
تقارير مصرية : زى النهاردi.. ميلاد الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق
السبت 5 أبريل 2025 03:00 مساءً
نافذة على العالم - فى مثل هذا اليوم ولد الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق، والذي أثر فى العالم العربي والإسلامي.
مولده ونشــأته:
ولد الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق يوم الخميس 13 من جمادى الآخرة عام 1335هـ الموافق 5 من إبريل عام 1917م ببلدة بطرة مركز طلخا محافظة الدقهلية في أسرة صالحة فحفظ القرآن الكريم وجوَّده وتعلَّم القراءة والكتابة في كُتَّاب القرية على يد شيخها الراحل سيد البهنساوي، ثم التحق بالجامع الأحمدي بطنطا في سنة 1930م، واستمر فيه حتى حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1934م، وواصل فيه بعض دراسته الثانوية، ثم استكملها بمعهد القاهرة الأزهري حيث حصل على الشهادة الثانوية سنة 1939م، بعدها التحق بكلية الشريعة الإسلامية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية سنة 1363هـ/1943م، ثم التحق بتخصص القضاء الشرعي في هذه الكلية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية مع الإجازة في القضاء الشرعي سنة 1945م.
مناصبــه:عُيِّن فور تخرجه موظفًا بالمحاكم الشرعية في 26 من يناير سنة 1946م، ثم أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية بدرجة موظف قضائي في 29 من أغسطس سنة 1953م، ثم قاضيًا في المحاكم الشرعية في 26 من أغسطس 1954م، ثم قاضيًا بالمحاكم من أول يناير سنة 1956م بعد إلغاء المحاكم الشرعية، ثم رئيسًا بالمحكمة في 26 من ديسمبر سنة 1971م، وعَمِلَ مُفتشًا قضائيًّا بالتفتيش القضائي بوزارة العدل في أكتوبر سنة 1974م، ثم مستشارًا بمحاكم الاستئناف في 9 من مارس سنة 1976م، ثم مفتشًا أول بالتفتيش القضائي بوزارة العدل. تقلده لمنصب الإفتاء:
عُيِّن مفتيًا للديار المصرية في 22 من رمضان سنة 1398هـ الموافق 26 من أغسطس سنة 1978م، وقد كرَّس كل وقته وجهده في تنظيم العمل بدار الإفتاء وتدوين كل ما يصدر عن الدار من فتاوى في تنظيم دقيق حتى يسهل الاطلاع على أي فتوى في أقصر وقت. كما توَّج عمله بإخراج الفتاوى التي صدرت عن دار الإفتاء في عهوده السابقة حتى تكون متاحة لكل من يبغي الاستفادة منها. وقد أصدر فضيلته (1284) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
كما اختير فضيلته عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية سنة 1980م.
تقلده منصب وزير الأوقاف:تم تعيين فضيلته وزير الدولة للأوقاف بالقرار رقم 4 لسنة 1982م بتاريخ 9 من ربيع الأول 1402هـ الموافق 4 من يناير 1982م، وفور تقلده لهذا المنصب عقد العديد من المؤتمرات مع الأئمة والخطباء واستمع إلى المشاكل التي تعترضهم؛ للعمل على حلها حتى يقوم الدعــاة إلى الله بواجباتهم. مشيخة الأزهر:مكث الشيخ في الوزارة أشهرًا قليلة ما لبث بعدها أن تولَّى مشيخة الأزهر في 22 جمادى الأولى 1402هـ الموافق 17 من مارس سنة 1982م، بالقرار الجمهوري رقم 129 لسنة 1982م. فأصبح هو الشيخ الثاني والأربعين من سلسلة شيوخ الأزهر.
وفي سبتمبر عام 1988م تمَّ اختيار فضيلته رئيسًا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
وقد شهد الأزهر الشريف في عهد الإمام الراحل نهضة كبيرة، فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قرى ومدن مصر، كما لم تنتشر من قبل، فقد بلغ عدد المعاهد الأزهرية في عهده أكثر من ستة آلاف معهد.
ولم يقف جهد الإمام الراحل على نشر المعاهد الأزهرية في مصر، بل حرص على انتشارها في شتى بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب إفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالديف وجزر القمر وغيرها من البلدان الإسلامية.
كما فتح الإمام الراحل باب الأزهر واسعًا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه، وزاد من المنح الدراسية لهم حتى يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام. ونجح الإمام الراحل في فتح فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعة في عهده لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية مهمة تحدد رأي الأزهر والإسلام فيها.
