
✅ مسلمو سبتة يتبنون تقويم المغرب ويميلون لتجاوز شعيرة النحر في عيد الأضحى
يحتفل المسلمون في مدينة سبتة المحتلة، بعيد الأضحى يوم السبت 7 يونيو، تماشيا مع الموعد الذي حددته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة، بعد إعلانها إتمام شهر ذو القعدة ثلاثين يوماً واعتماد الخميس 29 ماي أول أيام ذي الحجة.
ويعكس هذا التوافق في التاريخ استمرار الارتباط العملي لشريحة واسعة من سكان سبتة بالتقويم الديني المغربي، في ظل غياب مرجعية دينية مستقلة محلية، وهو ما يرسّخ حضور البعد الروحي للمملكة في المدينة المحتلة، رغم الوضع القانوني القائم.
السلطات الإسبانية في سبتة، ورغم إدراجها ليوم الجمعة 6 يونيو كعطلة رسمية بمناسبة العيد، لم تعارض إقامة الشعائر يوم السبت، في موقف يعكس مرونة ضمنية تجاه المرجعية المغربية، التي لا تزال حاضرة بقوة داخل الأوساط الإسلامية في المدينة، سواء من حيث مواعيد المناسبات أو مضمون الخطب والفتاوى.
وتأتي المناسبة هذا العام في سياق خاص، بعدما دعا الملك محمد السادس إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي، بالنظر إلى تداعيات الجفاف وغلاء المواشي. وهي دعوة لاقت صدى لدى فاعلين دينيين ومدنيين في سبتة، حيث اختارت بعض الجمعيات الالتزام بها، بينما وفرت أخرى عدداً محدوداً من الأضاحي بسقف سعري لا يتجاوز 300 يورو، في محاولة لمراعاة القدرة الشرائية.
وفي المقابل، تبنّت هيئات إسلامية في مدينة مليلية موقفا أكثر تحفظا، واختارت عدم تنظيم عمليات الذبح هذا العام، مبرّرة ذلك بضرورة التركيز على الجوانب الرمزية والاجتماعية للعيد.
وتؤكد هذه المعطيات أن الحضور المغربي في سبتة لا يقتصر على النقاش السيادي، بل يتجلى في تفاصيل الحياة اليومية، وعلى رأسها الممارسة الدينية التي لا تزال مرتبطة عضوياً بتوجيهات الرباط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ 2 ساعات
- زنقة 20
أمام أعين الأمن والسلطات…فوضى عارمة للحافلات وسيارات الأجرة خارج محطة المسافرين بالرباط
زنقة 20. الرباط يشهد محيط محطة الحافلات الجديدة التي دشنها عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس بالعاصمة الرباط فوضى عارمة منذ عدة أشهر دون أي تدخل من سلطات الولايات ولا من طرف الأمن. الفوضى التي يتزعمها سائقو حافلات نقل المسافرين وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، تقع بشكل يومي أمام أعين عناصر الأمن الذين يرتبطون بالمنطقة، بينما يبدو أن دور قائد المنطقة غائب تماماً. مشاهد مقززة يتداولها بشكل يومي رواد مواقع التواصل الإجتماعي تظهر حافلات تتوقف بشكل عشوائي خارج المحطة لنقل المسافرين، دون أن تحرك السلطات ساكناً لمعاقبة المتسببين الذين تظهر أسماء حافلاتهم بشكل علني، في هذه الفوضى بإحدى أجمل المحطات الخاصة بالمسافرين في أفريقيا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا التواطؤ المفترض للسلطات مع هذه الفوضى. ونحن على أهبة إستقبال ملايين السياح عبر العالم لزيارة بلدنا، بمناسبة تنظيم تظاهرات من حجم كأس أمم أفريقيا و مونديال 2030، نتساءل حول ما إن كانت السلطات عاجزة عن ردع هؤلاء المتسببين في الفوضى التي ترى وتشاهد بشكل يومي ويتم التغاضي عنها بشكل مستمر وفاضح.


بلبريس
منذ 7 ساعات
- بلبريس
العامل الديني.. مجلة "Jeune Afrique" تبرز القوة الناعمة المغربية لتعزيز نفوذه في إفريقيا
كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية في تقرير حديث عن الدور المحوري الذي يلعبه العامل الديني في تعزيز النفوذ المغربي بالقارة الأفريقية، حيث يمثل الإسلام المغربي بقيادة الملك محمد السادس، بصفته "أمير المؤمنين"، أحد أهم أدوات القوة الناعمة للمملكة. وجاء هذا التحليل ضمن ملف أوسع حول تصنيف الدول الأفريقية الأكثر أداءً، والذي احتل فيه المغرب المرتبة الثالثة. وأبرز التقرير أن توظيف الدين كأداة نفوذ يتجاوز البعد الروحي ليشكل مورداً سياسياً ذا فعالية كبيرة، مستنداً إلى روابط تاريخية ممتدة بين المغرب ودول أفريقيا جنوب الصحراء. وأكد أكاديمي مغربي متخصص، وفقاً للمجلة، أن الملك محمد السادس عمل على توسيع نطاق هذه العلاقات لتصبح الإسلام المغربي بخصائصه المميزة وسيلة ناعمة لتعزيز النفوذ الإقليمي. وأوضحت المجلة أن هذه الاستراتيجية تندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار الداخلي ومواجهة التطرف، مع تعزيز الإشعاع الدولي للمملكة. ويرتكز هذا النهج على مركزية دور الملك كـ"أمير المؤمنين" والترويج لإسلام وسطي قائم على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، الذي يتمتع بحضور تاريخي في غرب أفريقيا، مما يشكل جسراً للتقارب بين شعوب المنطقة. وبحسب التقرير، اعتمد المغرب آليات مؤسساتية متطورة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، شملت إعادة هيكلة الحقل الديني وتحديث مؤسساته، مثل المجلس العلمي الأعلى والرابطة المحمدية للعلماء. كما أولى التقرير اهتماماً خاصاً لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة، الذي يستقطب طلاباً من دول أفريقية وأوروبية لتلقينهم قيم الاعتدال، مما يجعله واجهة للإسلام المغربي المعتدل. وتطرقت المجلة إلى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة كأحد أبرز تجليات هذه السياسة، حيث تجمع علماء من مختلف أنحاء القارة وتنظم حوارات حول الإسلام السياقي. وأشار الباحث أحمد عراقي، وفقاً للتقرير، إلى أن هذه الدبلوماسية الدينية تساهم في خلق بيئة مواتية للاستثمار وتعزيز الاستقرار. كما سلط الضوء على دور الطرق الصوفية، مثل التيجانية والقادرية البوتشيشية، في تعزيز النفوذ الروحي المغربي. ولم يغفل التقرير الجوانب الرمزية لهذه الاستراتيجية، مثل توزيع المصحف المحمدي المغربي في مساجد غرب أفريقيا، الذي وصفه بأنه أداة لترسيخ النفوذ في مواجهة النسخ المصرية والسعودية. كما تناول الاستقبالات السنوية للملك لمئات العلماء الأفارقة خلال شهر رمضان، والتي تعزز صورته كرمز للإسلام المعتدل على المستوى الدولي.


هبة بريس
منذ 9 ساعات
- هبة بريس
إمبرودا: السياج أوروبي ومليلية المحتلة ليست مدينة استقبال القِصَر
هبة بريس – محمد زريوح في تصريحات مثيرة للجدل، شدد خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، على أن السياج الحدودي مع المغرب لا يخص مليلية فقط، بل هو جزء من منظومة الحماية الأوروبية بأكملها، مؤكدًا أن مليلية لا ينبغي أن تكون مدينة مستقبلة للقصر الأجانب غير المصحوبين. جاء ذلك خلال استقبال إمبرودا ظهر اليوم الخميس لوفد من مديري الإدارة العامة للمرور في الأندلس، برئاسة السكرتيرة العامة للجهة، ليدون لوزانو، حيث قدم شرحًا عن الخصوصية الثقافية والاجتماعية التي تتمتع بها مليلية المحتلة ، مؤكداً غياب أي شكل من أشكال العنصرية أو كراهية الأجانب داخل المدينة. وأوضح رئيس المدينة أن ما يُعرف بـ'سياج مليلية' ليس ملكًا للمدينة فقط، بل يشمل مدنًا أوروبية أخرى كبرلين وباريس، معيدًا إلى الأذهان مأساة 24 يونيو (24J) حين شهد الجانب المغربي من السياج أحداثًا مأساوية. على صعيد الهجرة، عبّر إمبرودا عن رضاه النسبي حيال الانخفاض الملحوظ في ضغط الهجرة خلال السنوات الأخيرة، مشيدًا بتوجه المدينة نحو تعزيز علاقاتها مع أوروبا وإسبانيا. وفيما يتعلق بموضوع القصر غير المصحوبين، قال رئيس مليلية المحتلة إن المدينة سبق لها أن قامت بدور رائد في استقبال هؤلاء القصر منذ 15 عامًا، عندما كانت ضغوط الهجرة أكبر بثلاث مرات مما هي عليه اليوم، حيث كانت مليلية تدير رعاية حوالي 2000 قاصر غير مصحوب. وأكد أن التعامل مع هؤلاء القصر استدعى تحويلات جذرية في البنية التحتية والخدمات، مضيفًا أن التكلفة السنوية لرعاية كل قاصر تتجاوز 50 ألف يورو، مع وجود حوالي 200 قاصر غير مصحوب في المدينة حاليًا. كما عزا إمبرودا الانخفاض الحاد في تدفق المهاجرين إلى إغلاق المغرب للحدود، رغم ما ترتب عليه من تأثير سلبي على التجارة، إلا أنه ساهم في الحد من وصول القصر غير المصحوبين. وبارك إلغاء حقوق العبور الخاصة للمغرب، معتبرًا أن هذا التعديل يعزز السيطرة على التنقلات بشكل أفضل وفقًا لاتفاقية شنجن. تطرق رئيس مليلية المحتلة إلى خصوصية المدينة جغرافيًا واجتماعيًا، موضحًا أن بُعد المدينة عن إسبانيا القارية أكثر من عشرة أضعاف بُعد مدينة سبتة المحتلة ، مما خلق 'عالمًا خاصًا' في مليلية لا يشعر فيه السكان بأي شعور بالحصار، مؤكدًا أن التنوع الديني والثقافي لا يخلق أي انقسام أو تمييز في المدينة. فيما يخص التأثيرات الخارجية، وخصوصًا النزاع في فلسطين، دعا إمبرودا إلى تركيز الجهود على حل المشاكل المحلية وعدم استيراد النزاعات الخارجية التي قد تزعزع السلم الاجتماعي في المدينة متعددة الثقافات، معبرًا عن حرصه على حفظ السلام الاجتماعي وعدم السماح لأي توتر أن يؤثر على نسيج المجتمع المحلي.