
مقربون من مرجع رسمي لـ «الأنباء»: أولويات الدولة تختلف عن «أجندات السلام» الخارجية
بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين
تدخل الحركة السياسية في إجازة عطلة عيد الأضحى المبارك، على أن تعود بزخم قوي الأسبوع المقبل حيث ينتظر أكثر من تطور.
تطورات تبدأ بزيارة الموفد الفرنسي الغائب الحاضر دائما جان ـ إيف لودريان، إلى تسمية مندوب جديد للإدارة الأميركية يعنى بالملف اللبناني خلفا لمورغان أورتاغوس، فضلا عن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الميجر جنرال الإيطالي ديوداتو أباغنارا، قائدا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» خلفا للفتنانت جنرال الإسباني أرولدو لاتزارو ساينز.
وشغل القائد الجديد منصب قائد ورئيس اللجنة الفنية العسكرية للبنان MTC4L، وأشرف على جهود التنسيق لدعم القوات المسلحة اللبنانية.
وقالت مصادر نيابية لـ«الأنباء»: «التعثر الكبير في مفاوضات الملف النووي الإيراني، سيرخي بظله على موضوع السلاح الذي لا يختلف اثنان على دوره الإقليمي. واعتبرت «أن هذا الملف سيبقى ورقة ضغط تطرح في أي تفاوض يتناول الملفات الشائكة في الشرق الأوسط».
وبانتهاء عطلة الأضحى مساء الاثنين، يصل إلى بيروت الثلاثاء المقبل لودريان لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول تنفيذ القرار 1701، وضرورة البت في الإصلاحات الضرورية.
كما يتناول مؤتمر دعم لبنان الذي ستعقده فرنسا والذي جرى تأجيله أكثر من مرة، من موعده الأول في مايو الماضي، إلى يوليو المقبل، ثم إلى أكتوبر، على أمل أن يكون الوضع اللبناني قد حقق خطوات ملموسة تشجع الدول المانحة على تقديم المساعدات والقيام باستثمارات.
وتشير المصادر إلى ان الجانب الفرنسي كما الأميركي، يقدمان النصائح الممزوجة بالتحذيرات «من ان الوقت ليس في صالح لبنان. وكلما تأخر في تنفيذ الخطوات المطلوبة منه، فإن الاهتمام الدولي سيتراجع. وهو لن يستطيع النهوض بمفرده، خصوصا ان الوضع الإقليمي يستقطب الكثير من الاهتمامات قد تكون على حساب لبنان».
توازيا، تحدث مقربون من مرجع رسمي كبير لـ«الأنباء» عن «مقاربة مختلفة للمسؤولين اللبنانيين للقضايا الشائكة، تقوم على الفصل بين الأساسيات والبديهيات من المطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الاعتداءات اليومية والخروقات، وآخرها خطف صياد في البحر، إلى الاستهداف اليومي لضحايا تقول إسرائيل إنهم من الناشطين في حزب الله، وتاليا إبقاء الجنوب ساحة حرب مفتوحة، فضلا عن خروقات ميدانية برية للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود الدولية».
وتابع هؤلاء: «لبنان ليس على طريق السلام مع العدو الإسرائيلي، الذي لا يزال يفرض احتلاله للأرض، ويعتدي باستمرار. ولا تعنينا المقاربات مع ما يحصل مع دولة عربية أخرى، من تقدم في علاقتها مع إسرائيل، لأن موضوعنا مختلف للغاية.. وفي أي حال، هذا لا يعني أن الدولة متنازلة عن حقها في حصرية السلاح بيد القوى الشرعية الأمنية اللبنانية، وان تمتلك وحدها قرار الحرب والسلم دون شريك». وخلصوا إلى القول: «أولويات الدولة اللبنانية تختلف عن أجندات السلام الخارجية».
وعشية العيد، اطلع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد على إنجازات الوزارة خلال المئة يوم الأولى من عمر الحكومة، وعرضت عليه أولويات العمل والبرامج الجاري إعدادها وفق السياسات المعتمدة، إضافة إلى إعادة هيكلة الوزارة.
كما تناول اللقاء توسيع برنامج «أمان» ليشمل المتضررين من الأحداث الأخيرة، وتم التطرق إلى خطة العودة الخاصة بالنازحين السوريين المنجزة.
وترأس رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام في السرايا الخميس اجتماعا ضم رئيس بعثة صندوق النقد الدولي ارنستو رامرز ووزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد والتجارة عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد والنائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين، ومدير عام وزارة المالية جورج معراوي، إلى مستشاري رئيس الجمهورية ناروج فاركيزيان وفرحات فرحات ورئيسة معهد باسل فليحان لميا مبيض.
