
اتصالات مكثفة لاحتواء التصعيد وتفادي «الحرب الشاملة»
تواصلت أمس السبت الاتصالات والتحركات العربية ضمن مساعٍ لتفادي التصعيد بالمنطقة مع استمرار الاستهداف الإسرائيلي لإيران لليوم الثاني، فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خطر «حرب مدمرة»، في حين أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على «أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي والعدالة من أجل حقن الدماء ووقف التدمير وسقوط المزيد من الضحايا، حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها والمصالح العليا لشعوبها».
وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس السبت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات العمليات الإسرائيلية على إيران. وشدد الطرفان في مكالمة هاتفية، على ضرورة بذل الجهود كافة لخفض التصعيد وأهمية ضبط النفس وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
في سياق متصل، ناقش ولي العهد في اتصال تلقاه من رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران والتشديد على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد في المنطقة وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، من خطر اندلاع «حرب مدمّرة» بين إسرائيل وإيران، خلال اتصال مع ولي العهد السعودي.
واعتبر أردوغان أن منطقتنا لا يمكنها تحمّل أزمة جديدة، وأن حرباً مدمّرة قد تسبب موجات من الهجرة غير النظامية نحو كل دول المنطقة.
ودعا إلى «وقف» إسرائيل التي تشكل التهديد الرئيسي لاستقرار المنطقة وأمنها، معتبراً أن الملف النووي الإيراني لا يمكن حله إلا من خلال مواصلة التفاوض.
وأكد أردوغان أن تغاضي الأسرة الدولية عن الاحتلال والإبادة في فلسطين حمل إسرائيل إلى هذا المستوى من العدائية وعدم احترام القانون.
وفي وقت سابق الجمعة بحث ولي العهد السعودي في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجوم الإسرائيلي على إيران وأهمية خفض التصعيد بالمنطقة.
من جانبه، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، مع الرئيس الأمريكي الأوضاع في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية وشدد الشيخ تميم على ضرورة العمل على خفض التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
من جهته، أكد ترامب استعداد بلاده للمشاركة في مساعي حل الأزمة حفاظاً على الأمن والاستقرار الإقليميين.
بدوره، بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، «مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والتصعيد العسكري في المنطقة».
وشدد الجانبان على أهمية «الحاجة الملحّة لتجنب التصعيد وضبط الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط».
كما جرى اتصالان هاتفيان، أمس السبت لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيريه العماني بدر البوسعيدي والتركي هاكان فيدان و«تم التوافق على أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لخفض حدة التوتر واحتواء التصعيد بالمنطقة، أخذاً في الاعتبار خطورة الوضع القائم وعواقبه».
وبحث عبد العاطي أيضاً في اتصالين هاتفيين، مع وزيري خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني وإسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، بشأن هجمات إسرائيل على إيران و«تم الاتفاق على تكثيف الجهود المشتركة لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة».
إلى ذلك، أفاد بيان وزارة الخارجية العمانية، أمس السبت، بأن وزيرها بدر البوسعيدي واصل اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر والتصعيد العسكري الخطير في المنطقة. وأكد البوسعيدي خلال هذه الاتصالات على «أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي والعدالة من أجل حقن الدماء ووقف التدمير وسقوط المزيد من الضحايا، حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها والمصالح العليا لشعوبها».
كما بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس مع نظيريه الإسباني والعماني «الجهود المُستهدِفة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على إيران».(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 19 دقائق
- صحيفة الخليج
بتر ساق مستشار المرشد الإيراني بعد ضربة إسرائيلية
خضع علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لعملية بتر كامل للساق اليسرى، وذلك نتيجة إصابات بالغة تعرّض لها خلال الهجوم الإسرائيلي يوم الجمعة الماضية. وأوضح الفريق الطبي المعالج لشمخاني، أن الحالة الصحية للمسؤول الإيراني باتت «نسبياً مستقرة»، عقب سلسلة من التدخلات العلاجية المكثفة التي جرت خلال الأيام الماضية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء «إرنا»، الاثنين. وأشار الفريق الطبي إلى أن الأطباء تمكنوا من السيطرة على جزء كبير من الإصابات التي لحقت به جراء الانفجار، إلا أن المضاعفات الشديدة التي أصابت أعضاءه الداخلية لا تزال تشكل خطراً على حياته. وأضاف أن الوضع لا يسمح حتى الآن بإصدار حكم نهائي حول حالته، لكن المسار العلاجي شهد بعض التقدّم خلال الأيام القليلة الماضية. يأتي هذا التطور في وقت لم تعلن فيه السلطات الإيرانية بشكل رسمي تفاصيل الهجوم الذي استهدف شمخاني، أحد أبرز الشخصيات الأمنية والعسكرية في النظام الإيراني، والذي شغل منصب أمين مجلس الأمن القومي لسنوات، وكان مقرباً من دوائر القرار العليا في طهران ومستشار المرشد الإيراني. وكان الحرس الثوري الإيراني، أكد الأحد، مقتل 7 من قادته البارزين في القوة الجوفضائية، فجر الجمعة الماضية، خلال الهجوم الإسرائيلي على أحد مواقع القوات الإيرانية. وأعلن بيان للحرس «مقتل مجموعة من القادة البارزين في القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري رفاق اللواء علي حاجي زاده: وهم محمود باقري، وداوود شيخيان، ومحمد باقر طاهر بور، ومنصور صفر بور، ومسعود طيب، وخسرو حسني، وجواد جرسرا». كما أعلن عن مقتل أربعة من أعضاء فيلق الحرس الثوري في محافظة خراسان الجنوبية في الهجوم الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة أنباء «تسنيم». وهم يونس نوفرستي ومرتضى إبراهيمي وكارشك ومهدي زيبا وإسماعيل نادي.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
وكالة إيرانية: إسقاط مسيرة أميركية في غرب البلاد
ونقلت الوكالة عن معاون محافظ إيلام تأكيده أن الطائرة تعود للجيش الأميركي، في تطور وصفه مراقبون بـ"الخطير"، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على خلفية المواجهات الإقليمية المستمرة. وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من سماع دوي انفجارات متتالية غرب العاصمة الإيرانية طهران، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، دون صدور أي بيان رسمي يوضح ملابسات الانفجارات أو الأطراف المسؤولة عنها. وتُعد الطائرة MQ-9 من الطائرات الهجومية عالية التقنية التي يستخدمها الجيش الأميركي في مهام الاستطلاع والضربات الدقيقة، مما يضفي حساسية بالغة على الحادثة التي قد تُفاقم التوتر العسكري في المنطقة.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
إسرائيل: قتلنا 4 مسؤولين كبار في المخابرات الإيرانية بينهم مسؤول في الحرس الثوري
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، قتل 4 مسؤولين كبار في المخابرات الإيرانيةـ بينهم مدير مخابرات «الحرس الثوري» وذلك خلال غارة على مبنى في طهران. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشر عبر «إكس»، إنه واصل سلسلة الضربات واستهداف قيادات المؤسسة الامنية الإيرانية، حيث أغارت طائرات حربية لسلاح الجو الأحد، بتوجيه استخباري دقيق في منطقة طهران على مبنى تواجد داخله عدد من المسؤولين في اجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني. وبحسب البيان الإسرائيلي، قتل في الغارة محمد كاظمي رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، ونائبه محمد محققي إلى جانب رئيس هيئة استخبارات فيلق القدس محمد باقري ونائبه أبو الفاضل نيكائي، مشيراً إلى أن هؤلاء المسؤولين الأربعة كان لهم دور مركزي في بلورة تقييم الوضع في ايران، وفي التخطيط لهجمات ضد إسرائيل والغرب. وبحسب البيان الإسرائيلي، كان محمد كاظمي رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري يشغل منصبه منذ العام 2022 وكان مسؤولاً عن أعمال الوقاية والتجسس، واستهداف معارضي النظام، بينما كان نائبه محمد حسن محققي رئيس الهيئة للاستخبارات الاستراتيجية في الماضي، ولعب دورا مركزيا في أنشطة للنظام الإيراني ضد إسرائيل والغرب.