logo
رفقًا بالامتحانيين الجدد!!

رفقًا بالامتحانيين الجدد!!

جو 24منذ يوم واحد
د. ذوقان عبيدات
جو 24 :
برع الأردنيون بالامتحانات، فكما يقال: الحياة مفاوضات! والحياة تنازلات! فإنهم يقولون: الحياة امتحانات!
المدرسة تنظم سلسلة امتحانات تكاد تصل ألفًا! والجامعات تكمل
السلسلة وتصل امتحاناتها مع التقارير ألفًا أيضًا. وما إن يتخرج حتى يكمل المجتمع امتحاناته:
فهناك امتحان الترخيص، وامتحان الزواج، والفحوص الطبية التي قد تصل وحدها إلى مئات! فالحياة امتحانات!!
(١)
ماذا تقيس الامتحانات؟
الأصل في الامتحان أن يقيس
ما وضع من أجل قياسه:
فالامتحانات المدرسية والتربوية بشكل عام تقيس ما لا يعرفه الطلبة! وتقيس ما يجب أن ينساه الطلبة! وفي مثل المعلومات، فليتنافس المتنافسون!
اكتب ما تعرف! وهم يقيسون ما لا تعرف! ويفاخرون بذلك!
هذا ما يقيسه التوجيهي، وما يقيسه أستاذ الجامعة، وحتى بعض ما يقيسه امتحان رخصة السواقة!
ومن دون حذلقات القياس والتقويم،
ومعايير الصدق والثبات، والتمييز والسهولة، فإن الاختبار الجيد هو ما يقيس ما وُضِع من أجله! فالمتر يقيس الطول، والميزان العادي والإلكتروني يقيس الكتلة والوزن! وهناك مقاييس للحجم، والمساحة وغيرها! كل هذه المقاييس صادقة وثابتة، وتتفوق على امتحانات التربية، والشرطة!
تقيس طولك مرة واحدة؛ فلا نجاح ورسوب! تقيس السكّر مرة واحدة ، وبذلك تصل إلى حقيقة عادلة ومقبولة، وغير انتقامية! بخلاف اختبارات الشرطة، واختبارات التربية!
(٣)
فحص السواقين
أعترف أولًا أن جهاز الترخيص هو أكثر الأجهزة احترامًا للمواطن، وأكثرها دقة وإنجازًا!
قلت في مقالة سابقة: بوجود السيارة ذاتية القيادة، هل هناك حاجة لفحص السواقين! وهل يحتاج من يركب فرسًا، أو سيارة ذاتية إلى رخصة؟
كالتوحيهي: يتم فحص طالب الترخيص إلى قراءة، ودوام مباشر و"ممنوع الغياب". ثم يأخذ شهادة دخول امتحان السواقة!
أي أنه تلقى التعليم "والتدريب" الكافي. كان بموجب هذه الشهادة يتقدم لامتحان الرخصة!
وكان لا يحتاج سوى محاولة، أو اثنتين حتى ينجح، ويأخذ الرخصة!
وهكذا! لا يحتاج لعشرة، أو عشرين فحصًا ! فما الذي تغيّر؟
غالبًا، فإن الامتحانيين الجدد سيطروا على "السلطة"، ففرضوا نظام نجاح، ورسوب متكرر!!
هل يمكن تسميتهم بالترخيصيّين الجدد، أسوة بالامتحانيين الجدد؟
(٤)
الترخيصيون الجدد!
يريد الترخيصيون الجدد مجتمعًا آمنًا من الحوادث! وهم كالامتحانيين يرون أن الترسيب خير معلم. ولذلك أطلقوا العنان لشعار: في الامتحان يُهان المرء و"يُهان". فغرائز الانتقام ما زالت قوية!
هل يعتقد الامتحانيون أن الترسيب يزيد المعرفة، والمهارة، والذوق؟
ربما ولّد الترسيب غير المقبول ردود فعل أخلاقية سلبية! فالطلبة بعد الامتحان يمزقون الكتب، فماذا سيفعل طالبو الرخصة بعد الترسيب غير الهادف؟
(٥)
أخلاقيات الفاحصين
ليس جديدًا إذا قلنا: يحتاج المفحوص إلى الأمن! وأن التهديد والخوف من الفشل يربك
السائق!
المطلوب: كل ممتحن يجب أن لا يستخدم غريزة الكراهية، والانتقام؛ سواء في مدرسة السائقين، أم في مدرسة "المشاغبين"!!
ابتلي التعليم بمنظري تحليل الاختبارات، أرجو أن يحفظ الله
فاحصي السواقة من مثل هؤلاء!!
فهمت عليّ؟!!
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اثنا عشر يومًا من الرد المتتابع .. والصفقة لم تشمل الغزلان
اثنا عشر يومًا من الرد المتتابع .. والصفقة لم تشمل الغزلان

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

اثنا عشر يومًا من الرد المتتابع .. والصفقة لم تشمل الغزلان

في زمنٍ تاهت فيه المعايير، وتبدّلت فيه السلالات، لا عجب أن تسمع عن كلاب مهجّنة تتسيّد محمياتٍ كانت يومًا تُعانق السماء بعطر الخيول العربية الأصيلة، وتتمايل فيها الغزلان برشاقة الضوء. ذات زمنٍ قريب، وفي بقعةٍ مباركة من الأرض، محميةٌ من أجمل محميات الخلق، عُرفت بخيراتها، وطيب أرضها، وكرم سكانها من الغزلان والخيل الأصيلة، عاشت بطمأنينة، حتى غزاها غرباءُ من سلالة ضالة، كلابٌ هجينة، لا تعرف أصلاً، ولا تحفظ نسبًا، تقودها غرائز منزوعة الرحمة، تنبح ولا تفهم، وتنهش ولا تشبع. كان زعيمهم كلبًا نتن الرائحة، غليظ القلب، من سلالةٍ تعرف بين الحيوانات بـ دُبر مان المجنون، أو البيتبل المسعور، لا يرحم صغيرًا ولا يعرف حرمةً لكبير، أكلوا من الغزلان ما لا يُعدّ، وذبحوا أولادهم في المهد، خربوا المراعي، ولوّثوا الينابيع، حتى صارت ريح الأرض لا تطاق من فرط نتانتهم. لم تكن الخيول صامتة، بل ركلت بكل قوتها، صهلت دفاعًا عن نسلها وعن مرابعها، لكن الكلاب كانت أكثر قبحًا. وامتد الخراب حتى خرج كلب النتن صوب محميةٍ أخرى بعيدة، عُرفت بين الحيوانات باسم محمية السلقان، وهناك كانت تعيش سلالة من نوع السلق، والتي كانت تبدي اهتمام لمساعدة سكان الأرض المباركة، ظنّ كلب النتن أنه سيصيبهم ببعض مما أصاب به غيرهم من الخراب، فبثّ روائحه بينهم، وترك أذاه يسري في المراعي. لكن السلق لم يكن غافلاً، اثنا عشر يومًا من الرد المتتابع، فيها أظهر السلق أنه لا يُساوَم على أرضه، ولا يصمت على نباح الطامعين، ومع أن السلق لا يهاجم أحدًا في طبعه، إلا أن غريزة البقاء قادته، فقاتل لا حبًا في الدم، بل دفاعًا عن أصل الأرض، والتي كادت أن تضيع. الغريب في الأمر أن الكلاب النتنة لم تُوقع اتفاقًا إلا مع السلق وحده، أن لا يهاجموا أرضه، وأن لا يهاجمهم هو بدوره، لكن الاتفاق لم يشمل الغزلان ولا الخيول ولا أطفال المراعي. وكأنها رسالة مُبطّنة، ابقَ حيًّا إن كنت قويًا، أما الضعفاء… فلهم الله. فبقيت الخيول والغزلان وحيدة، تُقاتل تحت سماء مفتوحة، لم تذكرها بيانات السلام، ولا شملها قرار وقف النباح، لكنهم لم يكونوا وحدهم، فقد كان معهم خالقهم، الذي يراهم ولا يتركهم، وإن طال الأمد. وهنا تتجلى الفلسفة العميقة، ان الكلب أخو السلق، وليس كل من حمل الناب، كان نبيلاً. فالأصالة ليست في المظهر، بل في الموقف. هذه القصة مرآة لواقعٍ مُرّ، نعيشه بصمت، حين تَخذُل، وتُعقد الاتفاقيات على حساب الأبرياء، فلا تنتظر من الكلاب إلا النباح، ولا من الغزلان إلا الرقيّ في الشهادة.

الدكتور مفلح مزيد دغمي الزبيدي في ذمة الله
الدكتور مفلح مزيد دغمي الزبيدي في ذمة الله

عمون

timeمنذ 8 ساعات

  • عمون

الدكتور مفلح مزيد دغمي الزبيدي في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم، ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )، صدق الله العظيم. عمون - تنعى عشيرة الزبيدي البلقاوية في الكمالية وصويلح والمدينة الرياضية، بكل حزن وأسى فقيدها المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور مفلح مزيد دغمي الزبيدي "أبو عدي"، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى مساء اليوم الاربعاء 02-07-2025. وسيشيع جثمانه الطاهر من بعد صلاة ظهر غد الخميس 03-07-2025 من مسجد التوحيد في دوار الكمالية الى مقبرة صويلح الغربية. إنا لله وإنا إليه راجعون .

رفقًا بالامتحانيين الجدد وللسواقين امتحاناتهم!!!
رفقًا بالامتحانيين الجدد وللسواقين امتحاناتهم!!!

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 20 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

رفقًا بالامتحانيين الجدد وللسواقين امتحاناتهم!!!

رفقًا بالامتحانيين الجدد وللسواقين امتحاناتهم!!! بقلم: د. #ذوقان_عبيدات* برع #الأردنيون بالامتحانات، فكما يقال: الحياة مفاوضات! والحياة تنازلات! فإنهم يقولون: الحياة امتحانات!المدرسة تنظم سلسلة امتحانات تكاد تصل ألفًا! والجامعات تكملالسلسلة وتصل امتحاناتها مع التقارير ألفًا أيضًا. وما إن يتخرج حتى يكمل المجتمع امتحاناته:فهناك #امتحان الترخيص، وامتحان الزواج، والفحوص الطبية التي قد تصل وحدها إلى مئات! فالحياة امتحانات!! (١) ماذا تقيس# الامتحانات؟الأصل في الامتحان أن يقيسما وضع من أجل قياسه:فالامتحانات المدرسية والتربوية بشكل عام تقيس ما لا يعرفه الطلبة! وتقيس ما يجب أن ينساه الطلبة! وفي مثل المعلومات، فليتنافس المتنافسون!اكتب ما تعرف! وهم يقيسون ما لا تعرف! ويفاخرون بذلك!هذا ما يقيسه التوجيهي، وما يقيسه أستاذ الجامعة، وحتى بعض ما يقيسه امتحان رخصة السواقة!ومن دون حذلقات القياس والتقويم،ومعايير الصدق والثبات، والتمييز والسهولة، فإن الاختبار الجيد هو ما يقيس ما وُضِع من أجله! فالمتر يقيس الطول، والميزان العادي والإلكتروني يقيس الكتلة والوزن! وهناك مقاييس للحجم، والمساحة وغيرها! كل هذه المقاييس صادقة وثابتة، وتتفوق على امتحانات التربية، والشرطة!تقيس طولك مرة واحدة؛ فلا نجاح ورسوب! تقيس السكّر مرة واحدة ، وبذلك تصل إلى حقيقة عادلة ومقبولة، وغير انتقامية! بخلاف اختبارات الشرطة، واختبارات التربية! (2)فحص السواقينأعترف أولًا أن جهاز الترخيص هو أكثر الأجهزة احترامًا للمواطن، وأكثرها دقة وإنجازًا!قلت في مقالة سابقة: بوجود السيارة ذاتية القيادة، هل هناك حاجة لفحص السواقين! وهل يحتاج من يركب فرسًا، أو سيارة ذاتية إلى رخصة؟كالتوحيهي: يتم فحص طالب الترخيص إلى قراءة، ودوام مباشر و'ممنوع الغياب'. ثم يأخذ شهادة دخول امتحان السواقة!أي أنه تلقى التعليم 'والتدريب' الكافي. كان بموجب هذه الشهادة يتقدم لامتحان الرخصة!وكان لا يحتاج سوى محاولة، أو اثنتين حتى ينجح، ويأخذ الرخصة!وهكذا! لا يحتاج لعشرة، أو عشرين فحصًا ! فما الذي تغيّر؟غالبًا، فإن الامتحانيين الجدد سيطروا على 'السلطة'، ففرضوا نظام نجاح، ورسوب متكرر!!هل يمكن تسميتهم بالترخيصيّين الجدد، أسوة بالامتحانيين الجدد؟(3)الترخيصيون الجدد!يريد الترخيصيون الجدد مجتمعًا آمنًا من الحوادث! وهم كالامتحانيين يرون أن الترسيب خير معلم. ولذلك أطلقوا العنان لشعار: في الامتحان يُهان المرء و'يُهان'. فغرائز الانتقام ما زالت قوية!هل يعتقد الامتحانيون أن الترسيب يزيد المعرفة، والمهارة، والذوق؟ربما ولّد الترسيب غير المقبول ردود فعل أخلاقية سلبية! فالطلبة بعد الامتحان يمزقون الكتب، فماذا سيفعل طالبو الرخصة بعد الترسيب غير الهادف؟(4)أخلاقيات الفاحصينليس جديدًا إذا قلنا: يحتاج المفحوص إلى الأمن! وأن التهديد والخوف من الفشل يربكالسائق!المطلوب: كل ممتحن يجب أن لا يستخدم غريزة الكراهية، والانتقام؛ سواء في مدرسة السائقين، أم في مدرسة 'المشاغبين'!!ابتلي التعليم بمنظري تحليل الاختبارات، أرجو أن يحفظ اللهفاحصي السواقة من مثل هؤلاء!!فهمت عليّ؟!! هذا المحتوى رفقًا بالامتحانيين الجدد وللسواقين امتحاناتهم!!! ظهر أولاً في سواليف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store