logo
ناصر الدين: نعمل على إطلاق ورشة إصلاح وتطوير لقطاع الدواء

ناصر الدين: نعمل على إطلاق ورشة إصلاح وتطوير لقطاع الدواء

ليبانون 24منذ 2 أيام

إفتتحت نقابة الصيادلة في فندق الحبتور، اليوم الصيدلي الثامن والعشرين بعنوان "من أزمات الأمس إلى تطلعات الغد"، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ممثلا بوزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين. كما حضر ممثل رئيس مجلس النواب النائب فادي علامة، الإعلامي بشارة خير الله ممثلا الرئيس ميشال سليمان، رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والحزبية، وممثلين عن الأجهزة الأمنية وحشد من الصيادلة.
إستهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد نقابة الصيادلة فكلمة ترحيب ثم تحدث النقيب جو سلوم فقال: "إن المؤتمر يفتح صفحة جديدة وريعه سيعود للصيادلة المتضررين"، مضيفا "أن النقابة تتطلع إلى التعاون مع الوزير ناصر الدين والحكومة ومجلس النواب ولجنتي الصحة والإدارة والعدل لإستعادة دور لبنان كصيدلية الشرق"، وداعيا إلى "تعزيز دور الصيدلي في النظام الصحي وإعطائه الجعالة الثابتة ومنع بيع الأدوية على مواقع التواصل الإجتماعي وعيادات الأطباء والأماكن غير الشرعية، كما إلى الحد من عدد الخريجين حيث من غير المقبول تخرج خمسمئة صيدلي سنويا".
ونوه بما تحقق في النقابة في السنوات الأخيرة، كاشفًا أن "المخزون الذي تم تكوينه في ثلاث سنوات بلغ خمسة عشر مليون دولار، وأن الراتب التقاعدي الذي تدفعه النقابة هو من بين الأعلى في نقابات لبنان".
علامة
ثم ألقى النائب علامة كلمة لجنة الصحة النيابية فقال: "إن السياسة الدوائية كانت هدفًا أساسيًا للجنة الصحة وبتوجيهات الرئيس نبيه بري تم إقرار القانون الذي نص على إنشاء الوكالة الوطنية للدواء LDA"، آملا "الوصول إليها مع الحكومة الحالية كخطوة إصلاحية أساسية على طريق تصحيح مسار السياسة الدوائية في لبنان وتعزيز الأمن الصحي من خلال توفير مظلة حماية لمستهلك الدواء لناحية توفره وجودته بسعر مدروس وتنافسي قائم على الشفافية المهنية والوضوح".
وتابع: "مع اعتماد الطرق الشفافة والواضحة في تأمين الدواء عبر الوكالة الوطنية للدواء، سيتم قطع الطريق على أية عملية احتكار أو تلاعب او غش بملف الأدوية"، معتبرا انه "للحد من معضلة فقدان الدواء أو تهريبه أو ارتفاع كلفته على المريض، لا بد إلى جانب الدور المتوقع من الوكالة الوطنية، من تفعيل الصناعة الدوائية في لبنان من خلال دعم المصانع الموجودة حاليًا بتخفيف رسوم استيراد المواد الأولية تشجيعًا لتلك المصانع التي تتمتع بالجودة والمهنية المطلوبة من خلال تصنيعها لأدوية شركات تجارية وبالتالي الاستفادة من دورها وإنتاجها للسوق المحلي".
وذكّر النائب فادي علامة بما تحقق في الفترة الأخيرة من خلال التعاون حيث أُقر قانون الـN.S الذي أعطى للصيدلي الحق باقتراح الدواء على المريض، وتم تعديل قانون تنظيم المهنة. وأبدى استعداد لجنة الصحة النيابية للإستمرار بهذا التعاون في سبيل تعزيز حماية مهنة الصيدلة وتطويرها، وكذلك تحسين السياسة الدوائية للبنان التي لن تكون إلا من خلال تعاون الجميع".
