
وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النَّار
قالت مصادر مطلعة إن وفدًا قياديًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية، يتوجه اليوم الثلاثاء إلى القاهرة، بدعوة مصرية للقاء مسؤولين مصريين غدًا، في إطار جهود بلورة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني أن الوفد سيبحث مع الجانب المصري والوسطاء "جهود التوصل لاتفاق شامل يتضمن هدنة مدتها 60 يومًا، تعقبها مفاوضات لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وصفقة تبادل للأسرى تشمل جميع المحتجزين الأحياء والجثامين دفعة واحدة".
إلا أن المصدر استبعد وجود "أي جديد يدعو للتفاؤل" في ظل ما وصفه بتعطيل الاحتلال لأي اتفاق.
مصدر آخر في حماس أكد للوكالة أن الحركة "لم تتلقَّ حتى الآن أي مقترح جديد"، لكنه شدد على استعدادها للتوصل لاتفاق "إذا أوقف الاحتلال الإبادة والعدوان، وأنهى الحصار وسمح بتدفق المساعدات".
وفي المقابل، زعمت "هيئة البث الإسرائيلية" أن مصر عرضت على حماس صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل نزع سلاح الحركة، مع خطة انسحاب تدريجي للجيش من غزة تحت إشراف عربي–أميركي، وهو ما يتعارض مع موقف حماس الرافض مرارًا لأي مقترح لنزع السلاح أو خروجها من القطاع.
وتأتي التحركات بعد تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن بلاده تدفع نحو "اتفاق كامل وصفقة شاملة" لإنهاء الحرب، في ظل استمرار جهود الوساطة المصرية–القطرية–الأميركية، التي لم تثمر حتى الآن عن اتفاق خلال الجولات السابقة، آخرها التي جرت في الدوحة الشهر الماضي.
وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 تموز/يوليو من دون أن تسفر عن نتيجة.
وخلال المفاوضات التي جرت في يوليو/تموز الماضي، طالبت حماس بانسحاب ملموس من المناطق التي يتواجد فيها الجيش داخل قطاع غزة مع تقليل "عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم الفلسطينيين إلى أماكنهم".
في حين رفضت إسرائيل ذلك، وأصرت على التواجد داخل القطاع مع زيادة عمقها في بعض المناطق مثل محور "فيلادلفيا" على طول الشريط الحدودي مع مصر، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.
ولأكثر من مرة، رفضت حماس أي مقترح لنزع سلاح المقاومة أو خروجها من قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع يجب أن تكون بتوافق فلسطيني.
وخلال المفاوضات الماضية، اشترطت حماس ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر الآلية الأممية دون تدخل إسرائيلي، مع تعديلها على خريطة انسحاب إسرائيل من القطاع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 6 دقائق
- معا الاخبارية
اليوم التالي لانتهاء الحرب: رؤية وطنية بسيادة فلسطينية كاملة على غزة
تعيش غزة اليوم واحدة من أكثر الحروب دموية وقسوة في تاريخها، حرب تجاوزت حدود العنف العسكري إلى تدمير ممنهج للإنسان والمكان والهوية. وبينما تتسابق الأطراف الإقليمية والدولية لرسم ملامح 'اليوم التالي'، يُطرح السؤال الأهم: من يملك حق تقرير المصير في غزة؟ وهل سيكون مستقبل القطاع مرآة للإرادة الفلسطينية أم نتيجة لإملاءات خارجية تُلبس ثوب 'الإعمار' و'الإدارة المدنية'؟ منذ النكبة وحتى اللحظة، لم تفصل الجغرافيا السياسية غزة عن الضفة الغربية إلا بفعل الاحتلال. وحدة الأرض الفلسطينية لا تقبل القسمة، وغزة ليست كيانًا منفصلًا يُدار بصفقة أو تفاهم مؤقت. ما ينطبق على الضفة ينطبق على غزة، والسيادة لا تتجزأ، كما أن مستقبلها لا يمكن أن يُرسم إلا بإرادة وطنية فلسطينية جامعة. تتحدث بعض المبادرات الدولية عن إدارة مدنية لغزة في 'اليوم التالي'، وتطرح أسماء شخصيات – مثل سمير حليلة – لإدارة القطاع سواء اتفقنا معه او اختلفنا . لكن هذه الطروحات، وإن غُلفت بالمدنية والبراغماتية، تفتقد الشرعية الفلسطينية وتفتح الباب أمام شكل من أشكال 'الوصاية' على القطاع إذا لم تأت وفق رؤيا فلسطينيه تصادق عليها قيادة الشعب الفلسطيني المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطنيه إن أي إدارة مفروضة من الخارج حتى لو جاءت بواجهة فلسطينية تكون في النهاية خاضعة لأجندات غير وطنية، وهذا ما يجب رفضه بشكل قاطع. لا يمكن القبول بأن يُدار جزء من فلسطين بقرار غير فلسطيني، ولا أن يُعاد بناء غزة بثمن سياسي يدفعه الشعب الفلسطيني من كرامته وحقوقه. التنسيق والدعم العربيين مرحّب بهما، لكن بشروط فلسطينية واضحة، وفي إطار الاحترام الكامل للقرار الوطني المستقل. الفلسطينيون لا يرفضون الدعم، بل يطالبون به، شرط ألا يتحول إلى أداة ضغط سياسي أو وسيلة لإعادة صياغة القيادة الفلسطينية من خارج الصندوق الوطني. أي تدخل عربي يجب أن يكون داعمًا للمصالحة والوحدة، لا بديلًا عنها أو على حسابها. الأدوار العربية يجب أن تُكمل الدور الفلسطيني، لا أن تحل محله ما لا نقبله هو أن يُفرض على غزة حاكم من الخارج تحت أي ذريعة، سواء باسم 'الكفاءة' أو 'الضرورة'، كما نرفض بشكل قاطع أي إدارة مدنية تُقام تحت غطاء إنساني بينما هي في جوهرها امتداد لسلطة الاحتلال، ونرفض التفريط بأي من ثوابتنا الوطنية، سواء تحت ضغط إعادة الإعمار أو عبر محاولات ترتيب الأوضاع الأمنية على حساب الحقوق الفلسطينية. ان السيادة ليست خدمة… بل حق وحق تقرير المصير ايضا حق وفق القانون الدولي غزة، مثل الضفة، كرامتها من كرامة كل فلسطيني. من يريد أن يشارك في إعادة إعمارها أو تنظيم حياتها بعد الحرب، فليحترم أولًا دماء أهلها، وحقهم في تقرير مصيرهم. اليوم التالي يجب أن يكون يومًا فلسطينيًا بامتياز، تُكتب فيه ملامح المستقبل بأيدٍ فلسطينية، لا بأقلام المانحين أو حسابات الاحتلال. فلا وطن بلا سيادة، ولا سيادة بلا وحدة، ولا وحدة دون إرادة حرة ترفض التبعية وتُصر على الكرامة.


