
مصر تاج العلاء رغم أنف كل جاهل أعمى!
من المؤسف حقًا أن ينصرف البعض عما يحاك بأمتنا وما يجري في غزة من قتل وتدمير وتطهير وإبادة، إلى التلاسن والتشاحن والتنافس على لعب دور ما في منطقتنا المنكوبة بالتفكك والتخلف والضعف، بدلًا من أن نتكاتف في لحظة تاريخية فارقة لن تكون حتمًا في صالح العرب كل العرب إذا لم يتوحدوا في صد هجمات عدوهم الحقيقي الذي يتحين الفرصة لابتلاعهم جميعًا بدعم أمريكي مكشوف!
السوشيال ميديا لا تزال مشغولة بما قاله الدكتور مصطفى الفقي في لقاء إعلامي بُث عبر قناة العربية، من تصريح غير موفق قال فيه نصًا للمذيع: أنتم السادة ونحن الفقراء، على خلفية وصفه للعلاقة مع دول الخليج العربي.. وكان الأولى بمفكرنا الجليل أن يتحدث عن نفسه لا أن يتكلم بصيغة الجمع التي يُشتم منها أنه يتكلم باسم المصريين، وهذا بالطبع ليس حقيقيًا ولا واقعيًا، فالرجل لا يمثل إلا نفسه ولا يصدر إلا عن أفكاره وقناعاته الشخصية.
وإننا إذ نحترم جميع أشقائنا في الخليج ونجلّ علاقاتنا التاريخية معهم، ولا نرى مجالًا للتنافس معهم إلا بمقدار الحفاظ على مصالح هذه الأمة المستهدفة، ونرى في المقابل أي محاولة لتوهين تلك العلاقة أو إضعافها، تصب قطعًا في صالح أعداء أمتنا وخصومها، لكني عن نفسي لا أقبل ولا أرضى بمثل هذا التوصيف الذي صدر عن "الفقي"، لما يحمله من إسقاط معنوي غير مقبول على مصر، الدولة والشعب والتاريخ.
يا سادة لا يجهل قدر مصر ومكانتها إلا كل جاهل حقود، لا يعرف من حقائق التاريخ شيئًا؛ فمصر قال عنها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أهلها فى رباط إلى يوم القيامة، ومن يقول عن مصر إنها أمة كافرة؟ إذن فمن المسلمون.. فمن المؤمنون؟
مصر التى صدَّرت -كما يقول الشيخ الشعراوي- علم الإسلام إلى الدنيا كلها صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام، هى التى صدرت لعلماء الدنيا كلها علم الإسلام أنقول عنها ذلك؟ ذلك هو تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، وأما دفاعا عن الإسلام فانظروا إلى التاريخ من الذى ردّ همجية التتار؟ إنها مصر، من الذى رد ظلم الصليبين عن الإسلام والمسلمين؟ إنها مصر، وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام، إنها مصر وستظل دائما.
مصر التي أنارت البشرية بالعلم والحضارة، لا تُقاس بالماديات ولا تُختزل في مقارنات سطحية؛ وهي ليست فقيرة إلا في أعين من تجاهل ثرواتها البشرية، وعمقها التاريخي، ودورها الحضاري الرائد في صنع الوعي العربي والكرامة الإنسانية.
تاريخ مصر لا يسمح لها بأن تستجدي مكانة، ولا أن تطلب اعترافًا بفضلها من أحد، مصر لا تُهان بكلمة، ولا تُختزل في وصف أو شخص مهما يكن، لأن من يعرفها يعرف قدرها، ومن يجهلها فلا حاجة لها به.
تصريحات مصطفي الفقي، ربما تكون زلة لسان، لكن لا يمكن قبولها حتى لو جاءت بدافع المجاملة أو التعبير المجازي، إذ تُمثّل انكسارًا لفظيًا مرفوضًا، وتمسّ الكبرياء الوطني، وتُسهم -بقصد أو بغير قصد- في تصدير صورة لا تليق بمكانة مصر بين الأمم.
وما أظن الدكتور مصطفي الفقي راضيًا عنها، ولا سعيدًا بها؛ ومن ثم فلا مناص من المراجعة وضرورة التدقيق في الكلمات والتصريحات لمن يتصدرون الشاشات أو يتحدثون باسم مصر في المحافل الدولية، لتحمّل مسئولية الخطاب الموجه للرأي العام العربي والدولي، منعًا لانزلاقات تُحرج الدولة ولا تمثل شعبها.. وما أصدق الشاعر حين قال متحدثًا عن مصر: أنا إن قدر الإله مماتي لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي.. هذه حقيقة لا يدركها إلا من أوتي عقلًا رشيدًا وبصيرة مستنيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 6 دقائق
- الدستور
الدكتور علي جمعة: اتبعوا جمهور الأمة والدين لا يُبنى على الأمور الغيبية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتي الديار المصرية الأسبق: "ما تتبعوش الشواذ، اتبعوا جمهور الأمة، وربنا أشار إلى ذلك في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾." وأوضح جمعة، خلال بودكاست "مع نور الدين" المذاع على قناة الناس، أن هذه الآية تحمل دلالة عظيمة في اعتبار الجماعة، حتى لو أخطأت في بعض التفاصيل، موضحا: "افرض إن الناس كانوا غلطانين في رؤية هلال ذي الحجة، فحسبوا يوم عرفة خطأً، هل الحج باطل؟ لا، الحج محسوب، وربنا يستجيب؛ لأننا لا نشتغل بالحقائق الغيبية بل بما أمرنا الله به". وأشار مفتي الديار المصرية الأسبق، إلى حديث نبوي شريف يبسّط الفهم في هذا الباب، فقال: "النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس)، الناس كتير بيسألوا: السعودية صايمة ولا فاطرة؟ مصر صايمة ولا فاطرة؟ الإجابة: صوموا حيث صام الناس، وأفطروا حيث أفطروا". الدين لا يُبنى على هذه المعرفة المتخصصة وشبّه بعض الأمور الغيبية بحقيقة علمية، قائلًا: "الماء مكوّن من هيدروجين وأكسجين، والهيدروجين يشتعل، والأكسجين يساعد على الاشتعال، طيب هل هذا يجعل الماء نار؟ لأ طبعًا، رغم إن لو اتحلل يبقى نار، لكن إحنا مش مطالبين كمسلمين نعرف ده علشان نتوضى أو لا." وأكد مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الدين لا يُبنى على هذه المعرفة المتخصصة، موضحا: "الكلام ده عرفناه حديثًا في المدارس، لكن المسلمين في العالم كله عبر القرون ما فقدوش إيمانهم لما ما عرفوش إن الماء نار إذا تحلل..فيه ناس بتجي تقول: مش هتوضى لأن الماء نار، ده تفكير غير منطقي، وغير سليم، وده نفس العقلية اللي تقول فقه الدليل أو الفقه الشعبي بشكل غير منضبط".


مصراوي
منذ 11 دقائق
- مصراوي
فيديو- أمين الفتوى: قوامة الرجل مرتبطة بالمسؤولية المالية حتى لو كانت الزوجة أغنى منه
كتب - علي شبل: تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا حول مفهوم القوامة في العلاقة الزوجية ومدى مسؤولياتها من حيث حقوق وواجبات الزوج تجاه زوجته، موضحًا أن القوامة ليست مجرد سلطة أو تحكم، بل هي تكليف وتحمل مسؤوليات كبيرة. وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "القوامة ليست بمعنى التسلط أو التحكم، بل هي مسؤولية يتحملها الرجل تجاه زوجته.. القوامة تعني أن الرجل هو المسؤول عن رعاية الأسرة وتوفير احتياجاتها من مال، وحماية حقوق الزوجة، وهو مكلف بالإنفاق عليها وعلى أولاده في حال كان الزوج في وضع اقتصادي أفضل من الزوجة." وأشار عويضة إلى أن بعض الناس يفهمون القوامة بشكل مغلوط، حيث يظنون أن القوامة تعني أن الرجل يجب أن يكون صاحب القرار الوحيد في الأسرة، وأن الزوجة ليس لها الحق في المناقشة أو اتخاذ القرارات. وأوضح قائلا: "القوامة مسؤولية، والشرع لم يجعل الرجل متسلطًا على زوجته، وإذا نظرنا إلى تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم وحياته مع زوجاته، نجد أن هناك مشورة وحوارا دائما بينه وبين أمهات المؤمنين، على سبيل المثال، عندما قالت السيدة أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية: 'يا رسول الله، ماذا عن الهدي؟' آخذ برأيها، مما يدل على أن المرأة كانت لها القدرة على تقديم الرأي والمناقشة." وتابع: "الإسلام دعا الزوج إلى التشاور مع زوجته في الأمور المهمة، ولا مانع من أن يكون هناك أخذ ورد في الحوار، لا ينبغي للرجل أن يتخذ قرارات منفردة دون أن يستمع إلى رأي زوجته، فالحوار والتفاهم هما الأساس في بناء بيت مسلم قائم على التعاون والمشورة." وأضاف: "القوامة أيضًا مرتبطة بالمسؤولية المالية، حتى لو كانت الزوجة أغنى من زوجها، فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق عليها وعلى أولاده، الشرع يجعل الرجل مسؤولًا عن توفير احتياجات الأسرة، ويجب أن ينفق من ماله على زوجته، ولا يُطلب من الزوجة أن تنفق من مالها الخاص، هذا يدل على أن القوامة تشمل المسؤولية الاقتصادية وكذلك العاطفية." وأكمل: "القوامة لا تعني أن الرجل فقط هو الذي يملك الحق في اتخاذ القرارات، بل يجب أن يكون هناك توازن، وفي بعض الحالات، قد يكون رأي الزوجة هو الصواب، كما حدث مع السيدة أم سلمة في صلح الحديبية، في الإسلام، المرأة لها رأي مسموع، ويجب أن يتعامل الزوج مع زوجته بالرحمة والاحترام."


مصراوي
منذ 39 دقائق
- مصراوي
ما هو مفهوم القوامة؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت -داليا الظنيني: أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول مفهوم القوامة في العلاقة الزوجية ومدى مسؤولياتها من حيث حقوق وواجبات الزوج تجاه زوجته، موضحًا أن القوامة ليست مجرد سلطة أو تحكم، بل هي تكليف وتحمل مسؤوليات كبيرة. وقال عويضة خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء:"القوامة ليست بمعنى التسلط أو التحكم، بل هي مسؤولية يتحملها الرجل تجاه زوجته.. القوامة تعني أن الرجل هو المسؤول عن رعاية الأسرة وتوفير احتياجاتها من مال، وحماية حقوق الزوجة، وهو مكلف بالإنفاق عليها وعلى أولاده في حال كان الزوج في وضع اقتصادي أفضل من الزوجة." وأشار عويضة إلى أن بعض الناس يفهمون القوامة بشكل مغلوط، حيث يظنون أن القوامة تعني أن الرجل يجب أن يكون صاحب القرار الوحيد في الأسرة، وأن الزوجة ليس لها الحق في المناقشة أو اتخاذ القرارات. وأوضح قائلا: "القوامة مسؤولية، والشرع لم يجعل الرجل متسلطًا على زوجته، وإذا نظرنا إلى تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم وحياته مع زوجاته، نجد أن هناك مشورة وحوار دائم بينه وبين أمهات المؤمنين، على سبيل المثال، عندما قالت السيدة أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية: 'يا رسول الله، ماذا عن الهدي؟' آخذ برأيها، مما يدل على أن المرأة كانت لها القدرة على تقديم الرأي والمناقشة." وتابع: "الإسلام دعا الزوج إلى التشاور مع زوجته في الأمور المهمة، ولا مانع من أن يكون هناك أخذ ورد في الحوار، لا ينبغي للرجل أن يتخذ قرارات منفردة دون أن يستمع إلى رأي زوجته، فالحوار والتفاهم هما الأساس في بناء بيت مسلم قائم على التعاون والمشورة." وأضاف: "القوامة أيضًا مرتبطة بالمسؤولية المالية، حتى لو كانت الزوجة أغنى من زوجها، فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق عليها وعلى أولاده، الشرع يجعل الرجل مسؤولًا عن توفير احتياجات الأسرة، ويجب أن ينفق من ماله على زوجته، ولا يُطلب من الزوجة أن تنفق من مالها الخاص، هذا يدل على أن القوامة تشمل المسؤولية الاقتصادية وكذلك العاطفية." وأكمل: "القوامة لا تعني أن الرجل فقط هو الذي يملك الحق في اتخاذ القرارات، بل يجب أن يكون هناك توازن، وفي بعض الحالات، قد يكون رأي الزوجة هو الصواب، كما حدث مع السيدة أم سلمة في صلح الحديبية، في الإسلام، المرأة لها رأي مسموع، ويجب أن يتعامل الزوج مع زوجته بالرحمة والاحترام."