logo
"إعلام الأسرى": الاحتلال يعيد اعتقال أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار

"إعلام الأسرى": الاحتلال يعيد اعتقال أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار

وكالة شهابمنذ يوم واحد

أفاد "مكتب إعلام الأسرى" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت عشرات المواطنين، من بينهم أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار" التي أبرمت بين المقاومة والاحتلال في كانون الثاني/يناير الماضي، في خرق واضح لبنود الاتفاق وتأكيد على نهج الاحتلال في التنصل من التفاهمات.
وذكر "مكتب إعلام الأسرى ، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الحملة تركزت في عدة محافظات، أبرزها قلقيلية بالضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال المحررين: سعيد ذياب، مهدي عكاس، إبراهيم عطية، سائد الفايد، والجريح حمزة شريم، بعد اقتحام منازلهم، بالإضافة إلى المحرر إسلام فايز نزال.
وطالت الاعتقالات عددًا آخر من الشبان، عرف منهم: عمرو ذياب، أدهم الحج حسن، محمد عبد الرحمن داود، حمزة الجمال، رائد رشدي عدوان، يوسف إبراهيم سليم، حمدالله سويدان، أكرم عبد الله عنايا، حسين محمود رضوان، وعبد الرحمن سعيد سلامة من بلدة عزون.
وفي محافظة رام الله، اعتقل الاحتلال المحرر سلامة القطاوي من بلدة بيرزيت، إضافة إلى المحرر عبد المجيد حسن، رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت سابقًا، بعد اقتحام منزله في حي "عين مصباح".
وجرى اعتقال الشاب مصعب يوسف برابرة من بلدة "بلعا" في طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد الاعتداء عليه وعلى شقيقه، إلى جانب محمود زهدي جيتاوي أثناء مروره على حاجز عناب العسكري.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة "تفوح" في الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقلت المحرر ناصر عبد ربه إرزيقات ونجله رائد، في وقت شنت فيه حملات تنكيل واسعة طالت أحياء مختلفة من المدينة، خاصة منطقة "وادي الهرية".
وشهدت محافظة أريحا كذلك اعتقال الشابين رمضان مطير من مخيم "عقبة جبر"، ونصر خالد صافي من مخيم "عين السلطان".
ووفق مصادر حقوقية، فقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال ما يزيد على 14 محررًا من الصفقة، من بينهم 6 تم تحويلهم للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهم، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقات التي أبرمت في صفقة التبادل.
وأشار "مكتب إعلام الأسرى" إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تجاوز 17,000 حالة، وشملت نساءً وأطفالًا ومسنين وأسرى محررين، ضمن سياسة قمع ممنهجة تستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"إعلام الأسرى": الاحتلال يعيد اعتقال أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار
"إعلام الأسرى": الاحتلال يعيد اعتقال أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار

وكالة شهاب

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة شهاب

"إعلام الأسرى": الاحتلال يعيد اعتقال أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار

أفاد "مكتب إعلام الأسرى" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت عشرات المواطنين، من بينهم أكثر من 14 أسيرًا محررًا من صفقة "طوفان الأحرار" التي أبرمت بين المقاومة والاحتلال في كانون الثاني/يناير الماضي، في خرق واضح لبنود الاتفاق وتأكيد على نهج الاحتلال في التنصل من التفاهمات. وذكر "مكتب إعلام الأسرى ، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الحملة تركزت في عدة محافظات، أبرزها قلقيلية بالضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال المحررين: سعيد ذياب، مهدي عكاس، إبراهيم عطية، سائد الفايد، والجريح حمزة شريم، بعد اقتحام منازلهم، بالإضافة إلى المحرر إسلام فايز نزال. وطالت الاعتقالات عددًا آخر من الشبان، عرف منهم: عمرو ذياب، أدهم الحج حسن، محمد عبد الرحمن داود، حمزة الجمال، رائد رشدي عدوان، يوسف إبراهيم سليم، حمدالله سويدان، أكرم عبد الله عنايا، حسين محمود رضوان، وعبد الرحمن سعيد سلامة من بلدة عزون. وفي محافظة رام الله، اعتقل الاحتلال المحرر سلامة القطاوي من بلدة بيرزيت، إضافة إلى المحرر عبد المجيد حسن، رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت سابقًا، بعد اقتحام منزله في حي "عين مصباح". وجرى اعتقال الشاب مصعب يوسف برابرة من بلدة "بلعا" في طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد الاعتداء عليه وعلى شقيقه، إلى جانب محمود زهدي جيتاوي أثناء مروره على حاجز عناب العسكري. وداهمت قوات الاحتلال بلدة "تفوح" في الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقلت المحرر ناصر عبد ربه إرزيقات ونجله رائد، في وقت شنت فيه حملات تنكيل واسعة طالت أحياء مختلفة من المدينة، خاصة منطقة "وادي الهرية". وشهدت محافظة أريحا كذلك اعتقال الشابين رمضان مطير من مخيم "عقبة جبر"، ونصر خالد صافي من مخيم "عين السلطان". ووفق مصادر حقوقية، فقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال ما يزيد على 14 محررًا من الصفقة، من بينهم 6 تم تحويلهم للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهم، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقات التي أبرمت في صفقة التبادل. وأشار "مكتب إعلام الأسرى" إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تجاوز 17,000 حالة، وشملت نساءً وأطفالًا ومسنين وأسرى محررين، ضمن سياسة قمع ممنهجة تستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.

نافذة - مع طوفان الفيديوهات الصينية.. "المشوح": "فوضى البراندات" انعكاس لصراع اقتصادي بدأ عام 2018 بين الولايات المتحدة والصين
نافذة - مع طوفان الفيديوهات الصينية.. "المشوح": "فوضى البراندات" انعكاس لصراع اقتصادي بدأ عام 2018 بين الولايات المتحدة والصين

نافذة على العالم

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

نافذة - مع طوفان الفيديوهات الصينية.. "المشوح": "فوضى البراندات" انعكاس لصراع اقتصادي بدأ عام 2018 بين الولايات المتحدة والصين

الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:30 مساءً مع طوفان الفيديوهات الصينية بشأن بضائع الأسماء التجارية "البراند" على مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف الكاتبة الصحفية هيلة المشوح جذور وأبعاد حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدة أن "فوضى البراندات" الحالية ليست مصادفةً ولا حرباً عشوائية، بل هي انعكاس مباشر لصراع القوى بين قطبين اقتصاديين يحاول كل منهما فرض نمط استهلاكي مختلف، وحضور سياسي واقتصادي لا يقبل المنافسة، وأن المعركة التجارية بدأت منذ عام 2018، وأن المستهلك حول العالم أصبح أداة في المعركة، بينما تحاول الشركات العالمية النأي بنفسها عما يحدث. كل "براند" خلفه دولة تسعى للهيمنة التامة وفي مقالها "حرب البراندات.. ما الذي يحدث؟" بصحيفة "عكاظ"، تقول "المشوح": "«فوضى البراندات» ليست مصادفةً وليست حرباً عشوائية تماماً، بل هي انعكاس مباشر لصراع القوى بين قطبين اقتصاديين يحاول كل منهما فرض نمط استهلاكي مختلف، وحضور سياسي واقتصادي لا يقبل المنافسة، هي ليست حربًا تجارية على السوق، بل على العقل والهوية والذوق، حيث كل اسم تجاري (براند) يحمل خلفه دولة، وأيديولوجيا كاملة لنظام اقتصادي يتطلع للهيمنة التامة، وباختصار شديد فالاتهام الموجه للعلامات التجارية العالمية يرتكز على أنها تصنع منتجاتها في الصين ثم تعرضها في بوتيكاتها الفخمة بأثمان باهظة". صعدت الصين فاشتعلت "الحرب التجارية" وتؤكد "المشوح" أن صعود الصين صناعيًا، أثار قلق الولايات المتحدة واشعل المعركة، وتقول: "ومنذ أن صعدت الصين كقوة اقتصادية كبرى، تحولت المنافسة بينها وبين الولايات المتحدة إلى ما يشبه «الحرب الباردة التجارية»، أو «الحرب الناعمة»، فالصين برعت في خلق بيئة صناعية هائلة مكنتها من إنتاج ملايين المنتجات تحت آلاف البراندات، بعضها معروف، وبعضها لا يتجاوز كونه «قناعاً» لمصنع صغير، وهذه الوفرة خلقت فوضى في السوق العالمية والسوق الأمريكية على قائمتها، حيث يصعب على المستهلك التمييز بين المنتج الجيّد والمقلد، أو بين البراند المحلي والبراند العالمي". مشكلة السوق الصينية الموازية للبضائع وترصد "المشوح" بداية الحرب التجارية عام 2018، وتقول: "في تقديري، وبحسب فهمي لما يحدث اليوم، فالأمر أكثر تعقيداً من مجرد فضائح البراندات التي تديرها الصين بل وتلمح إلى تصنيعها محلياً بكلفة متدنية لم تتكبد فيها السوق الأمريكية والأوروبية سوى وضع (اللوقو) ورفع سعرها بأرقام فلكية، فمنذ عام 2018 بدأت الولايات المتحدة بفرض «رسوم جمركية» على مئات المنتجات الصينية، ضمن ما سُمّي بـ«الحرب التجارية» بين البلدين لتقليص العجز التجاري وكبح صعود الصين صناعياً واقتصادياً، مما أفضى إلى نشوء سوق موازية وخفية للبضائع الصينية المقلدة، وهذا بدوره ضاعف تعقيدات السوق وأفشل مسألة الرسوم التي تم رفعها اليوم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ترمب والتي يبدو أنها لن تنجح هي الأخرى". المستهلك أصبح أداة في إدارة الحرب وعن المستهلك تقول "المشوح": "اللافت في هذه الحرب الاقتصادية أو (الحرب الناعمة) أن المستهلك في أصقاع العالم وليس في منطقتنا فحسب لم يعد فقط هدفاً لهذه الحرب بل تحول دون وعي منه إلى أداة في إدارتها، فالولاء المفرط لعلامة تجارية ما، والتعصب لبراند دون آخر أو الحسرات التي يبثها بعض مشاهير السوشال ومحدثو النعم تكشف حجم التأثير الذي تمارسه الدول لفرض هيمنتها الاقتصادية، حيث ينخرط المستهلك في معركة طاحنة لا يدرك ملامحها كاملة مدفوعاً بما تغرسه الحملات التسويقية من قيم وانفعالات وانتماءات أو حسرات على ضياع الثروات.. فقط!". العلامات التجارية ليست بمنأى عن نتائج الحرب

من النكبة إلى الإبادة .. لماذا تتعلم 'إسرائيل' العربية؟
من النكبة إلى الإبادة .. لماذا تتعلم 'إسرائيل' العربية؟