قدس نت
منذ 30 دقائق
- قدس نت
المغرب .. إطلاق برنامج المدرسة الصيفية بمشاركة أطفال من القدس
شارك أطفال فلسطينيون من القدس أمس الثلاثاء في طنجة (شمال المغرب) في فعاليات المدرسة الصيفية التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف في رفع ستار الدورة السادسة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، دورة "حارة المغاربة"، المستمر إلى غاية 26 أغسطس الجاري. واجتمع أطفال القدس مع أقرانهم المغاربة في فضاءات المركز الثقافي أحمد بوكماخ ليستفيدوا من دروس نظرية وحلقات تفاعلية وتمارين عملية في موضوع: "لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه"، من تأطير خبراء مغاربة متخصصين، بحضور المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، وسفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي. وتوزع الأطفال المشاركون في المدرسة على ورشات موضوعاتية تهم "التربية على وسائل الحماية" و "التعرف على الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، لتطوير المعارف والمدركات" و "استكشاف حدود الترفيه المسؤول والمقنن بالألعاب الإلكترونية". في هذا السياق، أبرز السيد سالم الشرقاوي أن الوكالة تساهم باختيارها لهذا الموضوع شعارا لهذه المدرسة في المجهود الوطني الذي تبذله المؤسسات في المغرب وفي فلسطين، وفي كل مناطق العالم، لتوعية الناشئة بالمخاطر الظاهرة والمستترة للألعاب، وواجب توفير الحماية لهذه الفئات التي تحتاج إلى المصاحبة والمواكبة الأسرية والمؤسساتية المستمرة. وبخصوص الدورة الحالية للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، قال إن دورة "حارة المغاربة"، ستكون دورة للعب والترفيه والاستجمام لأبناء القدس الشريف، بالأساس، ثم دورة للتربية والتثقيف والمعرفة، وعنوانا لتكريس مبادئ المغاربة، وإيمانهم الراسخ بقيم الأسرة والمجتمع، التي تقوم على التواد والتراحم والعيش الواحد، في ظل الاحترام ونبذ التفرقة والعنف والتطرف. من جهته، أبرز سفير دولة فلسطين بالمغرب أن الجهود المبذولة في تنظيم المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس دليل مهم على الاهتمام و الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة للمغرب. وأضاف أن تسمية هذه الدورة ب "حارة المغاربة" دليل، كذلك، على الشراكة الحقيقية بين المغرب وفلسطين، معتبرا أن الشراكة المغربية الفلسطينية والعلاقة والتواصل بين المغرب والقدس الشريف أقوى لأنها تاريخية وجزء من الثوابت المغربية. ويضم برنامج دورة "حارة المغاربة"، من هذا المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، المنظم بدعم وشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الشباب- تنظيم مسابقات فنية ورياضية، يتنافس فيها أطفال القدس مع أقرانهم المغاربة، والقيام بزيارات سياحية لمدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان والمضيق وشفشاون، والوقوف على المعالم التاريخية بها، والتعرف على عدد من المشاريع الهامة التي تشهدها المملكة. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة


قدس نت
منذ 30 دقائق
- قدس نت
الجيش الإسرائيلي يقر الخطة المركزية لاحتلال غزة وسط مطالب سياسية بتصعيد العمليات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على الفكرة المركزية لخطة عمل الجيش لاحتلال مدينة غزة، وذلك خلال اجتماع موسع ضم هيئة الأركان العامة وممثلين عن جهاز الأمن العام "الشاباك" وقادة عسكريين آخرين. وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، تضمن النقاش استعراض الإجراءات العسكرية المنفذة حتى الآن، ومنها الهجوم الذي بدأ أمس على حي الزيتون وسط غزة، إضافة إلى عرض التصور الأساسي للخطوات اللاحقة في القطاع، والذي جرى اعتماده وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية. وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء الكابنيت طلبوا من زامير تقديم خطة تتضمن عمليات عسكرية أوسع وأكثر شدة، ومن المتوقع عرضها قريبًا. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان سيعقدان غدًا اجتماعًا في مكتب نتنياهو، وهو الأول منذ اندلاع الخلاف بينهما. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة