
كريم النهار والواقي الشمسي.. هل يكون أحدهما بديلاً للآخر؟
جو 24 :
تشهد سوق مُستحضرات الوقاية من الشمس توسعاً مُستمراً نتيجة المخاطر التي يُسبّبها تعريض البشرة بشكل مُباشر للأشعة الذهبيّة. وهذا ما يُفسّر إقبال المُستهلكين على استعمال الواقي الشمسي وكريم النهار المزوّد بمرشحات شمسيّة، ولكن ما هو الدور الذي يلعبه كل من هذين المُستحضرين وهل يمكن أن يحلّ أحدهما مكان الآخر؟
تتميّز أشعة الشمس بكونها مُفيدة بقدر ما هي مُضرّة، فبفضل أشعتها يقوم الجسم بتصنيع الفيتامين D الضروري لقوة العضلات والعظام ونظام المناعة، ولكن أشعتها الذهبيّة ممكن أن تكون خطرة على الجلد والصحة العامة كونها مسؤولة عن الشيخوخة المبكرة للبشرة، وحروق الشمس، وحتى الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد أما الحماية من مخاطرها فتعتمد على عدم الإفراط في التعرّض المباشر لأشعتها واستعمال مستحضرات مزوّدة بمرشحات شمسيّة في الروتين اليومي.
- حلول عمليّة:
يُشكّل كريم النهار المزوّد بمرشحات شمسيّة الخيار المُفضّل لدى عدد مُتزايد من المُستهلكين، نظراً لطابعه العملي وقدرته على ترطيب البشرة وحمايتها في الوقت نفسه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: هل يؤمّن هذا المستحضر حماية كافية من الشمس؟ أما الجواب فُمرتبط بعدة مُعطيات أبرزها أن عامل الحماية المذكور على المُنتج يتمّ تحديده في المختبرات التجميليّة بعد تطبيق الكريم بسماكة 2ملليغرام للمنتج على كل سنتيمتر مربع من البشرة. وهي كمية أكبر بكثير مما يتمّ تطبيقه على البشرة من كريم النهار، أما نتيجة ذلك فتكون أن الحماية الفعليّة من الشمس التي يؤمنها هذا المنتج أقل بكثير من الرقم المذكور عليه.
يُشير خبراء العناية بالبشرة أن استعمال كريم نهار مزوّد بمرشحات شمسيّة ممكن أن يكون مفيداً في حالة عدم التعرّض المباشر للشمس لأوقات طويلة. أما عند قضاء أوقات طويلة خارجاً والتعرّض المُباشر للشمس فتُصبح الحاجة ضروريّة لاستعمال واقي شمسي وإعادة تطبيقه على البشرة كل ساعتين.
- الواقي الشمسي بدل كريم النهار:
من الاختلافات المهمة بين كريم النهار والواقي الشمسي أن تركيبة الأول تكون مُعدّة كي تخترق مكوناته النشطة الجلد أما في حال احتوائه على مرشحات كيمياوية فهي يمكن أن تخترق الجلد أيضاً ولا تبقى على سطحه حيث يجب أن تلعب دورها الوقائي.
هذا الأمر لا ينطبق على المرشحات المعدنيّة التي تبقى عادةً على سطح الجلد، ولكن نادراً ما يتمّ استعمالها في كريمات النهار بسبب قوامها السميك. أما أفضل الحلول في هذا المجال فيكون بالاحتفاظ بالواقي الشمسي بشكل دائم في حقيبة اليد وتطبيقه على البشرة في حال التعرّض المُباشر للشمس لفترة طويلة، أما كريم النهار المزوّد بعامل حماية من الشمس فيمكن أن يفي بالغرض في الفترات الأخرى.
- الاختلافات والنقاط المُشتركة:
سعت بعض المختبرات التجميليّة إلى تقديم تركيبات مُتطوّرة من الواقي الشمسي، تحتوي على المكونات النشطة نفسها الموجودة في كريم النهار بهدف تأمين العناية والحماية للبشرة، ولكن في هذه الحالة، هل يمكن أن يحل الواقي الشمسي مكان كريم النهار؟
لمعرفة ما إذا كان الواقي الشمسي قابل للحلول مكان كريم النهار، من المهم التمييز بين الصيغتين: يتميّز كريم النهار عادةً بأنه مُستحضر عناية يعمل على ترطيب البشرة وحمايتها من الشيخوخة المبكرة، أما أنواعه المزوّدة بمرشحات شمسيّة فيمكن أن تؤمّن حماية من الشمس أيضاً. ويتميّز الواقي الشمسي بكونه مستحضر حماية أما إضافة مكونات نشطة إليه فيمكن أن تجعله بفعالية كريم النهار. هذا يعني أن الاختلاف بسيط بين كريم النهار المزوّد بمرشحات شمسيّة والواقي الشمسي الغني بمكونات نشطة تعتني بالبشرة.
ويُشير الخبراء أنه في هذه الحالة يمكن الاكتفاء صباحاً بتطبيق الواقي الشمسي الذي يحتوي على مكونات تعتني بالبشرة في الأيام التي لا تتعرضون فيها أوقاتاً طويلة خارجاً، أما إذا كان التعرّض المباشر للشمس كبيراً خلال النهار، فيُصبح من الضروري تجديد تطبيق الحماية كل ساعتين.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ يوم واحد
- خبرني
نجاح أول عملية زرع مثانة بشرية يمنح الأمل لمرضى الفشل الكلوي
خبرني - سجل الطب الجراحي نقلة جديدة مع نجاح أول عملية زرع مثانة في العالم، حيث أجرى أطباء في الولايات المتحدة عملية معقدة لمريض يعاني من سرطان نادر وفشل كلوي. لتكون هذه الجراحة بداية واعدة لتطوير خيارات علاجية للآلاف ممن يواجهون تحديات صحية مرتبطة بالمثانة والكلى. نفّذ فريق طبي أمريكي أول عملية من نوعها عالميًا لزرع مثانة بشرية، بالتوازي مع زرع كلية، في تدخل جراحي معقّد استمر نحو ثماني ساعات، وأُجري لمريض يبلغ من العمر 41 عامًا، يُدعى أوسكار لارينزار، من مدينة لوس أنجلوس. وكان المريض يعاني من سرطان نادر تسبب في فقدان معظم وظائف مثانته، إضافة إلى فشل كلوي اضطره إلى الاعتماد على غسيل الكلى لفترة طويلة قبل أن تُستأصل كليتاه ضمن خطة علاج شاملة. أتاح هذا الإنجاز الطبي للمريض استعادة قدرته على التبول بشكل طبيعي، وأعفاه من جلسات الغسيل الكلوي، حسب ما أكد الفريق الطبي. وكانت مثانته قد تقلّصت إلى حجم لا يتجاوز 30 سنتيمترًا مكعبًا، بينما الحجم الطبيعي يتجاوز 300 سنتيمتر مكعب، ما استدعى تدخلًا جراحيًا نوعيًا لإنقاذ حياته. العملية التي شارك في تنفيذها فريق من الجراحين المتخصصين، شهدت أولاً زراعة الكلية، تلاها زرع مثانة جديدة وتوصيلها بالكلية المزروعة، ما مكّن المريض من استعادة الوظائف البولية بشكل طبيعي. وقد أوضح الدكتور إندربير جيل، رئيس قسم جراحة المسالك البولية وقائد الفريق الجراحي، أن حالة المريض تتقدم بصورة جيدة بعد الجراحة، على الرغم من تعقيداتها. أشار الدكتور جيل إلى أن هذا النوع من العمليات يمكن أن يشكّل حلًا بديلاً أكثر أمانًا لمرضى المثانة الذين يعانون من فشل في أدائها، في ظل وجود تحديات متعلقة باستخدام الأمعاء لبناء مثانة بديلة، والتي قد تسبب مضاعفات مثل الاضطرابات الهضمية وتأثير سلبي على أداء الكلى. وأوضح كذلك أن من بين أهم التحديات التي تواجه هذا النوع من الجراحات، احتمال رفض الجسم للأعضاء المزروعة، إضافة إلى المضاعفات المحتملة من الأدوية المثبطة للمناعة التي يجب أن يتناولها المرضى مدى الحياة. رغم ذلك، أكد أن العملية تمثل تطورًا ملموسًا في تحسين جودة حياة المرضى. تُعد هذه الجراحة جزءًا من تجربة سريرية يجري العمل على توسيع نطاقها، حيث يخطط الفريق لإجراء عمليات مماثلة لأربعة مرضى آخرين، بهدف جمع مزيد من البيانات السريرية وتقييم النتائج قبل اعتماد هذه التقنية كخيار علاجي معتمد. يأتي هذا الإنجاز بعد أسابيع قليلة من إعلان أطباء في الصين عن زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا في جسم إنسان، في إطار تجارب تسعى لتوسيع نطاق التبرع بالأعضاء، إلا أن الجراحة الأمريكية تمثل أول تطبيق ناجح لزرع مثانة بشرية حيوية بوظائفها الكاملة.

سرايا الإخبارية
منذ 5 أيام
- سرايا الإخبارية
نصائح سهلة للحفاظ على مستويات فيتامين «د» بالجسم
سرايا - قدّمت دراسة بريطانية نصائح بسيطة يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات فيتامين «د» في الجسم، دون الحاجة إلى تناول المكملات الغذائية أو فقدان الوزن. وأوضح باحثون من جامعات باث وبرمنغهام وكامبريدج أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال فصل الشتاء تُعدّ وسيلة فعّالة وغير دوائية للحفاظ على الشكل النشط من فيتامين «د»، وهو الشكل الذي يدعم صحة العظام والمناعة، ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية «Advanced Science». ويُعد فيتامين «د» من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العظام وتعزيز الجهاز المناعي، ويُعرف بـ«فيتامين أشعة الشمس»، لأنه يُنتج في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. وخلال فصل الشتاء، تقلّ فترات التعرض لأشعة الشمس، خصوصاً في المناطق ذات الطقس البارد أو الغائم؛ ما يؤدي إلى انخفاض مستويات هذا الفيتامين، وهو ما قد يتسبب في ضعف العظام، والتعب، وانخفاض المناعة. شارك في الدراسة أكثر من 50 شخصاً من البالغين المصابين بزيادة في الوزن أو السمنة، في برنامج تمارين رياضية داخلية امتد لـ10 أسابيع، أُجري بين أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان)، وهي فترة تنخفض فيها مستويات ضوء الشمس بشكل ملحوظ. وطُلب من المشاركين عدم تناول أي مكملات غذائية لضمان دقة النتائج. وتضمن البرنامج 4 تمارين أسبوعية، شملت جلستين للمشي على جهاز المشي، وجلسة لركوب الدراجة الثابتة بوتيرة معتدلة، وأخرى بوتيرة عالية الشدة. ورغم أن أوزان المشاركين لم تتغير خلال فترة الدراسة، أظهرت النتائج أن من مارسوا التمارين شهدوا انخفاضاً في مستويات فيتامين «د» الكلي بنسبة 15 في المائة فقط، مقارنة بانخفاض بنسبة 25 في المائة لدى من لم يمارسوا أي نشاط بدني. والأهم من ذلك أن التمارين حافظت بالكامل على الشكل النشط من فيتامين «د» في الجسم، وهو الشكل الحيوي الذي يؤدي دوراً محورياً في دعم صحة العظام، والجهاز المناعي، والعديد من الأعضاء. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن المكملات الغذائية لا تُبقي على هذا الشكل النشط من الفيتامين. وقال الدكتور أولي بيركن، الباحث الرئيسي من جامعة باث: «هذه أول دراسة تُثبت أن التمرين وحده يمكنه الحماية من انخفاض مستويات فيتامين (د) خلال فصل الشتاء. إنها تذكير قوي بأننا لا نزال نكتشف مزيداً من الفوائد الصحية العميقة لممارسة الرياضة». وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن التمارين ترفع من تركيز مشتقات فيتامين «د» في كل جلسة، وتسهم في الحفاظ على مستوياته الأساسية في الجسم خلال فصل الشتاء، ما يمنح فائدة مزدوجة. وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تؤدي إلى تغييرات في توصيات الصحة العامة، خصوصاً أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لا يستفيدون من مكملات فيتامين «د» بالفاعلية نفسها التي يستفيد بها غيرهم.


سواليف احمد الزعبي
منذ 6 أيام
- سواليف احمد الزعبي
هل يساعد الطقس المشمس على إنتاج فيتامين D بالكمية المطلوبة؟
#سواليف يشير قسطنطين ميركل من قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في جامعة بيروغوف إلى أن نقص #فيتامين_D قد يظل #مشكلة شائعة حتى في فصل #الصيف المشمس. ووفقا له، قد يظل نقص فيتامين D مشكلة شائعة، حتى إذا أخذنا في الاعتبار البلدان الاستوائية المشمسة. لأنه تحت تأثير أشعة UVB (طول الموجة 280-315 نانومتر – موجات فوق بنفسجية متوسطة)، تبدأ في الجلد عملية تخليق فيتامين D التي تعتمد على وقت السنة وكمية أشعة الشمس. ويقول: 'الغريب في الأمر أن نقص فيتامين D قد يظل مشكلة شائعة في فصل الصيف المشمس، حتى في الدول الاستوائية المشمسة. ويعود ذلك إلى أن استخدام واقيات الشمس أو ارتفاع تركيز #الفيوميلانين في الجلد يبطئ تخليق الفيتامين بالكمية المطلوبة. كما أن تلوث الهواء في المدن يسبب تشتت الأشعة فوق البنفسجية، وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس وقتا كافيا يؤدي إلى نقص الفيتامين. ولكن، مقابل هذا على الرغم من قلة الأيام المشمسة في الدول الاسكندنافية إلا أن نسبة سكانها الذين يعانون من نقص فيتامين D أقل بكثير، لأن نظامهم الغذائي غني بالأسماك البحرية الدهنية'. ووفقا له، يمكن تصحيح نقص فيتامين D ليس فقط بالنظام الغذائي الصحيح، بل وأيضا بالمكملات الغذائية. ولكن في هذه الحالة يجب إجراء فحص دم لتحديد مستوى الفيتامين واستشارة الطبيب. ووفقا له، تعتمد حاجة الجسم اليومية من فيتامين D على الخصائص الأيضية للشخص. ويعتقد أن الإنسان البالغ يحتاج إلى 600- 800 وحدة دولية في اليوم.