logo
اشتباك في تندوف.. عناصر أمنية جزائرية في مواجهة ميليشيات البوليساريو عند نقطة تفتيش

اشتباك في تندوف.. عناصر أمنية جزائرية في مواجهة ميليشيات البوليساريو عند نقطة تفتيش

الجريدة 24٠٥-٠٢-٢٠٢٥

على الطريق الرابط بين الرابوني ومدينة تندوف، شهدت المنطقة حادثا خطيرا يكشف عن هشاشة كيان البوليساريو الذي يتلاشى حتى في أعين داعميه، فبعد أن أقامت ما تسمى "الشرطة العسكرية" التابعة للجبهة حاجزا أمنيا
رفضت حافلة جزائرية الامتثال لأوامرهم، لتبدأ مطاردة انتهت عند نقطة المراقبة الأمنية الجزائرية، حيث تحول الموقف إلى مشاجرة عنيفة بين عناصر البوليساريو وقوات الأمن الجزائرية، في مشهد يوضح كيف ينظر الجيش الجزائري لهذه الميليشيات على أنها : مجرد أداة بلا وزن حقيقي.
ما جرى اليوم ليس مجرد حادث فردي، بل تأكيد على أن البوليساريو لا تملك أي سلطة حتى في المناطق التي تزعم أنها تسيطر عليها، فحينما قرر عناصرها اعتراض حافلة جزائرية
لم يبد الركاب ولا السائق أي احترام لهم، بل استمروا في طريقهم، وكأنهم يرفضون الاعتراف بوجود هذه الميليشيات أصلا ، لكن المثير للسخرية فهو أن مطاردتهم للحافلة انتهت بمواجهة محرجة عند النقطة الأمنية الجزائرية، حيث لم يكن هناك دعم من "الحليف"، بل تحول الأمر إلى عراك وإهانة علنية لعناصر البوليساريو.
الاشتباك الذي وقع اليوم يظهر بوضوح أن الجزائر لم تعد تكلف نفسها حتى عناء التظاهر باحترام البوليساريو؟ فالجيش الجزائري، الذي يفترض أنه الحامي لهذه الميليشيات لم يتردد في الدخول في عراك معها ، وكأنها مجرد مجموعة خارجة عن القانون، وليست 'شرطة عسكرية' لكيان يراد تسويقه "كدولة".
ما حدث اليوم في تندوف ليس مجرد مشاجرة، بل هو مشهد رمزي لنهاية وهم استمر لعقود ، فالميليشيات التي لا يعترف بها من يفترض أنهم رعاتها، كيف لها أن تقنع العالم بوجودها ؟ ، فحين تصبح البوليساريو في مواجهة مباشرة مع الجيش الجزائري نفسه، فذلك يعني شيئا واحدا : اللعبة انتهت.
*منتدى فورساتين
شارك المقال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي
البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

اليوم 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم 24

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد أمس 21 ماي ببروكسيل، أفاد مصدر مطلع أن الأوربيين انزعجوا لحضور عناصر من البوليساريو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري. المغرب الذي كان حاضرا للقاء تعامل بتجاهل مع هذا السلوك ما دام الاتحاد الأوروبي عبر عن موقف رسمي بكون « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترف بالكيان الانفصالي ». حسب مصدر فإن الاتحاد الأوروبي لم يوجه دعوة للكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلاً، ومع ذلك حضر ممثلو الانفصاليين الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كـ » متسللين »ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وساروا إلى جانب وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي تفضل بالتحدث إليهم في بروكسيل. وقالت مصادر لـ »اليوم 24″، إن وفد البوليساريو كان يأمل فقط في الظهور في المشهد، لكن تهميشهم كان واضحا، حيث لم يُعرض « علم » البوليساريو، ولم يُخصص أي استقبال بروتوكولي لممثلهم خلافاً للوزراء الأفارقة ولم تُذكر أي إشارة رسمية على اللافتات، رغم الإشارة إلى ممثل الانفصاليين باختصار « sadr » مكتوباً بشكل عابر على ورقة بيضاء، بينما كانت أسماء الدول الإفريقية مكتوبة على لافتات تحمل أسماءها الرسمية. منذ يوم الجمعة الماضي، صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن « لا الاتحاد الأوروبي ولا دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى بالجمهورية الصحراوية »، نافياً توجيه دعوة لهم من قبل الاتحاد. كما لم يقع أي تواصل بين البوليساريو والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء بل تم السماح فقط باجتماع ثنائي مع الجزائر، ما أظهر الطرف الحقيقي الذي يمثلهم، يقول المصدر. أكثر من ذلك فعندما تناول ممثل البوليساريو الكلمة لبضع ثوانٍ سمح بها الاتحاد الإفريقي، غادرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي القاعة في تحفظ واضح على ذلك. هذا يعني، حسب المصدر أن البوليساريو الذين حضروا تحت عباءة الجزائر غادروا بروكسيل دون تحقيق أي مكسب، فليس هناك مكسب في الظهور، ولا اعتراف حتى ضمني، ولا أدنى قدر من الاعتبار.

