
واشنطن وموسكو تعملان على هدنة في أوكرانيا قبل قمة ترمب وبوتين
ونقلت الوكالة عن مصادر مطّلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المحادثات، أن الاتفاق قيد الإعداد من شأنه أن يُكرّس الوضع الميداني الراهن، ويمنح روسيا اعترافاً فعلياً بسيطرتها على الأراضي التي استولت عليها منذ بدء غزوها في فبراير 2022.
ويجري التفاوض حالياً على صيغة تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، خاصة إقليمي خيرسون وزابوريجيا، حيث يُتوقع أن توقف روسيا عملياتها العسكرية في حال التوصل إلى اتفاق. لكن أبرز نقاط الخلاف تبقى مطالب موسكو باعتراف أوكراني رسمي بضم إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم، وهو ما سيُلزم كييف بسحب قواتها من أجزاء لا تزال تسيطر عليها في لوغانسك ودونيتسك.
وقالت "بلومبرغ" إن تحقيق هذا الاتفاق سيمثل "انتصاراً سياسياً" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تتمكن قواته من تحقيقه عسكرياً على الأرض.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أن اللقاء المرتقب مع بوتين "غير مشروط" بموافقة موسكو على ترتيب لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد ترمب عزمه على إنهاء القتال، قائلاً للصحافيين في البيت الأبيض: "بوتين يريد لقائي، وسأفعل ما بوسعي لوقف القتل. الشهر الماضي فقط قُتل 14 ألف شخص، أي نحو 4 إلى 5 آلاف قتيل أسبوعياً".
ورداً على سؤال بشأن المهلة التي حددها سابقاً لبوتين (حتى 8 أغسطس) للتوصل إلى اتفاق وقف نار، قال ترمب: "الأمر متروك له... وسنرى ما سيقوله، لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة".
وتسعى واشنطن، بحسب "بلومبرغ"، إلى تأمين موافقة أوكرانيا وشركائها الأوروبيين على الاتفاق، غير أن فرص نجاح ذلك لا تزال غير مضمونة، في ظل تمسك كييف بموقفها الرافض لأي تنازل عن الأراضي الأوكرانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 23 دقائق
- الأيام
هل تكون الجزائر والمغرب المحطة التالية في 'وساطات ترامب'؟
ط.غ في مشهد رمزي لافت، نشر البيت الأبيض صورة للرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتوسط كلًّا من رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في لحظة عكست عودة محتملة لترمب إلى واجهة الوساطة الدولية، ولو من خارج السلطة التنفيذية المباشرة. وأرفقت الصورة بعبارة 'The Peace President' (رئيس السلام)، في تلميح واضح إلى الدور الذي يسعى ترمب إلى تسويقه مجددًا كـ'صانع سلام' على المسرح الدولي، وهو اللقب الذي طالما تباهى به خلال فترة رئاسته، خصوصًا بعد اتفاقيات التطبيع في الشرق الأوسط، المعروفة بـ'اتفاقات أبراهام'. في هذا السياق، يطرح مراقبون تساؤلًا: هل تكون منطقة المغرب العربي، وتحديدًا الأزمة بين المغرب والجزائر، المحطة التالية في طموحات ترمب الدبلوماسية؟ السياق ليس بعيدًا تمامًا؛ فخلال فترة رئاسته، كان ترمب قد اتخذ خطوة مفصلية في ملف الصحراء المغربية، حين اعترف في دجنبر 2020 بسيادة المغرب على الإقليم مقابل استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب. وهي خطوة أعادت ترتيب أوراق الصراع في المنطقة. تأكيد مغربية الصحراء عاد ترامب ليؤكده في رسالته إلى الملك محمد السادس في ذكرى عيد العرش. رسالة الرئيس الأمريكي تزامنت وزيارة مبعوثه ومستشاره مسعود بولس إلى الجزائر. مسشتار ترامب أطلع المسؤولين الجزائر أن موقف الإدارة الأمريكية ثابت حيال ملف الصحراء وهو القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي كخيار وحيد لإنهار النزاع، في المقابل دشنت الجزائر وواشنطن تعاونا اقتصاديا عبر فتح باب الاستثمار أمام الشركات الامريكية في مجال النفط والغاز. من هذا المنطلق، قد يرى ترمب في إعادة فتح قنوات الوساطة بين الرباط والجزائر فرصة لتعزيز صورته الدولية، خصوصًا إذا نجح – ولو إعلاميًا – في تقريب وجهات النظر في نزاع طال أمده ويُعد من أكثر الملفات استعصاءً في شمال إفريقيا.


الأيام
منذ 5 ساعات
- الأيام
ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا: هل سيكون هناك اتفاق سلام؟
Getty Images قال ترامب يوم الجمعة إنه يتوقع "تبادلاً للأراضي" بين روسيا وأوكرانيا. يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا. وأعلن ترامب عن الاجتماع المقرر في 15 أغسطس/آب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكد المتحدث باسم الكرملين الموعد، مشيراً إلى أن اختيار ألاسكا "منطقي" نظراً لقربها النسبي من روسيا. وأضاف المتحدث أن ترامب تلقى دعوة لزيارة روسيا لعقد قمة ثانية محتملة، دون أن يصدر أي رد فعل فوري من أوكرانيا. وجاء الإعلان عن اللقاء بعد ساعات من إشارة ترامب إلى أن أوكرانيا قد تضطر للتخلي عن أراضٍ لإنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي الشامل لجارتها في فبراير/شباط 2022. وقال ترامب من البيت الأبيض الجمعة: "نتحدث عن أراضٍ دارت حولها معارك منذ ثلاث سنوات ونصف، سقط خلالها عدد كبير من الروس وعدد كبير من الأوكرانيين". وأضاف: "الأمر معقد جداً، وسنستعيد بعض المناطق، ونتبادل أخرى بما يخدم مصلحة الطرفين". ولم يوضح الرئيس الأمريكي مزيداً من التفاصيل حول هذا المقترح، لكن شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات، أفادت بأن البيت الأبيض يحاول إقناع القادة الأوروبيين بقبول اتفاق يتضمن سيطرة روسيا الكاملة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا واحتفاظها بشبه جزيرة القرم، مقابل تخليها عن مناطق خيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاءً منها. وبحسب "وول ستريت جورنال"، عرض بوتين ترتيباً مشابهاً على مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع مؤخراً في موسكو. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون سيقبلون بهذا الاتفاق، خاصة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبوتين يختلفان بشدة حول شروط السلام، إذ يرفض زيلينسكي تماماً أي شروط مسبقة تتضمن تنازلات إقليمية. ونقلت "سي بي إس" عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله إن التحضيرات للقاء الجمعة لا تزال غير نهائية، وهناك احتمال لمشاركة زيلينسكي بشكل ما. Getty Images ترامب: أعتقد أن زيلينسكي يريد السلام ورغم أن موسكو لم تحقق اختراقاً حاسماً في غزوها الشامل، فإنها تسيطر على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، فيما فشلت الهجمات الأوكرانية المضادة في دفع القوات الروسية إلى التراجع. وفشلت ثلاث جولات من المحادثات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول في تقريب وجهات النظر، بينما ترى كييف وحلفاؤها أن الشروط العسكرية والسياسية التي تضعها موسكو للسلام تمثل عملياً استسلاماً أوكرانياً. وتشمل المطالب الروسية أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، وتقلص قوتها العسكرية بشكل كبير، وتتخلى عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو، إضافة إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. كما تطالب موسكو بانسحاب الجيش الأوكراني من المناطق الأربع التي تحتل أجزاءً منها في جنوب شرق البلاد، وتسريح جنوده. مع ذلك، أكد ترامب الجمعة أن الولايات المتحدة لديها "فرصة" للتوصل إلى اتفاق سلام ثلاثي بين الدول الثلاث، مضيفاً: "القادة الأوروبيون يريدون السلام، والرئيس بوتين – أعتقد – يريد السلام، وزيلينسكي يريد السلام". وتابع: "على الرئيس زيلينسكي أن يحصل على كل ما يحتاجه، لأنه سيتعين عليه أن يكون مستعداً لتوقيع شيء ما، وأعتقد أنه يعمل جاهداً لتحقيق ذلك". وكان ترامب قد اقر الشهر الماضي لبي بي سي بأن بوتين خيّب آماله بعد كل زيارة من زيارات ويتكوف الأربع السابقة، إذ بدأت المحادثات بشكل إيجابي قبل أن تتبدد الآمال. وشدد ترامب في الأسابيع الأخيرة موقفه تجاه الكرملين، مانحاً روسيا مهلة حتى الجمعة للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات أشد، لكن مع اقتراب الموعد، طغت أنباء الاجتماع المرتقب بينه وبين بوتين على التهديد الاقتصادي. ولم يعلن البيت الأبيض الجمعة عن أي عقوبات جديدة على روسيا. يُذكر أن ترامب وبوتين تحدثا هاتفياً في فبراير/شباط في أول اتصال مباشر بينهما منذ الغزو الروسي الشامل. ويشار إلى أن آخر لقاء لرئيس أمريكي مع بوتين كان في عام 2021، حين اجتمع الرئيس جو بايدن مع نظيره الروسي في قمة في جنيف.


بلبريس
منذ 8 ساعات
- بلبريس
تضامن واسع مع سفير المغرب في واشنطن.. ورفض 'الابتزاز'
أبدى عدد من الحقوقيين والإعلاميين والباحثين المغاربة تضامناً واسعاً مع السفير المغربي في واشنطن يوسف العمراني وزوجته الكاتبة والباحثة أسماء المرابط، بعد توجيه اتهامات لهما بـ«معاداة السامية» من قبل مغربي مقيم في الولايات المتحدة ويدعو إلى التطبيع بين المغرب وإسرائيل. وقد نشر موقع إلكتروني مكرّس للسردية الإسرائيلية مقالاً باللغة الإنجليزية، حمل عنواناً استفزازياً، انتقد فيه اختيار الحكومة المغربية للسفير العمراني كممثل لها في واشنطن، معتبراً إياه معادياً لإسرائيل ومعادياً للسامية، واصفاً أداء الدبلوماسية المغربية في عهده بأنها غير مؤثرة. وارتبط ذلك بتوقعات بعودة تعاون عربي إسرائيلي أوسع مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واعتبر المقال أن هذه المرحلة تشكل فرصة للمغرب لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصاً بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، ودعوة لاستقطاب استثمارات إسرائيلية وأمريكية في المنطقة، وجعل الصحراء بوابة للمغرب نحو إفريقيا. وجاء في المقال أن السفير يوسف العمراني يرفض التواصل مع قادة الجالية اليهودية المغربية والمنظمات الداعمة للتقارب المغربي الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف سياسة الباب المفتوح التي كانت تتبعها السفارة تجاه هذه الفئات. كما لُصقت اتهامات مماثلة بزوجته أسماء المرابط، بحجة تعبيرها على مواقع التواصل الاجتماعي عن آراء معادية لإسرائيل، وكأن الأخيرة مقدسة، علما أن الاحتجاجات دائمة ضد سياسة إسرائيل حتى داخل إسرائيل. وقد أثارت هذه الحملة التي تستهدف السفير وزوجته ردود فعل غاضبة داخل الأوساط المغربية، خاصة في ظل غياب أي تعليق رسمي حتى الآن. فاعتبر الصحافي عمر لبشيريت، المقيم في كندا، أن