logo
تمديد إلغاء رحلات (رايان إير) العملاقة يفاقم أزمة مطار 'بن غوريون' ويشدد الحصار اليمني

تمديد إلغاء رحلات (رايان إير) العملاقة يفاقم أزمة مطار 'بن غوريون' ويشدد الحصار اليمني

اليمن الآنمنذ 2 أيام

يمن إيكو|تقرير:
ازدادت أزمة إلغاء الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل تعقيداً، بعد أن أعلنت شركة 'رايان إير' الإيرلندية العملاقة منخفضة التكلفة تمديد تعليق رحلاتها مجدداً بسبب استمرار التهديد الأمني الناتج عن الهجمات اليمنية المستمرة ضمن الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء على مطار 'بن غوريون'.
وأعلنت الشركة الإيرلندية أمس الأربعاء تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية يوليو القادم، وهو تمديد إضافي يلغي الموعد الذي كان قد تم تحديده سابقا (11 يونيو).
وقالت صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية العبرية إن 'هذه أخبار سيئة للمسافرين الإسرائيليين حيث تعتبر أسعار رحلات رايان إير منخفضة مقارنة بمنافسيها'، مشيرة إلى أن الشركة تعتبر 'أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب، وتتجلى أهميتها بالنسبة لإسرائيل في أنها تقوم الشركة بتشغيل رحلات إلى أكثر من 20 وجهة في 12 دولة مختلفة، وبالنسبة لبعض الوجهات، فهي الوحيدة التي تقدم رحلات مباشرة إليها، كما أن ميزتها الكبيرة هي أسعارها المنخفضة، ففي عدد من الوجهات التي تتنافس فيها مع شركات الطيران العادية، تقدم أسعاراً أقل بكثير'.
واعتبرت صحيفة 'معاريف' أن قرار الشركة جاء تنفيذاً لـ'تهديد' رئيسها التنفيذي مايكل أوليري، الذي صرح قبل أيام بأن الشركة 'تفقد صبرها تجاه إسرائيل واضطرابات الرحلات الجوية في مطار بن غوريون'، مشيراً إلى أن 'نقل الطائرات إلى خطوط أخرى في أوروبا سيكون مربحاً للشركة'.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة الإيرلندية تعتبر 'واحدة من أكثر الشركات شعبية بين الإسرائيليين بفضل أسعارها الرخيصة'، مشيرة إلى أن 'تعليقات الرئيس التنفيذي تشير إلى أن تمديد تعليق الرحلات من المرجح أن يستمر حتى نهاية العام'.
وأضافت أن 'إلغاء عمليات شركة (رايان إير) يعد ضربة مؤلمة للمستهلكين الإسرائيليين، فقد كانت الشركة واحدة من شركات الطيران منخفضة التكلفة الرائدة التي تخدم السوق الإسرائيلية، ومع غيابها من المتوقع أن ترتفع أسعار الرحلات الجوية إلى أوروبا بشكل كبير'.
وأشارت الصحيفة إلى أنه 'بحسب بيانات الشركة، فإنها منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر وحتى اليوم، اضطرت إلى تحمل تكاليف بلغت 3.8 مليون يورو بسبب إلغاء الرحلات، وهو المبلغ الذي يفسر تدهور نبرة الشركة تجاه استمرار العمليات في إسرائيل'.
وأوضحت الصحيفة أن لدى الشركة أيضاً أسباباً اقتصادية أخرى لمغادرة إسرائيل، حيث 'كانت قد اشتكت في وقت سابق من أنها مضطرة لاستخدام المبنى رقم 3 في مطار (بن غوريون) بدلاً من المبنى رقم 1 الأرخص، وهو ما يزيد تكاليفها بشكل كبير، كما قدمت الشركة طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على إعفاءات، لكن طلبها قوبل بالرفض'.
وأضافت: 'في صناعة الطيران، حيث تمثل كل طائرة استثماراً بملايين الدولارات وتسعى الشركات إلى تحقيق أقصى قدر من الربحية، فإن مثل هذه التهديدات ليست فارغة، حيث تقوم شركات الطيران المحترفة بتقييم المخاطر الاقتصادية والأمنية في كل قرار تتخذه، وعندما يميل الميزان في الاتجاه السلبي، فإنها ببساطة تغادر'.
وقالت الصحيفة إنه 'بالنسبة للمسافرين الإسرائيليين، فإن الرسالة واضحة وهي: يجب عليهم الاستعداد لأسعار أعلى وخيارات أقل على الرحلات الجوية إلى أوروبا، على الأقل حتى يستقر الوضع الأمني وتعود الشركات الأجنبية إلى العمل بكامل طاقتها في إسرائيل'.
ويأتي تمديد إلغاء رحلات شركة (رايان إير) عقب إعلان مجموعة (لوفتهانزا) التي تضم (الخطوط النمساوية والسويسرية وطيران بروكسل وشركة يورو وينغز) عن تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 15 يونيو، وهو قرار كان له تأثير مباشر على بقية الشركات كون المجموعة تعتبر اللاعب الرئيسي في السوق، حيث أعلنت شركة (إيتا) الإيطالية تمديد إلغاء رحلاتها إلى الموعد نفسه، فيما أعلنت شركة (ايبيريا) الإسبانية عن تمديد إلغاء رحلاتها حتى بداية يوليو.
وكانت الخطوط الجوية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية يوليو.
ومنذ وصول صاروخ أطلقته قوات صنعاء إلى مطار بن غوريون، مطلع مايو، أوقفت معظم الشركات الأجنبية العاملة في مطار 'بن غوريون' رحلاتها من وإلى إسرائيل ولا زالت ترفض العودة حتى الآن برغم الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية لإقناعها بالعودة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تظاهرات حاشدة تعم عشرات المدن في اليمن نصرة لغزة
تظاهرات حاشدة تعم عشرات المدن في اليمن نصرة لغزة

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

تظاهرات حاشدة تعم عشرات المدن في اليمن نصرة لغزة

تجدد، ككل جمعة، خروج المظاهرات في عشرات المدن اليمنيّة الرئيسية، في مناطق سيطرة حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، وذلك تضامنًا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الحركة عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، صوب مطار بن غوريون؛ هو الثالث خلال 24 ساعة. وتوعد أحد قيادات الحوثيين، الجمعة، إسرائيل، عقب الإعلان عن عملية الصاروخ، أن التصعيد سيستمر مقابل التصعيد، والقادم أعظم؛ حد تعبيره. واكتظ ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالمحتشدين، الذين رفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، وهتفوا بالتحية للمقاومة الفلسطينية، والنصر والثبات للغزاويين في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع. وقالت وكالة الأنباء «سبأ»، بنسختها التابعة للحوثيين، إن «ميدان السبعين في العاصمة صنعاء شهد، أمس، طوفاناً بشرياً في مسيرة «ثباتاً مع غزة سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع» تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وأضافت: «استنكرت الحشود المليونية، التواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع». كذلك، خرجت مسيرات في المدن الرئيسية في محافظات: الحُديدة، المحويت، ريمة، عَمران، حجة، صعدة، ذمار، البيضاء، إب، تعز، مأرب، والجوف، وغيرها من المحافظات الواقعة كلها أو بعضها في مناطق سيطرة «أنصار الله»، وفق وكالة الأنباء سبأ بصنعاء. وقال بيان المسيرات: «أمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث نؤكد أننا لن نقبل أن نكون جزءاً من هذا العار». وأضاف: «نسجل موقفنا أمام الله وأمام خلقه أننا لن نقبل ولن نسكت، ولن نتراجع، بل سنواصل بكل ثبات حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة». وأردف: «غزة اليوم، وهي في أصعب الظروف، ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات بما لا يُقارن مع غزة؟! ودعا «شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه جرائم العدو في غزة». في السياق ذاته، أعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، صباح الجمعة، «عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون في منطقة «يافا» (تل أبيب) المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي» للمرة الثالثة خلال 24 ساعة. وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، أن «العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار». وأشار البيان إلى «أن الصمت على ما يحدث في غزة من مجازر يومية سيُلحقُ بهذه الأمةِ الخزيَ والعارَ، وسيجعلُها أمةً مستباحةً لأعدائِها أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى ما لم تتحركْ لتأديةِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم». وأكدَّ «أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرةٌ وسوفَ تتصاعدُ بعونِ اللهِ وبالتوكلِ عليهِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها». في الموازاة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفيخاي أدرعي، في «تدوينة» على منصة «إكس»: «اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، حيث سبب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد». وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن. وكانت الحركة أعلنت، الخميس، عن صاروخين استهدفا مطار بن غوريون؛ وتسببا في هروع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. وكتب عضو المكتب السياسي لـ «أنصار الله» (الحوثيون)، محمد الفرح، في «تدوينة» على منصة «إكس»: «صاروخ هو الثالث خلال 24ساعة، ينطلق من اليمن، ويضرب كيان العدو. التصعيد بالتصعيد، والقادم أعظم». وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنًا مع غزة» التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ 19 شهرًا. وأعلنت الحركة في 4 مايو/ أيار فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، فيما بدأت من 20 مايو/ أيار في فرض حصار بحري على ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط، وذلك ردًا على تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة. وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

سريع يعلن عن تنفيذ 4 عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة
سريع يعلن عن تنفيذ 4 عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة

يمنات الأخباري

timeمنذ 2 ساعات

  • يمنات الأخباري

سريع يعلن عن تنفيذ 4 عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة

اعلن العميد يحيى سريع ناطق قوات حكومة صنعاء، مساء الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مطار اللد المسمى 'بن غوريون' وأهدافًا حيوية إسرائيلية في مناطق يافا وأسدود وأم الرشراش في فلسطين المحتلة. وقال سريع في بيان، أن القوة الصاروخيةُ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ. وبحسب سريع، فإن العملية حققتها هدفَهُا بنجاح وتسببَت في هروبِ الملايينِ من الصهاينة إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطار. وأشار أن سلاح الجوِّ المُسيَّرِ نفذ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيوية تابعة للجيش الإسرائيلي في مناطقَ يافا وأسدودَ وأمِّ الرَّشراشِ في فلسطينَ المُحتلَّةِ وذلك بثلاثِ طائراتٍ مسيرة. وكان الجيش الإسرائيلي، اعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق في البلاد. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاعتراض نفذ بواسطة منظومة ثاد الأمريكية، فيما أشارت صحيفة 'معاريف' إلى أن منظومة 'أرو حيتس 3' هي التي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن.

القتل والتهويد.. جرائم صهيونية لطمس الهوية العربية
القتل والتهويد.. جرائم صهيونية لطمس الهوية العربية

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

القتل والتهويد.. جرائم صهيونية لطمس الهوية العربية

الحرب الصهيونية الشاملة ضد العرب تأتي بصور وأساليب شتى منها حرب الإبادة والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني التي تنتهجها منذ أن زرعت بريطانيا كيان العدو الإسرائيلي في خاصرة العرب (فلسطين) وفق سياسة استيطانية توسعية رسمتها الصهيونية وتتواصل خطوات تنفيذها بواسطة القتل والحصار والتدمير للبني التحتية والى جانب حرب من نوع آخر تتمثل في التهويد للمقدسات وطمس الهوية العربية الفلسطينية ومحاولة التغيير الديموغرافي للسكان الأصليين إلى جانب التعمد في تغيير الأسماء التاريخية للمدن الفلسطينية والعربية المحتلة . ناصر الخذري القدس و منطقة 'يافا' ومدينة 'أم الرشراش' ومدينة 'اللد' نماذج لأسماء كثير من المدن والموانئ الفلسطينية والعربية التي احتلها كيان العدو الصهيوني الغاصب منذ العام 1948م وعبث بتاريخها العريق وسفك دماء سكانها الأصليين وانتهج سياسة القتل الجماعي والتشريد للفلسطينيين بالقوة من أراضيهم ومدنهم ليستوطنها ويطلق عليها مسميات جديدة فبدلا من اسم مدينة 'يافا' اطلق عليها اسم (تل أبيب) وبدلا من 'ام الرشراش' (إيلات) وعن منطقة 'اللد' تم إطلاق اسم اللود ثم اسم 'بن غوريون' زعيم الوكالة اليهودية ورئيس أول وزراء لحكومة للاحتلال الإسرائيلي .. ومن اهم أسماء المدن والقرى التي قام الاحتلال بتغيير أسمائها ما يلي : –القدس تعتبر القدس أكبر المدن الفلسطينية من حيث المساحة وله أهمية كبيرة من الناحيتين الدينية والاقتصادية وبعد أن احتلها العدوان الإسرائيلي أطلق عليها 'أورشليم' وتعني في اللغة اليهودية السلام، ويعتبرونها العاصمة الدينية والوطنية لهم. –يافا' تم تغيير اسمها إلى 'تل أبيب' – مدينة 'أم الرشاش'تم تغير اسمها إلى 'إيلات' – بئر السبع' أطلق عليها 'بير شيفاع'. – قرية 'أم خالد' أطلق عليها اسم 'نتانيا'. – عكا' غير اسمها الاحتلال 'عكو'. – الخالصة' دمرها الاحتلال وبنى على أنقاضها 'كريات شمونة'. – صرفند' قام الاحتلال بتدمير القرية وتهجير سكانها قسريا وبناء على أنقاضها مدينة 'تسيروفا' عام 1949م. – زرعين' قام الاحتلال بتغيير اسمها 'يزراعيل' بعد تشريد أهل القرية البالغ عددهم 1464 وتدمير مبانيها في عام 1948م. - بلدة 'صفورية' غير اسمها إلى 'تسيبوري'. – قرية 'البروة' أطلق عليها 'أحيهود'. – قرية ' المسمية' أطلق عليها 'مفترق شوكت'. 14 –مدينة ' عسقلان' أطلق عليها الاحتلال 'أشكلون' بعد هدمها ونقل اهلها الى غزة. – الخليل' تعد من أكبر مدن الضفة الغربية بفلسطين تبتعد عن القدس بحوالي 35 كيلومتر، وتعد من أهم المراكز الاقتصادية ولها أهمية دينية كبيرة إذ يتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يضم مقامات للأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب وزوجاتهم. وسّميت مدينة 'الخليل' بهذا الاسم نسبةً إلى نبي الله إبراهيم الخليل، واطلق عليها العدوان الاسرائيلي 'كريات جات' بعد احتلالها في عام 1967م. – قرية ' زكريا' أطلق عيها اسم 'زخاريا'. – مدينة ' اللد' أقدم مدن فلسطين تقع على بعد 38 كيلو متر شمال غرب القدس وعلى بعد 16كيلومتر جنوب شرق مدينة يافا، أسسها الكنعايون في الألف الخامسة قبل الميلاد وفقا للعديد من المصادر التاريخية. احتلها العدوان الاسرائيلي عام 1948 وغير اسمها إلى 'اللود' وفي العام 1973 تم إعادة تسمية 'اللد' بـ"بن غوريون" نسبة إلى أول رئيس وزراء للاحتلال . حرب صليبية وفي اطار الحرب الصليبية يعمل الاحتلال على الترويج لكل ما يقوم به من قتل وتشريد و تهويد للاماكن المقدسة وتغيير للأسماء التاريخية للمدن المحتلة وينسب كل ذلك الى التوراة في اطار ترسيخ أفكار تمسخ وتدمر الشعوب العربية لتنفذ مخططات الصهيونية ولذلك فان مسمى'إسرائيل' تعني بالعبرية (أسير الله أو عبيد الله) ومن هذا المسمى الباطل والانتماء الكاذب للساميين يواصل الاحتلال الصهيوني وفق استراتيجية واسعة بث سمومه الفكرية الى جانب حرب التدمير الشامل لاقتلاع الشعب الفلسطيني في اطار خطة الصهيونية للتوسع في انشاء ما يسمى 'بإسرائيل الكبرى' في منطقة الشرق الأوسط . شعار زائف فمن ضمن سياسة العدو في الحرب الثقافية في تغيير الأسماء التاريخية للمدن الفلسطينية أيضا الترويج لما يسميه اتفاقية 'إبراهيم' الذي يرفعه شعارا زائفا بهدف التطبيع مع الأنظمة والشعوب العربية التي هرولت للأسف للتطبيع مع الاحتلال متناسية قول الله تعالى: (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما). وبادعاء توراتي نشأت (إسرائيل) وعلى هذا الأساس تواصل الصهيونية نشر خرافاتها واحقيتها بالحياة على حساب ملايين البشر الذين لا تقيم لهم أي اعتبار بل تجيز أيضا قتلهم وتشريدهم. وبالقوة والافتراء على الله وعلى التاريخ تواصل الصهيونية والاعلام الاستعماري والإعلام التابع له العمل على تدجين الشعوب العربية بهدف سلخهم عن هويتهم الدينية والحضارية الأصيلة. 'هيكل سليمان' أيضا واحدة من الأكاذيب الصهيونية الهادفة الى تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى المبارك بحثا عن الهيكل المزعوم بحفر الانفاق تحت المسجد الأقصى. جرس إنذار نحن حينما نتطرق لكشف بعض من خطط وأساليب وجرائم الحرب الصهيونية بشقيها العسكري والثقافي إنما ندق جرس إنذار عن الخطر الداهم على مستقبل الشعوب العربية في ظل التبلد والتدجين الذي جعل اغلبها مشغولا بالترفيه والحفلات الصاخبة فيما شعب فلسطين يواجه الاحتلال ويتعرض لحرب إبادة غير مسبوقة في قطاع غزة منذ اكثر من 18شهرا مما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر 150 ألفاً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء . مأساة وظلم كبير لم يشهد له التاريخ مثيلا مدن فلسطينية تدمر وأكثر من 2مليوني فلسطيني محاصر في غزة لا يجدون ما يسد الرمق يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد ان تحولت بيوت اغلبهم الى ركام فيما لا تزال غارات الاحتلال الصهيوني تواصل مجازرها المروعة بحق المدنيين في المخيمات ومقرات النزوح في كامل القطاع . مذابح فظيعة وامام ما يحدث من بشاعة في جرائم الإبادة الجماعية هناك من يرى ان عملية السابع من أكتوبر تسببت بتدمير قطاع غزة وبررت للاحتلال شن كل هذه الغارات على القطاع ولكن يغيب عن بال كل من يروجون لمثل هذه الاقاويل ان الاحتلال الصهيوني قد ارتكب مجازر فظيعة في الأراضي العربية المحتلة.. وبحسب الإحصائية التي تضمنها كتاب (المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل) للكاتب محمد حسنين هيكل فإنه: 'ما بين بداية المقاومة على ارض فلسطين ذاتها وحتى عام 1993 قدم الشعب الفلسطيني: 261000 شهيد و186000جريح و161000 معوق كما خرج 2مليون فلسطيني من وطنهم لاجئين وقد أصبحوا أكثر من 6ملايين بحسب إحصائية تعود للعام 1993م . وفي لبنان بلغ عدد ضحايا العدوان الصهيوني ما بين 48 – 1993م : 9000 شهيد و115000جريح و9627 معوقاً و875000 هاجروا كما قدم الشعب المصري خلال الفترة ما بين 48– 93م : 39000 شهيد و73000 شهيد و61000 معوق فيما هاجر 2مليون مصري داخليا من قناة السويس . هذه الأرقام لأعداد الضحايا في كل من فلسطين ومصر ولبنان خلال الفترة الموضحة أعلاه جواب على من يدعي ان عملية السابع من أكتوبر كانت مبررا لشن العدوان الصهيوني على قطاع غزة .. ويضيف هيكل في كتابه: 'لم تبدأ الأمة بالقتال سنة 48م وإنما تقدمت جيوشها بما لا يتعدى خطوط التقسيم الذي طلبته الأمم المتحدة لفلسطين سنة 1947م ولم تبدأ الأمة بالقتال سنة 1956م و67 وإنما كانت حربها دفاعية وفي المرتين نجحت مرة ولم تنجح في الأخرى وظلت حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية خلال الفترة (67– 1970م) حق الدفاع عن النفس حتى ذروة 1973م. ' صحيح ان فترة المواجهة مع الاحتلال بعد عملية الطوفان هي الأطول في تاريخ لصراع العربي الإسرائيلي وخلفت دمارا كبيرا في قطاع غزة لكن واقع الحال يؤكد أن العدو مستمر في عملية التوسع والاحتلال للأراضي العربية حتى وان لم تنفذ المقاومة الفلسطينية عملية السابع من أكتوبر . فمشروع العدو الصهيوني أكبر من أن يحصر في قطاع غزة والضفة الغربية فها هو اليوم يتوسع في الشمال السوري تحت مبررات واهية على الرغم انه لم تطلق عليه طلقة واحدة من الأراضي السورية . وعلى الرغم من فداحة ثمن الحرية فإن القضية الفلسطينية لن تموت ولن يخمد الاحتلال جذوة المقاومة, بل ستتصاعد وتتواصل عمليات المقاومة جيلا بعد جيل حتى يندحر الاحتلال الصهيوني . ولذلك فإن من إيجابيات عمليات السابع من أكتوبر انها اعادت مظلومية الشعب الفلسطيني المحتل إلى الواجهة وأضاءت دروب الحرية في أوساط الشعوب الحرة على مستوى العالم وكشفت الوجه القبيح مجدداً للاحتلال وداعمه الأمريكي الى جانب ان طوفان الأقصى الحق بجيش الاحتلال خسائر كبيرة وكسر مقولة 'الجيش الذي لا يقهر. ' ومثلما كان 'لطوفان الأقصى' أثره الكبير في كسر غطرسة المحتل كان لمعركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس' التي تخوض غمارها القوات المسلحة اليمنية أثرها الفاعل أيضا على الاحتلال الصهيوني عسكريا وماديا ونفسيا فكان ولايزال للصواريخ اليمنية التي حملت اسم 'فلسطين' والطائرات المسيرة التي حملت اسم 'يافا' واستهدفت مناطق 'يافا' وام 'الرشراش' ومنطقة 'اللد' وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة وقعها التدميري وأثرها النفسي الكبير على العدو مما جعل الأرعن نتنياهو يظهر مرتبكا ومنزعجا حتى من اسم 'يافا' الطائرة اليمنية المسيرة و'يافا' المنطقة الفلسطينية المحتلة وغيرها من المناطق المحتلة مثل 'ام الرشراش' و'اللد' التي تكتب بأسمائها التاريخية في بيانات القوات المسلحة اليمنية عقب كل عملية تطال هدفا في المناطق الفلسطينية المحتلة، مما جعل هذا الأسماء التاريخية للمدن الفلسطينية تستعيد القها في أوساط الشعوب العربية وشعوب العالم وفي أوساط المثقفين العرب التي غابت عن كثير منهم وعن كثير من مراكز الدراسات والأبحاث ووسائل الإعلام العربية القضية الفلسطينية ورموز الجهاد والنضال الفلسطيني ابتداء من ثورة 1936م التي أشعلها مفتي فلسطين أمين الحسيني والشيخ عز الدين القسام وحتى الوقت الحاضر الذي يعاد فيه تدوين التاريخ العربي من جديد على ايدي ابطال المقاومة الفلسطينية الصامدين في قطاع غزة. فمعركة الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك مسؤولية دينية وقومية واخلاقية وإنسانية توجب على الجميع ان يشارك فيها وعلى المستويات المختلفة عسكريا وماديا وسياسيا وثقافيا وإعلاميا حتى تتكامل الجهود في التصدي لخطر الصهيونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store