
الكمون الاستراتيجى مرة أخرى
منذ بداية القرن الحالى أصبحت الغالبية من دول العالم تسعى إلى التقدم والتنمية، وحدث ذلك من خلال حشد وتعبئة الاستثمارات الداخلية والخارجية وراء تحقيق تراكم رأسمالى يسمح للدولة بتحقيق معدلات عالية للنمو تنقلها من صفوف الدول النامية إلى تلك المتقدمة. ولكن واحدا من أهم شروط هذه النقلة الكيفية هو السير فى طريق «الكمون الاستراتيجى» بمعنى أن تتجنب الدولة الدخول فى صراعات خارجية، وأن تجعل سياستها فى الخارج أداة فى الحصول على الاستثمارات. الدرس كان قديما عندما استغرقت الولايات المتحدة ما يقرب من قرن تسوى فيه أمورها الداخلية قبل أن تخرج إلى العالم فتشترى ألاسكا وتدخل الحرب العالمية الأولى. وحديثا فإن أنصع التجارب تقع فى الكفة الصينية وبقية دول جنوب شرق آسيا؛ وأذكر فى مقال نشرته تحت عنوان «الكمون الإستراتيجى» فى الأهرام الغراء بتاريخ 21 نوفمبر 2018 أننى أشرت إلى زيارتين شاركت فيهما فى بعثتين صحفيتين للصين فى عامى 1998 و2002 قامت بهما مؤسسة الأهرام؛ أن الزعماء فى الدولة الصينية كانوا يقاومون بشدة أمرين، أولهما أن الصين دولة متقدمة، فكان الإصرار على أنها دولة من دول العالم الثالث الفقيرة التى ينبغى معاملتها فى المحافل الاقتصادية الدولية على هذا الأساس؛ وثانيهما أن الصين لا تسعى إلى أن تكون قوة عظمى، ورغم مشاكلها الإقليمية الكثيرة فإنها تسعى، وبكرم، لحلها بالطرق السلمية كما فعلت مع قضايا هونج كونج وتايوان ومشكلات الحدود والنزاعات على الجزر. وقتها لم يكن أحد فى الصين يتحدث لا عن الدور الإقليمى للصين، ولا عن الدور العالمى.
ما حدث فى مصر أن المفهوم لم يكن مرحبا به، أحيانا برفض كامل لمنافاته التراث التاريخى المعاصر للدولة المصرية؛ وأحيانا أخرى لأن كلمة «الكمون» لم تكن مستساغة ويفضل عليها «الصبر» أو «التوازن» الاستراتيجى. مناسبة الحديث النظرى الآن هى ما جرى من حملة عالمية من جانب جماعة الإخوان المسلمين على مصر بأنها تغلق الأبواب على إغاثة الفلسطينيين فى غزة. كان واضحا أن هناك محاولة لرفع المسؤولية عن إسرائيل وحصارها للقطاع، خاصة أن مظاهرة جرت، ويالا الوقاحة، أمام السفارة المصرية فى تل أبيب تطالب مصر بفتح معبر رفح وكأنها هى التى تغلقه. الظاهرة كانت ممتدة إلى العديد من العواصم العالمية تلقى ذلك الاتهام وترفع ذلك الطلب. كان الأمر امتدادا لمحاولات سبقت مع بداية حرب غزة الخامسة؛ وكان أقربها تلك القافلة التى بدأت من تونس متدافعة إلى الحدود المصرية الليبية تحت اسم «الصمود» ساعية للوصول إلى غزة. المحاولة أيضا كانت لرفع مسؤولية الحرب والمجاعة عن كاهل حماس وبقية جماعة «المقاومة والممانعة» التى انتهت إلى خسران مبين. السيد «خليل الحية» بعد أن وصلت الكارثة إلى منتهاها من جوع وتدمير أخذ يطلب من مصر حكومة وشعبا وجيشا وكنيسة وأزهرا ومثقفين وجماهير فتح أبواب الإغاثة. الرجل كان يعرف بالتأكيد ما الذى فعلته مصر للإغاثة خلال الشهور الماضية؛ ومحاولات الإنقاذ بعقد هدنة تسمح للفلسطينيين بالتنفس من خلال الوساطة، بينما حماس تبذل قصارى جهدها لإغلاق كل الأبواب كلما جرى تحسن فى المفاوضات.
لم يكن هناك لغز فى أن معبر رفح له جانبان أحدهما مصرى يمثل طريق الغوث، والآخر إسرائيلى يمثل حاجزا عسكريا يمنع الإغاثة بالقوة المسلحة. الحملة الإعلامية فى معظمها كانت محاولة لاستدراج مصر إلى مواجهة عسكرية والضغط من أجل إشعال المشاعر المصرية لخوض حرب جديدة بينما القاصى والدانى يشهد أن الإرادة المصرية تركز على تنمية سيناء. ضعف المعرفة فى المشرق العربى عامة وبين الجماعة الفلسطينية فى العموم بحقيقة الدولة الوطنية الساعية إلى تطوير النسيج الوطنى من خلال مشروع تنموى متقدم، يخلق حالة من العمى الفكرى والاستراتيجى عن حقيقة التجربة المصرية خلال السنوات العشر الماضية. ما يجب على مصر فعله خلال المرحلة المقبلة هو الاستمرار قدما فى استكمال المشروع الوطنى الحالى فى مشارقه ومغاربه، خاصة فى سيناء فتدخل تجربة النصف مليون فدان مرحلة الإنتاج؛ ويمضى القطار السريع بين طابا والعريش، والسويس وبورسعيد؛ ويصبح شمال سيناء مثل جنوبها عامرا بالبشر والسياحة؛ وباختصار تمتد تنافسية قناة السويس بحيث تتفوق على جميع المشروعات الأخرى سواء جاءت من الهند أو من إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 28 دقائق
- عمون
إسرائيل وامريكا ترتكب جرائم العصر الحديث
ترتكب إسرائيل وامريكا في غزة أبشع أنواع جرائم العصر الحديث ، باستخدام الجوع والعطش ، سلاحاً ، لقتل سكان قطاع غزة ،حيث تقوم بالعمل على قتل 2 مليون شخص داخل غزة ، بحرمان السكان المدنيين من الغذاء والدواء والطحين والخبز والمياه والكهرباء والمحروقات والمستلزمات الطبية في المستشفيات وغيرها وذلك بمنع دخول المساعدات الإنسانية وعدم فتح المعابر الحدودية ،والسماح إلي الآلاف الشاحنات المحملة،بالمساعدات، منذ أربعة أشهر بإغلاق جميع المعابر بقصد الضغط وتهجير سكانها لغزة. إنّ المجاعة تنتشر في غزة ،والشعب ،يموت جوعاً ،وتزداد ضراوة وتهدد جميع سكان قطاع غزة بالموت ، حيث يستشهد يوميا,70,80,100,150, وذلك إما بالقتل من قبل القوات الإسرائيلية والأمريكية ،اثناء محاولات الذهاب للحصول على كيس طحين من مؤسسة غزة الإنسانية ،التي تشرف على توزيع المساعدات الإنسانية المزعومة،بقتل الشباب والأطفال والنساء وكبار السن، حيث تبين أن نتنياهو وترامب ،قصد من هذه المساعدات الغذائية،تحقيق اهداف سياسية وعسكرية ،والضغط على حماس ،بقتل السكان جوعاً وعطشًا. إسرائيل و امريكا ترتكب جريمة العصر الحديث ،لا بل تفوقت على كل الجرائم الإبادة الجماعية في العصور والحروب السابقة التي وثقتها كتب التاريخ ، بارتكاب جرائم الحرب ،و ضد الإنسانية والتجويع والتهجير والتطهير العرقي القسري، والحصار المطبق على غزة ،وقتل السكان المدنيين جوعاً وعطشا، عن طريق ارتكاب جرائم القتل العمد، وهدم المنازل ،والمستشفيات ،بهدف إجبار السكان على مغادرة غزة قسرا ... إسرائيل تعيد التاريخ نفسه ، حيث ارتكبت نفس الجرائم الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي في حيفا ويافا، وقرى فلسطين العديدة عام 1948, وقبل ذلك باستخدام سلاح الجوع والعطش سلاحاً للضغط على السكان المدنيين في فلسطين ، و ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي ،لاخلاء المدن والقرى الفلسطينية من السكان المدنيين ، بهدم منازلهم على ورؤسهم ،وحرقها ، وتعذيبهم ،وطرد السكان من تلك المدن والقرى الفلسطينية ،وذلك لمدة أكثر من أربعة أشهر بإغلاق جميع المعابر على تلك المدن والقرى ،وحرمان الناس والأطفال والنساء وكبار السن من الطعام والغذاء والدواء والمياه ،مما أجبر أغلبية تلك السكان ، بسبب الجوع والعطش والقتل الجماعي للمدنيين ، على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي والعصابات الهاكانا ، للهجرة قسراً خوفاً على حياتهم ،لذلك هي تستخدم نفس الأسلوب في غزة...أن زيارة المبعوث الأمريكي ترامب ،ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي في إسرائيل ، وزيارة قطاع غزة. للاطلاع على الوضع الإنساني والمجاعة،وعلى مؤسسة غزة الإنسانية ، في تقديم المساعدات الإنسانية ،وكتابة التقارير حول الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشة في غزة، حيث كانت تصريحاتهم لا تنم عن الحقيقة والواقع والمجاعة ،والتهجير ، والقتل الجماعي العمد والتشريد والتجويع للاطفال الصغار ،والموت جوعاً ، وكانت زياره فاشلة ،ليس الهدف منها سوى محاولة تبيض الوجه القبيح لإسرائيل وامريكا أمام العالم ، واتهام حماس بسرقة وبيع ما يدخل إلي غزة من مساعدات إنسانية ، لذلك عاد ويتكوف من زيارة غزة الإعلامية، بالفشل الذريع والعار الذي ترتكبها،امريكا واسرائيل، بالقتل جوعاً...أن دول العالم، وخاصة في أوروبا والولايات الأمريكية الجنوبية ، تشعر بالخجل من شدة الجوع والعطش. وجرائم القتل العمد التي ترتكبها إسرائيل ، ومن مشاهده الأطفال والنساء وكبار السن تموت جوعاً ،بعد أن أصبح الوضع الإنساني كارثي ،يفتك بأجسادهم التي أصبحت هياكل عضمي .من شدة الجوع والعطش...لقد ضحت إسرائيل بالرئيس ترامب ،وبسمعتة،ومكانتة، ومصداقية ، بأنة رجل سلام وليس حرب ، ويسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام ،بانه سوف يوقف الحرب خلال اسبوع واحد وبأن الوعود التي طرحت في البرنامج الانتخابي التي انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية على أساسها ، قد ذهبت أدراج الرياح ، وان التاريخ سوف يكتب أن أمريكا شريكاً أساسياً لإسرائيل في ارتكاب جريمة العصر الحديث ،بان شعب غزة يموت جوعاً وعطشا بسبب ارتكابهم للجرائم...


الغد
منذ 32 دقائق
- الغد
للمطالبة بصفقة تبادل.. عائلات أسرى إسرائيليين بقافلة بحرية قرب غزة
انطلقت عائلات أسرى إسرائيليين في قافلة بحرية، الخميس، من ميناء عسقلان جنوبا باتجاه الحدود مع غزة، احتجاجا على تعطيل تل أبيب مفاوضات التبادل مع حركة "حماس" والتوجه نحو احتلال القطاع كاملا بما قد يسفر عن مقتلهم جميعا. اضافة اعلان يأتي ذلك وسط انقسام بالداخل الإسرائيلي في الأيام الأخيرة حول قرار الحكومة احتلال قطاع غزة كاملا، وتحذيرات من أن تنفيذ ذلك قد يؤدي إلى مقتل جميع الأسرى فيه، إلى جانب مقتل وإصابة مئات العسكريين. وقالت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية: "انطلقت عائلات المختطفين في أسطول احتجاجي من ميناء عسقلان باتجاه الحدود البحرية مع قطاع غزة اليوم". وأضافت: "يضم الأسطول 50، نحو 11 سفينة، ويشارك فيه حوالي 20 فردًا من العائلات الذين يسعون إلى الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم المختطفين وإطلاق نداء عاجل لإطلاق سراحهم". وتابعت الصحيفة: "على خلفية تعثر المفاوضات، تخرج العائلات في رحلة بحرية مدتها ساعتان بهدف النداء إلى أحبائهم ومناشدة القيادة الإسرائيلية للتحرك قبل فوات الأوان". ومن على إحدى السفن، قال حاجاي إنغريست، والد الجندي الأسير متان إنغريست للصحيفة: "نريد أن نكون قريبين قدر الإمكان من أولادنا وأن نوقف هذا الجنون (..) مرّ وقت طويل جدًا، نحن نثق برئيس الأركان (إيال زامير)" الذي يعارض تعريض الأسرى للخطر. وفي مقطع فيديو بثته صحيفة "معاريف"، ظهر والد الأسير القتيل غاي إيلوز، من على سفينة قبالة سواحل غزة وهو يهتف بواسطة مكبّر صوت مخاطبا وزراء حكومته بالقول: "لن نسمح لكم باحتلال غزة والمختطفون هناك، أعيدوهم، وافعلوا ما يحلو لكم"، في إشارة واضحة إلى أن كل مساعي العائلات تدعم وقف إطلاق نار مؤقت يؤمن عودة أبنائهم ومن ثم استئناف قتل الفلسطينيين. وخلال لحظة الإبحار، قالت عائلات الأسرى في بيان: "نُبحر نحو الحدود البحرية مع قطاع غزة لنُطلق صرخة أحبائنا المحتجزين". وأضافت: "الآن، التصريحات حول احتلال القطاع وتوسيع القتال تُعرّضهم (الأسرى) لخطر الموت وخطر الاختفاء الفوري". وشددت العائلات على أن "إعادة جميع المختطفين الخمسين هي صورة النصر الإسرائيلية الوحيدة"، من وجهة نظرها. وتابعت: "نُناشد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير (الشؤون الاستراتيجية رون) ديرمر، ورئيس الأركان – هذا هو الوقت للقيادة الشجاعة". وحذرت من أن "استمرار نسف الصفقات والتلكؤ، وتأخير إعادة أحبائنا، سيكون مأساة لأجيال، هذا يقع على عاتقكم. لا تُضحّوا بأحبائنا على مذبح حرب أبدية". ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم، لمناقشة خطة احتلال غزة التي يعارضها رئيس الأركان إيال زامير، ووصفها الأربعاء بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
ساعات حاسمة: الكشف عن دور ترامب في خطة احتلال غزة
