احمد محمد المجالي .. مبارك النجاح
الف مبارك..
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 12 دقائق
- العرب اليوم
حديث الصيف: مالك بن نبي و«البديل الحضاري»
المفكر الجزائري مالك بن نبي خرج في زمنٍ لم يكن لآرائه كبير تأثيرٍ، ولم تحظ أفكاره بمزيد عنايةٍ لدى جماعات الإسلام السياسي التي كان ينظّر لها، ولكنه لاحقاً مثل لهذه الجماعات مخرجاً من مآزقها في حالة الفشل، فحين فشل «التكفير» العنيف و«الصدام» المسلح تمّ تبني أفكاره كـ«بديل حضاري» لدى جماعات الإسلام السياسي. العودة للماضي القريب لا تعني بحالٍ من الأحوال التخلي عن الواقع أو المستقبل، بل على العكس فهي خير معينٍ على الفهم الذي قد يختصر الكثير من الجهد والمال والسياسات؛ ذلك أنَّ الوعي هو أعظم كنوز صانع القرار، وهو الذي يقود المعلومات والأرقام والإحصائيات؛ لأنَّ فقدان الوعي يعني فقدان بوصلة التاريخ. لا يجادل عاقلٌ في أهمية فكرة وحركات «الإسلام السياسي» في القرن الأخير من الزمن، ولا يجادل باحثٌ في امتداداتها الزمانية والمكانية، إن على مدى التراث الإسلامي القديم زمانياً وإن على مدى جغرافيا دول العالم الإسلامي مكانياً والعالم بأسره، وإن على مستوى من المستفيد من الفكرة، ومن داعمها الأول، ومن رموزها المؤسسون، ثم ما مفاهيمها المؤسسة، وكيف تطور كل ذلك. يعلم المتخصصون نتفاً من الإجابة عن هذه الأسئلة، وهي ما زالت بحاجة لمزيدٍ من البحث والتوثيق والبرهنة، وهذا شأنٌ طبيعيٌّ في العلم، بحيث تحتاج الظواهر الكبيرة والاستثنائية والمؤثرة لكثيرٍ من الدرس والبحث والتعمق، وفي تراثنا الإسلامي دلائل كثيرةٌ عند النظر في مسميات الفرق والطوائف والمذاهب، دينياً وعقائدياً وفقهياً وسلوكياً، وظاهرة «الإسلام السياسي» المعاصرة فرعٌ عن ذلك من هذا الجانب. يرغب الكثيرون في اختصار هذه الظاهرة في مسمياتٍ مشهورةٍ ورموزٍ معروفةٍ مثل حسن البنا مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر أو أبو الأعلى المودودي صانع المفاهيم المتطرفة تأثراً بالمدارس الفكرية الغربية أو سيد قطب الأكثر تأثيراً في «صناعة الإرهاب» المعاصر فكراً ومفاهيم وتنظيماتٍ، ويغفل الكثيرون عن رموزٍ وشخصياتٍ لا تقل أثراً عن هؤلاء وإن كانت أقل حدةً وأكثر نعومةً. سنياً وشيعياً، كانت هناك على الدوام جهاتٌ وأسماء ورموزٌ وخطاباتٌ داعمةٌ للإسلام السياسي، إما لكونها برسم الاستغلال كالمؤسسات الدينية التقليدية، في كثيرٍ من البلدان العربية والإسلامية، مثل الأزهر وغيره، وإما لكونها برسم الاختراق بحيث تحيط بها عناصر «الجماعة» المدربة وتخدمها وتعمل في مكاتبها، سواء أكانت سياسيةً أم دينيةً، وتؤثر على مواقفها وقراراتها وفتاواها. خطاب «الإسلام السياسي» آيديولوجيا وجماعاتٍ ورموزاً يقوم على استخدام «التناقض» بمعنى أنه يضع دائماً مخارج فكرية أو حركية أو سياسية للتقلب بين الخيارات المطروحة، وقد نظّر العديد من رموزهم لهذه التناقضات ما دامت تخدم الهدف السياسي الأعلى وغاية الاستيلاء على «السلطة». فكرة «البديل الحضاري» هي فكرة معناها أنه يجب أن يكون لديك دائماً بديلٌ آخر، وفكرةٌ أخرى، ورمزٌ آخر، بحيث إذا فشل أي مشروعٍ أو رمزٍ تكون مستعداً لتقديم بديلٍ له وإن بدا مناقضاً أو مضاداً له، وكذلك في الأفكار والمفاهيم والرموز؛ ذلك أن هذه الجماعات هي جماعاتٌ سياسيةٌ في الأصل، تستخدم الدين لتحقيق أهدافها، ولا مانع لديها من تبني المتناقضات. كتب صلاح الصاوي مرةً في كتابه «الثوابت والمتغيرات» ينظّر لتبني المتناقضات من قبل هذه الجماعات فيقول: «ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية ويظهر النكير عليها آخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عملياً إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد». وقد حرصت الجماعة قديماً على وضع مسافةٍ بينها وبين سيد قطب، فكتب المرشد الثاني حسن الهضيبي في كتابه «دعاةٌ لا قضاة» ليتبرأ من أفكار سيد قطب الحادة والمتطرفة، ولكنه ناقض ذلك كليةً عندما قال لزينب الغزالي حين سألته: «على بركة الله إن هذا الكتاب حصر أملي كله في سيد... إن سيد قطب هو الأمل المرتجى للدعوة». والباحث المجدّ يعلم جيداً حجم التأثير المتبادل بين نسختي الإسلام السياسي سنياً وشيعياً، وجماعات الإسلام السياسي السني تتبع هنا «مبدأ التقية» الشيعي كما استفاد الإسلام السياسي الشيعي من الإسلام السياسي السنيّ مبدأ «تسنين التشيع» الذي أوضحه بجلاء المفكر المغربي المعروف عبد الله العروي في كتابه الجميل «السنة والإصلاح». أخيراً، فعلى المستوى العام تبنت هذه الجماعات طرحاً حضارياً مختلفاً سنياً وشيعياً، سنياً لدى الكاتب الجزائري مالك بن نبي، وشيعياً لدى الكاتب الإيراني «علي شريعتي» وكلاهما خسرا تأثيرهما لصالح المتطرفين من الجانبين.


العرب اليوم
منذ 12 دقائق
- العرب اليوم
شرق «الكابينت» وجديده
ثمة شيء في «الدولة الديمقراطية في الشرق الأوسط» يسمّى «الكابينت»؛ أي «الحكومة الأمنية المصغرة» التي مهمتها، كلما انتهى نتنياهو من مرحلة في ترميد غزة، أن تدفعه إلى المرحلة التالية، إلى أن ينجز مهمته المقدسة: إما أن يكون كل الرماد قد نُقل إلى أرض خراب، أو تحول إلى منتجع سياحي، أو تساوى عدد الموتى جوعاً... بين من هم فوق الأرض، ومن هم تحتها، لا فرق. الجميل في الديمقراطية الإسرائيلية أن لا شيء يتم من دون موافقة «الكابينت». الآن مرحلة الموافقة على الاحتلال الرسمي للقطاع: أما ما سبق، فلم يكن له اسم شرعي: لا مقتل مائة ألف إنسان على الأقل، ولا تشريد وتجويع مئات الآلاف، ولا اغتيال الأطفال والأمهات. الآن فقط أصبحت أوامر «الكابينت» رسمية، مذيّلة ومزيّنة بتواقيع الرموز الديمقراطية. يقول المثل: «إضافة الإهانة إلى الجريمة». غزة فصل لا شبيه له في حروب الرعب البشري، حتى في ذروة التوحش الذي تبادله الأوروبيون في الحربين الكبريين. ولا حتى «هيروشيما» التي دشنت عصر الموت النووي. لقد قُصفت هيروشيما مرة واحدة. كم مرة قُصفت غزة حتى الآن؟ وكم مرة هُجّرت؟ وكم مرة شكت من النقص في الأكفان؟ لم تعد «غزة» جريمة، بل فضيحة. وتصر «الكابينت» على استدعاء الشهود من كل الأرض، على أن ما يحدث لم يعد عملاً فردياً يقوم به مسؤول سياسي هارب من المحاسبة الأخلاقية، بل هو عمل جماعي يصفق له اليمين الإسرائيلي، في تحدٍّ ساطع لكل ما تبقى من قوانين وحياء. كلما شاهد العالم الصور الطالعة من غزة يقول: الآن سوف يكفّون. خطأ.


الغد
منذ 12 دقائق
- الغد
احتلال غزة.. جرس إنذار للمنطقة والعالم
اضافة اعلان تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع مرحلة هي الأخطر منذ عقود، والخطر يتجلى في ظل تصاعد مؤشرات على نية إسرائيل احتلال قطاع غزة بشكل كامل، في خطوة تمثل تحديًا سافرا للقانون الدولي، وتجاوزا لكل الأعراف والمواثيق التي تشكّل الحد الأدنى من النظام العالمي القائم.فقد طيرت الأخبار مؤخرا موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، ومن خلفه المؤسسة العسكرية، نيتهم تفعيل خيار (إعادة الانتشار أو السيطرة) على قطاع غزة المحاصر، واستخدام كلمات من قبيل إعادة انتشار، إنما هي توصيف ناعم لاحتلال مباشر، وهذا الاحتلال سيعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاق أوسلو، ويطيح بأي أمل في تسوية سياسية تعيد الحق الضائع لأصحابه وتضع حدا لعربدة الصهيونية في المنطقة.صحيح أن سياسة إسرائيل تلك ليست جديدة، لكنها اليوم أكثر فجاجة ووضوحا، فما تقوم به آلة القتل الإسرائيلي (زعرنة) سياسية وعسكرية، تتجلى في استمرار القصف للعزل، وتوسيع الحصار والتجويع لأكثر من 2 مليون عزاوي، واليوم يأتي التلويح بالاجتياح البري الشامل، ليزيد السواد حلاكا.كل ذاك يجري في ظل انتهاك صارخ وتجاهل متعمّد لقرارات الأمم المتحدة التي طالبت بوقف العدوان وحماية المدنيين، ولكل الأصوات الدولية التي طالبت إسرائيل بوقف عدوانها على القطاع، ورغم ذاك فإن كيان الاحتلال يضرب عرض الحائط بالإجماع الدولي، ويتصرف كدولة فوق القانون، تحتمي بدعم غير مشروط من قوى كبرى فضلا عن مراهنة على انقسام الموقف العربي وضعف الإرادة الدولية.خطر خطوة احتلال القطاع لا يقتصر على غزة وحدها، فالاحتلال يعني إشعال فتيل صراع إقليمي مفتوح، وربما دفع المنطقة لموجة جديدة من التطرف والعنف، فعزل غزة وتغيير واقعها الديمغرافي عبر التهجير القسري، ليس إلا جزءا من خطة أوسع لتصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها لملف إنساني محض، بعيدًا عن جوهرها السياسي كقضية تحرر وطني، وهذا السيناريو، إذا تُرك دون رد، سيؤسس لسابقة خطيرة تشجع إسرائيل على مزيد من التوسع وفرض الأمر الواقع في الضفة الغربية والقدس، وربما أماكن أخرى.المجتمع الدولي، يجد نفسه عاجزا عن تطبيق أبسط قراراته عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فالقرارات الأممية تتحول لأوراق مهملة، وبيانات الإدانة لا تتجاوز حدود البيانات الصحفية، بينما آلة الحرب الإسرائيلية تواصل عملها بلا توقف، وهذا العجز لا يهدد الفلسطينيين فقط، بل مصداقية النظام الدولي برمته.الموقف العربي، وإن شهد حالة من الإدانات والتحذيرات، إلا أنه ما يزال بحاجة لتصعيد سياسي ودبلوماسي حقيقي، يرقى لمستوى التهديد، فالمطلوب ليس استدعاء السفراء أو إصدار بيانات شجب، بل تحريك أدوات الضغط الاقتصادية والسياسية، وبناء جبهة عربية موحدة تدفع باتجاه تحرك دولي ملزم.التصدي للمخطط الإسرائيلي لا يقتصر على جانبه السياسي، بل إنه يتوجب أن يرتقي لتعزيز قدرة الفلسطينيين على الصمود على أرضهم، وهذا يبدأ بوقف الحصار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه، لأن أي فراغ أو انهيار داخلي سيجعل الاحتلال أمرًا واقعًا لا يمكن الرجوع عنه.الكيان الإسرائيلي يراهن على عامل الوقت، وعلى قدرة حربها الإعلامية والنفسية إضعاف إرادة الفلسطينيين وإقناع العالم بأن غزة (عبء) يجب التخلص منه، لكن الحقيقة أن غزة، بكل جراحها ومآسيها، تبقى عنوانًا للصمود الفلسطيني، ولذلك فإن الخطر داهم، والوقت يضيق فإما أن يتحرك العرب والمجتمع الدولي لوقف العربدة الإسرائيلية، أو أن يدفعوا غدًا ثمنًا أكبر بكثير، في شكل منطقة أكثر توترا، وأقل أمنا، ونظام عالمي يتهاوى أمام أعيننا، فغزة ليست مجرد أرض محاصرة، بل هي الخط الأمامي لمعركة القانون الدولي ضد شريعة الغاب، وإذا سقطت هذه الجبهة، فلن يكون هناك ما يمنع أي قوة من تكرار النموذج في أماكن أخرى من العالم.