
جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني
وأوضحت الحارثي، خريجة قسم الأدب العربي من جامعة السلطان قابوس وجامعة إدنبرة، خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، أن الأدب العماني لم يحظَ بالاهتمام الكافي في الأوساط الغربية قبل ترجمة أعمالها إلى الإنجليزية.
وأشارت إلى أن عدد المترجمين الذين يعملون على ترجمة الأدب العماني إلى الإنجليزية في تزايد، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالأدب العماني المعاصر.
كما تناولت الحارثي الفروق بين سوق الكتاب والنشر في الغرب وعمان، مشيرة إلى أن القضايا المستمرة في الشرق الأوسط، مثل الحروب والصراعات، تؤثر على اهتمامات القراء الغربيين، الذين يميلون إلى متابعة الأعمال الأدبية من البلدان التي تعاني من هذه القضايا.
وأكدت أن الأدب في عمان وغيرها من البلدان التي لا تواجه مثل هذه التحديات غالبًا ما يُهمل.
تجدر الإشارة إلى أن الحارثي، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها "الأجرام السماوية"، ستشارك قريبًا كضيفة في معرض طهران الدولي للكتاب، مما يعكس اهتمامها بالتواصل مع الأدب العربي والإيراني.
كما تحدثت الحارثي عن تأثير تجربتها في العيش والدراسة في اسكتلندا على مسيرتها الأدبية، مشيرة إلى أن كتابها الذي حصل على جائزة مان بوكر كُتب باللغة العربية، رغم عدم وجود صلة مباشرة بين الكتابة والعيش في ذلك البلد.
وأكدت أن العيش في الخارج يمثل تجربة مهمة للكاتب، حيث يمكن أن تعزز من فهمه لثقافته الخاصة.
وعند سؤالها عن إمكانية وجود جائزة أدبية بين الدول الإسلامية لتشجيع الكتاب، أعربت الحارثي عن عدم اعتقادها بجدوى ذلك، مؤكدة أن الأدب لا ينتمي إلى دين معين.
وأوضحت أنها ككاتبة مسلمة، تفضل أن يتم تشجيع جميع الكتاب في العالم الإسلامي والدول العربية دون تصنيف أعمالهم تحت فئات محددة.
كما تحدثت عن معرفتها بالأدب الإيراني، مشيرة إلى أن كتابها قد تُرجم إلى الفارسية عشر مرات من قبل مترجمين مختلفين، رغم عدم حصولها على حقوق الطبع والنشر، لكنها لا تشعر بالانزعاج من ذلك لأنها تعلم أن كتابها يُقرأ.
وأكدت الحارثي أنها تقرأ الأدب الفارسي المترجم، وقد بدأت رحلتها الأدبية من خلال الأعمال الكلاسيكية الإيرانية مثل شعر حافظ الشيرازي والجامي، بالإضافة إلى قراءتها لقصص سيمين دانشور وقصائد فروغ فرخزاد، معبرة عن إعجابها بعمق وعاطفية قصائدها.
