logo
محادثات هاتفية بين الرئيس الإيراني ونظيره الروسي

محادثات هاتفية بين الرئيس الإيراني ونظيره الروسي

وأعلن الكرملين، في بيان، بأنه خلال الاتصال، أعرب الرئيس بوتين عن خالص تعازيه للرئيس الإيراني، بضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي"، في الـ28 من أبريل/ نيسان الماضي.
بدوره، قدّم الرئيس الإيراني شكره لروسيا، على المساعدة التي قدمتها في مواجهة تداعيات انفجار ميناء "الشهيد رجائي" الإيراني، كما قدم بزشكيان تهانيه لبوتين، بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين ناقش مع بزشكيان توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بما في ذلك تنفيذ مشاريع كبرى في قطاعي النقل والطاقة.
وجاء في بيان الكرملين أن "الجانبين أوليا اهتماما خاصا ل توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، بما في ذلك من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة كبرى في قطاعي النقل والطاقة".
وأكد بوتين أن " روسيا مستعدة لتعزيز الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق عادل بشأن البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى تقدم المفاوضات غير المباشرة بين إيران و الولايات المتحدة الأمريكية، في سلطنة عمان، حول البرنامج النووي الإيراني.
وذكر الكرملين أن الرئيسين بوتين وبزشكيان، اتفقا على تكثيف العمل المشترك لتعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية.
وخلص الكرملين في بيانه إلى أنه "تم بالتفصيل مناقشة القضايا المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون الروسي الإيراني، على أساس معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، الموقعة خلال الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى روسيا، في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد استعادة روسيا السيطرة عليها .. بوتين يجري أول زيارة لـ'كورسك'
بعد استعادة روسيا السيطرة عليها .. بوتين يجري أول زيارة لـ'كورسك'

موقع كتابات

timeمنذ 15 ساعات

  • موقع كتابات

بعد استعادة روسيا السيطرة عليها .. بوتين يجري أول زيارة لـ'كورسك'

وكالات- كتابات: زار الرئيس الروسي؛ 'فلاديمير بوتين'، اليوم الأربعاء، مقاطعة 'كورسك' لأول مرة منذ تحريرها من قوات 'كييف'. كما زار محطة 'كورسك' للطاقة النووية الثانية التي هي قيّد الإنشاء، وعقد اجتماعًا مع رؤساء بلديات منطقة 'كورتشاتوف' في المقاطعة، وفق ما أفاد به الموقع الرسمي للرئاسة الروسية (الكرملين). وقال (الكرملين)؛ في بيان إنّ 'بوتين' وخلال لقائه في 'كورسك' مع المتطوعين الذين قدموا من عدة مناطق روسية إلى مقاطعة 'كورسك' لمساعدة السكان بعد الهجوم الأوكراني، إنّ: 'القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بتدمير النصب التذكارية للحرب العالمية الثانية بشكلٍ مباشر، لأنها ذات إيديولوجية نازية جديدة'. وفيما قال الرئيس الروسي إنّ: 'العدو لا يتخلى عن محاولاته للتقدم نحو الحدود الروسية'، علّق 'بوتين' متابعًا: 'العدو تمّ رصده مؤخرًا في منطقة قرية شوستكا؛ (تقع في مقاطعة سومي)، في محاولة للتحرّك باتجاه حدودنا'. وأمر الرئيس الروسي: بـ'تعزيز عمل مجموعة إزالة الألغام في مقاطعة كورسك، حتى يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم في أسرع وقتٍ ممكن'. وفي 26 نيسان/إبريل الماضي، قال الرئيس الروسي، إنّ: 'مغامرة نظام كييف في كورسك فشلت بشكلٍ كامل'، مؤكّدًا أنّ: 'الهزيمة الكاملة للعدو في مقاطعة كورسك الحدودية، تهييء الظروف لمزيد من الأعمال الناجحة للقوات المسلحة الروسية في مناطق أخرى مهمة من الجبهة'.

الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد
الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد

ساحة التحرير

timeمنذ 20 ساعات

  • ساحة التحرير

الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد

الحرب الأوكرانيّة: ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل! سعيد محمّد* امتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديم جدول زمني لمحادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها 'ستبدأ على الفور'. وأعلن بوتين بعد مكالمة هاتفيّة استمرت ساعتين مع نظيره الأمريكي (بعد ظهر الإثنين) ' اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستقترح ومستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة إطار بشأن تسوية ممكنة تتضمن المبادئ التي سيقوم عليها سلام دائم والتوقيت المحتمل لذلك، ويمكن أن تشمل وقفاً لإطلاق النار لفترة من الوقت إذا تم التوصل إلى اتفاقات معينة'، لكنّه أشار إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا من الانخراط في هكذا عمليّة يظل دائماً 'إزالة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة'. وتحدث الزعيمان عبر خط مشفر، الرئيس الروسي من منتجع سوتشي على البحر الأسود، والأمريكي في واشنطن، وتخاطبا بالأسماء الأولى، حيث هنأ بوتين ترامب على ولادة حفيده الأخير. ووصف بوتين للصحافيين المكالمة ب'الصريحة جداً، والمفيدة للغاية'، فيما قال ترامب إنها سارت 'بشكل جيد للغاية'، وقد سألت بوتين 'متى سننهي هذا يا فلاديمير؟'. وتحدث الرئيس الأمريكي بعد المكالمة إلى العديد من القادة بمن فيهم الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ووضعهم في صورة مضمون حديثه إلى الرئيس الروسي. وقال ترامب لاحقاً: ' لقد صرح الفاتيكان، ممثلاً بالبابا (ليو الرابع عشر)، أنه سيكون مهتماً جداً باستضافة المفاوضات (الروسية الأوكرانية المباشرة)، فلتبدأ العملية، وسيكون ذلك رائعاً'، مشيراً إلى أن ذلك 'سيضيف هيبة إضافية إلى الإجراءات'. ولم تعلق مصادر الفاتيكان على تصريحات ترامب حتى الآن. لكن على الرغم من التفاؤل الذي أظهره الرئيس ترامب حول إطلاق اتصالات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنّه حذّر من احتمال إنهاء جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة لأن هناك 'بعض الغرور الكبير المتضمن في المسألة'، وأضاف: 'بدون تقدم، سأنسحب، فهذه ليست حربي، ولدي خط أحمر في رأسي بعده سأتوقف عن الضغط على الجانبين'. من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (صباح أمس الثلاثاء) تعليقاً على مكالمة بوتين-ترامب: 'لا توجد مواعيد نهائية، ولا يمكن أن تكون هناك أي مواعيد نهائية. من الواضح أن الجميع يريد القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، لكن، بالطبع، الشيطان يكمن في التفاصيل'، مؤكداً أنه 'ستتم صياغة مسودات (لمذكرة الإطار بشأن تسوية ممكنة) من قبل كل من الجانبين الروسي والأوكراني، ومن ثم تبادل تلك المسودات، وبدء اتصالات قد تكون معقدة للتوصل إلى نص مشترك'. وبحسب مصادر صحفيّة، وتصريحات ليوري أوشاكوف مساعد الرئيس بوتين للسياسة الخارجية، فإن المكالمة تضمنت كذلك مناقشة صفقة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا بمجرد انتهاء الحرب، وتبادلاً جديداً محتملاً للسجناء بين البلدين قد يشمل تسعة أشخاص. وقال أوشاكوف إن الزعيمين الروسي والأمريكي يريدان الاجتماع شخصياً وكلفا فرقهما للعمل على التحضير لذلك وإن لم يتم التوافق بعد على مكان لعقده، مؤكداً أن ترامب قال لبوتين: ': فلاديمير، عزيزي، يمكنك أن تتصل بي في أي وقت، وسأكون سعيداً بالرد، والتحدث إليك'. في كييف، شدد زيلينسكي على ضرورة استمرار دور ترامب في التوسط لإنهاء الحرب. وكتب على موقع إكس بعد تلقيه مكالمة الرئيس الأمريكي: 'إن هذه لحظة حاسمة، لكن من الأهمية بمكان بالنسبة لنا جميعا ألا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات والسعي لتحقيق السلام، لأن الشخص الوحيد الذي يستفيد من ذلك هو بوتين. وأنا أشكر كل من يدعم هذا النهج'. وأضاف: 'إذا رفضت روسيا وقف عمليات القتل، ورفضت إطلاق سراح أسرى الحرب والرهائن، وإذا طرح بوتين مطالب غير واقعية، فهذا يعني أن روسيا تواصل إطالة أمد الحرب، وتستحق أن تتصرف أوروبا وأمريكا والعالم حينها وفقاً لذلك، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات'. ورحب زيلينسكي باقتراح ترامب للفاتيكان كمكان محتمل للمفاوضات المباشرة مع روسيا، وقال: 'أوكرانيا مستعدة لإجراء مفاوضات بأي شكل يحقق نتائج'، وإن تركيا، أو الفاتيكان، أو سويسرا يمكن أن تستضيفها، مشيراً إلى إن كييف وشركائها يسعون إلى أن تكون المفاوضات على صيغة اجتماع رفيع المستوى تحضره إلى جانب أوكرانيا وروسيا كلاً من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا. الحلفاء الأوروبيّون من ناحيتهم لم يكونوا راضين فيما يبدو عن مضمون مكالمة بوتين-ترامب، إذ ثمة خشية بينهم من أن يبرم ترامب في عجلته من أمره لإنهاء القتال اتفاقاً مع بوتين يحصل فيه الأخير على معظم مطالبه على حساب أوكرانيا. ونقلت فايننشال تايمز اللندنية عن رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت قوله إن المكالمة مع ترامب كانت 'بلا شك انتصارا لبوتين'، وإن الزعيم الروسي 'صرف النظر عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وبدلاً من ذلك يمكنه الآن مواصلة العمليات العسكرية في نفس الوقت الذي يمارس فيه الضغط على طاولة المفاوضات'. وفي وقت متأخر من مساء الاثنين قال المستشار الألماني فريدريك ميرز إن القادة الأوروبيين قرروا زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات بعد أن أطلعهم ترامب على مضمون مكالمته. ويبدو – بحسب رويترز – أن الرئيس الأمريكي قد أبلغ حلفاءه الأوكراني والأوروبيين بأنّ بلاده لا تدعم مبدأ فرض مزيد من العقوبات على روسيا لأن ذلك 'قد يزيد الأمر سوءاً'. ووجه الأوروبيّون قبل عشرة أيّام إنذاراً لروسيا بضرورة قبول وقف غير مشروط لإطلاق النار أو مواجهة مزيد من العقوبات، لكن موسكو تجاهلته ودعت إلى عقد مفاوضات ثنائيّة مباشرة مع الطرف الاوكراني عقدت في اسطنبول يوم الجمعة، وهي الأولى منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن تقدماً لم يتحقق. وتعهد الرئيس ترامب قبل انتخابه بإنهاء الحرب في اليوم الأول من ولايته الثانية، لكن السلام أثبت أنه بعيد المنال مع استمرار التباعد بين مطالب الجانبين. وتريد روسيا أن يتضمن أي اتفاق سلام تقييداً على قدرات وحجم الجيش الأوكراني، ووقف تلقيه إمدادات عسكريّة من الغرب، وأن يقرّ نظام كييف بسلطة موسكو على خمسة أقاليم ضمتها روسيا بما فيها أربعة يسيطر الجيش الروسي بالفعل على معظمها بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم. وبينما لا يمانع الروس من التحاق أوكرانيا بالاتحاد الأوروبيّ، إلا أنهم يرفضون قطعياً مسألة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفيما يتقبل الجانب الأمريكيّ السيادة الروسية على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسيّ بالفعل في أوكرانيا، فإن نظام كييف يجد أن تقديم تنازلات بشأن أراضي الجمهوريّة أمر صعب للغاية، كما أن زيلينسكي متردد أيضا في الموافقة على أي شيء قد يقيد حق نظامه في الدفاع عن نفسه في الحروب المستقبلية أو يمنعها من بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية عميقة مع الغرب، ويطالب بتمركز قوات أوروبيّة عبر البلاد كضمانة أمنية. – لندن ‎2025-‎05-‎21

روسيا وأوكرانيا أدرى بِشِعابها
روسيا وأوكرانيا أدرى بِشِعابها

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

روسيا وأوكرانيا أدرى بِشِعابها

تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس ، قبيل المحادثة المهمة التي أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الامريكي دونالد ترامب ، والتي اكد خلالها فانس 'أن روسيا والغرب لا يثقان ببعضهما البعض، وأن الرئيس دونالد ترامب يرغب في تجاوز تلك الخلافات القديمة ' ، تلك التصريحات لخصت وبشكل لا يقبل الشك ، الأسباب الحقيقة وراء المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين وترامب ، وأن الأخير أعتبر أن هذا أحد الأمور التي يعتبرها بصراحة أمرا سخيفاً، (فهو يعتقد) أنه يجب أن يكونوا قادرين على تخطي أخطاء الماضي، لكن هذا يتطلب جهودا من كلا الجانبين ، وأعرب عن إستعداده لذلك، ولكن في حال لم تكن روسيا مستعدة، كما اكد فانس 'فسنقول في النهاية ببساطة: هذه ليست حربنا'. أشارة ترامب في مكالمته الهاتفية الى أخطاء الماضي ، بالتأكيد يعني بها تلك الأخطاء التي ارتكبها الاوربيون تجاه موسكو، فعلى مدار 30 عاما كان الغرب يخدع روسيا ، والتي لديها أكثر من أسباب كافية لعدم الثقة في الجانب الاوربي ، وأنه لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقيات الأساسية التي أبرمت مع الغرب بعد عام 1991 ، ولذلك لا يمكن الوثوق بالغرب لا في كلامه ولا على الورق ، وقد أثبتت تجربة الثلاثين سنة الماضية ذلك بالفعل ، وإن الغرب، دون تفكير، وفي أي لحظة يريد فيها كبح جماح تطوره، وهذا هو الهدف بالتحديد – كبح جماح تطور المنافسين – وسوف يستغل كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع روسيا . الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرص في حديثه مع ترامب ، على اعطاء الأخير فرصة النجاح في مساعيه ، وأكد بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام'، وان روسيا مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني، من خلال مذكرة تفاهم بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة، تحدد عددًا من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك إمكانية وقف إطلاق النار لفترة زمنية محددة ، في حال التوصل إلى اتفاقات مناسبة ، والإشارة إلى الحاجة لإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف ، والتشديد على ان موقف روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا واضح ، والأمر الرئيسي هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة ، وقال بوتين 'علينا ببساطة أن نحدد المسارات الأكثر فعالية نحو السلام'. اما بالنسبة للاوربيين ، فكيف لموسكو ان تضع ثقتها بالاوربيين ، واسلوبها العدائي معها مستمر حتى اليوم ، فبدلا من دعمها لجهود الرئيس الامريكي في مساعيه السلمية ، وبعد اتصاله الهاتفي مع بوتين ، وافقوا (الاوربيين ) على تشديد العقوبات على روسيا ، كذلك لا يمكن نسيان ما فعلوه في يوغسلافيا ، وخانوا الاتفاقات مع موسكو بشأنها ، واثبتت الوقائع في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بانها كانت منافقة أو كاذبة ، كما انهم كانوا ' يخادعون ' روسيا واعترافهم بانهم كانوا ' يسايرون ' موسكو خلال مناقشاتهم لاتفاقات 'مينسك' الخاصة بالتسوية في أقليم الدونباس' ، ووهو ما اعترفت به المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ، والرئيس الفرنسي الاسبق فرانسو هولاند ، حتى اكتمال عملية تسليح أوكرانيا ، وتهيأتها بشكل كامل لمواجهة روسيا عسكريا . وحتى قبل بدء العملية الخاصة، كانت الدول الأوروبية تعارض الاتحاد الروسي باستمرار، ولكن مع بدء العملية الخاصة ، بدأت تتصرف بشكل عدائي علني ، وحتى هذه اللحظة ، قدمت وتقدم لأوكرانيا كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي لمواجهة روسيا ، وعندما توصلت موسكو وكييف لآتفاقات سلمية في اسطنبول عام 2022 ، اجبروا الرئيس المنتهية ولايته زيلينسكي ' على رفض الاتفاق' ، والاستمرار في مواجهة روسيا ، لتحقيق أهدافهم الرامية الى أستنزافها ، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ، وتكبدت أوكرانيا خسائر كبيرة بالمعدات والجنود ، وتدمير بنيتها العسكرية والصناعية ، وتكبد الغرب خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة ، وهاهم اليوم يعودون مرة أخرى يحاولون قطع أي مفاوضات مباشرة ، بين روسيا وأوكرانيا للتوصل الى اتفاق سلمي يوقف الصراع بينهما . وفي الوقت الذي يتابع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفعل ، قضية التسوية في أوكرانيا، وان كانت لتحقيق مكاسب شخصية ، فإن الأوربيين يتخذون موقفا صريحا مؤيدا لأوكرانيا ، وإذا كان موقف ترامب محايدا إلى حد ما ، وهو فعلا يعمل على قضايا التسوية، فإن موقفهم (القادة الأوروبيين) صريح في تأييد أوكرانيا، وأن حسابات السياسيين الأوروبيين تهدف إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتبني موقفهم ، وعملوا بشتى الطرق 'التأثير' على ترامب قبل محادثته مع الرئيس بوتين ، وكل حساباتهم وكما عبر عنها السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف ' تهدف إلى إمالة ترامب لجانبهم'. وبالنسبة لنظام كييف نفسه، فكل شيء هنا سيء للغاية ، فقد أراد من خلال مناوراته ، وموافقته على مبادرة الرئيس بوتين ببدء المفاوضات في أسطنبول ، اللعب على طاولة المفاوضات لإظهار استعداده للسلام ، وبالتالي عدم إعطاء ترامب سببا للانسحاب من الصراع ، ولكنه فقد السيطرة على جدول الأعمال – فبدلاً من 'خطة النصر' التي اقترحها الرئيس المنتهية ولايته ، والتي باركها زعماء الغرب وتضع شروطاً استسلامية لروسيا، فإن الحوار الآن سوف يتبع السيناريو الروسي ، ما أضطرها ( كييف ) إلى التسرع في اليوم السابق للمفاوضات وتغيير تصريحاته ( زيلينسكي ) عدة مرات ، حول ما إذا كنت بحاجة إلى المشاركة فيها أم لا ، ولعب إلى حد أن الروس أصدروا له مطالب نهائية – وفي ضوء ذلك، اضطر مبعوثو زيلينسكي إلى الموافقة على مواصلة عملية التفاوض ، والآن أصبح زيلينسكي مضطرا فعليا إلى اتباع مسار عملية التفاوض التي أشارت بها موسكو إليه ، والتحرك نحو خيار حل النزاع الذي تحتاجه موسكو. ومع ذلك، ورغم كل هذا، فإن عملية التفاوض في اسطنبول أتسمت بقدر من التصنع ، وهذا ليس عجيبًا – ففي النهاية، بدأ الأمر عندما لم يكن من المفترض أن يبدأ ، فوفقًا لجميع القوانين والقواعد ، أولاً، لأنه لا يوجد حتى أدنى إشارة إلى وجود تفاهم على التسوية بين الطرفين ،وكانت المواقف التي دخلت بها موسكو وكييف المفاوضات متعارضة تماما ، ومن النادر جدًا تحقيق تقدم حقيقي في محادثات السلام في الاجتماعات بين الزعماء أنفسهم، ولدى الروس بعض الأسباب للاعتقاد ، بأن هذه مناورة أو حيلة من زيلينسكي لكسب ود ترامب ، وليس اقتراحًا جادًا'، وأن نجاح الجيش الروسي على الجبهة يشكل حجة مهمة لموسكو في المفاوضات، ولن تتنازل عنها روسيا حتى يتم التوصل إلى اتفاق كامل. أما الاتحاد الأوروبي ، فإن لعبة التفاوض بالنسبة له لا تسير على ما يرام ، فبروكسل وكما اسلفنا لا تحتاج إلى مفاوضات روسية أوكرانية مباشرة ، خاصة على أساس أجندة إسطنبول 2022 ، وليس هناك حاجة أيضاً إلى التقارب الروسي الأميركي ، وإن أوروبا مهتمة إما بجر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري مع روسيا ، أو على الأقل بمواصلة الرعاية الأميركية لنظام كييف ، والآن أصبح كلا السيناريوهين أقل احتمالا ، وإن الحد الأدنى من البرنامج المتاح للاتحاد الأوروبي ، هو على الأقل الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات الروسية الأوكرانية، لكن أوروبا محرومة حتى من هذا. وليس من قبيل المصادفة أن تضع موسكو هذه المفاوضات ، في إطار استمرار للمفاوضات التي جرت في إسطنبول في ربيع عام 2022 ،ومن خلال تشجيع نظام كييف على المشاركة فيها، فإن بوتين يجبر معارضيه على العودة إلى أجندة إسطنبول 2022 ، وهذا يعني الاعتراف بالأراضي، ونزع النازية، وما إلى ذلك، وبالتالي تحويل أجندة إسطنبول إلى الشكل الوحيد الممكن والمعترف به دوليا لعملية التفاوض ، ولذلك، لم تكتف واشنطن بدعم اقتراح بوتين باستئناف مفاوضات إسطنبول بشكل كامل، بل أجبرت رئيس نظام كييف على إرسال وفده إليها. وحقيقة أن المفاوضات أجريت حصريا بين موسكو وكييف كانت تناسب الأميركيين أيضا، إذ يدرك ترامب أنه لن يكون هناك أي تقدم على الطاولة الآن، وبالتالي لا جدوى من تعديل مواقف الأطراف. إن روسيا اليوم هي الأكثر نجاحا حتى الآن ، أذ تدرك موسكو جيداً ، أن نظام كييف ' مكبل ' بقيود القادة الاوربيين ( دير لاين وماكرون وستارمر و ميرتس ميلوني ) ، وغير مستعد لتقديم تنازلات ، وأن المفاوضات لا يمكن أن تؤدي إلا إلى إحراز تقدم على المسار الإنساني ، وان كا هذا مهما (وتبادل الأسرى مهم)، ولكن ليس له علاقة مباشرة بموضوع إنهاء الحرب ، ولكن في الوقت نفسه، تساعد هذه المفاوضات روسيا على التخلص من الفخ الذي نصبه لها الغرب ، وذلك بالابتعاد عن فكرة الهدنة المؤقتة لمدة 30 يوما ، التي فرضتها كييف وحلفاؤها قبل بدء العملية الدبلوماسية. لقد بات معروفا لترامب ومبعوثه ، أن مهمة فلاديمير زيلينسكي ، كانت تتمثل في إفشال المفاوضات مع موسكو في إسطنبول ، لدفع الولايات المتحدة إلى أن يجعل الأمريكيين يفرضون أقسى العقوبات، ويفسد كل شيء، ثم يعود 'إلى بلده منتصرا'، والسلام في أوكرانيا بالنسبة لزيلينسكي يمثل 'سجنا بعواقب غير معروفة'، لأن السلام يعني إجراء انتخابات ، وإلغاء الأحكام العرفية، وهو ما سيتسبب بحسب رئيس الحكومة الاوكرانية الاسبق ' نيكولاي أزاروف 'في تقطيعه إربا من قبل معارضيه'. إن روسيا وأوكرانيا كما قال الرئيس الأمريكي بعد أتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي ، ستبدآن فورا مفاوضاتٍ ' نحو وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك إنهاء الحرب' ، وسيتم التفاوض على شروط ذلك بين الطرفين، وهو أمر لا مفر منه ، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحد سواهما ، وبذلك بعث ترامب إشارة الى الأوربيين ، مفادها أن 'أهل روسيا وأوكرانيا أدرى بشعابهما '، وبالتالي لن يكون هناك دور أو مقعد للاوربيينالمرتقبة ، تجاهلهما من قبل الرئيسين الروسي والامريكي .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store