يمني برس

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • يمني برس

من النكبة إلى الإبادة .. لماذا تتعلم 'إسرائيل' العربية؟

لم يكن حديث أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم 'جيش' الاحتلال 'الإسرائيلي'، باللغة العربية، قبل حرب معركة 'طوفان الأقصى'وبعدها مصادفة أو مجرد استعراض لغوي، بل خطة 'إسرائيلية' مدروسة هدفها التأثير في الرأي العام العربي والفلسطيني، وأيضاً تسهيل عملية التخابر والتجسس الإلكتروني وإعداد كوادر مخابراتية وقيادة الحرب الرقمية ضد العرب. ذلك أن استخدام اللغة العربية كأداة لمحاربة الفلسطينيين وقتلهم ليست وليدة أفكار أدرعي، إذ سبقه إلى ذلك الضابط السابق في الاستخبارات 'الإسرائيلية'، موردخاي كيدار، والضابط السابق والدبلوماسي الحالي، أرييل أوستريتشر، ومؤخراً شباتاي كوشيليفسكي، أحد مؤسسي ميليشيات 'هاشومير يوش' التي تسعى لتقوية المهارات اللغوية لأعضائها، بغية استخدامها في استيطان الأراضي وطرد المزارعين الفلسطينيين. علماً أن 'دولة' الاحتلال جعلت اللغة العربية شرطاً أساسياً للالتحاق بأجهزتها الأمنية مثل 'الموساد' و'آمان' و'الشاباك'. تعلم العربية للاستيطان وطرد الفلسطينيين يستخدم كيان الاحتلال اللغة العربية منذ نكبة عام 1948 'لدس السم في العسل' سعياً لاختراق عقول الشعوب العربية، وبث رسائل وتحذيرات للفلسطينيين للتأثير في معنوياتهم. وخلال حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، استخدم 'جيش' الاحتلال لغتنا العربية لنشر الشائعات والمعلومات المضللة التي تثير الفتنة وتؤلب الغزيين ضد المقاومة. هذا الدور اطلع به أدرعي بشكل كبير، هو الذي يدير مجموعة من الحسابات النشطة بالعربية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مثّل حملة 'لتوليد خطاب بين جماهير مستهدفة محددة للتأثير عليها لا مجرد حملة علاقات عامة'، كما يعترف هو نفسه. في هذا السياق، تقول صحيفة 'هآرتس'، إن المدارس اليهودية تُدرّس اللغة العربية في سياق عسكري، مشيرة إلى أنه ضمن النماذج التي يتعلمها الطلاب عبارة مثل 'نحتاج لمساعدتكم في إفشال هجوم إرهابي'، ما جعل تدريس العربية جزءاً من برنامج مشترك بين وزارتي الدفاع والتعليم وأجهزة الاستخبارات. ولتكريس مفاهيم أن العربي والفلسطيني عدو يجب محاربته وطرده، اهتم كيان الاحتلال منذ خمسينيات القرن الماضي، بتدريس العربية، حين بدأ 'جيش' الاحتلال في تبني تعليمها بين اليهود عبر تأسيس مبادرة مشتركة لقسم التدريب في سلاح الاستخبارات العسكرية بالتعاون مع مكتب مستشار الشؤون العربية بوزارة الخارجية 'الإسرائيلية'. تقول ليلى أبو المجد، أستاذة الأدب العبري في جامعة عين شمس المصرية، إن 'إسرائيل' تصرّ على اعتبار العربيّة لغة العدو وتدريسها يأتي في السياق العسكري والأمني لخدمة أهداف المؤسسة 'الإسرائيلية'، مشيرة إلى أن ذلك 'ليس من منطلق التعرّف إلى العرب والحضارة العربية للاعتراف بها والرغبة في العيش المشترك بسلام حقيقي مع الفلسطينيين'. وتضيف أبو المجد في حديثها مع 'الميادين الثقافية'، إلى أن 'تدريس اللغة العربية داخل كيان الاحتلال ينبع من أنه لا يريد سلاماً حقيقياً مع العرب. لذا، سعى منذ البداية إلى سلخ اليهود الشرقيين عن العربيّة، لغتهم الأمّ، ووسمها بلغة أعدائهم واخترق عقولهم بفكر صهيوني استعلائي على الحضارة العربيّة إلى أن باتوا يدعمون الأحزاب والحركات السياسيّة اليمينيّة المتطرفة'. 