logo
دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية

دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية

البيانمنذ 8 ساعات

حذّر تقرير علمي جديد عُرض خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بون الألمانية من أن العالم يقترب بسرعة خطيرة من استنفاد "ميزانية الكربون" المتبقية لتفادي تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ووفقاً للدراسة، فإن استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالمستويات الحالية قد يؤدي إلى تخطي هذا الحد في غضون ما يزيد قليلاً على ثلاث سنوات فقط.
ويُقصد بـ"ميزانية الكربون" كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن إطلاقها عالمياً دون تجاوز مستوى معيّن من الاحترار. وتظهر الدراسة، التي أعدّها أكثر من 60 عالماً ضمن مبادرة "مؤشرات التغير المناخي العالمي"، أن ميزانيات الاحترار المرتبطة بحدود 1.6 أو 1.7 درجة مئوية قد تُستنفد في غضون تسع سنوات، ما لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية.
وقال البروفيسور بيرس فوستر، المؤلف الرئيسي للتقرير، إن الجهود الحالية ما زالت "بعيدة جداً عن الحد الكافي"، مشيراً إلى أن استمرار انبعاثات الوقود الأحفوري وإزالة الغابات هو السبب الرئيس وراء تسارع الاحترار العالمي. وأكد فوستر ضرورة الوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر في أقرب وقت ممكن.
وفي جانب مقلق آخر، كشفت الدراسة أن مستوى سطح البحر ارتفع بنحو 26 ميليمتراً بين عامي 2019 و2024، أي أن معدل الارتفاع تضاعف مقارنة ببداية القرن العشرين. وصرّحت إيمه سلانجن، مديرة الأبحاث في المعهد الملكي الهولندي لبحوث البحار، بأن هذا الارتفاع "قد يبدو طفيفاً"، لكنه يحمل آثاراً هائلة على المناطق الساحلية المنخفضة، من خلال تفاقم الفيضانات وتآكل السواحل.
ورغم أن العام 2024 سجّل لأول مرة متوسط حرارة عالمية يزيد بأكثر من 1.5 درجة مئوية على مستويات ما قبل الصناعة، إلا أن اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 تعتمد على متوسطات طويلة الأمد لا تقل عن 20 عاماً، ما يعني أن العتبة لم تُخترق رسمياً بعد – لكنها تقترب بسرعة مقلقة.
وتأتي هذه النتائج ضمن الجهود العلمية المستمرة لمراقبة التحولات المناخية، وتستند إلى بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وتسلّط الضوء على الحاجة العاجلة إلى تحولات جذرية في سياسات المناخ العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية
دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية

البيان

timeمنذ 8 ساعات

  • البيان

دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية

حذّر تقرير علمي جديد عُرض خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بون الألمانية من أن العالم يقترب بسرعة خطيرة من استنفاد "ميزانية الكربون" المتبقية لتفادي تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ووفقاً للدراسة، فإن استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالمستويات الحالية قد يؤدي إلى تخطي هذا الحد في غضون ما يزيد قليلاً على ثلاث سنوات فقط. ويُقصد بـ"ميزانية الكربون" كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن إطلاقها عالمياً دون تجاوز مستوى معيّن من الاحترار. وتظهر الدراسة، التي أعدّها أكثر من 60 عالماً ضمن مبادرة "مؤشرات التغير المناخي العالمي"، أن ميزانيات الاحترار المرتبطة بحدود 1.6 أو 1.7 درجة مئوية قد تُستنفد في غضون تسع سنوات، ما لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية. وقال البروفيسور بيرس فوستر، المؤلف الرئيسي للتقرير، إن الجهود الحالية ما زالت "بعيدة جداً عن الحد الكافي"، مشيراً إلى أن استمرار انبعاثات الوقود الأحفوري وإزالة الغابات هو السبب الرئيس وراء تسارع الاحترار العالمي. وأكد فوستر ضرورة الوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر في أقرب وقت ممكن. وفي جانب مقلق آخر، كشفت الدراسة أن مستوى سطح البحر ارتفع بنحو 26 ميليمتراً بين عامي 2019 و2024، أي أن معدل الارتفاع تضاعف مقارنة ببداية القرن العشرين. وصرّحت إيمه سلانجن، مديرة الأبحاث في المعهد الملكي الهولندي لبحوث البحار، بأن هذا الارتفاع "قد يبدو طفيفاً"، لكنه يحمل آثاراً هائلة على المناطق الساحلية المنخفضة، من خلال تفاقم الفيضانات وتآكل السواحل. ورغم أن العام 2024 سجّل لأول مرة متوسط حرارة عالمية يزيد بأكثر من 1.5 درجة مئوية على مستويات ما قبل الصناعة، إلا أن اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 تعتمد على متوسطات طويلة الأمد لا تقل عن 20 عاماً، ما يعني أن العتبة لم تُخترق رسمياً بعد – لكنها تقترب بسرعة مقلقة. وتأتي هذه النتائج ضمن الجهود العلمية المستمرة لمراقبة التحولات المناخية، وتستند إلى بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وتسلّط الضوء على الحاجة العاجلة إلى تحولات جذرية في سياسات المناخ العالمية.

الانبعاثات.. 3 سنوات على الكارثة
الانبعاثات.. 3 سنوات على الكارثة

البيان

timeمنذ 13 ساعات

  • البيان

الانبعاثات.. 3 سنوات على الكارثة

حذر العلماء في تقرير جديد من أن الوقت ينفد لمواجهة مشكلة تغير المناخ، فلم يتبق سوى 130 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في "ميزانية الكربون" – وهي كمية الكربون التي يمكن انبعاثها قبل أن يصل العالم إلى الحد الحرج لارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، وإذا استمر العالم في إنتاج غازات الدفيئة بالمعدل الحالي، فستنفد هذه الميزانية في ثلاث سنوات فقط، وينتج العالم ما يعادل 5.2 ملايين برج إيفل من ثاني أكسيد الكربون كل عام. تسارع وتيرة الاحتباس الحراري وما هو أكثر من ذلك، فإن ميزانية الكربون المتبقية لتجنب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.6 درجة مئوية أو 1.7 درجة مئوية ستُستنفد في أقل من تسع سنوات بالمعدلات الحالية. ووجد التقرير أن عام 2024 شهد درجات حرارة مرتفعة، حيث وصلت إلى 1.52 درجة مئوية أعلى من المعيار قبل الثورة الصناعية. بشكل عام، 1.36 درجة مئوية من هذا الاحترار مباشرة يرجع إلى النشاط البشري، بينما 0.16 درجة مئوية المتبقية تأتي من التقلبات الطبيعية وفق ميل أون لاين. مصير الكوكب خلال العقد القادم يقول البروفيسور جويري روجيلي، المؤلف المشارك وعالم المناخ في إمبريال كوليدج لندن: "النافذة للبقاء ضمن 1.5 درجة مئوية تغلق بسرعة، ستحدد الانبعاثات خلال العقد القادم مدى سرعة الوصول إلى 1.5 درجة مئوية من الاحترار". تجمع دراسة "مؤشرات تغير المناخ العالمي" السنوية عمل 60 عالماً لقياس 10 مؤشرات رئيسية لتغير المناخ لتقديم صورة واسعة عن صحة الكوكب، تُظهر البيانات أننا نقترب بسرعة من حدود الاحترار التي حددها اتفاق باريس للمناخ وأن "ميزانية الكربون" المتبقية تتضاءل. يوضح البروفيسور روجيلي أن ميزانية الكربون يتم حسابها على أساس أن "الاحتباس الحراري الذي نعيشه يتحدد إلى حد كبير بالكمية الإجمالية لثاني أكسيد الكربون التي تنبعث على الإطلاق في الغلاف الجوي بفعل الأنشطة البشرية". ويضيف: "هذا يعني أنه إذا أردنا منع الاحترار من تجاوز مستوى معين، فهناك كمية محدودة من ثاني أكسيد الكربون التي يمكن أن تنبعث على الإطلاق. تُقدّر ميزانية الكربون المتبقية مقدار ما تبقى من تلك الكمية عند النظر إلى وضعنا اليوم." ملايين أبراج إيفل من ثاني أكسيد الكربون من خلال النظر إلى معدلات الاحترار الحالية ومقدار ارتفاع درجة حرارة الكوكب لكل طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث، حسب الباحثون أن 130 مليار طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون ستصل بالبشرية إلى حد 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاق باريس، بالمعدل الحالي، يطلق العالم ما يعادل حوالي 53 مليار طن سنويًا، لوضع ذلك في المنظور، هذا يعادل 5.2 ملايين برج إيفل من ثاني أكسيد الكربون يتم ضخها في الغلاف الجوي كل عام. ميزانية الكربون تقدر بكمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن إطلاقها في الغلاف الجوي قبل أن يصل العالم إلى عتبة تسخين معينة، يتم حساب ذلك على أساس أن غالبية تسخين العالم ناجم عن ثاني أكسيد الكربون المضاف إلى الغلاف الجوي، من خلال النظر إلى كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة ومقدار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يحسب الباحثون مقدار التسخين الذي ينتجه طن واحد من ثاني أكسيد الكربون، بمقارنة ذلك بمعدلات التسخين الحالية، يحسب العلماء كم طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى درجة حرارة محددة. ارتفاع المحيطات وتطرف الطقس على الرغم من أن عام 2024 كان أكثر حرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية من المتوسط قبل الثورة الصناعية، إلا أن ذلك لا يعني أن اتفاق باريس قد تم انتهاكه، تلزم هذه المعاهدة الدولية موقعيها بـ "متابعة الجهود للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية" مأخوذة كمتوسط على مدى عدة عقود. ولكن، بالنظر إلى المناخ على نطاق زمني أوسع، يظهر أننا نقترب بسرعة من الوقت الذي سيتم فيه تجاوز هذا الحد. بلغ متوسط درجة حرارة السطح على الأرض للعقد بين عامي 2015 و 2024، 1.24 درجة مئوية أكثر سخونة مما كان عليه قبل الثورة الصناعية. عواقب وخيمة: بحار دافئة وعواصف عنيفة بهذه المعدلات، يقدر الباحثون أن العالم سيتجاوز حدود اتفاق باريس بشأن متوسط الاحترار بحلول عام 2030 تقريبًا. هذا يسبب بالفعل تغيرات قابلة للقياس في مناخ الأرض، خاصة في المحيطات التي تمتص 91 بالمائة من الحرارة الزائدة المحبوسة بواسطة غازات الدفيئة، تؤدي المياه الدافئة إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، ذوبان الجليد بشكل أسرع، وعواصف أكثر عنفًا. تقول الدكتورة إيمي سلانغن، قائدة الأبحاث في المعهد الملكي الهولندي لبحوث البحر (NIOZ): "منذ عام 1900، ارتفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بحوالي 228 ملم. هذا الرقم الصغير الظاهري له تأثير كبير على المناطق الساحلية المنخفضة، مما يجعل عواصف المد والجزر أكثر تدميراً ويسبب المزيد من التآكل الساحلي، مما يشكل تهديدًا للبشر والنظم البيئية الساحلية". الباحثون الذين يقفون وراء التقرير يؤكدون أنه يجب اتخاذ إجراءات لخفض معدل انبعاثات غازات الدفيئة لتجنب المزيد من الآثار الشديدة لتغير المناخ. ويخلص البروفيسور روجيلي إلى أن: "ميزانية الكربون التي لدينا تعتمد على مستوى الاحترار الذي نريد الحد من الاحتباس الحراري عنده، ومقدار مخاطر الاحترار الأعلى التي نحن على استعداد للسماح بها". ويضيف: من الضروري أن نتوقف عن إطلاق التلوث المناخي في أقرب وقت ممكن، كل عام يتأخر فيه الخفض يضيف إلى هذه المشكلة التراكمية."

