
التشكيلية زهير تنسج مفردات تعبيرية نابضة بالشغف
اضافة اعلان
عمان– بإحساس بصري عميق وبحث دائم عن المعنى وسط تفاصيل اللون والضوء، تمضي الفنانة التشكيلية الأردنية أمل زهير في رحلتها الفنية التي تمزج بين التأمل الداخلي والاشتباك مع الواقع.لا تكتفي زهير برسم الأشياء كما هي، بل تعيد تشكيلها بروح تعبيرية تنبض بالشغف، وتحمل المتلقي إلى فضاءات تأملية تتجاوز حدود الشكل إلى عمق الإحساس.فمنذ بداياتها، انجذبت زهير إلى الرسم كوسيلة لفهم الذات والعالم، لتصبح الألوان أداة للتعبير الروحي، واللوحة فضاء تلتقي فيه التجربة الحسية بالخيال.وتقول في حديثها لـ "الغد": "الرسم بالنسبة لي ليس ترفا ولا تكرارا للموجود، بل ضرورة وجدانية لفهم ما لا يقال بالكلمات، كل مشهد أو انطباع داخلي يمكن أن يتحول إلى لحظة لونية صادقة، بشرط أن ينطلق من عمق التجربة".هذا العمق يتجلى في أعمالها التي تمزج بين مدارس فنية متعددة، أبرزها الواقعية التعبيرية، حيث تنطلق من ملامح الواقع ثم تعيد تشكيله بلغة خاصة تستند إلى الإحساس والتجريب. في لوحاتها، يتحول اللون إلى نبض حي، والفراغ إلى عنصر تعبيري لا يقل أهمية عن الكتلة، فتبدو المساحات مفتوحة على التأويل، كأنها تهمس للمتلقي بدلا من أن تصرخ.تتقن زهير التعامل مع خامات متنوعة مثل الفحم، والباستيل، والأكريليك، والألوان الزيتية، وتتنقل بينها بمرونة، مستفيدة من خصائص كل خامة بما يخدم البعد العاطفي والتقني للعمل.وتوضح: "لكل مادة طريقتها في البوح. أحيانا أحتاج إلى خشونة الفحم لاستحضار الألم، وأحيانا إلى شفافية الأكريليك لأقول شيئا لا يقال بغيره".في السنوات الأخيرة، اتجهت زهير إلى التجريب باستخدام خامات غير تقليدية، بما في ذلك المزج بين مواد صلبة وشفافة، واللعب بالملمس، وكسر النمط البنائي الكلاسيكي في التكوين.وهي ترى أن هذا الانفتاح يمنح اللوحة قدرة أكبر على التعبير والتفاعل مع المتلقي.وتمنح زهير أهمية خاصة للثنائيات البصرية في لوحاتها مثل النور والظل، والصلابة والشفافية، والامتلاء والفراغ. وتؤمن أن هذه العناصر ليست مجرد خيارات جمالية، بل أدوات للتأمل وخلق توازن بصري وروحي في العمل.وتقول: "أحيانا يكون ما لم أرسمه هو الأهم، لأن الفراغ مساحة للتنفس، وللدلالة، وللتأمل، ولإشراك المتلقي في بناء المعنى".ومن أبرز الموضوعات التي تعالجها التشكيلية زهير في أعمالها صورة المرأة، لكنها لا تقدمها بصورة نمطية أو زخرفية، بل بوصفها كيانا يعكس التوترات الإنسانية، والتناقض بين الضعف والقوة، والحنين والانكسار، والأمل والخلاص.وفي سلسلة من أعمالها الأخيرة، يظهر الجسد الأنثوي متماهيا مع عناصر الطبيعة: مع الأشجار والماء وأشعة الشمس، وكأنها تؤكد أن الإنسان جزء من هذا الكون لا مفصول عنه، بل يتناغم معه في الألم والفرح والبحث عن المعنى.وترى أمل زهير أن الممارسة التشكيلية لا تنفصل عن السياق الاجتماعي والثقافي، وتعتبر أن الفنان مسؤول عن التقاط نبض مجتمعه وتمثيله بلغة بصرية صادقة.وتوضح زهير: "الممارسة التشكيلية ليست فعلا فرديا معزولا، بل هي جزء من نسيج اجتماعي وثقافي، والفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يلتقط نبض مجتمعه ويعيد تشكيله بلغة صادقة. لا أرسم فقط لأزين الحيطان، بل لأفتح نافذة للحوار مع المتلقي، ولأقول ما لا يقال بالكلمات".وتشارك زهير بانتظام في معارض فردية وجماعية داخل الأردن، وتعتبر كل معرض فرصة لتبادل الرؤى مع الجمهور، وتعزيز حضور الفن التشكيلي في المشهد الثقافي. كما تولي اهتماما خاصا بدعم الأصوات النسائية في الفن، وتشجع على الانفتاح على تجارب وأساليب تتجاوز النمط السائد.ورغم موهبتها المبكرة، لم تعتمد زهير على التجربة الذاتية وحدها، بل سعت إلى دراسة الفن أكاديميا، مؤكدة أن الموهبة بدون تأهيل قد تبقى حبيسة حدودها.وتختتم زهير حديثها بالقول: "الشغف هو البداية، لكنه ليس كافيا وحده. الموهبة تحتاج إلى تأهيل، لذلك سعيت إلى الدراسة الأكاديمية، لأنها تمنح الفنان أدوات أعمق للتعبير. الفن ليس مجرد مهارة، بل مسؤولية ورسالة، وأنا أؤمن أن كل تجربة فنية حقيقية تترك أثرا يتجاوز اللحظة، وتصل إلى وجدان الناس من دون وساطة، لأن اللوحة الصادقة قادرة على أن تحكي الحكاية بصمتها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 17 دقائق
- الرأي
المدادحة.. شاب أبدع بتوظيف شغفه بالطبيعة
يمثل الشاب الكركي نور المدادحة (23) عاماً نموذجاً للشباب المثابر المؤمن بقدراته وتحويل شغفه بحب الطبيعة ومناظرها الأخاذة إلى مخرج سياحي متفرد طاف به أرجاء المعمورة، بتوثيقه حكاية المكان وتجلياته، وجمال الإبداع الرباني الأسر غير المستثمر سياحياً على امتداد مساحة محافظة الكرك والوطن عموماً. المدادحة الحاصل على شهادة دبلوم في هندسة الصناعات الكيميائية ويدرس حالياً عبر نظام التجسير لنيل شهادة البكالوريوس في ذات التخصص، ليس مجرد ناشط سياحي وصانع محتوى، بل قصة نجاح ممزوجة بروح المغامرة صنعت فرقا بتسليطه الضوء على أغلب المعالم السياحية المعروفة وغير المعروفه وتوثيقها عبر مقاطع فيديو ينتجها بكاميراته وامكاناته المتواضعة وحققت انتشاراً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مسجله نسبة مشاهدات تخطت (100) مليون مشاهدة. ويقول المدادحة إلى » الرأي» أجد نفسي في الطبيعة فهي انعكاس لعظيم قدرة الله سبحانه وتعالى على الارض، اتنقل بين وديانها وجبالها وسهولها بمغامرة يمتزج بها الشغف الشخصي، والرغبة في توثيق الجمال الطبيعي والمواقع الاثرية والسياحية الطبيعية والعلاجية،خاصة تلك التي لا زالت غائبة عن أعين الجهات المسؤولة لتنال نصيبها من الاهتمام