الهاتف النقال .. الفوائد والاضرار
السوسنة
إيجابيات الهاتف النقال يمتلك الهاتف النَّقال (بالإنجليزيَّة: Mobile Phone) والذي يُسمَّى أيضًا بالهاتف المحمول، أو الخلوي، أو الجوال، العديد من المميزات والإيجابيَّات المؤثِّرة في حياة الناس، قد تكون هذه المميزات نتيجة لاستخدام الهاتف فقط، أو عند استخدام شبكة الإنترنت عليه كما في معظم الأجهزة الحالية، ومن أهم هذه الإيجابيَّات ما يأتي: توفير الوقت والجهد يرى الكثير من المستخدمين للهواتف النقالة أنَّها قد ساهمت بشكلٍ كبير في توفير الوقت والجهد اليومي، خاصَّة أولئك أصحاب الأعمال؛ إذ يرون أنَّ الهاتف النقال يُمكِّنهم من الوصول للمعلومات التي يرغبون في الحصول عليها بسهولة ويسر، وفي جميع الأوقات، كما أنَّ استخدام الهاتف النقال في إدارة الأعمال كان له دورٌ كبير في سرعة إنجاز العمل، ممَّا انعكس بشكلٍ إيجابي على الوقت والجهد الذي كان سيحتاجه الشخص فيما لو لم يستخدم الهاتف، إلى جانب ذلك، يساعد الهاتف النقال المستخدم على جدولة مواعيده، واستغلال وقته بأفضل شكلٍ ممكن، بحيث يصبح الشخص أكثر إنتاجيَّة كأن يستخدم الهاتف في شيءٍ مفيد خلال فترات الانتظار الطويلة.[ البقاء على اتصال دائم مع الآخرين من أهم مميزات الهواتف النقالة هي إتاحة الفرصة للأشخاص في التواصل مع عائلاتهم، وأصدقائهم بشكلٍ دائم، حتى وإن كانت تفصلهم المسافات البعيدة، أو لا يجدون الوقت الكافي للخروج معًا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتوافرة بكثرة على الهواتف النقالة، مثل: الفيسبوك (Facebook)، وتويتر (Twitter)، والواتس أب (WhatsApp)، والفايبر (Viber)، وغيرها العديد من المواقع التي تقدم الكثير من خدمات الاتصال المجانيَّة مثل المكالمات الصوتيَّة، ومكالمات الفيديو، وإرسال الرسائل النصيَّة، ممَّا ساهم بشكلٍ كبير في تقريب الناس من بعضها بعضًا. زيادة المعرفة والثقافة لم تعُد وسائل الحصول على المعرفة مقتصرة على الطرق القديمة التقليديَّة فقط، مثل: الكتب، أو المعلم، فحاليًا يمكن لأي شخص الوصول إلى المعلومة التي يريدها عبر شبكة الإنترنت، وقد ساعد امتلاك الهواتف النقالة في تسهيل هذه العملية؛ لاحتوائها على متصفحات الإنترنت المختلفة، وبالتالي ساهم ذلك في تسهيل عملية الحصول على المعلومات، إلى جانب إمكانيَّة التحقق والتأكد من صحتها. إدارة الأعمال المكتبية في عصرنا الحالي أصبحت التكنولوجيا الحديثة التي تشمل الهواتف النقالة من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها بأيّ حالٍ من الأحوال في عالم الأعمال، نظرًا للاعتماد عليها بشكلٍ كبير في إنجاز المهام والواجبات بسرعة وكفاءة عالية، إلى جانب تطوير وتعزيز العمليات التجاريَّة، وندرج بعض الإيجابيَّات لاستخدام الهاتف النقال في الأعمال المكتبيَّة فيما يأتي: تسهيل عملية التواصل بين الموظفين ببعضهم البعض من جهة، وبين الموظفين والعملاء من جهةٍ أخرى، ممَّا ساهم بشكلٍ كبير في التغلب على العقبات المتمثلة في الوقت والمسافات. تعزيز التعاون بين أعضاء فريق العمل الواحد، من خلال إتاحة الفرصة للوصول إلى المستندات الخاصَّة بالعمل في أي وقت ومكان، إضافة إلى إمكانية إجراء اجتماعات العمل وعقد المؤتمرات عن بعد عبر تطبيقات مكالمات الفيديو. إمكانية إنجاز العمل عن بعد، وعدم الاضطرار للوجود في المكتب لتحقيق ذلك. تخفيض قيمة الكلفة التشغيليَّة، ممَّا سيوفر على صاحب العمل الكثير من الأموال، مع الحفاظ على الإنتاجيَّة العالية في الوقت نفسه. الحصول على الخدمات البنكية تساعد الهواتف النقالة على إتمام جميع الإجراءات المصرفيَّة وخدمات التمويل بطريقةٍ فعالة وسريعة، ودون الحاجة للتقيد بوقتٍ محدد، إلى جانب القدرة على إجراء جميع المعاملات دون الاضطرار للتوجه إلى أحد الفروع البنكيَّة، وإنَّما يمكن إنجازها في المنزل، أو العمل، أو أيّ مكانٍ آخر، علمًا بأنَّ هذا الأمر لا يحتاج إلا الاتصال بشبكة الإنترنت فقط، وبالتالي فإنَّ الخدمات البنكيَّة التي يمكن إجراؤها وتنفيذها من خلال الهاتف النقال تتمثل فيما يأتي: التحقق من رصيد الحساب البنكي. تحويل الأموال. دفع الفواتير، والمستحقات المالية. التعرف على التصنيف الائتماني، من خلال استخدام تطبيقات خاصَّة يتم تحميلها على الهاتف. مطالعة نشرات التداول اليوميَّة الخاصَّة بسوق الأوراق الماليَّة (البورصة). تسهيل أمور الحياة اليومية تلعب الهواتف النقالة دورًا كبيرًا في تنظيم حياة الناس، إذ تجعل عملية إنجاز الواجبات، وأمور الحياة اليوميَّة أكثر سهولة ويسر، وذلك من خلال التطبيقات العديدة المتوافرة في متاجر الهواتف النقالة، والتي يمكن تحميلها دون عناء، وبكبسة زر واحدة، حيث تمنح هذه التطبيقات المتنوعة العديد من الخدمات التي باتت ضروريَّة في عصرنا الحالي، ومن الأمثلة عليها ما يأتي: تطبيقات خاصَّة لحجز سيارات الأجرة. دفع الفواتير الماليَّة. تطبيق الكاميرا والذي يساعد على التقاط الصور الشخصيَّة، والفيديو وبغض النظر عن المكان والزمان. نظام تحديد المواقع العالمي (بالإنجليزيَّة: GPS) الذي يتيح إمكانية تحديد المواقع والعناوين في أيّ مكانٍ في العالم. تطبيقات تساعد الشخص على تنظيم وقته ومواعيده، مثل: المنبه (بالإنجليزية: Alarm)، والمستندات (بالإنجليزية: Documents)، والتقويم (بالإنجليزية: Calendar)، وساعة التوقف (بالإنجليزية: Stop-watch). سهولة الوصول للمساعدة في حالات الطوارئ قد يتعرض الكثير من الأشخاص لبعض المواقف الطارئة، التي تحتاج إلى طلب المساعدة بشكلٍ فوري سواء من الأهل، أو الأصدقاء، أو الشرطة، ومن ضمن هذه المواقف التعرض للحوادث، أو تعطل السيارة، أو إضاعة الطريق الصحيح، لذا فوجود الهاتف النقال سيساعد بشكلٍ كبير في مثل هذه الحالات، للحصول على المساعدة المطلوبة بصورة سريعة وسهلة الى جانب ذلك فإنَّ الهواتف النقالة تتيح للأهل خاصيَّة الارتباط والتواصل مع أولادهم في الأوقات التي لا يكونون معهم فيها، ممَّا يساهم في زيادة درجة الاطمئنان لدى الأهل. جعل الأطفال أكثر مسؤولية تساهم الهواتف النقالة في تنمية حس المسؤوليَّة لدى الأطفال بشكلٍ كبير وفعّال، وبصورة عمليَّة، إذ إنَّ امتلاك الأطفال للهواتف النقالة يساعد على تعليمهم كيفية تحمل مسؤوليَّة الحفاظ على ممتلكاتهم الخاصَّة، وحمايتها من التلف أو الكسر، وذلك لمعرفتهم بوجود عقاب في حالة الإهمال، إلى جانب ذلك فإنَّ تحديد الوالدين للإرشادات والتعليمات الخاصَّة باستخدام أبنائهم للهواتف النقالة مثل: إلزامهم بعدم تجاوز عدد معين من الرسائل النصيَّة، أو عدم تعدي الدقائق المحددة عند إجراء المكالمات الهاتفيَّة، يساهم بشكلٍ كبير في تعزيز مفهوم الالتزام بالواجبات التي توكل لهم، وتقبلها بصدرٍ رحب.الحصول على التعليم الإلكتروني بسهولة أصبح التعليم الإلكتروني، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم التعليم الذكي، جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليميَّة، والأكاديميَّة في الوقت الحالي، وذلك نتيجةً لانتشار استخدام الهواتف النقالة بشكلٍ كبير على نطاق العالم كله، إذ يسَّرت وسهلت هذه الهواتف من إمكانيَّة الوصول إلى شبكة الإنترنت، ممَّا ساهم في تسهيل الحصول على المعلومات، إضافة إلى توفر العديد من التطبيقات التعليميَّة عليها والتي يمكن الاستفادة منها من قِبل الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء، وندرج أهم مزايا التعليم الإلكتروني باستخدام الهواتف النقالة فيما يأتي: إمكانية الحصول على التعليم دون التقيد بمكانٍ وزمانٍ معينين، ودون أن تشكّل المسافات البعيدة أيّة مشكلة في سير العملية التعليميَّة. احتواء شبكة الإنترنت على محتوى رقمي هائل، وشديد التنوع بحيث يلبي جميع الاحتياجات التعليميَّة والعلميَّة، وبغض النظر عن اهتمامات الطالب الشخصيَّة فهو يستطيع الوصول لما يريده من المعلومات المتعلقة بالموضوعات المختلفة، مهما كان نوعها. توفر تطبيقات تعليميَّة تساعد على تشجيع الطالب، وتحفيزه لبذل مجهود دراسي أكبر، وذلك من خلال احتواء هذه التطبيقات على خاصيَّة لإجراء امتحانات دوريَّة، وبشكلٍ ممتع وجذاب، ممَّا يساعد على تقييم مستوى التحصيل العلمي للطالب. رفع المستوى المعرفي والثقافي للطالب خارج نطاق الدراسة، من خلال توفير