وفي ختام حديثها، أشارت الحارثي إلى العلاقة العميقة بين إيران وسلطنة عمان، والتي تنعكس في الأدبيات الخاصة بالبلدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
هانغ كانغ.. تتحدى القوالب الفنية في رواية النباتية
تُعد رواية النباتية للكاتبة هانغ كانغ Han Kang)) واحدة من العمال الأدبيىة الآسيوية البارزة في القرن الواحد والعشرين، التي عبّرت عن التمرد الصامت ضد السلطة الاجتماعية والجسدية، نُشرت الرواية لأول مرة عام 2007، باللغة الكورية، وقد نالت شهرة عالمية بعد فوزها بجائزة مان بوكر الدولية عام 2016، وتُرجمت لاحقاً الى عدة لغات، بفضل المترجمة الإنجيليزية التي قامت بها (Deborah Smith)، تدور الرواية حول تحول بطلتها (يونغ هاي) من إمرأة عادية في المجتمع الكوري المحافظ الى شخصية ترفض تناول اللحوم، بعد ترى في منامها حلماً دموياً، ومن ثم تتجه الى نوع من الانفصال التام عن الجسد والعالم، في رحلة وجودية عميقة وصادمة. ومن خلال هذه القصة الفريدة، تفتح هانغ كانغ الباب أمام قراءات متعددة تتوزع بين الابعاد الفنية والدلالات الرمزية والأدبية. الأبعاد الفنية في الرواية الرواية مؤلفة من ثلاثة أجزاء، كل منها يروي من منظور مختلف. فالرواية، تروي من منظور زوج (يونغ هاي) الذي يرى في قرارها نوعاً من الإزعاج والعارالاجتماعي. ثم شخصية الرسام، الذي يروي من وجهة نظر صهرها، وهو فنان يستغلها كمادة لمشروع فني يتجاوز الحدود الخلاقية. والجزء الثالث، هي أشجار اللهب وتُعد تورية عن شقيقتها الكبرى (إن هاي) التي تحاول إنقاذها من إنهيارها العقلي. من الناحية الفنية، تعتمد رواية النباتية على تقنية السرد المجزّء واللغة الشعرية، حيث تروي من خلال ثلاث وجهات نظر مختلفة؛ زوج البطلة، وصهرها، وأختها الكبرى. هذا التعدد في الأصوات السردية لا يضيء فقط على تطور شخصية (يونغ هاي) ، بل يعكس أيضاً كيفية رؤية المجتمع لها، ويكشف عن الأنانية واللامبالات التي تحيط بها. (هذا التعدد السردي يُضفي بعداً درامياً ويعكس تحوّل وجهات النظر تجاه (يونغ هاي)، من اللامبالاة الى التشيء ثم الى الشفقة). كما يقول الناقد الأدبي البريطاني(بودي ماكس). اللغة التي تستخدمها الكاتبة كانغ تتسم بالإقتضاب والشاعرية في آنِ معاً، حيث تُعبر بسلاسة عن العنف الكامن في الحياة اليومية، والمشاعر المعقدة التي تنشأ في العلاقات الإنسانية. أما الصورة الفنية، خاصة تلك المرتبطة بالطبيعة والجسد، تُستخدم بكثافة لتشكل عالم روحي موازِ لعالم الواقع. الرواية لا تُروى من صوت المرأة نفسها، بل من أصوات من حولها كأن العالم لا يسمع صوتها، بل يراقب سقوطها في صمت، فاللغة التي تستخدمها هانغ كانغ، مفعمة بالتوتر والنعومة في آنِ واحد، فالكتابة عندها دقيقة كالشفرة، جافة أحياناً، لكنها قادرة على إختراق النفس. الأبعاد النفسية: الجنون كتحرر الرواية تتعمق في البنية النفسية لشخصية (يونغ هاي) ، التي تبدأ رحلتها مع قرار التوقف عن أكل اللحوم إثر حلم دموي مرعب، لكن هذا القرار يتحول الى رفض شامل للسلطة الجسدية والاجتماعية. ثم تتدرج حالتها النفسية من العزلة والقلق الى الإنفصال التام عن الذات والواقع، في عملية يمكن قراءتها كتعبير عن إكتئاب حاد أو آضطراب ذهني، لكنها في الوقت ذاته تمثل ثورة صامتة ضد السجن المجتمعي. من خلال ذلك، تطرح الرواية أسئلة كبرى عن الحرية الفردية والهويات المتمردة، وعن حدود ما يُعتبر (طبيعياً) أو (مقبولاً) في السياق الثقافي الكوري، الذي يميل الى المحافظة والأمتثال. الحلم الدموي الذي تراه (يونغ هاي)، حيث تصف أشلاء الحيوانات والدم ينزف من فمها، هو نقطة التحوّل التي تدفعها الى رفض تناول اللحوم. كما في نص الرواية: ( لقد رأيت دماً، رأيت لحوماً تتفكك، شعرت بأنني كنت آكل نفسي). لكن الأمر لا يتوقف عند هذا القرار الغذائي، بل يتطور الى رغبة في التحول الى نبات. هذا الرفض للجسد البشري ولرغباته يُفسر على أنه نوع من التمرد النفسي ضد القيود الاجتماعية، ولكن أيضاً كتعبير عن ألم عميق دفين. إن الرواية تستدعي في طياتها قراءات فرويدية، حيث يتماهى الكبت الجنسي مع الرفض الغذائي، ويتحول اللاوعي الى أداة مقاومة، وفي النهاية ، تنغلق (يونغ هاي) على عالمها، وتغدو كائناً غير إنساني، نباتياً بالمعنى الوجودي. تقول وهي في المصحة: (لا أريد جسداً. لا أحتاج الى لحم. الأشجار لا تُقل دعوها لتعيش). الدلالات الأدبية والرمزية، الجسد والسلطة والمجتمع تحمل الرواية رمزية عالية جداً، (فالنباتية هنا ليست فقط موقفاً غذائياُ) بل هي صرخة رمزية ضد العنف، لا سيما العنف الذكوري والإجتماعي، بدءاً من العنف الغذائي وإنتهاءاً بالعنف الأسري والمجتمعي، والى الرغبة في التحول الى كائن غير مؤذِ، نقي، بل وحتى نباتي، (بالمعنى الحرفي المجاز). تحاول البطلة أن تتحرر من جسدها، من شهوتها، من كونها كائناً أنثوياً يُستهلك. فالجسد الأنثوي يتحول الى ساحة صراع، حيث يُستغل ويُعاد تشكيله بحسب هوى الآخرين. تُمثل الرواية أيضاً صراع الفرد مع السلطة الأبوية والبطريركية، فشخصية الزوج، على سبيل المثال، ترى (يونغ هاي) مجرأداة للراحة الشخصية، لا ككائن مستقل. أما الصهر فيحولها الى مشروع فني مشوّه، في النهاية تنفلت (يونغ هاي) من هذه الشبكة عبر إنهيارها العقلي، وكأن الجنون هو السبيل الوحيد للحرية. في إسقاط عصري على قضايا المناخ والحقوق الحيوانية، كذلك، تفتح أيضاً تأويلات بيئية، حيث يمكن إعتبار رفض أكل اللحوم إعتراضاً على العنف البيئي والإستهلاكي، في إسقاط عصري على قضايا المناخ والحقوق الحيوانية. الزوج على سبيل المثال، يعبر عن إحباطه قائلاً: (كل ما أردته منها أن تكون زوجة عادية. إمرأة تطهو لي وتخدمني. ما الذي حصل لها فجأة؟) أما الصهر، فيستخدم جسدها كلوحة جنسية من دون وعيها الكامل، في إسقاط واضح على العنف الجنسي الرمزي والفعلي. وكأن الكاتبة تقول، إن الجسد الأنثوي في الثقافة الذكورية يُستثمر كموضوع لا كذات. تأثير الرواية وأهميتها الأدبية من خلال روايتها، تُعيد هانغ كانغ تعريف حدود الرواية الكورية المعاصرة، حيث تدمج بين الحس الفلسفي والطرح النسوي والقلق الوجودي، وتُعد روايتها النباتية من أبرز الامثلة على الرواية التي تتحدى القارئ فكرياً وعاطفياً، فهي تجربة جمالية ونفسية غير مريحة، ولكنها ضرورية لكل من يؤمن بقوة الدب. كما ألهمت الرواية العديد من الدراسات الأكاديمية التي تناولتها من زوايا ما بعد الإستعمار، النسوية ، البيئية، والتحليل النفسي، لتغدو واحدة من أكثر الروايات الكورية دراسةً وتفكيكاً في الغرب. رواية النباتية ليست فقط قصة عن الجنون أو الإنعزال، بل هي عمل أدبي يتحدى القوالب الثقافية والجنسية والاجتماعية، عبر لغة حسية وعميقة، وتصوير نفسي معقّد، تقدم هانغ يانغ نقداً مريراً للمجتمع الحديث، وتطرح تساؤلات وجودية حول معنى الإنسان والحرية والجسد والهوية. في النهاية، تبقى النباتية رواية مفتوحة على التأويل، تلامس القارئ من زوايا متعددة، وتبقى محفورة في الذاكرة كصرخة ناعمة ولكنها مزلزلة ضد كل أنواع القهر الممنهج.


اذاعة طهران العربية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني
وأوضحت الحارثي، خريجة قسم الأدب العربي من جامعة السلطان قابوس وجامعة إدنبرة، خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، أن الأدب العماني لم يحظَ بالاهتمام الكافي في الأوساط الغربية قبل ترجمة أعمالها إلى الإنجليزية. وأشارت إلى أن عدد المترجمين الذين يعملون على ترجمة الأدب العماني إلى الإنجليزية في تزايد، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالأدب العماني المعاصر. كما تناولت الحارثي الفروق بين سوق الكتاب والنشر في الغرب وعمان، مشيرة إلى أن القضايا المستمرة في الشرق الأوسط، مثل الحروب والصراعات، تؤثر على اهتمامات القراء الغربيين، الذين يميلون إلى متابعة الأعمال الأدبية من البلدان التي تعاني من هذه القضايا. وأكدت أن الأدب في عمان وغيرها من البلدان التي لا تواجه مثل هذه التحديات غالبًا ما يُهمل. تجدر الإشارة إلى أن الحارثي، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها "الأجرام السماوية"، ستشارك قريبًا كضيفة في معرض طهران الدولي للكتاب، مما يعكس اهتمامها بالتواصل مع الأدب العربي والإيراني. كما تحدثت الحارثي عن تأثير تجربتها في العيش والدراسة في اسكتلندا على مسيرتها الأدبية، مشيرة إلى أن كتابها الذي حصل على جائزة مان بوكر كُتب باللغة العربية، رغم عدم وجود صلة مباشرة بين الكتابة والعيش في ذلك البلد. وأكدت أن العيش في الخارج يمثل تجربة مهمة للكاتب، حيث يمكن أن تعزز من فهمه لثقافته الخاصة. وعند سؤالها عن إمكانية وجود جائزة أدبية بين الدول الإسلامية لتشجيع الكتاب، أعربت الحارثي عن عدم اعتقادها بجدوى ذلك، مؤكدة أن الأدب لا ينتمي إلى دين معين. وأوضحت أنها ككاتبة مسلمة، تفضل أن يتم تشجيع جميع الكتاب في العالم الإسلامي والدول العربية دون تصنيف أعمالهم تحت فئات محددة. كما تحدثت عن معرفتها بالأدب الإيراني، مشيرة إلى أن كتابها قد تُرجم إلى الفارسية عشر مرات من قبل مترجمين مختلفين، رغم عدم حصولها على حقوق الطبع والنشر، لكنها لا تشعر بالانزعاج من ذلك لأنها تعلم أن كتابها يُقرأ. وأكدت الحارثي أنها تقرأ الأدب الفارسي المترجم، وقد بدأت رحلتها الأدبية من خلال الأعمال الكلاسيكية الإيرانية مثل شعر حافظ الشيرازي والجامي، بالإضافة إلى قراءتها لقصص سيمين دانشور وقصائد فروغ فرخزاد، معبرة عن إعجابها بعمق وعاطفية قصائدها. وفي ختام حديثها، أشارت الحارثي إلى العلاقة العميقة بين إيران وسلطنة عمان، والتي تنعكس في الأدبيات الخاصة بالبلدين.


شفق نيوز
١٠-١٠-٢٠٢٤
- شفق نيوز
نوبل الآداب للكورية الجنوبية هان كانغ لكشفها "هشاشة الحياة البشرية"
حازت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، البالغة من العمر 53 عاماً، على جائزة نوبل للآداب لعام 2024، وفق ما أعلنت "الأكاديمية السويدية" اليوم الخميس في ستوكهولم. وأوضحت لجنة نوبل في بيانها أن هان كانغ، التي تكتب الشعر والرواية باللغة الكورية، حصلت على الجائزة "لنثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية." وسبق للكاتبة أن فازت بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها "النباتية" الصادرة عام 2007. وتعد هان كانغ أول كورية جنوبية تفوز بهذه الجائزة، وهي المرأة الثامنة عشرة التي تحصل على نوبل للآداب. وكانت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف أول امرأة تفوز بالجائزة عام 1909. وتُمنح جائزة نوبل للأدب منذ عام 1901. وضمت قائمة المرشحين هذا العام أسماء بارزة في عالم الأدب والثقافة، مثل الأمريكي دون ديليللو، والصينية كان شيويه، والمجري لازلو كراسناهوركاي، والأسترالي جيرالد مورنان، والبريطاني سلمان رشدي، والياباني هاروكي موراكامي، والإسرائيلي ديفيد جروسمان. وستحصل هان كانغ على ميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (نحو مليون دولار أمريكي). من عائلة تشتغل بالأدب وُلدت هان كانغ عام 1970 في مدينة غوانغجو بكوريا الجنوبية، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى العاصمة سيول في سن التاسعة. تنحدر من أسرة أدبية، إذ كان والدها روائياً مشهوراً. إلى جانب الكتابة، اهتمت هان كانغ بالفن والموسيقى، وهو ما انعكس على إنتاجها الأدبي. بدأت مسيرتها الأدبية بنشر قصائدها في مجلة "الأدب والمجتمع" عام 1993. وفي عام 1995، دخلت عالم النثر بنشر مجموعة قصص قصيرة، تلتها روايات وأعمال نثرية أخرى. جاءت نقطة التحول في مسيرتها الأدبية عام 2016، عندما فازت بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها "النباتية" - الرواية التي صدرت عام 2007، لكن ترجمت إلى الإنجليزية لأول مرة في عام 2015 بواسطة ديبورا سميث. تتناول "النباتية" الآثار العنيفة التي قد تواجهها امرأة تقرر رفض الانصياع لمعايير تناول الطعام. من أبرز أعمال هان كانغ الأخرى: "الكتاب الأبيض"، و"الأفعال البشرية"، و"الدروس اليونانية". وقال السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية ماتس مالم، خلال الحفل، إن الكاتبة "لم تكن مستعدة فعلاً" للفوز بالجائزة. وأضاف: "تتمتع هان بوعي فريد حول الروابط بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، وتتميز بأسلوبها الشعري والتجريبي الذي جعلها رائدة في النثر المعاصر." هان كانغ هي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب منذ 2022، عندما حصلت عليها الكاتبة الفرنسية آني إرنو. وهي أيضاً أول امرأة تُمنح نوبل هذا العام. جائزة مثيرة للجدل تثير جائزة نوبل للآداب في كثير من الأحيان جدلاً بسبب شخصية الفائزين، إذ قد تُمنح لأسماء غير معروفة عالمياً. ولا تقتصر الجائزة على الروائيين، فقد فاز بها مؤلفون مسرحيون، مؤرخون، فلاسفة، وشعراء. وأثار فوز بوب ديلان، مؤلف الأغاني الأمريكي، بالجائزة عام 2016 ردود فعل متباينة. وفي العالم العربي، برزت أسماء عدة منذ فوز نجيب محفوظ بالجائزة عام 1988، وكان من أبرز الأسماء المتداولة الشاعر السوري علي أحمد سعيد، المعروف باسم "أدونيس". ويأخذ البعض على الجائزة اعتمادها الكبير على الأدب المترجم، ما يحرم مؤلفين بارزين لم تُترجم أعمالهم بعد من الفرصة.