'إسرائيل' تكرسّ العربية كلغة للحرب والقتل في 19 تموز/يوليو 2018، زاد العداء للغة العربية. إذ أقرّ الكنيست ما يُعرف بـ'قانون الدولة القومية' ليُضعف بشكل قانوني ورسمي مكانة اللغة العربية، ومنح العبرية مكانة عُليا. هكذا أصبحت العربية التي يتحدث بها نحو 22 % من سكان الأراضي المحتلة في مكانة أدنى، وبالتتابع منُع الموظفون من تحدث العربية داخل أماكن العمل، وباتت جملة باللغة العربية على لسان عضو عربي داخل الكنيست تسبب أزمة كبيرة وردود فعل غاضبة من قِبَل قادة الاحتلال. في كتابه المعنون 'لغة خارج مكانها: الاستشراق، المخابرات واللغة العربيّة في إسرائيل'؛ الصادر عام 2020؛ كشف الكاتب الإسرائيلي يونتان ماندل؛ عن تعاون وثيق بين مركزي 'جفعات حبيبه' و' أولبان عكيفا' المعنيين بتدريس العربية في 'إسرائيل' من جهة، وبين جهاز الاستخبارات و'جيش' الاحتلال اللذين يقدمان الدعم المالي من جهة أخرى؛ لتدريس العربيّة لأهداف أمنيّة واستخبارية، كما يشير إلى أن تدريس العربية يتم في سياق أمني وعسكري، منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويعود تاريخ تدريس اللغة العربية في الأراضي المحتلة ووسط اليهود إلى أواخر القرن الــ 19 في القدس وحيفا، وفق حديث نرمين القماح، مدرسة الأدب العبري الحديث بجامعة عين شمس. وتشير في حديثها مع 'الميادين الثقافية' إلى أنه 'بعد قيام كيان الاحتلال عام 1948 بسنوات عدة ركزت 'إسرائيل' على تعليم العربية على الجوانب العسكرية والاستخبارية، في سياق برنامج 'إعرف عدوك' وليس 'إعرف جارك الفلسطيني' لإيجاد أرضية للتعايش السلمي معه أو احترامه'. اللغة العربية للانضمام إلى وحدات التجسس تخصص 'إسرائيل' برنامجاً يدعى 'المستقبل'، بهدف تعليم طلاب المدارس الثانوية، اللغة العربية، ومنحهم فرصة للتعرّف على مساراتها في جهاز الاستخبارات، حتى يتم قبول بعضهم في وحدة '8200' الاستخبارية المتخصصة بالتجسس الإلكتروني. وبعد حرب عام 1973 بين مصر و'إسرائيل' تم تأسيس وحدة 'TELEM' وهي وحدة 'تعزيز الدراسات العربية والشرق أوسطية' وجزء من وحدة استخبارات النخبة 8200 التابعة لـ'جيش' الاحتلال، وهي وحدة الحرب الإلكترونية السرية في كيان الاحتلال، كما تعرف باسمها بالأرقام العبرية 'شموني ماتايم'، وتشبه وكالة الأمن القومي الأميركية أو مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي أكبر وحدة عسكرية مستقلة في 'جيش' الاحتلال، وغالباً ما تكون أنشطتها شديدة السرية وتستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في الاغتيالات التي تنفذها 'إسرائيل'. أستاذ الأدب العبري بجامعة الإسكندرية، أحمد فؤاد أنور، يقول إن هناك اعتقاداً سائداً داخل كيان الاحتلال بأن من يتعلم اللغة العربية يريد الانضمام إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية أو أي وحدة أمنية تتعامل مع العرب، لافتاً في تصريحات خاصة بــ 'الميادين الثقافية'، إلى أن 'إسرائيل' ركزت على المؤسسات التعليمية الثانوية لتخريج طلبة يُعَدّون مترشحين للعمل داخل الاستخبارات ووحدات 'جيش' الاحتلال. العدوان على غزة واللغة العربية منذ بدء حرب الإبادة 'الإسرائيلية' ضد غزة، لعبت اللغة العربية دوراً مهماً في إيصال صوت أهالي غزة للحقيقة بعد موجة التضليل التي ساقتها وسائل الإعلام الغربية و'الإسرائيلية'، كما تعزز حضور اللغة العربية حيث كانت وسيلة للتواصل ونقل المعلومات وصوت المؤثرين من داخل الحرب والأحداث الحية إلى بقية العالم. وكذلك فإن استخدام المقاومة الفلسطينية محتوى عربياً احترافياً لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي والمحلي حول الدمار والقتل الذي تمارسه 'إسرائيل' بحق المدنيين، وبث الغزاويين مقاطع فيديو من داخل القطاع تم فضح أكاذيب الإعلام الغربي على مواقع التواصل الاجتماعي. واستخدم أهالي غزة أيضاً، مفردات عربية عدة مثل 'الحمد لله'، 'معلش'، 'كلنا فداء لفلسطين'، مع دعاء الله، كان له تأثير كبير على شعوب العالم، كما زلزل مشهد الطفل الذي استعان بآيات من القرآن الكريم للتغلب على آلام بتر قدمه من دون مخدر قلوب الملايين، ما جعل الملايين يسمعون العربية وبعضهم لأول مرة في حياته ودفعهم إلى البحث عنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store