وكان الإمام الراحل حريصًا على الدفاع عن علماء الأزهر الشريف، وإبراز الوجه المشرق لهم، انطلاقًا من إيمانه الكامل بعظمة الرسالة التي يقومون بها، كما دعا الإمام الراحل إلى ضرورة قيام علماء الأزهر الشريف بمحاورة الشباب المتطرف الذي يفهم الإسلام فهمًا خاطئًا.
وكان آخر قرارات الإمام الراحل لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلام هو إقامة مدرسة مسائية للرجال والنساء على شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف؛ لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التعصب والجهل والداعية للحب والسلام، ويتم فيها تدريس جميع فروع العلوم الإسلامية.
مؤلفاته:له عدة مؤلفات منها:1 - كتاب مع القرآن الكريم.2 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن.3 - كتاب الفقه الإسلامي: مرونته وتطوره.4 - كتاب أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية.5 - كتاب بيان للناس.6 - رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج.7 - رسالة في القضاء في الإسلام.وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.8 - وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة. وقد أعدها الشيخ جاد الحق في أحد عشر جزءًا، صدر منها خمسة أجزاء.9 - وللشيخ الراحل العديد من الأبحاث المستفيضة، التي تتناول قضايا الشباب والنشء والتربية الدينية، والتي قدمت للجهات المعنية بذلك، منها بحثه عن الطفولة في ظل الشريعة الإسلامية، والذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية في سبتمبر 1995م هدية مع مجلة الأزهر. تكريمه والأوسمة التي حصل عليها:• وشاح النيل من مصر وهو أعلى وشاح تمنحه الدولة في (سنة 1403هـ /1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر.• وسام «الكفاءة الفكرية والعلوم» من الدرجة الممتازة من المغرب.• جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ/1995م).وقد كُتِبَ في جوانب من شخصية الإمام الراحل رسائل علمية منها أطروحة للدكتوراه قدمتها باحثة في الفقه كانت بعنوان: «الشيخ جاد الحق علي جاد ومنهجه في الفقه وقضايا العصر»، وقد منحها قسم الفقه العام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى. وفــاته:توفي الإمام الراحل فجر الجمعة 25 من شوال 1416هـ الموافق 15من مارس 1996م بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الإسلام رحمه الله رحمة واسعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 11 دقائق
- الدستور
ندوة تثقيفية في جامعة السويس بمشاركة أكثر من 10 جامعات (صور)
شهد د.عبد الله رمضان، نائب المحافظ، نائبا عن اللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري فعاليات الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة. حيث تنظم قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سلسلة من الندوات التثقيفية بحضور عدد من الجامعات المصرية المشاركة. حضر عدد كبير من الطلبة ممثلين لعدد من الجامعات بينها: جامعة قناة السويس، جامعة سيناء، جامعة العريش، جامعة بورسعيد، جامعة الجلالة، جامعة الزقازيق، جامعة مصر الدولية، وجامعة الغردقة. أُقيمت الندوة بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة السويس، وبدأت فعالياتها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن من الجيش والشرطة، أعقبها تلاوة آيات من القرآن الكريم. وفي كلمته، أكد د.أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، أن تنظيم هذه الندوة في رحاب الجامعة يعكس الدور الريادي للمؤسسات التعليمية في بناء الوعي المجتمعي وترسيخ القيم الوطنية. ووجه تحية تقدير وإجلال لقواتنا المسلحة، حامية الوطن وسيفه الحاسم، مؤكدًا أن القوة لا تكمن فقط في السلاح، بل في الفكر الواعي والمستنير. كما قدم الفريق المسرحي بجامعة السويس عرضًا مسرحيًا بعنوان 'تسلل – وعيك سلاحك' تناول قضايا الوعي الوطني لدى الشباب، وسبل التصدي لمحاولات التأثير السلبي والتضليل الفكري. وألقى اللواء سمير عبد الغني، المحاضر بالأكاديمية العسكرية محاضرة بعنوان 'الأمن القومي المصري في ظل التوترات الإقليمية'، تناول فيها التحديات التي تواجه الدولة، سواء الاقتصادية أو الثقافية، مؤكدًا أن الحروب المعاصرة باتت تُدار بالعقول والمعلومات، مشيرًا إلى أن وعي المواطن أصبح عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن القومي. كما استعرض جهود الدولة في مكافحة الإرهاب، ودور قوات الدفاع الشعبي في رفع روح الانتماء داخل المجتمع. ألقى الدكتور عصام الروبي، الداعية بالأزهر الشريف، كلمة تحدث فيها عن القيم الدينية في حب الوطن، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يحث على حماية الأوطان وصون مقدراتها، مشددًا على أن الشباب هم عماد المستقبل، وأن غرس القيم النبيلة في نفوسهم واجب ديني ووطني. وألقى اللواء أسامة داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كلمة أشار فيها إلى الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع القوات المسلحة، في دعم البرامج التوعوية والأنشطة الطلابية الهادفة لغرس روح الانتماء والولاء لدى الطلاب، مشددًا على أهمية العلم والابتكار في بناء مستقبل مصر، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. في ختام الندوة، تم تكريم عدد من أسر الشهداء والمصابين وأبطال ذوي الهمم، إلى جانب تكريم الطلاب المتفوقين. واختُتمت الفعاليات بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، في أجواء سادها الاعتزاز الوطني والتقدير للتضحيات. الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة الندوة التثقيفية المجمعة الرابعة


الدستور
منذ 11 دقائق
- الدستور
خالد الجندي: الطلاق لا يعني إسقاط الحقوق أوالتحايل على الشرع
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الطلاق لا يعني إسقاط الحقوق أو التحايل على الشرع، مؤكدًا أن هناك فرقًا واضحًا بين الحق والعدل، وبين العدل والفضل، كما فرّق بينهم القرآن الكريم. ووجه الشيخ الجندي، في برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC، رسالة شديدة اللهجة لمن يضيّق النفقة بعد الطلاق أو يكتفي بدفع مؤخر صداق رمزي لا يتماشى مع الزمن، قائلًا:"كتب لها 5000 جنيه من 20 سنة، هل ده النهارده يكفي؟ نعم القانون معك، لكن الله ليس مع الظالم". وأضاف، قد يعطي الرجل النفقة، لكنه يعطي أقل القليل، فيصبح في حكم من جحد النفقة وأكل أموال أولاده وزوجته، وسيُحاسب حسابًا عسيرًا يوم القيامة، متابعًا:" أن الشريعة الإسلامية أمرت بالتسريح بإحسان، وليس بمجرد تنفيذ قانوني جاف". وضرب مثالًا:"عندك ابن في الجامعة وابن في ابتدائي، هل تساوي بينهما في المصروف؟ العدل هنا يؤذي أحدهما. الحكمة هي الفضل، وهي ما أمرنا به القرآن"، قائلًا:" ربنا قال: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. مش بمعروف تاني، بإحسان.. يعني زيادة على الحق.. فضل".

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
حكومة التغيير تقيم حفلا خطابيا بمناسبة عيد الوحدة 35
وفي الحفل أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أن الوحدة وجدت لتبقى، والشعب اليمني وحدوي ويجمعه اليمن الواحد.. لافتا إلى أن الوحدة هي نتاج تضحيات الشعب اليمني في الشمال والجنوب وثبات إرادته في تحقيق الوحدة والاستقلال والتحرر من الوصاية الخارجية. وذكر السامعي أن الذين خرجوا يوم أمس في عدن في مظاهرات هم مع الوحدة، واليمن سيبقى موحداً رغم أنف كل انفصالي. بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن الوحدة اليمنية ناضل من أجلها الآباء والأجداد ثم الحركة الوطنية اليمنية التي قدمت قوافل من الشهداء وصولا إلى الثاني والعشرين من مايو الذي استعاد فيه الشعب اليمني وحدته رسميا. وأفاد بأن الوحدة إرادة شعب وليست إرادة أحزاب أو جماعات أو أفراد.. موضحا أن الشعب اليمني أعلن الوحدة قبل أن تعلنها القيادة السياسية، وذلك بإزالة براميل الشريجة وفرض التنقل بين الشطرين آنذاك بالبطاقة الشخصية. وأشار إلى أنه لم يكن أمام التيار السياسي في الشطرين من خيار سوى اللحاق بإرادة الشعب اليمني الذي أعلن الوحدة مبكرا.. مبينا أن العالم اليوم هو عالم التكتلات الكبيرة وليس التفتت والتمزق. وقال" علينا أن نحافظ على هذه الوحدة وألا نلتفت لمن يتحدث باسم الفيدرالية أو الكونفدرالية، فامر الوحدة وصيغتها قد حسمها الدستور النافذ وأكد عليها دستورنا الأعظم القرآن الكريم في قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)". ولفت الرهوي إلى أن مشروع الدستور الذي حاول البعض تمريره في مؤتمر الحوار الوطني دون عقد اجتماع لكل أعضاء المؤتمر ولجانه، أجهض في وقته وأصبح في خبر كان. وأضاف" نعم هناك أخطاء وممارسات خاطئة ولكن يمكن حلها، وكما قال السيد القائد ستحل القضية الجنوبية بالعدل، فعلينا أن نجتمع حول وحدتنا وأن تتضافر جهودنا من أجل الحفاظ عليها لأن فيها خيرنا وقوتنا وعزتنا وفلاحنا". وتابع " علينا التمسك بوحدتنا وأن ننظر إليها نظرة استراتيجية وأن نعزز ثقافتها ونرفع من شأنها وأن نبتعد عن الأخطاء وأن نخطو خطوات وحدوية حقيقية".. معتبرا الدفاع عن الوحدة واجبا وطنيا ودينيا فهي الأصل وما دونها هو الطارئ الذي سيزول. وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى الأوضاع الكارثية والمأساوية المؤلمة والموجعة التي تمر بها المحافظات والمناطق المحتلة من قبل السعودي والإماراتي.. مشيدا بخروج المرأة اليمنية المشرف في عدن للمطالبة برحيل المحتل وأعوانه من المحافظات والمناطق المحتلة. وجدد مباركته للموقف المشرف الذي يجسده الشعب اليمني بخروجه الأسبوعي نصرة ودعما لأهلنا وإخواننا المظلومين في غزة وتقديمه الانموذج الأبرز والأقوى عربيا ودوليا.. لافتا إلى هذا الموقف الشعبي والعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية يجسد صدق الموقف وروح المسئولية الدينية والأخلاقية والإنسانية لشعبنا العزيز في إسناد إخوانه، والذي يعد شرفا كبيرا لا يضاهيه شرف. وفي الفعالية التي حضرها نواب رئيسي مجلسي النواب والشورى، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء، والنواب، والشورى، تقدم ناطق حكومة التغيير والبناء- وزير الإعلام هاشم شرف الدين، بالتهاني والتبريكات لأبناء الشعب اليمني ورثة الحضارة وأهل الإيمان والحكمة، حماة الدين والعروبة المدافعين عن القيم والإنسانية، وإلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط بالعيد الوطني ال35 لإعادة تحقيق الوحدة المباركة. وقال" إننا نحتفي اليوم بهذه المناسبة المباركة للتأكيد على أن وحدة اليمن باقية شامخة كجبالنا وخالدة كعراقة تاريخنا، فهي ليست مجرد اتفاق سياسي، أو لحظة تاريخية عابرة، بل قضية راسخة ثابتة بكل الاعتبارات، وهي قدرنا وهويتنا ومستقبلنا ولا تراجع عنها ولا مساومة عليها". وأشار إلى أن الأخطاء التي رافقت مسيرة الجمهورية اليمنية لم تكن بسبب الوحدة بل بسبب الأنظمة السابقة والقوى التقليدية التي كانت وظلت مرتهنة للخارج قبل وأثناء وبعد إعلان الجمهورية اليمنية وحتى الآن، أولئك الذين لم يفهموا معنى الوحدة ولم يقدروا قيمتها ولم يعملوا على ترسيخها. وذكر شرف الدين أن البلد عانا من معالجات خاطئة أعاقت مسيرة الوحدة منذ نشأتها مثل الإقصاء والقضاء على الشراكة، وتكريس الهيمنة المركزية ثم استغلال مطالب حقوقية للدعوة إلى الانفصال، وصولا إلى المطالبة بالفيدرالية وبتلك الطريقة الغريبة المريبة في فرض الأقلمة. وأكد أنه لولا ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لكان أمكن فرض مؤامرة التقسيم، لكن الثورة العظيمة أنقذت اليمن من براثن الفتنة وحافظت على وحدته، ثم حاولت دول تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن استهداف الوحدة من خلال محاولة فرض تقسيم البلد بالقوة لكنها فشلت بفضل الله وحكمة قائد الثورة وصمود أحرار الوطن. وأفاد وزير الإعلام بأن اليمنيين أثبتوا للعالم أجمع، أننا شعب لا يلين ولا يستسلم، شعب يتصدى للغزاة ويقاوم الاحتلال ولا