هذه الاتهامات تمثل ابتزازاً خطيراً للسفير المغربي، وتحذيراً مبطناً للفاعلين المدنيين والسياسيين في الولايات المتحدة، وأن توجيه تهمة معاداة السامية في بيئة أمريكية يشكل حكم إعدام سياسي ودبلوماسي، وفتح باب الهجوم على الدبلوماسي المغربي. وأكد لبشيريت أن المقال لا يقدم أي دليل ملموس يبرر الاتهامات الموجهة، مسلطاً الضوء على خطورة وجود لوبيات تعمل في المغرب وكأنها مكاتب ارتباط تمارس الابتزاز باسم «الوطنية» وهي تتستر وراء شعارات زائفة. وشدد لبشيريت على أن هذه اللوبيات مدفوعة بالمصالح المالية والاقتصادية، وتسعى إلى فرض نموذج ارتباط مع إسرائيل على حساب العلاقات التقليدية مع الدول العربية والإسلامية، مع تقليل أهمية التضامن مع غزة. وأشار إلى أن صاحب المقال نفسه ينشط في مجال الوساطة بين رجال الأعمال الإسرائيليين والمؤسسات التعليمية المغربية، مستنكراً تمويل هذا النشاط من أموال عامة، في ظل غياب أي نشاط مماثل على الجانب الآخر. واعتبر لبشيريت أن استهداف السفير وزوجته هو استهداف للدولة المغربية ومواقفها، مؤكداً أن المغرب لا يمكن أن يقبل أن يكون رهينة ابتزاز تحت أي شعار، سواء «التعايش» أو اتهامات «معاداة السامية». وفي نفس السياق، تساءل الصحافي مولاي التهامي بهطاط عن مدى شرعية هؤلاء المبشرين بالتطبيع ليصبحوا حكاماً أو قضاة في المحاكم، معتبراً أن مثل هذه الكتابات تنطوي على نية الاغتيال المعنوي، ودور محاكم تفتيش جديدة تدين كل من لا يثني على ممارسات إسرائيل في غزة. وقالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني إن توجيه اتهام «معاداة السامية» ضد السفير المغربي هو دلالة على وجود أعداء للمغرب من الداخل. واعتبر الباحث عمر الشرقاوي أن استهداف السفير هو استهداف للدولة التي تمثلها، وأن العلاقات التاريخية والدستورية للمغرب مع اليهود تثبت براءة السفير من هذه الاتهامات. ومن جهته، كتب الإعلامي يونس مسكين أن اتهام السفير وزوجته بهذه التهمة في الولايات المتحدة هو قضية خطيرة تؤدي إلى إقصاء الأفراد وتحطيم مسيرتهم، خصوصاً حين تأتي الاتهامات من مغربي، ما يعد ابتزازاً علنياً لمؤسسات الدولة. وأضاف أن الاتهامات تعكس خيبة شخصية بسبب عدم دعوة البعض إلى حفل عيد العرش الذي نظمته السفارة مؤخراً. وعبر الناشط عثمان مخون عن استيائه من انتشار فيروس التطبيع مع إسرائيل، الذي يستهدف الكفاءات الوطنية والدبلوماسية، مذكراً بالاستهداف الأخير للدكتورة أسماء المرابط وزوجها السفير العمراني. أما الصحافي والحقوقي رشيد البلغيثي فأوضح أن القضية ليست حرية تعبير بل منظمة تستهدف كتم الأصوات الحرة، وتضغط لجعل التمثيل الدبلوماسي المغربي خاضعاً لإسرائيل. وأكد أن القضية أعمق من فردين، فهي تتعلق بالكرامة والسيادة والتمثيل المستقل، محذراً من أن التطبيع يتحول إلى حصان طروادة يستهدف المصلحة الوطنية من الداخل. في المجمل، تؤكد هذه الأصوات المغربية دفاعها الصريح عن السفير يوسف العمراني وزوجته، وتعتبر الهجوم عليهما جزءاً من حملة ابتزاز سياسية ودبلوماسية تستهدف الدولة المغربية ومواقفها الوطنية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية وحساسية ملف التطبيع.