وقال جابر: «عقد اجتماع ختامي برئاسة رئيس الحكومة وضم كل المعنيين بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي من وزارات ومصرف لبنان. وهدف الاجتماع إلى وضع خلاصة لكل المحادثات التي تمت مع الصندوق والتشديد على ما هو مطلوب في الفترة المقبلة، وعلى خطة العمل تحضيرا للزيارة المقبلة التي سيقوم بها الصندوق على ما اعتقد في نهاية الصيف وبداية الخريف المقبلين».
وأضاف: «هناك تقدم وأصبحت لدينا فكرة ما هو البرنامج، والمطلوب بسرعة هو معالجة موضوع المصارف الذي له الأولوية. وكي يحقق الاقتصاد اللبناني النمو هو بحاجة إلى مصارف، وفي الوقت عينه مطلوب حل مشاكل المودعين ليعرفوا ما سيحل في ودائعهم».
موقف ثان مفصلي أدلى به رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع خلال 24 ساعة، وتناول قانون الانتخاب، وقال: «إن التجربة مع قانون الانتخاب الحالي ممتازة، إذ انه أول قانون انتخاب منذ بداية تطبيق اتفاق الطائف يحقق بنسبة عالية صحة التمثيل التي تنسجم مع روحية اتفاق الطائف.
إن قانون الانتخاب الحالي أعاد تصحيح التمثيل على المستوى الوطني والميثاقي، وخلص اللبنانيين من المحادل الانتخابية، ومن تأثير رؤوس الأموال الكبيرة، وأمن أفضل تمثيل للبنانيين في المجلس النيابي. إن قانون الانتخاب الحالي لم يطبق بعد إلا على دورتين وبشكل منقوص، ولذلك، من الضروري إدخال التعديلات المطلوبة عليه لتبيان حسناته كلها، ومن أهم هذه التعديلات البطاقة الممغنطة والميغاسنتر، وخاصة السماح للمنتشرين اللبنانيين، وهم باتوا جزءا كبيرا من الناخبين اللبنانيين، بالمشاركة في هذه الانتخابات كل في دائرته.
وبعد، لقد ولى زمن الخزعبلات وتغطية السموات بالقبوات، وإذا أصر البعض على التلاعب بقانون الانتخاب الحالي، لأنه يؤمن بنسبة كبيرة صحة التمثيل، فلنذهب في هذه الحالة إلى مناقشة تغييرات أخرى في التركيبة اللبنانية تسمح للمكونات اللبنانية جميعها بالإحساس بالأمان والاستقرار والحرية وحسن التمثيل».
ووسط المراوحة السياسية، ثمة إشارات إيجابية مع ترقب صيف واعد من خلال رفع الحظر عن السفر إلى لبنان من جهة، وتوافد اللبنانيين المقيمين في الخارج لقضاء فصل الصيف مع زيادة في تحويلات المغتربين في العام 2024 لتلامس 7 مليارات دولار، بزيادة 5.8% عن العام 2023، وفقا لاحصاءات مصرف لبنان، وتوقع استمرار هذا الازدياد استنادا إلى تحويلات الربع الاول من السنة الحالية. وسجلت حركة الطائرات في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت هبوط 12 طائرة محملة بالركاب قادمة من الإمارات العربية المتحدة أمس، في خطوة لافتة عشية يوم العيد.
كما وصلت ست طائرات من الكويت وتوزعت بين «الخطوط الكويتية» و«طيران الجزيرة» و«الخطوط الجوية اللبنانية ـ ميدل إيست». كذلك وصلت ست رحلات من العاصمة السعودية الرياض وأربع من مدينة جدة، وواحدة من الدمام، وكلها عبر«الميدل إيست».
جنوبا، واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته وإجراءاته الاستفزازية. وآخرها استحداث ساتر ترابي في خراج بلدة ميس الجبل الحدودية، ومسارعة الجيش اللبناني إلى التدخل وإزالة الساتر. وقبل ظهر الخميس استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة برج قلاويه في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى إصابة السائق».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
اللجنة الخماسية تتحرك على خط تفعيل عجلة الإصلاح
تترقب الأوساط السياسية عودة تفعيل العمل الحكومي بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، باستكمال إنجاز العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية، وفي طليعتها التعيينات الديبلوماسية بالإضافة إلى معالجة مسألة السلاح. وينتظر اللبنانيون الكثير من الحكومة، وخصوصا استعادة ودائعهم تدريجيا من المصارف، بعد إجراء إصلاحات جوهرية بتنفيذ خطة شاملة تعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها، لعودة الحياة المصرفية اللبنانية إلى سابق عهدها. وفي معلومات لـ «الأنباء» فإن رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام يواجه العديد من العقبات والأزمات التي تعترضه بهدوء وروية وحكمة، وبحزم وإصرار على تجاوزها بالحوار العقلاني المبني على أسس ورؤية واضحة المعالم في البيان الوزاري، بالتعاون والتنسيق مع رئيسي الجمهورية العماد جوزف عون ومجلس النواب نبيه بري لتحقيق الإصلاحات المطلوبة محليا وخارجيا، والتي بدأت في شتى المجالات وستزداد بعد إجازة عيد الأضحى. توازيا تتابع اللجنة الخماسية التي واكبت الشغور الرئاسي سابقا، الأوضاع اللبنانية باهتمام بالغ وحرص على نجاح مهام الحكومة. ويتواصل بعض أعضاء اللجنة الخماسية مع الوزراء المعنيين والشخصيات السياسية، لاسيما بما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الأمني والسيادي في كل المناطق اللبنانية. وتحدثت معلومات لـ «الأنباء» عن أن أعضاء اللجنة الخماسية بدأوا بالتحرك بعد إنجاز الانتخابات البلدية لتحريك عجلة الإصلاح وتقديم المشورة، لإنجاز ما هو مطلوب عربيا ودوليا لما فيه مصلحة الشعب اللبناني وبسط سيادة الدولة على أراضيها، وإنهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي، لتتمكن الدول الشقيقة والصديقة من تنفيذ الالتزامات المطلوبة لاستعادة لبنان دوره الطبيعي. ويتطلع الأشقاء والأصدقاء إلى الخطوات الإيجابية التي يعمل عليها الحكم في البلاد، ليتمكن لبنان من الخروج من منطق الساحة إلى منطق الدولة القوية القادرة والعادلة والمحتضنة لجميع أبنائها.


