
«الفريخ» طار!
نربط جأشنا قدر ما نستطيع، نعرض ما شاء الله لنا أن نعرض عن جهالة تعبر عن نفسها بشكل سافر وبديء، نربأ بأنفسنا أن نسقط إلى الدرك الأسفل من التفاهة، وما أكثر ما قضينا حاجة الرد على السفالة بتركها، لكن السكوت أحيانا عن حق يتم إزهاقه علنا، يحولنا بالفعل إلى شيطان أخرس، ونحن لا نريد أن نكون شيطانا أخرس، لذلك كان لا بد أن نفك عنا قيد الجأش والصبر على نوائب الدهر وقد حشرنا هذا الدهر مع من لا يعطون حق الجار بالإحترام وكف الأذى عنه، ونعلن في القوم أن ما يتفنن إعلام الجارة الشرقية في إنتاجه كل يوم من أكاذيب وإشاعات وأخبار مضللة، يستحق بها أن يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية.
تارة يقولون أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في طريقها لتأجيل النسخة 35لكأس إفريقيا للأمم، لأن المغرب غير جاهز، وتارة أخرى أن الكاف في طريقها لتحويل وجهة الكان إلى بلد آخر بعد أن صدمتها حقيقة الأشغال المتأخرة جدا في تحديث وتحيين الملاعب التسعة التي خصصها المغرب لاستضافة المونديال الإفريقي نهاية العام الحالي، أي بعد عشرة أشهر بالتمام والكمال.
وليث الأمر توقف عن هذه الهذيانات المفضية للجنون، بل تعداه إلى اختراق مواقع وصحف، والإعلان فيها على أن الكاف قرر فعلا سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم من المغرب، وزادت التراهات غرقا في الميوعة، فقالوا أن الكاف وهي تصدم بحقيقة أن المغرب لن يكون جاهزا، إنما تؤدي غاليا ثمن المكابرة والتواطؤ وهي تسحب تنظيم هذه النسخة من الجزائر، وهي الأقدر بملاعبها «الفونطومية» على استضافة الكان بل وتنظيم كأس العالم ب48 منتخبا لوحدها ومن دون مساعدة أي بلد آخر.
خيال مريض، يكذب ويصدق أكاذيبه، وهو غير مدرك أن حبل كذبه قصير لا يكاد يعبر ولاياته «الشاحبة»، فلا تأشيرة يملكها للسفر لما وراء المحيط ولما وراء جنوب الصحراء ليضحك على الناس، لأن العالم كله، إن تحدث عن النسخة 35 لكأس إفريقيا للأمم بالمغرب، تحدث عن نسخة مثالية ونموذجية سترتقي بالمونديال الإفريقي إلى مستويات الإبهار والدهشة، لأنها منظمة بالمغرب صاحب الفخامة في التنظيم.
ومن كانوا يحتاجون لرد مؤسسي، لا يتاجر بالشعارات ولا يجعل في سوق الرداءة الإشاعات سلعة منها يسترزق، حصلوا على ما يريدون ومؤسسة «سونارجيس» الوصية على المركبات والملاعب الرياضية، تضع تواريخ لافتتاح ثلاثة مركبات ما بين نهاية أبريل وبداية شهر ماي، تنفيذا لأجندة محددة سلفا تحترم الآجال الزمنية، ولا تخرج عنها.
ولست أدري صدقا، من يكون خلف الأكمات المظلمة، يتوجع لكي يلد كل هذه السخافات التي منها العالم يضحك، فمن أعرفهم من عقلاء الإعلام الجزائري، أكبر بكثير من أن ينخرطوا في هذه اللعبة القدرة، أن يصبحوا محشورين في غرف مقفلة، يتوهمون، يكذبون ويتعذبون، وغدا عندما يحين الموعد، وترفع الستارة عن كأس إفريقيا للأمم بمباراة المغرب وجزر القمر، سيسقط القناع وسيصاب الرحم الذي يلد هذه الأخبار الزائفة والمضللة بالعقم، فلا يقدرون بعدها أن يعودوا لصوابهم، لأن «الفريخ» طار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 27 دقائق
- أكادير 24
رغم الدعوة الملكية.. إقبال واسع على الأضاحي يثير القلق بالمغرب وسط تعليمات بتقييد مظاهر العيد
agadir24 – أكادير24 شهدت الأيام الأخيرة بالمغرب تفاعلاً واسعًا حول موضوع عيد الأضحى، وسط استمرار الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء الأضاحي، بالرغم من الدعوة الملكية التي ناشدت الشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة الذبح هذا العام، نظرًا للظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة التي تمر بها البلاد. وسُجلت حركة نشطة بأسواق الماشية في مختلف جهات المملكة، حيث أقبلت أسر مغربية من مختلف الفئات على اقتناء الأغنام، في تعبير عن تشبثها بعادة العيد، رغم موجة الغلاء وتدهور القدرة الشرائية. هذا الإقبال المفاجئ أثار مخاوف عدد من المهنيين والمختصين، بالنظر إلى الوضعية المتدهورة للقطيع الوطني بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف. ويرى مراقبون أن الإصرار على الذبح في الظرفية الحالية لا يهدد فقط التوازن البيئي والاقتصادي، بل يتعارض مع مبدأ التضامن الذي حملته الرسالة الملكية، والتي دعت إلى التخفيف عن الفئات المتضررة من موجة الغلاء، والحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر متطابقة أن السلطات المحلية بعدد من الأقاليم توصلت بتعليمات تقضي بتعليق عدد من الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى، وذلك تفعيلًا لمضامين التوجيه الملكي الذي دعا المغاربة إلى الامتناع عن أداء الشعيرة هذه السنة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تلقى باشاوات وقياد عدة مناطق تعليمات شفوية تدعو إلى الحد من مظاهر العيد، من بينها منع بيع الأضاحي داخل 'الكراجات' وبعض الضيعات الفلاحية، إضافة إلى حظر بيع الأعلاف والتبن، ومنع نشاط شحذ السكاكين في الأزقة والشوارع، إلى جانب منع بيع الفحم المخصص للشواء وشي رؤوس الأضاحي في الفضاءات العمومية. وكان الملك محمد السادس قد توجه إلى الشعب المغربي برسالة تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، دعا فيها إلى عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى هذا العام، مشيرًا إلى التحديات المناخية والاقتصادية وتراجع أعداد القطيع الوطني، مؤكدا أنه سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن الشعب، اقتداءً بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي قال: 'هذا عني وهذا عن أمتي'. ويُتوقع أن يؤدي استمرار الإقبال على شراء الأضاحي إلى مزيد من الضغط على السوق وارتفاع الأسعار، ما قد يفاقم معاناة الأسر الفقيرة والمتوسطة، ويستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لضمان التوازن بين الحفاظ على العادات وحماية الموارد الوطنية.


ناظور سيتي
منذ 10 ساعات
- ناظور سيتي
بلاوي يتسلم مهامه رئيساً للنيابة العامة ويتعهد باستقلال القضاء بصرامة وتجرد
المزيد من الأخبار بلاوي يتسلم مهامه رئيساً للنيابة العامة ويتعهد باستقلال القضاء بصرامة وتجرد ناظورسيتي: متابعة في حفل رسمي احتضنته العاصمة، تسلم هشام بلاوي، يوم الأربعاء، مهامه الجديدة كوكيل عام للملك لدى محكمة النقض، ورئيساً للنيابة العامة، خلفاً لمولاي الحسن الداكي. وقد جرى هذا التنصيب بحضور شخصيات بارزة من عالم القضاء والدولة. وفي كلمة بالمناسبة، عبّر بلاوي عن فخره واعتزازه بالثقة الملكية التي خصه بها الملك محمد السادس، متعهداً بمواصلة المسار الإصلاحي للنيابة العامة، والارتقاء بالأداء القضائي لما يخدم ثقة المواطنين ومصداقية العدالة. وشدد بلاوي على التزامه الصارم باستقلال القضاء وتعزيز دور النيابة العامة في حماية الحقوق والحريات، وتطبيق القانون بعدالة وتجرد، مع إعطاء الأولوية لترسيخ سيادة القانون ومبدأ المساواة. وكشف المسؤول القضائي الجديد عن عزمه وضع خطة استراتيجية شاملة لتحديث عمل رئاسة النيابة العامة، تشمل تجويد الخدمات، تعزيز الموارد البشرية، والانتقال قريباً إلى المقر الجديد المجهز بأحدث التقنيات لدعم ورش الرقمنة. كما دعا إلى تفعيل التعاون مع مختلف الفاعلين في منظومة العدالة، من قضاة ومحامين وشرطة قضائية، من أجل تحقيق نجاعة قضائية أكثر فعالية في خدمة المواطنين. وأكد بلاوي على أهمية دور النيابة العامة في محاربة الجريمة، حماية المال العام، وصون كرامة المواطنين، مع إيلاء عناية خاصة للفئات الهشة، وعلى رأسها النساء والأطفال، إلى جانب تشجيع الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني. وفي ختام كلمته، نوه بالخدمات الجليلة التي قدمها سلفه مولاي الحسن الداكي، وجدّد ولاءه وإخلاصه للملك محمد السادس، متمنياً أن يوفقه الله في أداء رسالته لما فيه خير الوطن والمواطنين.


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 14 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش
ترأس والي جهة مراكش- آسفي، فريد شوراق، بحضور رئيس مجلس جماعة المشور القصبة، عبد الرحمان الوافا، يوم الأربعاء 20 ماي الجاري بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، اجتماعا للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق هذا الورش الملكي الطموح، الذي أرسى دعائمه جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2005، كمقاربة جديدة للتنمية ترتكز على الكرامة، الإدماج، والعدالة المجالية. وفي كلمته، أشاد والي الجهة، بالعمل المتواصل الذي قام به الولاة السابقون على رأس عمالة مراكش، منوها بالدينامية الإيجابية التي طبعت تنزيل برامج المبادرة الوطنية على مدى العقدين الماضيين. كما نوه الوالي بالنتائج 'الإيجابية والمتميزة' التي تحققت بفضل هذا البرنامج، خصوصا على مستوى تقليص مظاهر الفقر والهشاشة، وتحسين ظروف العيش لدى الفئات المستهدفة، وتقليص الفوارق المجالية. وأكد الوالي على أهمية الاستمرار في هذا المجهود الجماعي، داعيا جميع المتدخلين، من سلطات محلية، جماعات ترابية، مصالح خارجية، مجتمع مدني، وقطاع خاص، إلى مواصلة الانخراط الفعال في إنجاح الأوراش المفتوحة ضمن الجيل الثالث من المبادرة الوطنية، الذي يركز على دعم الرأسمال البشري، والنهوض بالتنمية الاقتصادية المحلية، إلى جانب تعزيز الحكامة الترابية. وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض حصيلة مشاريع المبادرة على صعيد عمالة مراكش التي طبعت عشرين سنة من العطاء، والتوقف عند عدد من النماذج الناجحة، خصوصا في مجالات التعليم الأولي، دعم قابلية التشغيل، تحسين الولوج للخدمات الصحية، وتثمين سلاسل الإنتاج المحلي. كما تخللت أشغال اللجنة الإقليمية عروض تقنية قدمها رؤساء المصالح المعنية ومنسقو برامج المبادرة، مبرزة التحديات والآفاق المستقبلية لتكريس مكتسبات البرنامج وضمان استدامته. ويأتي هذا الاجتماع في سياق خاص يتميز بالاحتفاء بعشرين سنة من العمل التنموي المتواصل، والتأكيد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تظل خياراً استراتيجيا لتأهيل العنصر البشري، وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد المحلي والجهوي ودعم الفئات الاجتماعية الهشة.