
نزوح كبير ومخاوف من نفاد الغذاء .. لماذا يوسع جيش الاحتلال عملياته؟
في تزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وجرائمه في شمال غزة من خلال عملية برية جديدة تسببت في موجة نزوح واسعة، قامت إسرائيل باغتيال أحد قادة حركة «حماس» في غارة جوية على مدينة صيدا جنوب لبنان، كما استمر التصعيد في جنوب البحر الأحمر بين الحوثيين والقوات الأمريكية.
التصعيد العسكري بمنطقة الشرق الأوسط
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إسرائيل تسعى حاليا إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، سواء في قطاع غزة أو في مناطق أخرى مثل جنوب سوريا ولبنان، ويعتبر التصعيد العسكري الذي شهدته الأسابيع الأخيرة جزءا من إستراتيجية إسرائيلية تتسم بالوحشية، حيث تتواصل الأعمال العدائية التي ترافقها جرائم تطهير عرقي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل تخشى من أي تهديد محتمل لأمنها القومي قد ينشأ من مناطق مثل سوريا، ولذلك قامت بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في مناطق قريبة من الحدود، وهو ما يهدف إلى ضمان السيطرة على تلك المناطق وتأمينها من أي تهديدات محتملة قد تستهدف أمنها.
وأشار فهمي، إلى أن الدعم العسكري الأمريكي يساهم لإسرائيل في زيادة التوترات في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى استكمال عملياتها العسكرية بعيدا عن أي توجهات سياسية أو حلول دبلوماسية.
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية برية جديدة في مدينة غزة شمال القطاع، مشيرا إلى أن الهدف منها هو توسيع المنطقة الأمنية التي يعمل على إقامتها داخل الأراضي الفلسطينية.
كما كشف جيش الاحتلال، عن انطلاق عملية برية أخرى في حي الشجاعية شرقي غزة، بهدف تعميق السيطرة على المنطقة، وقد شهدت أجزاء من الحي موجة نزوح واسعة، بعد أن وجه الاحتلال إنذارات عاجلة للسكان في الحي والأحياء المجاورة، مطالبا إياهم بإخلاء المنطقة على الفور.
عمليات إخلاء بمساحات واسعة من غزة
وفي السياق نفسه، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قولها إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تشمل مساحات واسعة من القطاع، مشيرة إلى أن نحو 40% من المساحة الكلية للقطاع أصبحت تحت سيطرة جيش الاحتلال، ولا يُسمح لأي شخص بالاقتراب منها.
وأضافت اللجنة أن مقر الصليب الأحمر في رفح الفلسطينية تعرض لقذيفة متفجرة خلال الشهر الماضي.
كما نقلت قناة "القاهرة" عن برنامج الغذاء العالمي تأكيده أن برامج المساعدات الإنسانية في غزة بدأت تتوقف تدريجيا بسبب نفاد مخزون الغذاء، حيث أشار البرنامج إلى أنه قد وزع آخر السلال الغذائية هذا الأسبوع، وأن جميع المخابز المدعومة من البرنامج مغلقة حاليا.
ومن جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية في غزة منذ شهر يشكل تهديدا لحياة مئات الآلاف من المدنيين في القطاع.
تصاعد التوترات في المنطقة
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن إسرائيل تسعى إلى نشر عشرات الآلاف من الجنود في مختلف أنحاء قطاع غزة، بهدف احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة طويلة، واقتلاع حركة «حماس».
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطة، التي وضعها رئيس أركان جيش الاحتلال إيلا زامير، تحظى بدعم كبير من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي لبنان، عقدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، سلسلة من اللقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجى.
وقد تم مناقشة تشكيل اللجان الدبلوماسية الثلاث للتفاوض، حيث تم التركيز على قضية نزع سلاح حزب الله.
أما في سوريا، فقد أعلنت إسرائيل عن تنظيم رحلات سياحية إلى مناطق داخل الأراضي السورية المحتلة لأول مرة منذ عام 1948، وستشمل هذه الرحلات، التي حصلت على تصريح من جيش الاحتلال، الوصول إلى مناطق قريبة من نهر اليرموك ونقاط مراقبة عسكرية، وفقا لما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأعلن الحوثيون عن استهدافهم حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في اشتباك استمر لساعات، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
تصريحات رئيس "الشاباك" الجديد المعارضة لصفقات التبادل تثير غضب عائلات الأسرى
أثارت تصريحات منسوبة لدافيد زيني، رئيس "الشاباك" الذي عيّنه نتنياهو مؤخراً، موجة من الغضب والاستياء في أوساط عائلات الأسرى. وبحسب ما ورد في تقرير بثته "أخبار القناة 12" مساء الجمعة، قال زيني خلال جلسات مغلقة عقدت في هيئة الأركان العامة، إنه يعارض صفقات تبادل الأسرى، واصفاً الصراع بأنه "حرب أبدية". واعتُبرت هذه التصريحات مستفزة ومستهجنة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وأصدر "مقر العائلات لإعادة الأسرى"، بياناً، قال فيه إنّه "إذا كانت التصريحات صحيحة، فإنها صادمة وتستحق كل إدانة، ولا سيما أنها صادرة عمّن سيقرر مصير الأسرى". 23 أيار 23 أيار وأشار إلى أنّ "تعيين رئيس للشاباك يضع حرب نتنياهو قبل إعادة الأسرى هو جريمة فوق جريمة وظلم بحق الإسرائيليين، وانتهاك لقيمة التضامن ولواجبنا المقدس بألّا نترك أحداً خلفنا". من جانبها، طالب العشرات من عائلات الأسرى من "منتدى حياة"، بإلغاء فوري لتعيين دافيد زيني رئيساً لـ "الشاباك"، في أعقاب تصريحاته ضد صفقات إعادة الأسرى، مشيرةً إلى أنّ "الحملة العسكرية أدت إلى مقتل 41 أسيراً، والاتفاق فقط هو ما سيعيد إلينا الـ58 أسيراً الذين لا يزالون يُحتجزون في أنفاق حماس منذ 595 يوماً". وأوضحت: "نتنياهو الذي اختار عزل رئيس الشاباك الذي أعاد العشرات من الأسرى، وعيّن مكانه من يعارض صفقات إعادتهم، يتصرف عكس رغبة غالبية الجمهور في إسرائيل، الذي يريد إنهاء الحرب واستعادة الأسرى"، مضيفةً أنّ "نتنياهو اختار تبنّي استراتيجية قاتلة فيما يتعلق بإعادتهم". والخميس، عيّن نتنياهو، دافيد زيني كرئيس مقبل لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي، بشكل مفاجئ، على الرغم من موقف المستشارة القانونية للحكومة، التي قررت أنّ نتنياهو ممنوع من تنفيذ هذه الخطوة.


ليبانون 24
منذ 4 ساعات
- ليبانون 24
مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض للتلفزيون العربي: لا تهمني بيانات منظمة العفو الدولية بل قدرة إسرائيل على تدمير حماس
مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض للتلفزيون العربي: لا تهمني بيانات منظمة العفو الدولية بل قدرة إسرائيل على تدمير حماس Lebanon 24

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
رئيس الشاباك الجديد يعارض صفقات الرهائن: هذه حرب أبدية
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، أن رئيس الشاباك الجديد، دافيد زيني، الذي عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، لديه "موقف حازم" بشأن صفقة الرهائن التي يتم التفاوض بشأنها مع حركة حماس. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة، أن زيني عبر في مداولات مغلقة في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية عن "موقف حازم" ضد صفقات الرهائن عندما كانت مطروحة، وكرر ذلك في مناسبات عدة أمام كبار ضباط الجيش الإسرائيلي. كما نقلت القناة عن مسؤولين، أن زيني كرر في مداولات هيئة الأركان جملة: "أنا ضد صفقات الرهائن، هذه حرب أبدية"، لكن هذه الجملة كانت أقل أهمية عندما كان زيني يشغل منصب قائد الفيلق وهيئة التدريب، لكنها أصبحت ذات أهمية في حال تعيينه فعليا رئيسا للشاباك. وأشارت إلى أن تعيين زيني لا يعد خبرا سارا لعائلات الرهائن، التي تأمل في دفع المفاوضات المكثفة إلى الأمام بهدف إعادة ذويهم، حيث لا يزال 58 رهينة في غزة، مما يثير مخاوف جدية حول فرص إعادتهم. ويعد الشاباك جزءا لا يتجزأ من المفاوضات بشأن صفقات الأسرى، وهو حاضر في جميع اللقاءات، ويقرر بشأن قائمة الرهائن والمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومن المفترض أن يقدم رأيا للحكومة في هذا الشأن. وأوضحت القناة أنه "عندما يقول المرشح لرئاسة الشاباك إنه يعارض مبدئيا صفقات الأسرى، وأن الحرب في نظره "حرب أبدية"، فهذا الموقف قد يؤثر على طريقة تعامل الشاباك مع المفاوضات المستقبلية، وعلى مستوى الالتزام بدفعها قدما". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News