والعناية ووضعها على الخارطة السياحية محلياً عالمياً. وعن بداياته انطلقته في هذا المجال، قال: كانت قبل نحو (3) سنوات عندما قمت بتنظيم جولة في منطقة موميا إحدى مناطق وادي سيل الكرك والتي تشتهر بجمال الطبيعة وكثرة عيون المياة العذبة وزراعة اشجار الفاكهة وخاصة البرتقال حيث قمت بتصوير مقطع فيديو ونشرته عبر صفحتي على الفيس بوك تم تناقلة على نطاق واسع. وتابع المدادحة: استهوتني الفكرة وبدأت تتعمق لدي حالة التناغم والانسجام في كل موقع ازوره حيث عملت على تطوير الفكرة بدمج الترويج السياحي بالبعد التراثي وكرم الضيافة الاردني من خلال اعداد الموكولات والحلويات الشعبية والمشروبات الساخنة في احضان الطبيعة وبالطرق التقلدية على الحطب مع تجهيز جلسات شعبية بكل تفاصيلها مما جعل الفكرة محط نظر العديد من قنوات التلفزه المحلية والوزار المحليين والسواح العرب والاجانب. المدادحة الذي عزم المضي بفكرته في ضوء ما ظهر لها ان المواقع الطبيعية المروج لها على مستوى محافظة الكرك وباقي المحافظات لا تشكل سوى (10) بالمئة، يرى ان غياب الخدمات الأساسية في كثير من المواقع السياحية من ناحية الاهتمام بنظافتها وتشجيرها وتركيب اللوحات التعريفية والارشادية لا ينبغي أن يكون مبررًا للعزوف عنها، بل دعوة لتحمّل المسؤولية،بالتكاتف المجتمعي. ومن هنا بدأ المدادحة مؤخراً بعدة خطوات ميدانية ضمن مبادرة اطلقها بعنوان «بيتك» بإدخال تحسينات بيئية في عدد من المواقع، شملت زراعة أشجار وتركيب لافتات إرشادية في وادي وديعة، وتثبيت لافتة توعوية للحفاظ على النظافة في وادي نميرا، إلى جانب تركيب براميل لجمع النفايات في غابة اليوبيل، اضافة لتسليط الضوء على قصر البنت في منطقة ذات رأس، في محاولة للفت الانتباه إلى قيمته الأثرية. ويؤكد أن مثل هذه الجهود الميدانية، رغم بساطتها، يمكن أن تخلق فارقًا حقيقيًا في تجربة الزائر وتعزز السياحة الداخلية. وحتى اليوم، بين المدادحة ان «بيتك» التي تغرس قيم الاهتمام بالمواقع السياحية كما يهتم الشخص ببيته،حفزت العديد من الشباب في الكرك على المشاركة بها، وتنفيذ ما يقارب من (40) ساعة عمل تطوعي ميداني، توزعت بين التوثيق، والزراعة، والتركيب اللوحات الارشادية، فيما حققت مقاطع الفيديو التوثيقية للمبادرة أكثر من 2 مليون مشاهدة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ما شكّل حافزًا إضافيًا للاستمرار والوصول إلى مناطق جديدة ويطمح المدادحة إلى تحويل «بيتك» إلى نموذج وطني للتطوع السياحي والبيئي، من خلال بناء شراكات مجتمعية وتعزيز ثقافة الاكتشاف المحلي، بابسط الامكانات وبعيدًا عن الكُلف الباهظة. ويمثل المدادحة قصة شبابية ملهمة ترجمت حب الوطن والانتماء لترابه افعالاً على أرض الواقع بالاصرار والعزيمة وتحدي العقبات وقلة الإمكانات.


