logo
وثيقة استخباراتية تكشف تفاصيل حياة الهاربين الأميركيين في الجزائر

وثيقة استخباراتية تكشف تفاصيل حياة الهاربين الأميركيين في الجزائر

Independent عربية٢٤-٠٣-٢٠٢٥

في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات تحولت الجزائر بعد الاستقلال إلى مركز استقطاب للحركات الثورية، مستقطبة ناشطين من مختلف بقاع الأرض ضمنهم أعضاء حزب الفهود السود المدافع عن حقوق الأميركيين الأفارقة. وخلال عام 1969، منحت الجزائر حق اللجوء للناشط الأميركي إلدريدج كليفر أحد القادة البارزين في الحزب، ليصبح هذا البلد قاعدة للحزب خارج الولايات المتحدة.
وتكشف وثيقة سرية من وثائق جون كينيدي التي أفرج عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن بعض التفاصيل في شأن وضع أعضاء حزب الفهود السود في الجزائر، بعد اختطافهم طائرتين أميركيتين، وتحديداً ملفين ماكنير الذي تورط في حادثة اختطاف الطائرة الثانية خلال يوليو (تموز) 1971. وخطف ماكنير مع زوجته جين وجورج براون وجويس تيلرسون رحلة طيران "دلتا" رقم 84، قبل الإفراج عنهم بعد الحصول على فدية مليون دولار، ثم توجه الخاطفون إلى الجزائر.
رقابة جزائرية شديدة
الوثيقة المؤرخة خلال أكتوبر 1972، تنسب إلى ماكنير قوله إن ويليام هولدر أحد مختطفي الطائرتين، عُين رسمياً من قبل الجناح الدولي لحزب الفهود السود كرئيس له في الجزائر. ويبدو أن المحادثة جرت بين ماكنير وموظف في سفارة بلاده، إذ كان يسعى ماكنير إلى الحصول على جوازات سفر لأطفاله وأطفال رفاقه.
ويشير ماكنير في الوثيقة إلى أن الجناح الدولي للحزب لا يزال تحت سيطرة إلدريدج كليفر، إلا أن عدداً من رفاقه داخل الجزائر لم يرغبوا في العمل معه، مثل "بيتر أونيل" الذي غادر الجزائر أخيراً، و"دونالد كوكس" الذي كان يسعى إلى تقليل تعاونه مع كليفر، معتبراً أن الأخير "يسبب الإزعاج للجزائريين".
وتكشف الوثيقة أيضاً عن ظروف معيشة هؤلاء الهاربين داخل الجزائر وأن السلطات الجزائرية لم تصدر أية وثائق رسمية لهم، ولكنهم لم يكونوا ممنوعين من التنقل داخل ولاية الجزائر، مع تحذير بعدم مغادرتها.
وأفاد ماكنير بأنهم يعيشون في فيلا داخل حي "بوانت بيسكاد"، بينما يقيم كليفر وزوجته في فيلا منفصلة داخل منطقة "الأبيار"، وبالكاد يلتقيان بعضهم بعضاً. وكما ذكر ماكنير، كان كليفر وزوجته تحت رقابة مشددة من قبل السلطات الجزائرية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ماكنير إنه لم يكن يعتقد أن الجزائر ستعيد مليون دولار إلى الولايات المتحدة من عملية اختطاف طائرة "دلتا". وعلى رغم سماعه عن إعادة 500 ألف دولار من عملية اختطاف طائرة "الخطوط الجوية الغربية"، فإنه لم يصدق ذلك، إذ كان يعلم أن المختطفين لا يزالون أحراراً في الجزائر.
الجزائر يداهم مقر الحزب
وبخصوص المداهمة التي شنتها السلطات الجزائرية على مقر حزب الفهود السود، قالت الوثيقة إن المداهمة جاءت إثر رسالة مفتوحة كتبها كليفر إلى الرئيس الجزائري هواري بومدين، مطالباً فيها بإعادة أموال عملية الاختطاف. وهذه الرسالة، التي كتبت دون موافقة باقي أعضاء الحزب في الجزائر، تسببت بانقسام داخلي في صفوف الحزب وزيادة التوترات.
وتوضح الوثيقة أن ماكنير بدا مرتاحاً خلال اللقاء، وأعرب عن دهشته من تطور الجزائر. وعندما سئل عن إمكانية التقدم للحصول على جواز سفر أميركي، أجاب قائلاً "ليس لدينا مكان نذهب إليه، لذا أعتقد أنه لا داعي لذلك". وتوقع التقييم الاستخباري أن يعود ماكنير خلال الأيام المقبلة لمتابعة مستجدات طلبات جوازات السفر لأطفاله وأطفال رفاقه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي يقترح حظر طائرات الرئاسة الأجنبية
زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي يقترح حظر طائرات الرئاسة الأجنبية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي يقترح حظر طائرات الرئاسة الأجنبية

قدم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، اليوم الاثنين، مشروع قانون من شأنه منع استخدام أي طائرة أجنبية لتصبح الطائرة الرئاسية والمعروفة في الولايات المتحدة باسم «إير فورس وان». واقترح تشومر مشروع «قانون أمن الجسر الجوي الرئاسي» بعد أن أشارت تقارير الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم قبول طائرة تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار من قطر. ترمب في حديقة البيت الأبيض في 16 مايو 2025 (أ.ف.ب) وقال خبراء قانونيون إن هذا الأمر أثار مجموعة من الأسئلة حول نطاق القوانين المتعلقة بالهدايا التي تقدمها الحكومات الأجنبية، والتي تهدف إلى مكافحة الفساد وسوء استخدام النفوذ.

استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب
استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب

فقدت شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة، ويندي ماكماهون، استقالتها يوم الاثنين، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلا عن مذكرة داخلية وجهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت «صعبة»، وفقا لما أورده تقرير في صحيفة «واشنطن بوست». وأشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. وكان بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج «60 دقيقة» الشهير، قد غادر «سي بي إس نيوز» الشهر الماضي، بعد أن رفع ترمب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترمب برنامج «60 دقيقة» بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى حسب زعمه إلى التأثير على مشاعر الناخبين. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى، إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة «سي بي إس نيوز»، وهي «باراماونت غلوبال»، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطا أيضا بخطط اندماج شركة «باراماونت» مع «سكاي دانس ميديا»، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات.

الكرملين: لا قرار بعد بشأن مقر المحادثات المباشرة المقبلة بين روسيا وأوكرانيا
الكرملين: لا قرار بعد بشأن مقر المحادثات المباشرة المقبلة بين روسيا وأوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

الكرملين: لا قرار بعد بشأن مقر المحادثات المباشرة المقبلة بين روسيا وأوكرانيا

نقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله في تصريحات نشرت في وقت مبكر اليوم الثلاثاء إنه لا يمكن تحديد موعد نهائي لإعداد مذكرة بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف قائلاً "لا توجد مواعيد نهائية ولا يمكن أن تكون هناك أي مواعيد نهائية. من الواضح أن الجميع يريد القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، ولكن، بالطبع، الشيطان يكمن في التفاصيل". وتابع المتحدث باسم الكرملين قائلاً: "لم يتم اتخاذ قرارات محددة بشأن مكان استمرار الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا حتى الآن". وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، ناقشا خلال المكالمة الهاتفية بينهما موضوع استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا بما في ذلك على أعلى المستويات. "متى سننهي هذا الأمر يا فلاديمير؟" من جانبه، قال الرئيس الأميركي أمس الإثنين إنه "سيكون من الرائع" أن تجري روسيا وأوكرانيا محادثات لوقف إطلاق النار في الفاتيكان، قائلاً إن ذلك سيضيف أهمية إضافية إلى الإجراءات. وأضاف ترمب أنه قال للرئيس الروسي خلال مكالمته معه "متى سننهي هذا الأمر يا فلاديمير؟". وفي وقت سابق الإثنين، قال ترمب إنه أحرز تقدماً خلال مكالمته الهاتفية مع بوتين، وإنه تحدث أيضاً إلى رؤساء عدد من الدول الأوروبية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد الرئيس الأميركي أن روسيا وأوكرانيا "ستباشران فوراً" محادثات في شأن وقف إطلاق النار والأهم بهدف إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن موسكو تريد زيادة التجارة مع واشنطن بعد انتهاء الحرب. وكتب ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "سيجري التفاوض على شروط وقف إطلاق النار بين الطرفين، وهو أمر لا مفر منه". وأضاف "لو لم تكن المكالمة ممتازة، لكنت أعلنت ذلك الآن وليس لاحقاً". ومضى في حديثه، "ما دام الفاتيكان ممثلاً في البابا أعلن أنه سيكون مهتماً للغاية باستضافة المفاوضات فلتنطلق إذاً". محادثة استمرت "أكثر من ساعتين" بدوره وصف الرئيس الروسي أمس الإثنين المحادثة الهاتفية التي استمرت "أكثر من ساعتين" مع نظيره الأميركي في شأن النزاع في أوكرانيا، بأنها "مفيدة". ووصف بوتين المحادثة في تصريح مقتضب للصحافيين عقب الاتصال، بأنها "بناءة وصريحة جداً"، وتابع "بصورة عامة، أعتقد أنها كانت مفيدة"، ودعا كييف إلى إيجاد "تسويات ترضي كل الأطراف"، وتابع، "المحادثات مع كييف تسير في الاتجاه الصحيح بعد محادثات إسطنبول، كذلك فإن ترمب أقر بأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية، ووقف إطلاق النار مع كييف ممكن بمجرد التوصل إلى اتفاقات". وقال مساعد في الكرملين إن بوتين رحب بنتائج جولة ترمب في الشرق الأوسط ورحب أيضاً بالتقدم المحرز في المحادثات الأميركية مع إيران في شأن البرنامج النووي، مؤكداً أن موسكو مستعدة للمساعدة. المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي والروسسي جاءت بعدما قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب. وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ودعا ترمب مراراً إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store