضامنة والمواقف الشجاعة، وبدين الله ورسالات نبوّاته: الانسان أولاً، ببعد النظر عن الملّة واللون والعرق والتراث والاثنية. والإنسان بعهد الله مقرونٌ بكرامته وأخلاقياته، وخسارة الإنسان لكرامته وأخلاقياته أو التفريط بها يُعتبر خيانة عند الله، ولا شيء أسوأ يوم القيامة من خيانة العدل والفطرة وسيادة الأوطان عند الله سبحانه وتعالى. وهذا ما رفعه الامام الحسين (ع) كشعار مركزي لثورته المباركة، التي قدّم فيها أكبر أولياء الله ليقول للخليقة: إياكم والسكوت عن ظالم أو طاغية أو فاسد أو جبّار أو قارون مالي أو داعية استسلام. والظالم والفاسد والطاغية ومن لا يهمّه وطن لا دين له، وأي سكوت عن هؤلاء وعن غرف الخراب الإقليمي والدولي أو أي فشل بالخيار السياسي والأخلاقي والوطني يضع الناس في وجه بعضها البعض، ويُشعل نار الفتن المجنونة، ويدفع بهذا البلد وأهله نحو كارثة الخراب'. وتابع: 'لذلك بنظر الامام الحسين (ع): السلطة التي تُصادر الإنسان تصاحب الشيطان، والقضاء الذي يلعب دور ناطور السلطة الفاسدة يُضيّع أمانة الله بالشعب والدولة وشراكة الناس، والدعاة أو الإعلام الذي يتغذّى على التمويل الفاسد والتعاليم المسمومة التي تُصادر مصالح البلد والناس، يضع الناس والبلد بين أنياب إبليس، ويأخذ البلد على الخراب، والكيانات المالية التي تلعب لصالح كارتيلات الطغيان الدولي والإقليمي ليست أقل عداوة لهذا البلد من إسرائيل ورعاتها، مع العلم أنه لا شيء أكثر فساداً وإرهاباً من إسرائيل ورعاتها. وموقفنا هنا: البلد وطن الله والعائلة اللبنانية، والإسلام والمسيحية ذمة واحدة، وحقّ واحد، وميزان واحد، وشراكة واحدة، ولا يمكن أبداً أن يكون الدين سبب العداوة أو الفرقة أو الخراب، فقط السياسة النَزِقة وبالأخص السياسية الإقليمية والدولية القذرة. والخطورة داخلياً تكمن باللعبة السياسية التي تعتاش على الارتزاق الرخيص ومشاريع الفتن، وخندقة الطوائف، والارتزاقُ بالسياسة الإقليمية والدولية خطير، خطير لدرجة أنه يريد تفجير البلد للخلاص ممن يعارض إسرائيل بكل ما تعنيه إسرائيل من طغيان وإجرام وفظاعات. وبصراحة أكثر: النوايا الإقليمية والمشروع الدولي يريدُ رأسَ المقاومة بكل ما تعنيه المقاومة من تحرير وضمانة وطنية وضرورة استقلال، ولا تحرير بلا مقاومة، ولا سيادة بلا مقاومة، ولا دولة ومؤسسات بلا مقاومة، فالمقاومة وسلاحها والجيش الوطني ضمانة وجود وبقاء واستمرار لبنان، ودون ذلك خيانة للبنان واستسلام وليس فينا من يستسلم، بل زمن الاستسلام ولّى الى غير رجعة'. وقال: 'ولأننا في قلب أخطر الأزمات الوطنية على الاطلاق، أنصحُ الفريق السياسي الجديد أن يقرأ المنطقة والعالم ومشاريع الخراب بشكلٍ جيد، وأن لا يتجاوز الخطوط الوطنية الحمراء، فلا مصلحة فوق مصلحة لبنان، ومصلحة لبنان من مصلحة المقاومة، والمعادلة الدفاعية تقوم على حقيقة: أن المقاومة والجيش ضمانة سيادية عليا للبنان، والمطلوب سياسة دفاعية تليق بأكبر بطولات المقاومة منذ عام 1982، ويجب أن نتذكّر أن إسرائيل والمشروع الأطلسي انكسر على تخوم بلدة الخيام الحدودية بفضل المقاومة وتضحياتها الأسطورية، ولبنان بلا سلاح المقاومة لن يكون أكثر من مستوطنة إسرائيلية، والشجاعة الوطنية ضرورة عليا، والهروب وبيانات الإدانة فشل واستسلام، والثقة بالأميركان ثقة بإبليس، والبقاع والجنوب والضاحية ميدان ملاحم وسيادة وتضحيات، ولولا هذه التضحيات لما بقي بلد اسمه لبنان، والإصرار على خنق بيئة المقاومة يضع البلد بفوّهة بركان، واللعبة مكشوفة، والنوايا واضحة، ولا قيام للبنان بلا قيام جنوبه وضاحيته وبقاعه'. وختم: 'من يهمه لبنان لا يستسلم، لا للأميركيين ولا لأحد آخر'.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
قبلان: المطلوب سياسة دفاعية تليق بأكبر بطولات المقاومة
