
إسرائيل وإيران: هل تتحول المواجهة بينهما إلى حرب مفتوحة؟
Getty Images
بدأت المواجهت الأخيرة بين إسرائيل وإيران عقب شنّ إسرائيل، فجر الجمعة 13 من يونيو/حزيران، هجوما مباغتا دون سابق إنذار على منشآت نووية ومناطق عسكرية إيرانية.
دَوّت أصوات انفجارات جديدة في العاصمة الإيرانية، طهران، الأحد 15 من يونيو/حزيران، مع مواصلة إسرائيل شنّ ضربات على مناطق عدة في إيران، بعد ساعات من هجوم صاروخي واسع نفذته إيران على إسرائيل، في ثالث يوم على التوالي من التصعيد غير المسبوق بين البلدين
.
وتشير التصريحات الصادرة من إسرائيل إلى أن المواجهة الدائرة مع إيران، قد تمتد إلى أسابيع في ظل تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى "إزالة التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية".
ودعا نتنياهو الإيرانيين إلى إسقاط النظام في إيران، قائلا إن "النظام الإيراني أصبح أضعف من أي وقت مضى"، مضيفا أن هذا الأمر يمثل "فرصة للشعب الإيراني للوقوف في وجهه".
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، جاهزية بلاده للرد على إسرائيل، مشددا على أنه: "إذا استمر العدوان الصهيوني، فإنه سيقابل برد أقوى وأشد من قبل القوات المسلحة الإيرانية".
واتهم بزشكيان واشنطن والدول الغربية بدعم إسرائيل، مؤكدا أن "إسرائيل تنتهك جميع القوانين الدولية بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة والدول الغربية".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت 14 من يونيو/حزيران، عن مسؤوليْن إسرائيليين لم يسمهما أن "إسرائيل طلبت من إدارة ترامب خلال الـ 48 ساعة الماضية الانضمام إلى الحرب للقضاء على برنامج إيران النووي".
ونَسبَ "أكسيوس" إلى مسؤول أمريكي آخر أن "الإدارة الأمريكية لم توافق على الطلب حتى الآن".
ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ربما يسعى إلى جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مفتوحة مع إيران.
وعلى الرغم من الدعم والتفوق العسكري الذي تتمتع به إسرائيل، قد تكون إسرائيل بحاجة إلى تدخل الولايات المتحدة حال رغبتها في تدمير المنشآت النووية التي أنشأتها إيران في تحصينات تحت الأرض.
وتُحذر إيرانُ من أن القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة ستكون هدفا حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذه المواجهة.
ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منشور له، السبت 14 من يونيو/حزيران، على أنه "لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة ".
وأضاف ترامب: "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بإمكان إدارته "التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".
وفي سياق جُهود التهدئة، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي ترامب، أكد خلاله بوتين ضرورة إنهاء المواجهة الدائرة بين إسرائيل وإيران.
ويعرض بوتين القيام بدور الوساطة بين إيران وإسرائيل.
وأسفرت الضربات المتبادلة والمستمرة بين إسرائيل وإيران عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الطرفين.
وأعلنت إسرائيل، الأحد 15 من يونيو/حزيران، بلوغ حصيلة القتلى جراء الضربات الإيرانية إلى 13 قتيلا، فضلا عما يزيد عن 250 جريحا، من بينهم أطفال.
وكذلك أعلنت إيران عن مقتل 78 شخصا وإصابة العشرات في اليوم الأول، الجمعة، من الهجوم الإسرائيلي، منهم مسؤولون عسكريون كبار وعلماء نوويون. كما أشارت طهران إلى مقتل المزيد في اليوم التالي، من بينهم 60 شخصا عقب إصابة صاروخ إسرائيلي لمبنى سكني مكون من 14 طابقا في طهران، كان من ضمن القتلى 29 طفلا.
وربما تشير أعداد القتلى إلى أن الطرفين لا يسعيان إلى استهداف المناطق المدنية بشكل مباشر، لكن في حالة تطور الأمور إلى استهداف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان، فإن أعداد القتلى والمصابين قد تتضاعف بشكل كبير.
وبدأت المواجهة بين الطرفين عندما شنت إسرائيل، فجر الجمعة 13 من يونيو/حزيران، هجوما مباغتا دون سابق إنذار على منشآت نووية ومناطق عسكرية إيرانية، وقتلت عددا كبيرا من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين.
وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي، مساء ذات اليوم، بهجوم صاروخي واسع تسبب في دمار كبير في منطقة تل أبيب الكبرى.
ويخشى كثيرون أن يتسع نطاق المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ليشمل دولا وأطرافا أخرى.
