logo
خطط مستقبلية لرفع القدرة إلى 3850 مركبة في الساعة

خطط مستقبلية لرفع القدرة إلى 3850 مركبة في الساعة

شهد جسر الملك فهد، الرابط الحيوي بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، نقلة نوعية في مستوى الخدمات والبنية التحتية خلال عام 2024، مما انعكس بشكل مباشر على تجربة المسافرين وساهم في تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة. وبحسب مصادر خاصة لـ 'سبق'، فقد بدأ تطبيق تجريبي لمبدأ 'النقطة الواحدة' في إجراءات الجمارك والجوازات السعودية للمركبات ذات اللوحات السعودية، بهدف تسريع عملية العبور وتقليل زمن الانتظار، حيث تتم مطابقة البيانات مرة واحدة فقط دون الحاجة للتوقف في نقطتي الجمارك والجوازات بشكل منفصل.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لصحيفة 'عكاظ' عن تجربة جديدة تُطبّق على جسر الملك فهد لمدة ساعتين يوميًّا، تعتمد على استخدام الكاميرات فقط في بوابات الجمارك من الجانب السعودي، لتمكين العبور الذاتي للمركبات حتى الوصول إلى الجوازات، حيث يتم التحقق من البيانات إلكترونيًا. وتستهدف التجربة المركبات التي تحمل لوحات سعودية، وفي حال نجاحها، سيتم تعميمها لاحقًا على جميع المركبات. ويُعد هذا التوجه خطوة متقدمة نحو رقمنة إجراءات العبور وتحقيق مفهوم 'النقطة الواحدة' بشكل فعلي.
يأتي هذا الإجراء التجريبي ضمن حزمة من المشاريع التطويرية التي أطلقتها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، في إطار استراتيجيتها للتحول الرقمي والارتقاء بتجربة المسافرين، والتي كان من أبرزها تدشين مسار 'جسر بلس' في مارس 2024. يُتيح هذا المسار عبور المسافرين خلال وقت محدد عبر حجز مسبق من خلال تطبيق 'جسر'، مع تقليل عدد نقاط التوقف وزيادة سرعة الإنجاز، حيث يمكن العبور خلال أقل من ساعة من الموعد المحجوز.
وفي إنجاز غير مسبوق، سجّل الجسر خلال عام 2024 أكثر من 33 مليون مسافر في الاتجاهين، وهو الرقم الأعلى منذ افتتاحه في 26 نوفمبر 1986، متجاوزًا الرقم المسجل في العام السابق البالغ 30 مليون مسافر. كما تم تقليص متوسط زمن العبور خلال أوقات الذروة إلى نحو 21 دقيقة، بينما لا تتجاوز الإجراءات 8 دقائق في الأوقات العادية، مما يعكس فاعلية التطويرات الجارية.
وشهد الجسر خلال إجازة عيد الفطر المبارك كثافة مرورية ملحوظة مع تدفّق آلاف المسافرين بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، حيث تعاملت الجهات المعنية بكفاءة عالية لضمان انسيابية العبور وسلامة الحركة. ورغم الزحام الكبير الذي صاحب فترة العيد، سارت الحركة بانسيابية ملحوظة بفضل تفعيل الأنظمة الإلكترونية، مثل الدفع المسبق للمركبات والمسارات الذكية. ويُتوقع استمرار هذا الزخم في الحركة خلال عطلات نهاية الأسبوع والإجازات المقبلة، وصولًا إلى موسم عيد الأضحى، في ظل الإقبال المتزايد على الجسر كأحد أهم المنافذ الحيوية بين البلدين.
ضمن مشروع التوسعة في المرحلة الأولى، تم رفع الطاقة الاستيعابية لمناطق الإجراءات بنسبة 50 %، من 1800 إلى 2500 مركبة في الساعة، عبر إعادة تصميم المسارات والكبائن بما يراعي انسيابية الحركة ومعايير الأمن والسلامة. ويبلغ عدد الكبائن الجديدة 235 كبينة، موزعة بين كبائن خدمات، وكبائن إجراءات، وكبائن بيانات. وتسعى المؤسسة في المرحلة الثانية إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 3850 مركبة في الساعة.
كما شملت التوسعة تطوير صالات المسافرين لمستخدمي وسائل النقل العام، بإضافة صالات شاملة للمغادرة والقدوم، وتحسين الإجراءات التشغيلية. وتم تزويد بوابات العبور بكاميرات ذكية مرتبطة بتطبيق 'جسر'، لقراءة لوحات المركبات وتسهيل العبور التلقائي.
وفي تصريحات سابقة، أكد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، رئيس الجمارك، أن المشروع الاستراتيجي يأتي بدعم من قيادتي البلدين، ويسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية. كما أشار يوسف العبدان، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، إلى أن التطوير يعكس نجاح التنسيق بين الجهات المختلفة، وأن هذه الحزمة من المشاريع ستتبعها مراحل أخرى تعزز من مكانة الجسر كممر تنقلي متطور ومستدام.
تُعد هذه الإنجازات دليلًا على أهمية جسر الملك فهد كمرفق حيوي، ليس فقط في دعم الحركة الاقتصادية والاجتماعية، بل كواجهة متطورة للخدمات الحدودية، تعكس رؤية طموحة لمستقبل التنقل بين البلدين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الجمارك: تحقيق مراكز الخدمات الحكومية الفئتين البلاتينية والذهبية نتاج توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ودعم وزير الداخلية
رئيس الجمارك: تحقيق مراكز الخدمات الحكومية الفئتين البلاتينية والذهبية نتاج توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ودعم وزير الداخلية

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

رئيس الجمارك: تحقيق مراكز الخدمات الحكومية الفئتين البلاتينية والذهبية نتاج توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ودعم وزير الداخلية

أكد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، رئيس الجمارك، أن حصول شؤون الجمارك على تصنيفي الفئتين البلاتينية والذهبية من خلال مراكز الخدمة التابعة لها، ضمن برنامج تقييم مراكز الخدمة الحكومية "تقييم 5"، يأتي نتاجًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي تستهدف تمكين مراكز الخدمات الحكومية من تقديم أفضل الخدمات وتحقيق متطلبات المجتمع في الحصول على خدمات متميزة بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية، مشيدًا بالدعم الكبير والتعليمات السديدة من الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، في تطوير منظومة الخدمات الجمركية وتقديم خدمات تنافسية عالية الجودة تلبي احتياجات كافة المتعاملين. وكان مركز خدمة العملاء عن بُعد بشؤون الجمارك قد نال الفئة البلاتينية، فيما حصل المركز الموحد للتخليص الجمركي ومركز الخدمة الحكومية بإدارة جمارك المنافذ البرية على الفئة الذهبية. واعتبر رئيس الجمارك هذا الفوز امتدادًا للإنجازات التي حققتها شؤون الجمارك، معربًا عن فخره واعتزازه بالكوادر الوطنية، ومشيدًا في الوقت ذاته بجهود الفريق المشرف على مراكز الخدمة ودوره البارز في تحقيق هذا التميز.

سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين يقوم بزيارة جسر الملك فهد
سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين يقوم بزيارة جسر الملك فهد

البلاد البحرينية

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين يقوم بزيارة جسر الملك فهد

قام سعادة السيد نايف بن بندر السديري سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين، بزيارة إلى جسر الملك فهد، اطلع خلالها على مناطق الإجراءات والخدمات والمشاريع. وأشاد سعادته بدعم قيادة البلدين الشقيقين حفظها الله ورعاها للمشاريع التنموية، ومنها تطوير المنافذ، وانعكاس ذلك الدعم المشهود على جودة المشاريع والخدمات المقدمة للمسافرين عبر جسر الملك فهد، الذي يعد من أهم المنافذ في المملكة، حيث يشهد كثافة عالية للمسافرين. ونوه بما يقدم حاليًا من خدمات نوعية للمسافرين عبر منفذ جسر الملك فهد، وجودة تجربة المسافر وتقليص وقت الانتظار في المواسم، إضافة إلى تطور التقنيات في الأجهزة الحكومية العاملة في الجسر واستخدام أحدثها لتسهيل حركة عبور المسافرين، مشيدًا بالتكامل بين الجهات الحكومية العاملة في الجسر في البلدين الشقيقين، ودور المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في تحقيق التطورات النوعية، وحرصها الدائم على تطوير البنية التحتية، ورفع الكفاءة التشغيلية. وذكر أن المؤسسة تعمل على مواكبة النمو المستمر للمسافرين من خلال تنفيذ مشاريع لزيادة الطاقة الاستيعابية لمنطقة الإجراءات، كمشروع زيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 50% في كلا الجانبين بتصميم مبتكر للمسارات والكبائن ومناطق الإجراءات حيث أصحبت تتسع لنحو 2,500 مركبة في الساعة، لضمان انسيابية الحركة وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة إلى التطوير الشامل لصالة المسافرين وإعادة هندسة الإجراءات التشغيلية لتكون نقطة توقف واحدة لمستخدمي وسائل النقل العام، وحققت خلال هذه التطورات عبور أكثر من 33 مليون مسافر خلال عام 2024م، حيث تعد الأعلى منذ افتتاح الجسر. وأشار سعادة السفير إلى حزمة مشاريع التحول الرقمي التي أطلقتها المؤسسة ومن أبرزها: خدمة الدفع المسبق إلكترونيًا لبوابات الرسوم المتوفرة على مدار الساعة، والتعرف على المركبات تلقائيًا دون الحاجة إلى التوقف، والتأمين الإلكتروني للمركبات لضمان انسيابية العبور وتقليل نقاط التوقف، واستحداث مسار "جسر بلس" للعبور السريع لمناطق الإجراءات، لتحقيق أفضل تجربة للمسافرين.

سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين يقوم بزيارة جسر الملك فهد
سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين يقوم بزيارة جسر الملك فهد

أخبار الخليج

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين يقوم بزيارة جسر الملك فهد

قام نايف بن بندر السديري سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين، بزيارة إلى جسر الملك فهد، اطلع خلالها على مناطق الإجراءات والخدمات والمشاريع. وأشاد بدعم قيادة البلدين الشقيقين ورعاها للمشاريع التنموية، ومنها تطوير المنافذ، وانعكاس ذلك الدعم المشهود على جودة المشاريع والخدمات المقدمة للمسافرين عبر جسر الملك فهد، الذي يعد من أهم المنافذ في المملكة، حيث يشهد كثافة عالية للمسافرين. ونوه بما يقدم حاليًا من خدمات نوعية للمسافرين عبر منفذ جسر الملك فهد، وجودة تجربة المسافر وتقليص وقت الانتظار في المواسم، إضافة إلى تطور التقنيات في الأجهزة الحكومية العاملة في الجسر واستخدام أحدثها لتسهيل حركة عبور المسافرين، مشيدًا بالتكامل بين الجهات الحكومية العاملة في الجسر في البلدين الشقيقين، ودور المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في تحقيق التطورات النوعية، وحرصها الدائم على تطوير البنية التحتية، ورفع الكفاءة التشغيلية. وذكر أن المؤسسة تعمل على مواكبة النمو المستمر للمسافرين من خلال تنفيذ مشاريع لزيادة الطاقة الاستيعابية لمنطقة الإجراءات، كمشروع زيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 50% في كلا الجانبين بتصميم مبتكر للمسارات والكبائن ومناطق الإجراءات حيث أصحبت تتسع لنحو 2,500 مركبة في الساعة، لضمان انسيابية الحركة وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة إلى التطوير الشامل لصالة المسافرين وإعادة هندسة الإجراءات التشغيلية لتكون نقطة توقف واحدة لمستخدمي وسائل النقل العام، وحققت خلال هذه التطورات عبور أكثر من 33 مليون مسافر خلال عام 2024م، حيث تعد الأعلى منذ افتتاح الجسر. وأشار السفير إلى حزمة مشاريع التحول الرقمي التي أطلقتها المؤسسة ومن أبرزها: خدمة الدفع المسبق إلكترونيًا لبوابات الرسوم المتوفرة على مدار الساعة، والتعرف على المركبات تلقائيًا دون الحاجة إلى التوقف، والتأمين الإلكتروني للمركبات لضمان انسيابية العبور وتقليل نقاط التوقف، واستحداث مسار "جسر بلس" للعبور السريع لمناطق الإجراءات، لتحقيق أفضل تجربة للمسافرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store