
وسائل الإعلام السلوفينية تبرز "الأهمية الاستراتيجية" لزيارة رئيس الجمهورية - الوطني : البلاد
فارس عقاقني_ أولت وسائل الإعلام السلوفينية اهتمامًا بالغًا بزيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية سلوفينيا، بدعوة من نظيرته السيدة ناتاشا بيرتس موسار، ووصفتها بـ"الزيارة ذات الأهمية الاستراتيجية"، بالنظر إلى ما تحمله من آفاق واسعة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، أعدّ الموقع الرسمي لإذاعة وتلفزيون سلوفينيا "RTV SLO" ملفًا شاملاً حول الزيارة، تضمن تحليلات معمقة للجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أهمية اللقاءات التي جرت بين مسؤولي البلدين.
وسلط الموقع الضوء على الاتفاق الذي تم توقيعه بين شركة "سوناطراك" الجزائرية ونظيرتها السلوفينية "جيوبلين"، والمتعلق بتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي. واعتبر الموقع أن الاتفاق سيضمن لسلوفينيا إمدادات مستمرة من الطاقة، ويعكس رغبة الطرفين في توسيع مجالات التعاون المستقبلي. كما أورد بيانًا عن شركة "جيوبلين" أكدت فيه أن هذا العقد يعزز الشراكة في مجال الطاقة، ويفتح المجال لاستكشاف فرص جديدة.
كما نقل الموقع تصريح الوزير الأول السلوفيني، روبرت غولوب، عقب توقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أكد فيه أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات التعليم، البحث العلمي، الموارد المائية، الفضاء، البيئة، والبنية التحتية.
في الشق السياسي، أشار موقع "RTV SLO" إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مع إبراز تعاونهما داخل مجلس الأمن بصفتهما عضوين غير دائمين. كما تناول الموقع التعاون الأمني، مشيرًا إلى الاتفاقية الشرطية التي وصفها الوزير الأول السلوفيني بأنها "نموذج يُحتذى به في التعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية بالمتوسط".
من جانب آخر، أبرز الموقع مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ووكالة تطوير الأعمال السلوفينية "SPIRIT"، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأعربت مديرة الوكالة، تامارا زاجيك بالازيتش، عن ثقتها بأن هذه الشراكة ستسهم في تطوير التبادل التجاري وربط المؤسسات الاقتصادية الكبرى في الجزائر وسلوفينيا.
أما صحيفة "Delo" اليومية، فقد خصصت مقالات موسعة تناولت فيها أبعاد الزيارة، مشيرة إلى مشاركة وفد جزائري يضم أكثر من 70 رجل أعمال. وفي مقال بعنوان "سلوفينيا والجزائر تعززان شراكتهما في مجال الغاز", ركزت الصحيفة على أهمية الاتفاق بين "سوناطراك" و"جيوبلين"، ودوره في تأمين حاجيات الطاقة لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الانعكاسات المحتملة على الصناعات السلوفينية.
بدورها، تناولت وكالة الأنباء السلوفينية الجوانب التي تم التوافق حولها بين الرئيس تبون ونظيرته السلوفينية، وعلى رأسها توسيع التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، الأمن، الزراعة، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا الاتصال والفضاء.
ونقلت الوكالة أجواء منتدى رجال الأعمال الجزائري–السلوفيني، الذي أتاح فرصًا حقيقية لبحث سبل الشراكة والاستثمار بين متعاملين اقتصاديين من البلدين.
أما الصحيفة الإلكترونية "Slovenia Times" فقد سلطت الضوء على مذكرتي التفاهم المتعلقتين بالمشاورات السياسية الدورية والتعاون الأمني في مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، معتبرة أن هذه الاتفاقيات تشكل أساسًا لتعميق التعاون الثنائي على المدى الطويل.
كما تطرقت الصحيفة إلى أبرز الملفات الدولية التي نوقشت خلال الزيارة، مشيرة إلى توافق الرئيسين حول تعزيز التعاون داخل مجلس الأمن، ودعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية. وفيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، نقلت الصحيفة عن الرئيسة السلوفينية تأكيدها على دعم بلادها لـ"حل عادل ودائم تحت إشراف الأمم المتحدة".
