
صناع قرار "رفاهية الموظفين" استثمار ناجح في سوق العمل
في ظل تسارع وتيرة العمل وتزايد الضغوط المهنية، لم تعد رفاهية الموظف ترفًا ، بل أصبحت ركيزة أساسية تعتمد عليها المؤسسات لتعزيز الاستدامة ورفع الإنتاجية. فالموظف اليوم لا يبحث فقط عن راتب مجزٍ أو منصب مرموق، بل عن بيئة عمل صحية تُراعي توازنه النفسي والجسدي، وتحميه من الانهاك والاحتراق الوظيفي. وفي هذا السياق، أكد عدد من صنّاع القرار والخبراء المهنيين في تصريحات خاصة لـ"البلاد" أن الاستثمار في رفاهية الموظفين يعود بفوائد ملموسة على المؤسسة، أبرزها تقليل نسب الغياب، وزيادة الولاء الوظيفي، وتحسين جودة الأداء. وشددوا على أهمية تبنّي برامج متكاملة تُعنى بالصحة النفسية والدعم المعنوي.
فواز التميمي: "لسنا روبوتات... ورفاهية الموظف تبدأ من بيئة العمل"
أكد فواز التميمي أن الموظف يقضي معظم ساعات يومه في العمل، أحيانًا أكثر مما يقضيه مع أسرته، مما يجعل من الضروري توفير بيئة عمل جاذبة ومحفّزة. وقال: "المكتب هو بيت الموظف الثاني، ويجب أن يحظى بالاهتمام ذاته من حيث الراحة النفسية والموقع والتجهيزات، لأنها تؤثر بشكل مباشر على المزاج والإنتاجية". وأشار التميمي إلى أن زملاء العمل ونوعية الموظفين المحيطين يلعبون دورًا جوهريًا في دفع الموظف نحو التميز أو إحباطه، مضيفًا: "نجاح العمل يبدأ من اختيار الأشخاص المناسبين".
وشدد على أهمية أن يضع المدير أهدافًا واضحة، ويمنح الموظف مساحة من الحرية بعيدًا عن القيود الصارمة، معتبرًا أن "الحرية بحدود" هي السبيل الأمثل لاستثمار الطاقات الكامنة وعن مفهوم الرفاهية، أوضح التميمي أن الرفاهية الحقيقية لا تكمن فقط في المزايا المادية، بل في التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وفي الدعم المعنوي، والمدح، والحوافز التي تحفز على الابتكار وكسر الروتين، مؤكدًا: "نحن لسنا روبوتات... والاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان".
"رفاهية الموظف لم تعد ترفًا"... شريفة عادل تحذّر: من لا يستثمر في الإنسان لن يصمد في السوق!
في ظل تحولات ما بعد الجائحة والتغيرات الاقتصادية العالمية، وجّهت شريفة عادل تحذيرًا واضحًا للمؤسسات: "رفاهية الموظف لم تعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية للبقاء والتنافس في سوق العمل".
وأكدت عادل في تصريح لافت أن كثيرًا من المؤسسات ما زالت تتعامل مع رفاهية الموظف وكأنها كماليات أو امتيازات ثانوية، بينما هي اليوم حجر الزاوية في الأداء المؤسسي والاحتفاظ بالمواهب، وقالت: "الصحة العقلية للموظف هي الأساس... وإذا تجاهلتها المؤسسة، فإنها تخسر طاقتها البشرية قبل أن تخسر سوقها".
وأضافت أن تجربة العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد، والتضخم الاقتصادي المتزايد، ساهما في إعادة تشكيل أولويات الموظفين وتوقعاتهم من بيئة العمل، موضحة: "الموظفون اليوم لا يبحثون فقط عن وظيفة، بل عن بيئة تحترم إنسانيتهم وتفهم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية". وشدّدت على ضرورة فهم الفروقات بين الأجيال داخل بيئة العمل، وأضافت أن الجيل الجديد لا يقبل التعامل معه كآلة إنتاج، بل يطالب بمرونة، وتوازن حقيقي بين حياته الشخصية والمهنية، وتواصل داخلي شفاف يشعره أن صوته مسموع".
كما طالبت شريفة المؤسسات بالإبتعاد عن إطلاق شعارات الرفاهية دون مضمون حقيقي، بل ما نحتاجه ليس فعاليات ترفيهية موسمية، بل برامج واقعية ومدروسة مبنية على احتياجات الموظف المتغيرة، ومصممة لحمايته من الاحتراق الوظيفي والإجهاد النفسي وختمت عادل تحذيرها بالتشديد على أن إهمال رفاهية الموظفين سيؤدي إلى زيادة الاستقالات والغيابات، مما يضعف قدرة المؤسسات على التنافس.
"رفاهية الموظفين ليست ترفاً... بل السلاح السري لنجاح الشركات"
أكد خالد العوضي من خلال خبرته في تطوير المؤسسات وبيئات العمل أن رفاهية الموظفين لم تعد خياراً إضافياً، بل تحولت إلى استثمار استراتيجي تترتب عليه نتائج ملموسة في الأداء والربحية والابتكار، الموظف السعيد ليس فقط أكثر إنتاجاً، بل أكثر ولاءً وابتكاراً. أما بيئة العمل السامة، فهي وصفة مضمونة للفشل المؤسسي."
وأضاف العوضي "إيميل بعد الدوام هنا بداية الاحتراق" يجب ان تكون بعض السياسات البسيطة، مثل منع إرسال الرسائل بعد ساعات العمل، تساهم في الوقاية من الإرهاق والاكتئاب، داعياً إلى تدخلات نفسية مبكرة داخل بيئة العمل، عبر مستشارين متخصصين أو برامج دعم نفسي دوري. وأكد أن الشركات التي تنظر إلى رفاهية الموظف على أنها رفاهية فعلية تدفع الثمن لاحقاً بخسارة العقول، وزيادة التكاليف، وتراجع الأداء.
أكدت بشرى الهندي متخصصة في رفاهية المؤسسات عندما أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في البحرين عن إشهار جمعية "جودة الحياة المهنية" رسميًا في البحرين تعتبر تحوّل نوعي نحو رفاه وظيفي شامل في الخليج في مسيرة دعم الكوادر البشرية وتعزيز بيئات العمل على مستوى مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت بشرى الهندي وهي إحدى المؤسسات للجمعية "أشعر بالفخر والسعادة والمسؤولية معًا. هذا الإشهار لا يمثل فقط شهادة ثقة في رؤيتنا، بل يعكس إيمانًا عميقًا من الجهات الحكومية بأهمية الاستثمار في العنصر البشري كركيزة أساسية للتنمية المستدامة." واسترسلت أن القرار المنشور في الجريدة الرسمية يؤكد أن رفاه الموظف لم يعد ترفًا، بل أولوية وطنية واستراتيجية، مؤكدة: "دعم الوزارة يُلزمنا بالمضي قدمًا لتحقيق أهدافنا، لضمان بيئة عمل تحفّز التقدير، الأمان، والشغف، وتحقق توازنًا حقيقيًا بين الحياة والعمل."
في سياق متصل، أكدت الهندي على العلاقة الوثيقة بين الرفاهية الوظيفية والإنتاجية، مشيرة إلى أن الموظف السعيد أكثر إنتاجية بنسبة 13% بحسب دراسة لجامعة أكسفورد. وأضافت أن الرفاهية ليست عن الرفاهية فقط، بل عن الأداء، الالتزام، والانتماء. إنها تقلل الغياب، تقلص الاستقالات، وتخفض التكاليف التشغيلية المرتبطة بالإرهاق والاستبدال الوظيفي.
كما تقدمت بشرى بجزيل الشكر إلى وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين على ثقتها ودعمها اللامحدود، الذي تجسد في قرار إشهار الجمعية وقالت إن دعمهم هو الأساس في نجاح مسيرة التنمية البشرية، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تعزيز بيئة العمل المزدهرة.
و شكرت جمعية البحرين الموارد البشرية وأيضا إلى جميع أعضاء الجمعية المؤسسين الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ وهم بحق شركاء في هذا النجاح الكبير. هؤلاء الرواد هم: أحمد محمد عبد الله حسين البناء، أحمد محمد خليفة يوسف الزياني، جاسم حسن إبراهيم حسن ال ماجد، عمار حسن رضي حسن، جميل السيد إبراهيم جعفر حسن، عبد الله عبد الرحمن عبد الله آل حامد، ندى عادل علي عيسى علي أحمد صادق علي، محمد بن علي بن محمد بن سالم الفراجي من سلطنة عمان، مشاري بن محمد بن صالح الشلهوب من المملكة العربية السعودية، ومحمد محمد زكى الزهار.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
أسعار أكياس القمامة مرتفعة والبديل السعودي المعطر
وسط استمرار التوجّه البلدي نحو إيقاف التوزيع المجاني لأكياس القمامة، شهدت أسواق مملكة البحرين ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها، ما أعاد تسليط الضوء على هذا الملف الذي لم يكن جديداً لكنه بات أكثر حضوراً في الحياة اليومية للمواطنين، فقد رُصدت أسعار تصل إلى دينارين للكيس الكبير سعة 70 جالون، مع تباين واضح في الأسعار تبعاً للنوعية والحجم والعلامة التجارية. هذا التوجّه، الذي استُبدلت بموجبه خدمات البلديات بآليات تجارية عبر المحلات والشركات، دفع كثيراً من المستهلكين إلى إعادة تقييم خياراتهم الشرائية بما يتوافق مع ظروفهم المعيشية. رصدت صحيفة "البلاد" في تقرير ميداني آراء المواطنين حول هذا موضوع أسعار أكياس القمامة، وجاءت نتيجة الرصد بتفاوتت الأسعار بشكل ملحوظ، إذ وصل سعر كيس القمامة الكبير 70 جالون بعدد 30 كيس إلى دينارين، في حين بلغ سعر أكياس أخرى متوسطة الحجم 30 جالون بعدد 20 كيس نحو 675 فلساً، في حين تراوحت الأسعار على النحو التالي: أكياس جودة ممتازة ولونها مغاير للأسود بسعر 1.300 دينار، وأكياس بجودة ممتازة بـ 1.200 دينار، و 50 كيساً حجم 30 جالون بـ 1.990 دينار، و 100 كيس من حجم 8 جالون (متوسط) بـ 1.050 دينار، ويعتمد السعر على النوعية والحجم وعدد القطع، ما أوجد تفاوتاً في القيمة بين علامة تجارية وأخرى. ورغم أن أسعار أكياس القمامة تفاوتت بشكل ملحوظ بحسب الحجم والجودة والعلامة التجارية، إلا أن المقارنة مع ما كان يُوفر مجانًا من قبل البلديات، أو ما يُشترى بأسعار أقل من أسواق خارجية كالسعودية، تُظهر وجود ارتفاع فعلي في الأسعار. ففي بعض الأنواع، مثل كيس القمامة الكبير 70 جالون بعدد 30 كيسًا الذي يُباع محليًا بـ 2 دينار، تصل نسبة الزيادة إلى أكثر من 230% مقارنة بأسعار مماثلة في أسواق مجاورة. ومع أن بعض الأنواع الأخرى تُعرض بأسعار أقل، إلا أن معدل الزيادة العام يتراوح بين 50% إلى أكثر من الضعف، بحسب نوعية الاختيار وظروف الشراء. رئيس المجلس البلدي للمنطقة الجنوبية، عبد الله إبراهيم عبد اللطيف، أكد في وقت سابق أن هناك توجهاً من وزارة الأشغال لخفض رسوم البلديات في فاتورة الكهرباء من دينارين إلى دينار واحد، بالتزامن مع قرار وقف توزيع أكياس القمامة، على أن تُطرح للبيع عبر الشركات والمحلات. وخلال جولة لـ 'البلاد" في أحد مراكز التسوق، تباينت آراء المستهلكين حول تأثير القرار على ميزانية الأسر، إذ قالت إحدى المتسوقات: "لم أقم بشراء هذه الأكياس من قبل، كنا نعتمد على ما توفره البلديات، لذلك لا أعرف تحديداً الفرق في السعر". بينما أشارت متسوقة أخرى إلى أن الأسعار في البحرين أعلى مما تدفعه عند تسوقها من السعودية، قائلة: "أشتري شديتين من حجم 70 جالون تحتوي على 50 كيسًا بدينار واحد فقط، وأحيانا تكون هناك عروض ليكون الحجم الصغير 30 جالون بسعر 0.350، والحجم الكبير 70 جالون يكون بسعر 0.575 فلس". وأضافت إحدى مرتادات مركز التسوق بالقول:"اشتريهم من السعودية منها سياحة ومنها تسوق، وفي أحيان كثيرة استخدم أكياس السوبرماركت للتخلص من القمامة، ونوهت أسعار السعودية ليست أرخص فقط، بل أنهم مبتكرين أكياس بروائح عطرية مثل الليمون، واللافندر، والورد، والديتول، وروائح أخرى منعشة". ورغم التفاوت في الأسعار وارتفاعها، رأى كثير من المستهلكين أن تأثير القرار على ميزانية الأسرة لن يكون كبيراً، مؤكدين أن تفاوت الأسعار يُبقي المجال متاحاً لاختيار ما يتناسب مع الإمكانيات. ختاما، التحول من التوزيع المجاني إلى البيع التجاري لأكياس القمامة، أحدث حالة من الترقب والجدل، لكنه لم يصل إلى حد الأزمة المالية للمستهلكين. ومع تفاوت الأسعار وتنوع الخيارات، تبقى مرونة السوق العامل الأساسي.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
صناع قرار "رفاهية الموظفين" استثمار ناجح في سوق العمل
في ظل تسارع وتيرة العمل وتزايد الضغوط المهنية، لم تعد رفاهية الموظف ترفًا ، بل أصبحت ركيزة أساسية تعتمد عليها المؤسسات لتعزيز الاستدامة ورفع الإنتاجية. فالموظف اليوم لا يبحث فقط عن راتب مجزٍ أو منصب مرموق، بل عن بيئة عمل صحية تُراعي توازنه النفسي والجسدي، وتحميه من الانهاك والاحتراق الوظيفي. وفي هذا السياق، أكد عدد من صنّاع القرار والخبراء المهنيين في تصريحات خاصة لـ"البلاد" أن الاستثمار في رفاهية الموظفين يعود بفوائد ملموسة على المؤسسة، أبرزها تقليل نسب الغياب، وزيادة الولاء الوظيفي، وتحسين جودة الأداء. وشددوا على أهمية تبنّي برامج متكاملة تُعنى بالصحة النفسية والدعم المعنوي. فواز التميمي: "لسنا روبوتات... ورفاهية الموظف تبدأ من بيئة العمل" أكد فواز التميمي أن الموظف يقضي معظم ساعات يومه في العمل، أحيانًا أكثر مما يقضيه مع أسرته، مما يجعل من الضروري توفير بيئة عمل جاذبة ومحفّزة. وقال: "المكتب هو بيت الموظف الثاني، ويجب أن يحظى بالاهتمام ذاته من حيث الراحة النفسية والموقع والتجهيزات، لأنها تؤثر بشكل مباشر على المزاج والإنتاجية". وأشار التميمي إلى أن زملاء العمل ونوعية الموظفين المحيطين يلعبون دورًا جوهريًا في دفع الموظف نحو التميز أو إحباطه، مضيفًا: "نجاح العمل يبدأ من اختيار الأشخاص المناسبين". وشدد على أهمية أن يضع المدير أهدافًا واضحة، ويمنح الموظف مساحة من الحرية بعيدًا عن القيود الصارمة، معتبرًا أن "الحرية بحدود" هي السبيل الأمثل لاستثمار الطاقات الكامنة وعن مفهوم الرفاهية، أوضح التميمي أن الرفاهية الحقيقية لا تكمن فقط في المزايا المادية، بل في التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وفي الدعم المعنوي، والمدح، والحوافز التي تحفز على الابتكار وكسر الروتين، مؤكدًا: "نحن لسنا روبوتات... والاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان". "رفاهية الموظف لم تعد ترفًا"... شريفة عادل تحذّر: من لا يستثمر في الإنسان لن يصمد في السوق! في ظل تحولات ما بعد الجائحة والتغيرات الاقتصادية العالمية، وجّهت شريفة عادل تحذيرًا واضحًا للمؤسسات: "رفاهية الموظف لم تعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية للبقاء والتنافس في سوق العمل". وأكدت عادل في تصريح لافت أن كثيرًا من المؤسسات ما زالت