
تشكيل مجموعة عمل سورية - أردنية - أميركية لتعزيز وقف إطلاق النار في السويداء
10 اب
8 اب
وجرى خلال اللقاء "بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة، بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي"، بحسب ما جاء في بيان أصدرته وزراة الخارجية السورية.
كما تم الاتفاق على "تشكيل مجموعة عمل سورية - أردنية - أميركية"، من أجل "دعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة".
يُذكر أنّ وزارة الخارجية الأردنية، أعلنت، الأحد، أنّ البلاد ستستضيف اجتماعاً أردنياً - سورياً - أميركياً، من أجل بحث سبل دعم إعادة إعمار سوريا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
كيف غيّرت "إسرائيل" من مفهومها للمجزرة؟
على مدى ما يقرب من عشرين شهراً من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، سُجّل – وفق تقديرات منظمات حقوقية وإغاثية – ارتكاب أكثر من 4 آلاف مجزرة بحق المدنيين العزّل. هذه المجازر أوقعت نحو 62,700 شهيد وما يزيد على 164 ألف جريح ومصاب، وهي حصيلة أولية قابلة للارتفاع مع استمرار الحصار والكشف عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض. وبحساب المعدلات اليومية، يتضح أن قوات الاحتلال ترتكب في المتوسط ما بين 6 إلى 7 مجازر كل يوم، يسقط فيها نحو 104–105 شهداء، و273–274 جريحاً. هذه الأرقام، رغم أنها تقديرية، تكفي للكشف عن حجم غير مسبوق من الجرائم المنظمة والممنهجة. هذه الإحصاءات ليست مجرد أرقام؛ فهي مؤشرات خطيرة على تحوّل نوعي في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه مفهوم "المجزرة" نفسه، وتحوّله من حدث استثنائي إلى أداة أساسية في إدارة الحرب. هناك استنتاجات رئيسية عديدة يمكن إجمالها بالنقاط الآتية: - ما يحدث في قطاع غزة أكبر من مجرد عملية إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية بالنظر إلى مساحة القطاع الصغيرة وعدد سكانه، الأسلحة الإسرائيلية المتطورة المستخدمة والتي تسببت بمسح أحياء ومدن سكنية كاملة وتحويلها إلى ركام، وحجم القوات المشاركة في العدوان. كل هذا وغيره يفرض ضرورة إعادة التوصيف القانوني والإنساني والعسكري لـ "المقتلة" التي تجري بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع، ليكون أكثر تعبيراً عن حجم الجرم المرتكب بحق شعب كامل، قتلاً وتجويعاً وتدميراً. - وقوع كل هذه المجازر والصمت العربي والعالمي، إلا من بعض الإدانات الإعلامية والتحركات الدبلوماسية الفارغة، لا يؤكد فقط على حالة العجز أحياناً والتواطؤ مع العدو الإسرائيلي أحياناً أخرى، وإنما على حالة الاعتياد والتأقلم الدولي مع الأخبار اليومية الواردة من القطاع لدرجة أن بعض الدول كانت تستشهد أحياناً بحدوث تراجع بسيط في الحصيلة اليومية لعدد الشهداء والمصابين لتقول إن حكومة نتنياهو تحاول تجنب استهداف المدنيين. وهو ما تستفيد منه "إسرائيل" لتخفيف وقع الكارثة على الرأي العام العالمي. - تغيّر مفهوم "إسرائيل" لـ "المجزرة" من حدث استثنائي ينفذ لتحقيق غايات سياسية أو عسكرية معينة إلى استراتيجية ممنهجة تقوم على إبادة جماعية لشعب كامل، وذلك في استعادة صريحة لمنهج القتل الذي اتبع خلال سنوات ما قبل النكبة عام 1948 وما بعدها. آنذاك كانت العصابات الصهيونية تقوم بتنفيذ عمليات إبادة جماعية لسكان قرى كاملة بغية الاستيلاء عليها وتهجير سكانها وسكان القرى الأخرى باكراً في سياق مخطط السيطرة على فلسطين. وهذا على ما يبدو ما تريد حكومة نتنياهو تكراره اليوم في غزة بغية إعادة احتلال القطاع وضمّه إلى الكيان الغاصب. ولهذا، فهي لم تعد كالسابق تنكر ارتكابها لهذه المجزرة أو تلك أو تحمّلها لخطأ عسكري أو رد فعل ميداني، بل باتت تعترف بتنفيذها لضرورات عسكرية مثلاً أو أنها جزء من الثمن المراد دفعه لهزيمة حركة حماس. فمثلاً في اعترافها باستهداف خيمة الصحفيين مؤخراً واستشهاد سبعة منهم بررت ذلك أن المراسل أنس الشريف كان قائداً عسكرياً في حركة حماس! اليوم 09:17 14 اب 10:51 في حروب سابقة، كانت المجازر تُعدّ ذروة في لحظة معينة، يليها تراجع أو تهدئة، أما اليوم فالمجازر مستمرة بوتيرة يومية تقريباً، وكأنها جزء من "روتين العمليات" وليس حادثة منفردة. فالمجازر التي تمت في العقود الثلاثة الماضية كانت لها وظيفة مختلفة، وهو ما يمكن ملاحظته في كل الحروب التي شنّتها "إسرائيل" خلال العقدين السابقين على لبنان وقطاع غزة. فمثلاً عندما أرادت "إسرائيل" أن تجد مخرجاً لوقف عدوانها المسمّى "عناقيد الغضب" في عام 1996 ارتكبت مجزرة قانا الشهيرة، وعندما أرادت أن تنتقم من المقاومة التي أذلت "جيشها" في عدوان تموز عام 2006 ارتكبت في ذلك العدوان ما يزيد على 11 مجزرة أشهرها قانا2، صريفا، القاع وغيرها. - كما أن وقوع هذا العدد المهول من المجازر والشهداء والمصابين خلال أقل من عامين يؤشر إلى أن الخطاب الإسرائيلي-الأميركي أصبح يخلط عامداً متعمّداً بين المدني الفلسطيني وبين المقاتل المقاوم عبر تعريفات فضفاضة، بحيث بات يتيح استهداف البنية التحتية المدنية (مستشفيات، مدارس، أحياء سكنية) بحجة أنها "تُستغل من قبل المقاومة". وكذلك الأمر في ما يتعلق بمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل منذ شهور عدة والمبرر الإسرائيلي أن "حماس" تسرق المساعدات، رغم نفي مؤسسات أميركية عاملة على الأرض ذلك. - تفلت "إسرائيل" من كل قيد في عدوانها على القطاع بغطاء أميركي وأوروبي يؤشر إلى وجود مشروع جديد للمنطقة، يتطلب تنفيذه منح "إسرائيل" سقفاً مفتوحاً في التحرك العسكري واستخدام القوة بعيداً عن أي مساءلة أو محاسبة دولية مستقبلاً، والدليل ما قامت به "إسرائيل" خلال الأشهر الماضية من اعتداءات مستمرة على لبنان، سوريا، وإيران، وما تبع ذلك من ضغوط أميركية على هذه الدول لتنفيذ مطالب إسرائيلية واضحة. ولا يعرف إن كانت هناك دول أخرى يمكن أن تنضم لاحقاً إلى قائمة الدول المستهدفة بالاعتداءات الإسرائيلية أو لا. هذا التحوّل يجعل من مجازر اليوم – بالنسبة إلى صناع القرار في "إسرائيل" – أداة استراتيجية وليس خطأً طارئاً، وهو ما يغيّر جذرياً معنى المصطلح في سياق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. أمام هذا التحوّل المفاهيمي الإسرائيلي في عدوانه المستمر على القطاع، هناك ضرورة عربية وعالمية لمواجهة وفضح السردية الإسرائيلية-الأميركية من خلال العمل على محاور أساسية عديدة أهمها ما يتعلق بمقاربة وسائل الإعلام العربية والعالمية للمجازر والجرائم الصهيونية عبر تجنب استخدام لغة "إسرائيل" المضللة، واعتماد توصيفات قانونية واضحة مثل القتل الجماعي، استهداف المدنيين. والتركيز على تحويل المجازر المرتكبة إلى قصص إنسانية تعرض الضحايا كأفراد لهم أسماء وحياة، لا مجرد أرقام في نشرات الأخبار، لكسر عملية "إلغاء إنسانية