logo
معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، يعقد حوارًا إقليميًا عن النهوض بالصحة الجنسية والإنجابية لدى اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، يعقد حوارًا إقليميًا عن النهوض بالصحة الجنسية والإنجابية لدى اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

البوابةمنذ 3 أيام
عقد معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت الحوار الختامي لمشروع الكفاءة الذاتية والمعرفة "سيك" كجزء من برنامج صحة اللاجئين والمهاجرين تحت شعار "النهوض بصحة اللاجئين والمهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". استقطب الحدث وجوهًا بارزة من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في لبنان إلى جانب خبراء عالميين وإقليميين من منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة أطباء بلا حدود، ونقابة القابلات اللبنانيات، ووزارة الصحة العامة اللبنانية، والجمعية اللبنانية لصحة الأسرة "سلامة"، والجامعة الأميركية في بيروت.
أُطلق مشروع "سيك" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من مؤسسة تعزيز التعلم والبحث من أجل المساعدة الإنسانية "إلرها"، وهو مبادرة مجتمعية لتحسين الصحة الجنسية والإنجابية والرفاه لدى الفتيات والشابات اللاجئات من خلال التعليم المراعي للثقافة والقائم على الأدلة والدعم النفسي والاجتماعي الذي يقدمه مساعدون مدرَّبون من اللاجئين.
وصف رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري في كلمته الافتتاحية مسألة صحة اللاجئين بأنها من أبرز الأزمات الإنسانية في زماننا حيث تتطلب عملاً مستدامًا ومبدئيًا، مشدّدًا على كون الصحة الجنسية والإنجابية حقًا لا امتيازًا، خاصةً بالنسبة إلى الفتيات المراهقات والشابات اللواتي تعرّضن للتهجير بسبب النزاعات. وأثنى خوري على مشروع "سيك" الذي يُعدّ نموذجًا للمشاريع المؤثرة والمتأصلة في المجتمع المحلي، ودعا إلى دمج دروسه في الاستراتيجيات الوطنية والأنظمة الطويلة الأمد. كما أشاد بريادة معهد الصحة العالمية في مسألة صحة اللاجئين من خلال البحوث والشراكات الإقليمية والالتزام بالتعاون المبني على الثقة والعمل. وختم كلمته قائلاً، "علينا في الجامعة الأميركية في بيروت أن نواصل دورنا كشركاء فاعلين في صناعة مستقبل أكثر صحة وعدالة."
ثم أكّدت المديرة المشاركة لمعهد الصحة العالمية نور الأرناؤوط على أهمية هذه اللحظة إذ تمثّل أكثر من مجرّد ختام لمشروع، بل بدايةً لالتزام طويل الأمد نابع من المجتمع المحلي تجاه الصحة الشاملة ومبني على التعاون والتأثير الهادف والحرص المشترك على تحقيق الاستدامة. وتحدّثت عن مهمة معهد الصحة العالمية المتمثّلة بتحويل الأدلة إلى أفعال وتطوير الأدوات الشاملة والرقمية والمجتمعية للنهوض بالأجندة الصحية الإقليمية، مستشهدةً بمشروع "سيك" كمثال واضح عن تلك المهمة.
وقدّم مدير برنامج صحة اللاجئين والمهاجرين في معهد الصحة العالمية رواد ملاعب لمحة عامة عن مجموعة المبادرات التي أطلقها المعهد عن صحة اللاجئين، ومنها مشاريع "سجّلي" و"سيك" والجامعة المتنقلة للصحة و"مشروع استعمال الذكاء الاصطناعي والتحفيز لتحسين الصحة الإنجابية باستخدام الهاتف المحمول"، مشيرًا إلى التزام تلك المشاريع بالمبادرات العالية التأثير والقائمة على الأدلة بالشراكة مع منظّمات محلية ودولية. ثم استعرض مستشار البحوث في المعهد هادي نعال النتائج الرئيسية التي توصّل إليها مشروع "سيك" والتي عزّزت الثقة بمقدّمي خدمات الرعاية الصحية وحسّنت من رفاه الفتيات والشابات اللاجئات وطوّرت من مهارات التأقلم لديهن. وقد حافظ البرنامج على تأثيره حتى في بيئات النزاع، مما يؤكد على قدرته على توسيع نطاق العمل واستنساخ التجربة في سياقات هشّة أخرى.
تضمّن الحدث ندوتين حواريتين نظرتا في واقع وفرص النهوض بالصحة الجنسية والإنجابية لدى مجتمعات اللجوء. أشرفت المديرة المشاركة لمعهد الصحة العالمية نور الأرناