logo
دراسة: استئصال اللوزتين يحمي الأطفال من اضطرابات التنفس أثناء النوم

دراسة: استئصال اللوزتين يحمي الأطفال من اضطرابات التنفس أثناء النوم

الشرق السعودية٢٠-٠٣-٢٠٢٥

كشفت دراسة جديدة أن التدخل الجراحي المبكر لإزالة اللوزتين واللحمية -عملية استئصال اللوزتين واللحمية- يمكن أن يكون فعالاً في تحسين صحة الأطفال الذين يعانون من الشخير وانقطاع النفس الخفيف أثناء النوم، مما يقلل من الحاجة لزيارات الطبيب والوصفات الطبية.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في دورية الجمعية الطبية الأميركية للأطفال (JAMA Pediatrics)، وتُعتبر أول تجربة عشوائية تُقيّم تأثير التدخل الجراحي على استخدام الرعاية الصحية بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التنفس أثناء النوم.
أجريت الدراسة بين عامَي 2016 و2022 وشملت 381 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاماً يعانون من اضطرابات خفيفة في التنفس أثناء النوم، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ إحداها خضعت لعملية استئصال اللوزتين واللحمية مبكراً، والأخرى تلقَّت رعاية طبية تقليدية دون جراحة.
بعد متابعة الأطفال لمدة 12 شهراً، وجد الباحثون أن المجموعة التي خضعت للجراحة شهدت انخفاضاً بنسبة 32% في زيارات الطبيب وبنسبة 48% في الوصفات الطبية مقارنة بالمجموعة التي لم تخضع للجراحة.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة، "سوزان ريدلاين"، مديرة برامج علم الأوبئة المتعلقة بطب النوم وطب النوم وأمراض القلب في مستشفى "بريجهام"، إن النتائج تُظهر أن التدخل الجراحي المبكر يمكن أن يقلل من استخدام الرعاية الصحية بشكل عام، مما يدعم أهمية العلاج المبكر للأطفال الذين يعانون من اضطرابات خفيفة في التنفس أثناء النوم.
على سبيل المثال، لكل 100 طفل يخضعون للجراحة، يمكن تجنب 125 زيارة طبية و253 وصفة طبية في السنة الأولى بعد الجراحة.
اضطرابات التنفس أثناء النوم
وتُعتبر اضطرابات التنفس أثناء النوم، التي تتراوح بين الشخير إلى انقطاع النفس، مشكلة شائعة لدى الأطفال، حيث يُقدّر أن 6 إلى 17% من الأطفال يعانون منها.
ويمكن لهذه الاضطرابات أن تؤدي إلى مشاكل سلوكية، وعصبية معرفية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات التمثيل الغذائي.
على الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى فوائد استئصال اللوزتين واللحمية، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تُقيّم تأثير التدخل الجراحي على استخدام الرعاية الصحية بشكل عشوائي ومُحكم.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين خضعوا للجراحة شهدوا تحسناً ملحوظاً في جودة النوم وصحتهم العامة، مما أدى إلى انخفاض الحاجة للرعاية الطبية المتكررة.
ويشير هذا إلى أن التدخل الجراحي المبكر يمكن أن يكون استراتيجية فعّالة لتقليل العبء على النظام الصحي وتحسين حياة الأطفال وأسرهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تحذر .. استخدامك لهاتفك بجوار أطفالك قد يضر بهم
دراسة تحذر .. استخدامك لهاتفك بجوار أطفالك قد يضر بهم

سويفت نيوز

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سويفت نيوز

دراسة تحذر .. استخدامك لهاتفك بجوار أطفالك قد يضر بهم

جدة – سويفت نيوز: مع تزايد انخراط الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في الحياة اليومية، تدق مجموعة متزايدة من الأبحاث ناقوس الخطر بشأن تأثيراتها الدقيقة والمهمة على الأطفال الصغار. وتوصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics حسب تقرير مجلة ' نيوزويك ' الأمريكية إلى أن استخدام الآباء للتكنولوجيا في وجود أطفالهم الصغار، وهو السلوك الذي يطلق عليه الباحثون 'استخدام الوالدين للتكنولوجيا' (PTU) – قد يضر بجوانب رئيسية من صحة الأطفال ونموهم. وكشف التحليل، الذي جمع بيانات من 21 دراسة في 10 دول وشمل ما يقرب من 15 ألف مشارك، عن وجود ارتباطات ثابتة بين العلاج بالصدمة والنتائج السلبية لدى الأطفال دون سن الخامسة. وتشمل هذه الآثار ضعف التطور الإدراكي، وزيادة المشاكل السلوكية والعاطفية، وضعف الارتباط بالوالدين، وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أنفسهم أمام الشاشات. ورغم أن أحجام التأثير تم تصنيفها على أنها صغيرة، فإن آثارها بعيدة المدى، وكتب المؤلفون: 'قد يكون الارتباط السلبي بين استخدام الوالدين للهواتف وإدراك الأطفال ناتجًا عن انخفاض في جودة التفاعلات بين الوالدين والطفل ونقص الاستجابة الطارئة'، مشيرين إلى أن المشاركة المشتتة مثل عندما يكون أحد الوالدين منغمسًا في الهاتف – يمكن أن تؤدي إلى تفويت الفرص للتعلم والترابط والتنظيم العاطفي. وُجِد أن الأطفال الذين يستخدم آباؤهم الأجهزة من حولهم بشكل متكرر أقل عرضة لإظهار سلوكيات اجتماعية وأكثر عرضة لإظهار علامات مشاكل داخلية مثل القلق أو سلوكيات خارجية مثل العدوان. وعلاوة على ذلك، يميل هؤلاء الأطفال إلى قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات بأنفسهم – وهو الاتجاه الذي قد يكون له عواقب طويلة المدى على الصحة البدنية، ومدى الانتباه، والنوم.ومن المثير للاهتمام أن نوع استخدام التكنولوجيا، سواءً كان انقطاعًا قصيرًا أو تشتيتًا مطولًا، لم يُغير النتيجة، وكان لكلا النوعين ارتباطات سلبية مماثلة برفاهية الأطفال. وقال المؤلفون: 'قد يتأثر هذا الارتباط أيضًا بالآباء الذين لا يهتمون بوقت الشاشة الخاص بهم، وبالتالي قد يكونون أقل انتباهاً لوقت الشاشة الذي يقضيه أطفالهم'. هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن الأجهزة التكنولوجية ضارة بطبيعتها؛ ولكن تنظيم استخدام الأجهزة ومراقبتها حول الأطفال قد يُسهم في التخفيف من الآثار السلبية المحتملة'. ويدعو المؤلفون إلى الاستخدام الواعي للأجهزة التكنولوجية ، وخاصة أثناء الروتين المشترك مثل تناول الوجبات، وأوقات اللعب، ووقت النوم – وهي لحظات بالغة الأهمية للتواصل والتطور. مقالات ذات صلة

هل هناك علاقة بين مياه الشرب المفلورة والتوحد لدى الأطفال؟
هل هناك علاقة بين مياه الشرب المفلورة والتوحد لدى الأطفال؟

الرجل

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الرجل

هل هناك علاقة بين مياه الشرب المفلورة والتوحد لدى الأطفال؟

كشفت دراسة أجراها معهد الأمراض المزمنة في ولاية ماريلاند الأمريكية عن وجود علاقة مقلقة بين نسبة الفلورايد في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال بنسبة تصل إلى 526%. أكدت دراسة قادها الدكتور مارك جير، وشملت أكثر من 73 ألف طفل، أن استخدام الفلورايد أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العلمية، وذلك بعد نشر نتائج هذه في مجلة BMC Pediatrics، حيث فتحت الباب أمام نقاش موسع حول مدى أمان الفلورايد وتأثيره على صحة الأطفال. بيانات مثيرة ونتائج صادمة اعتمدت الدراسة على مقارنة بيانات أطفال وُلدوا بين عامي 1990 و2012 في ولاية فلوريدا. وأظهرت النتائج أن المناطق التي تحتوي مياهها على أكثر من 95% من الفلورايد شهدت ستة أضعاف حالات التوحد مقارنة بالمناطق غير المفلورة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإعاقات الذهنية بنسبة 102% وتأخر النمو بنسبة 24%. اقرأ أيضًا: هذا هو السبب الرئيسي لمرض التوحد دعم وانتقادات من الأوساط العلمية لاقى التقرير دعم شخصيات مثل وزير الصحة الأمريكي السابق روبرت كينيدي الابن، الذي دعا لإعادة النظر في استخدام الفلورايد. كما أشار إلى دراسات سابقة تربط بين الفلورايد وانخفاض معدلات الذكاء، مثل مراجعة منشورة في JAMA Pediatrics. في المقابل، شككت الطبيبة فيث كولمان في نتائج الدراسة بسبب ضعف منهجيتها، وغياب بيانات دقيقة عن كمية استهلاك الفلورايد وعدم التحكم بالعوامل الوراثية. هل حان وقت التراجع عن الفلورايد؟ في حين تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) أن الفلورايد يقلل تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 25% وتوصي بتركيز لا يتجاوز 0.7 لتر، إلا أن دراسات أخرى حذرت من مستويات أعلى من 1.5 لتر، وربطتها بمشكلات عصبية.

مادة شائعة في مياه الشرب ترتبط بزيادة التوحد بنسبة 500%!
مادة شائعة في مياه الشرب ترتبط بزيادة التوحد بنسبة 500%!

الأمناء

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الأمناء

مادة شائعة في مياه الشرب ترتبط بزيادة التوحد بنسبة 500%!

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن ارتباط مثير للقلق بين مادة شائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال. وتوصل فريق من الباحثين من "معهد الأمراض المزمنة" في ولاية ماريلاند، إلى أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تُضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور "كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المياه". وحلل فريق البحث، بقيادة الدكتور مارك جير، بيانات أكثر من 73 ألف طفل وُلدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وراقبوا تطورهم خلال العقد الأول من حياتهم. وكشفت النتائج عن ارتفاع خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 526% لدى الأطفال الذين تعرضوا بالكامل للفلورايد. كما أظهرت الدراسة زيادة بنسبة 102% في خطر الإعاقات الذهنية، و24% في حالات تأخر النمو. واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة BMC Pediatrics، على مقارنة مجموعتين من الأطفال: الأولى تضم 25662 طفلا عاشوا في مناطق يستهلك سكانها مياها مفلورة بنسبة تزيد عن 95%، والثانية تضم 2509 طفلا لم يتعرضوا للمياه المفلورة مطلقا. ومن المثير أن 5 فقط من أطفال المجموعة الثانية شُخّصوا بالتوحد، مقابل 320 حالة في المجموعة الأولى. وأثارت هذه النتائج جدلا واسعا في الأوساط الطبية، لا سيما في ظل الانتقادات التي يوجهها وزير الصحة الأمريكي، روبرت ف. كينيدي الابن، لإضافة الفلورايد إلى المياه، إذ أعلن عزمه تقديم طلب رسمي إلى مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) لإعادة النظر في التوصيات المتعلقة بذلك. ومن جانبها، أعربت الطبيبة، فيث كولمان، عن تشككها في صحة الدراسة، مشيرة إلى وجود قيود منهجية عدة، منها غياب بيانات دقيقة عن كميات الفلورايد المستهلكة، وعدم استبعاد الأسباب الوراثية المحتملة، فضلا عن أن متوسط سن تشخيص التوحد في الدراسة (6.13 أعوام) يتجاوز العمر المعتاد الذي يتم فيه اكتشاف الاضطراب (عام إلى عامين). ورغم هذه المخاوف، لا تزال المؤسسات الصحية الأمريكية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض، توصي بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب لدوره الكبير في الحد من تسوس الأسنان. ويُقدّر أن نحو ثلثي سكان الولايات المتحدة يستهلكون مياها مفلورة. لكن دراسات أخرى حذرت من أن التعرض المزمن لمستويات مرتفعة من الفلورايد قد يرتبط بانخفاض معدلات الذكاء ومشاكل في النمو العصبي. وأشارت مراجعة لـ74 دراسة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics، إلى أن كل زيادة بمقدار 1 ملغم/لتر للفلورايد في بول الطفل ارتبطت بانخفاض قدره 1.63 نقطة في معدل الذكاء. وفي ضوء هذه النتائج، دعا الباحثون إلى إعادة تقييم دقيقة للمخاطر والفوائد المرتبطة باستخدام الفلورايد، خاصة في ظل التباين بين الدول؛ حيث تمتنع معظم الدول الأوروبية عن إضافة الفلورايد إلى المياه، في حين أن معدلات التوحد فيها أقل بكثير من الولايات المتحدة. المصدر: ديلي ميل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store