logo
إرهاب: عواقب إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة

إرهاب: عواقب إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة

يا بلاديمنذ 5 ساعات

DR
يقترح مشروع القانون، الذي تقدم به النائبان جو ويلسون (جمهوري) وجيمي بانيتا (ديمقراطي)، تصنيف جبهة البوليساريو كـ«منظمة إرهابية أجنبية» (FTO). ومع ذلك، إذا تم تبنيه، فلن يؤدي إلى تنفيذ الإجراء تلقائيا: ففي القانون الأمريكي، يعود القرار النهائي إلى وزير الخارجية، بعد استشارة وزارة الخزانة ووزارة العدل (وفقا للمادة 1189 من القانون الأمريكي).
ولإقناع الكونغرس وفي النهاية السيناتور ماركو روبيو، يصر جو ويلسون على روابط البوليساريو مع حزب الله وإيران. وقد يشير أيضا إلى التهديدات بالهجمات الإرهابية التي تستهدف المصالح الأجنبية في الصحراء الغربية من قبل مسؤولي الحركة الانفصالية.
إذا نجح «قانون تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية» وتبنت وزارة الخارجية التصنيف «FTO» للبوليساريو، فلنستعرض الآثار العملية في أربع نقاط:
1. الآثار المترتبة على تصنيف FTO في الولايات المتحدة
تجميد الأصول: يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية أن تجمد الأصول التي تتحكم فيها البوليساريو ضمن نطاق الولاية القضائية الأمريكية. ومع ذلك، فإن هذا التجميد يظل محدودا؛ أما التجميد العالمي فيتطلب تصنيفا إضافيا كـ«إرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص» (SDGT) من طرف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). عمليا، تتوقف العديد من البنوك غير الأمريكية عن تنفيذ تحويلات بالدولار كإجراء احترازي.
ملاحقات قضائية بسبب «الدعم المادي»: كل من يقدم أي دعم مادي للمنظمة على الأراضي الأمريكية قد يواجه عقوبة تصل إلى 20 سنة سجنا (وفق المادة 2339B من القانون الأمريكي). يمكن إصدار تراخيص إنسانية كما حدث مع الحوثيين لتأمين إيصال المساعدات الحيوية للمدنيين.
التأشيرات والحدود: يصبح أعضاء ومؤيدو المنظمة غير مؤهلين قانونيا لدخول الولايات المتحدة بموجب المادة 212 من قانون الهجرة والجنسية. تبقى بعض الاستثناءات الدبلوماسية ممكنة في إطار الأمم المتحدة، لكن القاعدة تصبح المنع.
2. البوليساريو: مصداقية وتمويل تحت المجهر
فقدان الهالة «حركة تحرير»: سيضع تصنيف FTO البوليساريو في نفس الفئة القانونية مع حزب الله أو حزب العمال الكردستاني، مما يضعف خطابها المناهض للاستعمار.
صعوبات في جمع التبرعات: المنصات المالية الأمريكية ستقطع التعامل معها، والبنوك الأوروبية ستطبق إجراءات احترازية صارمة. أما القنوات المالية خارج منظومة الدولار (مثل العملات المشفرة والبنوك الآسيوية)، فقد تستمر طالما لم تصدر عقوبات ثانوية
ضغط على المنظمات غير الحكومية: الوكالات الإنسانية ستضطر لطلب تراخيص من OFAC للعمل في مخيمات تندوف. وأي أنشطة تدريبية أو مناصرة للبوليساريو ستُعد محفوفة بالمخاطر القانونية.
3. الجزائر في موقف حرج
لا يعني تصنيف البوليساريو كـ FTO تصنيف الجزائر مباشرة كـ«دولة راعية للإرهاب»، فهذا التصنيف يتطلب إثبات دعم ممنهج ومتكرر لأعمال تستهدف مصالح أمريكية.
يمكن استخدام قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) كورقة ضغط في حال أقدمت الجزائر على صفقات تسلح روسية كبرى. لكن لا شيء تلقائي، والقرار سيكون سياسيًا بامتياز.
الخسارة الأساسية ستكون على مستوى الخطاب السياسي: دعم مجموعة مصنفة إرهابية يُضعف موقف الجزائر الدفاعي، خصوصًا أن عدة دول في الساحل تتهمها بدعم حركات مهددة للاستقرار الإقليمي.
لتخفيف هذا الضغط، قد تضطر الجزائر لدفع البوليساريو إلى نزع سلاح ميليشياته.
4. تداعيات متعددة الأطراف: من «تصفية الاستعمار» إلى «مكافحة الإرهاب»
في مجلس الأمن: قد تدفع واشنطن نحو إدراج بُعد مكافحة الإرهاب ضمن تفويض بعثة المينورسو عند تجديدها. يتطلب ذلك إصدار قرار جديد، وتجنب فيتو روسي أو صيني
في الاتحاد الإفريقي: بعض الدول قد تأخذ مسافة من «الجمهورية الصحراوية» حرصًا على صورتها. ويمكن حينها التفكير في تعليق عضوية الجبهة إذا حصل تعديل على ميثاق الاتحاد الإفريقي بموافقة 36 دولة عضو.
في العلاقات الثنائية: دول كانت مترددة في السابق قد تجد في هذا التصنيف مبررا إضافيا لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي علنا..
باختصار، إذا ما قررت واشنطن فعليا إلصاق الأحرف الثلاثة المصيرية (FTO) بجبهة البوليساريو، فإن ذلك سيكون أشبه بكاشف كيميائي: سيظهر — ويجعل أكثر تكلفة — التقاطعات السياسية والمصالح التي طالما دعمت هذه القضية بتكلفة رمزية، سواء من طرف الجزائر أو جنوب إفريقيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصف إرهابي يستهدف مدينة السمارة.. والبوليساريو تتبنى العملية
قصف إرهابي يستهدف مدينة السمارة.. والبوليساريو تتبنى العملية

