
أصغر من عمر الأرض بألف مرة.. رصد 5 كواكب رضيعة بتقنية ثورية
مثل مولود جديد لم يشب عن الطوق، كان علماء الفلك بجامعة موناش الأسترالية على موعد مع رصد 5 كواكب خارج نظامنا الشمسي في مراحل تكونها الأولى، وتكمن القيمة الكبرى لهذا الاكتشاف، لا في كونه يضيف جديدا إلى معرفتنا المحدودة بالكون فحسب، بل لأنه يؤسس أيضا لطريقة مبتكرة في اكتشاف الكواكب، لا تعتمد على ضوئها المباشر، بل على تأثيرها في البيئة المحيطة بها.
وعادة ما تحجب الكواكب الفتية عن أعين التلسكوبات بسبب الغبار والغاز الكثيفين اللذين يحيطان بالنجوم الوليدة، مما يجعل رؤيتها شبه مستحيلة، لكن فريق جامعة موناش، بقيادة الدكتور كريستوف بانتي، الأستاذ المشارك بالجامعة، ابتكر تقنية تصوير جديدة تسمح برصد الكواكب من التأثيرات التي تحدثها على بيئتها المحيطة، بدلا من محاولة رؤيتها مباشرة.
ويشرح بانتي الفكرة في بيان نشره موقع جامعة "موناش": "إنه مثل محاولة رؤية سمكة من خلال تتبع التموجات التي تحدثها في الماء، وليس من خلال رؤيتها مباشرة".
وأجري هذا الاكتشاف بواسطة تلسكوب "ألما" العملاق في تشيلي، وهو أحد أقوى التلسكوبات في العالم، ضمن مشروع " إكسوألما"، الذي يساعد في سد الفجوة المعرفية حول المراحل الأولى لنشوء الكواكب، بما في ذلك كوكب الأرض نفسه.
ويقول الدكتور دانيال برايس، الأستاذ في جامعة موناش، والذي عمل جنبا إلى جنب مع بانتي، لتطوير هذه التقنية واكتشاف الكواكب: "معظم الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن، ويبلغ عددها أكثر من 5 آلاف، هي أنظمة ناضجة، بينما تساعد تقنيتنا الجديدة المستخدمة في مشروع "إكسوألما" على رصد المراحل الأولى لنشوء الكواكب، بالرغم من حجبها بواسطة الغاز والغبار".
وتعتمد التقنية على تتبع انحراف حركة الغاز باستخدام التأثير الذي يعرف باسم "مفعول دوبلر"، والذي يعني أن الكوكب يغير اتجاه تدفق الغاز حوله، مما ينتج عنه تغيرات دقيقة في السرعة يمكن قياسها، كأنك "ترى السمكة من تموجات الماء"، كما شبهها بانتي.
فهم المزيد عن تكوين الأرض
والكواكب المكتشفة، التي تم الإعلان عنها في العدد الخاص من دورية"أستروفيزيكال جورنال ليترز"، الذي يوثق لنتائج مشروع " إكسوألما "، لا يتجاوز عمرها بضعة ملايين من السنين، أي أصغر من عمر الأرض بألف مرة تقريبا.
ويظهر ذلك أن تشكلها قد يكون أسرع بكثير مما كنا نعتقد سابقا، ويساعد رصدها بواسطة التقنية الجديدة على فهم كيف تنشأ الكواكب وتتطور في مراحلها الأولى، وهو ما سيساعد على فهم المزيد عن تكوين الأرض.
ويوضح الباحثون أن "الكواكب المكتشفة تشبه الأرض عندما كانت في بدايات تكونها قبل أكثر من 4.5 مليارات سنة، وبرصدها يمكن للعلماء أن يروا كيف بدأت العملية التي أدت إلى ولادة الأرض".
ولأن هذه الكواكب "الرضيعة" لا تزال تتكون، على خلاف معظم الكواكب المعروفة التي رصدها بعد أن أصبحت ناضجة، فإن دراستها ستكون مفيدة أيضا، في معرفة كيف يتجمع الغبار والغاز لتشكيل الكوكب، وكيف يتفاعل الكوكب مع قرص الغاز المحيط بالنجم، وما العوامل التي تُحدد ما إذا كان الكوكب سيكون صخريا مثل الأرض أو غازيا مثل المشتري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
تطبيقات مبتكرة في 2025.. دليلك التقني من أجل تقدم حقيقي في القراءة
عندما سُئل فولتير عمن سيقود الجنس البشري، أجَاب "الذين يعرفون كيف يقرؤون". هذه المقولة تلخص بشكل عميق دور القراءة في تشكيل مستقبل الإنسان، إذ تعد مفتاحا للمعرفة، والتطوّر، والإبداع. لكن في ظل التحديات التي يواجهها القارئ اليوم، مثل الانشغال بالتكنولوجيا والتعرض المستمر للكم الهائل من المعلومات والمحتوى، أصبح من الصعب الحفاظ على القراءة والتقدم فيها بشكل منظم، ومع تسارع وتيرة الحياة، أصبح تتبع الكتب التي قرأناها أو مراقبة تقدمنا في قراءتها مهمة معقدة في بعض الأحيان. لذا، سواء كنت قارئا نهما أو حتى تسعى لبناء عادة قراءة جديدة، فإن استخدامك الحكيم للتكنولوجيا سيقدم لك العديد من الحلول المتطورة لتحقيق ذلك، فمع تطور التطبيقات الذكية، أصبح بإمكانك الآن تتبع تقدمك في القراءة بطرق أكثر فعالية ومتعة. دعنا نساعدك في معرفة أفضل الطرق المتاحة لمتابعة القراءة في عام 2025، من خلال استعراض التطبيقات المتوفرة على "آي أو إس" (iOS)، و"أندرويد" التي تمكنك من البقاء منظما ومتحفزا طوال رحلة قراءتك. لماذا يجب أن تعتمد على أداة لتتبع قراءتك؟ استخدام أداة لتتبع قراءتك يمكن أن يكون له تأثير كبير على تجربتك في القراءة، فمن خلال تحديد أهداف شخصية واضحة، مثل تحديد عدد الكتب التي ترغب في قراءتها شهريا أو سنويا، تخلق دافعا قويّا لتحقيق هذه الأهداف. إعلان إضافة إلى ذلك، يوفر تتبع القراءة طريقة لتقييم تطورك الشخصي وتحليل أنماط قراءتك. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم تطبيق "غود ريدز" (Goodreads)، يمكن أن يساعدك في رؤية عدد الكتب التي قرأتها على مر الزمن، مما يعطيك شعورا بالإنجاز ويساهم في تحفيزك للاستمرار. "غود ريدز" (Goodreads) ليس الخيار الوحيد.. اكتشف أفضل البدائل لتتبع قراءتك في 2025 لطالما كان "غود ريدز" (Goodreads) التطبيق الأكثر شهرة بين القراء، حيث يمكّن المستخدمين من تسجيل عاداتهم في القراءة، ومشاركة آرائهم حول الكتب التي قرؤوها، ومناقشة الأنواع المفضلة لديهم. ومع ذلك، ورغم أن التطبيق لا يزال يحظى بشعبية كبيرة ويظل قوة مؤثرة في عالم القراءة، فإن هناك بدائل أخرى تستحق الاستكشاف. لكن قبل النظر في البدائل دعونا نلقي نظرة على وضع "غود ريدز" الحالي: كان تطبيق "غود ريدز" في البداية مجرد مكان لتسجيل الكتب التي قرأها المستخدمون ومشاركة آرائهم عنها. بالإضافة إلى اكتشاف كتب جديدة وشرائها من "أمازون" وغيره. ومع مرور الوقت، توسّعت خصائص المنصة لتشمل مجموعات نقاشية ومنتديات لكتب معينة، بالإضافة إلى إمكانية معرفة ما يقرؤه الأصدقاء وفرصة طرح الأسئلة على المؤلفين المفضلين. وإذا كنت كاتبا، يمكنك الترويج لكتبك عبر توزيع نسخ مجانية، أو شراء إعلانات، أو التفاعل مع قرائك، مما يعزز فرصك في الوصول إلى جمهور أوسع. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أصبح "غود ريدز" معروفا أيضا بظاهرة "التفجير التقييمي" (Review Bombing)، حيث يتعرض الكتاب لتقييمات سلبية مبالغ فيها، أحيانا لأسباب سياسية أو اجتماعية، وأحيانا من أشخاص لم يقرؤوا الكتاب فعليا. هذه الظاهرة ألقت بظلالها على التطبيق وأثارت الكثير من الجدل بين المؤيدين والمعارضين. بالإضافة إلى ذلك، أصبح تصميم الموقع مزدحما للغاية، مع وجود إعلانات تشغل جزءا كبيرا من واجهته. وربما يكون هذا هو السبب وراء استمرار "غود ريدز" في تقديم خدماته مجانا للمستخدمين. ومع تطور احتياجات القراء وتنوع اهتماماتهم، قد يشعر البعض بأن "غود ريدز" لا يلبي كل متطلباتهم. هنا يأتي دور البدائل التي تقدم ميزات جديدة وواجهات أكثر بساطة. 1- "ستوري غراف" البديل الأقرب لـ"غود ريدز" إعلان يُعَدّ تطبيق "ستوري غراف"(Story Graph) بديلا قريبا من "غود ريدز" (Goodreads)، حيث يمكنك بسهولة نقل بياناتك الحالية من هذا الأخير، بما في ذلك الكتب التي قرأتها وتلك التي ترغب في قراءتها. ويتميز التطبيق بـ: تخصيص التوصيات: يوفر التطبيق توصيات مخصصة بناء على استطلاع لِخياراتك المفضلة في أنواع الكتب، حيث يتيح لك 5 أنواع من الكتب التي تفضل قراءتها. واجهة مستخدم بسيطة: الصفحة الرئيسية توفر معلومات مشابهة لتلك الموجودة في 'غود ريدز"، لكن بتصميم أبسط وأكثر تنظيما. ويمكنك أن تجد الكتب التي تقرؤها حاليا، وقائمة الكتب التي ترغب في قراءتها، بالإضافة إلى التوصيات المستندة إلى اختياراتك. الفعاليات والمسابقات: يوفر التطبيق مسابقات وهدايا للمؤلفين لزيادة تفاعل القراء، ويمكنك متابعة إحصائيات قراءتك وتحديد أهداف سنوية مثل عدد الكتب أو الساعات المقروءة. القراءات الجماعية والتحديات: يقدم التطبيق ميزة "القراءات الجماعية" (Buddy Reads)، حيث يمكن لعدة أشخاص قراءة كتاب معا. كما توجد تحديات قراءة مثل قراءة كتب معينة بين فترات زمنية محددة واستبعاد أنواع كتب معينة. وتأتي النسخة المدفوعة "ستوري غراف بلس" (StoryGraph Plus) مقابل 4.99 دولارات شهريا أو 49.99 دولارا سنويا، حيث توفر إحصائيات إضافية ودعما ذا أولوية، ومع ذلك، تعتبر النسخة المجانية كافية للعديد من المستخدمين الذين يبحثون عن بديل أبسط لـ"غود ريدز". يمكنك تحميل تطبيق "ستوري غراف" (Story Graph) عبر الروابط التالية: 2- "بوكلي" (Bookly) رفيق موثوق لتتبع الكتب في جميع مغامراتك الأدبية مع كل المشتتات التي نواجهها يوميا، قد يكون من الصعب أحيانا الحفاظ على التركيز لفترة كافية للجلوس والقراءة، لذلك يعدّ تحسين التركيز وتنظيم الوقت للقراءة الهدف الرئيسي لتطبيق "بوكلي"، حيث يتيح لك تتبع وقت قراءتك والأنشطة المتعلقة بها. ومن الميزات التي يقدمها التطبيق: التتبع والتنظيم: يتيح لك تطبيق "بوكلي" تسجيل الكتب التي قرأتها، وتتبع وقت القراءة، مع إضافة اقتباسات، وأفكار، أو كلمات جديدة صادفتها أثناء القراءة. إشعَارات تحفيزية: يرسل التطبيق إشعَارات تشجعك على استكمال القراءة والالتزام بأهدافك. نظام إنجازات وتحديات: يشمل "ماراثونات بوكلي للقراءة" التي تحفزك على القراءة بشكل أكبر. أصوات محيطة: يوفر التطبيق أصواتا مريحة أثناء القراءة لتعزيز تجربتك. تدوين الملاحظات: يمكنك إضافة ملاحظات واقتباسات من الكتب بسهولة. إحصائيات وتقارير مفصلة: يقدم تقارير مفصلة عن تقدمك وأهدافك في القراءة. ورغم ذلك، لا يسمح التطبيق بتتبع أكثر من 10 كُتب في المرة الواحدة في النسخة المجانية، ولا يتيح مزامنة البيانات دون اتصال بالإنترنت. ويمكنك تحميل التطبيق على "آي أو إس" (IOS) أو أندرويد عبر الروابط التالية: 3- "بوك موري".. تذكّر كل كتاب تقرؤه إذا كنت تبحث عن تطبيق يقدم لك مرونة في التفاعل مع الكتب عبر مختلف الوسائط، مثل الكتب الورقية والإلكترونية والصوتية، فقد يكون "بوك موري" (Bookmory) الخيار الأنسب لك، حيث يركّز على تتبع الوقت الذي تقضيه في قراءة الكتب وتحديد أهدافك الشخصية. إليك أبرز ميزات التطبيق: تتبع تقدم القراءة: يمكنك تسجيل الكتب التي قرأتها أو ترغب في قراءتها، وتحديد تقدمك في الكتاب، سواء كان كتابا ورقيا عبر مقدار الصفحات، أو إلكترونيا بالمقدار المئوي، أو صوتيا حسب عدد الحلقات. مشاركة مصدر الكتاب: يمكنك تسجيل ما إذا كنت قد اشتريت الكتاب أو استعرته. استيراد قوائم الكتب: إذا كانت لديك قوائم كتب على تطبيقات أخرى مثل "غود ريدز" (Goodreads)، يمكنك استيرادها إلى "بوك موري" (Bookmory). تتبع الوقت: عند إضافة كتاب جديد، يمكنك بدء المؤقت لحساب الوقت الذي تقضيه في القراءة، حيث يمكنك ضبط عد تنازلي للتذكير بوقت التوقف أيضا. ملاحظات وصور: يمكنك تدوين ملاحظاتك أو التقاط لقطات شاشة للصفحاتِ التي تقرؤها، وللوُصولِ إلى مزيد من الخيارات مثل استخدام نصوص من الكاميرا أو الصور، يمكنك الاشتراك في النسخة المميزة أو مشاهدة إعلانات. ميزات إضافية: تتيح لك الأيقونات في