
نهيان بن مبارك: أبناء وبنات الوطن هم الثروة الحقيقية وعماد المستقبل
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن البرامج الصيفية لصندوق الوطن تعد نموذجاً فريداً للأنشطة الصيفية التي يمكن أن يستفيد منها كل أبناء وبنات الإمارات خلال الإجازة الصيفية، بعدما تحولت إلى منصة رائعة لاكتشاف قدرات ومواهب أبناء الوطن في مختلف المجالات، ولا سيما تقنية الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذه البرامج قدمت حتى الآن مئات الأنشطة والمبادرات التي ركزت على محورين رئيسيين، هما، تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال ودعم مكوناتها ولاسيما اللغة العربية «لغة القرآن»، أما المحور الثاني فكان الأنشطة المجتمعية في إطار الاحتفاء «بعام المجتمع».
وأشاد معاليه بالتعاون المثمر بين صندوق الوطن وكافة الجهات الداعمة والمشاركة في هذه البرامج، والتي تجاوزت 93 شريكاً، وهو ما يؤكد التزامهم جميعاً بالروح الوطنية والإحساس بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة، مثمناً جهود المدرسين والمدربين والخبراء والكتاب والمبدعين المشاركين في الأنشطة كافة، والذين أبدوا حرصهم الشديد على المشاركة وتقديم خبراتهم وأفكارهم للطلبة المشاركين في هذه البرامج، لاكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع.
جاء ذلك، بمناسبة انطلاق أنشطة الأسبوع الثالث من البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي تحمل شعار «العربية لغة القرآن» وتركز فعالياتها المختلفة على القيم الأخلاقية والثقافية التي تحملها اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم، إضافة إلى الأنشطة الفنية والرياضية والترفيهية والتطوعية والمجتمعية المختلفة، وذلك في أكثر من 56 مقراً على مستوى الدولة في المدارس الحكومية والخاصة، والمراكز الثقافية والشبابية.
وقال معاليه: إن رسالة البرامج الصيفية لصندوق الوطن تجسد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تهدف إلى تنمية الإنسان ولا سيما الشباب والأجيال الجديدة، وتَمكينهم، إضافة إلى تعزيز قيم المواطنة الأصيلة في نفوسهم، وجعلهم أكثر اعتزازاً بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن، لأن لدى قيادتنا الرشيدة إيماناً راسخاً بأن أبناء وبنات الوطن هم الثروة الحقيقية فيه، وهم عماد المستقبل ووسيلة المجتمع للتعامل مع كافة المتغيرات المتلاحقة.
تنمية القيم الإبداعية والإنسانية
ومن جانبها، عبرت وسام محمد عبيد، مديرة مدرسة أشبال القدس الثانوية الخاصة، عن سعادتها بمشاركة أجيال المدرسة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، والتي ركزت على تنمية القيم الإبداعية والإنسانية والصفات المجتمعية والثقافية التي تتميز بها الهوية الوطنية، ودعمت مكانة اللغة العربية، مؤكدة أن ما تقدمه هذه البرامج من تعزيز للهوية الإماراتية ودعم الجهود الرامية إلى دعم اللغة العربية، يعد عملاً رائعاً لأنه يمكن الأجيال الجديدة من قيمها التي تأسست عليها دولة الإمارات، مثمنة جهود صندوق الوطن في هذا الاتجاه الذي يتكامل مع رؤية حكومتنا الرشيدة الرامية إلى تمكين الأجيال الجديدة وتعزيز قيمها الوطنية الأصيلة لتكون خير دافع لها إلى مستقبل مشرق.
وتابعت: أن المشاركة الواسعة من جانب طلاب المدرسة تعبر عن ثقة أولياء الأمور بهذه البرامج التي ركزت أنشطتها على قيم ومكونات الهوية الوطنية، وتحفيز قدرات الطلبة على الإبداع والريادة، وتعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم بالغة العربية من خلال آيات قرآنية، وإطلاق القدرات والمهارات الإبداعية والابتكار، وتعزيز صلة الطالب بالقرآن الكريم وما يحمله من رسالة سامية، من خلال خبراء ومفكرين ومؤثرين وكتاب وفنانين، إضافة على المشرفين والمدرسين المتخصصين.
نتائج قيمة
ومن جانبه، عبر ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، عن سعادته واعتزازه بالنتائج التي حققتها البرامج الصيفية لصندوق الوطن في أكثر من 56 مقراً على مستوى الدولة، حيث أصبح كل من شارك في هذه البرامج من طلاب وطالبات الإمارات يدرك قيمة هويته ويفتخر بانتمائه الوطني، كما شارك الطلاب في ورش تعليمية لحفظ وفهم آيات قرآنية مختارة تتضمن القيم الإنسانية الكبرى، كما تعرف الجميع من خلال الأنشطة المختلفة على جماليات اللغة العربية على المستوى الأدبي والفني بأسلوب سهل وممتع في التحدث والكتابة، وكذلك ممارسة فنون الخط العربي.
وأضاف القرقاوي أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن كان لها دور إيجابي في تنفيذ الطالب لمشاريع تطوعية بسيطة، ونشاطات مدرسية تخدم المجتمع المدرسي والمحلي، مؤكداً أن البرامج الصيفية كانت منصة كافة الموهوبين والمبدعين لممارسة هواياتهم، سواء في كتابة قصص قصيرة للأطفال، والرسائل، وإبداع لوحات تشكيلة، أو الإبداع في التعامل مع تقنية الذكاء الاصطناعي.
تفاعل رائع
ومن جانبها، عبرت المدربة الدولية، انتصار عيسى، عن اعتزازها بالمشاركة في كافة نسخ البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مؤكدة أن أهداف البرامج وتنظيمها شجعها كثيراً للمشاركة، واللقاء بطلبة المدارس، بحثاً عن المواهب وتشجيعاً لهم للتعبير عن أنفسهم بشجاعة أمام الميكروفون، باللغة العربية الفصحى دون خوف أو تردد، باعتبار اللغة العربية هي إحدى أهم مكونات هويتنا الوطنية بالإمارات، مؤكدة أنها وجدت تفاعلاً رائعاً من جانب الطلاب، خاصة من تجاوز 12 سنة منهم، وهو ما يؤكد أن هناك الكثير من المواهب التي يمكننا رعايتها وتطويرها، ومساعدتها على معرفة قدراتها والاستفادة منها في المستقبل. وأضافت انتصار: إن لقاءً ليس كافياً لتحقيق الاستفادة المطلوبة، ولكنه مجرد بداية، وأنها وجدت في هذا اللقاء بالطلبة فرصة لكي تفتح أمام الموهوبين منهم عالماً جذاباً وتشجيعهم على اقتحامه والتعرف على مميزاته سواء في مجالات الإعلام، أو حتى على مستوى الحديث المباشر على الجماهير، متمنية أن تتسع مساحة هذه البرامج في الأنشطة الصيفية المقبلة، لتحقيق فائدة أكبر وأشمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 9 ساعات
- الاتحاد
«دبي للقرآن الكريم» تتلقى 5618 مشاركة من 105 دول في دورتها الـ28
دبي (الاتحاد) حققت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قفزة كبيرة في أعداد حفظة القرآن الكريم المسجلين للمشاركة في دورتها الـ 28 لعام 2026، لتعزز بذلك أحد أهم أهداف رؤيتها التطويرية الجديدة «نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم»، والمتمثل في توسيع المشاركة الدولية، حيث تلقت الجائزة، مع اختتام فترة التسجيل للمشاركة أول من أمس، 5618 طلب مشاركة من 105 دول في مختلف قارات العالم، 30 % منها في فرع جائزة الإناث. وأكد أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن هذا الإقبال الواسع من حفظة وحافظات القرآن الكريم على المشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يجسد نجاحاً استثنائياً للرؤية التطويرية التي وجّه بها راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتوسيع المشاركة الدولية، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله، وترسيخاً لدورها مركزاً عالمياً للاحتفاء بحفظة القرآن الكريم والقائمين على خدمته من العلماء والمؤسسات من أنحاء العالم. وقال: إن هذه المشاركة القياسية تأتي ثمرة للإضافات النوعية التي حملتها الرؤية التطويرية للجائزة في دورتها الـ 28، ومن أبرزها فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، وإتاحة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها، أو من قبل مركز إسلامي معتمد، وذلك إضافة إلى رفع قيمة مكافآت الجائزة لتصل القيمة الإجمالية لمكافآت الجائزة إلى أكثر من 12 مليون درهم، والفائز بالمركز الأول يحصل على مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث. كما أكد سعادته أن الجائزة رسخت، بفضل الله تعالى، ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مكانتها كأكبر وأهم الجوائز لتكريم حفظة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستشكل نقطة تحول جديدة في تاريخ الجائزة نحو مضاعفة مكانتها، وبما يمثل تعزيز لدور دبي ومساهماتها العالمية في خدمة كتاب الله، وتحفيز تعلمه وحفظه ونشر قيمه وتعاليمه السمحة. من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة، إن طلبات المشاركة في الدورة الـ 28 للجائزة شهدت إقبالاً من مختلف دول العالم، حيث شملت مشاركات من الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية من مختلف الدول الأجنبية، مشيراً إلى أن طلبات حفظة القرآن الكريم من جمهورية مصر العربية الشقيقة جاءت في الصدارة من خلال تسجيل 1410 طلبات مشاركة، تلتها باكستان بـ 571 طلباً، وإندونيسيا بـ 505 طلبات، والهند بـ 391 طلباً، والمغرب بـ 248 طلباً، وسوريا بـ 211 طلباً، وبنغلاديش بـ 211 طلباً، والعراق بـ 187 طلباً، ونيجيريا بـ 133 طلباً، واليمن بـ 132 طلباً. وأضاف: إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تلقت طلبات مشاركة ملحوظة من حفظة القرآن من أبناء الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والنرويج والسويد، كما شمل التسجيل للمشاركة طلبات من عدد كبير من دول قارتي آسيا وأفريقيا، إضافة إلى نيوزيلندا. وأشار المنصوري إلى أن هذه المشاركة تظهر إقبالاً واسعاً على المستوى الدولي، مما ينسجم مع أهداف الجائزة في رؤيتها التطويرية الجديدة، والتي تسعى دبي من خلالها إلى مضاعفة دورها المؤثر في خدمة كتاب الله وتشجيع حفظه وحسن تلاوته وإجادة علومه والتحلي بقيمه وتعاليمه بين الناشئة، مؤكداً أن هذا الاهتمام الدولي المتزايد بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يحفزنا على تسريع الجهود وابتكار مزيد من الوسائل والمبادرات والبرامج التي تعمل على تشجيع عدد أكبر من الدول والمؤسسات والأفراد على التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم وتلاوته والعناية بعلومه. وتلقت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، خلال فترة التسجيل للمشاركة التي استمرت من 21 مايو الماضي لغاية 20 يوليو الجاري، 5816 طلباً من حفظة القرآن الكريم 30% منها في فرع الإناث، حيث دخلت جميع الطلبات المؤهلة مرحلة التحكيم المبدئية، التي انطلقت منذ مطلع يوليو الجاري، وتستمر لغاية 31 من الشهر ذاته. المرحلة الثانية وينتقل المتأهلون في مرحلة التحكيم المبدئية إلى المرحلة الثانية، والتي ستكون عبر الاتصال المرئي المباشر بين حفظة القرآن ولجنة التحكيم وتستمر، خلال الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر المقبل، لينتقل بعدها المتأهلون من حفظة القرآن إلى مرحلة التحكيم النهائية، والتي سيتم تنظيمها بحضور المحكمين والمتسابقين في دبي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد أعلنت رؤية تطويرية جديدة ضمن الدورة الثامنة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام (1447هـ - 2026م)، لتكون أكثر تميزاً وأوسع تأثيراً، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله الكريم، وترسيخاً لدورها مركزاً عالمياً للاحتفاء بحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، حيث تحمل الدورة الجديدة إضافات نوعية تعزز من مسيرة الجائزة الممتدة لـ 28 عاماً. قيمة المكافآت تم رفع إجمالي قيمة المكافآت في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى أكثر من 12 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول من كل من فرعي الذكور والإناث على مليون دولار، كما تم رفع قيمة المكافأة في فرع شخصية العام الإسلامية إلى مليون دولار. مشاركة الإناث من الإضافات النوعية التي تحملها الدورة الجديدة، فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، ليتم رفع عدد فئات الجائزة إلى ثلاث فئات، وهي: حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية، كما تتيح الدورة الجديدة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، أو من قبل مركز إسلامي معتمد أو من قبل الجهات الرسمية من حول العالم، وتضم الرؤية التطويرية كذلك توسيع دائرة المشاركات الدولية، وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حفظ وأداء المتسابقين.


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
إقبال طلابي على البرامج الصيفية لصندوق الوطن
أبوظبي (الاتحاد) وسط إقبال كبير من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، تواصل البرامج الصيفية لصندوق الوطن، تقديم فعالياتها وأنشطتها المختلفة في نحو 56 موقعاً على مستوى الدولة، فقد بلغت معدلات الإقبال ذروتها في أسبوعها الثالث، حيث قدمت البرامج رؤية جديدة للأنشطة الصيفية، تركز على الهوية والوطنية واللغة والموروث الإماراتي الذي يمثل البيئات الإماراتية كافة، وشارك في إداراتها عدد من المبدعين والفنانين والمفكرين الإماراتيين، إضافة إلى أعداد كبيرة من الكوادر التعليمية من المشرفين والمدرسين، تضم الفئات الثلاث المشاركة في الأنشطة الصيفية لصندوق الوطن من 8 إلى 10 سنوات، ومن 11 إلى 13 سنة، ومن 14 إلى 16 سنة، حيث أشاد أولياء الأمور والطلاب بالأنشطة المتنوعة التي تتعلق بـ«العربية لغة القرآن»، ودورها في تعزيز اللغة العربية وفنونها وآدابها بأسلوب رائع يقدم من خلال القصص القرآني، وما تعلمه الطلبة من آيات وسور من القرآن. ومن جانبه، أشاد ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها نحو 56 مدرسة ومركزاً ثقافياً وشبابياً مستوى الدولة، مثمناً جهود المشاركين كافة في الأنشطة من كتاب الإمارات ومبدعيها ومفكريها وفنانيها، في إطار التعاون والشراكة المثمرة مع صندوق الوطن، والتي كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن، هذا النجاح اللافت، والذي تمكن من اكتسب ثقة الطلاب وأولياء الأمور على السواء. وأكد القرقاوي أن هذه الثقة يراها صندوق الوطن مسؤولية كبيرة لمزيد من التطوير للاستمرار في هذه البرامج مستقبلاً، مؤكداً أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كانت واضحة منذ اليوم الأول للقائمين كافة على البرامج الصيفية لصندوق الوطن، بأن تلبي الأنشطة آمال الطلاب وأولياء الأمور، وأن تصل بقيم الهوية الوطنية ومكوناتها إلى الجميع، ولا تغفل الجوانب الفنية والرياضية والترفيهية للفئات المشاركة كافة. وأضاف: «إن كل يوم يمر من أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن يقربنا من تحقيق النجاح المأمول من هذه الأنشطة لمصلحة أبناء الإمارات من طلاب المدارس»، مؤكداً أن البرامج استطاعت أن تقدم رؤية مختلفة للبرامج الصيفية، بل إنها قدمت محتوىً معرفياً متميزاً ومبسطاً يحترم المراحل السنية المشاركة كافة، ويعتمد على التفاعل الإيجابي للطلبة المشاركين، حيث استحوذت العروض المسرحية والتراثية والإبداعية ولغة القرآن على اهتمام الطلبة، وهو ما انعكس إيجابياً على وعي وثقافة المشاركين كافة في هذه البرامج. وأوضح القرقاوي أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدور الكبير الذي بذله المدربون والمدرسون والمشرفون الذين أداروا الأنشطة، وكذلك جميع المبدعين والفنانين والكتاب والمسرحيين الذي كانوا جميعاً إضاءات مهمة في الموضوعات والمجالات كافة، مؤكداً اعتزازه بمشاركتهم المهمة في الأنشطة، والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس الطلاب، بل إنهم كانوا المحفز والمشجع للإبداع وتنمية المواهب، سواء في مجال الكاتبة أو الفنون، من خلال الورش، أو التدريبات عبر البرامج المختلفة. عرض مسرحي تفاعلي في إطار حرص صندوق الوطن على تنمية الإبداع، وتعزيز القيم التربوية والثقافية لدى طلاب المدارس، شهدت أنشطة البرنامج الصيفي تقديم عرض مسرحي للأطفال بعنوان «كليلة ودمنة – الأفعى والغراب»، استوحيت أحداثه من القصص التراثية الشهيرة التي جمعت بين الحكمة والرمزية بأسلوب ممتع وهادف، وتميز العرض بأسلوب تفاعلي يجمع بين الأداء التمثيلي الحي والوسائط البصرية الحديثة، مما أضفى أجواءً حماسية، وتفاعل معها الأطفال والطلاب بشغف. وتناولت المسرحية، قصة الصراع بين الغراب الحكيم والأفعى المتسلطة، في سردٍ يبرز أهمية الذكاء والحيلة في مواجهة الظلم، ويعزز القيم الإنسانية مثل العدل والتعاون وغيرها. وقالت المخرجة نيروز محمد الطنبولي: «إن العروض المسرحية التي قدمتها فرقة سيدة الحكايات تضمنت مسرحية كليلة ودمنة (الأفعى والغراب)، وكذلك حكايات شعبية (حمار جحا وجاره البخيل)، حكايات شعبية (جحا وكلبه العجيب)، وذلك في مختلف المدرس المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن». فخر واعتزاز عبّر عدد كبير من أولياء الأمور، عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة أبنائهم في أنشطة البرنامج الصيفي لصندوق الوطن، مؤكدين أن هذه المبادرة الوطنية أسهمت في صقل مواهب أبنائهم ودعم قدراتهم، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الإنسانية في نفوسهم، كما أنها فتحت أمامهم آفاقاً واسعة للتعلم والابتكار خلال عطلتهم الصيفية، لما وفرته من بيئة محفّزة تجمع بين الترفيه والتطوير الشخصي، من خلال ورش العمل، والأنشطة العلمية، والبرامج التقنية، إضافة إلى مجالات الفنون والابتكار والرياضة والترفيه. وأكد أولياء الأمور أن انخراط أبنائهم في هذه الأنشطة، منحهم فرصة لاكتشاف مواهب جديدة وتوسيع مداركهم، كما عزّز لديهم روح الانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم. ومن جانبه، عبر محمد عبد السلام، والد أحد المشاركين في الأنشطة بأبوظبي، عن اعتزازه بانضمام ابنه لهذه البرامج الرائعة، حيث لاحظ تطوراً في شخصية ابنه وثقته بنفسه، فهو يعود كل يوم إلى المنزل متحمساً لما ما أنجزه، ومستعداً لليوم التالي. فيما قالت فاتن بشير أبو ندا: «بصفتي ولية أمر في مدرسة أبوظبي الدولية، أود أن أعبّر عن فخري وامتناني العميق لما يقدمه برنامج (صندوق الوطن) من دعم نوعي لأبنائنا الطلاب. لقد لاحظت عن قرب الأثر الإيجابي الكبير لهذا البرنامج في تنمية قدرات أبنائي، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز شعورهم بالانتماء لوطنهم الغالي». وأضافت أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ليست مجرد مبادرة تعليمية، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل الوطن.


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
برعاية رئيس الدولة.. «جائزة أبوظبي» تحتفي بمرور 20 عاماً على انطلاقها لتكريم أصحاب الأعمال الخيرة
هدى الطنيجي (أبوظبي) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، انطلقت جائزة أبوظبي في دورتها الثانية عشرة، داعية المواطنين والمقيمين وحتى غير المقيمين إلى ترشيح أصحاب الأعمال الخيّرة الذين كرسوا وقتهم وجهدهم في خدمة المجتمع، ومساندة الآخرين من دون مقابل. وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع عام المجتمع، وامتداداً لمسيرة الجائزة خلال عشرين عاماً من تكريم الشخصيات الملهمة التي أسهمت بإيثار وتفانٍ وإخلاص في خدمة وتنمية مجتمع دولة الإمارات. ومنذ انطلاقها في 2005، سلّطت الجائزة الضوء على 100 شخصية من 18 جنسية مختلفة، كُرّمت تقديراً لإسهاماتها المتميزة في مجالات متعددة، مثل العمل المجتمعي، والاستدامة، والرعاية الصحية، والمجال التطوعي والعلمي والثقافي والتراثي والبيئي، ودعم وتمكين أصحاب الهمم. وتُجسد أعمال المكرَّمين دليلاً راسخاً على أن كل الأعمال الخيّرة - مهما كانت بسيطة - تمتلك القدرة على إحداث أثر إيجابي يلهم الآخرين للقيام بدور فاعل وبنّاء في خدمة المجتمع. وصرحت مهرة الشامسي، عضو اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي: «يعد كل ترشيح لجائزة أبوظبي احتفاء بالقيم التي نعتز ونفخر بها في مجتمعنا. وتهدف جائزة أبوظبي لتكريم أصحاب الأعمال الخيرة الذين يمثلون مختلف فئات المجتمع، ويعملون بصمت وتفانٍ ويلهمون الآخرين من حولهم، وهدفهم الأسمى هو خدمة الوطن بإخلاص». وأضافت: «نحتفي في هذه الدورة بعشرين عاماً على انطلاق الجائزة، كُرمت خلالها شخصيات تميزت بعطائها وإسهامها في خدمة مجتمع دولة الإمارات. وندعو كل فرد في هذا الوطن للمشاركة في ترشيح أصحاب الأعمال الخيرة والملهمة، لتستمر مسيرة الخير والعطاء. فترشيح واحد قد يكون بداية لقصة تُروى للأجيال القادمة». وتماشياً مع إعلان 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، تعبّر جائزة أبوظبي عن دعمها لهذه الدعوة الوطنية للحفاظ على قيم الخير والعطاء في دولة الإمارات والاحتفاء بها، حيث إن باب الترشيح مفتوح لدورة هذا العام، وتُرحّب الجائزة بمشاركة الأفراد من جميع أنحاء دولة الإمارات لترشيح الملهمين الذين يساهمون بإخلاص وإيثار، وذلك من خلال منصتها الإلكترونية والتي ستكون متاحة على مدار العام. وتجدر الإشارة إلى أن اختيار المرشّحين يتم بناء على مدى تأثير إسهاماتهم، إذ إن ترشيحاً واحداً يكفي لنيل الجائزة. وفي إطار التزامها المستمر بنشر قيم الخير في المجتمع، تطلق الجائزة هذا العام حملة «الخير في كل مكان»، وهي حملة ميدانية تزور مختلف مراكز التسوق والمدارس ومواقع البناء. وتتضمن الحملة تقديم حقائب رعاية لأفراد المجتمع في مواقع البناء وأنشطة تفاعلية للأطفال والعائلات؛ بهدف حث أفراد المجتمع على فعل الخير وتقدير الشخصيات التي تعمل بصمت وإخلاص وتفانٍ لتترك أثراً إيجابياً في المجتمع. كما ستعقد اللجنة المنظمة للجائزة ورش عمل ولقاءات تعريفية بالتعاون مع عدد من المؤسسات في الدولة، للتعريف بالجائزة وقيمها، وترسيخ ثقافة التقدير والعطاء بين الأفراد. إلى ذلك، أعرب عدد من الفائزين ضمن جائزة أبوظبي في دوراتها السابقة عن فخرهم واعتزازهم بنيلهم شرف الحصول على هذه الجائزة العريقة التي توفر الدعم والمساندة لأفراد المجتمع دون مقابل في سبيل المساهمة في تنمية مجتمع دولة الإمارات. وسام عزيز قال ذيبان المهيري، أحد الفائزين ضمن جائزة أبوظبي: إن مشاركتي ضمن جائزة أبوظبي جاءت بعد إصابتي بالشلل إثر تعرضي لحادث سير أليم، حيث مررت بفترة صعبة جداً إلى حين تمكنت من التأقلم مع وضعي الحالي، من خلال التغلب على التحديات التي واجهتني، حيث كنت رياضياً وأعشق مجال الرياضة؛ لذا قررت دعم فئة أصحاب الهمم الذين أصبحت من ضمنهم عبر نقل تجربتي لمن يحتاج إليها حتى نتمكن من تسهيل الحياة عليهم، حيث إن رسالتي كانت مساعدة هذه الفئة في تخطي الإعاقة وبدء حياة جديدة في المجتمع، وقمت كذلك بتأسيس فريق الإمارات البارالمبي. وأضاف أنه أراد توجيه رسائل نصح لهذه الفئة المجتمعية من أصحاب الهمم بالإضافة إلى تمكينهم وإشراكهم في مجال الرياضة، وتوفير فرص غير مسبوقة لهم والذي ترك بصمة إيجابية في حياتهم، فضلاً عن إطلاق المبادرات والبرامج الرياضية المختلفة الوطنية التي شاركت بها دولة الإمارات على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن نيله جائزة أبوظبي وسام عزيز، وهو الدافع الكبير الذي سيجعله يواصل مسيرة دعم فئة أصحاب الهمم في المجتمع ليسهموا في دعم مسيرة التقدم والتنمية في الدولة، ويكون لهم الأثر الكبير في رسم ملامح ومستقبل الوطن. الفخر والاعتزاز قالت زعفرانة أحمد خميس، إحدى الفائزات بجائزة أبوظبي: لدي أبناء، ومن بينهم ابنتان من فئة أصحاب الهمم مريم وحمدة، وهما بطلتان ضمن فريق الأولمبياد الخاص بمنتخب الإمارات، عرفت لدى الجميع بلقب «أم أصحاب الهمم»، حيث حرصت على قيامي ببعض الأعمال التطوعية في عام 2007 في نادي أبوظبي لأصحاب الهمم التابع إلى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لأكثر من 15 عاماً من خلال قيامي بمهام الإشراف على هذه الفئة، وتقديم الدعم اللازم لهم خلال البرامج والأنشطة الرياضية المختلفة المقامة على مستوى الدولة، ومد يد العون لمن يحتاج إلى المساعدة. وأكدت زعفرانة أنها تشعر بالفخر والاعتزاز بعد حصولها على «جائزة أبوظبي» عام 2021، مؤكدة أنها لن تتوقف عن توفير سبل الدعم المتواصل والمستمر لهذه الفئة المهمة من أفراد المجتمع، حيث إنها تشعر بالسعادة الغامرة بمجرد قيامها بذلك. مسؤولية قال الدكتور تيسير أتراك، رئيس قسم الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: كان لي الشرف أن أكون أحد الفائزين بجائزة العمل التطوعي الطبي في الدورة الثانية من جائزة أبوظبي للتميز الطبي، عن برامج صحة وسلامة الأطفال، خاصة في البحث عن السبب الرئيسي لحالات الوفاة لدى هذه الفئة من المجتمع، والناجمة عن حوادث السير والغرق في البرك وكذلك نسيان الأطفال في الحافلات والمركبات بدرجات حرارة عالية، خاصة خلال فصل الصيف والحوادث المنزلية، حيث تم جلب برامج معتمدة عالمياً مع تدريب عشرات الآلاف من فئات المجتمع وتثقيفهم عبر تنظيم العديد من المحاضرات وورش العمل مجاناً في المنزل وفي المؤسسات التعليمية والحضانات لتوعية أولياء الأمور وسائقي الحافلات والعاملين في الهيئات التدريسية لمعرفة الطرق الصحيحة لتقديم مهام الإسعافات الأولية للحد من خطورة الإصابات على الأطفال. وذكر أنه بعد نيل شرف هذه الجائزة، أصبحت المسؤولية أكبر عليه. ولتقديم الترشيحات أو لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الرابط: (