تعكس تغطية الإعلام السلوفيني لهذه الزيارة تقديرًا واضحًا لدور الجزائر الاستراتيجي، سواء في قطاع الطاقة أو على الساحة الدولية، كما تؤكد وجود إرادة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التلفزيون الجزائري
منذ 3 ساعات
- التلفزيون الجزائري
تواصل أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالجزائر في يومها الثالث – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
تواصل، اليوم الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات 'عبد اللطيف رحال' بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في يومها الثالث، بمشاركة نحو 2000 خبير اقتصادي وقائد أعمال ومسؤولين رفيعي المستوى من 57 دولة عضوا في هذه الهيئة المالية التنموية متعددة الأطراف، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويتضمن برنامج اليوم الثالث لهذا الحدث (19-22 مايو) ندوة حول الصكوك السيادية باعتبارها 'رافعة إستراتيجية للتمويل الوطني'، إضافة إلى جلسة منتدى القطاع الخاص التي تتمحور حول الشراكة، واجتماع الهيئة الشرعية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما تشمل فعاليات اليوم تنظيم مائدة مستديرة حول الاستثمار الحلال وفرص التجارة، إلى جانب منتدى قيادة الاقتصاد الحلال، فضلا عن تنظيم مسابقة موجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة. وكان اليوم الثاني من الاجتماعات قد شهد التوقيع على اتفاقية-إطار إستراتيجية للتعاون بين الجزائر ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية للفترة 2025 – 2027، تهدف إلى دعم القطاعات المعززة للتنافسية، تنويع الاقتصاد، تطوير البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص. ووقعت الاتفاقية من قبل وزير المالية، عبد الكريم بوزرد، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، تحت إشراف الوزير الأول، نذير العرباوي. وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير الأول دعم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لجهود مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في خدمة التنمية والازدهار المشترك وتعزيز التعاون والتكامل بين دول العالم الإسلامي، مشددا على أن احتضان الجزائر للمرة الثالثة للاجتماعات السنوية لهذه المجموعة يؤكد إيمانها القوي بأهمية التعاون والتضامن الإسلامي من أجل نمو اقتصادي متكامل. من جهته، صرح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، خلال مراسم الافتتاح، أن الجزائر تعد 'عضوا فاعلا' في هذه الهيئة المالية، مشيرا إلى أن المجموعة مولت أنشطة تنموية متنوعة في الجزائر بقيمة 3 مليارات دولار، ما يعكس متانة الشراكة بين الطرفين. كما شدد على أهمية تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي، والانفتاح على أسواق بديلة وواعدة، وتعزيز التجارة البينية، بهدف تقوية الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.


البلاد الجزائرية
منذ 5 ساعات
- البلاد الجزائرية
سوناطراك تبحث آفاق تعزيز التعاون في مشاريع الغاز مع شركة "لارسن آند توبرو" الهندية - الإقتصادي : البلاد
أصيل محمد بن فرحات _ إستقبل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، اليوم، وفدًا عن شركة "لارسن آند توبرو" الهندية، ترأسه المدير العام المساعد والرئيس التنفيذي للشركة، سابرمانيان سارما، وذلك بمقر المديرية العامة للمجمع، بحضور عدد من الإطارات المسيرة من الطرفين. اللقاء شكّل فرصة للطرفين لتقييم مدى تقدم التعاون القائم، لاسيما في ما يخص إنجاز وحدات معالجة الغاز في الجنوب الغربي الجزائري، بكل من تينركوك، حاسي تيجران، وحاسي باحمو. وقد تم التأكيد على أن هذه المشاريع الحيوية دخلت حيز الإنتاج الفعلي سنة 2024، وهي الآن في مراحلها الأخيرة من حيث استكمال إجراءات الاستلام النهائي. كما ناقش الجانبان إمكانيات توسيع الشراكة في المستقبل، حيث أعرب ممثلو الشركة الهندية عن استعدادهم الكامل للمساهمة في مشاريع سوناطراك المقبلة، لا سيما من خلال المشاركة في المناقصات التي يطلقها المجمع في إطار استراتيجيته التوسعية. وتُعد شركة "لارسن آند توبرو"، ومقرها في مومباي، من كبريات الشركات العالمية في مجالات المقاولة، وتتمتع بخبرة واسعة في تنفيذ المشاريع الصناعية والبنى التحتية، وفق نمط الهندسة والتوريد والإنشاء (EPC)، ما يجعلها شريكًا محتملاً مهمًا في مساعي الجزائر لتطوير قطاع الطاقة.

جزايرس
منذ 12 ساعات
- جزايرس
الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية: الجزائر تسعى لتعزيز صمود اقتصادها عبر تنويع الموارد
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية, المنظمة من 19 إلى 22 مايو بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وجرت مراسم الافتتاح التي اشرف عليها الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, بحضور عدد من أعضاء الحكومة, وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر, وكذا ممثلي عدد من المؤسسات والمنظمة الدولية والإقليمية. وأوضح الوزير في كلمته أن "الجزائر تسعى جاهدة لتعزيز صمود اقتصادها الوطني من خلال تنويع الموارد, وتطوير الاستثمارات في القطاعات الحساسة على غرار الفلاحة, الري, الصناعات الغذائية".في هذا الصدد, لفت إلى أنه في ظل السياق العالمي المتقلب وما يميز النظام الاقتصادي الدولي من تحولات, أصبحت مناعة الاقتصاد من أهم المقاييس التي تبنى عليها استراتيجيات التنمية الحديثة. وعبر السيد بوالزرد عن افتخار الجزائر بالشراكة "الوثيقة" التي تجمعها بالبنك الإسلامي للتنمية "الذي تبقى ملتزمة بتدعيمه", لا سيما وأن الجزائر كانت من بين المؤسسين لهذه الهيئة. "إن احتضان الجزائر للاجتماعات السنوية للمجموعة, يبرز الروابط التي تجمع الجزائر بهذه المؤسسة الرائدة في تمويل التنمية عبر مشاريع تستجيب لتطلعات البلدان الأعضاء, لا سيما من ناحية تحسين البنى التحتية وتعزيز رأس المال البشري", يضيف الوزير. من جهته, أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, محمد سليمان الجاسر, بجهود الجزائر لتنويع الاقتصاد وجعله أكثر "شمولا وعدالة", لافتا إلى أن الجزائر "تمضي قدما بخطى واثقة على درب تنموي طموح", وهو ما يرتكز عليه إطار التعاون القطري للفترة من 2025 إلى 2027 الذي تم التوقيع عليه خلال مراسم الافتتاح. كما أكد بأن الجزائر تعتبر عضوا "فاعلا" في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية "التي مولت أنشطة تنموية متنوعة في الجزائر بقيمة ثلاثة مليار دولار, ما يعكس عمق الشراكة وقوة التعامل" بين الطرفين.ولدى تطرقه للأوضاع الاقتصادية للدول الاعضاء, أكد رئيس المجموعة أهمية تسريع التكامل الاقتصادي والانفتاح على أسواق بديلة وواعدة وتعزيز التجارة البينية, وذلك لتقوية متانة الاقتصاد وتعزيز الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد.أما بخصوص حصيلة البنك الاسلامي للتنمية لسنة 2024, كشف السيد الجاسر أن إجمالي الاعتمادات التمويلية بلغ أكثر من 13 مليار دولار, بزيادة فاقت 12 بالمائة مقارنة ب 2023, فيما تجاوز إجمالي المبالغ المصروفة لتنفيذ المشاريع 9 مليارات دولار, أي نحو 70 بالمائة من الاعتمادات, حيث ركز البنك على دعم قطاعات النقل, الأمن الغذائي والطاقة.وبخصوص باقي مؤسسات مجموعة البنك, فقد قامت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص السنة الماضية بتخصيص اعتمادات مالية ب 663 مليون دولار لدعم القطاع الخاص, فيما تجاوزت اعتمادات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة 7 مليارات دولار, وبلغت قيمة الأعمال التي أمنتها المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات نحو 13 مليار دولار.وبالمناسبة, أعلن رئيس المجموعة أن وكالة "فيتش" أكدت, أمس الاثنين, التصنيف الائتماني الممتاز للبنك "أ أ أ", مشيرا إلى أن الإطار الاستراتيجي للمجموعة للفترة من 2026 إلى 2035, والذي سيتم اعتماده خلال الاجتماعات السنوية الحالية, سيكون مرجعا في إعداد الاستراتيجيات المؤسسية للبنك وباقي مؤسسات المجموعة.وخلال مراسم الافتتاح, ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي, حسين ابراهيم طه, كلمة نوه فيها "بالنجاح الملحوظ" الذي تسجله مجموعة البنك الاسلامي للتنمية للاستجابة لتطلعات الدول الأعضاء في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية. كما أبرز أن العدوان الهمجي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني يجعل من الضروري, أكثر من أي وقت مضى, تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي, مؤكدا بأن الامال معقودة على دور البنك الاسلامي للتنمية في رفع التحديات الحالية "لضمان مستقبل أكثر رفاها و أكثر صمودا".