العديد من الاختبارات، وألعاب الذكاء، والألغاز والتي تساهم في تعزيز مخزون الطالب من المعلومات العامة. بقاء الطالب في تواصل مستمر مع زملائه خلال وجودهم خارج الفصل الدراسي، ممَّا يساعد على سهولة تبادل الملاحظات فيما بينهم، ومناقشة المواد الدراسيَّة، إلى جانب تنظيم المجموعات الدراسيَّة. المساهمة في تنظيم وقت الطلاب، من خلال استخدام تطبيقات التنبيه والتذكيرات. زيادة الترفيه والمتعة تقدم الهواتف النقالة الكثير من الخيارات والتطبيقات المتنوعة التي تُعدُّ مصدرًا لتوفير التسلية والمتعة للمستخدم، والتي تساهم في القضاء على شعوره بالملل والضجر، وخاصَّة في أوقات الانتظار الطويلة، أو السفر، إذ يمكن من خلال هذه الهواتف ممارسة العديد من الألعاب المختلفة، أو الاستماع للموسيقى، والأغاني المفضلة، أو مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو، أو قراءة الكتب الإلكترونيَّة، إضافة إلى إمكانية مشاركة هذه التطبيقات مع الأصدقاء. سلبيات الهاتف النقال كما أنَّ للهاتف النقال الكثير من الإيجابيَّات والتي تم ذكرها سابقًا، فإنَّ له أيضًا العديد من السلبيات، ندرج بعض منها: تضييع الوقت قد يؤدي استخدام الهاتف النقال بشكلٍ كبير إلى إضاعة الوقت، وذلك إن لم يُستخدم بما هو مفيد، وخاصَّة عند صغار السن الذين لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم، وعلى الوقت الذي يقضونه على الهواتف النقالة، فبمجرد أن يحملوا الهاتف حتى يبدأوا بالتنقل بين تطبيقاته واحدًا تلو الآخر، ودون توقف، ممَّا يُعد مضيعة للكثير من الوقت، والذي كان من الممكن استغلاله في أداء بعض الأمور والواجبات المهمة، من جهةٍ أخرى، قد تؤدي كثرة استخدام الهاتف النقال إلى إصابة الشخص بالإدمان، خاصَّة على بعض أنواع الألعاب الإلكترونيَّة، إذ قد يتسبب إدمانهم هذا في بعض الأحيان إلى قضاء اليوم كاملًا في ممارسة هذه الألعاب. التأثير على الصحة يمكن أن يتسبب الاستخدام المتكرر للهواتف النقالة ببعض من المشكلات الصحية لجسم الإنسان، وتتمثل هذه التأثيرات فيما يأتي: الأرق واضطرابات النوم، وذلك بسبب الضوء المنبعث من هذه الأجهزة والذي يتسبب في تحفيز الدماغ وتنشيطه، وتثبيط هرمون النوم، ممَّا ينتج عن ذلك الإحساس بعدم الراحة والتعب في أثناء النهار. الصداع وسرعة النسيان، وذلك نتيجة لانبعاث إشعاع الترددات الراديويَّة (RF) من شاشة الهاتف النقال. جفاف العين وتهيجها، والذي يحدث نتيجة التحديق المستمر في شاشة الهاتف، ممَّا يؤدي إلى جفاف الدموع التي تعمل على ترطيب العين. آلام في الرقبة، والكتف، والصداع، نتيجةً للجلوس لوقتٍ طويل في وضعيَّة غير مريحة، مع إمالة الرأس إلى الأمام. تقليل التواصل المباشر مع الآخرين على الرغم من أنَّ الهواتف النقالة ساهمت في تقريب المسافات بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنَّها في الوقت ذاته قد تسببت في تفكيك العلاقات الاجتماعيَّة، وقللت من تواصل الناس وتفاعلهم مع بعضهم بعضًا على أرض الواقع، وذلك بسبب انشغال غالبية الناس في استخدام هواتفهم النقالة خلال التجمعات العائليَّة، أو خلال وجودهم مع الأصدقاء، أو حتى اجتماعات العمل والمؤتمرات، ممَّا أفقدهم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعيَّة حقيقيَّة بعيدًا عن المواقع الافتراضيَّة، إلى جانب التسبب في الأذى النفسي لمن حولهم؛ بسبب شعورهم بالإهمال الدائم. فقدان الخصوصية من أهم السلبيات المرتبطة باستخدام الهواتف النقالة هي فقدان الشخص لخصوصيَّته، إذ إنَّ جميع المعلومات الخاصَّة به والمخزنة على الهاتف من بريد إلكتروني، وصور، وجهات اتصال، تصبح متاحة للاختراق والنسخ من قِبل بعض التطبيقات التي يتم تحميلها على الهاتف النقال، والتي تطلب دائمًا إذن الوصول إلى البيانات من أجل التمكن من تشغيلها، وفي بعض الأحيان تبيع هذه المعلومات الخاصَّة لشركاتٍ أخرى لأغراض تسويقيَّة. ومن جهةٍ أخرى، فالهواتف النقالة عُرضة بشكلٍ كبير للإصابة بالفيروسات والبرامج الضارة، والتي يتم إرسالها من قِبل مواقع إلكترونيَّة مزيفة عبر رسائل نصيَّة، أو رسائل البريد الإلكتروني، إذ قد تتسبب باختراق البيانات الشخصيَّة، والمصرفيَّة، ممَّا قد ينتج عنها الوقوع في الكثير من المشكلات الخطيرة. هدر المزيد من المال على الرغم من كون الهواتف النقالة وبالأخص الهواتف الذكية تُعد باهظة الثمن، فإنَّ الكثير من الأشخاص يقعون في فخ الرغبة في تغيير أجهزتهم باستمرار وبشكلٍ متكرر، واقتناء الموديلات الأحدث، والتي تمتلك مميزات جديدة لا تتوفر في أجهزتهم القديمة، إلى جانب تواصل ارتفاع وزيادة تكاليف فواتير الهاتف، ممَّا سينتج عن ذلك إضافة عبء مادي جديد على مستخدمي الهواتف النقالة.