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
السيسي يؤدى صلاة عيد الأضحى المبارك بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة
العاصمة الإدارية - خديجة حمودة أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صلاة عيد الأضحى المبارك بمركز مصر الثقافي الإسلامي (مسجد مصر) بالعاصمة الإدارية الجديدة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوى بأنه كان في استقبال الرئيس عند وصوله لأداء شعائر صلاة العيد د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ود.أسامة الأزهري وزير الأوقاف وعدد من الوزراء. وأضاف المتحدث الرسمي أن شعائر صلاة عيد الأضحى شهدت حضورا واسعا من كافة قيادات الدولة، وتبادل الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الحضور التهاني بهذه المناسبة المباركة.


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضور شعبي واسع
أدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بمشاركة وزراء الحكومة، وحضور شعبي واسع. كما أدى الصلاة مع الرئيس الشرع مفتي الجمهورية الشيخ أسامة الرفاعي، وأعضاء مجلس الإفتاء الأعلى، وعدد من مسؤولي الدولة وقادة الجيش العربي السوري، وشخصيات وفعاليات شعبية، مؤتمين بفضيلة الشيخ عبد الرحيم عطون رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية وعضو مجلس الإفتاء الأعلى. وتبادل الشرع تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب وعقب أداء صلاة العيد زار الشرع مدينة درعا وسط حفاوة شعبية كبيرة. وأشار الشيخ عطون في خطبة العيد إلى ما يحمله عيد الأضحى المبارك هذا العام من قيم العدالة والحرية والكرامة والمحبة، والتي تمثل قيم الإسلام والإيمان التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان المسلم، والتي ستنشأ عليها الدولة السورية الجديدة. وأكد عضو مجلس الإفتاء الأعلى ضرورة إشاعة أجواء الحب والود والألفة في المجتمع بكل فئاته، وبكل الوسائل الممكنة، وتوطيد الأواصر بين الناس وبناء المجتمع بعد عهد الظلم في زمن النظام البائد، ووجوب عدم الغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى. وقال الشيخ عطون: لقد ابتلى الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بكلمات فأتمهن، حيث تقول السيدة هاجر عندما وضعهم في ذاك الوادي، آلله أمرك بهذا يا إبراهيم، فقال: نعم، فقالت: إذا لن يضيعنا الله، مضيفا: ونحن في ثورتنا المباركة قلناها منذ الأيام الأولى، ليس لنا غيرك يا الله، فقول السيدة هاجر، وما قاله السوريون في ثورتهم ينبع من نفس المشكاة، مشكاة الفطرة السليمة، مشكاة الإيمان، مشكاة التوكل على الله سبحانه. وأضاف عضو مجلس الإفتاء الأعلى: نحن اليوم بدأنا مسيرة بناء سورية، وبناء هذا البلد يحتاج منا الكثير في جوانب الإعمار والبناء الاقتصادي، غير أن هذا البناء المادي يحتاج إلى بناء المعنى، وبناء الروح وأساسه تقوى الله سبحانه وتعالى، كما قال الله تعالى: (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم)، فالتقوى أساسه، والعدل عماده، والقيم والمبادئ جدرانه وحجارته، والإخاء بلاطه، والآداب كساؤه، والأخلاق سياجه، والحب فناؤه وساحاته وجناته، مع الصدق والأمانة والإرادة والعزيمة والإخلاص. وعقب أداء صلاة العيد، تلقى الرئيس أحمد الشرع التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك من مسؤولي الدولة والقيادات العسكرية وشيوخ العشائر والفعاليات المدنية.