كيف تجاوزت الدمية الصينية "لبوبو" حدود الألعاب بأرباح فاقت مليارات الدولارات؟
في عالم الاقتصاد قد تتحول الألعاب إلى مصدر أرباح ضخمة، كما هو الحال مع الدمية الصينية "لبوبو". تأسست الدمية في هونغ كونغ عام 2015 وبدأت رحلتها نحو تحقيق نجاحات مالية باهرة، عندما انتشرت صورة لمغنية كورية مشهورة برفقة الدمية في 2024. تخطى طول دمية لبوبو 16 سنتيمتر، لكن مبيعاتها تجاوزت مليار دولار، مما يجعلها رمزًا لنجاح الشركات الصناعية الصينية.
شركة بوب مارت، المسوقة الرئيسية لدمية لبوبو، سجلت عائدات بلغت 870 مليون دولار في النصف الأول من 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 727% مقارنة بالعام السابق. علاوة على ذلك، ارتفعت أرباح الشركة الصافية بنسبة 188% لتصل إلى 430 مليون دولار. انتشار الدمية وألعابها التابعة مثل "مونسترز آي بي"، جعل منتجاتها تغزو الأسواق العالمية، فيما تُسجل مبيعات هائلة في كل من الصين والولايات المتحدة.
وفقًا لتوقعات الشركة، من المتوقع أن تصل مبيعاتها إلى 2.8 مليار دولار في نهاية 2025، بينما تستمر موجة "لبوبو" في تحطيم الأرقام القياسية. في مواقع مختلفة، بيعت نسخ منها بحجم الإنسان في مزادات بسعر بلغ 130 ألف دولار. السؤال المطروح يبقى: كيف ستستفيد الشركة من هذا النجاح لاستمرار الأرباح وإطالة عمر هذه الطفرة التجارية؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 27 دقائق
- أرقام
صادرات الصين إلى بريطانيا تقفز وسط مؤشرات على تغير خريطة التجارة
تقوم الشركات الصينية بزيادة شحناتها إلى بريطانيا لمستويات لم تُسجّل منذ سنوات، في مؤشر محتمل على أن القوة الصناعية الآسيوية وجدت منفذاً تصديرياً لا تعيقه الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. تشير البيانات الرسمية من الجانبين إلى ارتفاع في قيمة الصادرات الصينية إلى المملكة المتحدة، وذلك بعد أن فرض ترمب رسوماً جمركية باهظة على منتجات ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قبل أن يُخففها مؤخراً. سجّلت صادرات الطرود الصغيرة والإلكترونيات قفزات لافتة، ما قد يشير إلى إعادة توجيه الشحنات لتفادي الرسوم الأميركية. وتعزز هذه الأرقام الدلائل على أنه مع تقليص الحواجز التجارية التي فرضها ترمب لاعتماد أميركا على المنتجات الصينية، فإن الطلب على تلك الصادرات لا يختفي، بل يتحول إلى وجهات بديلة. القلق من "الإغراق" قائم رغم توصل بكين إلى اتفاق مع إدارة ترمب لتخفيف أعلى الرسوم المفروضة، إلا أن التهدئة تُعتبر هشة، إذ لا تزال الرسوم الأميركية على السلع الصينية مرتفعة عند 55%، أي أكثر من ضعف المعدلات التي كانت سارية قبل بداية ولاية ترمب الثانية في 20 يناير. وقال وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز إن وزارته تراقب آثار التحويل التجاري، ومستعدة لاستخدام صلاحياتها لمنع الإغراق في السوق البريطانية، مثل واردات الصلب الرخيص. كما قد تحمل هذه الطفرة في السلع الصينية الرخيصة الموجهة إلى بريطانيا آثاراً مزدوجة. فمن جهة، قد تُسهم في خفض التضخم بسرعة؛ ومن جهة أخرى، قد تُضعف المنافسين المحليين من حيث الأسعار. أعلى مستوى في عامين بحسب بيانات معدّلة موسمياً من مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، ارتفعت واردات السلع من الصين إلى 6 مليارات جنيه إسترليني (8.2 مليار دولار) في أبريل، بزيادة 11% عن العام السابق، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عامين. كما تشير بيانات غير معدّلة من بكين إلى أن الصادرات إلى المملكة المتحدة في مايو كانت الأعلى منذ منتصف عام 2022، متجاوزة المعدلات المعتادة لهذا الوقت من السنة. وقال سانجاي راجا، كبير الاقتصاديين في "دويتشه بنك" بالمملكة المتحدة، إن هذه البيانات "قد تكون لها آثار مهمة على التضخم، حيث من المرجح أن يؤدي تحويل التجارة إلى المملكة المتحدة، إلى ضغط نزولي على أسعار السلع الأساسية". وأضاف: "من الطبيعي توقّع حدوث بعض الإغراق التجاري عبر أوروبا، لا سيما في السلع المنزلية والملابس وسلع الترفيه". مؤشرات على إعادة توجيه شاملة أحد المؤشرات على التحويل التجاري هو ارتفاع شحنات الطرود الصغيرة من شركات مثل "شي إن" و"تيمو" إلى المملكة المتحدة وأوروبا بسرعة خلال مايو، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً من بين الأعلى على وارداتها من الصين. ارتفعت صادرات الصين من الطرود الصغيرة إلى المملكة المتحدة بنسبة 66% في مايو مقارنة بالعام السابق، لتسجل رقماً قياسياً بلغ نحو ملياري دولار في أول خمسة أشهر من العام الجاري. وكان مصدرون صينيون للسلع ذات القيمة المنخفضة والموجهة مباشرة للمستهلكين، قد أعلنوا أنهم سيحوّلون صادراتهم إلى أسواق بديلة فور فرض الرسوم الأميركية. ويبدو أن هذا ما حدث بالفعل في مايو، إذ بقيت الصادرات العالمية مستقرة تقريباً رغم الانخفاض الكبير في الشحنات المرسلة إلى أميركا. كما تظهر بيانات مماثلة لدى دول أوروبية أخرى، إذ ارتفعت شحنات الطرود الصغيرة إلى مختلف أنحاء التكتل الأوروبي المؤلف من 27 دولة. وفي قطاع الإلكترونيات، تعيد التجارة أيضاً تموضعها. فقد ارتفعت صادرات الهواتف الذكية الصينية إلى المملكة المتحدة بنسبة 26% في أول خمسة أشهر من العام، بينما تراجعت قيمتها إلى الولايات المتحدة بنسبة 18%. كما زادت شحنات الحواسيب إلى المملكة المتحدة بنسبة 11%، في حين انخفضت بنسبة 25% إلى أميركا خلال الفترة نفسها. التضخم تحت المجهر... والبنك المركزي يترقّب يراقب صناع السياسة النقدية في بنك إنكلترا هذه البيانات عن كثب لمعرفة ما إذا كان تحويل التجارة قد يُسهم في كبح التضخم بوتيرة أسرع في المملكة المتحدة. وقد يقدم المصدرون الصينيون خصومات في محاولاتهم السريعة لتصريف المنتجات التي كانت مُعدّة في الأصل للسوق الأميركية، ما قد يُساعد على وقف الارتفاع الأخير في أسعار السلع، والذي ساهم بدوره في دفع التضخم الإجمالي في بريطانيا إلى 3.4%، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عام. لكن كاثرين مان، العضو الخارجي في لجنة السياسة النقدية، شكّكت مؤخراً في جدوى هذا الأثر، مشيرة إلى أن تجار التجزئة قد يستخدمون الخصومات لإعادة بناء هوامش الأرباح التي تآكلت بفعل التضخم. وقال توماس سامبسون، أستاذ الاقتصاد المشارك في كلية لندن للاقتصاد: "تُظهر البيانات إشارات أولية على تحول صادرات الصين نحو المملكة المتحدة". وأضاف: "لكن الزيادات حتى الآن لا تزال صغيرة نسبياً، والبيانات الشهرية التجارية شديدة التقلب، لذلك من المبكر استخلاص استنتاجات كبرى".


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
فيديكس تحذّر من تراجع الأرباح بسبب بيئة الطلب غير المستقرة
خفضت شركة "فيديكس" توقعاتها للأرباح في الربع الحالي، مشيرة إلى أن ضعف الطلب على الطرود واستمرار الغموض في التجارة العالمية، قد لا ينحسران في المدى القريب. وقالت الشركة في بيان صدر الثلاثاء، إن الأرباح المعدلة للربع الأول من سنتها المالية ستتراوح بين 3.40 و4 دولارات للسهم الواحد، مقارنة بمتوسط توقعات المحللين الذين استطلعتهم "بلومبرغ" عند 4.03 دولارات. ورغم أنها عادةً ما تصدر توقعات سنوية كاملة، اكتفت "فيديكس" هذه المرة بتقديم نظرة مستقبلية للربع الحالي فقط، مرجعةً ذلك إلى "بيئة الطلب العالمية غير المؤكدة". وأوضحت أن التوقعات الحالية تفترض عدم حدوث أي تطورات سلبية إضافية في التجارة العالمية. قالت بري كارير، رئيسة شؤون العملاء في الشركة خلال مكالمة الأرباح: "لا يمكننا ببساطة التنبؤ بكيفية تطور الأمور في هذا السياق". وأشارت إلى أن الشحنات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تُعد أكثر المسارات ربحية للشركة، "تدهورت بشكل حاد" في مايو، ومن المتوقع أن تظل الأحجام تحت الضغط خلال الفترة المقبلة. تحديات أمام التوقعات طويلة الأجل انخفض سهم "فيديكس" بنسبة 4.8% في تداولات ما بعد الإغلاق في نيويورك، ليواصل خسائره التي بلغت 18% منذ بداية العام، مقارنة بمكاسب بنسبة 3.6% لمؤشر "إس آند بي 500" خلال الفترة ذاتها. ويُعد الغموض الناتج عن السياسات التجارية غير المتوقعة للرئيس دونالد ترمب من بين أبرز العوامل التي تعيق قدرة التنفيذيين على التنبؤ بمسار أعمالهم. وتشكل هذه الحالة تحدياً خاصاً لـ"فيديكس"، باعتبارها مؤشراً اقتصادياً مهماً نظراً لتعاملها مع قطاعات متنوعة من التصنيع إلى السلع الاستهلاكية. ورغم جهود الشركة لخفض التكاليف وإعادة هيكلة شبكات التوصيل، خفّض المحللون بالفعل تقديرات أرباح "فيديكس" لعام 2026، وسط مخاوف من أن يؤدي ضعف ثقة المستهلك وتراجع الطلب الصناعي إلى تقويض هذه الخطوات. جهود خفض التكاليف تؤتي ثمارها في المقابل، أظهرت نتائج الربع الرابع مؤشرات إيجابية؛ إذ حققت الشركة أرباحاً معدّلة بلغت 6.07 دولار للسهم، متجاوزة متوسط توقعات المحللين البالغ 5.81 دولارات. وساهمت زيادة أحجام الصادرات الأميركية والدولية، ورفع الأسعار، وخفض التكاليف، في دعم النتائج. وقالت الشركة إن انتهاء عقدها مع هيئة البريد الأميركية، إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل والأجور، من عوامل الضغط على الأرباح. ونجحت "فيديكس" في تحقيق هدفها بخفض 2.2 مليار دولار من التكاليف خلال سنتها المالية المنتهية، وتخطط لخفض إضافي بقيمة مليار دولار خلال هذا العام، في إطار خطتها لدمج شبكتي الشحن الأرضي والجوي ضمن كيان تشغيلي موحد. جاء هذا التقرير المالي بعد أيام فقط من وفاة فريد سميث، المؤسس الأيقوني للشركة، الذي أحدث ثورة في عالم الشحن السريع بإطلاقه خدمة التوصيل الجوي في اليوم التالي، بعد تأسيس الشركة عام 1971.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
«الذهب ينخفض».. والأسهم العالمية ترتفع مع تراجع الدولار
انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1 % أمس الثلاثاء، إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبًا، حيث دفع انحسار التوترات الجيوسياسية، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، المستثمرين إلى الابتعاد عن أصول الملاذ الآمن. انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4 % ليصل إلى 3,319.84 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى له منذ 11 يونيو، وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.7 % لتصل إلى 3,335.50 دولارًا. وقالت إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تاستي لايف: "يبدو أن هناك قدرًا كبيرًا من المخاطر الجيوسياسية التي تتلاشى من السوق على المدى القريب، بعد أن ظهرت، بالطبع، بوادر تهدئة بين الولايات المتحدة وإيران". وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء عن بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وطلب من الجانبين عدم انتهاكه، وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل وافقت على اقتراح ترمب لوقف إطلاق النار، دفع هذا الإعلان الأسهم العالمية للارتفاع، بينما هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من قصف الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية إيرانية. وردّت طهران يوم الاثنين بشن هجمات صاروخية على القاعدة الجوية الأميركية في قطر. وفسرت الأسواق خبر وقف إطلاق النار بشكل إيجابي، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية. وابتعد المستثمرون عن أصول الملاذ الآمن كالذهب، متطلعين إلى فرص في الأسهم وغيرها من الأصول عالية المخاطر. وعلى الرغم من بعض الدعم من ضعف الدولار، إلا أن المستثمرين كانوا حذرين قبل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي ستستمر يومين أمام الكونغرس والتي تبدأ يوم الثلاثاء. وكان باول حذرًا بشأن الإشارة إلى تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب. في غضون ذلك، قال ترمب يوم أمس الثلاثاء إنه ينبغي خفض أسعار الفائدة في البلاد بما لا يقل عن نقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية. وقالت سبيفاك: "التوقعات لأسعار الذهب أعلى، لكننا قد نشهد تصحيحًا على المدى القريب وارتفاعًا في قيمة الدولار إذا أقنع باول الأسواق بأنها لن تخفض أسعار الفائدة أكثر من مرتين هذا العام". ويميل الذهب إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وانخفضت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، عمومًا، مع تحول المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية على خلفية تنامي الآمال بالاستقرار الجيوسياسي. بينما ارتفعت المعادن الصناعية مع دعم من ضعف الدولار. وانخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.3 % خلال ساعات التداول الآسيوية. وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 35.96 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 1.1 بالمئة إلى 1280.58 دولار، في حين انخفض البلاديوم 2.2 بالمئة إلى 1055.15 دولارا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3 % إلى 9693.35 دولارا للطن، في حين انخفضت العقود الآجلة للنحاس في الولايات المتحدة بنسبة 0.7 % إلى 4900 دولار للرطل. في بورصات الأسهم، ارتفعت الأسهم العالمية مع انخفاض الدولار بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو تحول جذري بعد قصف الولايات المتحدة للمواقع النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال براشانت نيوناها، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى تي دي للأوراق المالية: "مع تزايد مخاوف الأسواق من احتمال تصاعد التوترات التجارية، من المرجح أن يتحول تركيز السوق نحو الموعد النهائي لتطبيق التعريفات الجمركية الذي يقترب خلال أسبوعين". وأضاف: "نشعر أن الحل الأسرع من المتوقع للصراع في الشرق الأوسط يؤدي إلى توقعات بحل أسرع للتعريفات الجمركية والصفقات التجارية. لكن في الوقت الحالي، تنعم أسواق الأسهم بتراجع التوترات الجيوسياسية". وارتفعت الأصول عالية المخاطر، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1 %، والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 1.3 %. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.3 % في التعاملات المبكرة، مع ارتفاع أسهم شركات السفر، مثل شركات الطيران، بنسبة 4 % بينما انخفضت أسهم شركات النفط والغاز بنسبة 3 %. في وقت سابق من اليوم، قفز مؤشر أم اس سي آي، الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 2.2 %، بينما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.1 %. وتجاهلت السندات الحكومية الأخبار بشكل كبير. شكّلت الحرب تحديًا لمتداولي السندات، حيث اضطروا إلى موازنة تدفقات الملاذ الآمن مع تأثير ارتفاع أسعار النفط على التضخم. وقالت ميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الإشراف، بأن وقت خفض أسعار الفائدة يقترب، لا سيما مع احتمال تزايد المخاطر على سوق العمل. جاء ذلك في أعقاب تصريح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، بأنه سينظر في خفض أسعار الفائدة في اجتماع 29-30 يوليو. وسيُتاح لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، فرصة للتعليق عند مثوله أمام الكونغرس في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وقد كان حتى الآن أكثر حذرًا بشأن تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب. ولا تزال الأسواق تُشير إلى احتمال بنسبة 22 % فقط لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في 30 يوليو، ولكن الخفض في سبتمبر يقترب من السعر الكامل. واستقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات عند 4.33 % في الغالب، بعد أن انخفضت بمقدار 5 نقاط أساس خلال الليل. استقر عائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات عند 3.52 %. وشهدت أسعار الدولار الأميركي تراجعًا حادًا خلال الليل، حيث انخفض بنسبة 0.7 % ليصل إلى 145.43 ينا، بعد أن تعافى من أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 148 ينًا خلال الليل. وصعد اليورو بنسبة 0.2 % ليصل إلى 1.1602 دولار أميركي يوم الثلاثاء، بعد أن حقق مكاسب بنسبة 0.5 % خلال الليل. واستفاد الين واليورو من انخفاض أسعار النفط، حيث يعتمد كل من الاتحاد الأوروبي واليابان بشكل كبير على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال، في حين أن الولايات المتحدة تُعتبر مُصدّرًا صافيًا. وارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يومًا من الحرب. وظلت الأسهم مرتفعة رغم تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بأنه أمر الجيش بضرب طهران ردًا على ما وصفه بصواريخ أطلقتها إيران في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه قبل ساعات. وأكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن التقارير التي أفادت بإطلاق إيران صواريخ على إسرائيل بعد سريان وقف إطلاق النار كاذبة. وافتتح مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تداولاته، مرتفعًا بنسبة 1.3 % ليصل إلى 542.2 نقطة، مسجلًا بذلك أكبر ارتفاع يومي له منذ أكثر من شهر، في حال استمرار هذا الاتجاه. كما ارتفعت مؤشرات إقليمية رئيسية أخرى، حيث ارتفع مؤشر ألمانيا بنسبة 2.1 %، ومؤشر فرنسا بنسبة 1.3 %، ومؤشر إسبانيا بنسبة 1.4 %، ومؤشر المملكة المتحدة بنسبة 0.4 %. وأعلن ترمب في وقت متأخر من يوم الاثنين أن إيران وإسرائيل اتفقتا على وقف إطلاق النار. وبعد ساعات، أكد أن الاتفاق أصبح ساري المفعول، وحثّ البلدين على الالتزام به. وارتفعت جميع القطاعات الرئيسية، باستثناء قطاعي الطاقة والمرافق. وافتتحت أسهم قطاع السفر والترفيه الأوروبي على ارتفاع بنسبة 3.6 %، مدعومةً بأخبار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وصعدت أسهم شركات الطيران، حيث ارتفعت أسهم إير فرانس كيه إل إم، ووز إير بنسبة 9.4 % و3.5 % على التوالي. وقفزت أسهم شركة توي، أكبر شركة سفر في أوروبا، بنسبة 6.9 %، لتكون من بين أكبر الرابحين في مؤشر ستوكس 600. على الجانب الآخر، انخفض سهم قطاع النفط والغاز بنسبة 2.1 %، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين، متأثراً بانخفاض أسعار النفط. وانخفض سهم شركة بي بي ذات الوزن الثقيل بنسبة 4.8 %، وخسر سهم شل 3.1 %، وتراجع سهم إكوينور النرويجية بنسبة 6.3 % ليهبط إلى قاع مؤشر ستوكس. ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفع سهم ألستوم بنسبة تقارب 7 % بعد أن وقّعت شركة صناعة القطارات الفرنسية عقدًا بقيمة 1.7 مليار يورو (1.96 مليار دولار) لتوريد 96 قطارًا إضافيًا من الجيل الجديد لخط سكة حديد في فرنسا. وتقدم سهم نوفو نورديسك بنسبة 1.6 % بعد أن أطلقت شركة الأدوية الدنماركية دواءها الرائد لإنقاص الوزن "ويغوفي" كحقنة أسبوعية في الهند.