logo
عادل مصطفى: "أحباب النيل".. دعوة للعودة للطبيعة والجذور

عادل مصطفى: "أحباب النيل".. دعوة للعودة للطبيعة والجذور

بوابة الأهراممنذ يوم واحد
حوار: سماح عبد السلام
أطلق التشكيلى عادل مصطفى، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة، دعوة للاستمتاع بالمشهد الحالم والرومانسية فى أبهى تجلياتها، فى مواجهة نفسية لما يدور حولنا من صراعات وضغوط حياتية، وذلك عبر معارضه التشكيلية السابقة كـ"بحر الفضة"، "حضور الياسمين"، "إسكندرية فى عيد الحب" وأخيراً "أحباب النيل"، منتقلاً من البحر إلى النهر، متجولاً بين ربوع المشهد المصرى من خلال سرد بصرى بلوحاته التى يطغى عليها طابع الفانتازيا واستلهام الواقع المتخيل.
موضوعات مقترحة
قدمت أربعة معارض عن البحر لتتجه بتجربتك الجديدة صوب النيل.. فما الدافع للانتقال من البحر للنهر؟
بوابة الأهرام التقته فى الحوار التالى على هامش معرضه الأخير "أحباب النيل" بجاليرى الزمالك.. فإلى نص الحوار:
بالفعل رسمت بمعارضى السابقة البحر والإسكندرية، المدينة التى أعيش بها، ثم قررت القيام بنقلة من البحر للنهر، واستلهمت عنصر النيل، حيث أشاهد وأتأمل النيل والمراكب بأماكن شتى منها المعادى، وفى رشيد بالبحيرة، نيل دسوق بكفر الشيخ حيث النشأة، من هنا قررت رؤية العناصر التى سيضيفها النيل لى فى التجريب، وجدت عناصر جديدة مثل الموز والنخيل والانعكاسات الكاملة، لأن انعكاسات البحر ليست كاملة على المياه، لقد منحنى النيل مجموعة عناصر جديدة بحيث تبدو المياه أحيانا مثل المرآة، فى نفس الوقت للنيل علاقة جميلة بطفولتى فى كفر الشيخ حيث الترع والقنوات التى كنت أصطاد فيها، تلك المشاهد التى مازالت تسيطر على ذاكرتى، فضلاً عن أن المسطحات حاليًا أصبحت صافية وهادئة مقارنة بالبحر، لأن طبيعة النيل تختلف عن البحر.
ولماذا تصر على اصطحاب الشخوص والعناصر المكملة للمشهد من تجاربك السابقة لهذا العرض؟
الأشخاص والعناصر مستمرون معى طوال الوقت كأبطال المشهد دائمًا للمرة الخامسة، المسرح يتنوع ولكن مع استمرار تواجد الأبطال لأنهم يؤكدون على حالة الفانتازيا التى أفضلها، وفى نفس الوقت أضيف عليهم بعدا إنسانيا، مثل السيدة التى تستند على كتف الرجل والحالات الرومانسية العاطفية التى تخلقها العروسة الخشب الصغيرة زاهية الألوان التى تذكرنا ببراءة الماضى والحنين للحالة المصرية الشعبية التى توقظ بداخلنا سعادة الطفولة، وبالطبع المركب الذى يقتحم الفراغ وكأنه يدخل المشهد، فالمركب كان بها نوع من المفاجأة بالتصميم الذى يحمل سكونا أو حركة خفيفة ولكن المركب هنا صنع حركة فى المشهد.
سمة احتفاء باللون والمشهد البصرى عبر تجربتك الجديدة.. فما تعليقك؟
الحالة اللونية فى هذا المعرض تميل للهدوء والرمانسية والتأمل على عكس الصخب بالمعرض السابق "بحر الفضة"، أخذ اللون هنا حالة منوكرومية، بينما لعب الفضى دورًا هامًا فى تفاعل المتلقى مع العمل، فاللوحة فى حالة من التغيير الدائم والحياة المستمرة، كما طرأ عنصر جديد على عملى من حيث الاستفادة من المصرى القديم فى التصميم، إذ نلحظ ببعض اللوحات بانورامية العرض وتكرار العناصر الرأسية مع التنوع الإيقاعات فى الشجر والنخل، أشياء مباشرة من المصرى القديم مثل السور والذى قمت بعمل تصميم له مستوحى من زهرة اللوتس. كما يوجد مشاهد كاملة فى اللوحات رأيتها بشكلها الطبيعى. وقد أثارنى المشهد فنيا ودفعنى لرسمه كما هو ولكن قمت برسم عناصر إضافية حتى لا يكون مجرد نقل صورة، مثل الفضة والتسطيح بعض الشيء واستعمال العرائش والمركب الذى يقتحم المشهد.
مع استمرار تكرار العناصر والشخوض بمعارضك، ألم يساورك القلق من حدوث بعض الرتابة والملل للمتلقى؟
لا أقلق لأنى أستشعر بنفسى فى البداية دون انتظار استشعار الجمهور الأول لكى يمل منى، أشعر أن الشخوص فى رحلة معى من معرض "الطريق" إلى "النيل وبحر الفضة"، ربما اصطحبهم للمعرض القادم إذا قدمت عن النيل فى أسوان، مثلما حدث فى مراكب الورد، عندما استشعرت بالملل منها توقفت رغم أن كثيرا من المتلقين طالبوا بها، ليس بالضرورة أن تجذب الثيمة الجميع، المهم أن يقتنع الفنان نفسه، وهنا أتذكر مقولة أساتذتنا بكلية الفنون الجميلة: إذا رسمت بمتعه سيرى المشاهد بعينك، وإذا رسمت بملل يرى المتلقى الملل، أنا كفنان لم أمل.
هل تستهدف بأعمالك جمهورًا بعينه؟
لا أستهدف جمهورا أو فئة بعينها، ولكنى أحب الطبقة الشعبية والبسطاء والمهمشين من الناس، وأرى أن السوشيال ميديا أثرت كثيرًا فى زيارة المعارض، فنجد الكثيرين ممن شاهدوا الأعمال على النت يأتون لرؤيتها على الطبيعة بقاعة العرض، أو من يقومون بمشاركة هذه الأعمال عبر صفحاتهم مواقعهم على المنصات المختلفة، وهذا مؤشر إيجابى فى صالح العمل الفنى بلا شك.
للمرة الأولى تقدم أعمالاً فى مجال الطباعة والحفر.. فما الدافع؟
طرحت تجربة من الطباعة الغائزة والطباعة الحجرية، كنت أمارس هذه التجربة فى البداية كطالب سابقًا فى السنة الثانية بقسم التصوير، ولكن هذه المرة استمتعت بالتجربة، شعرت أننى بإمكانى عمل شكل واحد وطباعة عدة نسخ منه، مع إضفاء بعض اللمسات والتغيير على كل نسخة لتعطى حالة مختلفة، وكأنه عزف متنوع على وتر واحد، وهنا أتذكر "أم كلثوم" وهى تغنى جملة واحدة ولكنها تكررها عدة مرات بأحاسيس مختلفة، فأحببت تنفيذ طبعة واحدة مع التكرار يحدث تغيير فى كل طبعة.
تحمل لوحاتك حكايات متباينة بما يعكس شغفك بالسرد البصرى والشفاهى
أحب السرد بصريًا وشفاهيًا لأنى نشأت فى منزل الشاعر محمد مصطفى الصعيدى، والدى، بإحدى القرى كفر الشيخ ثم انتقلت إلى الإسكندرية، كنت محاطًا بالأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، الأمر الذى شكل تكوينى بحيث أصبحت مهتمًا بفكرة القصص واللغة الأدبية وهو ما يتجلى فى كثير من أعمالى، فى لوحات تبدو كصورة شعرية متخيلة، وأخرى بها رمزية أو مباشرة.
عادل مصطفى
عادل مصطفى
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التشكيلية غادة أمبارك تكشف عن تعدد الوجوه والصور المتباينة للذات بـ"وش مراية"
التشكيلية غادة أمبارك تكشف عن تعدد الوجوه والصور المتباينة للذات بـ"وش مراية"

