
بوتين يؤكد عمق الصداقة مع اليمن والعليمي يشيد بالدعم الروسي ويدعو لتوسيع التعاون
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي اليوم الأربعاء في موسكو، أن العلاقات بين روسيا واليمن "كانت ولا تزال تتسم بالصداقة" على مدى قرن من الزمن، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أُقيمت منذ عام 1928.
وأضاف بوتين أن العلاقات التجارية والاقتصادية تشهد تطورًا واعدًا، لا سيما في مجالات الزراعة والصيد البحري والطاقة واستخراج المعادن، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 400 مليون دولار. وأعلن بوتين عن استئناف عمل السفارة الروسية في اليمن، ودعا الرئيس العليمي لحضور القمة العربية الروسية التي ستُعقد في موسكو في أكتوبر المقبل، مؤكدًا أن التحضيرات لها تجري بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
من جانبه، عبّر الرئيس العليمي عن شكره العميق لروسيا والرئيس بوتين شخصيًا على دعمهم المستمر لليمن، سواء في المحافل الدولية أو عبر دعم الطلاب والجالية اليمنية في روسيا، مؤكدًا أن "روسيا لا تزال حاضرة في الذاكرة اليمنية من خلال المستشفيات والجامعات التي أنشئت خلال الحقبة السوفيتية".
وأوضح العليمي أن الحكومة اليمنية وجهت بالإعداد للاحتفال بالمئوية الأولى للعلاقات اليمنية الروسية، مشددًا على أهمية تفعيل هذا التعاون التاريخي وتوسيعه ليشمل مختلف المجالات، خاصة مع تطلع بلاده لافتتاح السفارة الروسية في عدن. كما أكد العليمي إيمان اليمن بالسلام واستعادة الدولة، وبذل الجهود نحو استقرار الوضع.
واختتم العليمي بالقول إن أحد أعضاء الوفد اليمني المشارك في الزيارة هو خريج الأكاديمية العسكرية الروسية، وشغل منصب وزير الدفاع في 2012، ويشغل حاليًا موقع مستشار للرئاسة، في إشارة رمزية إلى عمق الروابط بين البلدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
هل تفوقت الهند على اليابان فعلا وأصبحت رابع أكبر اقتصاد في العالم؟
يزعم مسؤول هندي رفيع أن بلاده تفوقت على اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، في تطور سيمثل محطة رمزية مهمة، لكن على رغم أن التصريح لقي ترحيباً واسعاً داخل الهند، إلا أن متخصصين يحذرون من أن الاحتفال قد يكون سابقاً لأوانه. صدر هذا التصريح عن ب ف ر. سوبرامانيام، رئيس "نيتي أيونغ"، المؤسسة البحثية المتخصصة في السياسات العامة والتابعة للحكومة الهندية خلال مؤتمر صحافي متلفز يوم الأحد، قال فيه، "نحن الآن رابع أكبر اقتصاد في العالم. نحن اقتصاد تبلغ قيمته 4 تريليونات دولار. وهذه ليست بياناتي. هذه بيانات صندوق النقد الدولي. اقتصاد الهند اليوم أكبر من اقتصاد اليابان". وزعم أيضاً أن الهند في طريقها لإزاحة ألمانيا عن موقعها كثالث أكبر اقتصاد، مما سيضع بلاده خلف الولايات المتحدة والصين فحسب، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات. وقال سوبرامانيام، "اقتصادات الولايات المتحدة والصين وألمانيا فقط أكبر من اقتصاد الهند، وإذا التزمنا ما يخطط له، في غضون سنتين ونصف السنة إلى ثلاث سنوات، سنكون ثالث أكبر اقتصاد". وسرعان ما تبنت تقارير عديدة صدرت في الهند هذه المزاعم من دون أي تدقيق فيها، لكن محللين تحدثوا إلى "اندبندنت" حضوا المعنيين على توخي الحذر، مشيرين إلى أن المزاعم تستند إلى ما يبدو إلى توقعات صندوق النقد، وليس بياناته حول الأوضاع الحالية. ويقولون إن الوصول إلى هذا الإنجاز لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن وجود مسائل اجتماعية واقتصادية عميقة الجذور وتفاوتات كبيرة في البلاد. يتوقع صندوق النقد أن الهند، التي تطمح إلى أن تكون قوة عظمى بحلول عام 2050، ستتفوق على اليابان عام 2026 وألمانيا العام التالي. ومع ذلك فإن زعم سوبرامانيام بأن بلاده هي بالفعل رابع أكبر اقتصاد ليس دقيقاً، أقله وفق أرقام الصندوق الحالية. فالهند، في الوقت الحالي، لا تزال خامس أكبر اقتصاد في العالم على صعيد حجم الناتج المحلي الإجمالي. كانت اليابان في وقتٍ ما على طريق أن تصبح أكبر اقتصاد في العالم (أ ب) في اليوم التالي لإحاطة سوبرامانيام الصحافية، فند المتخصص الاقتصادي العضو في "نيتي أيوغ" أرفيند فيرماني، البيان، وأوضح أن الهند في طريقها إلى أن تصبح رابع أكبر اقتصاد في السنة المالية 2025-2026. وقال "قدر كثر أن بيانات عام 2025 ستظهر لدى صدورها أن الناتج المحلي الإجمالي الهندي قد تجاوز الناتج المحلي الإجمالي الياباني، ما يضعنا في المركز الرابع عالمياً. لذلك، يمكننا القول إن الهند ستصبح بحلول نهاية عام 2025 رابع أكبر اقتصاد، وسنصبح بحلول عام 2027 أو 2028، ثالث أكبر اقتصاد على صعيد الناتج المحلي الإجمالي". يذكر أن توقعات صندوق النقد الاقتصادية العالمية لعام 2025 تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي، وهو مقياس لتحديد قيمة اقتصاد أي بلاد، سيسجل في الهند نحو 3.9 تريليون دولار (2.8 تريليون جنيه استرليني) مقارنة بـ4.02 تريليون دولار في اليابان. أليسيا غارسيا هيريرو، كبيرة الاقتصاديين المتخصصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مصرف "ناتيكسيس" الاستثماري الذي يتخذ من هونغ كونغ مقراً، قالت لـ"اندبندنت" إن بيانات صندوق النقد تشير إلى أن الهند لم تتفوق بعد على اليابان، وذلك اعتباراً من مايو (أيار) 2025. وأضافت، "من المحتمل أن يكون الارتباك قد نبع من إشارة سوبرامانيام إلى توقعات صندوق النقد للفترة 2025-2026، والتي ربما أسيء تفسيرها على أنها تعكس الوضع الحالي". يشار إلى أن صندوق النقد يتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي في الهند 4.187 تريليون دولار للسنة المالية 2026 وفي اليابان 4.186 تريليون دولار للسنة التقويمية 2025. وقالت راجيسواري سينغوبتا، أستاذة الاقتصاد في معهد "أنديرا غاندي لبحوث التنمية" في مومباي، لـ"اندبندنت" إن هذا يعني أن من المرتقب أن تتفوق الهند في شكل هامشي على اليابان بحلول نهاية عام 2025، لكن البيانات التي تثبت ذلك لن تكون واضحة حتى مايو 2026 عندما تنشر تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للهند للسنة المالية 2025-2026. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتقول غارسيا هيريرو إن تفوق الهند على اليابان، في حال حصوله، سيكون بمقدار 0.001 تريليون دولار، وهو هامش ضيق للغاية في سياق الناتج المحلي الإجمالي الخاص بكل بلد. وتضيف، "ليس مجرد حجم الناتج المحلي الإجمالي مقياساً جيداً بما يكفي لأداء الهند. يجب أن يكون التركيز على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ويجب إيلاء الأولوية إلى توزيع الدخل". ثمة محاذير أخرى أيضاً. على سبيل المثال، يلاحظ الاقتصادي البارز رفيق دوساني أن الهند تدير عملتها في شكل أكثر إحكاماً من اليابان. إذا ارتفع الين في مقابل الروبية بنسبة واحد في المئة من الآن وحتى الـ31 من مارس (آذار) 2026، مع استقرار العوامل الأخرى ذات الصلة، سيظل الناتج المحلي الإجمالي الياباني أعلى من الهندي، على حد تعبيره. وقال لـ"اندبندنت"، "ربما يكون من الأفضل أن نذكر إنجاز الهند بالقول إن من المتوقع أن تلحق باليابان، القوة الصناعية، لكن طريقاً طويلة لا يزال عليها إن تقطعه لتحقيق مستويات المعيشة نفسها التي يتمتع بها اليابانيون". ووفق توقعات صندوق النقد، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة 6.2 في المئة عام 2026 و6.3 في المئة عام 2027. ويقدر بنك الاحتياط الهندي أن الناتج المحلي الإجمالي للهند سينمو بنسبة 6.5 في المئة عام 2026، في توقع يقل عن التوقع السابق البالغ 6.7 في المئة. وتقول سينغوبتا إن مواصلة نمو الناتج المحلي الإجمالي للهند بعدما زاد بمعدل 6 إلى 6.5 في المئة على مدى العقود الثلاثة الماضية من الزمن "أمر يستحق الثناء حقاً"، لكنها تشدد في الوقت نفسه على أن تفوق الهند على اليابان يعود بقدر كبير إلى تباطؤ الاقتصاد الياباني، لا إلى النمو الهندي وحده. وتضيف، "على مدى السنوات الـ10 إلى الـ15 الماضية، انكمش الاقتصاد الياباني بفعل تراجع الإنتاجية وتسارع شيخوخة السكان. بين منتصف التسعينيات وعام 2023، انخفض الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لليابان من 5.3 تريليون دولار إلى 4.2 تريليون دولار. خلال هذا الوقت، كان الاقتصاد الهندي ينمو بسرعة وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي الاسمي. بالتالي، المقارنة هنا ليست بين اقتصادين يشهدان نمواً، بل بين اقتصاد نام وآخر راكد". الاقتصاد الياباني تعوقه إلى حد ما شيخوخة السكان السريعة (أ ف ب/ غيتي) في ثمانينيات القرن الماضي، كانت اليابان تميل إلى أن تصبح أكبر اقتصاد في العالم، إذ شهدت طفرة اقتصادية ملحوظة، لكن بدلاً من ذلك، دخلت في فترة ركود طويلة عرفت بـ"العقد الضائع" خلال التسعينيات، حيث تباطأ نمو الاقتصاد الياباني وواجه انكماشاً نقدياً وسكاناً يشيخون بسرعة. وسرعان ما تراجعت خلف القوة الاقتصادية الصاعدة الجديدة: الصين. في حال الهند، التي تجاوزت المملكة المتحدة لتصبح خامس أكبر اقتصاد عام 2023، تعد الصورة الاجتماعية والاقتصادية معقدة، إذ تعيش الغالبية العظمى من السكان عند حد الكفاف. تقول غارسيا هيريرو إن "الهند لا تزال فقيرة". وتضيف أن من المتوقع أن يبلغ النصيب السنوي للفرد من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي ألفين و880 دولاراً عام 2025 مقارنة بـ33 ألفاً و960 دولاراً في اليابان. ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو مقياس لمخرجات الاقتصاد الوطني لكل شخص. وعند تعديل هذه الأرقام وفقاً لمبدأ تعادل القوة الشرائية، يتقلص الفارق بين البلدين إلى حد ما – إذ تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن نصيب الفرد في الهند على هذا الأساس سيبلغ 11228 دولاراً عام 2025. لكن هذا الرقم لا يزال يقارن بـ52 ألفاً و712 دولاراً لليابان. وحتى الصين – التي يساوي عدد سكانها تقريباً عدد سكان الهند، يسجل دخل الفرد رقماً أعلى بكثير هو 27 ألفاً و93 دولاراً. تقول سينغوبتا، "هذا يدل على أن اليابان لا تزال متقدمة بفارق كبير لجهة مستويات المعيشة، حتى لو بات الحجم الإجمالي للاقتصادين متشابهاً الآن". وتقول غارسيا هيريرو، "لا تزال مؤشرات التنمية البشرية ضعيفة في الهند مع وجود تحديات في مجالات التعليم والرعاية الصحية والحد من الفقر. ويشكل عدم المساواة أيضاً مشكلة، وذلك بالتأكيد مقارنة باليابان". وتحض سينغوبتا على إيلاء مزيد من الاهتمام إلى جودة النمو ورفع مستويات معيشة غالبية سكان البلاد البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وتقول إن التركيز على الحجم المطلق للناتج المحلي الإجمالي للبلاد ليس مفيداً في صورة خاصة في نهاية المطاف.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
إيلون ماسك يؤكد استمراره صديقًا ومستشارًا لترمب
قال الملياردير إيلون ماسك، اليوم الجمعة، إنه سيبقى 'صديقًا ومستشارًا' للرئيس دونالد ترمب الذي أقام حفلاً وداعيًا في المكتب البيضوي لمسؤول هيئة الكفاءة الحكومية الذي قاد جهوده الحثيثة لخفض النفقات. في تصريح لصحفيين أدلى به بعدما سلّمه ترمب مفتاحًا ذهبيًا كهدية وداع للمدير السابق لهيئة الكفاءة الحكومية، قال ماسك 'أتطلع إلى البقاء صديقًا ومستشارًا للرئيس'. وشدّد ماسك على أنه سيواصل دعم الفريق الذي 'يسعى بلا هوادة للبحث عن هدر بتريليون دولار' في اقتطاعات من شأنها 'إفادة دافعي الضرائب الأمريكيين'. واشتكى ماسك من الصورة التي رسمت عنه معتبرًا أن الهيئة أصبحت تنسب إليها أي اقتطاعات في أي مكان. وسبق ان أعلن ماسك تنحيه من منصبه في البيت الأبيض للتركيز على إدارة شركاته وبينها تسلا وسبايس إكس ومنصة إكس. يأتي خروج ماسك رسميًا من الحكومة الأمريكية إثر تقرير مفاجئ أوردته صحيفة 'نيويورك تايمز' عن مزاعم تعاطيه للمخدرات. وقالت الصحيفة إن ماسك استخدم الكثير من الكيتامين خلال حملة 2024 لدرجة أنه أصيب بمشاكل في المثانة وكان أيضًا يتعاطى الإكستاسي وغيرها من المواد. وسئل ماسك عن التقرير، لكنه لم يجب بشكل مباشر واكتفى بالتنديد بـ'نيويورك تايمز' على خلفية تغطيتها السابقة للتدخل الروسي في انتخابات 2016. وكانت الصحيفة أوردت تقارير عن خلافات بين ماسك ومسؤولين في إدارة ترمب، خصوصًا وزير الخارجية ماركو روبيو، على خلفية عدم مبادرة الأخير لتقليص عدد موظفي وزارته.


الموقع بوست
منذ 3 ساعات
- الموقع بوست
بين التأييد والنقد.. تصريحات العليمي عن الحوثيين وطائرات اليمنية تُشعل الجدل في اليمن
أشعلت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بشأن طائرات الخطوط الجوية "اليمنية" المختطفة مع جماعة الحوثي، جدلاً واسعا بين أوساط اليمنيين. وقال العليمي في مقابلة مع قناة RT الروسية إن الحوثيين هددوا بقصف مطار عدن والمطارات الأخرى إذا لم تُعد الطائرة الناجية والأخيرة من عمّان إلى صنعاء، رغم عدم جاهزية المطار بعد قصفه مطلع مايو الماضي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن "الحكومة نقلت بعض الركاب إلى عدن بالحافلات على نفقتها، لكن الحوثيين رفضوا وأصروا على عودة الطائرة مهددين بتوسيع الاستهداف، لتعود الطائرة وتقصف من الاحتلال مؤخرا". وتابع "قلنا لهم دعونا نُخرج الطائرات إلى عدن أو حضرموت أو السعودية أو حتى إلى سلطنة عمان، فقط حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، لكنهم رفضوا، فجاءت الضربات الإسرائيلية وأحرقت الطائرات الثلاث في أرض المطار"، مضيفاً أن طائرة رابعة أُرسلت بعد أيام، وتم تدميرها لاحقاً بنفس الطريقة بسبب الإصرار الحوثي على تعطيل أي نشاط لا يخضع لسيطرتهم الكاملة. بين التأييد والانتقاد توالت ردود فعل اليمنيين، بشأن تصريحات العليمي، منهم من اعتبرها ضعفا يعكس عجز وفشل الحكومة الشرعية، بينما آخرون يرون ذلك مكاشفة للواقع الذي تعيشه البلاد والدور المناط الذي رسمته كلا من السعودية والإمارات لقيادات الدولة على حساب تنفيذ مشاريعها في اليمن. وفي السياق قالت الكاتبة والروائية فكرية شحرة "هذا ليس رئيس جمهورية مطلقا.. رئيس الجمهورية يمكنه إصدار قرارات تقلب الأمور رأسا على عقب". أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة، فيصل الحذيفي كتب "شخص في منصب رئيس يقول الفضائح دون خجل، يقول لم نستطع استرجاع الطائرة من عمّان إلى عدن فقد هدد الحوثي بقصف مطار عدن وبقية المطارات إذا رفضنا إعادتها لصنعاء". وأضاف "طبعا هذا الكائن يمثل شرعية دولة معترف بها، ومعزز بالقرار 2216 وفق الفصل السابع المسلط ضد الحوثيين وحلفائهم، باستطاعته -وفق الحذيفي- مخاطبة المنظمات الدولية ودول العالم وشركات النقل البحرية والجوية بعدم التعاطي مع الحوثيين وتشديد الحصار الجوي والبحري والبري ضدهم وإخضاعهم إلى سلطة الدولة دون حرب". وتابع "باستطاعته مخاطبة المنظمة الدولية للاتصالات بإغلاق برتوكول الهاتف والنت ونظام البريد وسحب شركة الاتصال وشراء معدات لتشغيل الاتصالات من أي محافظة بحرية قريبة من الخطوط الدولية (الألياف الضوئية)". مردفا "باستطاعته إلغاء العملة القديمة وإغلاق السويفت الدولي والمحلي في التحويلات المالية". وأردف "بإمكانه صرف رواتب الموظفين في كل اليمن بما في ذلك مناطق الحوثيين بالعملة الجديدة الشرعية، ومنع تحويل أي عملة أجنبية من مناطق الشرعية لمناطق الحوثيين، باستثناء العملة الجديدة". وقال "باستطاعته شراء مضادات الطيران المسير وشراء طيران هجومي مسير بشكل رسمي من دول حليفة أو تهريب السلاح إلى مناطق الشرعية مثلما يهرب الحوثي نفسه سلاحه عبر مناطق الشرعية، باستطاعته التوجيه الحاسم في تحريك كل الجبهات للزحف نحو صنعاء واستعادة الارض شبرا شبرا دون توقف". القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع قال "رشاد العليمي صارح الشعب فهاجموه، بالأمس كنا نطالب قيادات الشرعية بأن تصارح الشعب بحقيقة ما يجري ولما نطق العليمي بالحقيقة وأشرك الشعب معه في حقيقة الواقع وكيف أن الشرعية أصبحت مكشوفة الظهر وما لم يقله صراحة نقرأه بين السطور، فهو يريد يوصل رسالة بأن التحالف الذي جاء لنصرة الشرعية لم ينتصر سوى للحوثي وأن المجتمع الدولي غض الطرف عن جرائم الحوثي، ومازال". وأضاف "أمام ذلك المشهد البائس الذي ظهر فيه العليمي ليته تحلى بالشجاعة وقدم استقالته حتى لا يكون مسؤولا عن هذه الانهيارات المتتالية، خاصة بعدما أدرك العجز الذي وصل إليه، فلا يكفي أن تجنب البلد مزيدا من الدمار بالخضوع لتهديدات الحوثيين وفي الوقت نفسه تعطي مشروعية للتحالف والمليشيات ليعبثوا بالقرار الوطني". وأكد أن الحوثي لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من التهديد مالم تكن قيادات الشرعية قد فرطت بالقرار الوطني للرياض وأبو ظبي وفرطت بحق احتكار القوة لصالح المليشيات. وتابع "صحيح أن العليمي لا يتحمل هذه المسؤولية وحده، خاصة وأن الشرعية ولدت بعيب خلقي تمثل بتسليم القرار منذ الرئيس هادي ووزير داخليته آنذاك حسين عرب، لكن كل الذين تتابعوا في الحكومات المتعاقبة ساهموا في التفرغ لنهب خيرات البلد وسرقتها وتوزيع الوظائف على الأقربين والموالين وتجاهلت حاجات الناس والبنية التحتية". واستدرك: هو العليمي قد قال إنهم أعجز من العجز ذاته، فهل مازال المغردون على قناعة بأنهم قادمون إلى صنعاء، وهل مازال من استخف الله عقولهم يعتقدون بأن هناك معركة مع الحوثيين، وفي الوقت نفسه، هل يظن البعض بأنهم سيصلون إلى تعايش وسلام مع الحوثيين، والأهم من هذا كله، هل سننتظر كثيرا لتلك النخب التي تجمعت في تكتل وطني جامع حتى تعلن عن نفسها، أم أن العجز قد أصاب الجميع؟!. المحلل السياسي ياسين التميمي كتب "واحدة من أفضل ما صدر عن الرئيس العليمي، أنه أوضح للناس لماذا تم تدمير الطائرات الأربع في مطار صنعاء ولماذا احتفظ الحوثة بهذه الطائرات أصلاً". وقال "ببساطة بعضاً من الصواريخ التي يتم إطلاقها باتجاه فلسطين المحتلة يمكن توجيهها نحو مطارات عدن وحضرموت والمخا، وربما مطارات جدة والرياض وأبو ظبي". وأضاف "الإقرار بهذه الحقيقة يضع الجميع أمام مسؤوليتهم، فالحوثة حصلوا على كميات من الصواريخ ويستخدمونها ما استطاعوا للوصول إلى أهدافهم السياسية ويستغلون بالإضافة إلى ذلك التصدع الهائل في معسكر الشرعية وسوء أداء من تم فرضهم كقادة لهذه الشرعية". ويرى التميمي أن "الحل العملي والمثالي أيضاً للخروج من ربقة الوصاية العنيفة لصواريخ الحوثة هو فرض حصار بحري وبري عليهم لمنع وصول المزيد من الأسلحة إليهم، وتهيئة الجبهات لخوض معركة الخلاص من هذه الجماعة الانقلابية، وإعادة الأمور إلى نصابها". وقال "لا يبدو أن هذه الاجراءات متاحة بسبب فقدان الشرعية للسيطرة والموارد والكفاءة، وبسبب الانسحاب العملي لحلفاء الشرعية من خيار الحرب، لهذا ستبقى الأمور على ما هي عليه، والتشبيك من قبل الأطراف الإقليمية والدولية سيظل يمنح الحوثة المزيد من الماسيّ مقابل تأجير وتوظيف الأرض التي وضعت بين أيديهم بفعل المؤامرات والأحقاد". وختم التميمي منشوره بالقول "لذلك يمكنكم أن تستمروا في تأنيب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ما شئتم من الوقت، ولكن هذا لن يغير من حقيقة أن التراجع عن تنفيذ قرارات البنك المركزي وتسليم الطائرات، لم يكن بسبب تهديدات الحوثيين فقط، بل بسبب الضغوط التي مورست من قبل واشنطن وبالتبعية من قبل الرياض، وبسبب وجود أطراف إقليمية ومحلية ترى أن من المصلحة بقاء الحوثة لا هزيمتهم". الصحفي رضوان الهمداني، قال "حملة ترقيع بعد اعتراف رشاد العليمي برضوخه لتهديدات الحوثي، لم يتبق ممن أعرفهم إلا أحد الاصدقاء ليتحفنا الليلة عن الابعاد السيكولوجية والبيولوجية والجيولوجية والزعبلوطية لحديث فخامته". وأضاف "لكنه ترقيع بلا انسجة ضامة، ونفاق مبتذل يضغط على الرأس، ويعيد التأكيد على أن الحوثي لم يأت من فراغ؛ بل نتيجة طبيعية لعهر جماعي من نخب سياسية واعلامية لعمال البسطات وقطط الشوارع والكلاب المشردة". وقال رضوان الحقيقة: أن قطعة الدانتيل الشفافة التي حجبت عورة الشرعية من بعيد، أسقطها العليمي فبانت سوأتها، وبدت عارية من كل شيئ، فلا غموض استراتيجي يربك حسابات العدو، ولا رأس صلب ولا قلب شجاع". وزاد "أتمنى من العليمي مغادرة المشهد إن كان يحمل لهذا الشعب وهذه المخروبة أي ذرة من احترام". وقال "لا يليق بك هذا الاداء الباهت والظهور الرث والحزين، قدم استقالتك ارجوك، لا أعلم كيف ولمن ستقدمها، فلا برلمان ولا دولة، لكن لا يجب أن تبقى في الواجهة فيطمع بنا الحليف قبل العدو، غادر من فضلك، ولليمن رب يحميه". د.صالح الصريمي الناشط الحقوقي غرد بالقول "كان الرئيس على عبدالله صالح بمثابة الغطاء للكثير من الشخصيات الضعيفة، التي كانت حوله فكان هو الرئيس وهو رئيس الوزراء وهو الوزير، وكانت النهاية أن تركته تلك الشخصيات الضعيفة بمفرده". وأضاف "نفس الشخصيات التي اعتمد عليها الرئيس صالح هي من تتحكم اليوم بالمشهد ولم يتغير شيء، ولا يزال الوطن والمواطن يدفع ثمن ذلك الضعف". حمزة المقالح علق بالقول "أنا مع سحق مليشيا الحوثي وتحرير المجتمع المخطوف من قبضته بمعركة حقيقية جادة، بقيادة واحدة بمشروع واحد ، بأهداف واضحة تصون وحدة اليمن و استقلاله". وأضاف "لكني اسأل ماذا لو كان من ضرب الطائرات المدنية الرابضة في المطار هو التحالف العربي رغم اني ارفض هذا الفعل وأدينه، ماذا كان موقف المنظمات الانسانية منه؟ وماذا هو موقفها اليوم؟ على الجانب الأخر دافع القيادي في حزب المؤتمر كامل الخوداني، على رشاد العليمي وتصريحاته وقال "هونوا عليكم لم يخطئ الرئيس رشاد العليمي عن تهديد الحوثيين قصف مطارات المناطق المحررة فنحن نتعامل مع عصابة تمتلك الصواريخ ولا تمتلك أدنى مقومات الشرف والكرامة والاخلاق ولا يهمها المواطن ولا مقدرات الوطن وعلى استعداد تدمير كل شيء". حد قوله.