الساحل يتحول إلى ملاذ للجماعات الإرهابية وانضمام عناصر من البوليساريو يزيد الأوضاع تعقيدًا
الساحل يتحول إلى ملاذ للجماعات الإرهابية وانضمام عناصر من البوليساريو يزيد الأوضاع تعقيدًا

بلبريس

timeمنذ 3 ساعات

  • بلبريس

الساحل يتحول إلى ملاذ للجماعات الإرهابية وانضمام عناصر من البوليساريو يزيد الأوضاع تعقيدًا

بلبريس - اسماعيل عواد كشف عبد الحق الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، عن تحوّل منطقة الساحل إلى مركز تجمّع للتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى وجود عناصر من جبهة البوليساريو ضمن صفوف هذه الجماعات. وأوضح في حديثه للمجلة الفرنسية " جون أفريك" أن ما يقارب 100 فرد من المنتمين للبوليساريو انضموا إلى خلايا إرهابية في المنطقة، مستغلين ضعف الرقابة الحدودية. أكد حبوب أن التقارب بين النزعة الانفصالية والعنف المتطرف يشكل تهديدًا أمنيًا جديًا، حيث يسهم في تقويض سيادة الدول ويسهّل عمليات التهريب بأنواعها. كما حذّر من أن هذا التمازج يزيد من حدة التوترات ويخلق بيئة خصبة لانتشار الفوضى، مما يفتح الباب أمام تنفيذ عمليات إرهابية دموية. واستدل في هذا الصدد بحالة عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي تحوّل من عنصر في البوليساريو إلى قيادي في تنظيم إرهابي وقاد هجمات مميتة بالساحل. وردًا على سؤال حول وجود أدلة تثبت ارتباط البوليساريو بالجماعات المتطرفة، أفاد مدير الـBCIJ بأن مخيمات تندوف باتت "مرتعًا للتطرف"، حيث يتم استقطاب الشباب فيها بسهولة من قبل التنظيمات الإرهابية. وأشار إلى أن هذا الارتباط تسبب في تنفيذ عمليات تخريبية وقصفية بعدة دول بالمنطقة، معتبرًا أن الوضع الحالي ينذر بموجة عنف أوسع. استعرض المسؤول الأمني سلسلة من القضايا التي تدين الصلات بين الانفصاليين والإرهابيين، منها تورط عمر ولد حماها، عنصر من البوليساريو، في اختطاف رعايا أجانب بين 2008 و2011 لصالح تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما ذكر حالة شاب من مخيمات تندوف تم اعتقاله بالعيون سنة 2018 بعد تجنيده من قبل إمام متطرف، بالإضافة إلى تفكيك خلايا مثل "المرابطون الجدد" و"جبهة الجهاد الصحراوي"، التي ضمت مقربين من البوليساريو وخططت لاستهداف خط سكة حديدية. أكد حبوب أن الانفصالية صارت "غطاءً أيديولوجيًا" لتجنيد العناصر في الجماعات المتطرفة، محذرًا من أن خطر هذا التحالف لا يهدد المغرب فحسب، بل يمتد إلى المنطقة بأكملها والمجتمع الدولي. ودعا إلى تحرك عاجل لمعالجة المخاطر الناجمة عن مخيمات تندوف، التي وصفها بـ"القنبلة الموقوتة". وعن إمكانية إدراج البوليساريو على لوائح الإرهاب، أوضح المسؤول الأمني أن القرار يخضع لاعتبارات الدول السيادية، غير أنه شدد على أن "الوقائع واضحة"، مستشهدًا بتورط عناصر انفصالية في أعمال إرهابية. وخلص إلى أن الكيان الانفصالي فقد السيطرة على جزء من شبابه، الذين تحولوا إلى وقود للجماعات المتطرفة.

ميمونة الدليمي: آن أوان إنهاء احتكار البوليساريو للمشهد الصحراوي
ميمونة الدليمي: آن أوان إنهاء احتكار البوليساريو للمشهد الصحراوي

العيون الآن

timeمنذ 14 ساعات

  • العيون الآن

ميمونة الدليمي: آن أوان إنهاء احتكار البوليساريو للمشهد الصحراوي

العيون الآن. شاركت حركة 'صحراويون من أجل السلام' لأول مرة في أشغال قمة المرأة الاشتراكية الدولية المنعقدة في تركيا، وذلك من خلال وفد نسائي يقوده الاتحاد النسائي للحركة، برئاسة ميمونة الدليمي، عضوة اللجنة المركزية ورئيسة اتحاد النساء، إلى جانب المناضلات فاطمة داود، المختارة العريبي، وسعداني محمد أبا. وشكلت هذه المشاركة محطة دبلوماسية مهمة للحركة، التي حصلت على صفة عضو مراقب داخل الاشتراكية الأممية بداية العام الجاري. وقد استثمر وفد الحركة هذا الحضور النوعي لطرح موقفه من النزاع في الصحراء، مؤكدا على ضرورة إيجاد تسوية سلمية تضمن للصحراويين مستقبلًا أفضل، خصوصًا من يعانون أوضاعًا صعبة في مخيمات تندوف. وفي مداخلتها خلال القمة، شددت ميمونة الدليمي على أهمية كسر هيمنة جبهة البوليساريو على المشهد السياسي الصحراوي، معتبرة أن احتكارها للتمثيل السياسي لأزيد من خمسين عامًا لا يخدم تطلعات الصحراويين في التعددية والحرية. كما أكدت على الدور الذي تلعبه حركة 'MSP' في ترسيخ قيم الديمقراطية وإعطاء صوت جديد للصحراويين التواقين للتغيير. وعقد الوفد الصحراوي على هامش القمة سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من الوفود المشاركة، واختتم مشاركته باجتماع خاص مع رئيسة مجلس المرأة الاشتراكية الدولية، جانيت كاميلو، في خطوة تفتح أمام الحركة آفاقا جديدة على الساحة السياسية الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن الاشتراكية الأممية تعد من أبرز المنظمات السياسية العالمية، وتضم في عضويتها نحو 130 حزباً وتنظيماً يمثلون الطيف الديمقراطي والاجتماعي التقدمي عبر القارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store