
وزير الخارجية يؤكد على فخر تونس بانتمائها الافريقي والتزامها الدائم والثّابت بتعزيز العلاقات
في إطار فعاليات الاحتفال بيوم افريقيا، شارك محمّد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء يوم 26 ماي 2025، في حفل استقبال رسمي أقامته مجموعة السفراء الأفارقة بتونس، وذلك بحضور سفيرة جمهورية غينيا الاستوائية، عميدة مجموعة السفراء الأفارقة، وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد ببلادنا.
وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أكّد الوزير مجدّدا فخر تونس بانتمائها الافريقي والتزامها الدائم والثّابت بتعزيز علاقات الأُخوّة العريقة والتعاون المتينة التي تجمعها بكافة الدول الإفريقية الشقيقة على قاعدة التضامن الفاعل والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، مبرزا عزم بلادنا على الإصداح بصوت افريقيا عاليا داخل المنظمات القارية والدولية والدفاع بكلّ ثبات عن التطلعات المشروعة لدول القارّة في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشار إلى الأهمية التي يكتسيها الشعار الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي لسنة 2025 "العدالة والتعويض للأفارقة والأشخاص من ذوي الأصول الإفريقية"، والذي يُعدّ امتدادًا للنضالات التاريخية والبطولية التي خاضتها قارّتنا ضد الظلم المتواصل منذ قرون ويُؤكد ضرورة العمل سويّا من أجل مستقبل مبنيّ على الكرامة والعدالة واحترام السيادة الوطنية والتنمية المتضامنة.
كما ذكّر الوزير بتأكيد بلادنا خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة (أديس أبابا، فيفري 2025) واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي (بروكسل، 21 ماي 2025) وقمّة المستقبل (نيويورك، سبتمبر 2024) على أنّها كانت وستظلّ جسرًا بين افريقيا والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، وأن افريقيا التي تزخر بالثروات الطبيعية وتعجّ بالطاقات والمواهب الشابة لديها كل الإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق النماء والازدهار.
وفي هذا السياق، أبرز سعي بلادنا إلى دعم التعاون الافريقي مع مختلف التكتلات الإقليميّة والقاريّة في إطار شراكة قوامها الاحترام المتبادل والندّية والمصالح المتبادلة، مشيرا إلى مشاركة بلادنا المرتقبة في عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى المقبلة، بما في ذلك منتدى التعاون الصيني الأفريقي (تشانغشا، الصين، 10-12 جوان 2025)، ومؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9) (يوكوهاما، اليابان، 20-22 أوت 2025).
وشدّد السيد محمد علي النفطي على دعم تونس الثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرًا إلى أنّه هذا الالتزام بالقضية الفلسطينية العادلة ينسجم مع شعار الاتحاد الأفريقي، لأنه يترجم تضامنا تاريخيا وأخلاقيا بين كافة الشعوب المضطهدة، التي تُوحدها النضالات المشتركة ضد الظلم والاستعمار والفصل العنصري والحرمان من الحقوق الأساسية الغير قابلة للتصرف.
وأكّد الوزير على رمزيّة الوفاء للمبادئ السامية والقيم التي كانت منطلقًا لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية، مع العمل الدؤوب للتوصل إلى حلول افريقية-افريقية مبتكرة قادرة على مجابهة التحديات المتعددة والراهنة التي تواجهها قارتنا، في إطار تنفيذ أجندة 2063.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 21 ساعات
- Babnet
الدورة 27 للمنتدى الدولي لمجلة "رياليتي" تبحث مستقبل العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي بعد 30 سنة من اتفاق الشراكة
مثّل تقييم اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي بعد 30 سنة من إبرامه وبحث الآفاق المستقبلية للعلاقات بين الجانبين، المحور الأبرز للدورة 27 للمنتدى الدولي لمجلة " حقائق - رياليتي"، التي انطلقت أعمالها، الخميس بالحمامات، تحت شعار " بعد 30 سنة، أي مستقبل للعلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي" وبمشاركة عدد من السفراء والخبراء في الاقتصاد والعلاقات الدولية والأكاديميين وممثلين عن القطاع الخاص. وأشار رئيس المنتدى ومدير مجلة "رياليتي"، الطيب الزهار ، في تصريح لوكالة "وات"، إلى أن هذه الدورة فرصة لتقديم قراءة نقدية ومعمقة لثلاثة عقود من الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، جويلية 1995 ، والوقوف على مكاسب هذا الاتفاق ونقائصه وبحث سبل إصلاحه من أجل بناء شراكة جديدة أكثر توازنا وفعالية واستجابة للتحديات الجديدة. وأبرز أن طرح اتفاق الشراكة على طاولة النقاش لتقييمه بإيجابياته وسلبياته، فرصة للخروج بمقترحات حول سبل تطوير هذا الاتفاق وهذه العلاقة للسنوات المقبلة، خاصة " في ظل ما عبّر عنه الشريك الأول لتونس، الاتحاد الأوروبي، من استعداد لتطوير هذه الشراكة بما يستجيب لحاجيات تونس وتطلعاتها"، في فترة يعرف فيها العالم تحولات جيوسياسية كبيرة وبروز تطورات تكنولوجية هامة فضلا عن تزايد الحاجة إلى التضامن الدولي للتعاطي مع التغيرات المناخية وتكريس العدالة الاجتماعية. ولاحظ الزهار أن اتفاق الشراكة عاد بالفائدة على تونس خاصة على مستوى العلاقات التجارية، بتسجيل فائض إيجابي للبلاد وللصادرات التونسية، التي تضاعفت 6 مرات منذ توقيع الاتفاق، لتتطور من 6 إلى 36 مليار دينار. وأبرز أن تطوير اتفاق الشراكة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المحاور التي لم تتطور بالنسق المطلوب ، وخاصة منها القطاع الفلاحي وتصدير المنتجات الفلاحية ، و إشكالية الهجرة وتنقل الأفراد في الفضاء الأوروبي، من أجل شراكة "تحترم سيادة تونس وتكون أكثر توازنا وتضامنا". ولفت سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، جوزيبي بيروني ، من جانبه، إلى أن نتائج اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي "إيجابية" خاصة على مستوى المبادلات التجارية والاستثمار الأوروبي في تونس وتقوية الصناعة التونسية ودمجها في سلاسل القيمة الأوروبية ، مبينا أن الميزان التجاري التونسي في علاقة بالاتحاد الأوروبي يسجل فائضا إيجابيا بما يساهم في دفع النمو الاقتصادي في تونس. وقال إن "النتائج الاقتصادية الإيجابية تعد رافدا هاما لبناء شراكة سياسية ومتنوعة مثالية تخدم مصلحة الجانبين ومربحة لتونس وللاتحاد الأوروبي". وأكد بيروني، في سياق حديثه عن مستقبل العلاقات، أن الاتحاد الأوروبي يمثل اليوم بالنسبة لتونس ضمانة للجودة ولعلاقات متميزة، بما في ذلك مساندة التجارة الحرة ومزيد توسيع قائمة المواد المصنعة في تونس والتي تدخل السوق الأوروبية دون دفع معاليم ديوانية. وأردف بقوله: "إن هذا التوجه هو ضمانة والتزام من الاتحاد الأوروبي بمواصلة دفع حرية المبادلات التجارية، وبمواصلة العمل من خلال عديد البرامج على تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية ، ودفع الإدماج الاقتصادي والاجتماعي ومساعدة الفئات الهشة". وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يؤكد بذلك مصداقيته والتزامه بدفع هذه المجالات المحورية للتعاون والشراكة في فترة يشهد فيها العالم توجها مغايرا يقوم على تفكيك سياسات الإدماج والمساواة. وتابع أن الاتحاد الأوروبي"يولي كذلك أهمية لدعم الأبعاد الإقليمية للتعاون من خلال " الميثاق من أجل المتوسط"، والذي تحتل فيه تونس مكانة هامة ، مؤكدا أن تونس ستواصل الاستفادة من آليات التعاون مع الاتحاد الأوروبي والنفاذ إلى تمويلات عديد المؤسسات المالية التابعة له، على غرار برامج الدعم المباشر للميزانية في شكل هبات لمساندة البرامج الإصلاحية التونسية في عديد القطاعات الاستراتيجية ، مذكرا في ذات السياق بأن هذا الدعم فاق 1,1 مليار أورو خلال الفترة 2013/2025. ولاحظ بيروني أن اتفاق الشراكة، الذي يعود إلى 30 سنة، قابل لمزيد التحسين والتحيين ، بإدماج أبعاد التطورات التكنولوجية والبيئية والاجتماعية ، ضمن المحاور التي يجب العمل على مزيد تطويرها، على غرار الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر ، وذلك في إطار رؤية شاملة للتعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي. وأفاد بيروني، بخصوص ملف الهجرة ، قائلا: "نعتبر أن لنا مع تونس رؤية متناغمة بخصوص الهجرة غير الشرعية ، التي يجب التصدي لها، وللشبكات الإجرامية واللاإنسانية التي تشجعها وتحركها". وأضاف أن هذا التعاطي يؤكد كذلك ضرورة العمل على دفع " حركة التنقل الدائري" من خلال عديد البرامج الأوروبية التي تهدف إلى تكوين الشباب التونسي ، وتمكينهم من مهارات تؤهلهم للسفر إلى أوروبا والاستجابة لحاجيات سوق الشغل العالمية، والعودة إلى تونس للمساهمة في التنمية النوعية للاقتصاد التونسي.


Babnet
منذ 2 أيام
- Babnet
تونس تؤكد تمسّكها بتعزيز التعاون الإفريقي وتدعو إلى مقاربة جديدة للتكامل بين دول القارّة
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء بمناسبة إحياء تونس، كسائر الدول الإفريقية، ليوم إفريقيا الموافق لـ25 ماي، أهمية تعزيز وحدة الصف الإفريقي وتضامن دول القارة في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، بما يسهم في ترسيخ حضور إفريقيا وفاعليتها داخل المنظومة الأممية والدفاع عن مصالح شعوبها. وشددت الوزارة على ضرورة اضطلاع الدول الإفريقية بدور فاعل في إصلاح منظمة الأمم المتحدة والنظام الدولي الراهن، تحقيقًا لمزيد من الإنصاف والعدالة، وضمانًا لإيصال صوت القارة الإفريقية والمجتمعات الإنسانية المتضررة من مظالم نظام عالمي موروث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. واعتبر البيان، أن الاحتفال بيوم إفريقيا، الذي يوافق الذكرى الثانية والستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، يمثل مناسبة لتجديد الالتزام بالمبادئ التي أرساها الآباء المؤسسون، والرامية إلى ترسيخ وحدة القارة وتعزيز التعاون من أجل السلم والتنمية، رغم ما عرفته هذه المسيرة من تعثر بسبب التدخلات الخارجية. وأكدت تونس حرصها الثابت على توثيق علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الإفريقية، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وجدّدت التزامها بالدفاع عن المواقف الإفريقية الموحدة وحق شعوب القارة في بناء مستقبل آمن، موحد، مزدهر، ومستقل عن رواسب الاستعمار في صيغته القديمة أو الجديدة. كما أبرزت تونس تمسّكها بتعزيز البعد الإفريقي في سياستها الخارجية، عبر تطوير علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف مع بلدان القارة، واستمرار جهودها في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي، في إطار التعاون جنوب-جنوب، والذي يشهد تطورا متزايدا من حيث الأهمية والفاعلية. وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف، ذكّرت الوزارة بالمساهمات التونسية في عمليات حفظ السلام بالقارة منذ ستينات القرن الماضي، وبدورها خلال "قمة المستقبل" (نيويورك، سبتمبر 2024)، حيث أكدت تونس على أحقية إفريقيا في التمثيل الدائم بمجلس الأمن، وضرورة إصلاح النظام المالي الدولي بما يراعي تطلعات شعوب القارة. كما جدّدت تونس، خلال "قمة الاتحاد الإفريقي" (أديس أبابا، فيفري 2025)، واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي (بروكسل، 21 ماي 2025)، تأكيدها على مكانتها كجسر يربط إفريقيا بالعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، ودعت إلى الاستفادة من إمكانات القارة البشرية والطبيعية لدفع عجلة التنمية. وبيّنت تونس أن انتماءها الإفريقي يعد جزءًا من هويتها الحضارية ومن ثوابت سياستها الخارجية، مشددة على أهمية المحافظة على الدور الحيوي لمنظمة الأمم المتحدة في ظل التحديات العالمية الراهنة. وفي ما يتعلّق بظاهرة الهجرة غير النظامية، أعربت تونس عن قلقها إزاء تداعياتها، خاصة في ظل تنامي استغلالها من قبل شبكات الجريمة المنظمة، ودعت إلى مقاربة تضامنية وشاملة تقوم على تقاسم الأعباء والمسؤوليات بين دول المصدر والعبور والوجهة، بما يصون كرامة الإنسان الإفريقي ويوفر له أسباب العيش الكريم في وطنه. ودعت الخارجية في ختام بيانها إلى اعتماد مقاربة جديدة ومبتكرة لتعزيز التكامل والتعاون داخل القارة، مجددة التزام تونس الراسخ بخدمة انتمائها الإفريقي والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في إفريقيا، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


Tunisien
منذ 2 أيام
- Tunisien
تونس تؤكد تمسّكها بتعزيز التعاون الإفريقي وتدعو إلى مقاربة جديدة للتكامل بين دول القارّة
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء بمناسبة إحياء تونس، كسائر الدول الإفريقية، ليوم إفريقيا الموافق لـ25 ماي، أهمية تعزيز وحدة الصف الإفريقي وتضامن دول القارة في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، بما يسهم في ترسيخ حضور إفريقيا وفاعليتها داخل المنظومة الأممية والدفاع عن مصالح شعوبها. وشددت الوزارة على ضرورة اضطلاع الدول الإفريقية بدور فاعل في إصلاح منظمة الأمم المتحدة والنظام الدولي الراهن، تحقيقًا لمزيد من الإنصاف والعدالة، وضمانًا لإيصال صوت القارة الإفريقية والمجتمعات الإنسانية المتضررة من مظالم نظام عالمي موروث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. واعتبر البيان، أن الاحتفال بيوم إفريقيا، الذي يوافق الذكرى الثانية والستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، يمثل مناسبة لتجديد الالتزام بالمبادئ التي أرساها الآباء المؤسسون، والرامية إلى ترسيخ وحدة القارة وتعزيز التعاون من أجل السلم والتنمية، رغم ما عرفته هذه المسيرة من تعثر بسبب التدخلات الخارجية. وأكدت تونس حرصها الثابت على توثيق علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الإفريقية، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وجدّدت التزامها بالدفاع عن المواقف الإفريقية الموحدة وحق شعوب القارة في بناء مستقبل آمن، موحد، مزدهر، ومستقل عن رواسب الاستعمار في صيغته القديمة أو الجديدة. كما أبرزت تونس تمسّكها بتعزيز البعد الإفريقي في سياستها الخارجية، عبر تطوير علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف مع بلدان القارة، واستمرار جهودها في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي، في إطار التعاون جنوب-جنوب، والذي يشهد تطورا متزايدا من حيث الأهمية والفاعلية. وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف، ذكّرت الوزارة بالمساهمات التونسية في عمليات حفظ السلام بالقارة منذ ستينات القرن الماضي، وبدورها خلال « قمة المستقبل » (نيويورك، سبتمبر 2024)، حيث أكدت تونس على أحقية إفريقيا في التمثيل الدائم بمجلس الأمن، وضرورة إصلاح النظام المالي الدولي بما يراعي تطلعات شعوب القارة. كما جدّدت تونس، خلال « قمة الاتحاد الإفريقي » (أديس أبابا، فيفري 2025)، واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي (بروكسل، 21 ماي 2025)، تأكيدها على مكانتها كجسر يربط إفريقيا بالعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، ودعت إلى الاستفادة من إمكانات القارة البشرية والطبيعية لدفع عجلة التنمية. وبيّنت تونس أن انتماءها الإفريقي يعد جزءًا من هويتها الحضارية ومن ثوابت سياستها الخارجية، مشددة على أهمية المحافظة على الدور الحيوي لمنظمة الأمم المتحدة في ظل التحديات العالمية الراهنة. وفي ما يتعلّق بظاهرة الهجرة غير النظامية، أعربت تونس عن قلقها إزاء تداعياتها، خاصة في ظل تنامي استغلالها من قبل شبكات الجريمة المنظمة، ودعت إلى مقاربة تضامنية وشاملة تقوم على تقاسم الأعباء والمسؤوليات بين دول المصدر والعبور والوجهة، بما يصون كرامة الإنسان الإفريقي ويوفر له أسباب العيش الكريم في وطنه. ودعت الخارجية في ختام بيانها إلى اعتماد مقاربة جديدة ومبتكرة لتعزيز التكامل والتعاون داخل القارة، مجددة التزام تونس الراسخ بخدمة انتمائها الإفريقي والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في إفريقيا، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.