logo
10 ظواهر خارقة حول العالم عجز العلم عن تفسيرها.. غير منطقية

10 ظواهر خارقة حول العالم عجز العلم عن تفسيرها.. غير منطقية

رائج٠٦-٠٥-٢٠٢٥

على مر العصور، ومنذ آلاف السنين، ادعى الناس أنهم شاهدوا أو مروا بتجارب لا يمكن تفسيرها منطقيا أو علميا. ومع ذلك، لم تبدأ عملية التوثيق الدقيق لهذه التقارير إلا خلال القرون القليلة الماضية.
تم تأسيس اليوم العالمي للظواهر الخارقة للطبيعة منذ عام 2013، بهدف تشجيع الناس على التفكير مليا في تلك الأمور التي يصعب فهمها بشكل كامل، وذلك على أمل اكتساب المزيد من المعرفة حول الكون الذي نعيش فيه بكل أبعاده وغرائبه وأسراره العظيمة التي لم تُكشف بعد.
ويمناسبة الاحتفال بهذا اليوم الذي يوافق 3 مايو كل عام، نستعرض معكم في التقرير التالي، 10 ظواهر خارقة للطبيعة حول العالم، بعضها لم يجد لها العلم تفسيرا، وبعضها هناك تفسير علمي لها، ومع ذلك لم ينهي الجدل حولها.
ظواهر خارقة للطبيعة
يمتلك العلم قوة هائلة في كشف أسرار الكون وفهم آليات الطبيعة، لكنه يظل عاجزا عن تقديم إجابات شافية لبعض الظواهر الغريبة التي يختبرها الناس. فعندما يشاهد الأفراد أو يسمعون أو يؤمنون بأشياء تتجاوز حدود التفسير العلمي المعروف، يجد العلم نفسه في موقف صعب لإثبات عدم وجود هذه الظواهر. وفي السطور التالية، نستعرض 10 ظواهر غريبة في العالم.
طنين تاوس الغامض
في مدينة تاوس الصغيرة بولاية نيو مكسيكو، يعاني بعض السكان والزوار منذ سنوات من ضوضاء خافتة وغامضة ذات تردد منخفض تخيم على صحراء المكان. يرى البعض أن مصدره قد يكون تأثيرات صوتية غير اعتيادية، بينما يشتبه آخرون في وجود وجود غرض خفي أو شرير وراءه.
وسواء وصف هذا الصوت بأنه أزيز أو همهمة أو طنين، ففي الحقيقة لم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد مصدره بدقة. والأكثر إثارة للدهشة أن استطلاعا للرأي كشف أن الأشخاص الذين يدعون سماع هذه الأصوات يصفون سماعهم لها بدقة، ولكنها ليست صوتا واحدا محددا.
لغز بيغ فوت
على مدى عقود، تناقلت شهادات شهود عيان في مختلف أنحاء أمريكا قصصا عن مخلوقات ضخمة، كثيفة الشعر، وتشبه الإنسان، تعرف باسم بيغ فوت. وعلى الرغم من العدد الهائل من هذه المشاهدات، لم يتم العثور على أي جثة لها حتى الآن. لم يقتلها صياد، ولم تصدمها سيارة مسرعة، ولم تمت حتى لأسباب طبيعية.
وفي غياب أي دليل مادي قاطع مثل الأسنان أو العظام، يعتمد الاعتقاد بوجودها فقط على مشاهدات شهود العيان. ولم يتمكن العلم حتى الآن من إثبات وجود أو عدم وجود هذه المخلوقات. لذلك، يبقى الاحتمال قائما بأن هذه المخلوقات الغامضة تختبئ بعيدا عن أعين المتطفلين.