بوابة الأهرام

timeمنذ 5 ساعات

  • بوابة الأهرام

التشكيلية غادة أمبارك تكشف عن تعدد الوجوه والصور المتباينة للذات بـ"وش مراية"

سماح عبد السلام عبر لوحتها الجديدة "وش مراية"، شاركت الفنانة التشكيلية غادة أمبارك في المعرض العام بدوته الخامسة والأربعين، الذي استضافه قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، والمقرر انتهاؤه مساء اليوم الثلاثاء. وقد حملت الدورة شعار "من الدهشة إلى الفن". موضوعات مقترحة فكرة "وش مراية" حول ماهية العمل المشارك في المعرض العام، صرّحت غادة أمبارك لـ"بوابة الأهرام": "لوحتي 'وش مراية' هي محاولة للتأمل في تعدد وجوه الإنسان، وتعدد صور الذات التي تظهر أو تختفي حسب المواقف والظروف. كل 'وش' هو انعكاس لحالة، لمواجهة، لصراع داخلي، أو حتى لسلام مؤقت. تمامًا كما تعكس المرايا ملامحنا في لحظة معينة، كذلك الحياة تعكس داخلنا أشكالًا مختلفة منا." الوجه وآلية طرح الأسئلة وأضافت: "'وش مراية' ليس مجرد وجه، بل هو خريطة من التجارب والانفعالات والاختيارات المتراكمة. هو عمل يطرح سؤالًا مفتوحًا: كم وجهًا نملك؟ وكم مرة نرى أنفسنا حقًا؟" وأبدت غادة أمبارك سعادتها للمشاركة في الدورة الأخيرة للمعرض العام تحت عنوان "من الدهشة إلى الفن"، حيث رأت أن عنوانه يتقاطع تمامًا مع طبيعتها في العمل. آلية تنظيم الأعمال والندوات وتابعت: "جاء التنظيم هذا العام على مستوى راقٍ ومهني، بدءًا من اختيار الأعمال وتنظيمها بصريًا، وصولًا إلى تنوع الفنانين المشاركين. كما كانت الندوات المصاحبة غنية وملهمة وخلقت مساحة للحوار والتفاعل. ومن ثم، سعدت بكوني جزءًا من هذه التجربة الفنية التي تحمل كل هذا التنوع والدهشة." كتاب المعرض العام واستدركت: "ولكن رغم سعادتي الكبيرة بالمشاركة في هذا الحدث الفني المهم، أود أن أشير إلى نقطة أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار مستقبلًا، وهي أن كتاب المعرض العام لا يتضمن رقمًا تسلسليًا (Serial Number) أو كودًا توثيقيًا للعمل، وهو عنصر يُطلب بشكل أساسي عند التقديم للمسابقات والمعارض الدولية أو البيناليات. حيث يُستخدم كمرجع رسمي يثبت المشاركة في معارض سابقة. وجود هذا الرقم يسهم في دعم الفنانين المصريين عند التقديم عالميًا، ويعزز من فرص قبولهم وانتشارهم."

أحمد سليم: المعرض العام يكشف عن مسار الحركة التشكيلية المعاصرة
أحمد سليم: المعرض العام يكشف عن مسار الحركة التشكيلية المعاصرة

بوابة الأهرام

timeمنذ 8 ساعات

  • بوابة الأهرام

أحمد سليم: المعرض العام يكشف عن مسار الحركة التشكيلية المعاصرة

سماح عبد السلام حل الدكتور أحمد سليم، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، مشاركًا بلوحة "البنات والعجل"،١٥٠×١٣٠ألوان اكريلك على توال، وذلك بالمعرض العام فى دورته الـ45 المنعقدة راهنًا بقصر الفنون وقاعة الباب بساحة دار الأوبرا المصرية. والمزمع أنتهائها اليوم الثلاثاء 15 يوليو. موضوعات مقترحة لوحة "البنات والعجل" حول مشاركته بهذا الحدث الهام قال الدكتور أحمد سليم لـ"بوابة الأهرام": لوحة "البنات والعجل" هى تكوين تعبيري يمثل مرحلة من مراحل الأنطلاق وحب الحياة والبركة لدى البنات فى الجنوب برغم الصعوبات التى كانت تواجه مسألة العاب الفتيات بمرحلة المراهقة دون الصبية وكنت رصدت فى مجموعة من اعمالى جميع الألعاب الشعبية عند الأطفال فى قرى النوبة وألوان". فكرة العمل وأضاف:التكوين عبارة عن ثلاث فتيات يلعبن بالدراجات كل واحدة بحركة وزى مختلف عن الأخرى، يربطهم حوار وتفاعل فى تعبيرات الوجوه وضخامة الجسد خاصة الاقدام وهذا دليل على القوة والثبات المقتبسة دائمًا من الفن الفرعونى والمؤكدة لجمال الجسد الأدمى الأنثوى بشكل خاص. باليتة اللون وعلاقتها بالبيئة ويستكمل: أما أستخدام درجات الألوان الساخنة بصراحتها ووضوحها فى العمل فيعبر عن نقاء الطبيعة والجو جنوب البلاد الخالى من الضبابية والتلوث والمعبر عن وهج ضوء الشمس وجمال الألوان بطبيعها فى إظهار ظلال العناصر فى اللوحة. وعن رؤيته للمعرض العام يقول: يعد هذا المعرض أهم حدث تشكيليى فى مصر، والاشتراك مهم جدًا لكل فنان فهو يمثل مسار الحركة التشكيلية المعاصرة فى مصر. وقد تشرفت بالمشاركة به لعدة دورات.