وختم موجها التحية الى الصيادلة الذين كانوا إلى جانب المريض الذي يحتاج إليهم، ودعاهم إلى حماية مهنتهم، مناشدًا إياهم أن "يكونوا السد المنيع في وجه الدواء المهرّب أو المزوّر وأن يكونوا من أهم ركائز الأمن الصحي في وطننا الحبيب لبنان".
عدوان
وكانت للنائب عدوان كلمة رأى فيها أن "أزمات الأمس مصدرها واحد وهو تفكك الدولة اللبنانية بكل مواقعها وأجهزتها في ظل الفساد المستشري على كل المستويات وغياب مبدأ الثواب والعقاب"، مضيفا أنه "لا يمكن المبادرة إلى تطلعات المستقبل من دون التوقف عند ما حصل في الماضي ومعالجة أخطائه الكثيرة". وقال: "إما تكون لدينا دولة عادلة قوية قادرة وإما ستستمر كل التجاوزات".
ولفت الى أن "المشكلة في لبنان لا تكمن في اجتراح المزيد من القوانين. فالقوانين موجودة ولكن المشكلة في تطبيقها والسهر على تنفيذها بدقة ومسؤولية"، مشيرا إلى "قانونين مهمين تم إقرارهما ويكفي تطبيقها لتحسين الوضع وهما:
أولا- قانون إنشاء الوكالة الوطنية للدواء التي تنظم تصنيعه واستيراده وكل ما يتصل به. وسأل: لماذا لم تصدر المراسيم التطبيقية حتى الساعة، داعيًا الوزير ناصر الدين إلى "الإسراع في إعداد المراسيم وتعيين الهيئة".
وقال: لا نبرئ صيادلة كبارًا كانوا مسؤولين عن تهريب الدواء المدعوم"، داعيًا إلى "فتح الملفات لمعاقبة كل من تاجر بصحة الناس".
ثانيًا- قانون الصيدلة السريرية الذي يلزم المستشفيات بصيدلي ليشرف على توزيع الدواء، وجدد دعوة الوزير ناصر الدين إلى وضع المعايير للبدء بتطبيق القانون.
ناصر الدين
ثم كانت الكلمة الختامية لرئيس الجمهورية وألقاها الوزير ناصر الدين الذي حمل تحيات رئيس الجمهورية ونقل تقديره للحضور لما يبذلونه من جهد وتضحيات في سبيل صحة الإنسان اللبناني وكرامة مهنة الصيدلة النبيلة. كما نقل حرص محبة رئيس الجمهورية وحرصه الدائم على أن تبقى مهنة الصيدلة ركنًا أساسيًا من أركان النظام الصحي في لبنان.
وقال: "في هذا اللقاء الذي يجمعنا اليوم، لا يسعني إلا أن أُحييكم بكل فخر وامتنان، أنتم الحاضرون دومًا في الخطوط الأمامية، الحاملون لرسالة إنسانية نبيلة تتجسّد في كل دواء يُسلَّم لمريض، وفي كل نصيحة تُعطى بحكمة، وفي كل موقف يُثبت أن مهنة الصيدلة هي قبل كل شيء عهدٌ ومسؤولية. ولا أنسى في هذا اليوم شهداء مهنة الصيدلة، أولئك الذين سقطوا في الحرب الأخيرة، صامدين خلف أبواب صيدلياتهم، يقدمون الدواء والمساعدة في عزّ القصف والخطر، حاملين رسالة إنسانية لا تعرف الخوف ولا الهزيمة ولا ننسى الذين دفعوا حياتهم ثمناً للحرية والعيش بكرامة. لهم الرحمة ولعائلاتهم ورفاقهم كل الوفاء. هؤلاء الصيادلة هم نبض هذه المهنة، واسماؤهم ستبقى محفورة في ذاكرة هذا الوطن."
وتابع الوزير ناصر الدين: "إننا نطوي صفحة الأمس المثقلة بالجراح، ونفتح معًا صفحة الغد المليئة بالتحديات والفرص، ونؤمن بأن مهنة الصيدلة ستكون ركنًا أساسيًا في مشروع النهوض الصحي الوطني"، معلنا إن "وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع النقابات والهيئات المعنية، تعمل على إطلاق ورشة إصلاح وتطوير شاملة لقطاع الدواء في لبنان"، مضيفا "أن الهدف هو إعادة تنظيم السوق الدوائية بما يحمي الصيدلي والمريض معًا من خلال تأمين الدواء الآمن والمضمون، ودعم الصناعة المحلية وتشجيعها، تحديث القوانين والتشريعات، وضمان استمرارية المهنة وحقوق العاملين فيها".
وأبدى وزير الصحة انفتاحه على تنظيم المهنة ووضع آلية عمل تمنع التزوير والتهريب وتضبط السوق. وعدّد أهم ما تم القيام به خلال 100 يوم مضت منذ تسلم وزارة الصحة العامة في ملف الدواء. وذلك كالتالي:
- اعداد خطة سنوية للدواء.
- تشكيل لجنة المتممات الغذائية لدراسة والبت بمئات الملفات العالقة منذ سنوات، واعداد النظام الداخلي والمعايير الفنية المعتمدة لدراسة الملفات.
- التحضير لمكننة عمل لجنة المتممات ومصلحة الصيدلة لضمان الشفافية والسرعة.
- معالجة عملية استلام الهبات الدوائية الواصلة بعد الحرب وتوزيعها لصالح المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية والجمعيات والمستوصفات.
- توسيع شريحة المستفيدين من برنامج الادوية المستعصية بنسبة 25% من خلال توسيع البرتوكولات العلاجية من جهة وتفعيل اليات الموافقة والمتابعة للفريق التقني من جهة أخرى.
- تفعيل اداء اللجنة الفنية عبر إقرار نظام داخلي ينظم عملها،
- انهاء تحضيرات اطلاق نظام اليقظة الدوائية (Pharmacovigilance) وتحديد موعد حفل الاطلاق.
- اعداد خطة مسار زمني لانشاء المختبر المركزي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
- اعداد دفتر شروط لاطلاق مناقصة اولى لتوسيع أنواع الادوية المشمولة في برنامج للامراض المستعصية المجاني للوزارة.
- اطلاق ورشة تعاون مع النقابات والتجمعات الصحية ذات الصلة عبر اجتماعات دورية (الصيادلة- المصانع- المستوردين – تجمع المكاتب العلمية العالمية..).
- متابعة مشاريع القوانين الصحية في لجنة الصحة النيابية.
وختم الوزير ناصر الدين كلمته متوقفًا أمام موضوع الوكالة الوطنية للدواء، مؤكدًا أن "المراسيم التطبيقية ليست أمرًا صعبًا فهي تحتاج إلى تشكيل الهيئة مباشرة"، معلنا أن "هذا الموضوع سيكون البند الأول الذي سيبحثه مع رئيس الجمهورية في لقاء مرتقب في الأسبوع الطالع".
دروع تكريمية وكورال
بعد ذلك قدمت نقابة الصيادلة دروعًا تكريمية لكل من رئيس الجمهورية ووزير الصحة العامة ولجنة الصحة النيابية ورئيس لجنة الإدارة والعدل وعدد من الحاضرين في المؤتمر كما لعائلات صيادلة استشهدوا في الحرب الأخيرة هم محمد عبد العلي، جعفر فنيش، حسين حلاوي، علي عيساوي، محمد ماهر منصور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيّرة تطارد مسيّرة... أوكرانيا تطوّر جيلاً جديداً والتكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة!
مسيّرة تطارد مسيّرة... أوكرانيا تطوّر جيلاً جديداً والتكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة!

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

مسيّرة تطارد مسيّرة... أوكرانيا تطوّر جيلاً جديداً والتكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة!

تطوّر أوكرانيا حالياً جيلاً جديداً من الطائرات المسيّرة المصممة لتحديد موقع طائرات مسيّرة أخرى وإسقاطها. ووفق تقرير مفصل نشرته "بلومبرغ"، فإن الهدف الأساسي هو استهداف طائرات "شاهد" الإيرانية التصميم، التي تتخذ شكلاً مثلثاً وتُنتج بكميات كبيرة في روسيا. طائرة شاهد 136 في معرض كييف طائرة شاهد 136 المصمّمة إيرانياً والتي تستخدم في روسيا تحت اسم "غيران-2"، معروضة في كييف. أوليكساندر كاميشين، مستشار وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، قال في مقابلة حديثة إن أوكرانيا تكثّف إنتاج الأسلحة التي أثبتت فعاليتها في إسقاط طائرات "شاهد" في كييف والمناطق المحيطة بها. وقد اكتسب الموضوع أهمية متزايدة مع تصاعد الهجمات الروسية قبيل محادثات السلام المقررة هذا الأسبوع في إسطنبول. ففي أيار/مايو، أظهرت روسيا قدرتها على إطلاق مئات الطائرات من طراز "شاهد" بشكل منتظم، مما يشير إلى تنامي قدراتها. وأدى التصعيد في الهجمات بالطائرات المسيّرة إلى إنهاك أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية وارتفاع عدد القتلى المدنيين، وذلك منذ أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط لإنهاء القتال في شباط/فبراير من خلال اتصالاته بقادة روسيا وأوكرانيا. وغيّرت تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الرخيصة في السنوات الأخيرة ساحات المعارك بشكل جذري، حيث باتت الجيوش التقليدية القوية غالباً في موقع الخاسر. إذ يمكن لهذه الأسلحة منخفضة التكلفة تدمير معدات باهظة الثمن، مثل الدبابات والسفن وحتى طائرات مسيّرة أخرى أكثر تطوراً. وقد تجلّى هذا الاتجاه في العملية التي نفّذت يوم الأحد واستهدفت أربع قواعد جوية روسية، بما فيها قاعدة في سيبيريا الشرقية. وقد ألحقت هذه الضربات أضراراً بنحو ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، وفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قدّر الأضرار بأكثر من ملياري دولار، بحسب مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني طلب عدم الكشف عن هويته. وقد شوهد نمط مماثل في اليمن، أحد أفقر بلدان العالم، حيث نجح الحوثيون في إسقاط طائرات تجسس أميركية باستخدام صواريخ أرض-جو. وذكرت وكالة أسوشيتد برس في نيسان/ أبريل أن المقاتلين الحوثيين أسقطوا ما لا يقل عن سبع طائرات "ريبر" – كل منها تكلّف نحو 30 مليون دولار – خلال ستة أسابيع فقط أثناء الحملة الأميركية، مما دفع ترامب لاحقاً إلى إصدار أمر بوقف الحملة وإعلان وقف إطلاق نار مع الجماعة. والدفاع ضد هجمات الطائرات المسيّرة مكلف تقليدياً. فإسرائيل، التي تمتلك أكثر أنظمة الدفاع الجوي فاعلية في العالم، تعتمد بشكل أساسي على صواريخ باهظة الثمن لإسقاط التهديدات. وفي أيار/مايو، اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية باستخدام أسلحة ليزر خلال الحرب الجارية لوقف "عشرات" الهجمات الجوية، بما فيها من الطائرات المسيّرة. وتعدّ أنظمة الليزر، مثل الطائرات المسيّرة الاعتراضية، أقل تكلفة من حيث التشغيل. وبحسب كاميشين، هناك ثلاث شركات محلية تصنّع طائرات اعتراضية لطائرات شاهد، بتكلفة حوالي 5000 دولار لكل طائرة. وذكر عدد من المديرين التنفيذيين الذين أُجريت معهم مقابلات أن بعض الطائرات الاعتراضية قيد التطوير قد تكلف أقل من 300 دولار للواحدة. وتختلف استراتيجيات هذه الطائرات الاعتراضية ومستوى استقلاليتها. بعضها يحاول الانفجار بالقرب من طائرة العدو لإسقاطها، بينما تعمل أخرى مثل الرصاص وتحتاج إلى إصابة مباشرة. لكن القاسم المشترك بينها هو أنها رخيصة نسبياً. وتقدّر تكلفة طائرات "شاهد" بحوالي 35 ألف دولار، وهي الطائرات الهجومية المفضلة لدى روسيا وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. شركة "أوريجين روبوتيكس" في لاتفيا، وهي من بين عدة شركات تسعى للتصدي لطائرات "شاهد"، سترسل طائرات تجريبية إلى أوكرانيا في حزيران/ يونيو، تنفجر بالقرب من الطائرات المعادية لإسقاطها. وتنقل "بلومبرغ" حديث المدير التنفيذي للشركة، أغريس كيبيورس، في مؤتمر للطائرات المسيّرة في ريغا الأسبوع الماضي: "بمجرد أن تقترب الطائرة من الهدف، تنفجر الرأس الحربية وتضرب الهدف بالشظايا. تم تصميمها خصيصاً لهذا النوع من الأهداف: ذخائر طائرة كبيرة ومسلّحة". ورغم أن التكاليف الاقتصادية تميل لصالح أوكرانيا، فإن الطائرات المسيّرة ليست فعالة بما يكفي بعد لتكون بديلاً كاملاً لأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، وفقاً لما قاله المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس" واين ساندرز. وقد لقيت فكرة بناء طائرات اعتراضية دعماً على أعلى المستويات في القيادة الأوكرانية. فقد ناقش زيلينسكي تكتيكات روسيا الميدانية والتصعيد في الهجمات الجوية مع مجلس الحرب الأسبوع الماضي، وأمر قادته العسكريين والاستخباراتيين بالتحقيق في وسائل الرد. وقال زيلينسكي: "لدينا مقاتلات الآن لإسقاط الطائرات المسيّرة... لكننا نواجه مشكلة مع هجمات شاهد. ونحن نتجه أيضاً نحو تطوير طائرات اعتراضية تسقط الطائرات المسيّرة". ويدفع زيلينسكي أيضاً حلفاءه لتقديم 30 مليار دولار قبل نهاية العام لتعزيز إنتاج الأسلحة محلياً. لكن لطائرات صيد الطائرات المسيّرة حدود أيضاً. فهي لا تستطيع الدفاع ضد أنظمة الصواريخ الروسية الأكثر تطوراً، والتي تتميز بسرعة أكبر وقدرة تدميرية أعلى من طائرات شاهد. وتعتبر صواريخ باتريوت الأميركية، التي تكلّف بين 3 و6 ملايين دولار لكل صاروخ، الطريقة الأكثر فاعلية للتصدي لتلك الأسلحة. وقال ساندرز أن "الاعتماد على الولايات المتحدة كان واضحاً بشكل مباشر وغير مباشر، من تمويل قدرات التسلّح، إلى الاستثمار غير المباشر في الصناعات الأوكرانية لتمكينها من الوقوف على قدميها". بديل الطائرات الاعتراضية حتى الآن؟ تورد "بلومبرغ" في تقريرها، أنه غالباً ما يكون الجنود المسلّحون بمدافع رشاشة مركّبة على شاحنات، حل منخفض التقنية وفعاليته ضعيفة، وتزداد سوءًا عندما تطير الأهداف على ارتفاعات عالية. كما تستخدم كييف أيضاً عدداً قليلاً من مقاتلات F-16 التي حصلت عليها من حلفاء الناتو لإسقاط الطائرات المسيّرة. وقد تعرضت أوكرانيا لأكثر من 20,000 هجوم جوي طويل المدى خلال أكثر من ثلاث سنوات من القتال. لكن التكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة، بحسب كارل لارسون، المدير التنفيذي لمنظمة "ديفنس تيك لأوكرانيا"، وهي مجموعة دولية من المتطوعين الذين يزوّدون أوكرانيا بالمعدات. وقال لارسون إن الطائرات الروسية ذات الأجنحة الثابتة باتت مزودة بكاميرات خلفية، ومبرمجة للقيام بمناورات مراوغة إذا رصدت طائرة اعتراضية تلاحقها، "إسقاط طائرة مسيّرة باستخدام طائرة مسيّرة أخرى عملية مكلفة وغير فعّالة، وبصراحة صعبة للغاية".

سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا
سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا

أمس الأحد، أعلنت أوكرانيا، أنها نفذت واحدة من أكثر عملياتها الخاصة جرأة منذ بدء الحرب موجهة ضربة واسعة بالطائرات المسيرة في العمق الروسي. وأفادت بعض التقارير الغربية أن الضربة الأوكرانية دمرت أو عطّلت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية في قواعد جوية متعددة، وفق ما ذكر تقرير لموقع 'الجزيرة نت'. – تضمنت العملية، التي أُطلق عليها اسم 'شبكة العنكبوت' (Web)، استخدام عشرات الطائرات المسيرة لتوجيه ضربات متزامنة نحو أهداف عسكرية حيوية في العمق الروسي. – استُخدمت 117 طائرة مسيرة في العملية نجحت وأصابت حوالي 34% من حاملات صواريخ كروز الإستراتيجية الروسية في المطارات والقواعد المستهدفة. – الإعداد للعملية استغرق عاما كاملا و6 أشهر و 9 أيام (أكثر من 18 شهرا) من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي ما يجعلها العملية الأطول مدى للأجهزة الأمنية والعسكرية الأوكرانية منذ بدء الحرب. – الطائرات المسيرة هبطت على 4 قواعد جوية روسية رئيسية. – القواعد التي ضُربت هي بيلايا في منطقة إيركوتسك، في عمق سيبيريا على بُعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر من حدود أوكرانيا، وأولينيا في مورمانسك، بالقرب من أقصى شمال غرب روسيا، وديغيليفو في منطقة ريازان، وهي منطقة مركزية استخدمتها القاذفات الإستراتيجية الروسية لفترة طويلة، ومطار إيفانوفو، شمال شرق موسكو. – انطوت العملية الأوكرانية على نوع من التخطيط المعقد وبعيد المدى. فعلى مدار أشهر طويلة نُقلت طائرات مسيرة صغيرة 'من منظور الشخص الأول' (FPV) -وهي مسيرات تدار عن بعد من قبل أشخاص يرون على الشاشة ما تظهره كاميرات المسيرة- وتم إخفاؤها استعدادا لوقت الهجوم. – بالتزامن، جرى أيضاً نقل هياكل لـ'كبائن' خشبية متنقلة تشبه المنازل الروسية، ليتم تجميعها سراً داخل الأراضي الروسية في مستودعات مستأجرة خصيصاً لهذا الغرض منها مستودع في منطقة تشيليابينسك، التابعة لمقاطعة سفيردلوفسك، جرى استئجاره بمبلغ 350 ألف روبل (حوالي 4500 دولار) وفق ما أورده المدون العسكري الروسي سيرغي كوليسنيكوف. – مع قدوم ساعة الصفر، قام العملاء الأوكرانيون بتجهيز الكبائن مع إخفاء الطائرات المسيرة تحت أسقفها، وفي اللحظة المناسبة، تحركت الكبائن المتنقلة إلى المواقع المناسبة قرب القواعد الروسية ثم فُتحت النوافذ على الأسطح، وانطلقت الطائرات المسيرة التي يتم التحكم بها عن بعد لتشق طريقها بهدوء نحو أهدافها. – من بين الطائرات التي أُصيبت، بحسب المصادر الأوكرانية، قاذفات إستراتيجية من طراز توبوليف مثل 'تو-95 إم إس' (Tu-95MS) و'تو-22 إم 3″ (Tu-22M3) وهما العمود الفقري لضربات الصواريخ بعيدة المدى الروسية، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر واحدة على الأقل من طراز 'إيه -50' (A-50) تُستخدم لتنسيق العمليات الجوية. وقد أظهرت لقطات غير واضحة نشرها جهاز الأمن الأوكراني صفا من القاذفات الروسية تلتهمها النيران، ويتصاعد الدخان الأسود من هياكلها.

ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟
ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟

IM Lebanon

timeمنذ 2 ساعات

  • IM Lebanon

ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟

بكل صدق بدأت قضية حمل السلاح خارج شرعية الدولة منذ «اتفاقية القاهرة» عام 1969 التي أعطت موافقة عربية للفلسطينيين بأن يحملوا السلاح لهدفين: الهدف الأول: القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل لتحرير فلسطين. الهدف الثاني: حماية المخيمات الفلسطينية. أما اليوم، وبعد مرور أكثر من 55 عاماً، فيمكننا القول إنّ هذا السلاح لم يحقق أيّاً من أهدافه بل كانت نتائجه سلبي. أما حمل السلاح الثاني، فقد جاء بعد احتلال إسرائيل لبنان والوصول الى العاصمة بيروت عام 1982 في شهر حزيران بعد حصار لمدينة بيروت دام 100 يوم، بعدها دخلت إسرائيل الى بيروت، وكانت أوّل عاصمة عربية تحتلها إسرائيل، وطردت منظمة التحرير من لبنان من خلال مرفأ بيروت بالبواخر الى اليونان… وكان من الطبيعي أن تنشأ مقاومة، فهذه سنّة الحياة، لأنّ كل احتلال يؤدي الى قيام مقاومة. وبالفعل، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مشكورة حزب الله الذي أنشأته عام 1983، وبقيت الحالة حتى العام 2000… يوم أعلنت إسرائيل انسحابها من لبنان من دون شرط أو قيد. وبالفعل تحرّر جنوب لبنان على يد أبنائه الأبطال، وبقيت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا… وهاتان المنطقتان تعتبران «مسمار جحا» لإسرائيل. فإسرائيل العدو الماكر يستغل الثغرات ليدخل من خلالها الى احتلال العالم العربي، وطبعاً بدءاً بفلسطين. بصريح العبارة، المقاومة أدّت واجبها كاملاً، ولم يَعُد لبنان بحاجة الى مقاومة، ولكن للأسف، يبدو أن الإيراني فرح بالتحرير معتبراً أن هذا يحقق له مكاناً على البحر الأبيض المتوسط، هذا أولاً.. وثانياً: احتلال لبنان والسيطرة عليه. كما أن المقاومة أيضاً، أغرتها السلطة، فأرادت أن تسيطر على الحكم من خلال الانتخابات النيابية، فدخلت البرلمان، ثم تحوّل الطموح الى الطمع بالدخول الى الحكومة والسيطرة عليها تحت شعار: حماية السلاح. هنا حصلت المصيبة.. ووقع الحزب الذي كان فخراً وانتصاراً للبنان من خلال تحرير الأراضي اللبنانية، في كمين السلطة والانجرار إليها. المصيبة أنه عندما تحوّلت المقاومة الى نظام… فإنها تخلّت بذلك عن مبرّر وجودها. الغلطة الثانية: كانت حرب 6 تموز 2006، يوم خطف الحزب عسكريين من جيش العدو الإسرائيلي، مما أدى الى حرب مع إسرائيل العدوّة، تمكنت إسرائيل خلالها من قتل 6000 عنصر من الجيش اللبناني والمواطنين اللبنانيين ومن مقاتلي الحزب… يومذاك رفع القائد شهيد فلسطين السيد حسن نصرالله شعار «لو كنت أعلم».. على كل حال تكبّد اللبنانيون خسائر بالأرواح: 6000 شهيد و15 مليار دولار خسائر مالية تسببت بها الحرب. لم يكتفِ الحزب بهذه الخطيئة، بل ظلّ يمارس لعبة الحكم والسيطرة على السلطة.. إذ لم يكن بالإمكان أن يتم انتخاب رئيس جمهورية إلاّ بعد انتظار سنتين ونصف.. وهذا يحصل لأوّل مرة في تاريخ لبنان.. كما أنه لا يمكن تشكيل حكومة إلاّ بعد موافقة حلفاء الحزب وانتظار سنة ليختاروا الوزارات التي يريدونها. والمصيبة أن فشل الحزب وجماعته في الحكم لم تدفعهم للاعتذار من الشعب اللبناني، بل ظلّوا على تعنّتهم بمصادرة السلطة والتلاعب بالبلد. على الصعيد الاقتصادي، لم يمر في تاريخ لبنان أزمات اقتصادية ومالية وفوضى في الحكم كما جرى في عهد «الحزب»، وليت الحزب قدّم اعتذاراً من اللبنانيين وعاد الى موقعه الطبيعي كمكوّن لبناني شريف. وما إن تحرّر لبنان من الاحتلال الاسرائيلي حتى دخل في حرب أهل غزة إثر عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، التي أعادت القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات بعد أن أصبحت نسياً منسياً. في الشهر الأول، جاء المبعوث الأميركي آموس هوكشتين وعرض على لبنان أفضل عرض يمكن أن يحصل عليه وهو: -1 انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل، ومن ضمنها 23 نقطة وليس 5 نقاط التي يتحدثون عنها اليوم. -2 إعادة النظر باتفاق الحدود البحرية، والبحث جدّياً بالمطالب اللبنانية بمسافة 900 كيلومتر في البحر سرقتها إسرائيل، مقابل أن تتوقف المقاومة عن إطلاق صواريخ على إسرائيل. بالمناسبة، فإنّ المقاومة حقّقت إنجازاً لكنه مبتوراً… فلماذا؟ المقاومة استطاعت أن تهجّر 80 ألف مواطن إسرائيلي من شمال فلسطين المحتلة، بينما إسرائيل هجّرت 500 ألف مواطن لبناني. على كل حال، جاء المبعوث الاميركي آموس هوكشتين الى لبنان 11 مرّة كما ذكرنا، وفي كل مرّة كان يُقابَل بالرفض. اليوم، استشهد السيّد حسن نصرالله من أجل فلسطين، واغتيل أكثر من 4000 من نخبة قادة المقاومة من الصف الأول. ولم يكتفِ العدو الإسرائيلي بذلك، بل إنه يمارس يومياً عمليات اغتيال ليرهب بها كل اللبنانيين. وبات الجميع يتحدثون عن سلاح المقاومة تتمسّك به المقاومة، ويقول لهم: سلاحكم لم يعد يصلح، ولا يمكن أن تدافعوا به عن أنفسكم ولا عن قياداتكم… لذلك اتركوا الدولة اللبنانية تفاوض عنكم.. فهي الجهة الوحيدة الشرعية المؤهلة المسؤولة عن التحرير. وسلاحكم عندما تحوّل من سلاح مقاومة الى سلاح تقليدي لا قيمة له، أسقطكم سقوطاً ذريعاً، فلعلكم تتعظون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store