
"وارنر براذرز" تقلب الموازين بسلسلة انتصارات في شباك التذاكر
بلغ مجموع إيرادات الفيلم 89 مليون دولار محلياً و148.8 مليون دولار عالمياً خلال عشرة أيام فقط، وهو إنجاز ضخم لفيلم لا تتجاوز ميزانيته 38 مليون دولار. ويُسجّل الفيلم خامس نجاح متتالٍ لـ"ورانر براذرز" هذا العام، في انعطافة استثنائية لشركة بدأت عام 2025 بسلسلة إخفاقات.
أرقام قياسية
الأمر الأبرز أنّ "ويبنز" أصبح الإصدار السادس على التوالي لـ"وارنر" - مع الأخذ بالاعتبار F1 the Movie - يحقق افتتاحاً يتجاوز 40 مليون دولار في أميركا الشمالية، وهو رقم قياسي غير مسبوق لأيّ استوديو هوليوودي. بدأت هذه السلسلة الناجحة في الربيع مع " ماينكرافت" (A Minecraft Movie)، النسخة الحية المقتبسة من لعبة الفيديو الشهيرة، التي حطّمت الأرقام القياسية بإيرادات افتتاحية بلغت 162.8 مليون دولار محلياً و313 مليوناً عالمياً، قبل أن تقترب لاحقاً من حاجز المليار دولار عالميّاً.
مراهنة على الأفلام الأصليّة
بعدها واصلت "وارنر" مسارها الناجح مع فيلم " سينرز" (Sinners) للمخرج رايان كوغلر، وهو دراما رعب أصيلة تحوّلت إلى ظاهرة. الفيلم الذي أدّى بطولته مايكل ب. جوردان في دورين متناقضين، افتتح بـ45.6 مليون دولار، ولم يتراجع في أسبوعه الثاني سوى بنسبة 3%، ليصل إلى أكثر من 200 مليون دولار محلياً و316.8 مليون دولار عالمياً.
النقّاد أشادوا بالعمل، إذ وصفه ديفيد سيمز من مجلة " ذا أتلانتيك" بأنّه "أول فيلم هذا العام أعاد إليّ شعور الحياة داخل صالة السينما"، فيما أكّد كوغلر أنّه استمدّ قصته من "مكان داخلي لم يكن متأكداً من وجوده"، في رهان فنّي أثبت نجاحه جماهيريّاً. وحقّق "سينرز" في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية داخل الولايات المتحدة أكبر افتتاح لفيلم أصلي منذ عام 2019 ، متحدياً الفرضية السائدة هوليوود أن الجمهور يفضل الأعمال المبنية على ملكيات فكرية قائمة.
إحياء عناوين مألوفة
النجاحات لم تتوقف هنا؛ فقد حقق فيلم "فاينل ديستنيشن: بلودلاينز" (Final Destination: Bloodlines)، الجزء السادس من سلسلة الرعب الشهيرة، افتتاحاً بلغ 51 مليون دولار محلياً وأكثر من 102 مليوني عالمياً في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، ليصبح لاحقاً أنجح أفلام السلسلة بإيرادات قاربت 190 مليون دولار عالمياً. ثم جاء صيف "وارنر" الكبير مع " سوبرمان" بنسخته الجديدة من إخراج جيمس غن، الذي افتتح عالمياً بـ220 مليون دولار، وجمع حتى الآن نحو 590 مليوناً، مطلقاً عالم "دي سي" السينمائي الجديد بنغمة تفاؤلية.
بداية مؤلمة
هذه الانتعاشة تأتي بعد بداية كارثية لعام 2025؛ إذ تكبّدت الشركة خسائر كبرى مع فيلم بونغ جون-هو " ميكي 17" (Mickey 17) الذي لم يجنِ سوى 53.3 مليون دولار عالمياً مقابل ميزانية إنتاج بلغت 118 مليوناً، إضافة إلى فشل مدوٍّ لفيلم الجريمة "آلتو نايتس" (The Alto Knights) الذي لم تتجاوز إيراداته 10 ملايين دولار. وقد قدّرت تقارير صحافية أنّ هذين الفشلين كبّدا "وارنر" أكثر من 100 مليون دولار خسائر.
اليوم، انعكست المعادلة تماماً؛ إذ تُعدّ الأفلام الخمسة الأخيرة للشركة - "ماينكرافت"، "سينرز"، "بلودلاينز"، "سوبرمان"، و"ويبنز" - جميعها نجاحات تجارية، لتعيد "وارنر" إلى الصدارة في حصّة السوق. والمميّز أنّ هذه النجاحات توزّعت على طيف واسع من الأنواع والجماهير، من المغامرات العائلية إلى الرعب المصنّف للكبار وصولاً إلى الأبطال الخارقين. وهو ما دفع المحلل بول ديرغارابديان من "كومسكور" إلى القول إنّ "هذا التنوّع الواسع جعل عام 2025 أحد أكثر الأعوام انتعاشاً".
الاستراتيجية تؤتي ثمارها
ويرى مطلعون أنّ هذا الصعود نتاج رهانات إبداعية جريئة والتزام متجدّد بإنتاج أفلام سينمائية كبرى. الرئيس التنفيذي ديفيد زاسلاف كان قد أشار في رسالته للمساهمين هذا الصيف إلى "ثلاث سنوات من إعادة البناء والتحول" شملت آليات جديدة لاتخاذ القرارات وحملات تسويق عالمية منسقة. النتائج تتكلّم: أكثر من 3 مليارات دولار في شباك التذاكر العالمي حتى منتصف 2025.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
الأهم ربما أنّ نصف نجاحات "وارنر" جاءت من أفلام أصلية بالكامل مثل "سينرز" و"ويبنز"، ما يشير إلى تعطّش الجمهور لقصص جديدة خارج نطاق السلاسل المعروفة. في المقابل، أعادت الشركة إحياء عناوين قديمة بروح جديدة مثل "سوبرمان" و"فاينل ديستنيشن"، في مزيج من الجرأة الإبداعية والحرفية التجارية.
ما بدا في مطلع السنة أزمة وشيكة تحوّل لاحقاً إلى عودة قوية، وإلى رقم قياسي في هوليوود. "وارنر" تستعدّ لمواصلة الزخم، مع ترقّب الجمهور لطرح " ذا كونجورينغ: لاست رايتس" (The Conjuring: Last Rites) في أيلول/سبتمبر. والمؤكّد الآن أنّ عام 2025 الذي بدأ بتعثّرْ وشكوكٍ، أصبح عاماً يرسّخ قدرة المحتوى القوي والاستراتيجيات المدروسة على إعادة استوديو عريق إلى القمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 7 ساعات
- الديار
فيلم Weapons يتصدر الإيرادات في أميركا بـ 95 مليون دولار في أقل من أسبوعين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يواصل فيلم الرعب Weapons في تصدر قائمة الإيرادات على مدار 12 يومًا متتالية في شباك التذاكر المحلي بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ حقق على مدار تلك الفترة إيرادات وصلت إلى 95 مليون دولار، بينما حقق في دور السينما خارج الولايات المتحدة إيرادات بلغت 66.7 مليون دولار، ليصل إجمالي ما حققه الفيلم المعروض أيضًا في دور السينما المصرية إلى 161.8 مليون دولار، في الوقت الذي لم تتجاوز ميزانية الفيلم 38 مليون دولار، بحسب موقع «موجو بوكس أوفيس». تدور أحداث فيلم الرعب Weapons حول قضية غامضة لـ17 طفلا من نفس الفصل الدراسي، يهربون في ظروف غامضة في نفس الليلة وفي نفس الوقت، باستثناء طفل واحد، يتساءل الجميع عن سبب اختفائهم أو هوية مختطفهم، وهو من إخراج وكتابة وإنتاج زاك كريجر، ومن بطولة جوش برولين، وجوليا غارنر، وألدن إهرينرايش، وأوستن أبرامز، وكاري كريستوفر، وبينيديكت وونج، وآمي ماديجان.


صوت بيروت
منذ 8 ساعات
- صوت بيروت
أبل ترفع اشتراك تي.في+ إلى 12.99 دولار.. إليكم السبب!
تعتزم أبل رفع قيمة الاشتراك في خدمة أبل تي.في+ لبث المحتوى الرقمي ثلاثة دولارات بدءا من الخميس، وذلك بعد خطوة مماثلة من منصة بيكوك التابعة لإن.بي.سي يونيفرسال المملوكة لكومكاست. وقالت أبل في بيان إن خدمة البث دون إعلانات ستكلف الآن 12.99 دولار شهريا، ارتفاعا من 9.99 دولار في وقت سابق، للمشتركين الجدد في الولايات المتحدة وأسواق دولية محددة. ويبقى سعر الاشتراك السنوي دون تغيير، وكذلك أسعار خدمة أبل وان التي تجمع أبل تي.في+ مع خدمات مثل آيكلاود وأبل ميوزيك وغيرها. تشتهر أبل تي.في+ بمسلسل الإثارة النفسية سيفيرانس الذي حصل على 27 ترشيحا لجوائز إيمي هذا العام، ومسلسلات أصلية شهيرة مثل تيد لاسو وذا مورنينج شو. ومع ذلك، تخلفت شبكة البث عن منافسيها نتفليكس وديزني+ وبرايم فيديو من أمازون دوت كوم من حيث عدد المشتركين. ورفعت بيكوك أسعار باقاتها المدعومة بالإعلانات وخطط الاشتراك المميز بمقدار ثلاثة دولارات في يوليو تموز. وأفاد موقع ذي إنفورميشن في مارس آذار بأن أبل تخسر أكثر من مليار دولار سنويا في أبل تي.في+. وأنفقت الشركة أكثر من خمسة مليارات دولار سنويا على المحتوى منذ إطلاق المنصة في 2019، لكنها قلصت ذلك بنحو 500 مليون العام الماضي.


IM Lebanon
منذ 13 ساعات
- IM Lebanon
الـ'فاليه باركينغ' واحتلال البلد
كتب عماد موسى في 'نداء الوطن': سألت: كيف المواطن بيصفّ هون، بيرفع الشريط وبيصفّ؟ (في إشارة إلى الشريط الأحمر والأبيض المستعمل من قبل الأجهزة الأمنية والبلدية والورش لمنع ركن السيارات). أجاب عن سؤال مدام أعور بعينو ببلادة: بدّك تصفّي وتنزلي عالمطعم أنا برفعلك الشريط. تكرمي. هو عامل الـ 'فاليه' المكلّف بمرسوم منع وقوف السيارات من أول المفرق المحاذي للمطعم الـ 'كلاس' إلى آخره. صادر الشارع لحسابه. أما رسم رفع الشريط الأحمر فـ 500 ألف ليرة. يقع العبيط والمطعم والطريق والرصيف في بلدة ضبيّه المتنية. وهناك، على الطريق الداخلية من أنطلياس باتجاه جونيه تجد مثله كثيرين. قبالة كلّ مطعم زُرع رجل صارم يمنع وقوف السيارات في المدى الحيويّ للمطعم أو لمقهى الأراكيل أو في أسوأ الأحوال كرسي بلاستيك يفي بالغرض أو دبشة أو 'جحش كوي'. الكسليك أخت ضبيّه ومار مخايل ومونو والجميزة أخواتهما في استباحة الأرصفة وكلّ 'زاموقة' في منطقة انتشار وحدات الـ 'فاليه باركينغ'. وهنا يبرز دور البلديات المتواطئة وكلّ مسؤول يتغاضى من أجل حفنة من الدولارات. يخضع موظفو 'الفاليه' لدورات مكثفة في سرعة التحرّك الميداني وقلة التهذيب في التعامل مع الزبائن العاديين كما يتدرّبون على تملّق المشاهير وأصحاب السيارات الفارهة. أن تسلّم سيارتك إلى الـ 'فاليه باركينغ' فأنت تسلّمها إلى المصير المجهول، فتصبح أمانة في يد شاب امتهن التشفيط وركن السيارات كيفما اتفق ولو على تلة ردميات، وقد يحلو له التدخين داخل سيّارتك ولصق علكته داخل أحد شقوق المقود والتلاعب ببرمجة المحطات الموسيقية. وبدلًا من الذهاب آخر الليل إلى ملك الجاز بول وايتمان يقفز من الراديو هاني شاكر شخصيًا. وأن تسلّم سيارتك الحلوة للـ 'فاليه' على مدخل 'نايت' مكتظ، فعليك ألّا تسأل عن المتوجب بل ادفع بسخاء كي تضمن ألّا تنتظر نصف ساعة عند خروجك مع صديقتك الفاتنة كنجمة الصباح. كلّما زاد سخاؤك كانت سيارتك قريبة. بمئتي دولار يصفّها على الباب وبأربعمئة دولار أو 445 يورو يصفّ سيارتك على حافة البيست! خطأ فادح سؤال 'مستر فاليه' عن التعرفة، إن سألت وأجابك '18 دولارًا أستاذ' اِدفع وابتسم ولا تتوهّم أن التعرفة تتضمّن غيار زيت وفحص فالفولين ووج بوليش. من يشرب لا يعدّ القداح، يقول المثل العامي. 18 دولارًا أو 40 أو 50 لا تخلخل موازنة وافد من بلاد الخليج أو متموّل أبًّا عن جد لكن أي ذنب اقترفه عامل يسرّب آخر الليل في سيارة من ماركة الخرضة كي ينام في سيارته لأن 'رجال الـ 'فاليه باركينغ' لم يتركوا بخشًا كي يحشر فيه 'حرتوقته' الهالكة؟