
"مختار ديوب": مصر نجحت في حشد التمويل التنموي وتوجيهه لأولوياتها التنموية
أشاد مختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، بنجاح جمهورية مصر العربية في مجال حشد التمويل التنموي، وتوجيهه نحو أولوياتها الوطنية في النموالاقتصادي الشامل والمستدام.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الذي نظمته وزارة التخطيطوالتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تحت عنوان «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل»، تحت رعاية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وجمع من الوزراء واتحاد الغرفالتجارية، واتحاد الصناعات، ومجالس الأعمال، وشركاء التنمية، والسفراء.
وخلال كلمته أوضح «ديوب»، أن المؤتمر يأتي كانعكاس فعلي لعقود طويلة من التعاون البنّاء والشراكة الوثيقة التي تربطمؤسسة التمويل الدولية بجمهورية مصر العربية، والتي تمتدلأكثر من خمسة عقود، موضحًا أن تلك العلاقة تجاوزت حدودالتمويل التقليدي، وتحولت إلى شراكة استراتيجية تهدف إلىتحقيق تغيير حقيقي في بنية الاقتصاد المصري، وتوسيع فرصالعمل، وتعزيز النمو القائم على الابتكار والعدالة والاستدامة.
وتابع أن المؤتمر يسجل محطات جديدة للتعاون تؤكد على عمقوفاعلية تلك الشراكة، من خلال إطلاق آلية ضمان استثمارأوروبية جديدة بقيمة 1.8 مليار يورو، تهدف إلى تعزيز تدفقالاستثمارات نحو الاقتصاد المصري، خاصة في القطاعاتالاستراتيجية مثل الطاقة النظيفة والصناعة المتقدمة، والتيتأتي في إطار دعم الاستثمار الخاص في القطاعاتالاقتصادية ذات الأولوية. كما يشهد المؤتمر توقيع اتفاق بين مؤسسة التمويل الدولية، وشركة AMEA Power، لدعم إنشاءأول نظام بطاريات لتخزين الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن ذلكالمشروع الطموح سيتيح لمصر القدرة على تخزين الطاقةالنظيفة بكفاءة، واستغلالها في دعم عمليات التصنيع، وتطويرالصناعات الوطنية، وخلق فرص عمل مستدامة تتماشى معرؤية الدولة للتحول الأخضر والتنمية منخفضة الانبعاثات.
وأضاف أن تلك المبادرات النوعية ليست مجرد اتفاقيات مالية أوأرقام مُعلنة، بل تمثل نقلة نوعية حقيقية في بيئة الاستثمار،وتعكس ثقة المستثمرين الدوليين في مستقبل الاقتصادالمصري، فضلًا عن كونها تتيح نقلًا فعليًا للتكنولوجيا المتقدمةوالخبرات الفنية العالمية، وتسهم في بناء قدرات محلية قادرةعلى المنافسة، وإحداث تنمية تقودها الكفاءات الوطنية.
وأوضح أنه منذ عام 2020، استطاع شركاء التنمية حشد مايفوق 15 مليار دولار لصالح القطاع الخاص في مصر، منبينها 4 مليارات دولار قدمتها مؤسسة التمويل الدولية، سواء منخلال استثمارات مباشرة أو عبر تحفيز مستثمرين آخرين علىضخ رؤوس أموالهم في السوق المصري.
وتابع «ديوب»، أن مؤسسة التمويل الدولية أصبحت منصةعالمية تربط المستثمرين الدوليين بالفرص الواعدة في مصر،وتركز بشكل أكبر على الاستثمارات الرأسمالية، التي تُمكّنالشركات من التوسع والابتكار، خاصةً في المراحل المبكرة مننموها، فضلًا عن إيمان المؤسسة بأهمية ريادة الأعمال، حيثتولي اهتمامًا خاصًا بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة،والتي تشكل أكثر من 90% من حجم الاقتصاد غير الرسميفي مصر.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، أن ذلك هذا لايمكن أن ينجح دون تكامل أدوات مجموعة البنك الدولي، حيثيمول البنك الدولي للإنشاء والتعمير يموّل البنية التحتية ويدعمالسياسات الإصلاحية، حيث تقوم الوكالة الدولية لضمانالاستثمار بتوفير الضمانات ضد المخاطر السياسية، فيما تقدّممؤسسة التمويل الدولية التمويل والخبرة الفنية للقطاع الخاص،مما مكن هذا التكامل من مضاعفة الالتزامات التمويلية إلىنحو 65 مليار دولار خلال العام المالي الحالي.
وأشار إلى أن آلية الضمان الأوروبية التي تم الإعلان عنها تُعدإضافة قوية تُسرّع من وتيرة الاستثمار الخاص في القطاعاتذات الأولوية، بما لها من أثر إيجابي مباشر على المجتمعاتالمحلية، سواء من حيث التدريب، أو التشغيل، أو نقلالتكنولوجيا.
وأكد أن جميع تلك الأدوات تبقى غير كافية إذا لم تقترن بقيادةسياسية واعية، تضع تمكين القطاع الخاص في قلبسياساتها، موضحًا أن مصر قدّمت بالفعل نموذجًا يُحتذى بهفي ذلك المجال، من خلال حزمة من الإصلاحات الجريئة،والبرامج الطموحة كبرنامج الطروحات الذي يتيح للقطاعالخاص دورًا أوسع في إدارة الأصول العامة، دون المساسبملكية الدولة.
وفي ختام كلمته، أكد أن مؤسسة التمويل الدولية، ومجموعةالبنك الدولي، تؤكدان التزامهما الكامل بدعم رؤية مصر في بناء قطاع خاص قوي، تنافسي، وشامل، يكون ركيزة أساسية للتنمية، ومصدرًا دائمًا للفرص لأبناء الشعب المصري كافة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بطولات
منذ 31 دقائق
- بطولات
برشلونة طلب من فيفا المشاركة في كأس العالم للأندية
قدم نادي برشلونة طلبًا غير رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم عدم تأهله عبر المسار الرياضي المعتمد على التصنيف في آخر ثلاث سنوات. وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن مسؤولي برشلونة تواصلوا بشكل مباشر مع بعض مسؤولي فيفا في الأسابيع الماضية، محاولين استغلال الغموض الذي أحاط بوضع نادي ليون، وطرحوا فكرة إدراج برشلونة كبديل محتمل. الطلب الكتالوني جاء متأخرًا ولم يستوفِ الشروط التي وضعتها فيفا منذ البداية، ما جعل محاولتهم محكومة بالفشل، في ظل تمسك الاتحاد الدولي بمعايير التأهل الصارمة والتي تستند إلى الأداء القاري خلال الفترة بين 2021 و2024. اقرأ أيضًا | إحراج ميسي.. ماذا قالت الصحافة العالمية عن تعادل الأهلي وإنتر ميامي في كأس العالم للأندية؟ في المقابل، نجح أتلتيكو مدريد في ضمان تأهله الرسمي للبطولة، مستفيدًا من نتائجه القارية، ليحصل على مقعد ثمين قد يجلب له ما يقارب 115 مليون يورو، وهو ما يمثل ربع ميزانية النادي السنوية، ما يعزز وضعه التنافسي ماليًا. وتشير مصادر قريبة من إدارة برشلونة إلى أن الحافز الأساسي وراء هذه المحاولة كان اقتصاديًا، في ظل الأزمة المالية التي يعيشها النادي، إذ يُتوقع أن تدر البطولة على المشاركين عوائد تفوق تلك التي يحققها دوري أبطال أوروبا. غياب برشلونة عن هذه النسخة الاستثنائية من كأس العالم للأندية يترك أثرًا سلبيًا على صورته العالمية، خاصة مع مشاركة غريمه ريال مدريد، الذي قد تصل عوائده من البطولة إلى أكثر من 135 مليون يورو، ما يزيد الفجوة بين الناديين. ورغم تخطيط برشلونة لجولة صيفية في اليابان لجمع بعض الإيرادات، إلا أن العوائد المالية من تلك الجولة لا تُقارن بحجم ما تقدمه بطولة كأس العالم للأندية، مما يجعل الغياب عنها ضربة مزدوجة للفريق فنيًا وتسويقيًا في وقت حرج من تاريخه. الجدير بالذكر أن بعد استبعاد نادي ليون بسبب تضارب المصالح لأن ملكيته تابعة لملاك باتشوكا الذي يشارك في كأس العالم للأندية، تمت إقامة مباراة فاصلة بين لوس أنجلوس إف سي وكلوب أمريكا وتأهل الأول إلى المونديال لأول مرة في تاريخه.


بوابة الأهرام
منذ 32 دقائق
- بوابة الأهرام
السفارة البريطانية بالقاهرة تُطلق حملة "النمو الأخضر" لتسريع التعاون بين مصر والمملكة المتحدة بمجال المناخ
في خطوة مهمة لتعميق التعاون المناخي وإطلاق الإمكانات الاقتصادية الخضراء، أطلقت السفارة البريطانية في القاهرة رسميًا حملة "النمو الأخضر"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجالات النمو الأخضر، والعمل المناخي، والاستثمار المستدام، والابتكار البيئي. موضوعات مقترحة تهدف هذه الحملة، التي تستمر حتى مؤتمر المناخ COP30 في نوفمبر 2025، إلى تحقيق نتائج طموحة في ثلاثة مجالات رئيسية، هى دعم وتعزيز قيادة مصر للمناخ العالمي، وفتح الشراكات التجارية من خلال الشركات البريطانية، وتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التحول الأخضر، حيث تسعى المملكة المتحدة لدعم الدور القيادي لمصر في التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء، ودعم طموحات مصر المناخية والمساهمة في تحقيق أهداف مناخية دولية أوسع نطاقًا. ومن المقرر أن تستمر الجهود خلال الأشهر المقبلة استعدادًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30). وتتطلع المملكة المتحدة إلى تقوية وتعميق التعاون في آليات مصر للتحول الأخضر من خلال مشاركة خبراتها العالمية الرائدة في الإصلاحات التنظيمية، وأسواق الكربون وتسعيره، وإدارة الشبكات، وبناء القدرات القطاعية. وسيساعد التعاون الفني في مجال الأمن الغذائي والمرونة المائية مصر على التكيف مع تغير المناخ العالمي. كما تلتزم مصر والمملكة المتحدة بتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين في قطاع الطاقة المتجددة. وقد حدد البلدان هدفًا طموحًا يتمثل في توفير 500 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات الداعمة خلال الأشهر الستة المقبلة. وقد استثمرت الحكومة البريطانية والقطاع الخاص بالفعل أكثر من مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، إدراكًا منهما لفرص الاستثمار التي يمثلها. وكجزء من هذا الجهد، أعلنت مؤسسة الاستثمار الدولية، وهي مؤسسة تمويل التنمية البريطانية، عن تقديم 305 ملايين دولار لدعم مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة في مصر. كما أعلنت الشركة عن مشاركتها في مشروع تاريخي لبناء أكبر مزرعة رياح في أفريقيا، وهى منشأة برية بقدرة 1.1 جيجاوات في منطقة السويس. ووقّعت الشركة اتفاقيةً لتقديم ما يقارب 190 مليون دولار أمريكي للمشروع، الذي يدعمه تحالف من جهات إقراض دولية. وتُعدّ هذه خطوةً هامةً نحو تحوّل مصر في مجال الطاقة، إذ تُقلّل بشكل كبير من اعتمادها على الغاز الطبيعي، وتُعزّز دور المملكة المتحدة كجهة عالمية رائدة في تمويل مشاريع المناخ. كما أعلنت الشركة عن مساهمة قدرها 115 مليون دولار أمريكي ضمن حزمة تمويلية بقيمة 479 مليون دولار لإنشاء أول مشروع واسع النطاق للطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والبطاريات في مصر. وستغطي حزمة التمويل، المقدمة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الأفريقي للتنمية، 80% من إجمالي تكلفة المشروع. وسيُنشئ المشروع محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 1.1 جيجاوات، مُدمجة مع نظام تخزين طاقة البطاريات بقدرة 200 ميجاوات/ ساعة في منطقة نجع حمادي، ويهدف إلى بدء التشغيل في عام 2026. من جانبه قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايـلي: "تعكس حملة النمو الأخضر طموحنا المشترك لقيادة العمل المناخي، وفتح آفاق الاستثمار المستدام، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا ومرونة، ومن خلال هذه الحملة، لا تعمل مصر والمملكة المتحدة على تعزيز أهدافنا المناخية فحسب، بل تخلقان أيضًا فرصًا جديدة للابتكار والتعاون والازدهار لبلدينا". وترتكز حملة النمو الأخضر على الأسس المتينة للتعاون المناخي الذي تم إرساؤه بين مصر والمملكة المتحدة منذ مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، وقد مثّلت هاتان القمّتان المحوريتان نقطة تحوّل في الدبلوماسية المناخية الثنائية، حيث التزم البلدان بتعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتمويل المناخ، والتكيّف. ومنذ ذلك الحين، دعمت المملكة المتحدة مجموعةً من المبادرات الفنية والمالية في مصر، بتمويلٍ تجاوز 250 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك برامج بناء القدرات، وتطوير البنية التحتية الخضراء، والدعوات المشتركة في المحافل متعددة الأطراف. وتمثل هذه الحملة المرحلة التالية من هذه الشراكة، وهي ترجمة الطموح المشترك إلى تقدم قابل للقياس.


مستقبل وطن
منذ 34 دقائق
- مستقبل وطن
هبوط أسعار النفط بعد تقارير عن رغبة إيران في إنهاء الصراع مع إسرائيل
توقفت موجة ارتفاع أسعار النفط، اليوم الاثنين، حيث تراجعت الأسعار بعد تقارير أفادت بأن إيران تسعى لإنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل واستئناف المحادثات النووية. أسعار النفط وسجل سعر خام النفط الأمريكي تراجعا بمقدار 3.51 دولار أو بنسبة 4.81%، ليصل إلى 69.47 دولار للبرميل، كما انخفض سعر خام برنت العالمي بمقدار 3.40 دولار أو 4.7%، ليصل إلى 70.74 دولارًا. وقال مسؤولون أوروبيون وشرق أوسطيون، في تصريحات إعلامية، "إن طهران أبلغت مسؤولين بدول عربية استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي بشرط ألا تنضم الولايات المتحدة إلى الحملة الجوية الإسرائيلية".