
المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
ويدخل المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، هذه النسخة وسط توقعات كبيرة كونه حامل اللقب في النسختين السابقتين (2018 و2020)، لكن التغييرات الكبيرة في لائحة اللاعبين أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين.
أعلن طارق السكتيوي، في 23 يوليوز 2025، خلال ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي، التي تضم 28 لاعبًا من أندية البطولة الاحترافية المغربية.
وشهدت القائمة تغييرات جذرية مقارنة بالمعسكرات الإعدادية السابقة، حيث فاجأ السكتيوي الجميع بالتراجع عن شرط السن الذي كان يقتصر على اللاعبين مواليد 2000 وما فوق، وهو القرار الذي كان قد اعتمده في وقت سابق لضخ دماء جديدة في المنتخب.
موجة الاحتراف الخارجي أربكت انتقالات عدد كبير من اللاعبين المحليين، إذ أن الاحتراف الخارجي أربك حسابات السكتيوي، حيث غادر ما يقارب 10 لاعبين بارزين، من بينهم أمين زحزوح، حاتم الصوابي، ويوسف النقاش من الجيش الملكي، وياسين تاحيف من نهضة بركان. هذه الانتقالات جعلت من المستحيل الاعتماد على التشكيلة الشابة التي كان ينوي السكتيوي بناءها.
تزامن الاستعدادات مع توقف الدوري، حيث تزامنت فترة التحضيرات مع توقف البطولة الاحترافية، مما جعل اختيار اللاعبين أكثر تعقيدًا بسبب عدم توفر بيانات حديثة عن مستوى الجاهزية البدنية والفنية لبعض اللاعبين.
غياب أسماء بارزة، إذ شهدت القائمة غياب لاعبين كبار مثل أيمن موريد وأكرم النقاش، مما دفع السكتيوي إلى استدعاء لاعبين أكثر خبرة، مع الاحتفاظ ببعض العناصر الشابة من أندية اتحاد تواركة ونهضة بركان.
تضم القائمة 28 لاعبًا، مع تمثيل لافت لنادي نهضة بركان (7 لاعبين)، يليه الرجاء الرياضي (6 لاعبين)، والجيش الملكي (4 لاعبين). وجاءت التشكيلة على النحو التالي:
حراسة المرمى: المهدي الحرار، رشيد غانيمي، عمر أقزداو.
خط الدفاع: محمد مفيد، محمد بولكسوت، مهدي مشخشخ، مروان لوداني، بوشعيب عراسي، عبد الحق عسال، يوسف بلعمري.
خط الوسط: فؤاد الزهواني، أيوب خيري، محمد ربيع حريمات، أمين سوان، حسام الصادق، رضا حاجي، أنس باش، خالد أيت أورخان، صابر بوغرين، يوسف مهري.
خط الهجوم: أنس المهراوي، سيف الدين بوهرة، خالد بابا، عماد الرياحي، صلاح الدين الراحولي، أيوب مولوعا، يونس الكعبي، أسامة لمليوي.
هذه القائمة تعكس مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث حاول السكتيوي تحقيق التوازن بين اللاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات القارية والوجوه الجديدة التي يمكن أن تضيف ديناميكية للفريق.
الخبرة والاستقرار، حيث أن التراجع عن شرط السن سمح باستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الاحترافية، مما يعزز الاستقرار التكتيكي للفريق، خاصة في مواجهة منتخبات قوية مثل الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
تنوع المواهب، إذ أن تمثيل أندية متعددة، مثل نهضة بركان والرجاء، يعكس عمق الكرة المغربية ويمنح السكتيوي خيارات تكتيكية متنوعة، سواء في الدفاع أو الهجوم.
روح المجموعة، حيث أكد السكتيوي على أهمية الإعداد الذهني والنفسي، مشيرًا إلى أن اللاعبين الجدد يمتلكون رغبة قوية في إثبات أنفسهم، مما قد يعوض نقص الانسجام الناتج عن التغييرات المفاجئة.
نقص الانسجام، حيث أنه غياب 10 لاعبين بارزين وإعادة تشكيل القائمة على عجل قد يؤثران على التناغم بين اللاعبين، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
ضغط المجموعة الأولى: يواجه المنتخب المغربي مجموعة صعبة تضم كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، هذه المنتخبات تمتلك لاعبين محليين أقوياء، مما يتطلب أداءً جماعيًا متماسكًا قد يكون صعب التحقيق في ظل التغييرات الأخيرة.
التوقعات العالية، بعد خسارة اللقب في النسخة الأخيرة لصالح السنغال، تواجه « أسود الأطلس » ضغطًا جماهيريًا كبيرًا لاستعادة اللقب، مما قد يؤثر على اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضغوط.
وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا، كينيا، زامبيا، والكونغو الديمقراطية. ويستهل المنتخب مشواره وفق الجدول التالي:
3 غشت 2025: المغرب × أنغولا – ملعب نيايو، نيروبي
10 غشت 2025: المغرب × كينيا – ملعب كاساراني، نيروبي
14 غشت 2025: المغرب × زامبيا – ملعب نيايو، نيروبي
17 غشت 2025: المغرب × الكونغو الديمقراطية – ملعب نيايو، نيروبي
تحليل المجموعة
أنغولا تمتلك فريقًا قويًا يعتمد على السرعة واللعب الجماعي، لكن المغرب يملك الأفضلية التاريخية والفنية.
كينيا، كونها البلد المضيف، ستكون مدعومة بجماهيرها، مما يجعل المباراة صعبة، خاصة على ملعب كاساراني.
زامبيا، تتميز بالقوة البدنية والتكتيكات الدفاعية، مما يتطلب من المغرب اختراق دفاعاتها بعناية.
الكونغو الديمقراطية، منافس قوي يمتلك لاعبين ذوي خبرة في البطولات القارية، مما يجعل المباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة.
من المتوقع أن يتأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الإقصائية، لكن نجاحه في تجاوز دور المجموعات سيعتمد على قدرة السكتيوي على تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والمخضرمين.
إعادة بناء الفريق، حيث أن التغييرات الكبيرة في القائمة تتطلب وقتًا لتحقيق الانسجام، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
الظروف البيئية، إذ أن اللعب في ملاعب كينيا وتنزانيا، مع اختلاف المناخ والارتفاع، قد يشكل تحديًا للاعبين غير المعتادين على هذه الظروف.
المنافسة القارية، حيث أن منتخبات مثل نيجيريا والسنغال، التي فازت باللقب في النسخة الأخيرة، تشكل تهديدًا كبيرًا في الأدوار الإقصائية.
على الرغم من التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا لاستعادة اللقب، مستفيدًا من تاريخه القوي في البطولة (بطل 2018 و2020) وقوة البطولة الاحترافية المغربية. اختيارات السكتيوي، رغم مفاجآتها، تعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الخبرة والطاقة الشابة. إذا نجح الفريق في تجاوز تحديات الانسجام والتأقلم مع ظروف البطولة، فإن « أسود الأطلس » المحليين لديهم فرصة حقيقية لتحقيق « الثلاثية التاريخية » والفوز باللقب للمرة الثالثة.
يدخل « أسود الأطلس » المحليين بطولة الشان 2025 وسط تحديات كبيرة ناتجة عن التغييرات المفاجئة في لائحة اللاعبين، لكن القيادة الفنية لطارق السكتيوي والروح القتالية للاعبين تجعل المنتخب المغربي مرشحًا بارزًا. مع التحضيرات المكثفة والدعم الجماهيري، يطمح المنتخب إلى تشريف الكرة المغربية واستعادة اللقب القاري. الفترة القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح السكتيوي في توحيد الفريق وتحقيق الإنجاز المنشود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 8 ساعات
- صوت العدالة
منتخب المغرب المحلي يستعد لخوض مباراته الثانية في 'شان 2024' ضد كينيا
يستعد منتخب المغرب المحلي لخوض مباراته الثانية في إطار الجولة الثانية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 'شان 2024″، حيث سيواجه نظيره الكيني، مستضيف الدورة، يوم الأحد 10 غشت 2025، في تمام الساعة الواحدة زوالًا بتوقيت المغرب. القنوات الناقلة للمباراة من المنتظر أن تُبث مباراة 'أسود الأطلس' ضد منتخب كينيا على قناة beIN SPORTS 6، باعتبارها الناقل الحصري لمنافسات البطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وضعية منتخب المغرب في المجموعة تدخل كتيبة طارق السكتيوي اللقاء متصدة للمجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، وذلك بعد فوزها في الجولة الأولى على منتخب أنغولا بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت أداءً مميزًا من عناصر النخبة الوطنية.


الجريدة 24
منذ 8 ساعات
- الجريدة 24
أسود البطولة: الفوز على كينيا هدفنا ولن نرضى بغير التأهل
يخوض المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين مرحلة حاسمة من التحضيرات في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك تأهبًا لمباراته المقبلة أمام منتخب كينيا، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، التي تحتضنها كينيا. وتتواصل التدريبات اليومية للعناصر الوطنية في أجواء يسودها الانضباط والتركيز، حيث برمج الطاقم التقني بقيادة المدرب طارق السكتيوي، حصة تدريبية صباح اليوم على أرضية ملعب "ساكو بوليس"، خصص جزء منها لتعزيز اللياقة البدنية، فيما ركز الجزء الثاني على العمل التكتيكي المرتبط بتموضع اللاعبين وتنظيم الخطوط، في إطار الإعداد لمواجهة خصم مباشر على بطاقة التأهل. اللاعبون أبانوا عن انسجام واضح وحماس كبير خلال الحصة، في ظل المعنويات المرتفعة التي خلفها الانتصار الأول في البطولة أمام منتخب أنغولا، ما جعل المجموعة تدخل أجواء التحضير بثقة أكبر وطموح متجدد لتقديم أداء أفضل في ثاني ظهور لها. وأكد اللاعب خالد آيت ورخان، أن الأجواء داخل المجموعة تبعث على التفاؤل، مبرزًا أهمية الانطلاقة الجيدة في مثل هذه المسابقات. وقال في تصريح لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن تحقيق الانتصار أمام أنغولا منح دفعة قوية على المستويين الذهني والمعنوي. مضيفا: "ندرك حجم التحدي الذي ينتظرنا أمام منتخب البلد المضيف، لكننا نثق في قدراتنا وجاهزون لمواصلة النتائج الإيجابية". من جهته، شدد أنس المهراوي على أن البداية الموفقة لا تعني الركون إلى الراحة، مشيرًا إلى أن الطاقم التقني يسعى إلى تجاوز بعض الثغرات التي ظهرت في اللقاء الأول. وتكتسي المباراة المنتظرة أمام كينيا أهمية كبرى في سباق التأهل، بالنظر إلى تساوي المنتخبين في رصيد النقاط بعد الجولة الأولى، حيث يتصدر المنتخب المغربي المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن نظيره الكيني. ومن شأن الانتصار في هذه المواجهة أن يمنح المنتخب الوطني بطاقة العبور المبكر إلى الدور الموالي، دون الدخول في حسابات الجولة الثالثة. الناخب الوطني يواصل، من جهته، الاشتغال على ضبط النسق العام للفريق، مع الحرص على تدوير العناصر وتوزيع الجهد بشكل مدروس، تحسبًا لارتفاع نسق البطولة مع تقدم الأدوار. كما يُولي الطاقم التقني اهتمامًا خاصًا بالجانب الذهني، تحسبًا للضغط المتوقع في مباراة أمام منتخب مستفيد من عاملي الأرض والجمهور. وبين طموح التأهل المبكر، وضغط مواجهة المنتخب المستضيف، يستعد 'أسود المحليين' لدخول اختبار صعب، يضعهم أمام فرصة لتعزيز الحضور القاري لكرة القدم المغربية، في ظل النتائج الإيجابية التي باتت تميز مشاركات المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة.


WinWin
منذ 12 ساعات
- WinWin
الرجاء يتفوق على الجميع ويتعاقد مع قائد المنتخب المغربي
وسط صيف انتقالات نشط، نجح نادي الرجاء الرياضي في التعاقد مع واحد من بين أبرز اللاعبين في الدوري المغربي للمحترفين، متفوقاً على مجموعة من الأندية الخليجية والأوروبية التي حاولت بدورها التعاقد مع اللاعب. وخطف الرجاء الرياضي الأنظار بإعلانه عن استعادة اللاعب الشاب معاذ الضحاك، الذي يعود إلى أحضان الفريق الأخضر معارًا من اتحاد تواركة لموسم واحد، في خطوة تعكس إيمان النادي بمواهب مدرسته وحرصه على ضخ دماء شابة في تشكيلته. الضحاك، الذي صقل مهاراته داخل أكاديمية الرجاء، شق طريقه بثبات نحو النجومية، حتى أصبح أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم المغربية. فبعمر العشرين فقط، نجح في حمل شارة قيادة المنتخب المغربي تحت 20 عاماً، وتُوّج بجائزة أفضل لاعب واعد في البطولة المغربية لموسم 2024-2025، ما جعله محط أنظار المتابعين ومثار اهتمام عدة أندية. رغم تعقيدات الصفقة ومطالبة اتحاد تواركة بعرض مالي محترم، لعبت رغبة اللاعب الجامحة في العودة إلى نادي الطفولة دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر، ليُتوج الأمر بإتمام الانتقال عقب اجتياز الفحص الطبي بمركز بوسكورة. الضحاك سابع صفقات الرجاء هذه الصفقة، السابعة للرجاء خلال سوق الانتقالات الصيفية، لا تمثل فقط تعزيزًا لصفوف الفريق، بل تحمل رمزية خاصة؛ فهي عودة لاعب لم يتنكر لجذوره، واختار الرجوع إلى بيته الأول وهو في أوج تألقه، مدفوعًا بعاطفة الانتماء وإرادة صناعة الفارق. ومع انطلاق الموسم الجديد، سيحاول الضحاك ترك بصمته على أرضية الميدان، وتحقيق الإضافة لفريق يعيد ترتيب أوراقه بحثًا عن العودة إلى منصات التتويج. فكل خطوة له بالقميص الأخضر، ستكون فصلًا جديدًا في قصة شاب يواصل كتابة نجاحه بثقة وإصرار. الرجاء يمر للسرعة القصوى تحضيرا للموسم الكروي الجديد اقرأ المزيد وبدأ العملاق الأخضر تعاقداته الصيفية بتجديد عقود أهم الركائز، للحفاظ على استقرار الفريق، حيث نجح في تجديد عقد محمد بولكسوت وعبد الله خفيفي وصابر بوغرين وآدم النفاتي، مع عودة المدافع بدر بانون، ومتوسط الميدان محمد المكعازي. كما تعاقد النسر الأخضر مع النيجيري موزيس أوركوما وحارس المرمى خالد علوي الكبيري وعثمان الشرايبي واللاعب بلال ولد الشيخ.