أسفل الشاشة كتابة ملاحظات حول الكتاب، أو مشاهدة الكتب التي قرأتها كإنجازاتٍ، أو مشاركة تقييماتك مع الآخرين على التطبيق أو عبر "إنستغرام". التركيز على الإنجاز الشخصي: يركّز التطبيق على الإنجاز الشخصي بدلا من إنشاء مجتمع قراء، مما يجعله مناسبا لأولئك الذين يفضلون تتبع تقدمهم الفردي. الإصدار المجاني والمدفوع: النسخة المجانية تتيح لك تسجيل عدد غير محدود من الكتب والملاحظات، وتحديد هدف للقراءة، وإجراء النسخ الاحتياطي عبر السحابة. أما الاشتراك المدفوع فيزيل الإعلانات ويقدم نسخا احتياطيا تلقائيا وإحصائيات يومية. يمكنك تحميل التطبيق على أندرويد أو "آي أو إس" (IOS) عبر الروابط التالية: أندرويد (Google Play) "آي أو إس" (App Store) 5-"لبيب" (Libib).. لم تكن مكتبتك تبدو بهذه الروعة من قبل يعدّ تطبيق "لبيب" أداة ممتازة لتنظيم مكتبات الكتب الشخصية، حيث يتيح لك فهرسة مجموعتك بشكل مرن وجذاب. إذا كنت من محبي الكتب وتبحث عن طريقة فعالة لإدارة مكتبتك الخاصة، فـ"لبيب" يقدم لك حلا فعالا باستخدام تقنيات حديثة تجعل تجربة التنظيم سهلة وممتعة. إليك أبرز ميزات التطبيق: تنظيم بصري جذاب: يوفر التطبيق واجهة مميزة لتنظيم مكتبتك بطريقة بصرية جذابة وسهلة تشبه واجهة "غود ريدز"، لكن مع نظام ألوان مختلف. مزامنة عبر الأجهزة: يمكنك مزامنة مجموعتك عبر جميع الأجهزة باستخدام خاصية "المزامنة السحابية" (Cloud Sync). قاعدة بيانات واسعة: يتميز "لبيب" بقاعدة بيانات ضخمة تشمل الكتب، بالإضافة إلى فهرسة أفلام، وألعاب طاولة، وموسيقى، وألعاب فيديو. ماسح ضوئي للباركود: يتيح لك الماسح الضوئي المدمج للباركود (ISBN/UPC)، إضافة الكتب يدويا بسهولة وبسرعة. تحليل البيانات: يوفر التطبيق إحصائيات دقيقة حول المكتبة وأنماط القراءة الخاصة بك. مرونة في التصنيف: يمكنك تصنيف كتبك بالطريقة التي تريدها تماما، مما يوفر لك مستوى عاليا من التخصيص. الإصدار المجاني والخيارات المدفوعة: يتيح الإصدار المجاني فهرسة تصل إلى 5000 عنصر و100 مجموعة، في حين يوفر الإصدار المدفوع المزيد من العناصر والمجموعات. لكن التطبيق لا يخلو من العيوب، إذ يفتقر لخاصية التقييمات أو التعليقات من المستخدمين، مما يقلل التفاعل المجتمعي، كما يواجّه تحديات في استيراد البيانات من "غود ريدز". يمكنك تجربة التطبيق بتحميله من الروابط التالية: ٥- "باسمو".. القراءة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إعلان إذا كنت تبحث عن أحدث التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإن "باسمو" (Basmo) هو التطبيق المناسب لك، مع مجموعة واسعة من الميزات والأدوات التحفيزية، ويمكن أن يساعدك في بناء عادة قراءة ثابتة. ولكن النسخة المجانية محدودة، وقد يكون الاشتراك المدفوع مكلفا بالنسبة لبعض المستخدمين، حيث يبلغ 4.99 دولارات أميركية شهريا، و39.99 دولارا سنويا. يتميز التطبيق بـ: واجهة سهلة للاستخدام: تصميم بسيط يسهل التفاعل مع التطبيق. "شات بوك" (ChatBook): مساعد روبوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي يقدم إجابات من محتوى الكتب. تحديد أهداف القراءة: يمكنك تحديد أهداف وقت القراءة اليومية وأهداف الكتاب السنوية. إحصائيات تفصيلية: تتبع التقدم مع إحصائيات مفصلة عن جلسات القراءة. ملاحظات وتعليقات توضيحية: إمكانية تدوين الملاحظات خلال القراءة. مكتبة ملخصات: أكثر من 100 ملخص كتاب مجاني. ميزة مسح الكتب ضوئيا: هذه الميزة متاحة في النسخة المدفوعة. يمكنك تحميل التطبيق وتجربته من الروابط التالية: كيف تختار أفضل تطبيق لتتبع قراءتك؟ عند اختيار التطبيق المثالي لتتبع قراءتك، تأكد من مراعاة هذه العوامل الأساسيّة: سهولة الاستخدام: اختر تطبيقا ذا واجهة بسيطة وسهلة للتنقل تجعل عملية تتبع الكتب ممتعة وغير معقدة. التخصيص: تأكد من وجود ميزات مثل التصنيف، ووضع العلامات، وتدوين الملاحظات، التي تساعد في تخصيص تجربتك وجعل تتبع الكتب أكثر دقة. الميزات الاجتماعية: إذا كنت تحب مشاركة تقدمك في القراءة والتفاعل مع الآخرين، فابحث عن تطبيق يتيح لك الانضِمام إلى مجتمع من القراء. الوصول دون اتصال بالإنترنت: توفر بعض التطبيقات إمكانية تسجيل الكتب ومتابعة تقدمك حتى عند عدم وجود اتصال بالإنترنت. التكامل مع التطبيقات الأخرى: ميزة المزامنة مع منصات مثل "كيندل" (Kindle) أو " غوغل بوكس" (Google Books) أو " آبل بوكس" (Apple Books) يمكن أن تكون مفيدة للغاية في تنظيم مجموعتك وقراءتك. مستقبل تطبيقات تتبع قراءة الكتب.. تطوّرات واعدة مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، يشهد مستقبل تطبيقات تتبع قراءة الكتب تطورا مثيرا، ومن أبرز الميزات التي قد تصبح شائعة في المستقبل: توصيات مخصصة بالذكاء الاصطناعي: اقتراحات دقيقة للكتب بناء على سجلّ قراءتك السابق واهتماماتك الشخصية. أوامر صوتية لتسجيلِ الكتب: إمكانية تتبع قراءتك بسهولة من خلال المساعدين الأذكياء، دون الحاجة لاستخدام يديك. مراجعات تفاعلية باستخدام الواقع المعزز (AR): ملخصات الكتب التي تدمج الواقع المعزز، مما يتيح لك تجربة تفاعلية وفهما أعمق للمحتوى. اقتراحات بناء على حالتك المزاجية: توصيات ذكية للكتب تتناسب مع مزاجك، مما يساعدك على اختيار الكتاب المناسب لحالتك النفسية. في ظل التقدم التكنولوجي السريع، يبدو أن المستقبل يحمل لنا المزيد من الابتكارات في هذا المجال، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، التي ستغير طريقة تفاعلنا مع الكتب بشكل جذري. لذا، سواء كنت تبحث عن زيادة عدد الكتب التي تقرؤها أو تحسين جودة تجربتك في القراءة، فإن هناك دائما أداة تناسب احتياجاتك. اختر الأداة التي تناسبك وابدأ رحلتك في عالم القراءة من جديد، لأن الكتاب هو أعظم رفيق يمكن أن يحملك إلى آفاق لا حصر لها.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
الخطة "إف-47".. لماذا تأخرت المقاتلة الأميركية الأشرس على الإطلاق؟
"إن مستقبل أُمتنا مرهون للأبد بتطوير قوة جوية". ويليام بيلي ميتشيل (1879-1936)، عسكري أميركي. في مارس/آذار الماضي، وبعد سنوات من التخطيط والإعداد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التعاقد مع عملاق صناعة الطائرات الشركة الأميركية "بوينغ" على تطوير وتصنيع طائرة مُقاتلة من الجيل السادس، وقد تقرر أن تُسمَّى باسم " إف -47″، تيمُّنا بكون ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. "لم يرَ العالم شيئا قريبا منها، ولن يراها الأعداء أبدا قادمة"، بهذه الكلمات دشَّن الرئيس الأميركي عملية تصنيع الطائرة الجديدة، مُتمَنيا أن تنجح في الطيران بالفعل أثناء ولايته التي تنتهي يناير/كانون الثاني 2029. تبلغ قيمة التعاقد من أجل إنتاج الطائرة "إف-47″ نحو 20 مليار دولار ولمدة خمس سنوات، وفور الإعلان ارتفعت القيمة السوقية لـ"بوينغ" نحو 4 مليارات دولار، خاصة أن الإعلان جاء بعد فترة عانت فيها "بوينغ" من عزوف المسؤولين في البنتاغون عن التعاون المُعتاد معها، وكذلك بالنظر إلى التنافس مع شركة " لوكهيد مارتن" (التي تُصنِّع الطائرة "إف-22")، كما صرَّح أندرو هانتر أحد مسؤولي قسم التسلح في سلاح الجو الأميركي سابقا. إعلان يمكن أن نُخمِّن سعر الطائرة الجديدة لو علمنا أن عدد الطائرات التي ستصنعها "بوينغ" 100 طائرة، ومن ثمَّ تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة نحو 200 مليون دولار، وهو رقم يزيد قليلا على نصف تكلفة سابقتها "إف-22″، وضِعْف سعر "إف-35". لم يكن هذا التعاقُد ضمن خطط الإدارة السابقة، ولم تتضمَّنه ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026، حسبما صرح وزير سلاح الجو السابق فرانك كِندال، حين أشار إلى وجود أولويات أخرى حالت دون إدراج الطائرة في خطط وزارته لهذا العام. هذا التغيير في الخطط من الإدارة الأميركية الجديدة قد يعكس اهتمام ترامب المتزايد بالاستثمار في الصناعات العسكرية. تجربة سابقة غير مُبشِّرة لفهم الحيرة حول المقاتلة الجديدة، يمكن أن نبدأ بالنظر إلى تجربة مُقاتلة الجيل الخامس "إف-22 راپتور"، التي لم تكن مُشجِّعة، ولاقت الكثير من الصعوبات، لا سيَّما ارتفاع التكلفة، لذلك فلا بد أن الإعلان الجديد يثير الكثير من التساؤلات. لقد توقَّف إنتاج المقاتلة "إف-22 راپتور" عام 2011، بعد مسيرة قصيرة، حيث إن أول طائرة دخلت الخدمة الفعلية حلَّقت عام 2005، وسِت سنوات تُعد مدة قليلة للغاية في عمر الطائرات الحربية، وأبرز الأمثلة على ذلك الطائرة القاذفة "بي-52″، التي لا تزال في الخدمة منذ الخمسينيات. بدأت قصة "إف-22" في بداية الثمانينيات حينما كانت الولايات المتحدة تسعى لإبدال الطائرة "إف-15″، وأسندت عملية التصنيع إلى شركة "لوكهيد مارتن" عام 1997، وتسلم سلاح الجو الأميركي أولى الطائرات بعد خمس سنوات، ثم دخلت الطائرة الخدمة بعد ثلاث سنوات أخرى. طوال تلك الفترة خضع المشروع للتقليص المتكرر، المرة تلو المرة، وبينما كانت النيات الأصلية للبنتاغون شراء 750 طائرة، فإن العدد النهائي لم يتجاوز 200، وكان عدد الطائرات المُعدة للعمليات 187 طائرة فقط. كان السبب الرئيسي لوقف إنتاج المقاتلة "إف-22" هو التكلفة الباهظة، خصوصا أن إدارة أوباما كانت تحاول خفض الإنفاق للتغلب على الأزمة المالية العالمية وقتها. وقد جاء ذلك بعد إنفاق تكلفة إجمالية وصلت إلى 70 مليار دولار، مما يجعل تكلفة كل طائرة توازي 369 مليون دولار، كما أن تكلفة ساعة الطيران كانت تبلغ نحو 85 ألف دولار، أي أكثر من ضِعْف تكلفة المقاتلة "إف-35". لذلك، تقرَّر التخلي عن الطائرة عام 2011، وغاب التفكير عن التهديدات الجوية المباشرة في واشنطن حينها، ولم تكن ثمَّة حاجة مُلِحة إلى أسطول كبير من طائرات التفوُّق الجوي، لأنها مُخصَّصة بالأساس لمعارك جو-جو، ولم يكُن أعداء واشنطن يُشكِّلون خطرا على هذا الصعيد بالدرجة نفسها، على الأقل أولئك الذي انخرطت واشنطن بالفعل في عمليات عسكرية معهم في ظل هيمنة حروب المدن والحروب شبه النظامية. لا يزال قرار التخلي عن "إف-22" محل جدل حتى اليوم، خاصة مع تقادم الأجيال الأقدم من الطائرات، الذي يجعل الولايات المتحدة تعاني نقصا في قواتها الجوية. ويرى محللون أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحا بإيقاف الطائرة، وأن القوات الجوية ربما ضلَّلت الكونغرس، وربما تسبَّب ذلك بفجوة في تطوير طائرات التفوُّق الجوي، نتيجة المدى الزمني الطويل بين وقف إنتاج طائرة، وإمكانية التخطيط لبديل لها. طائرات التفوُّق الجوي إن مهمة مقاتلة التفوُّق الجوي من وجهة نظر الإستراتيجية الأميركية هي أن تضمن سريان العمليات العسكرية دون التعرض للإعاقة من جانب الطيران المُعادي، ويتضمن ذلك بالطبع القدرة على اقتحام المجالات الجوية للأعداء دون خطورة، وتجاوز دفاعاتها الجوية أيضا. ومنذ الحرب العالمية الثانية ، تُعد مسألة التفوُّق الجوي حيوية في الحروب، وثمَّة أمثلة تاريخية على أهميتها، منها الإنزال الشهير لقوات الحلفاء في شاطئ نورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث قال أيزنهاور حينها: "إن غزو نورماندي اعتمد بشدة على الثقة في أن القوات الجوية كانت قادرة على تطهير السماء من طيران العدو، والتدخُّل في المعركة البرية، ولولا ذلك لكان الغزو حماقة أو حتى جريمة". لذلك فإن العمل على "إف-47" يظل مركزيا بالنسبة للجيش الأميركي، وكانت إرهاصاته الأولى عام 2009، حين صرَّح مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى بأن الولايات المتحدة ستبدأ في العمل على الجيل السادس لطائرات التفوُّق الجوي، أما البداية الفعلية فكانت عام 2014، بدراسة أعدّتها وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة "دارپا" (DARPA) حول خيارات "التفوُّق الجوي عام 2030″، و"دارپا" هي الشركة الرائدة في تطوير التكنولوجيا العسكرية الأميركية، وهي "وكالة تُشكل العالم" كما وصفتها مجلة "نيوزويك". وقد نُشِرَت هذه الدراسة في مايو/أيار 2016، وتضمَّنت أطروحة جديدة في مجال التفوُّق الجوي، لا تستند فقط إلى طائرة مقاتلة، لكن "منظومة من الأنظمة" الغرض منها تطوير مجموعة تقنيات مُتقدِّمة تعمل معا. ومقاربة "منظومة الأنظمة" تعني تطوير مجموعة من التقنيات تعمل كلٌّ منها على حِدَة، على أن تُدمَج لاحقا في مشروع التفوُّق الجوي، لكنها تقنيات يمكن أن تُستَخدَم أيضا في أي نطاق آخر لأنها تتمتَّع بتطوير مستقل وليست مخصصة بالذات للمقاتلة التي تمثل الجانب المركزي في التفوُّق الجوي. استنادا إلى الظروف التي تعمل فيها القوات الجوية في ثلاثينيات القرن الحالي، أشارت الدراسة إلى أن الفجوة بين الولايات المتحدة وبين خصومها تضيق، ومن المتوقع أن يزيد معدل التقدم لدى الخصوم بشكل يهدد السيادة الجوية للولايات المتحدة، ومن ثمَّ ستختلف بيئة العمليات العسكرية عما كان سائدا من قبل، ويمكن القول إن تلك الدراسة عكست وعيا مبكرا بالتهديدات المتوقعة. انبثق عن تلك الأبحاث مبادرة "الجيل القادم للتفوُّق الجوي" (NGAD)، وقد تبنَّى ذلك المشروع أطروحة "منظومة الأنظمة" أساسا لعمله، واضعا في الاعتبار أن صناعة طائرة جديدة تظل الجزء الجوهري من المشروع. وفي عام 2015، أطلق فرانك كِندال مبادرة الابتكار في مجال الطيران بإشراف من "دارپا" لتطوير نماذج أولية للطائرة. وتشير تقارير عدة إلى أن سلاح الجو أجرى استعراضا للطائرة "إكس"، أو النموذج الأول لمقاتلة الجيل السادس منذ خمس سنوات، ثم أعلنت القوات الجوية عام 2022 أن التقنيات المتقدمة التي تُشكل برنامج "NGAD" باتت جاهزة للتنفيذ. كارثة التكلفة كان من المنتظر أن يُعلَن عن الطائرة الجديدة عام 2024، لكن كِندال علَّق العمل على الطائرة فجأة في مايو/أيار من العام نفسه، رغم استمرار العمل على بقية التقنيات الأخرى، وقيل وقتها إن تعليق العمل جاء "للتحقُّق من أن الولايات المتحدة تتخذ القرار الصحيح فيما يتعلق بمستقبل التفوُّق الجوي". لذلك، لم يُضمِّن سلاح الجو الأميركي الطائرة في ميزانيته للعام 2026، وأشار كِندال إلى ذلك قائلا: "ببساطة، لم يكن لدينا المال"، كاشفا عن السبب الحقيقي لإيقاف العمل على المقاتلة. ولكن تأخُّر التقنيات، التي لم تكن قد بلغت بعد قدرا من التقدُّم يضمن استخدامها، يبقى سببا آخر لما جرى. إن مسألة التكلفة والكفاءة الاقتصادية مهمة، حيث إن ارتفاع تكلفة المقاتلة يجعل إنتاجها بكثافة مسألة صعبة، ومن ثمَّ يجعل القدرة على تعويضها في المعارك الكبرى تحديا كبيرا. بخلاف "إف-22" التي لم يُسمَح بتصديرها، وكانت حِكرا على سلاح الجو الأميركي، قال ترامب إن حلفاء الولايات المتحدة سيهتمون بشراء المقاتلة الجديدة، وإن هناك نسخا منها مُعدَّة للتصدير، وإن كانت قدراتها التقنية محدودة مقارنة بتلك التي ستُخصَّص للقوات الجوية الأميركية، وذلك لحماية التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فيها. في هذا السياق، شكك الجنرال كِندال في إمكانية أن يُقبِل حلفاء الولايات المتحدة على المقاتلة المنتظرة بسبب كُلفتها الهائلة وكونها نُسخة أقل من حيث الإمكانيات في الوقت نفسه. ما معنى مقاتلة من الجيل السادس؟ من النماذج الأولية، تبدو الطائرة بجناحين على شكل دلتا (∆) بدون ذيل وبدون جناح خلفي أفقي، وهي سمات ضرورية للتخفي حتى لا ينعكس الإشعاع الصادر من الرادار على جوانب الطائرة، وبدت واضحة في تطور المقاتلات الحربية من الجيل الأول إلى الخامس. في هذا السياق، تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الطائرة ستحظى بتقنية جديدة تسمى "العباءة الحرارية"، وهي مجموعة من المواد الجديدة لتغطية جسم الطائرة، وتستطيع أن تقلل الانبعاثات الحرارية والصوتية الناتجة عنها، مما يتيح تجاوز الرادارات الحرارية. لربما تحتوي المقاتلة كذلك على ما يُسمَّى "المُحرِّك التكيُّفي". عادة ما تُصمَّم المُحرِّكات القديمة لتعمل خصوصا على نوع واحد من المركبات، فالمحرك المخصص للسيارات الرياضية مثلا مختلف عن المخصص للسيارات ذات الدفع الرباعي أو السيارات العائلية. ولكن منذ سنوات، خصَّص البنتاغون أموالا ضخمة لتطوير جيل جديد من المحركات يسمى "محرك الدفع التكيُّفي"، الذي يمكن تركيبه على أنواع مختلفة من المركبات، والسبب في ذلك أنه قادر على تعديل أدائه بحيث يتوافق مع أوضاع مختلفة، فيمكن تطويعه كي نحصل على سرعة عالية، ويمكن تطويعه كي يقلل من استهلاك الوقود. ويبذل البنتاغون مجهودا كبيرا فيما يبدو ليستبدل بالمحركات الحالية للطائرات المقاتلة محركات تكيُّفية تجعلها قادرة على التأقلم مع المهمة التي تؤديها، وتزيد قدرتها على المناورة والنجاة. وفي هذا السياق، يمثل نظام الاشتباك الجماعي مفهوما مركزيا في الجيل السادس، حيث تقوم الطائرة بتوجيه سرب مصاحب من المسيرات تشترك مع الطائرة في الهجوم. وتتمتع تلك المسيرات بمُستشعِرات متقدمة تسمح لها بهجوم أكثر فعالية، كما يمكن لها أن تسهم في حماية المقاتلة نفسها ولو عن طريق توظيف المسيرات وكأنها انتحارية، فتصبح بمنزلة درع يتلقى الضربة ليحمي الطائرة. ويلزم لذلك أن تكون المسيرات المستخدمة فرط صوتية هي الأخرى كي تستطيع مجاراة المقاتلة الأم. يأتي ذلك في سياق التحديات التي تواجه التفوُّق الجوي، وأبرزها التطور الرهيب في المسيرات، التي باتت سلاحا أساسيا في الحروب، لا سيَّما بعد أدائها في حروب مثل أوكرانيا و قره باغ. وتتمتع الطائرة بالكثير من الخصائص المستقلة التي لن تحتاج إلى التدخل البشري في تشغيلها، لأن طيارا واحدا لن يستطيع أن يهيمن على كل تفاصيلها، سواء المسيرات المصاحبة للطائرة، أو الرادارات والحسَّاسات الكثيفة التي تحملها الطائرة، ومن ثمَّ ستؤول الكثير من المهمات إلى ذكاء الآلة المصممة للتصرف بصورة مستقلة حسب ظروف القتال. وقد جرى تطوير حساسات تعطي الطيارين الكثير من التفاصيل بشأن بيئة القتال، سواء على شاشات الطائرة أو الشاشة المُدمَجة في الخوذة، كما ستُقلِّل من وقت الاستجابة المطلوبة في حال تعرَّضت الطائرة للخطر، ومن المنتظر أن تشهد الطائرة طفرة تكنولوجية كي تصبح أوتوماتيكية أكثر، وهو أمر يحتاج إلى تقنيات الذكاء الصناعي. أصدقاء أميركا وخصومها هذه الحيرة بين رغبة الولايات المتحدة في إنجاز الطائرة سريعا، وتوفير تكلفتها الهائلة المفترضة، تتقاطع مع اهتمام أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها بمقاتلات الجيل السادس. فهناك عدة دول تسعى على نحو مستقل أو بالتعاون فيما بينها للحصول على نسختها الخاصة من طائرة مقاتلة متطورة تناسب العصر الراهن، وتصفها الولايات المتحدة بأنها لا تمتلك القدرة على إنتاج "مقاتلة جيل سادس حقيقية"، على حد وصف الجنرال ديفيد ألفين كبير موظفي القوات الجوية. ومن هذه الدول حلفاء أميركيون يمتلكون ثلاثة مشروعات لتطوير مقاتلة من الجيل السادس. أول هذه المشاريع هو برنامج القتال الجوي العالمي الذي أعلنت عنه بريطانيا وإيطاليا واليابان في ديسمبر/كانون الأول 2022، وقد كان لكلٍّ منهم برنامج مستقل، لكنهم قرروا توحيد جهودهم لتصنيع طائرة مقاتلة موازية للمقاتلة الأميركية متعددة المهام "إف-35". وتشارك ألمانيا وفرنسا وإسبانيا في "نظام القتال الجوي العالمي"، ومن المتوقع إنتاج طائرة اختبارية عام 2027 بمشاركة ثلاثة من عمالقة صناعة الطائرات: "داسو" الفرنسية، و"إيرباص"، و"إدَر سِستيمز" الإسبانية، كي تحل محل الرافال ويوروفايتر تايفون، وهي تتمتع بسمات الجيل السادس: فريق من طائرة مقاتلة، ومسيرات تعمل على شاكلة "إف-47". غير أن ما يُقلِق واشنطن هو جهود خصومها، مثل الصين وروسيا، لا سيَّما أن أحد الأهداف الرئيسية للطائرة "إف-47" هو العمل على جبهة المحيط الهادي. ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن المقاتلات الصينية التي يُخطَّط لها، خصوصا مع تكتُّم المؤسسات الرسمية، لكنْ هناك نموذجان لطائرات صينية مجهولة ظهرا في أحد العروض العسكرية، في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث حمل النموذجان أرقاما تسلسلية تبدأ بـ36 و50، في إشارة إلى أنهما قد يكونان من طراز "جيه-36" و"جيه-50″، والمتوقع أن يمثلا الجيل السادس. ظهرت المقاتلة "جيه-36" من جديد في إبريل /نيسان 2025 بشكل أوضح، حيث بدت على شكل ألماسة بدون ذيل يزيد حجمها على "إف-35" و"إف-22″، مما يُعزِّز الرأي القائل إنها طائرة من الجيل السادس. كما أنها بثلاث فتحات للعادم، مما يعني أنها بمحركات ثلاثة، وهي ميزة تجعلها قادرة على الطيران لمدة طويلة دون حاجة إلى إعادة التزوُّد بالوقود، كما أن لديها مقعدين، مما يعني أنها تحتاج إلى طياريْن للعمل عليها. هذا ويُقلِّل الأميركيون من إمكانات الصين، حيث يشيرون إلى أنها لا تزال تحتاج إلى الكثير للوصول إلى طائرة من الجيل السادس، ويُشكِّكون في أن يكون ما ظهر مؤخرا مقاتلات فعلية من الجيل السادس. تحديات الدفاع الجوي أحد أهم التحديات التي تواجه مقاتلات التفوُّق الجوي الأميركية الحالية هي إمكانية الإفلات من المضادات الأرضية، فمع التقدم الكبير في منظومات الدفاع الجوي، فإن المقاتلات الأحدث تصبح في مرمى النيران. وإحدى مهام التفوُّق الجوي هي اقتحام المجال الجوي المعادي، ومن ثمَّ يجب على طائرة التفوُّق الجوي أن تكون قادرة على الإفلات من تلك النظم المتطورة، وإلا ستعتبر بلا قيمة في المناطق المحظورة. وفي السنوات الماضية، طوَّر الصينيون والروس أنظمة دفاع جوية أثبتت كفاءة على مستوى الأداء، بل وعلى مستوى التكلفة أيضا مقارنة بنظيراتها الأميركية، مما جعلها جذَّابة لدول كثيرة. تمتلك روسيا المنظومة "إس" الشهيرة، التي يُعد "إس-500" أحدث إصدار لها، وهو مضاد للطائرات والصواريخ الباليستية بعيدة المدى. وتقول روسيا إنه قادر على التصدي لجميع الأسلحة الفرط صوتية، وإنها أجرت تجارب تَمكَّن فيها النظام من تدمير أهداف على مدى يتجاوز 380 كيلومترا، وهو يعمل برادارات متقدمة قادرة نظريا على رصد المقاتلات "إف-22" و"إف-35″، حيث يستخدم قدرات مضادة للتخفي، وخصوصا أنظمة الرادار متعددة النطاقات، مثل رادارات "في إتش إف" القادرة على كشف الطائرات الشبحية، لأن موجاتها طويلة وتخترق تصميم التخفي، ورادارات "إكس باند" و"إل باند" التي تُستخدم لتتبع الهدف بدقة وتوجيه الصواريخ. من جانب آخر، فإن هذه المنظومة لا تعمل بمفردها، بل تتصل بأنظمة إنذار مبكر وأقمار صناعية ورادارات أرضية، مما يعطيها معلومات دقيقة وسريعة عن أي طائرة شبحية تقترب منها، حتى من مسافات بعيدة. ويستطيع رادار "إس-500" اكتشاف الطائرات على ارتفاع يصل إلى 200 كيلومتر، وهذا مهم لأن بعض الطائرات الشبحية تطير على ارتفاعات كبيرة لتفادي الكشف. من جهة أخرى، أدخلت الصين منذ عام 2019 منظومة الدفاع الجوي "إتش كيو-22″، التي أعلنت عن تطويرها قبل ذلك بثلاث سنوات، ويصل مداها إلى 170 كيلومترا. وجدير بالذكر أنه خامس نظام دفاع جوي تُطوِّره الصين في السنوات الـ12 الماضية، مما يعكس تطوُّرا متسارعا، كما أنه نظام قادر على التصدي لمعظم الطائرات الحربية الموجودة الآن. في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن فريق بحثي يعمل لصالح القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عن تمكنه من اكتشاف طائرة تشبه في مقطعها الراداري مقاتلات "إف-22″ و"إف-35" الأميركيتين، بالاعتماد على الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أقمار ستارلينك التابعة لشركة "سبيس إكس". وتشتهر شركة "سبيس إكس"، المملوكة لإيلون ماسك، بامتلاكها أوسع شبكة أقمار صناعية في مدار أرضي منخفض، بعدد تخطى 6 آلاف قمر صناعي تولِّد إشارات عالية التردُّد لتوصيل الإنترنت بسرعة عالية. في تجاربه، أطلق الفريق مسيرات صغيرة من طراز "دي جي آي فانتوم 4 برو" في السماء، ولها المقطع الراداري نفسه، قبالة ساحل مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين. وقد التُقِط أثرها وحركتها على شاشة الرادار، وأوضح العلماء أن هذا كان ممكنا لأن المسيرة كانت مضاءة بإشعاع كهرومغناطيسي من قمر صناعي من فئة ستارلينك يمر فوق الفلبين. يوضح ما سبق أن منظومات الدفاع الجوي تتطوَّر بمعدل سيغلق الأبواب يوما ما على مقاتلات الجيل الخامس، ومن ثم فعلى الجيوش التي تطمح للتفوُّق الجوي، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن تطور من مقاتلاتها إذا أرادت الاستمرار في تفوقها على منظومات الدفاع الجوي. هل تأخَّر الأميركيون حقا؟ إن الوقت بين إيقاف "إف-22" والوقت المتوقع لدخول "إف-47" الخدمة نحو عشرين عاما، وهو وقت طويل. لذلك، وعلى مدار السنوات الماضية، كان هناك شعور أميركي بأزمة فيما يخص التفوُّق الجوي، وجاء ذلك في سياق الإيقاف الذى نال المشروع في 2024، وكشف عن أن التقنيات المصاحبة للمقاتلة لعلها لم تتبلور بما يكفي بسبب الميزانية الصغيرة، مما يعني أن هناك حاجة إلى جهود إضافية من أجل تطوير الطائرة، لا سيَّما في سياق خطط الخصوم، وتقدم منظومات الدفاع الجوي الروسية والصينية. بلا شك يعي صانع القرار الأميركي هذا الوضع، ويرى أن التفوُّق الجوي الذي كان مضمونا في العقود السابقة بات يحتاج إلى جهود حثيثة للحفاظ عليه. ورغم أن معظم المشاريع المشار إليها سابقا ستكون لطائرات متعددة المهام وليس طائرات تفوُّق جوي دون غيرها؛ فإن الكثير من سمات الجيل السادس لا تختلف كثيرا بين هذين النوعين من الطائرات (مقاتلة التفوُّق الجوي والمقاتلة متعددة المهام). في الأخير، لا تزال الولايات المتحدة صاحبة السبق في برامج التسلُّح المتقدمة من حيث النوع، لكن الفجوة تضيق بينها وبين منافسيها من الدول الأخرى، وخاصة الدول التي تُصنِّفها واشنطن في خانة الخصوم، مثل روسيا والصين، مما يعني أن الولايات المتحدة مُعرَّضة لفقدان الصدارة في مجال الطائرات المُقاتلة في المستقبل القريب، أكثر من أي وقت مضى.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
أفضل بدائل غوغل فوتوز.. حلول سحابية متقدمة لحفظ صورك بأمان وذكاء
لطالما شكلت خدمة "غوغل فوتوز" (Google Photos) خيارًا افتراضيا لملايين المستخدمين حول العالم بفضل سعة التخزين المجانية والتكامل السلس مع أنظمة وخدمات غوغل الأخرى. ولكن بعد أن أصبحت غوغل تحتسب الصور ضمن مساحة التخزين المشتركة في "غوغل درايف" (Google Drive)، اتجه العديد من المستخدمين للبحث عن بدائل توفر ميزات مماثلة أو حتى أفضل. وتتميز هذه البدائل بتحسينات كبيرة في مجالات الأمان، وسرعة رفع الملفات، والتوافق مع مختلف الأنظمة والأجهزة، إضافة إلى ميزات تنظيم الصور الذكية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الدليل، نستعرض أفضل منصات التخزين السحابي البديلة، مع ذكر الميزات المتقدمة مثل التشفير القوي، بالإضافة إلى التكامل السلس مع مختلف أنظمة التشغيل: تعد هذه الخدمة خيارًا مثاليا لمستخدمي "برايم" (Prime)، حيث توفر مساحة تخزين غير محدودة للصور بجودتها الأصلية، إلى جانب إمكانية تخزين مقاطع الفيديو حتى سعة 5 غيغابايتات. ويتوفر تطبيق الخدمة عبر مختلف المنصات، مما يضمن مزامنة الصور والوصول إليها بسهولة. وتعتمد الخدمة على خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على التعرف على الوجوه والأشياء والمناظر الطبيعية، مما يتيح تنظيمًا ذكيا للمحتوى البصري. إعلان كما أن تكاملها مع مساعد "أليكسا" (Alexa) يميزها عن العديد من المنافسين، حيث يمكن عرض المجموعات الصورية عبر شاشات أجهزة "إيكو شو" (Echo Show) من خلال أوامر صوتية بسيطة. ولكن هذه الخدمة ليست من دون عيوب، فأهم قيد يواجه المستخدمين هو أن التخزين غير المحدود يقتصر على الصور فقط، في حين تتطلب مقاطع الفيديو مساحة تخزين إضافية تحتسب من الحصة الأساسية للمستخدم. كما أن واجهة التطبيق تبدو أقل تطورا مقارنة بواجهة "غوغل فوتوز" التي تتميز ببساطتها وسهولة التنقل. "آيكلاود فوتوز" (iCloud Photos) بالنسبة لمستخدمي أجهزة " آبل"، تظل هذه الخدمة الخيار الأكثر سلاسة، وهي توفر ميزة المزامنة الفورية التلقائية للصور بين جميع أجهزة الشركة المرتبطة بالحساب نفسه دون الحاجة إلى تدخل المستخدم. وتعتمد الخدمة على تقنيات ذكاء اصطناعي تمكّنها من التعرف على الوجوه وتصنيف الصور تلقائيًا بناءً على المحتوى والموقع والتواريخ. ويمكن للمستخدمين إدارة المساحة وتخزين الصور بجودة عالية، إلى جانب إمكانية التعديل والتحرير من داخل تطبيق الصور نفسه. وتعتمد الشركة على تقنيات تشفير متقدمة أثناء النقل والتخزين مع خيار تشفير من طرف إلى طرف عند تفعيل ميزة "حماية البيانات المتقدمة"، وترفض الشركة استخدام بيانات الصور لأغراض إعلانية. ومع ذلك، فإن المساحة المجانية المقدمة تبقى محدودة، مما يدفع معظم المستخدمين للترقية إلى الخطط المدفوعة. كما أن الخدمة تعاني من بعض القصور عندما يتعلق الأمر بالتوافق مع أنظمة التشغيل الأخرى، مما يقيد المستخدمين من خارج منظومة آبل. "مايكروسوفت ون درايف" (Microsoft OneDrive) تأتي هذه الخدمة بصفتها حلًا متكاملا لمستخدمي نظام التشغيل ويندوز ومنتجات " مايكروسوفت"، وهي تتميز بمزامنتها التلقائية مع تطبيق "الصور" المدمج في ويندوز 10 وويندوز 11. وتوفر الخدمة تجربة متكاملة تجمع بين تخزين الصور وإدارة الملفات المكتبية، وهي تقدم ميزة "الذكريات" التي تعمل بشكل مشابه لما توفره "غوغل فوتوز"، حيث تنشأ تلقائيًا مجموعات مصورة من الأحداث والرحلات استنادًا إلى بيانات الصور. كما تدعم الخدمة تقنيات التشفير المتقدمة لحماية البيانات أثناء النقل والتخزين، بالإضافة إلى ميزة "الخزنة الشخصية" التي توفر مستوى إضافيا من الحماية للملفات الحساسة. وتدعم "مايكروسوفت ون درايف" المزامنة التلقائية للصور من الهاتف المحمول، كما تحتوي على محرر صور مدمج، وإن كان بسيطًا. ولا تكفي المساحة المجانية احتياجات معظم المستخدمين، ولكن الاشتراكات المدفوعة توفر مساحات كبيرة. كما لا ترقى تجربة تصفح الصور إلى سلاسة "غوغل فوتوز" نظرًا إلى أن الواجهة غير مصممة خصيصًا لهذا الغرض. "بي كلاود" (pCloud) تميز الخدمة السحابية الأوروبية "بي كلاود" نفسها بتركيزها القوي على جوانب الأمان والخصوصية. وتقدم "بي كلاود" تشفيرًا من طرف إلى طرف عبر ميزة "كريبتو" (Crypto)، التي تمنح المستخدم مفتاحًا خاصًا لا يمكن الوصول إليه حتى من الشركة نفسها. وتسمح الشركة للمستخدمين بشراء مساحات تخزين مدى الحياة، مما يعفي المستخدم من الاشتراكات الشهرية. وتعتمد الخدمة على شبكة خوادم موزعة عالميًا تضمن سرعات نقل بيانات عالية، وهي تدعم جميع أنظمة التشغيل الرئيسية. وتوفر "بي كلاود" مزامنة تلقائية للصور ومقاطع الفيديو، وتسمح بتخزين البيانات بجودة عالية دون ضغط. ولكن بعض الميزات المتقدمة، مثل التشفير الكامل، تتطلب اشتراكًا إضافيا، كما أن أدوات تنظيم الصور تظل أقل تطورًا مقارنة بالذكاء الاصطناعي المتقدم الذي توفره "غوغل فوتوز". تتيح الخدمة للمستخدمين تخزين ألف صورة وفيديو مجانًا. ومن مزاياها إمكانية تحميل صورة يصل حجمها إلى 200 ميغابايت. ورغم أن "فليكر" بدأت بصفتها منصة لمشاركة الصور بين الهواة والمحترفين، فإن نسختها المدفوعة "فليكر برو" (Flickr Pro) تقدّم حلًا متكاملا لتخزين الصور والفيديوهات بجودة أصلية ودون حدود. كما توفر الخدمة أدوات تنظيم قوية وإمكانيات للفلترة والبحث المتقدم داخل الألبومات. وتتميز "فليكر" بكونها مجتمعًا للمصورين، مما يتيح للمستخدمين عرض الأعمال ومتابعة الآخرين، وهو ما يجعلها مناسبة لمن يريد الجمع بين التخزين والتنظيم والتفاعل. ومع ذلك، فإن مستوى الأمان لا يرقى إلى مستوى بعض البدائل التي تركز على التشفير. "دروبوكس" (Dropbox) رغم أن "دروبوكس" ليست مصممة خصيصًا لتخزين الصور، فإنها تعد من أكثر خدمات التخزين السحابي اعتمادا. وتتميز الخدمة بسهولة الاستخدام وتكاملها مع أنظمة التشغيل المتعددة. كما يوفر تطبيقها للهاتف ميزة الرفع التلقائي للصور، بالإضافة إلى أدوات بسيطة للعرض والتنظيم. ولا تقدم "دروبوكس" ميزات متقدمة لإدارة الصور، مثل التصنيف التلقائي أو التعرف على الوجوه، إلا أنها خيار مفيد لمن يبحثون عن منصة موثوقة لتخزين جميع أنواع الملفات، بما فيها الصور، ضمن نظام موحد. وتوفر الخدمة درجة أمان عالية، وخاصة مع ميزة المجلدات المشتركة وعمليات التحقق بخطوتين. وتدعم ميزات التعاون الفريدة مثل مشاركة الملفات مع زملاء العمل وإمكانية التعديل المشترك. ولكن المساحة المجانية المقدمة صغيرة جدًا، كما أن أدوات تنظيم الصور الأساسية تفتقر للذكاء الاصطناعي المتقدم المتوفر لدى بعض المنافسين. "500 بكسل" (500px) تمثل "500 بكسل" مزيجًا بين شبكة اجتماعية للمصورين ومنصة لتخزين وتنظيم الصور العالية الجودة، وهي مصممة خصيصًا للمحترفين أو الهواة الذين يهتمون بجودة العرض ودقة حفظ الصور وحقوق النشر. وتمنحك الخدمة مساحة مخصصة لعرض صورك ضمن حساب احترافي، مع إمكانية بيع الصور من خلال المنصة. كما توفر أدوات متقدمة لتحليل الأداء وتفاعل الجمهور، مما يجعلها أكثر من مجرد خدمة تخزين. ولكنها لا تقدم مزامنة تلقائية من الهاتف أو تخزينًا عاما للصور الشخصية، بل تركز على الصور التي يريد المصور مشاركتها أو أرشفتها. في الختام، لم تعد "غوغل فوتوز" الخيار الأوحد أو الأفضل، بل باتت هناك بدائل تقدم خدمات أكثر توافقًا مع متطلبات الأمان والتخصيص. ويعتمد اختيار البديل الأمثل على أولوياتك واحتياجاتك المحددة.