عادل مصطفى: "أحباب النيل".. دعوة للعودة للطبيعة والجذور
عادل مصطفى: "أحباب النيل".. دعوة للعودة للطبيعة والجذور

بوابة الأهرام

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة الأهرام

عادل مصطفى: "أحباب النيل".. دعوة للعودة للطبيعة والجذور

حوار: سماح عبد السلام أطلق التشكيلى عادل مصطفى، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة، دعوة للاستمتاع بالمشهد الحالم والرومانسية فى أبهى تجلياتها، فى مواجهة نفسية لما يدور حولنا من صراعات وضغوط حياتية، وذلك عبر معارضه التشكيلية السابقة كـ"بحر الفضة"، "حضور الياسمين"، "إسكندرية فى عيد الحب" وأخيراً "أحباب النيل"، منتقلاً من البحر إلى النهر، متجولاً بين ربوع المشهد المصرى من خلال سرد بصرى بلوحاته التى يطغى عليها طابع الفانتازيا واستلهام الواقع المتخيل. موضوعات مقترحة قدمت أربعة معارض عن البحر لتتجه بتجربتك الجديدة صوب النيل.. فما الدافع للانتقال من البحر للنهر؟ بوابة الأهرام التقته فى الحوار التالى على هامش معرضه الأخير "أحباب النيل" بجاليرى الزمالك.. فإلى نص الحوار: بالفعل رسمت بمعارضى السابقة البحر والإسكندرية، المدينة التى أعيش بها، ثم قررت القيام بنقلة من البحر للنهر، واستلهمت عنصر النيل، حيث أشاهد وأتأمل النيل والمراكب بأماكن شتى منها المعادى، وفى رشيد بالبحيرة، نيل دسوق بكفر الشيخ حيث النشأة، من هنا قررت رؤية العناصر التى سيضيفها النيل لى فى التجريب، وجدت عناصر جديدة مثل الموز والنخيل والانعكاسات الكاملة، لأن انعكاسات البحر ليست كاملة على المياه، لقد منحنى النيل مجموعة عناصر جديدة بحيث تبدو المياه أحيانا مثل المرآة، فى نفس الوقت للنيل علاقة جميلة بطفولتى فى كفر الشيخ حيث الترع والقنوات التى كنت أصطاد فيها، تلك المشاهد التى مازالت تسيطر على ذاكرتى، فضلاً عن أن المسطحات حاليًا أصبحت صافية وهادئة مقارنة بالبحر، لأن طبيعة النيل تختلف عن البحر. ولماذا تصر على اصطحاب الشخوص والعناصر المكملة للمشهد من تجاربك السابقة لهذا العرض؟ الأشخاص والعناصر مستمرون معى طوال الوقت كأبطال المشهد دائمًا للمرة الخامسة، المسرح يتنوع ولكن مع استمرار تواجد الأبطال لأنهم يؤكدون على حالة الفانتازيا التى أفضلها، وفى نفس الوقت أضيف عليهم بعدا إنسانيا، مثل السيدة التى تستند على كتف الرجل والحالات الرومانسية العاطفية التى تخلقها العروسة الخشب الصغيرة زاهية الألوان التى تذكرنا ببراءة الماضى والحنين للحالة المصرية الشعبية التى توقظ بداخلنا سعادة الطفولة، وبالطبع المركب الذى يقتحم الفراغ وكأنه يدخل المشهد، فالمركب كان بها نوع من المفاجأة بالتصميم الذى يحمل سكونا أو حركة خفيفة ولكن المركب هنا صنع حركة فى المشهد. سمة احتفاء باللون والمشهد البصرى عبر تجربتك الجديدة.. فما تعليقك؟ الحالة اللونية فى هذا المعرض تميل للهدوء والرمانسية والتأمل على عكس الصخب بالمعرض السابق "بحر الفضة"، أخذ اللون هنا حالة منوكرومية، بينما لعب الفضى دورًا هامًا فى تفاعل المتلقى مع العمل، فاللوحة فى حالة من التغيير الدائم والحياة المستمرة، كما طرأ عنصر جديد على عملى من حيث الاستفادة من المصرى القديم فى التصميم، إذ نلحظ ببعض اللوحات بانورامية العرض وتكرار العناصر الرأسية مع التنوع الإيقاعات فى الشجر والنخل، أشياء مباشرة من المصرى القديم مثل السور والذى قمت بعمل تصميم له مستوحى من زهرة اللوتس. كما يوجد مشاهد كاملة فى اللوحات رأيتها بشكلها الطبيعى. وقد أثارنى المشهد فنيا ودفعنى لرسمه كما هو ولكن قمت برسم عناصر إضافية حتى لا يكون مجرد نقل صورة، مثل الفضة والتسطيح بعض الشيء واستعمال العرائش والمركب الذى يقتحم المشهد. مع استمرار تكرار العناصر والشخوض بمعارضك، ألم يساورك القلق من حدوث بعض الرتابة والملل للمتلقى؟ لا أقلق لأنى أستشعر بنفسى فى البداية دون انتظار استشعار الجمهور الأول لكى يمل منى، أشعر أن الشخوص فى رحلة معى من معرض "الطريق" إلى "النيل وبحر الفضة"، ربما اصطحبهم للمعرض القادم إذا قدمت عن النيل فى أسوان، مثلما حدث فى مراكب الورد، عندما استشعرت بالملل منها توقفت رغم أن كثيرا من المتلقين طالبوا بها، ليس بالضرورة أن تجذب الثيمة الجميع، المهم أن يقتنع الفنان نفسه، وهنا أتذكر مقولة أساتذتنا بكلية الفنون الجميلة: إذا رسمت بمتعه سيرى المشاهد بعينك، وإذا رسمت بملل يرى المتلقى الملل، أنا كفنان لم أمل. هل تستهدف بأعمالك جمهورًا بعينه؟ لا أستهدف جمهورا أو فئة بعينها، ولكنى أحب الطبقة الشعبية والبسطاء والمهمشين من الناس، وأرى أن السوشيال ميديا أثرت كثيرًا فى زيارة المعارض، فنجد الكثيرين ممن شاهدوا الأعمال على النت يأتون لرؤيتها على الطبيعة بقاعة العرض، أو من يقومون بمشاركة هذه الأعمال عبر صفحاتهم مواقعهم على المنصات المختلفة، وهذا مؤشر إيجابى فى صالح العمل الفنى بلا شك. للمرة الأولى تقدم أعمالاً فى مجال الطباعة والحفر.. فما الدافع؟ طرحت تجربة من الطباعة الغائزة والطباعة الحجرية، كنت أمارس هذه التجربة فى البداية كطالب سابقًا فى السنة الثانية بقسم التصوير، ولكن هذه المرة استمتعت بالتجربة، شعرت أننى بإمكانى عمل شكل واحد وطباعة عدة نسخ منه، مع إضفاء بعض اللمسات والتغيير على كل نسخة لتعطى حالة مختلفة، وكأنه عزف متنوع على وتر واحد، وهنا أتذكر "أم كلثوم" وهى تغنى جملة واحدة ولكنها تكررها عدة مرات بأحاسيس مختلفة، فأحببت تنفيذ طبعة واحدة مع التكرار يحدث تغيير فى كل طبعة. تحمل لوحاتك حكايات متباينة بما يعكس شغفك بالسرد البصرى والشفاهى أحب السرد بصريًا وشفاهيًا لأنى نشأت فى منزل الشاعر محمد مصطفى الصعيدى، والدى، بإحدى القرى كفر الشيخ ثم انتقلت إلى الإسكندرية، كنت محاطًا بالأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، الأمر الذى شكل تكوينى بحيث أصبحت مهتمًا بفكرة القصص واللغة الأدبية وهو ما يتجلى فى كثير من أعمالى، فى لوحات تبدو كصورة شعرية متخيلة، وأخرى بها رمزية أو مباشرة. عادل مصطفى عادل مصطفى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store