العيون الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • العيون الآن

قصف إرهابي يستهدف مدينة السمارة.. والبوليساريو تتبنى العملية

العيون الآن. أشرف بونان في 27 يونيو 2025، قامت جبهة البوليساريو بإطلاق أربعة مقذوفات من نوع 'غراد' صوب محيط مدينة السمارة، قرب مطارها ومقر بعثة المينورسو. ورغم عدم سقوط ضحايا، إلا أن السلطات المغربية أطلقت تحقيقًا فورياً وأعلنت حالة استنفار أمني واسعة في منطقة عازلة حساسـة. البوليساريو تبنّت العملية رسميًا عبر 'بلاغ عسكري'، معلنة استهداف مواقع عسكرية مغربية، وهو ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا في التوترات بين الجانبين. شهد تصعيد سابق في المطالب الدولية لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، خاصة بعد حوادث سابقة في السمارة. حيث مجموعة من المصادر الديبلوماسية ذكرت أن المغرب يدفع لتصنيف الجبهة ضمن قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، استنادًا إلى هجمات مشابهة شملت زعزعة الاستقرار ومخاوف حول تجنيد الأطفال واختلاس المساعدات. و في تصريح للمحلل الجزائري وليد كبير أكد أن دعم الجزائر لإيران والبوليساريو يضع الأخيرة تحت ضغط لتصنيفها كحركة إرهابية على المستوى الإقليمي والدولي. تم الربط بين هذا الهجوم وتعزيز النفوذ الإيراني عبر البوليساريو، و هو ما يؤكد حقيقة تقارير عن دعم محتمل من طهران عبر شبكات مالية سريّة، بهدف زعزعة استقرار المغرب والضغط على حلفائه أساسًا في المنطقة. و في جدادة تحليلية من 'واشنطن إنستيتيوت' استنتج أن الهجوم يشكل تحولًا في طبيعة الصراع، وقد يؤدي إلى أزمة أوسع بين المغرب والجزائر، خاصة إذا تكرر استهداف المدنيين. إن استهداف المدنيين، حتى وإن كان بلا خسائر بشرية، يُعد تغييرًا في قواعد الاشتباك. وقد يؤدي إلى تعزيز التوجّه المغربي نحو اتخاذ إجراءات أمنية أقوى، أو حتى تحفيز دعم دولي لرؤيته في تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية. يضاعف هذا الهجوم موقف المغرب في المحافل الدولية، خاصة أمام مجلس الأمن وبعثة المينورسو، ويدعم طموحه في تصنيف البوليساريو رسميًا بناءً على المعايير المعمول بها دوليًا ضد الجماعات الإرهابية. و في ظل هذه الاتهامات الصريحة بالتورط الجزائري والإيراني و التي تعمّق الهوة الدبلوماسية، وتعيق أي فرص لحوار إقليمي. وعليه، قد يزداد الاعتماد على دعم خارجي لمحاصرة نفوذ الجزائر في ملف الصحراء. القصف الأخير قرب السمارة لا يُعد مجرد خرق عسكري، بل يحمل أبعادًا استراتيجية وسياسية كبيرة مما يعزز السرد المغربي لتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي،و يزيد من الضغوط الدبلوماسية على الجزائر لتسريح أي دعم.مما يبيح التبريرات لتحركات أمنية مغربية وتقنين ردع أقوى على الأرض.حيث يهيئ المناخ الوطني والدولي لتضييق الخناق على الجبهة الإنفصالية.

إرهاب: عواقب إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة
إرهاب: عواقب إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة

يا بلادي

timeمنذ 2 ساعات

  • يا بلادي

إرهاب: عواقب إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة

DR يقترح مشروع القانون، الذي تقدم به النائبان جو ويلسون (جمهوري) وجيمي بانيتا (ديمقراطي)، تصنيف جبهة البوليساريو كـ«منظمة إرهابية أجنبية» (FTO). ومع ذلك، إذا تم تبنيه، فلن يؤدي إلى تنفيذ الإجراء تلقائيا: ففي القانون الأمريكي، يعود القرار النهائي إلى وزير الخارجية، بعد استشارة وزارة الخزانة ووزارة العدل (وفقا للمادة 1189 من القانون الأمريكي). ولإقناع الكونغرس وفي النهاية السيناتور ماركو روبيو، يصر جو ويلسون على روابط البوليساريو مع حزب الله وإيران. وقد يشير أيضا إلى التهديدات بالهجمات الإرهابية التي تستهدف المصالح الأجنبية في الصحراء الغربية من قبل مسؤولي الحركة الانفصالية. إذا نجح «قانون تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية» وتبنت وزارة الخارجية التصنيف «FTO» للبوليساريو، فلنستعرض الآثار العملية في أربع نقاط: 1. الآثار المترتبة على تصنيف FTO في الولايات المتحدة تجميد الأصول: يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية أن تجمد الأصول التي تتحكم فيها البوليساريو ضمن نطاق الولاية القضائية الأمريكية. ومع ذلك، فإن هذا التجميد يظل محدودا؛ أما التجميد العالمي فيتطلب تصنيفا إضافيا كـ«إرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص» (SDGT) من طرف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). عمليا، تتوقف العديد من البنوك غير الأمريكية عن تنفيذ تحويلات بالدولار كإجراء احترازي. ملاحقات قضائية بسبب «الدعم المادي»: كل من يقدم أي دعم مادي للمنظمة على الأراضي الأمريكية قد يواجه عقوبة تصل إلى 20 سنة سجنا (وفق المادة 2339B من القانون الأمريكي). يمكن إصدار تراخيص إنسانية كما حدث مع الحوثيين لتأمين إيصال المساعدات الحيوية للمدنيين. التأشيرات والحدود: يصبح أعضاء ومؤيدو المنظمة غير مؤهلين قانونيا لدخول الولايات المتحدة بموجب المادة 212 من قانون الهجرة والجنسية. تبقى بعض الاستثناءات الدبلوماسية ممكنة في إطار الأمم المتحدة، لكن القاعدة تصبح المنع. 2. البوليساريو: مصداقية وتمويل تحت المجهر فقدان الهالة «حركة تحرير»: سيضع تصنيف FTO البوليساريو في نفس الفئة القانونية مع حزب الله أو حزب العمال الكردستاني، مما يضعف خطابها المناهض للاستعمار. صعوبات في جمع التبرعات: المنصات المالية الأمريكية ستقطع التعامل معها، والبنوك الأوروبية ستطبق إجراءات احترازية صارمة. أما القنوات المالية خارج منظومة الدولار (مثل العملات المشفرة والبنوك الآسيوية)، فقد تستمر طالما لم تصدر عقوبات ثانوية ضغط على المنظمات غير الحكومية: الوكالات الإنسانية ستضطر لطلب تراخيص من OFAC للعمل في مخيمات تندوف. وأي أنشطة تدريبية أو مناصرة للبوليساريو ستُعد محفوفة بالمخاطر القانونية. 3. الجزائر في موقف حرج لا يعني تصنيف البوليساريو كـ FTO تصنيف الجزائر مباشرة كـ«دولة راعية للإرهاب»، فهذا التصنيف يتطلب إثبات دعم ممنهج ومتكرر لأعمال تستهدف مصالح أمريكية. يمكن استخدام قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) كورقة ضغط في حال أقدمت الجزائر على صفقات تسلح روسية كبرى. لكن لا شيء تلقائي، والقرار سيكون سياسيًا بامتياز. الخسارة الأساسية ستكون على مستوى الخطاب السياسي: دعم مجموعة مصنفة إرهابية يُضعف موقف الجزائر الدفاعي، خصوصًا أن عدة دول في الساحل تتهمها بدعم حركات مهددة للاستقرار الإقليمي. لتخفيف هذا الضغط، قد تضطر الجزائر لدفع البوليساريو إلى نزع سلاح ميليشياته. 4. تداعيات متعددة الأطراف: من «تصفية الاستعمار» إلى «مكافحة الإرهاب» في مجلس الأمن: قد تدفع واشنطن نحو إدراج بُعد مكافحة الإرهاب ضمن تفويض بعثة المينورسو عند تجديدها. يتطلب ذلك إصدار قرار جديد، وتجنب فيتو روسي أو صيني في الاتحاد الإفريقي: بعض الدول قد تأخذ مسافة من «الجمهورية الصحراوية» حرصًا على صورتها. ويمكن حينها التفكير في تعليق عضوية الجبهة إذا حصل تعديل على ميثاق الاتحاد الإفريقي بموافقة 36 دولة عضو. في العلاقات الثنائية: دول كانت مترددة في السابق قد تجد في هذا التصنيف مبررا إضافيا لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي علنا.. باختصار، إذا ما قررت واشنطن فعليا إلصاق الأحرف الثلاثة المصيرية (FTO) بجبهة البوليساريو، فإن ذلك سيكون أشبه بكاشف كيميائي: سيظهر — ويجعل أكثر تكلفة — التقاطعات السياسية والمصالح التي طالما دعمت هذه القضية بتكلفة رمزية، سواء من طرف الجزائر أو جنوب إفريقيا.

المقذوفات التي سقطت في السمارة 'صواريخ إيرانية'!!
المقذوفات التي سقطت في السمارة 'صواريخ إيرانية'!!

طنجة 7

timeمنذ 3 ساعات

  • طنجة 7

المقذوفات التي سقطت في السمارة 'صواريخ إيرانية'!!

قال متخصص في قضايا الدفاع إن المقذوفات التي سقطت بالقرب من مدينة السمارة في الصحراء المغربية، يوم الجمعة 27 يونيو على الأرجح صواريخ إيرانية الصنع. #Polisario 🇪🇭🇮🇷 | Conclusive proof now shows that Polisario militias have used 5-6 122m "Arash-LR" HE-Frag rockets against Moroccan soil @RepJoeWilson — Semper Supra (@CaelumPugnator) June 27, 2025 الباحث قارن بقايا المقذوفات التي قام المواطنون بالتقاط صور لها، مشيرا إلى أنها على الأرجح تعود لصاروخ إيراني يدعى 'آرش'، هذا الصاروخ تستخدمه تنظيمات محسوبة على إيران كحزب الله اللبناني، وقد سبق لعناصر الجبهة الانفصالية قد حصلوا على تدريب من هذا الحزب في سوريا، كما أن عناصر البوليساريو نشرت صورا رفقة هذه الصواريخ على مواقع التواصل في اعتراف واضح بامتلاكها. ليست المرة الأولى كانت عناصر مسلحة من ميليشيا البوليساريو قد عرضت صورا لصواريخ 'آرش' عيار 122 ملم إيرانية الصنع على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الصواريخ الروسية الأصل طورتها إيران لسنوات، لكن التطوير آثر على 'الشحنة المتفجرة للصاروخ'، ما تسبب في فقدان قدرتها التدميرية، حسب عضو سابق في جبهة البوليساريو الانفصالية. تقرير مغربي آشار إلى أن هذه الصواريخ استخدمت في الهجمات السابقة على السمارة، لاسيما أكتوبر ونونبر 2023، وفي المحبس يوم 5 نونبر 2024. وكانت عناصر الجبهة الانفصالية قد تعمدت إظهار الصواريخ سنة 2024 بالتزامن مع حديث عن بدء المغرب وإيران مفاوضات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، التي قُطعت منذ الأول من ماي 2018. أسلحة إيرانية عند البوليساريو الكشف الأخير عن امتلاك جبهة البوليساريو لصواريخ إيرانية من نوع 'آرش ستاندرد'، التي يصل مداها إلى 250 كيلومترًا، يُذكّر بتصعيد خطير في تسليح الحركة الانفصالية. هذه الأسلحة، التي تم إدخالها إلى المنطقة عبر قنوات يُفترض أنها تشمل حزب الله والجزائر، تُشكل دليلاً ملموسًا على الدعم العسكري الإيراني للبوليساريو. المغرب، الذي قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران في عام 2018 بناءً على اتهامات مماثلة، يرى مخاوفه تتأكد. وقد قدّم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، أدلة قوية تُظهر تهريب الأسلحة بمساعدة الجزائر. تُعتبر الجزائر، كطرف رئيسي في هذه الأزمة، متهمة بلعب دور مركزي في نقل الأسلحة الإيرانية إلى مخيمات البوليساريو في تندوف. تندد الرباط بسياسة العداء المكشوف التي تتبعها الجزائر، والتي تعمل كمحفز لعدم الاستقرار الإقليمي، مما يؤجج الصراع حول الصحراء المغربية. إيران: بين الانفتاح الدبلوماسي والغموض الاستراتيجي على الرغم من هذه التوترات، تظهر إشارات متضاربة من الجانب الإيراني. في يونيو 2023، تحدث وزير الخارجية الإيراني علنًا عن إمكانية المصالحة مع الرباط. هذه التصريحات، التي تلتها اتصالات غير رسمية. مع ذلك، يظل هذا الانفتاح مشروطًا بتغيير جذري في موقف إيران بشأن قضية الصحراء المغربية. بالنسبة للرباط، فإن الاعتراف الصريح بالسيادة المغربية على هذا الإقليم هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه. في غياب هذا التنازل، ستظل أي محاولة للحوار عقيمة، خاصة أن الأدلة على استمرار دعم البوليساريو تُغذي الشكوك المبررة. لمتابعة آخر أخبار موقع 'طنجة7' على منصات التواصل الاجتماعي. يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store