الضحايا". من المحاور الأخرى الهامة التي يتوجب العمل عليها ما يتعلق بكسر حالة "التطبيع" مع المجازر أو الاعتياد عليها من خلال الإصرار على أن كل مجزرة هي حدث استثنائي وغير مقبول، حتى لو تكررت يومياً، إحياء الذاكرة التاريخية عبر ربط المجازر الحالية بسجل طويل من الجرائم في فلسطين، لتأكيد أنها ليست "حالة حرب" فقط بل سياسة ممتدة، فضح ازدواجية المعايير الدولية بإجراء مقارنة للموقف الدولي من غزة بمواقف أخرى مماثلة حيال ما يحدث في أوكرانيا مثلاً أو ما حدث سابقاً في البوسنة، وذلك بغية إظهار التناقض الأخلاقي للدول. ولأن الحقوق لا تموت مهما طال الزمن أو قصر، فإنه على المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية التعاون في التوثيق المنهجي للمجازر والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال تشكيل فرق تحقيق مستقلة لجمع الأدلة فور وقوع المجازر، وفق المعايير التي تقبلها المحاكم الدولية، الدفع باتجاه إصدار قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجالس حقوق الإنسان، وحتى لو كانت غير ملزمة، لتكوين تراكم قانوني وأخلاقي، ملاحقة القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين عبر المحاكم الوطنية في الدول التي تعتمد مبدأ الاختصاص العالمي (مثل بلجيكا، إسبانيا، بريطانيا سابقاً). إن التغيير في مفهوم المجزرة بالنسبة إلى "إسرائيل" لم يعد تفصيلاً لغوياً أو توصيفياً، بل أصبح جوهر استراتيجيتها العسكرية والسياسية. مجازر غزة اليوم ليست مجرد أخطاء حرب كما كان يجري تصويرها سابقاً، بل هي المنهج نفسه. وهذا يفرض على العرب، والفلسطينيين خصوصاً، ومعهم المجتمع الدولي، أن يتعاملوا مع الأمر ليس كأزمة إنسانية عابرة، بل كمشروع إبادة ممنهج يتطلب مواجهة شاملة: إعلامية، سياسية، وقانونية، قبل أن يترسخ كسابقة تقنن القتل الجماعي بلا عقاب.


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
عناوين واسرار الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 15-8-2025
العناوين صحيفة الأخبار: عصام خليفة تثبيت اتفاق 2007 مع قبرص خيانة عظمى السعودية تتقصى المعلومات حول زيارة لاريجاني اليمن بعد إيران: لبنان ليس متروكًا 'إسرائيل الكبرى' العرب ينتظرون 'توضيحًا'! صحيفة البناء: تجاهل لبناني لتبنّي نتنياهو 'إسرائيل الكبرى' ولتأكيد رئيس الأركان بقاء الاحتلال استعدادات 'إسرائيلية' لحملة غزّة وتفاؤل بعد وصول الوفود المفاوضة إلى الدوحة ترامب وبوتين اليوم في قمة ألاسكا وسط غموض النتائج وقلق أوروبي وأوكراني صحيفة اللواء: تحضيرات في باريس قبل عودة براك حول 'اليونيفيل' وما بعد قرارات الحكومة القضاء المالي يتحرك لإعادة التحويلات إلى المصارف.. وغارات 'إسرائيلية' ليلًا بعد تهديدات قائد المنطقة الشمالية انتحار جنود الاحتلال يهزّ 'إسرائيل'.. وبريطانيا: الوضع مروّع في غزّة إجراءات استيطانية في الضفّة لفصلها عن القدس.. وتحذير أممي من موت حلّ الدولتين تركيا ستزود سورية بأنظمة أسلحة ومعدات عسكرية صحيفة الديار: خطة الجيش لحصر السلاح.. جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري؟ القرار القضائي يهزّ الوسط المالي: بداية رحلة استعادة الودائع؟ لماذا تعثّرت المرحلة الأولى من خطّة عودة السوريين؟ أرقام مقلقة وتقارير صادمة: 'كفى' تطالب بتحرّك عاجل لمواجهة العنف الأسري صحيفة الجمهورية: برّاك وأورتاغوس معًا الاثنين علاقة ترامب ببوتين على المحك في ألاسكا ليس تخويفًا ولا رغبة: ما تتعرّض له الأقليات حقيقة لا سيناريو! أصابع لاريجاني وسلام: تشابك.. واشتباك صحيفة النهار: عدٌّ عكسي لنهاية آب: اليونيفيل وخطة الجيش قمّة ألاسكا: بين رجل الصفقات ورجل الاستخبارات 'إسرائيل الكبرى': أفكار قديمة في عقل نتنياهو صحيفة الشرق: ورشة عمل إقليمية لدعم الشركات الناشئة والابتكار المستدام في قطاع المنتجات الطبيعية ارتياح عارم لمواقف عون وسلام.. وخطة الجيش في 2 أيلول الاسرار النهار: نجل نائب ووزير سابق يمتاز بنشاط لافت يتحضر من اليوم للترشح للانتخابات النيابية ويشكل حالة صاعدة بدأت تثير مناخ توقعات كبيرة في منطقته. لم يخف قضاة عتبهم على مرجعيات سياسية ودينية انهم تعرضوا لـ 'مظلومية' في التشكيلات القضائية الأخيرة وان زملاء لهم أقل من درجاتهم تشكلوا في مواقع حساسة وكبيرة. طالب علي لاريجاني في لقائه مع الأحزاب الممانعة والفصائل الفلسطينية الموالية لإيران بعودة اللقاءات المشتركة بينهم التي كانت قائمة في المرحلة السابقة للتطورات التي قطعت دابر هذه اللقاءات. توقف مرجع عند ما وصفه ب'تكويعات' اعلاميين كانوا يدافعون عن احد الأحزاب النافذة 'الممانعة' ولا ينشطون الا على الشاشات 'ويغيرون خياراتهم مثل تبديل قمصانهم'. الجمهورية: إشتكى مدير عام سابق في وزارة أساسية من أنّ راتبه التقاعدي لا يتجاوز مئات قليلة من الدولارات، لافتاً إلى أنّه لو لم يكن لديه عمل خاص لكان قد «تبهدل». يُحضّر حزب بارز لعقد مؤتمر صحافي مطوّل لعرض ما سمّاها حقائق تُعلن لأول مرّة، مرتبطة بالأحداث التي حصلت العام الماضي. إمتعض مسؤول كبير من موقف أحد السياسيّين، فأرسل له رسالة تأنيب قال فيها: ما أراك إلّا شجرة حقد… وأنصحك بألّا تبتلع لعابك، لأنّك بالتأكيد ستتسمّم. البناء: خفايا قال وزير خارجية عربي سابق إنه لو كان ثمّة بقية روح في الجسد العربي الذي لم يهتزّ لحرب الإبادة التي تشنّ بلا هوادة على قطاع غزة لكانت تصريحات نتنياهو عن 'إسرائيل' الكبرى استدعت انعقاد قمة عربيّة إسلاميّة طارئة تقرّر عزل 'إسرائيل' سياسياً واقتصادياً براً وبحراً وجواً وقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها ومنع طائراتها والطائرات الذاهبة إليها من العبور في الأجواء واستخدام المطارات وحرمان سفنها والسفن الذاهبة إليها من عبور المياه الإقليميّة والممرّات المائيّة والرسو في الموانئ ودعوة دول العالم لاتخاذ مواقف مشابهة حتى تتراجع 'إسرائيل' عن كل إجراءات العدوان سواء بحربها على غزة أو ضمّها للضفة الغربية واعتداءاتها على سورية ولبنان وصولاً إلى الحديث عن نوايا التوسّع وفق نظرية 'إسرائيل' الكبرى، لكن يبدو أن الموت سيّد الموقف ولا حياة لمن تنادي. كواليس توقعت مصادر دبلوماسية أوروبية أن يُعيد الجيش اللبناني بجوابه على قرار الحكومة وضع خطة تنفيذيّة بهدف سحب سلاح المقاومة التوازن إلى الوضع الداخلي عبر إعادة الكرة إلى الحكومة في شأن التفاوض مع حزب الله والتوصل إلى اتفاق رضائيّ يقترحه الجيش على مراحل وفي حال عدم الاتفاق على الحكومة أن تتخذ قراراً واضحاً بالتنفيذ بالقوة وإبلاغ الجيش بذلك ليقوم بدوره بالجواب حول ما يستطيعه وما لا يستطيعه وحجم المخاطر التي تترتب على كل احتمال، خصوصاً أن الجيش سوف يضمّن مذكرته تحذيرات واضحة من خطر الانزلاق إلى حرب أهلية وإلى مخاطر تعريض الجيش لاختبارات طائفية يفضل البقاء بمنأى عنها. اللواء: يشكو عملاء مصارف كبرى، من لجوء العاملين فيها لتعبئة ماكينات المعاملات عبر A.T.M، بفئات من الدولارات، لا سيما المئات، حيث يواجهون صعوبة بالتعامل في السوق، بما في ذلك مؤسسات الصيرفة. ترتفع أصوات في أحد الأحزاب لجهة التشدُّد في اختيار الخلفاء والتصويت أو بالتحالف معهم في الانتخابات المقبلة، في ضوء التقييم السلبي للتجارب مع بعض التيارات الحليفة في الماضي. استغرب دبلوماسي أجنبي أداء وزير سيادي، بصرف النظر عن المضمون والـ«مع» و«الضد»، لجهة التمايز عن الموقف الرسمي للبلد، كما هو ملموس للقريب والبعيد.. نداء الوطن: تصاعدت في الآونة الأخيرة حملة سياسية إعلامية ضد المملكة العربية السعودية، وفي المقابل تكثفت دعوات لوضع حد لهذه الحملة التي من شأنها أن تؤدي إلى تعكير علاقة لبنان بدولة شقيقة كالمملكة. زيارة علي لاريجاني إلى العراق جاءت ضمن الضغوط الإيرانية التي تحاول تشريع قوات 'الحشد الشعبي' كمؤسسة مستقلة ودائمة غير مرتبطة بصلاحيات رئيس الحكومة، وأتت زيارته بعدما فشل في المهمة ذاتها قائد الحرس الثوري إسماعيل قاآني. استغربت أوساط التناقض بين تصريح وزير المال ياسين جابر المتقدم بشأن حصر السلاح، وبين ما يحكى عن عتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مواقف الرئيس جوزاف عون والتي اعتبرها بمثابة انقلاب.


ليبانون ديبايت
منذ 3 ساعات
- ليبانون ديبايت
جدول أعمال "توم" و "مورغان" في بيروت
غير أنّ الأهم في الموضوع هي المعلومات التي تردّدت في بيروت حول لقاء جمع براك بوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي المقرّب من بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، على هامش زيارته إلى باريس. وبحسب المعطيات المتوفّرة في بيروت، فإنّ الطرفين بحثا قضايا عديدة، من بينها الملفان السوري واللبناني. واستنتجت مصادر مطّلعة أنّ براك يعمل مع ديرمر على إقناعه بجدوى القبول بـ"ورقته" التي أقرّتها الحكومة اللبنانية، وتتضمّن خطة من 19 بنداً، بينها مشروع لنزع سلاح حزب الله، وانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلّها جنوب لبنان، ومساعدة البلاد على التعافي. لكن الموقف الإسرائيلي، الذي سبق أن أُبلغ إلى براك بعيد زيارته الأخيرة إلى بيروت، لم يتغيّر. إذ جدّدت تل أبيب تأكيدها أنّها "غير معنية" بأي أوراق أو مقترحات في شأن الانسحاب من لبنان. أمّا في ما يخصّ "نزع سلاح حزب الله"، فأكدت أنّها ستتعامل مع الأمر وفقاً لمصلحتها، لا مصلحة الحكومة اللبنانية. أي أنها ستواصل تصعيدها العسكري، وهو ما كرّرته أمس عبر سلسلة غارات واسعة استهدفت مناطق في الجنوب والبقاع. في هذا الوقت، يُرتقب وصول العضو في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، مورغان أورتاغوس، إلى باريس للالتحاق بتوم براك، حيث يخطّط الاثنان لزيارة لبنان الاثنين المقبل. وتفيد المعلومات الواردة من بيروت أنّ أورتاغوس ستجتمع مع لودريان لتنسيق الموقفين حيال ملف التمديد لقوات "اليونيفيل"، في ظلّ معارضة فرنسية واضحة لإنهاء تفويض هذه القوات، مقابل ميل أميركي لوقف الدعم والتمويل، وإجراء تغيير جذري على طبيعة مهمتها. وفُهم أنّ لودريان سيسعى إلى تأمين تفاهم مع أورتاغوس حول هذا الملف قبل مغادرتها إلى لبنان، حيث يُتوقّع أن تبلغ المسؤولين اللبنانيين الموقف الأميركي بشأن التمديد لليونيفيل، إضافةً إلى التعديلات التي تعمل واشنطن على تمريرها. وتؤكّد المعطيات أنّ زيارتها إلى لبنان ترتبط بهذا الملف تحديداً، لا بأي شأن سياسي آخر، خصوصاً في ظل وجود براك الذي يترأس الوفد الأميركي. عملياً، تريد فرنسا الحفاظ على وجود قوات اليونيفيل جنوب لبنان لمصلحة ذاتية تتّصل بدورها الإقليمي. لكنها تصطدم برغبة أميركية جادة في إنهاء هذا التفويض عبر وقف المساعدات المالية التي تقدّمها واشنطن، واستبدالها بدعم مباشر للجيش اللبناني. أما باريس، فترى أن بقاء القوات ممكن ضمن تفويض معدَّل يتضمّن "تحسينات" تمنح اليونيفيل هامشاً أوسع للتحرك. وفي المقابل، تقول فرنسا إنها ستسعى لتأمين التمويل اللازم. لكن الأمر ليس مضموناً نظراً لمحدودية السيولة الفرنسيّة غياب الشريك الفعلي الذي في مقدوره تحمل جزءاً من الكلفة. لذلك، يرجّح مراقبون أن يتم التفاهم على خفض عدد قوات اليونيفيل من نحو 9000 جندي حالياً إلى نسبة أقل (تقدّر الأوساط أن الخفض قد يصل إلى 40%)، بما يضمن تقليص النفقات مع استمرار وجود القوات، وهو ما تعتقد باريس أنه قد يلقى قبولاً أميركياً. وخلال الفترة الماضية، عملت فرنسا على محاولة زيادة فاعلية اليونيفيل، عبر الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن ما يُعرف بــ"إحتياطي القائد" (FCR)، التابعة لقيادة أركان اليونيفيل ويرأسها جنرال فرنسي. هذه الكتيبة تولّت منذ فترة عمليات مداهمة وملاحقة لمواقع تابعة للمقاومة جنوب الليطاني. والمشهد الأبرز تمثّل مؤخراً في مداهمة موقع للمقاومة في وادي زبقين – قضاء صور، وهو الموقع نفسه الذي شهد انفجار ذخائر أدى إلى استشهاد 6 جنود لبنانيين. وقد تعمّد الفرنسيون إبراز دورهم خلال العملية عبر صور أظهرت بوضوح العلم الفرنسي على زيّ الجنود، وتم تسريبها من قِبل رئاسة أركان الجيش الفرنسي في باريس، وليس من رئاسة أركان اليونيفيل في الجنوب، ما اعتُبر خرقاً لاتفاق تنظيم العلاقة بين لبنان وفرنسا ضمن إطار اليونيفيل، وجعل من القوات الفرنسية وكأنها تعمل بشكلٍ مستقل في جنوب لبنان. وهو الأمر الذي دفع أطرافاً سياسية إلى طلب توضيحات من السفارة الفرنسية في بيروت. وتعتبر فرنسا، التي تملك نحو 800 ضابط وجندي ضمن اليونيفيل، أن هذه القوات تمثل نقطة نفوذ خاصة بها في الجنوب، وهي غير مستعدة للتخلي عنها، وهو موقف سبق أن أكده أكثر من مسؤول فرنسي لنظرائهم اللبنانيين. على أي حال، من المرتقب أن يزور براك وأورتاغوس بيروت، حيث سيبلغ الأول الدولة اللبنانية بضرورة استكمال العمل على ملف حصرية السلاح، ويُطلعها على الموقف الإسرائيلي الرافض لورقته، في حين ستضع أورتاغوس المسؤولين اللبنانيين في صورة المهمة الجديدة لليونيفيل، مع الإشارة إلى أن قرار التمديد لها قد حُسم مبدئياً في جلسة لمجلس الأمن أواخر الشهر الجاري، لكن بصيغة وهيكلية وعديد مختلفين، وربما لولاية أخيرة فقط. في الأثناء، تعمل الولايات المتحدة على تمكين الجيش اللبناني من الحلول مكان اليونيفيل عند انتهاء تفويضها. وعلم "ليبانون ديبايت" أن واشنطن تدعم إنشاء غرفة عمليات جديدة تابعة للجيش، تُدار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتستعين بخدمات طائرات مسيرة تمنح إلى الجيش، بهدف مراقبة منطقة جنوب الليطاني. ويأتي ذلك بالتوازي مع مشروع بريطاني لإنشاء أبراج مراقبة ضمن مواقع عسكرية تابعة للجيش يفترض أن تُنشر عند الحدود مع فلسطين المحتلة.