
مـوسـم الــورد
في قلب سلسلة جبال الحجر التي تبعد مسافة 242 كلم غرب العاصمة العمانية مسقط، وعلى ارتفاع يتجاوز 3 آلاف متر فوق سطح البحر بمحافظة الداخلية، تتفتح آلاف أزهار الورد العُماني في مشهد طبيعي يأسر الألباب، إذ يُعد موسم الورد في الجبل الأخضر -الذي يمتد من منتصف مارس حتى أوائل مايو- من أبرز الفعاليات الزراعية والسياحية في البلاد، حيث يتحول الجبل إلى لوحة فنية تتناغم فيها ألوان الورود، مع خضرة المدرجات الزراعية، مما يجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها. في قرى مثل العين، وسيق، والشريجة، ووادي بني حبيب، تنتشر أكثر من 5 آلاف شجرة ورد على مساحات تتراوح بين 7 أفدنة (قرابة 3 هكتارات) إلى 10 (4.2 هكتار) حسب الإحصاءات الرسمية.
هذه الأشجار تُزرع على مدرجات زراعية صخرية، تمثل إرثا زراعيا تناقلته الأجيال في هذه القرى الجبلية. مهارة الإنسان العُماني في ترويض الطبيعة أيضا تبدو واضحة في طريقة العناية بالحقول، حيث تُروى الأشجار بنظام الأفلاج، ويُعتنى بها عناية فائقة طيلة العام.
عملية قطف الورد تبدأ عند شروق الشمس، إذ يُفضل قطف الأزهار حين تكون نديّة للحفاظ على نقائها العطري. وبعد جمعها تُنقل الزهور إلى بيوت التقطير، حيث يُستخرج منها ماء الورد العماني الشهير.
تُستخدم في عملية التقطير أدوات تقليدية، إلى جانب بعض التقنيات الحديثة، في مزيج يعكس توازنا بين التراث والحداثة. ويُنتج ما يزيد عن 28 ألف لتر من ماء الورد سنويا، تستخدم في صناعة العطور، وتحضير الحلويات، وإحياء المناسبات التقليدية والاستخدامات الطبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا
أفادت وكالة رويترز أن 75% من محصول القمح السوري مهدد بالضياع بسبب الجفاف الشديد، فيما توقعت منظمة الفاو عجزاً غذائياً يبلغ 2.7 مليون طن من القمح هذا العام. اقرأ المزيد


جريدة الوطن
منذ 10 ساعات
- جريدة الوطن
«الــدعـوة» تنظــم ورشـــة تدريبــيــــة
نظّمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورشة تدريبية بعنوان «إدارة الذات من خلال الهدي النبوي»، قدمتها الداعية منى المعاضيد، بمشاركة مجموعة من موظفات الوزارة، وذلك ضمن سلسلة ورش ودورات علمية تهدف إلى تطوير الأداء المهني والديني والأسري للموظفين والموظفات. واستعرضت الورشة، التي أقيمت في إحدى قاعات التدريب بمقر الوزارة، مفاهيم تنمية وتطوير الذات من منظور إسلامي، حيث أكدت المدربة أن تطوير الذات في المفهوم الحديث يعادل في الشريعة الإسلامية تزكية النفس وتهذيبها، مشيرة إلى أن إدارة الذات تعني قدرة الإنسان على استثمار إمكاناته ومهاراته بما يخدم أهدافه وقيمه ودينه، مستشهدة بقوله تعالى: «قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها». وتطرقت الورشة إلى عدد من الاعتبارات التي أقرتها الشريعة لإدارة الذات، منها ضرورة عرض المستجدات الفكرية والسلوكية على مبادئ العقيدة، والتأكيد على أن تطوير الذات لا بد أن يكون منسجماً مع القيم والأخلاق الإسلامية، وأن أوامر الإسلام وتشريعاته تمثل في مجملها طريقاً لتنمية النفس وتحقيق التوازن في حياة المسلم. كما تناولت المعاضيد مبادئ إدارة الذات في ضوء القرآن والسنة، مؤكدة أن معرفة الإنسان لذاته واكتشاف قدراته هو أول طريق النجاح، وأنه لا أحد أعلم بالإنسان من نفسه، استناداً لقوله تعالى: «بل الإنسان على نفسه بصيرة».


جريدة الوطن
منذ 10 ساعات
- جريدة الوطن
مـوسـم الــورد
في قلب سلسلة جبال الحجر التي تبعد مسافة 242 كلم غرب العاصمة العمانية مسقط، وعلى ارتفاع يتجاوز 3 آلاف متر فوق سطح البحر بمحافظة الداخلية، تتفتح آلاف أزهار الورد العُماني في مشهد طبيعي يأسر الألباب، إذ يُعد موسم الورد في الجبل الأخضر -الذي يمتد من منتصف مارس حتى أوائل مايو- من أبرز الفعاليات الزراعية والسياحية في البلاد، حيث يتحول الجبل إلى لوحة فنية تتناغم فيها ألوان الورود، مع خضرة المدرجات الزراعية، مما يجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها. في قرى مثل العين، وسيق، والشريجة، ووادي بني حبيب، تنتشر أكثر من 5 آلاف شجرة ورد على مساحات تتراوح بين 7 أفدنة (قرابة 3 هكتارات) إلى 10 (4.2 هكتار) حسب الإحصاءات الرسمية. هذه الأشجار تُزرع على مدرجات زراعية صخرية، تمثل إرثا زراعيا تناقلته الأجيال في هذه القرى الجبلية. مهارة الإنسان العُماني في ترويض الطبيعة أيضا تبدو واضحة في طريقة العناية بالحقول، حيث تُروى الأشجار بنظام الأفلاج، ويُعتنى بها عناية فائقة طيلة العام. عملية قطف الورد تبدأ عند شروق الشمس، إذ يُفضل قطف الأزهار حين تكون نديّة للحفاظ على نقائها العطري. وبعد جمعها تُنقل الزهور إلى بيوت التقطير، حيث يُستخرج منها ماء الورد العماني الشهير. تُستخدم في عملية التقطير أدوات تقليدية، إلى جانب بعض التقنيات الحديثة، في مزيج يعكس توازنا بين التراث والحداثة. ويُنتج ما يزيد عن 28 ألف لتر من ماء الورد سنويا، تستخدم في صناعة العطور، وتحضير الحلويات، وإحياء المناسبات التقليدية والاستخدامات الطبية.