الحدس
لقد اختبرنا جميعا في لحظات ما شعورا داخليا قويا، إحساسا غامضا يدفعنا لاتخاذ قرار أو توقع حدث ما، وأطلقنا عليه "شعورا غريزيا" أو "حاسة سادسة" أو أي تسمية أخرى.
على الرغم من أن هذه المشاعر الداخلية قد تخطئ في كثير من الأحيان، إلا أنها تبدو صحيحة في أحيان كثيرة. يشير علماء النفس إلى أن عقولنا الباطنة تلتقط معلومات من محيطنا دون وعي منا، مما يجعلنا نشعر أو نعرف أشياء دون أن ندرك بالضبط كيف أو لماذا نعرفها.
ومع ذلك، فإن إثبات أو دراسة حالات الحدس يظل أمرا صعبا، وقد يكون علم النفس جزءا فقط من الإجابة، تاركا الباب مفتوحا لتفسيرات أخرى.
الاختفاءات المحيرة
يختفي الأشخاص لأسباب متنوعة، أغلبها حالات هروب أو ضحايا حوادث مؤسفة، وقليل منهم يتعرضون للخطف أو القتل، ولكن الغالبية العظمى منهم يعثر عليهم في نهاية المطاف. لكن الأمر يختلف تماما مع حالات الاختفاء التي تكتنفها الغموض الحقيقي.
من طاقم سفينة ماري سيليست إلى جيمي هوفا وأميليا إيرهارت وناتالي هولواي، يبدو أن هؤلاء الأشخاص وغيرهم قد تبخروا ببساطة دون أن يتركوا أي أثر يدل عليهم، حيث انعدمت الأدلة وضاعت الخيوط، حتى جهود الشرطة وعلوم الطب الشرعي عجزوا عن حل اللغز.
عالم الأرواح
لطالما ظهرت أرواح الموتى في ثقافتنا وفولكلورنا. كما أبلغ العديد من الأشخاص عن رؤية أشباح، سواء كانت ظلالا غامضة لأشخاص غرباء أو صورا لأحباء فارقوا الحياة. وعلى الرغم من أن الدليل القاطع على وجود الأشباح لا يزال بعيد المنال، إلا أن شهادات شهود العيان تستمر، حيث يروون قصصا عن رؤية وتصوير وحتى التواصل مع الأشباح.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا يوما ما من إثبات قدرة الموتى على الاتصال بالأحياء، ليقدموا بذلك إجابة نهائية لهذا اللغز القديم.
ظاهرة ديجا فو
"ديجا فو" هي عبارة فرنسية تعني "شوهد من قبل"، وتشير إلى الشعور المميز والمحير والغامض بأننا قد مررنا بموقف معين أو شهدنا مجموعة محددة من الظروف من قبل. على سبيل المثال، قد تدخل امرأة مبنى في بلد أجنبي لم تزره قط، وتشعر بإحساس غريب وحميم بالألفة تجاه هذا المكان.
ينسب البعض ظاهرة "ديجا فو" إلى تجارب روحية أو لمحات خاطفة من حياة سابقة. وعلى غرار الحدس، يمكن للأبحاث في علم النفس البشري أن تقدم تفسيرات أكثر واقعية لهذه الظاهرة، ولكن في نهاية المطاف، يظل السبب الحقيقي وطبيعة هذه التجربة الغريبة لغزا لم يحل بشكل كامل.
الأجسام الطائرة المجهولة
يزعم العديد من الأشخاص أنهم شاهدوا ظواهر جوية متنوعة يعجزون عن تحديد ماهيتها، بدءا من الطائرات غير المألوفة وصولا إلى النيازك المتوهجة. ومع ذلك، يبقى السؤال عما إذا كانت هذه الأضواء والأجسام الغامضة تمثل مركبات فضائية قادمة من عوالم بعيدة أم لا.
بالنظر إلى المسافات الشاسعة والجهود المضنية المطلوبة للوصول إلى كوكب الأرض من أقاصي الكون، يبدو هذا السيناريو مستبعدًا إلى حد كبير. وعلى الرغم من أن التحقيقات الدقيقة غالبا ما تكشف عن أسباب طبيعية ومنطقية لمعظم تقارير المشاهدات، إلا أن بعض حوادث الأجسام الطائرة المجهولة ستظل دون تفسير قاطع.
تجارب الاقتراب من الموت
في لحظات حرجة بين الحياة والموت، يصف بعض الأشخاص الذين نجوا من تجارب قريبة من الموت أحداثا روحانية مؤثرة، مثل المرور عبر نفق مظلم يضيء في نهايته، أو لقاء أحبائهم المتوفين، أو الشعور بسلام داخلي عميق.
في المقابل، يرى المتشككون أن هذه التجارب ليست سوى هلوسات طبيعية ومتوقعة تنشأ عن الدماغ الذي يتعرض لصدمة شديدة. وقد توصلت دراسة أجريت عام 2015 على مرضى توقف القلب إلى أنه خلال اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، يتلقى القلب إشارات عشوائية من الدماغ الذي يحاول الحفاظ على نشاطه.
ويرجح الباحثون أن هذا التداخل في الإشارات العصبية قد يكون السبب وراء تلك التجارب الغريبة التي يصفها الناجون من الاقتراب من الموت.
الإدراك الخارق
يحتل الإدراك الخارق مرتبة متقدمة في قائمة الظواهر غير المفسرة، ويعود ذلك جزئيا إلى الانتشار الواسع للإيمان به بين الناس، حيث يقتنع الكثيرون بتنبؤات بعض الأشخاص حول المستقبل، أو تفسيراتهم للأحداث التي تمر. على سبيل المثال: تنبؤات بابا فانغا ونوستراداموس التي يتم تداولها كل عام.
سعى الباحثون لاختبار الأشخاص الذين يدعون امتلاكهم لهذه القدرات، ولكن النتائج التي تم الحصول عليها في ظل ظروف علمية مضبوطة كانت سلبية أو غامضة حتى الآن. لذلك، يزعم البعض أن هذه القوى بطبيعتها لا تخضع للاختبار العلمي.
أشباح الظل
يصف العديد من الأشخاص تجربة رؤية أشكال بشرية مظلمة تتحرك في محيط رؤيتهم، ثم تختفي فجأة عند التركيز عليها. وعلى الرغم من أن البعض قد يربط هذه الظلال الغامضة بعالم الأرواح، إلا أن التفسير العلمي الأكثر ترجيحا يربطها بوهم بصري يعرف باسم "وهم الانجراف المحيطي".
في هذه الحالة، تبدو الأشياء الموجودة في مجال الرؤية المحيطي وكأنها تتحرك أو تندفع بسرعة. ولكن في الواقع، من المرجح أنه لم يكن هناك أي وجود حقيقي، بل مجرد خداع بصري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تنقذ قصائد الشعر الصيني القديم خنزير البحر من الانقراض؟
كيف تنقذ قصائد الشعر الصيني القديم خنزير البحر من الانقراض؟