يرضخ للظلم.. مؤكداً أنه يعز علينا أن يبقى جزء من وطننا يعاني تحت نير الاحتلال وتتعاظم فيه باستمرار معاناة شعبنا في كافة المجالات الاقتصادية والمعيشية والخدمية والأمنية والاجتماعية وغيرها. وتطرق إلى الأوضاع في المحافظات المحتلة وما يعانيه المواطنين فيها مقارنة بالمناطق الحرة.. لافتا إلى أن أبناء المحافظات المحتلة يدركون حقيقة أن العدو المحتل لا يملك سوى مشاريع النهب والظلم بأشكالها المتنوعة، وأن من يساعده في الداخل هم مجرد خونة باعوا وطنهم وشعبهم وباعوا ضميرهم وشرفهم من أجل حفنة من الدولارات يختلفون ويتصارعون عليها تاركين الشعب يئن تحت الغلاء وتوقف الخدمات كالكهرباء وغيرها. ولفت وزير الإعلام إلى أن جميع أبناء الشعب في كافة المحافظات يدركون اليوم أن القرار الوطني المستقل هو هنا في صنعاء ، قلب اليمن النابض ورمز وحدته ومنارة عزته، ويدركون أن الدولة هي هنا في صنعاء محفوظة برعاية الله وعونه وتوفيقه ومسندة بالقيادة الحكيمة وحكومة التغيير والبناء التي رغم التحديات والظروف الصعبة حققت عددا من الإنجازات الواضحة التي لمسها المواطنون. وأضاف:" ها هو التاريخ اليوم يسجل لبلدنا وشعبنا العزيز كل يوم ودوناً عن بلدان وشعوب العالم أجمع أعظم صور الشرف والبطولة وأجل أعمال الشهامة والمروءة وأقدس أفعال التضحية والفداء في مواقف ثابت ومبدئي في إسناد الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني من منطلق إيماننا وتمسكنا بالقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية". وأكد أنه وبرغم حجم العدوان الأمريكي وما رافقه من اعتداءات بريطانيا والكيان الصهيوني الغاصب ورغم نوعية الجرائم التي طالت المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية إلا أن حكومة التغيير والبناء تمكنت بفضل الله وعونه من مواجهتها والتغلب عليها وإعادة تشغيل أهم تلك المنشآت وبصورة قياسية. وقال شرف الدين " استطعنا بفضل الله أن نؤثر تأثيراً غير مسبوقاً على العدو الإسرائيلي، وأن القادم أعظم، والوزن الإقليمي الدولي لليمن يتعاظم يوماً تلو آخر، وأن اسم اليمن الذي ارتفع عالياً لدى معظم البلدان والشعوب سيبقى مرتفعاً على الدوام". وتطرق إلى مواقف الشعوب العربية والإسلامية المخزية والمتخاذلة والمتواطئة تجاه مظلومية الأشقاء في غزة ، مقارنة بموقف بلدنا الشجاع، وكذا بين الموقف العروبي والإسلامي للأحرار في صنعاء والمناطق الحرة وبين موقف الخونة والعملاء في المناطق المحتلة الذين يقفون في صف العدو الأمريكي والصهيوني ويساعدونهما في تنفيذ مخططهما الخبيث. وأكد الثقة الكبيرة في أن شعبنا العزيز في المحافظات الحرة والمحتلة سيحمي الوحدة وسيواصل النضال وسيقدم التضحيات حتى تحرير كل شبر من أرض الجمهورية اليمنية.. داعياً الجميع إلى اليقظة والوعي الكامل، والتضامن الشعبي والحرص على تماسك النسيج المجتمعي والعمل الوطني الوحدوي تحت راية القيادة القرآنية. وذكر وزير الإعلام أن التوحد هو أمر إلهي وحصن يحمينا، تنفيذاً لقوله سبحانه وتعالى " واعتصموا بحبل الله جمعياً ولا تفرقوا".. مؤكدا على أهمية عدم السماح للأعداء المتربصين وللجيران الحاقدين وللخونة المنافقين أن يمزقوا وطننا وأن يفرقوا شعبنا، فالوحدة أمانة في أعناق الجميع للحفاظ عليها وصونها وتوريثها للأجيال. كما ألقيت كلمة عن قبائل اليمن من قبل الشيخ ضيف الله رسام، أكد فيها على أهمية الحفاظ على الوحدة وحمايتها من العملاء ومن يسعون إلى تمزيق وحدة اليمن. كما أكد أن القبائل اليمنية على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوحدة، وأنها في أعلى درجات الجهوزية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأي قرار يتخذه للحفاظ على الوحدة اليمنية وحمايتها والتصدي لأي تهديد داخلي أو خارجي. تخللت الحفل الذي حضره محافظو المحافظات ، ووكلاء الوزارات والمؤسسات والقيادات الأمنية والعسكرية، قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان، وأوبريت ولوحة فنية تغنت بحب الوطن ووحدته ومنجزه العظيم.