#سواليف بلغ التوتر بين المستويين السياسي والعسكري ذروته، إذ يُصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو على اتخاذ خطوة واسعة النطاق لاحتلال القطاع، بينما يُفضّل رئيس الأركان إيال #زامير والقيادة العسكرية خطةً أكثر مرونةً تتضمن تطويق مدينة #غزة وشن غارات مُحدّدة. فيما تتظاهر #عائلات #الاسرى #الإسرائيليين وتصرخ ضد التحرك العسكري الواسع النطاق: 'عودة المختطفين هي الصورة الوحيدة للنصر'. ومن المتوقع أن يُحذّر زامير في النقاش من أن احتلال القطاع، وخاصةً دون قرارٍ واضحٍ بشأن 'اليوم التالي'، قد يُصبح مُعقّدًا ويُؤدّي إلى نتيجةٍ مُعاكسةٍ لما تسعى إليه القيادة السياسية، بل إنه أخبر مُقرّبيه في الأيام الأخيرة أن 'احتلال القطاع سيُغرق إسرائيل في دوامةٍ من الفوضى'. وتتضمن الخطة المركزية لرئيس الأركان خمس نقاط رئيسية: اولا .حصار كامل – تطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية لقطع المنطقة وعزل القتال. ثانيا. إطلاق نار كثيف – استخدام قوة نيران كبيرة وتجهيز المنطقة للدخول سيرًا على الأقدام. ثالثا .عمليات دخول مُدروسة – عمليات دخول مُستهدفة ومُراقبة على مدار الوقت، مع تقليل الخطر على حياة الاسرى وتقليل الأضرار التي تلحق بالجنود رابعاً .تؤكد الخطة على الاستغلال الأمثل لبنية الجيش، بالنظر إلى الاستنزاف في صفوف الجنود والتحديات في قدرة الأدوات. خامسا. محاولة تجنب الفخاخ – الحذر الشديد من التورط في عمليات عميقة في قلب مدينة غزة التي تعتبر مفخخة ومحملة بالعبوات الناسفة، مع منع أي ضرر محتمل للرهائن. خطة #نتنياهو: #احتلال_تدريجي من ناحية أخرى، يدعم رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يبدو أنه يفضل تحركًا واسع النطاق، خطة تهدف إلى احتلال القطاع بأكمله. ووفقًا لمخطط نتنياهو بحسب القناة 12 الإسرائيلية سيبدأ الجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة – وليس احتلال القطاع بأكمله دفعة واحدة. وقد تستمر خطة الاحتلال الكامل للقطاع لعدة أشهر وستشمل 4-6 فرق. سيتلقى سكان المدينة المركزية في القطاع، والذين يقدر عددهم بحوالي مليون شخص، أي نصف سكان القطاع، إشعار إخلاء منظم. دور إدارة ترامب في الكواليس في الوقت نفسه، من المتوقع أن توفر إدارة ترامب غلافًا إنسانيًا يسمح بنقل السكان إلى مناطق في وسط القطاع. هذا حدث لوجستي من الطراز الأول، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أسابيع. ستُضطر المؤسسة العسكرية إلى إنشاء بنية تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين قبل بدء العملية البرية. تشمل الاستعدادات المدنية بناء مستشفيات مؤقتة، ومجمعات خيام أو قوافل، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية. لمعالجة مشكلة الجوع في غزة، من المتوقع أن تزيد إدارة ترامب عدد مراكز توزيع الغذاء من أربعة مراكز حاليًا إلى ستة عشر مركزًا. ومن المتوقع أن يخصص الرئيس حوالي مليار دولار، بعضها أمريكي وبعضها ممول من دول أخرى. ستُمكّن هذه الأموال من إنشاء مراكز توزيع جديدة في وسط القطاع، بهدف قطع المساعدات الإنسانية عن آليات حماس وضمان التوزيع المباشر للمدنيين. بالتوازي مع التحرك العسكري، ستُطرح فكرة ضم الشريط الأمني الذي سيطرت عليه إسرائيل منذ بداية #الحرب، والمتاخم للسياج الحدودي – للنقاش في مجلس الوزراء. وتشير المؤشرات إلى أنه يجري بحث إمكانية جعل السيطرة عليه دائمة. تتطلع إسرائيل بحسب القناة العبرية أن يُضعف سقوط مدينة غزة، رمز حكم حماس، من عزيمتها، ويسمح بالتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن.