logo
«صيفنا سعادة».. برامج تعليمية مفعمة بالإبداع والخيال

«صيفنا سعادة».. برامج تعليمية مفعمة بالإبداع والخيال

صحيفة الخليجمنذ 5 أيام
وليد الزرعوني: تجربة تعلم ترسخ في ذاكرة الأطفال
مهرة البلوشي: نمنح الصغار الأدوات ليطلقوا طاقاتهم
متابعة: راندا جرجس
ضمن أجواء صيفية تحتفي بالمعرفة، تواصل دائرة المالية في عجمان مشاركتها في البرنامج الصيفي لحكومة عجمان «صيفنا سعادة» في نسخته السادسة، عبر باقة من البرامج الثقافية والتعليمية المخصصة للأطفال وطلبة المدارس، وتجمع هذه البرامج بين المتعة والفائدة، وتفتح أبواباً لاكتشاف المهارات وتنمية الخيال والإبداع.
ويؤكد وليد الزرعوني، مدير إدارة الخدمات المساندة في الدائرة، أن المشاركة في هذه المبادرة الملهمة تنطلق من التزام الدائرة بدورها المجتمعي في دعم التعلم غير التقليدي، وتعزيز مهارات الجيل الجديد في بيئات محفزة وآمنة. ويقول: «تماشياً مع أهداف عام المجتمع 2025 ومستهدفات رؤية عجمان 2030، أردنا أن يكون الصيف فرصة لتجربة تعلُّم مميزة، ترسخ في ذاكرة الأطفال باعتبارها لحظة إلهام وبداية لاكتشاف الذات والقدرات».
ويضيف: «عبر البرامج التي توفرها الدائرة، ترسخ مكانتها مؤسسة حريصة على تنمية المجتمع، لاسيما فئة الأطفال، من خلال تجارب تعليمية مرنة وممتعة تقدم مفهوماً جديداً للعطلة الصيفية، ونطمح إلى أن يخرج كل طفل من هذه البرامج بشيء جديد يلهم رحلته المستقبلية.
ويعد «اختراعي الصغير» من أبرز البرامج التي نظّمتها الدائرة للأطفال في مركز شباب عجمان، ونقل الأطفال إلى عالم الابتكار من خلال أدوات بسيطة مثل الورق والكرتون والملاقط، طُلب منهم استخدامها لتصميم «اختراع جديد» يحمل اسماً وفكرة وفائدة. ورغم بساطة الأدوات، فإن القيمة التعليمية تكمن في تطوير مهارات التفكير الإبداعي والعمل الجماعي، وتشجيع الطفل على تقديم فكرته والحديث عنها بثقة، بحسب مهرة البلوشي، منسقة برنامج «صيفنا سعادة» في الدائرة، وتضيف: «نؤمن بأن كل طفل قادر على الابتكار إن أُتيحت له المساحة والدعم، ولا نعتمد على الأدوات المتقدمة، بل على خيال الأطفال الذي يفوق كل توقُّع. وشهد البرنامج تفاعلاً لافتاً من المشاركين الذين عبّروا عن أفكارهم في نماذج ملموسة عكست خيالهم الواسع».
حروف وأفكار
في إطار تنمية الخيال وصقل مهارات التعبير، يقدم برنامج «حروف وأفكار» في مركز شباب عجمان، ورشة تفاعلية تسلط الضوء على أهمية القراءة في حياة الطفل ودورها في تنمية الإبداع، وتشمل جلسات مبسطة لتعليم أساسيات كتابة القصة القصيرة، وصولاً إلى إنتاج نصوص أدبية يبدعها المشاركون الصغار بأنفسهم. وتوضح مهرة البلوشي أن البرنامج يهدف إلى تمكين الأطفال من استخدام اللغة أداة للتعبير الإبداعي، وتضيف: «داخل كل طفل حكاية تنتظر أن تُروى، ونحن نمنح الصغار الأدوات والمساحة الحرة ليعبّروا عن أفكارهم ويطلقوا طاقاتهم. نحن نؤمن بأن هذه المبادرات تُحدث فارقاً حقيقياً في بناء الثقة بالنفس وتعزيز المهارات اللغوية».
ولتكتمل التجربة، توفر الدائرة للأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 14 عاماً برنامج «العبها صح» طوال فترة الفعاليات في «سيتي سنتر عجمان»، ويتيح مساحة ترفيهية متجددة تضم ألعاباً فردية وجماعية، ومسابقات فكرية وألغازاً تراثية وعبارات متكررة من الذاكرة الشعبية، تعزز التفاعل والانتماء، وصمم البرنامج ليجمع بين الحركة والتفكير، ويعيد للتراث الشعبي حضوره بأسلوب يناسب أطفال اليوم، ولقي تفاعلاً مميزاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كلباء تستعد لمهرجان المسرحيات القصيرة
كلباء تستعد لمهرجان المسرحيات القصيرة

البيان

timeمنذ 3 دقائق

  • البيان

كلباء تستعد لمهرجان المسرحيات القصيرة

تواصلت أول من أمس الثلاثاء فعاليات النسخة الثانية عشرة من دورة عناصر العرض المسرحي في المركز الثقافي بمدينة كلباء، التي تنظمها دائرة الثقافة سنوياً، بهدف دعم وصقل مواهب المشاركين في مهرجان المسرحيات القصيرة، الذي ستقام دورته الثانية عشرة في الفترة من 26 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبلين. في هذا الإطار، قدم الفنان السوري إبراهيم عون، محاضرة أدائية بعنوان «التعبير الجسدي» استعرض من خلالها دور جسد الممثل، بحركاته وإشاراته وإيماءاته، في إبراز جماليات العرض المسرحي وإثراء أبعاده البصرية والدرامية. تضمنت المحاضرة جانباً نظرياً تطرق فيه المحاضر إلى مفهوم التعبير الحركي في السياق المسرحي، والتطورات التي شهدها هذا النوع من الأداء عبر التاريخ. كما تحدث للمتدربين عن أساسيات تعلم التعبيرات الحركية والتدرب عليها، مع التركيز على منهج الواقعية النفسية. وفي الجزء العملي، شارك المحاضر والمتدربون في إعداد لوحات أدائية قصيرة مستوحاة من مواقف حياتية. هدفت هذه اللوحات إلى تجسيد فاعلية التعبير الحركي في إثراء المنظر المسرحي ومرونته في نقل رسالة العرض، وتأثيره المباشر في المتلقي.

مهرجان «كينجدوم» الموسيقي في دبي السبت
مهرجان «كينجدوم» الموسيقي في دبي السبت

البيان

timeمنذ 3 دقائق

  • البيان

مهرجان «كينجدوم» الموسيقي في دبي السبت

يستضيف مركز دبي التجاري العالمي، في سياق برامجه الترفيهية، مهرجان «كينجدوم» الموسيقي، الاحتفالية الموسيقية العالمية، التي تقام في وجهة داخلية مميّزة، تؤمّن أفضل المعايير للجمهور المتعطش للإبداع. يقام المهرجان بعد غدٍ، ويمثل لقاء مثيراً بين الجمهور وأبرز نجوم «الأفروبيت» و«الأمابيانو» العالميين، الذين يستعرضون أفضل أعمالهم وأساليبهم الفنية. يشمل المهرجان عروضاً نابضة بالموسيقى الإيقاعية الحيوية، يؤدّيها كوكبة من المبدعين ومنهم «زاكس بانتويني»، المغني والمنتج ورجل الأعمال الجنوب أفريقي، المعروف بأسلوبه الذي يمزج بين موسيقى «الأفروبيت» و«الهاوس»، مقدماً تصوره الخاص عن إمكانات تطور الموسيقى الأفريقية في مسارات عصرية، تستفيد من إمكانات الاحتكاك الثقافي. ويتضمن برنامج المهرجان، مشاركة للفنانة «أنكل وافلز»، الـ «دي جي» الصاعد والمنتجة الموسيقية الجنوب أفريقية، صاحبة الشهرة الدولية، المميّزة بأعمالها الموسيقية، التي تجمع بين إيقاعات «الأمابيانو»، والاتجاهات العالمية المتنوّعة. اكتسبت «أنكل وافل» شهرة واسعة بسرعة، لتتحول خلال أقل من عامين من «دي جي» مبتدئة إلى نجمة دولية، حتى بات يطلق عليها لقب «أميرة الأماپيانو». يذكر أن «الأماپيانو» هو نوع موسيقي أفريقي سريع النمو، يمزج بين موسيقى الهاوس العميقة، وموسيقى الكويتو، ويتميز بالجاذبية الموسيقية. وفي السياق ذاته، تطلّ الـ «دي جي» العالمية «سوازي»، لتنشر أروع الأجواء بأسلوبها الخاص، بما يصنع تجربة فنية لا تُنسى. وتمثل هذه الأمسية احتفاء بالموسيقى والثقافة الأفريقية في دبي، ونافذة تطل على التوجهات الجديدة في موسيقى القارة السمراء.

المقطوعات الشعرية.. أدب عريق يعتلي منصات التواصل
المقطوعات الشعرية.. أدب عريق يعتلي منصات التواصل

البيان

timeمنذ 3 دقائق

  • البيان

المقطوعات الشعرية.. أدب عريق يعتلي منصات التواصل

ترجع بدايات تاريخ المقطوعات في الشعر العربي إلى العصر الجاهلي الذي يزخر بالكثير من النصوص البديعة المنتمية إلى هذا الشكل الفني، وفي بطون الدواوين التراثية ما يثبت أن القصائد لم تكن اللون الوحيد للإبداع الشعري، بل زاحمتها المقطوعات بملامحها الغنائية وروعة تصويرها وصدق تعبيرها. وها هي اليوم تستعيد تاريخها القديم وتزدهر من جديد مع انبثاق طفرة التواصل الاجتماعي، لتعزز حضورها عبر المنصات المختلفة، وتواكب طبيعة العصر وإيقاعه المتسارع، على أيدي شعراء شباب عبّروا عن روح زمنهم، وتغنوا بأفراحه وأتراحه. زخم غير مسبوق وأكد الشاعر الإماراتي عارف عمر أن منصات التواصل الاجتماعي لعبت بلا شك دوراً محورياً في ازدهار فن المقطوعات الشعرية؛ فهي بطبيعتها السريعة والمباشرة تتناسب تماماً مع هذا النوع من الشعر، الذي يعتمد على التكثيف والطرح السريع للفكرة أو الشعور، مشيراً إلى أنه أصبح بإمكان الشاعر أن يصل إلى جمهور واسع بكلمات معدودة، ويثير التفاعل والجدل والاهتمام خلال لحظات، وهو ما منح المقطوعة الشعرية زخماً غير مسبوق في السنوات الأخيرة. وتابع: «من خلال متابعتي للحركة الشعرية في الإمارات ألاحظ بوضوح أن هناك اتجاهاً متزايداً بين الشعراء الإماراتيين، وخاصة الجيل الجديد، نحو التعبير من خلال المقطوعة الشعرية»، لافتاً إلى أن هذا التوجه لا يعكس التفاعل مع أدوات العصر فقط، بل يعبّر أيضاً عن فهم عميق لطبيعة المتلقي اليوم، الذي يبحث عن الفكرة المكثفة والمشاعر المباشرة التي تمسه بسرعة. وذكر أن القصائد المطولة تحتفظ بمكانتها التاريخية وقيمتها الفنية، وأنها بالرغم من التسارع المفرط، الذي يطغى على جوانب الحياة المعاصرة كافة، ما زالت تحافظ على روحها الكلاسيكية، مؤكداً أن المستقبل لن يكون إقصائياً، بل تكاملياً بين الأنماط، بشرط أن نحسن فهم الجمهور ونتقن فن العرض. رؤية فنية ورأى الشاعر والناقد السوري، الدكتور أكرم جميل قنبس، ضرورة أن تحمل المقطوعات الشعرية قيماً إنسانية، وتعكس رؤية الشاعر الفنية والخيالية، وتكون غنية بفيض من المشاعر حتى لا يحس المستمع بأن النص خالٍ من الأحاسيس، محذراً من خطورة تفريغ الشعر من تلك العناصر الإبداعية، الذي يؤدي إلى إفقاده مقوماته الأساسية ونفي صفة الشعرية عنه. وأضاف: «الشعر رسالة إنسانية سامية لا يؤتى جودتها وفنيتها وقيمتها العالية إلا من امتلك الموهبة الأصيلة؛ لذلك فإن من تمتع بهذه الإمكانات الإبداعية أصبح قادراً على تحويل حالته النفسية التي يعيشها ويراها في الآخرين إلى مقطوعة شعرية»، وأكد أهمية أن تسهم المقطوعات الشعرية التي يجري نشرها على منصات التواصل في التوجيه إلى السلوك الإيجابي. دراسات بحثية ودعا إلى عمل دراسات بحثية تقيّم ظاهرة التعبير اليومي بواسطة المقطوعات الشعرية على منصات التواصل، لكن بشرط اطلاع الباحث على الإنتاج الشعري الحقيقي الكامل لكل شاعر ومدة هذا الإنتاج وغزارته وجودته ومستواه الفني، مشيراً إلى أن الشعراء الذين يسلكون هذا الاتجاه منهم من ينشر أبياته بصورة متقطعة، وفريق آخر ينحو نحو النشر اليومي المتتابع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store