رائج

timeمنذ 11 ساعات

  • رائج

كيف تنقذ قصائد الشعر الصيني القديم خنزير البحر من الانقراض؟

في محاولة لإنقاذ أحد الأنواع المهددة بالانقراض، لجأ فريق من الباحثين الصينيين إلى قصائد الشعر الصيني القديم لمعرفة أماكن تواجد هذه الكائنات عبر التاريخ، ولرصد مشاهدات البشر لها بحسب "سي إن إن". كتبت مارلو ستارلينغ في مقالها في شبكة "سي إن إن" أن الباحثون قد درسوا أكثر من 700 قصيدة صينية قديمة تعود إلى عصور قديمة، ورد فيها ذكر حيوان خنزير البحر عديم الزعنفة في نهر اليانغتسي، لمعرفة متى وأين رآه الشعراء، خصوصاً وأن المعلومات المتوفرة عن تاريخ هذا الحيوان قليلة للغاية. خنزير البحر عديم الزعانف هو خنزير البحر الوحيد في العالم الذي يعيش في المياه العذبة، وقد شهد تدهوراً في أعداده خلال العقود الأربعة الماضية. وبقي من خنزير البحر في البرية نحو 1300 فقط، ويعيش فقط في حوض نهر اليانغتسي الأوسط والسفلي بشرق الصين، ويبذل العلماء الصينيون جهوداً حثيثة لفهم موائله بهدف الحفاظ عليه ومنع انقراضه. بيّنت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة بيولوجيا الحاضر أن نطاق تواجد خنزير البحر قد تقلص بنسبة 65 بالمئة خلال الـ 1200 سنة الماضية، وحدث أشد انخفاض لأعدادها في القرن الماضي. ويعود السبب في ذلك إلى ممارسات الصيد غير القانونية، والتلوث الصناعي للمجاري المائية، وبناء السدود، واستخراج الرمال من البحيرات المجاورة، بحسب ما صرّح جيغانغ مي باحث مشارك في إعداد الدراسة لسي إن إن. وقال مي: "بعض الصيادين الأكبر سناً أخبروني أنهم اعتادوا رؤية خنازير البحر في مناطق اختفت منها تماماً اليوم، ما أثار فضولي: أين كانت تعيش هذه الخنازير في الماضي؟". مصدر غير تقليدي للمعلومات عندما بدأ فريق الباحثين بالبحث في الأرشيف والسجلات الرسمية لم يجدوا أي معلومات حول خنزير البحر، وذلك بسبب ندرة اللقاءات المباشرة بين خنزير البحر والبشر. وعوضاً عن السجلات الرسمية، كانت المشاهدات تأتي في الغالب من صيادين محليين أو سياح التقوا به خلال رحلاتهم بالقوارب، ولهذا لجأ الباحثون إلى قصائد الشعر القديمة لعلها تحتوي على معلومات حول هذا الحيوان النادر. قرأ الباحثون مئات القصائد التي تعود إلى عام 830 ميلادي، والتي ذكر فيها حيوان خنزير البحر، ودوّنوا أماكن تواجدها، فاحتوت هذه القصائد على معلومات دقيقة حول تواجد هذه الحيوانات، وتمكن الباحثون من رسم خريطة للمشاهدات في كل عصر، وأصبح لديهم تصوّر أفضل عن البيئات التي يمكن أن يُعاد إليها مستقبلاً. ومن الجدير بالذكر الشعر الصيني القديم احتوى غالباً على سرد واقعي للحياة اليومية ومشاهدات الطبيعية، كما تأكد الباحثون من سيرة وخلفية كل شاعر ليتأكدوا من صحة المعلومات، ومع ذلك لا تخلو هذه القصائد من احتمال وجود أخطاء فيها. جهود حثيثة للحفاظ على خنزير البحر من الانقراض يتميز خنزير البحر بشكله الفريد، فلونه رمادي داكن، ويفتقر لوجود زعنفة في ظهره، وهو ما يميزه عن الدلافين، وبصفته من الثدييات، يحتاج خنزير البحر إلى الصعود إلى سطح الماء ليتنفس، مما يجعله مرئياً للبشر بحسب جياجيا ليو، أستاذة علوم التنوع الحيوي في جامعة فودان بشنغهاي. ولأن خنزير البحر لم يكن أهمية ثقافية تاريخياً، فمن غير المرجح أن يكتب الشعراء عنه دون أن يروه فعلاً، وهو ما يدعم صحة المعلومات في قصائد الشعر التي درسها الباحثون. ومع ذلك ينوّه الباحثون إلى إمكانية الخلط بينه وبين "بايجي" وهو نوع من الدلافين انقرض في عام 2006، ولكن البايجي أكبر حجماً ولونه أفتح، وله خطم طويل يجعل من السهل تمييزه. وهنا تبرز أهمية حماية خنزير البحر من اللحاق بالبايجي والانقراض، خصوصاً وأن فقدان خنزير البحر سيسبب خللاً بيئيا كبيرا. وبدأت عمليات الحفاظ على خنزير البحر منذ فترة طويلة، وتحديداً في عام 1996، حيث بدأ برنامج لتربية خنازير البحر في البيوت وإطلاقها في البرية، وهو ما بدأ يؤتي ثماره بالفعل. كما أوضح مي لـ "سي إن إن" أن أعداد خنازير البحر بدأت ترتفع لأول مرة منذ سنوات، ويعود الفضل في ذلك إلى سياسات الحماية مثل حظر الصيد.

تعرف على أغرب 10 حيوانات منقرضة.. لن تصدق شكلها وخصائصها
تعرف على أغرب 10 حيوانات منقرضة.. لن تصدق شكلها وخصائصها

رائج

timeمنذ 2 أيام

  • رائج

تعرف على أغرب 10 حيوانات منقرضة.. لن تصدق شكلها وخصائصها

في سجلات الحياة على كوكبنا، سطرت الطبيعة والبشر معا فصولا مؤلمة عن الانقراض، لتنتهي من الوجود كائنات حية فريدة ومذهلة. وبينما يحكم قانون البقاء للأقوى مصير العديد من الأنواع، ويقود بعض المخلوقات الرائعة إلى الزوال، تبقى هناك حسرة على فقدان فرصة رؤية بعض هذه الكائنات الفريدة بأعيننا. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أغرب 10 كائنات منقرضة، والتي يمكن أن تصاب بالدهشة عند مشاهدة صورة لها، أو التعرف على وصف تفصيلي لشكلها وخصائصها الفريدة والغريبة. ليمور الكوالا على الرغم من أن تسميته لم تتم إلا في عام 1894، إلا أن ليمور الكوالا، المعروف علميا باسم Megaladapis edwarsi، كان يجوب مدغشقر في عصور ما قبل التاريخ، تحديدا من أواخر العصر البليوسيني وحتى الهولوسيني. اعتقد العلماء في البداية بوجود صلة قرابة بينه وبين الليمور الحديث، لكن التحاليل الأحفورية كشفت عن عدم وجود أي رابط تطوري بين اللبيمور الصغير بين هذا النوع الذي كان يتميز بجمجمة تضاهي في حجمها جمجمة الغوريلا. بلغ طول هذا الكائن المهيب حوالي 1.5 مترا، ووزنه ما يقارب 75 كيلوغراما أو أكثر. كانت أطرافه الأمامية أطول من الخلفية، مما يشير إلى تكيفه لتسلق الأشجار. وبسبب حجمه الهائل، كان يفتقر إلى القدرة على القفز، ومن المرجح أنه قضى معظم حياته على الأرض، متنقلا على أربع. بايثون أسترالي عملاق في أراضي أستراليا خلال العصر البليوسيني، عاش ثعبان ضخم يعرف باسم Wonambi naracoortensis. تميز هذا الثعبان العملاق بفك أقل مرونة مقارنة بمعظم الثعابين المتطورة. بلغ طول هذا الثعبان غير السام أكثر من 4.5 أمتار، وكان يمتلك أسنانا منحنية للخلف بدون أنياب، ويعتمد على عصر فريسته لقتلها. تشير معظم التقديرات العلمية إلى أن انقراضه حدث قبل حوالي أربعين ألف عام، مع وجود احتمال ضئيل ببقائه حتى قبل سبعة آلاف عام. الأوك الكبير كان الأوك الكبير المعروف باسمPinguinus impennis طائرا بحريا فريدا يتميز بريشه الأسود والأبيض وعدم قدرته على الطيران. يطلق عليه لقب "البطريق الأصلي"، وكان يبلغ طوله حوالي متر واحد، بينما لم يتجاوز طول جناحيه الصغيرين 15 سنتيمترا. ازدهرت أعداد هائلة منه، ربما بالملايين، في مياه المحيط الأطلسي الشمالي لقرون عديدة، حيث كان يعيش بالقرب من مناطق مثل اسكتلندا والنرويج وكندا والولايات المتحدة وفرنسا، ولكنه لم يكن يغامر بالخروج إلى اليابسة إلا للتكاثر. أيل شومبورك في يوم من الأيام، كانت أعداد وفيرة من أيل شومبورك، المعروف علميا باسم Rucervus schomburgki تجوب أراضي تايلاند. ولكن انقرض هذا النوع في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أدى الاستيطان البشري وتوسع الزراعة التجارية إلى تدمير جزء كبير من موطنها الطبيعي. لجاليواس الجامايكي في عام 1840، سجلت آخر مشاهدة لجاليواس الجامايكي، وهو سحلية يصل طولها إلى نحو ستين سنتيمترا، كانت تثير الرعب في قلوب السكان المحليين. يعتقد أن إدخال حيوانات مفترسة مثل النمس إلى جامايكا كان السبب الرئيسي في انقراض هذا المخلوق، بالإضافة إلى دور محتمل لتدمير الإنسان لمواطنه الطبيعية. ولا تزال المعلومات المتاحة عن هذه السحلية شحيحة، لكن يرجح أنها كانت تتغذى على الأسماك والفواكه. التيراتورن العملاق طائر يعتبر الأضخم على الإطلاق، حيث كان يمكن أن يصل ارتفاعه إلى أكثر من متر وثمانين سنتيمترا، مع جناحيين مهيبين يتراوح طولهما بين ستة وثمانية أمتار. وقد تجاوز وزن أثقل أفراده ثمانية وستين كيلوغراما، وهو وزن يفوق بكثير وزن القطرس الجوال، الذي يمتلك أكبر جناحيين بين الطيور الحديثة بطول ثلاثة أمتار ونصف. أسد البربر كان أسد البربر المهيب يجوب شمال إفريقيا بحرية في الماضي. تميز هذا النوع بسلوكه الاجتماعي الفريد، حيث كان يتنقل في أزواج أو مجموعات عائلية صغيرة بدلا من العيش في قطيع كبير. عرف أيضا باسم أسد الأطلس، وكان مخلوقا مذهلا يتميز بشكله المميز وشعره الكثيف الذي يحيط بوجه الذكر وينمو من صدره وبطنه أيضا. بومة الضحك كانت بومة الضحك سيلوجلوكس ألبيفاسيس مستوطنة في نيوزيلندا. وكان أكثر ما يميزها هو النعيق بصوت غريب يشبه الضحكة المكتومة المخيفة أو ضحكة المجنون، وقورنت أصواتها أيضا بنباح الكلاب. كانت بومة الضحك تعشش على الصخور المحيطة بحدود الغابات وفي الأراضي المفتوحة. ولكن أدى الاستيطان البشري وتدمير الموائل إلى تغيير نظامها الغذائي حتى الانقراض. الظبي الأزرق نوع من الظباء المنقرضة التي كانت تستوطن مناطق جنوب إفريقيا. وعلى الرغم من أن اسمه يوحي بلون أزرق، إلا أن فرو هذا الحيوان كان يتميز بمزيج من اللونين الأسود والأصفر، مما كان يمنحه مظهرا أزرقا خداعا. كانت مخلوقات اجتماعية، ويرجح أنها كانت تعيش حياة بدوية تتنقل بحثا عن الغذاء. قبل وصول الإنسان إلى موطنها، كانت الأسود الأفريقية والضباع والفهود من أبرز الحيوانات المفترسة لها. بدأ عدد الظباء الزرقاء في الانخفاض بشكل ملحوظ قبل حوالي ألفي عام، وهو الوقت الذي أُدخلت فيه أنواع الماشية المنافسة إلى بيئتها الطبيعية. وبحلول القرن الثامن عشر، أصبحت الظباء الزرقاء نادرة للغاية. بعدها، ساهمت مجموعة من العوامل في انقراضها، بما في ذلك الحيوانات المفترسة، والتغيرات المناخية، والصيد، والأمراض. وحيد القرن الصوفي تخيل وحيد قرن ضخم يغطيه فراء كثيف يحميه من برد العصور الجليدية القارس. هذا هو وحيد القرن الصوفي، وهو مخلوق عاش قبل ملايين السنين، حيث عثر على أحافيره التي يعود عمرها إلى 3.6 مليون سنة في مناطق واسعة تشمل آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا، وأقدمها اكتشف في هضبة التبت. اللافت للنظر أن قرون هذا الحيوان الضخم أثارت حيرة مكتشفيها الأوائل، حيث ظنوا أنها مخالب طيور عملاقة من عصور ما قبل التاريخ. وقد كشفت آثار التآكل على القرون أن وحيد القرن الصوفي كان يفركها ذهابا وإيابا على الأرض، وهو سلوك مشابه لما تقوم به وحيد القرن الحديثة في طقوس معينة. عاش وحيد القرن الصوفي في نفس الحقبة الزمنية التي عاش فيها الماموث الصوفي، وكلاهما ازدهر بشكل خاص في روسيا. ويعتقد أن هذا المخلوق انقرض في نهاية العصر الجليدي الأخير، أي قبل حوالي 11 ألف عام.

تحقيق ـ أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تستطيع أن تفهم "ما بين السطور"
تحقيق ـ أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تستطيع أن تفهم "ما بين السطور"

رائج

timeمنذ 4 أيام

  • رائج

تحقيق ـ أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تستطيع أن تفهم "ما بين السطور"

رغم التقدم الكبير الذي حققته أنظمة الذكاء الاصطناعيفي السنوات الأخيرة لدرجة أنها تفوقت على الانسان في مجالات عديدة مثل الهندسة والطب وعلوم الفضاء بل وألعاب الذكاء مثل الشطرنج وخلافه، كما أنها طرقت أنشطة إبداعية مثل تأليف الشعر ورسم اللوحات الفنية، ورغم القدرات الحوسبية الفائقة ومليارات الدولارات التي أنفقتها شركات التكنولوجيا العالمية، لا تزال أنظمة الذكاء الاصطناعي متأخرة عن البشر في فهم الإشارات الاجتماعية التي تعبر عن المغزى أو الدلالة الحقيقية للتفاعلات الانسانية، وبمعنى آخر، لا تستطيع هذه الأنظمة الذكية حتى الآن أن تفهم "ما بين السطور" عندما يتحدث البشر مع بعضهم البعض. وبحسب دراسة أجراها فريق بحثي بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، طلب الباحثون من ثلاث مجموعات من المتطوعين مشاهدة مقاطع فيديو لا يزيد طول كل منها عن ثلاث ثواني، وتقييم التفاعلات الاجتماعية بين الأشخاص الذين يظهرون في هذه المقاطع. وفي الوقت نفسه، تم تحليل نفس المقاطع بواسطة اكثر من 350 منظومة للذكاء الاصطناعي متخصصة في مجالات تحليل اللغة والفيديو والصور بغرض فهم مدلول الإشارات الاجتماعية التي يقوم بها البشر في تلك المقاطع. وأثبتت التجربة أن المتطوعين أنجزوا المهمة المطلوبة بسهولة ويسر، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لم تنجح في تفسير دلالات أو معاني محادثات البشر في مقاطع الفيديو. ويرى الباحثون المشاركون في الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مازال أمامها شوط طويل قبل أن تصل إلى فهم الإشارات الاجتماعية للبشر في بيئات التفاعل الحقيقية، وهو ما ينطوي على تداعيات خطيرة بالنسبة لصناعات صاعدة مثل السيارات ذاتية القيادة أو الروبوتات وغيرها من المجالات التي تتطلب تفاعلات مستمرة بين الانسان ومنظومات الذكاء الاصطناعي. وتقول الباحثة ليلى إيزيك استاذ مساعد العلوم المعرفية بجامعة جون هوبكنز ورئيس فريق الدراسة إنه "إذا كنت تريد أن يتفاعل نظام الذكاء الاصطناعي مع الانسان، فلا بد أن يفهم ما الذي يقصده الانسان، وكيف تتفاعل مجموعة من البشر سويا"، مضيفة في تصريحات للموقع الإلكتروني "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية: "هذه الدراسة في حقيقة الأمر تسلط الضوء على سببإخفاق أنظمة الذكاء الاصطناعي في أداء هذه المهمة". ورغم أن دراسات سابقة أثبتت قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على وصف مغزى الصور الثابتة بدرجة تكاد تتساوى مع الانسان، فإن الدراسة الجديدة كانت تهدف إلى قياس ما إذا كان نفس الوضع يسري بالنسبة للصور المتحركة أو مقاطع الفيديو. وتوضح إيزيك أنها اختارت مع فريقها البحثي المئات من مقاطع الفيديو من قاعدة بيانات خاصة، ثم قامت بتقصيرها إلى مدة زمنية لا تزيد عن ثلاث ثواني، مع التركيز على المقاطع التي يظهر فيها شخصان يتفاعلان سويا. وعرض الباحثون مقاطع الفيديو على المتطوعين المشاركين في التجربة ثم استطلاع رأيهم بشأن مغزى التفاعلات بين الأشخاص الذين يظهرون في تلك المقاطع من خلال أسئلة موضوعية على غرار "هل ترى أن الأشخاص في هذه المقاطع يواجهون بعضهم البعض"، واسئلة شخصية مثل: "هل التفاعل بين الأشخاص في مقطع الفيديو يبدو إيجابيا أم سلبيا؟". وتبين من التجربة أن المتطوعين عادة ما يتوصلون إلى إجابات متشابهة تنم عن فهم أساسي مشترك للتفاعلات الانسانية. أما أنظمة الذكاء الاصطناعي، فلم تتوصل إلى نفس درجة الاجماع في تفسير مقاطع الفيديو مقارنة بالمتطوعين. وتقول الباحثة كاثي جارسيا، وهي أحد المشاركين في الدراسة من جامعة جون هوبكنز: "لا يكفي أن يشاهد نظام الذكاء الاصطناعي مقطع الفيديو ويتعرف على الأشكال أو الوجوه، بل نحتاج أن يفهم النظام تطور الأحداث في المشهد، وأن يفهم العلاقات والسياق وديناميكيات التفاعلات الاجتماعية، وهذه الدراسة تشير إلى أن هذا العنصر يعتبر بمثابة نقطة عمياء في تطور منظومات الذكاء الاصطناعي". وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لدمج أنظمة الذكاء الاصطناعي داخل عدد متزايد من الأجسام الروبوتية، وهم مفهوم يطلق عليه اسم "الذكاء الاصطناعي المتجسد"، وقد تم اختبار هذا المفهوم في عدة مدن أمريكية مثل لوس أنجليس وفينيكس وأوستن من خلال سيارات ذاتية القيادة تسير في الطرق بجانب السيارات التي يقودها البشر مثل سيارات الأجرة التابعة لشركات مثل "وايمو روبو تاكسي". وقد اثبتت التجارب أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لهذه السيارات تعاني من قصور في فهم بعض مواقف القيادة المركبة مثل القيادة الدائرية أو منحنيات الرجوع للخلف. ورغم أن بعض الدراسات الحديثة أثبتت أن السيارات ذاتية القيادة قد تكون أقل عرضة للحوادث مقارنة بقائدي السيارات، لا تزال السلطات الرقابية المختصة تجري تحقيقات بشأن ما تردد عن مخالفة بعض هذه السيارات لقواعد السلامة. وقطعت شركات تكنولوجية أخرى مثل بوسطن ديناميكس وفيجر إيه أي وتسلا خطوات أبعد نحو تطوير روبوتات على هيئة بشر تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي في أماكن صناعية جنبا إلى جنب مع عمال على خطوط الانتاج. ويرى الباحثون أن تمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي من فهم الإشارات الاجتماعية بين البشر داخل البيئات الصناعية ينطوي على أهمية بالغة لتلافي خطر وقوع الحوادث الصناعية. وفي ذات السياق، تقول الباحثة إيزيك إن "هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية دمج علوم الذكاء الاصطناعي وعلم الاعصاب والعلوم المعرفية بشكل أكبر مع عناصر العالم الحقيقي. مراجعة: حسن زنيند

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store