تتعامل مع رفاهية الموظف وكأنها كماليات أو امتيازات ثانوية، بينما هي اليوم حجر الزاوية في الأداء المؤسسي والاحتفاظ بالمواهب، وقالت: "الصحة العقلية للموظف هي الأساس... وإذا تجاهلتها المؤسسة، فإنها تخسر طاقتها البشرية قبل أن تخسر سوقها". وأضافت أن تجربة العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد، والتضخم الاقتصادي المتزايد، ساهما في إعادة تشكيل أولويات الموظفين وتوقعاتهم من بيئة العمل، موضحة: "الموظفون اليوم لا يبحثون فقط عن وظيفة، بل عن بيئة تحترم إنسانيتهم وتفهم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية". وشدّدت على ضرورة فهم الفروقات بين الأجيال داخل بيئة العمل، وأضافت أن الجيل الجديد لا يقبل التعامل معه كآلة إنتاج، بل يطالب بمرونة، وتوازن حقيقي بين حياته الشخصية والمهنية، وتواصل داخلي شفاف يشعره أن صوته مسموع". كما طالبت شريفة المؤسسات بالإبتعاد عن إطلاق شعارات الرفاهية دون مضمون حقيقي، بل ما نحتاجه ليس فعاليات ترفيهية موسمية، بل برامج واقعية ومدروسة مبنية على احتياجات الموظف المتغيرة، ومصممة لحمايته من الاحتراق الوظيفي والإجهاد النفسي وختمت عادل تحذيرها بالتشديد على أن إهمال رفاهية الموظفين سيؤدي إلى زيادة الاستقالات والغيابات، مما يضعف قدرة المؤسسات على التنافس. "رفاهية الموظفين ليست ترفاً... بل السلاح السري لنجاح الشركات" أكد خالد العوضي من خلال خبرته في تطوير المؤسسات وبيئات العمل أن رفاهية الموظفين لم تعد خياراً إضافياً، بل تحولت إلى استثمار استراتيجي تترتب عليه نتائج ملموسة في الأداء والربحية والابتكار، الموظف السعيد ليس فقط أكثر إنتاجاً، بل أكثر ولاءً وابتكاراً. أما بيئة العمل السامة، فهي وصفة مضمونة للفشل المؤسسي." وأضاف العوضي "إيميل بعد الدوام هنا بداية الاحتراق" يجب ان تكون بعض السياسات البسيطة، مثل منع إرسال الرسائل بعد ساعات العمل، تساهم في الوقاية من الإرهاق والاكتئاب، داعياً إلى تدخلات نفسية مبكرة داخل بيئة العمل، عبر مستشارين متخصصين أو برامج دعم نفسي دوري. وأكد أن الشركات التي تنظر إلى رفاهية الموظف على أنها رفاهية فعلية تدفع الثمن لاحقاً بخسارة العقول، وزيادة التكاليف، وتراجع الأداء. أكدت بشرى الهندي متخصصة في رفاهية المؤسسات عندما أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في البحرين عن إشهار جمعية "جودة الحياة المهنية" رسميًا في البحرين تعتبر تحوّل نوعي نحو رفاه وظيفي شامل في الخليج في مسيرة دعم الكوادر البشرية وتعزيز بيئات العمل على مستوى مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت بشرى الهندي وهي إحدى المؤسسات للجمعية "أشعر بالفخر والسعادة والمسؤولية معًا. هذا الإشهار لا يمثل فقط شهادة ثقة في رؤيتنا، بل يعكس إيمانًا عميقًا من الجهات الحكومية بأهمية الاستثمار في العنصر البشري كركيزة أساسية للتنمية المستدامة." واسترسلت أن القرار المنشور في الجريدة الرسمية يؤكد أن رفاه الموظف لم يعد ترفًا، بل أولوية وطنية واستراتيجية، مؤكدة: "دعم الوزارة يُلزمنا بالمضي قدمًا لتحقيق أهدافنا، لضمان بيئة عمل تحفّز التقدير، الأمان، والشغف، وتحقق توازنًا حقيقيًا بين الحياة والعمل." في سياق متصل، أكدت الهندي على العلاقة الوثيقة بين الرفاهية الوظيفية والإنتاجية، مشيرة إلى أن الموظف السعيد أكثر إنتاجية بنسبة 13% بحسب دراسة لجامعة أكسفورد. وأضافت أن الرفاهية ليست عن الرفاهية فقط، بل عن الأداء، الالتزام، والانتماء. إنها تقلل الغياب، تقلص الاستقالات، وتخفض التكاليف التشغيلية المرتبطة بالإرهاق والاستبدال الوظيفي. كما تقدمت بشرى بجزيل الشكر إلى وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين على ثقتها ودعمها اللامحدود، الذي تجسد في قرار إشهار الجمعية وقالت إن دعمهم هو الأساس في نجاح مسيرة التنمية البشرية، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تعزيز بيئة العمل المزدهرة. و شكرت جمعية البحرين الموارد البشرية وأيضا إلى جميع أعضاء الجمعية المؤسسين الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ وهم بحق شركاء في هذا النجاح الكبير. هؤلاء الرواد هم: أحمد محمد عبد الله حسين البناء، أحمد محمد خليفة يوسف الزياني، جاسم حسن إبراهيم حسن ال ماجد، عمار حسن رضي حسن، جميل السيد إبراهيم جعفر حسن، عبد الله عبد الرحمن عبد الله آل حامد، ندى عادل علي عيسى علي أحمد صادق علي، محمد بن علي بن محمد بن سالم الفراجي من سلطنة عمان، مشاري بن محمد بن صالح الشلهوب من المملكة العربية السعودية، ومحمد محمد زكى الزهار. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
استمرار استقبال بيانات الشركات وتحليلها بقائمة 'أقوى 50 شركة بحرينية للعام 2025'
يعمل فريق مشروع 'البلاد' لأقوى 50 شركة بحرينية للعام 2025 في نسختها الرابعة على استقبال بيانات الشركات وتحليلها من بين نحو 250 شركة رصدها فريق المشروع، وسط تفاعل واسع من الشركات للاشتراك في هذه القائمة التي أصبحت مرجعًا موثوقا به في مملكة البحرين؛ لما تحمله من موضوعية وحيادية وثقة من قبل الشارع التجاري البحريني، تمهيدا لإعلان القائمة النهائية في حدث خاص سيتم تنظيمه بشهر يوليو من هذا العام بحضور وزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو. وضمت اللجنة المستقلة للمبادرة هذا العام، العديد من الشخصيات البحرينية البارزة من أصحاب الخبرات والكفاءات العالية، ففضلا عن استمرار عضوية كل من الاقتصادي ورجل الأعمال والشريك التنفيذي لشركة جرانت ثورنتون المدقق الخارجي جاسم عبدالعال، الذي يشارك في اللجنة المستقلة للمبادرة للعام الثاني على التوالي، وتالا فخرو وهي خبيرة مخضرمة تصل خبرتها لـ 17 عاما في الأسواق المالية العالمية في بنك مورجان ستانلي وبنك الخليج الدولي 'GIB' والبنك الأهلي التجاري 'NCB'، كما عملت فخرو لمدة تصل إلى 7 سنوات بمجلس التنمية الاقتصادية بمنصب الرئيس التنفيذي للمشروعات، كما ضمت لجنة هذا العام رئيس حوكمة الشركات علي العلوي ممثلا عن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين، ود. علي المولاني، وهو خبير مصرفي واستثماري بارز يتمتع بخبرة واسعة في إدارة الخزينة والأصول والالتزامات، ويحمل مؤهلات علمية ومهنية رفيعة، كما شغل مناصب قيادية مرموقة في المؤسسات المصرفية والتعليمية بمملكة البحرين، إضافة إلى د. هناء باوزير، وتشغل منصب أستاذ مساعد في البنوك والأعمال المصرفية بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين، وتتمتع بخبرة أكاديمية عميقة وطويلة، ويقود اللجنة د. عمر العبيدلي، الذي يترأس لجنة المبادرة المستقلة للعام الثالث على التوالي. يشار إلى أن قائمة 'البلاد' لأقوى 50 شركة بحرينية، تُعد مبادرة سنوية تهدف إلى إبراز إنجازات القطاع الاقتصادي والاستثماري والتجاري البحريني، وتعزيز التنافسية في بيئة الأعمال، الأمر الذي يُسهم في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.