مادة ثورية تحوّل الهواتف والملابس إلى مولدات طاقة شمسية
مادة ثورية تحوّل الهواتف والملابس إلى مولدات طاقة شمسية

البيان

timeمنذ 15 ساعات

  • البيان

مادة ثورية تحوّل الهواتف والملابس إلى مولدات طاقة شمسية

في تطور لافت بمجال الطاقة المتجددة، كشف باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية عن مادة جديدة قادرة على تحويل الأسطح اليومية، مثل الهواتف المحمولة والمركبات وحتى الملابس، إلى مصادر لتوليد الطاقة الشمسية، ما يفتح الباب أمام الاستغناء عن أجهزة الشحن التقليدية. المادة الجديدة، المعروفة باسم البيروفسكايت، تمثل طفرة في تكنولوجيا الخلايا الشمسية، حيث تتمتع بمرونة وخفة وزن تجعلها أكثر عملية من خلايا السيليكون التقليدية، التي تُعرف بصلابتها وثقلها وصعوبة دمجها في الأجهزة المحمولة، وفقا لموقع sustainability-times. وبحسب الباحثين، يمكن لهذه المادة الجديدة أن تولد الطاقة بكفاءة تصل إلى 27%، متفوقة بذلك على كفاءة ألواح السيليكون الحالية التي تبلغ نحو 22%. ونجح الفريق البحثي في تصنيع خلايا شمسية من البيروفسكايت يبلغ سُمكها نحو 0.00004 إنش فقط، أي أقل بـ150 مرة من الألواح التقليدية، ما يسمح بدمجها بسهولة في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية. وأوضح الباحثون أن هذه الخلايا لا تكتفي بتوفير طاقة نظيفة، بل تتميز أيضا بخصائص شفافة ومبرّدة ذاتيا، إلى جانب قدرتها على تنظيف نفسها تلقائيا، ما يحافظ على كفاءتها التشغيلية. وتشير التقديرات إلى إمكانية رفع كفاءة هذه الخلايا إلى أكثر من 45% مع المزيد من التطوير، الأمر الذي من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في سوق الطاقة الشمسية العالمي. ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول مستدامة لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، حيث يُتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تقليل البصمة الكربونية العالمية بشكل كبير، خصوصا مع إمكان استخدامها في الهواتف الذكية، والسيارات، وحقائب الظهر، وحتى الملابس. ورغم التفاؤل الكبير بالإمكانات الهائلة لمادة البيروفسكايت، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بثبات المادة على المدى الطويل، وسهولة إنتاجها بكميات كبيرة وبتكاليف منخفضة، لكن الباحثين يرون أن هذه العقبات قابلة للتذليل مع استمرار جهود البحث والتطوير. ويرى مراقبون أن إدماج هذه التكنولوجيا في الحياة اليومية قد يغيّر جذريا من طريقة استهلاك الطاقة، ويمهد لمرحلة جديدة تعتمد على طاقة نظيفة ولامركزية، ما يجعل الطاقة المتجددة أكثر قربا وملاءمة للمستهلكين حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store