برأيكم،
هل تتحول المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى حرب مفتوحة؟
ما فرص إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب؟
هل بمقدور إيران مجاراة إسرائيل عسكريا؟
ما العوامل التي يمكن أن تجعل كلا من إيران وإسرائيل توقفان الحرب؟
وهل بإمكان واشنطن إنهاء المواجهة بين إسرائيل وإيران، كما يقول ترامب؟
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 16 يونيو/حزيران.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 6 ساعات
- الأيام
إسرائيل وإيران: هل تتحول المواجهة بينهما إلى حرب مفتوحة؟
Getty Images بدأت المواجهت الأخيرة بين إسرائيل وإيران عقب شنّ إسرائيل، فجر الجمعة 13 من يونيو/حزيران، هجوما مباغتا دون سابق إنذار على منشآت نووية ومناطق عسكرية إيرانية. دَوّت أصوات انفجارات جديدة في العاصمة الإيرانية، طهران، الأحد 15 من يونيو/حزيران، مع مواصلة إسرائيل شنّ ضربات على مناطق عدة في إيران، بعد ساعات من هجوم صاروخي واسع نفذته إيران على إسرائيل، في ثالث يوم على التوالي من التصعيد غير المسبوق بين البلدين . وتشير التصريحات الصادرة من إسرائيل إلى أن المواجهة الدائرة مع إيران، قد تمتد إلى أسابيع في ظل تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى "إزالة التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية". ودعا نتنياهو الإيرانيين إلى إسقاط النظام في إيران، قائلا إن "النظام الإيراني أصبح أضعف من أي وقت مضى"، مضيفا أن هذا الأمر يمثل "فرصة للشعب الإيراني للوقوف في وجهه". في المقابل، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، جاهزية بلاده للرد على إسرائيل، مشددا على أنه: "إذا استمر العدوان الصهيوني، فإنه سيقابل برد أقوى وأشد من قبل القوات المسلحة الإيرانية". واتهم بزشكيان واشنطن والدول الغربية بدعم إسرائيل، مؤكدا أن "إسرائيل تنتهك جميع القوانين الدولية بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة والدول الغربية". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت 14 من يونيو/حزيران، عن مسؤوليْن إسرائيليين لم يسمهما أن "إسرائيل طلبت من إدارة ترامب خلال الـ 48 ساعة الماضية الانضمام إلى الحرب للقضاء على برنامج إيران النووي". ونَسبَ "أكسيوس" إلى مسؤول أمريكي آخر أن "الإدارة الأمريكية لم توافق على الطلب حتى الآن". ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ربما يسعى إلى جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مفتوحة مع إيران. وعلى الرغم من الدعم والتفوق العسكري الذي تتمتع به إسرائيل، قد تكون إسرائيل بحاجة إلى تدخل الولايات المتحدة حال رغبتها في تدمير المنشآت النووية التي أنشأتها إيران في تحصينات تحت الأرض. وتُحذر إيرانُ من أن القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة ستكون هدفا حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذه المواجهة. ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منشور له، السبت 14 من يونيو/حزيران، على أنه "لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة ". وأضاف ترامب: "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بإمكان إدارته "التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي". وفي سياق جُهود التهدئة، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي ترامب، أكد خلاله بوتين ضرورة إنهاء المواجهة الدائرة بين إسرائيل وإيران. ويعرض بوتين القيام بدور الوساطة بين إيران وإسرائيل. وأسفرت الضربات المتبادلة والمستمرة بين إسرائيل وإيران عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الطرفين. وأعلنت إسرائيل، الأحد 15 من يونيو/حزيران، بلوغ حصيلة القتلى جراء الضربات الإيرانية إلى 13 قتيلا، فضلا عما يزيد عن 250 جريحا، من بينهم أطفال. وكذلك أعلنت إيران عن مقتل 78 شخصا وإصابة العشرات في اليوم الأول، الجمعة، من الهجوم الإسرائيلي، منهم مسؤولون عسكريون كبار وعلماء نوويون. كما أشارت طهران إلى مقتل المزيد في اليوم التالي، من بينهم 60 شخصا عقب إصابة صاروخ إسرائيلي لمبنى سكني مكون من 14 طابقا في طهران، كان من ضمن القتلى 29 طفلا. وربما تشير أعداد القتلى إلى أن الطرفين لا يسعيان إلى استهداف المناطق المدنية بشكل مباشر، لكن في حالة تطور الأمور إلى استهداف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان، فإن أعداد القتلى والمصابين قد تتضاعف بشكل كبير. وبدأت المواجهة بين الطرفين عندما شنت إسرائيل، فجر الجمعة 13 من يونيو/حزيران، هجوما مباغتا دون سابق إنذار على منشآت نووية ومناطق عسكرية إيرانية، وقتلت عددا كبيرا من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين. وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي، مساء ذات اليوم، بهجوم صاروخي واسع تسبب في دمار كبير في منطقة تل أبيب الكبرى. ويخشى كثيرون أن يتسع نطاق المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ليشمل دولا وأطرافا أخرى. برأيكم، هل تتحول المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى حرب مفتوحة؟ ما فرص إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب؟ هل بمقدور إيران مجاراة إسرائيل عسكريا؟ ما العوامل التي يمكن أن تجعل كلا من إيران وإسرائيل توقفان الحرب؟ وهل بإمكان واشنطن إنهاء المواجهة بين إسرائيل وإيران، كما يقول ترامب؟ نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 16 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب


هبة بريس
منذ 16 ساعات
- هبة بريس
مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية وسط طهران
أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، مقتل الجنرال محمد كاظمي، رئيس جهاز الاستخبارات التابع له، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى أمنيًا في قلب العاصمة طهران، ضمن ما وصفته مصادر أمنية بأنها إحدى أعنف الضربات التي يتعرض لها الجهاز الاستخباراتي الإيراني منذ سنوات. ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد أسفرت الغارة أيضًا عن مقتل نائب كاظمي، سحن محقق، إلى جانب عدد من الضباط البارزين، ما يُعد خسارة استراتيجية مؤلمة لإيران في ظل تصاعد التوتر العسكري بينها وبين إسرائيل. وتأتي هذه العملية في سياق عملية 'الأسد الصاعد'، وهي عملية استباقية إسرائيلية تستهدف قيادات عسكرية وأمنية إيرانية، في ظل تبادل التصعيد بين الطرفين. وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت في وقت سابق بأن الغارة استهدفت مبنى تابعًا للحرس الثوري الإيراني في منطقة حساسة وسط العاصمة. في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بـ'دفع ثمن باهظ'، وذلك ردًا على القصف الإيراني المكثف الذي استهدف مدينة تل أبيب يوم أمس السبت، محدثًا أضرارًا واسعة وإصابات. وكانت وكالة 'رويترز' قد كشفت الجمعة الماضية عن مقتل ما لا يقل عن 20 قائدًا عسكريًا رفيعًا من الحرس الثوري الإيراني، بينهم أمير حاجي زاده، قائد القوة الجوية. كما أُعلن لاحقًا عن مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ووفاة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، متأثرًا بإصاباته جراء الهجوم ذاته. وتعكس هذه التطورات الميدانية مرحلة جديدة من التصعيد المباشر بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف إقليمية ودولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها


المغرب اليوم
منذ 21 ساعات
- المغرب اليوم
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية
أعلنت السلطات الإيرانية، مساء الأحد، عن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية استندت بدورها إلى تقارير رسمية. جاءت الضربة ضمن موجة الصواريخ الباليستية الإيرانية التي انطلقت من عدة جبهات، ما يعكس النمط المتصاعد للأعمال العسكرية منذ بداية التصعيد الحديث. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن تفعيل الإنذار المبكر في مدينة قيسارية، أعقبته اعتراض بعض الصواريخ بواسطة منظومة 'القبة الحديدية'، فيما وثّقت تقارير محلية أضرارًا محدودة في منزل العائلة دون تسجيل إصابات بشرية. وسبق هذه الضربة عمليات إيرانية موجهة إلى أهداف استراتيجية داخل الأراضي الإسرائيلية، مثل محطات الطاقة، ما يعكس تغييراً في نمط الرد لإدخال المدنيين مباشرة في صلب الاستهداف، وفقا لـ رويترز. ويأتي هذا خلال مراحل متصاعدة من المواجهة بين الطرفين، شملت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، وتلتها هجمات إيرانية مركزة بصواريخ وطائرات مسلحة، تخللها استهداف مواقع داخل عمق إسرائيل\. وذكر المصدر ذاته أن نتنياهو تلقى إحاطة أمنية بشأن الحادث، فيما أكدت سلطات الدفاع عن تعزيز الحماية الأمنية حول منزل العائلة، في ظل استمرار تحذيرها من 'تهديدات إيرانية مباشرة تستهدف قيادات الدولة'. ويأتي هذا الانفجار بعد أسابيع من تقرير استخباراتي يشير إلى وجود مخططات إيرانية لاغتيال نتنياهو عبر وسائط متعددة لاتزال قيد المتابعة، ما يجعل القصف الأخير ترجمة فعلية لهذه المخاطر . ويعكس استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي أولاً نمطًا جديدًا في الحرب غير المعلنة بين طهران وتل أبيب، يعتمد على توسيع رقعة الرد لتشمل قيادات وأفراداً، وليس فقط منشآت عسكرية. ومن منظور أمني، يشير التأكيد الإيراني على هذا النوع من الضربات إلى تكثيف استراتيجية الرد المتبادل، وهو ما أطلق عليه سابقًا اسم 'حرب الظل' بين الطرفين، والتي تسعى كل دولة فيها إلى ردع الأخرى وإظهار القدرة على الوصول إلى قلب الخصم المدني . ويُعد الاستهداف الإيراني هذا تحولًا مهمًّا في سقف التصعيد، لا سيما وأنه طاول منزلاً مرتبطًا برئيس الوزراء الاسرائيلي. ولا تقتصر رسائل طهران عبر هذه الضربات على الاستعراض العسكري فقط؛ بل تتضمن رسائل قوية مفادها أن إيران قادرة على الوصول إلى الأهداف الحيوية، حتى تلك المرتبطة بشخصيات بارزة، داخل قلب "الدولة العبرية". وبدوره يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني وسياسي جديد، حيث يتطلب الرد الحاسم التوازن بين حماية قادتها، وتفادي الانزلاق إلى حرب مفتوحة.