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة تمنين التحتا قال فيها: "ولأننا في يوم الخامس والعشرين من أيار، بكل ما يعنيه هذا التاريخ، من تاريخ مقاومة وتضحيات وعيد تحرير وانتصار وطني وفخر سيادي شامل، ولأننا على منبر أم مربّية، وبيت مقاوم، يعيش واقع البلد والمنطقة بالصميم، لأننا في لحظة تاريخية تكاد تكون غير مسبوقةـ ولأن واقع المنطقة والبلد معقّد للغاية، والعين الإقليمية والدولية فيه على ضرب صميم من هزم الاحتلال الإسرائيلي ، والمشروع الأميركي، الذي احتل البلد منذ الاجتياح الإسرائيلي، والذي واكبته متعددة الجنسيات بقيادة واشنطن لتهويده وصهينته والانتهاء من أمره، فانتهى الأمرُ بأسوأ هزيمة طالت أسطورة إسرائيل ومتعددة الجنسيات على يد المقاومة التي انتشلت لبنان من أسوأ احتلال، وأعزّته بأعظم الانتصارات، ولأن كل يوم من أيامنا هذه يضعنا في قلب التاريخ، وعين العاصفة". أضاف: "أتوجّه للبنانيين أولاً والرسميين والسياسيين ثانياً، بالمنطق القرآني والانجيلي، وبتراث آل محمد وتعاليم المسيح، لا شيء أعظم من النخوة: نخوة الوعي والاعداد والتلاقي والشراكة والتضحية والعائلة الواحدة والأخلاقيات الضامنة والمواقف الشجاعة، وبدين الله ورسالات نبوّاته: الانسان أولاً، ببعد النظر عن الملّة واللون والعرق والتراث والاثنية. والإنسان بعهد الله مقرونٌ بكرامته وأخلاقياته، وخسارة الإنسان لكرامته وأخلاقياته أو التفريط بها يُعتبر خيانة عند الله، ولا شيء أسوأ يوم القيامة من خيانة العدل والفطرة وسيادة الأوطان عند الله سبحانه وتعالى. وهذا ما رفعه الامام الحسين (ع) كشعار مركزي لثورته المباركة، التي قدّم فيها أكبر أولياء الله ليقول للخليقة: إياكم والسكوت عن ظالم أو طاغية أو فاسد أو جبّار أو قارون مالي أو داعية استسلام. والظالم والفاسد والطاغية ومن لا يهمّه وطن لا دين له، وأي سكوت عن هؤلاء وعن غرف الخراب الإقليمي والدولي أو أي فشل بالخيار السياسي والأخلاقي والوطني يضع الناس في وجه بعضها البعض، ويُشعل نار الفتن المجنونة، ويدفع بهذا البلد وأهله نحو كارثة الخراب". وتابع: "لذلك بنظر الامام الحسين (ع): السلطة التي تُصادر الإنسان تصاحب الشيطان، والقضاء الذي يلعب دور ناطور السلطة الفاسدة يُضيّع أمانة الله بالشعب والدولة وشراكة الناس، والدعاة أو الإعلام الذي يتغذّى على التمويل الفاسد والتعاليم المسمومة التي تُصادر مصالح البلد والناس، يضع الناس والبلد بين أنياب إبليس، ويأخذ البلد على الخراب، والكيانات المالية التي تلعب لصالح كارتيلات الطغيان الدولي والإقليمي ليست أقل عداوة لهذا البلد من إسرائيل ورعاتها، مع العلم أنه لا شيء أكثر فساداً وإرهاباً من إسرائيل ورعاتها. وموقفنا هنا: البلد وطن الله والعائلة اللبنانية ، والإسلام والمسيحية ذمة واحدة، وحقّ واحد، وميزان واحد، وشراكة واحدة، ولا يمكن أبداً أن يكون الدين سبب العداوة أو الفرقة أو الخراب، فقط السياسة النَزِقة وبالأخص السياسية الإقليمية والدولية القذرة. والخطورة داخلياً تكمن باللعبة السياسية التي تعتاش على الارتزاق الرخيص ومشاريع الفتن، وخندقة الطوائف، والارتزاقُ بالسياسة الإقليمية والدولية خطير، خطير لدرجة أنه يريد تفجير البلد للخلاص ممن يعارض إسرائيل بكل ما تعنيه إسرائيل من طغيان وإجرام وفظاعات. وبصراحة أكثر: النوايا الإقليمية والمشروع الدولي يريدُ رأسَ المقاومة بكل ما تعنيه المقاومة من تحرير وضمانة وطنية وضرورة استقلال، ولا تحرير بلا مقاومة، ولا سيادة بلا مقاومة، ولا دولة ومؤسسات بلا مقاومة، فالمقاومة وسلاحها والجيش الوطني ضمانة وجود وبقاء واستمرار لبنان، ودون ذلك خيانة للبنان واستسلام وليس فينا من يستسلم، بل زمن الاستسلام ولّى الى غير رجعة". وقال: "ولأننا في قلب أخطر الأزمات الوطنية على الاطلاق، أنصحُ الفريق السياسي الجديد أن يقرأ المنطقة والعالم ومشاريع الخراب بشكلٍ جيد، وأن لا يتجاوز الخطوط الوطنية الحمراء، فلا مصلحة فوق مصلحة لبنان، ومصلحة لبنان من مصلحة المقاومة، والمعادلة الدفاعية تقوم على حقيقة: أن المقاومة والجيش ضمانة سيادية عليا للبنان، والمطلوب سياسة دفاعية تليق بأكبر بطولات المقاومة منذ عام 1982، ويجب أن نتذكّر أن إسرائيل والمشروع الأطلسي انكسر على تخوم بلدة الخيام الحدودية بفضل المقاومة وتضحياتها الأسطورية، ولبنان بلا سلاح المقاومة لن يكون أكثر من مستوطنة إسرائيلية، والشجاعة الوطنية ضرورة عليا، والهروب وبيانات الإدانة فشل واستسلام، والثقة بالأميركان ثقة بإبليس، والبقاع والجنوب والضاحية ميدان ملاحم وسيادة وتضحيات، ولولا هذه التضحيات لما بقي بلد اسمه لبنان، والإصرار على خنق بيئة المقاومة يضع البلد بفوّهة بركان، واللعبة مكشوفة، والنوايا واضحة، ولا قيام للبنان بلا قيام جنوبه وضاحيته وبقاعه".