الغد
منذ 22 دقائق
- الغد
"أنا وصديقي".. الكاتبة افتيحه ترسخ حب اللغة بقلوب اليافعين
رشا كناكرية اضافة اعلان عمان- "شغف الكتابة.. الاعتزاز والفخر باللغة العربية والرغبة في إيصالها لتصبح صوتا مسموعا.." جميعها عوامل أنشأت قصة "أنا وصديقي والعالم الواسع"، للكاتبة ريم افتيحه التي خاطبت الأطفال بأسلوب ممتع وشيق في سرد العديد من المغامرات.في حديث خاص مع "الغد"، عبرت الكاتبة افتيحه عن سعادتها بإصدارها كتاب "أنا وصديقي والعالم الواسع"، الذي حمل في كلماته صوتها ورسالتها بالطريقة التي تحبها وتجد شغفها في تفاصيل "كتابة القصة".حفل توقيع قصة "أنا وصديقي والعالم الواسع" للكاتبة ريم افتيحه، أقيم الشهر الماضي، في مكتبة سكون- وسط البلد في قلب مدينة عمان النابض بالثقافه والفن العريق.وأوضحت افتيحه، أن فكرة الكتاب لمعت في عقلها عندما ذهبت لمقابلة في أحد رياض الأطفال لوظيفة معلمة، وعندما قابلت الأطفال خطرت لها الكثير من الأفكار التي تدفقت واحدة تلو الأخرى نحو مخيلتها، منوهة إلى أنها تحاورت مع الأطفال واستمتعت معهم وشعرت بقربها منهم، وأدركت حينها قدرتها على الخروج بالكثير من الأفكار للكتابة، بمجرد هذا اللقاء البسيط.وبينت افتيحه، أن "أنا وصديقي والعالم الواسع"، هي قصة لليافعين من ثمانية فصول، وتعتمد على الخيال والتشويق وتوظيفهما في مجال حل المشكلات، وتناقش القصة الكثير من القضايا التي تهم اليافعين مثل الصداقه، العمل الجماعي، الأخوة والمرونة، مبينة أن القصة تستهدف فئة اليافعين من عمر 9 إلى 14 عاما، واستغرقت كتابة القصة 6 أشهر لإتمامها وتقديمها للقراء.وتشير افتيحه، إلى أن الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو ترسيخ حب اللغة العربية في وجدان اليافعين بعد أن سيطر عليهم الإعجاب باللغات الأخرى على حساب اللغه الأم، مضيفة اللغة العربية هي لغة جاذبة ومليئة بالإبداع والتحدي إلا أن التقصير في عملية صناعة أدب اليافعين باللغه العربية، هو ما جعلها تتراجع لدى الجيل الحديث".وتؤكد افتيحه أن الهدف الأساسي من أي رواية أو قصة هو التشجيع على القراءة، وتقول "القراءة شغف ومتعة بحد ذاتها ونوع من أنواع الترفيه، وبها تأتي الرسالة الهادفة ممزوجة بالمتعة بأسلوب سلس وطبيعي"، فالقراءة بالنسبة إليها متعة في المقام الأول، وجميع الأهداف والرسائل تأتي بسهولة عندما يكون الإنسان سعيدا ومستمتعا.وتذكر افتيحه أن الأطفال الذين قرأوا الكتاب وصفوه بالممتع والمفيد، في التسلسل والحبكة وطريقة سرد المغامرات، منوهة إلى أن اللغة غير مبسطة في قصتها وقد تعمدت ذلك على حد قولها، لأن الجيل الجديد ذكي ويستحق الاستمتاع باللغة كما هي من دون التبسيط المبالغ فيه، بحجة ضعفهم باللغة العربية.وعن اختيارها لعنوان "أنا وصديقي والعالم الواسع" أكدت افتيحه، أن العنوان بالنسبه إليها أجمل ما في هذا الكتاب، وتقول "عالمنا فعلا واسع فهو لا يقتصر علينا.. وفيه العديد من الأفكار والآراء والتجارب، والعوالم التي تغنينا وتثرينا من دون أن تنتقص من قيمتنا شيئا".شعور رائع لا يمكن وصفه بالكلمات عاشته افتيحه عند إصدار كتاب "أنا وصديقي والعالم الواسع"، مبينة أنها تكتب بشكل مستمر، ولكنها المرة الأولى التي تشارك فيها كتاباتها مع الآخرين، وتقول "سعادة لا توصف، حرية، انعتاق، أشعر أن صوتي بات مسموعا".وتذكر افتيحه أنها أصدرت أول قصتين من مجموعة حياتي والرياضة التي تستهدف الفئة العمرية (4 إلى 8 سنوات)، وهي قصص مصورة تهدف إلى دمج الرياضة بالروتين اليومي للأطفال منذ مراحلهم الأولى، مؤكدة بذلك أن شغفها بالكتابة حاضر ويرافقها في خطواتها، وهناك العديد من الخطط قصيرة وطويلة المدى التي تسعى إلى تنفيذها.وتشير افتيحه إلى أنها تكتب منذ وقت مبكر وقد نشر لها قصة قصيرة من قصاصات ورقية في العام 2003، وهي جزء من كتاب مشترك لمجموعة من الكاتبات الأردنيات نشر تحت عنوان "مخمليات الحنين"، من إصدار دار ابن رشيق للنشر والتوزيع، وهي الدار ذاتها التي تعاونت معها في كتاب "أنا وصديقي والعالم الواسع"، وكانت بداية انطلاقها في عالم الكتابة.وتختم افتيحه حديثها مؤكدة أنها في الوقت الحالي، تركز على القيام بعمل فعاليات عدة، لنشر القصص، وهي نشاطات مكثفه تتزامن مع إصدار القصة "أنا وصديقي والعالم الواسع" وقصص سلسلة "حياتي والرياضة"، منوهة إلى أنه يتم نشر هذه الفعاليات بشكل مستمر عن طريق صفحتها الخاصة على "الإنستغرام"، مؤكدة أنها ستستمر في الكتابة والقراءة، فحب الناس وحب اللغة العربية هما الدافعان لديها.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
افتتاح فعاليات مهرجان الأردن الدولي للطعام في عمان
افتتح اليوم الأربعاء، وسط حضور رسمي ودبلوماسي وشعبي كبير، وبمشاركة واسعة من كبرى العلامات التجارية في قطاع الصناعات الغذائية والطهاة المحليين والدوليين. ويأتي المهرجان بتنظيم من إدارة مهرجان الأردن الدولي للطعام، ليجسد منصة حيوية للترويج للمنتج الغذائي الأردني، وإبراز مكانة المملكة كوجهة سياحية متميزة على خارطة السياحة المطبخية في المنطقة. ولم تقتصر فعاليات المهرجان هذا العام على العروض والأنشطة الترفيهية، بل حملت في طياتها رسالة إنسانية سامية، حيث شهد حفل الافتتاح إطلاق قوافل مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، في مبادرة وطنية جاءت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبمساهمة من شركات ومؤسسات وأفراد مشاركين في المهرجان. وأكد القائمون على الحملة أن حجم المساعدات سيصل إلى 300 طن من المواد الغذائية والطبية، ترسل على ثلاث دفعات خلال أيام المهرجان، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي. وفي كلمته، أكد الناطق الإعلامي باسم هيئة تنشيط السياحة الأردنية أن هذه المبادرة تجسّد التزام الأردن بقضايا أمته، وتعكس الدور الوطني للقطاع السياحي والخاص في حمل الرسائل الإنسانية، مشدداً على أن المهرجان هذا العام يجمع بين دعم المنتج الوطني والوقوف مع الأشقاء في غزة في رسالة تضامن وتكافل حقيقية. وأضاف أن باب التبرع سيبقى مفتوحاً طوال أيام المهرجان، بما يسمح لكافة الزوار والعارضين بالمشاركة في دعم الحملة، ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية التي تحرص عليها المؤسسات الأردنية. وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قد أعلنت عن تسيير قافلة إغاثية تضم 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، في خطوة تؤكد الجهود الأردنية المستمرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني. ويستمر مهرجان الأردن الدولي للطعام حتى العاشر من الشهر الجاري، متضمناً برنامجاً متنوعاً من العروض الحية وورش العمل والمسابقات التي تُبرز تنوّع المطبخ الأردني والعالمي، إلى جانب مساحات مخصصة للمشاريع الريادية والشبابية في مجال المطبخ الإنتاجي.