رفع أعداد الحوادث المرورية تلعب الهواتف النقالة دورًا كبيرًا في زيادة نسبة الحوادث المروريَّة، إذ يُقدَّر عدد الوفيات الناتجة من استخدام الهواتف في أثناء القيادة بالملايين سنويًا، وتنتج هذه الحوادث نتيجة لانشغال السائق بإجراء المكالمات الهاتفيَّة، أو إرسال الرسائل النصيَّة، وبالتالي تشتيت انتباهه عن الطريق، ممَّا سيشكل خطرًا كبيرًا على السائق والمُشاة على حدٍ سواء.وممَّا لا شك فيه أنَّ الهاتف النقال أصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وعلى الرغم من دوره الكبير في تسهيل أمور الحياة اليومية سواء كان في العمل، أو الدراسة، أو التواصل الاجتماعي، أو لأغراض شخصيَّة، فإنَّ له العديد من السلبيات التي لا يمكن تجاهلها بأيّ حالٍ من الأحوال، وخاصَّة أنَّه في بعض الأحيان قد ينتج عن كثرة استخدامه تعلق الشخص فيه إلى حد الهوس، لذا فإنَّ المطلوب دائمًا في مثل هذه الحالات هو الاعتدال، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الاستفادة من الهاتف، مع التقليل من الآثار الجانبيَّة له قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 4 ساعات
- السوسنة
الهاتف النقال .. الفوائد والاضرار
السوسنة إيجابيات الهاتف النقال يمتلك الهاتف النَّقال (بالإنجليزيَّة: Mobile Phone) والذي يُسمَّى أيضًا بالهاتف المحمول، أو الخلوي، أو الجوال، العديد من المميزات والإيجابيَّات المؤثِّرة في حياة الناس، قد تكون هذه المميزات نتيجة لاستخدام الهاتف فقط، أو عند استخدام شبكة الإنترنت عليه كما في معظم الأجهزة الحالية، ومن أهم هذه الإيجابيَّات ما يأتي: توفير الوقت والجهد يرى الكثير من المستخدمين للهواتف النقالة أنَّها قد ساهمت بشكلٍ كبير في توفير الوقت والجهد اليومي، خاصَّة أولئك أصحاب الأعمال؛ إذ يرون أنَّ الهاتف النقال يُمكِّنهم من الوصول للمعلومات التي يرغبون في الحصول عليها بسهولة ويسر، وفي جميع الأوقات، كما أنَّ استخدام الهاتف النقال في إدارة الأعمال كان له دورٌ كبير في سرعة إنجاز العمل، ممَّا انعكس بشكلٍ إيجابي على الوقت والجهد الذي كان سيحتاجه الشخص فيما لو لم يستخدم الهاتف، إلى جانب ذلك، يساعد الهاتف النقال المستخدم على جدولة مواعيده، واستغلال وقته بأفضل شكلٍ ممكن، بحيث يصبح الشخص أكثر إنتاجيَّة كأن يستخدم الهاتف في شيءٍ مفيد خلال فترات الانتظار الطويلة.[ البقاء على اتصال دائم مع الآخرين من أهم مميزات الهواتف النقالة هي إتاحة الفرصة للأشخاص في التواصل مع عائلاتهم، وأصدقائهم بشكلٍ دائم، حتى وإن كانت تفصلهم المسافات البعيدة، أو لا يجدون الوقت الكافي للخروج معًا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتوافرة بكثرة على الهواتف النقالة، مثل: الفيسبوك (Facebook)، وتويتر (Twitter)، والواتس أب (WhatsApp)، والفايبر (Viber)، وغيرها العديد من المواقع التي تقدم الكثير من خدمات الاتصال المجانيَّة مثل المكالمات الصوتيَّة، ومكالمات الفيديو، وإرسال الرسائل النصيَّة، ممَّا ساهم بشكلٍ كبير في تقريب الناس من بعضها بعضًا. زيادة المعرفة والثقافة لم تعُد وسائل الحصول على المعرفة مقتصرة على الطرق القديمة التقليديَّة فقط، مثل: الكتب، أو المعلم، فحاليًا يمكن لأي شخص الوصول إلى المعلومة التي يريدها عبر شبكة الإنترنت، وقد ساعد امتلاك الهواتف النقالة في تسهيل هذه العملية؛ لاحتوائها على متصفحات الإنترنت المختلفة، وبالتالي ساهم ذلك في تسهيل عملية الحصول على المعلومات، إلى جانب إمكانيَّة التحقق والتأكد من صحتها. إدارة الأعمال المكتبية في عصرنا الحالي أصبحت التكنولوجيا الحديثة التي تشمل الهواتف النقالة من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها بأيّ حالٍ من الأحوال في عالم الأعمال، نظرًا للاعتماد عليها بشكلٍ كبير في إنجاز المهام والواجبات بسرعة وكفاءة عالية، إلى جانب تطوير وتعزيز العمليات التجاريَّة، وندرج بعض الإيجابيَّات لاستخدام الهاتف النقال في الأعمال المكتبيَّة فيما يأتي: تسهيل عملية التواصل بين الموظفين ببعضهم البعض من جهة، وبين الموظفين والعملاء من جهةٍ أخرى، ممَّا ساهم بشكلٍ كبير في التغلب على العقبات المتمثلة في الوقت والمسافات. تعزيز التعاون بين أعضاء فريق العمل الواحد، من خلال إتاحة الفرصة للوصول إلى المستندات الخاصَّة بالعمل في أي وقت ومكان، إضافة إلى إمكانية إجراء اجتماعات العمل وعقد المؤتمرات عن بعد عبر تطبيقات مكالمات الفيديو. إمكانية إنجاز العمل عن بعد، وعدم الاضطرار للوجود في المكتب لتحقيق ذلك. تخفيض قيمة الكلفة التشغيليَّة، ممَّا سيوفر على صاحب العمل الكثير من الأموال، مع الحفاظ على الإنتاجيَّة العالية في الوقت نفسه. الحصول على الخدمات البنكية تساعد الهواتف النقالة على إتمام جميع الإجراءات المصرفيَّة وخدمات التمويل بطريقةٍ فعالة وسريعة، ودون الحاجة للتقيد بوقتٍ محدد، إلى جانب القدرة على إجراء جميع المعاملات دون الاضطرار للتوجه إلى أحد الفروع البنكيَّة، وإنَّما يمكن إنجازها في المنزل، أو العمل، أو أيّ مكانٍ آخر، علمًا بأنَّ هذا الأمر لا يحتاج إلا الاتصال بشبكة الإنترنت فقط، وبالتالي فإنَّ الخدمات البنكيَّة التي يمكن إجراؤها وتنفيذها من خلال الهاتف النقال تتمثل فيما يأتي: التحقق من رصيد الحساب البنكي. تحويل الأموال. دفع الفواتير، والمستحقات المالية. التعرف على التصنيف الائتماني، من خلال استخدام تطبيقات خاصَّة يتم تحميلها على الهاتف. مطالعة نشرات التداول اليوميَّة الخاصَّة بسوق الأوراق الماليَّة (البورصة). تسهيل أمور الحياة اليومية تلعب الهواتف النقالة دورًا كبيرًا في تنظيم حياة الناس، إذ تجعل عملية إنجاز الواجبات، وأمور الحياة اليوميَّة أكثر سهولة ويسر، وذلك من خلال التطبيقات العديدة المتوافرة في متاجر الهواتف النقالة، والتي يمكن تحميلها دون عناء، وبكبسة زر واحدة، حيث تمنح هذه التطبيقات المتنوعة العديد من الخدمات التي باتت ضروريَّة في عصرنا الحالي، ومن الأمثلة عليها ما يأتي: تطبيقات خاصَّة لحجز سيارات الأجرة. دفع الفواتير الماليَّة. تطبيق الكاميرا والذي يساعد على التقاط الصور الشخصيَّة، والفيديو وبغض النظر عن المكان والزمان. نظام تحديد المواقع العالمي (بالإنجليزيَّة: GPS) الذي يتيح إمكانية تحديد المواقع والعناوين في أيّ مكانٍ في العالم. تطبيقات تساعد الشخص على تنظيم وقته ومواعيده، مثل: المنبه (بالإنجليزية: Alarm)، والمستندات (بالإنجليزية: Documents)، والتقويم (بالإنجليزية: Calendar)، وساعة التوقف (بالإنجليزية: Stop-watch). سهولة الوصول للمساعدة في حالات الطوارئ قد يتعرض الكثير من الأشخاص لبعض المواقف الطارئة، التي تحتاج إلى طلب المساعدة بشكلٍ فوري سواء من الأهل، أو الأصدقاء، أو الشرطة، ومن ضمن هذه المواقف التعرض للحوادث، أو تعطل السيارة، أو إضاعة الطريق الصحيح، لذا فوجود الهاتف النقال سيساعد بشكلٍ كبير في مثل هذه الحالات، للحصول على المساعدة المطلوبة بصورة سريعة وسهلة الى جانب ذلك فإنَّ الهواتف النقالة تتيح للأهل خاصيَّة الارتباط والتواصل مع أولادهم في الأوقات التي لا يكونون معهم فيها، ممَّا يساهم في زيادة درجة الاطمئنان لدى الأهل. جعل الأطفال أكثر مسؤولية تساهم الهواتف النقالة في تنمية حس المسؤوليَّة لدى الأطفال بشكلٍ كبير وفعّال، وبصورة عمليَّة، إذ إنَّ امتلاك الأطفال للهواتف النقالة يساعد على تعليمهم كيفية تحمل مسؤوليَّة الحفاظ على ممتلكاتهم الخاصَّة، وحمايتها من التلف أو الكسر، وذلك لمعرفتهم بوجود عقاب في حالة الإهمال، إلى جانب ذلك فإنَّ تحديد الوالدين للإرشادات والتعليمات الخاصَّة باستخدام أبنائهم للهواتف النقالة مثل: إلزامهم بعدم تجاوز عدد معين من الرسائل النصيَّة، أو عدم تعدي الدقائق المحددة عند إجراء المكالمات الهاتفيَّة، يساهم بشكلٍ كبير في تعزيز مفهوم الالتزام بالواجبات التي توكل لهم، وتقبلها بصدرٍ رحب.الحصول على التعليم الإلكتروني بسهولة أصبح التعليم الإلكتروني، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم التعليم الذكي، جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليميَّة، والأكاديميَّة في الوقت الحالي، وذلك نتيجةً لانتشار استخدام الهواتف النقالة بشكلٍ كبير على نطاق العالم كله، إذ يسَّرت وسهلت هذه الهواتف من إمكانيَّة الوصول إلى شبكة الإنترنت، ممَّا ساهم في تسهيل الحصول على المعلومات، إضافة إلى توفر العديد من التطبيقات التعليميَّة عليها والتي يمكن الاستفادة منها من قِبل الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء، وندرج أهم مزايا التعليم الإلكتروني باستخدام الهواتف النقالة فيما يأتي: إمكانية الحصول على التعليم دون التقيد بمكانٍ وزمانٍ معينين، ودون أن تشكّل المسافات البعيدة أيّة مشكلة في سير العملية التعليميَّة. احتواء شبكة الإنترنت على محتوى رقمي هائل، وشديد التنوع بحيث يلبي جميع الاحتياجات التعليميَّة والعلميَّة، وبغض النظر عن اهتمامات الطالب الشخصيَّة فهو يستطيع الوصول لما يريده من المعلومات المتعلقة بالموضوعات المختلفة، مهما كان نوعها. توفر تطبيقات تعليميَّة تساعد على تشجيع الطالب، وتحفيزه لبذل مجهود دراسي أكبر، وذلك من خلال احتواء هذه التطبيقات على خاصيَّة لإجراء امتحانات دوريَّة، وبشكلٍ ممتع وجذاب، ممَّا يساعد على تقييم مستوى التحصيل العلمي للطالب. رفع المستوى المعرفي والثقافي للطالب خارج نطاق الدراسة، من خلال توفير العديد من الاختبارات، وألعاب الذكاء، والألغاز والتي تساهم في تعزيز مخزون الطالب من المعلومات العامة. بقاء الطالب في تواصل مستمر مع زملائه خلال وجودهم خارج الفصل الدراسي، ممَّا يساعد على سهولة تبادل الملاحظات فيما بينهم، ومناقشة المواد الدراسيَّة، إلى جانب تنظيم المجموعات الدراسيَّة. المساهمة في تنظيم وقت الطلاب، من خلال استخدام تطبيقات التنبيه والتذكيرات. زيادة الترفيه والمتعة تقدم الهواتف النقالة الكثير من الخيارات والتطبيقات المتنوعة التي تُعدُّ مصدرًا لتوفير التسلية والمتعة للمستخدم، والتي تساهم في القضاء على شعوره بالملل والضجر، وخاصَّة في أوقات الانتظار الطويلة، أو السفر، إذ يمكن من خلال هذه الهواتف ممارسة العديد من الألعاب المختلفة، أو الاستماع للموسيقى، والأغاني المفضلة، أو مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو، أو قراءة الكتب الإلكترونيَّة، إضافة إلى إمكانية مشاركة هذه التطبيقات مع الأصدقاء. سلبيات الهاتف النقال كما أنَّ للهاتف النقال الكثير من الإيجابيَّات والتي تم ذكرها سابقًا، فإنَّ له أيضًا العديد من السلبيات، ندرج بعض منها: تضييع الوقت قد يؤدي استخدام الهاتف النقال بشكلٍ كبير إلى إضاعة الوقت، وذلك إن لم يُستخدم بما هو مفيد، وخاصَّة عند صغار السن الذين لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم، وعلى الوقت الذي يقضونه على الهواتف النقالة، فبمجرد أن يحملوا الهاتف حتى يبدأوا بالتنقل بين تطبيقاته واحدًا تلو الآخر، ودون توقف، ممَّا يُعد مضيعة للكثير من الوقت، والذي كان من الممكن استغلاله في أداء بعض الأمور والواجبات المهمة، من جهةٍ أخرى، قد تؤدي كثرة استخدام الهاتف النقال إلى إصابة الشخص بالإدمان، خاصَّة على بعض أنواع الألعاب الإلكترونيَّة، إذ قد يتسبب إدمانهم هذا في بعض الأحيان إلى قضاء اليوم كاملًا في ممارسة هذه الألعاب. التأثير على الصحة يمكن أن يتسبب الاستخدام المتكرر للهواتف النقالة ببعض من المشكلات الصحية لجسم الإنسان، وتتمثل هذه التأثيرات فيما يأتي: الأرق واضطرابات النوم، وذلك بسبب الضوء المنبعث من هذه الأجهزة والذي يتسبب في تحفيز الدماغ وتنشيطه، وتثبيط هرمون النوم، ممَّا ينتج عن ذلك الإحساس بعدم الراحة والتعب في أثناء النهار. الصداع وسرعة النسيان، وذلك نتيجة لانبعاث إشعاع الترددات الراديويَّة (RF) من شاشة الهاتف النقال. جفاف العين وتهيجها، والذي يحدث نتيجة التحديق المستمر في شاشة الهاتف، ممَّا يؤدي إلى جفاف الدموع التي تعمل على ترطيب العين. آلام في الرقبة، والكتف، والصداع، نتيجةً للجلوس لوقتٍ طويل في وضعيَّة غير مريحة، مع إمالة الرأس إلى الأمام. تقليل التواصل المباشر مع الآخرين على الرغم من أنَّ الهواتف النقالة ساهمت في تقريب المسافات بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنَّها في الوقت ذاته قد تسببت في تفكيك العلاقات الاجتماعيَّة، وقللت من تواصل الناس وتفاعلهم مع بعضهم بعضًا على أرض الواقع، وذلك بسبب انشغال غالبية الناس في استخدام هواتفهم النقالة خلال التجمعات العائليَّة، أو خلال وجودهم مع الأصدقاء، أو حتى اجتماعات العمل والمؤتمرات، ممَّا أفقدهم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعيَّة حقيقيَّة بعيدًا عن المواقع الافتراضيَّة، إلى جانب التسبب في الأذى النفسي لمن حولهم؛ بسبب شعورهم بالإهمال الدائم. فقدان الخصوصية من أهم السلبيات المرتبطة باستخدام الهواتف النقالة هي فقدان الشخص لخصوصيَّته، إذ إنَّ جميع المعلومات الخاصَّة به والمخزنة على الهاتف من بريد إلكتروني، وصور، وجهات اتصال، تصبح متاحة للاختراق والنسخ من قِبل بعض التطبيقات التي يتم تحميلها على الهاتف النقال، والتي تطلب دائمًا إذن الوصول إلى البيانات من أجل التمكن من تشغيلها، وفي بعض الأحيان تبيع هذه المعلومات الخاصَّة لشركاتٍ أخرى لأغراض تسويقيَّة. ومن جهةٍ أخرى، فالهواتف النقالة عُرضة بشكلٍ كبير للإصابة بالفيروسات والبرامج الضارة، والتي يتم إرسالها من قِبل مواقع إلكترونيَّة مزيفة عبر رسائل نصيَّة، أو رسائل البريد الإلكتروني، إذ قد تتسبب باختراق البيانات الشخصيَّة، والمصرفيَّة، ممَّا قد ينتج عنها الوقوع في الكثير من المشكلات الخطيرة. هدر المزيد من المال على الرغم من كون الهواتف النقالة وبالأخص الهواتف الذكية تُعد باهظة الثمن، فإنَّ الكثير من الأشخاص يقعون في فخ الرغبة في تغيير أجهزتهم باستمرار وبشكلٍ متكرر، واقتناء الموديلات الأحدث، والتي تمتلك مميزات جديدة لا تتوفر في أجهزتهم القديمة، إلى جانب تواصل ارتفاع وزيادة تكاليف فواتير الهاتف، ممَّا سينتج عن ذلك إضافة عبء مادي جديد على مستخدمي الهواتف النقالة.رفع أعداد الحوادث المرورية تلعب الهواتف النقالة دورًا كبيرًا في زيادة نسبة الحوادث المروريَّة، إذ يُقدَّر عدد الوفيات الناتجة من استخدام الهواتف في أثناء القيادة بالملايين سنويًا، وتنتج هذه الحوادث نتيجة لانشغال السائق بإجراء المكالمات الهاتفيَّة، أو إرسال الرسائل النصيَّة، وبالتالي تشتيت انتباهه عن الطريق، ممَّا سيشكل خطرًا كبيرًا على السائق والمُشاة على حدٍ سواء.وممَّا لا شك فيه أنَّ الهاتف النقال أصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وعلى الرغم من دوره الكبير في تسهيل أمور الحياة اليومية سواء كان في العمل، أو الدراسة، أو التواصل الاجتماعي، أو لأغراض شخصيَّة، فإنَّ له العديد من السلبيات التي لا يمكن تجاهلها بأيّ حالٍ من الأحوال، وخاصَّة أنَّه في بعض الأحيان قد ينتج عن كثرة استخدامه تعلق الشخص فيه إلى حد الهوس، لذا فإنَّ المطلوب دائمًا في مثل هذه الحالات هو الاعتدال، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الاستفادة من الهاتف، مع التقليل من الآثار الجانبيَّة له قدر الإمكان. اقرأ أيضاً:


العرب اليوم
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- العرب اليوم
منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
تسعى شركة X ، المعروفة سابقًا باسم Twitter، إلى استبدال قسم الرسائل المباشرة بمنصة مراسلة جديدة تسمى XChat.ألمح زاك وارونيك، مهندس البرمجيات في شركة X، إلى أن الشركة ستحذف قسم الرسائل المباشرة اليوم، ردًا على مستخدم واجه صعوبة في رؤية بيانات المستخدم في الرسائل التي أرسلها واستقبلها خلال الأيام القليلة الماضية، وافترض أن المشكلة خلل برمجي، وعندما سألوا وارونيك إن كان بإمكانه إصلاح المشكلة، كتب: "ستُحذف هذه الصفحة قريبًا، وعندما سُئل عما إذا كان هناك المزيد من طلبات الرسائل، أجاب وارونيك: "لا وستختفي جميع الرسائل المباشرة قريبًا". وأشار هذا التبادل إلى أن X سيطلق قريبًا منصة XChat وهى منصة المراسلة الجديدة وتعتبر امتداد لصفحة الرسائل المباشرة الحالية لـ X، والتي تُذكرنا بفيسبوك ماسنجر، ولكن بميزات إضافية تُساعد على الحفاظ على خصوصية المحادثات. ووفقًا لمحلل في MacRumors ، سيسمح XChat للمستخدمين بإرسال ملفات PDF وملفات أخرى وحذف الرسائل لجميع المشاركين في الدردشة، وليس فقط لأنفسهم ، بل وتفعيل وضع الاختفاء الذي طبقته إنستجرام على صفحة الرسائل المباشرة الخاصة بها ، بالإضافة إلى ذلك ستكون الرسائل المرسلة عبر XChat مشفرة بالكامل. وشارك مطور الويب المستقل نيما أوجي لقطة شاشة معاينة الأسبوع الماضي توضح كيف سيمنح XChat المستخدمين خيار حذف رسائل الآخرين أو حذف رسائلهم بأنفسهم، كما أظهرت لقطة الشاشة إمكانية إدخال رمز PIN في كل مرة تفتح فيها XChat لمزيد من الأمان. وأثار إيلون ماسك الحماس لتطبيق XChat العام الماضي عندما غرّد بأنه سيحذف رقم هاتفه وسيستخدم X فقط لإرسال الرسائل النصية والمكالمات ، و في يناير أفادت صحيفة X Daily News أن المنصة تعمل على تطوير منصة مراسلة جديدة، مُتكهّنةً بأن ماسك أراد منافسة واتساب من خلال توسيع قسم الرسائل المباشرة في X. وأوضح موظف آخر في X أن XChat هو في الأساس إعادة صياغة لقسم الرسائل المباشرة في المنصة ، وليس التخلص منه نهائيًا ، و لا يُعرف متى سيتوفر XChat على X، لكن التسريبات تشير إلى أنه سيُطلق خلال الأيام القادمة. قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :


أخبارنا
١١-٠٢-٢٠٢٥
- أخبارنا
ينافس أكثر النماذج تعقيدا في العالم.. نموذج ذكاء اصطناعي روسي يكشف عواطف الإنسان من نبرة الصوت
أخبارنا : طور العلماء الروس نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي بمقدوره التعرف على العواطف من الكلام بدقة عالية. ووفقا لتقرير صحفي صادر عن شركة "سبير بنك" فإن هذا التطوير تقدم إلى حد بعيد على النماذج الحالية عند التعامل مع أكثر أشكال المضمون تعقيدا. وأضاف التقرير أن الكود الأساسي للنموذج متاح للجميع، مما يسمح للعلماء الآخرين باستخدام هذه الأداة في أبحاثهم لإجراء تجارب إضافية واختبار تعامل النموذج مع لغات ومجموعات بيانات أخرى، مما يعزز قابليته لأداء مهام كثيرة وقدرته على التطبيق في الظروف الواقعية. وعلى سبيل المثال، يمكن تدريب النموذج على مجموعات بيانات عاطفية باللغة الروسية، ثم تطبيقه في المساعدين الصوتيين ومراكز الاتصال." وتم تطوير الخوارزمية الجديدة التي أطلق عليها اسم CA-SER من قبل الباحثين في مختبر الذكاء الاصطناعي في شركة "سبيربنك" وجامعة موسكو النووية. ويعتمد النظام الجديد على نموذج التعلم الذاتي (SSL)، ويجمع بين عدة منهجيات تُستخدم حاليا في تحليل الكلام المنطوق والتعرف على العواطف. ويعمل النظام أولا على اكتشاف الخصائص المهمة في الكلام، ثم يضيف إليها بيانات حول نبرة الصوت، بما في ذلك حجمها وشدتها، مع مراعاة الجزء من الطيف الصوتي الذي يستطيع الإنسان إدراكه بشكل أفضل. ويتم دمج هذين النوعين من المعلومات بواسطة آلية خاصة، مما يسمح بدمج الخصائص العامة للكلام مع تفاصيله الدقيقة، ما يساعد في تحديد عواطف الناطق بدقة أكبر. واختبر العلماء الروس عمل هذا النظام وتسعة أنظمة أخرى مماثلة باستخدام نماذج من قاعدة البيانات IEMOCAP التي تحتوي على مجموعة واسعة من التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو ونصوص وتسجيلات وسائط متعددة مرتبطة بعدد كبير من العواطف البشرية. وأظهرت هذه الاختبارات أن النموذج الروسي يتفوق بشكل كبير على أنظمة أخرى للذكاء الاصطناعي، وأصبح قابلا للمقارنة مع شبكة HuBERT الأكثر تعقيدا من شركة Facebook المحظورة في روسيا، والتابعة لشركة Meta، ويأمل العلماء أن يساهم هذا التطوير في تحسين أداء المساعدين الصوتيين، وغيرها من الأنظمة الرقمية التي تحتاج إلى التعرف بشكل صحيح على عواطف المستخدمين. المصدر: تاس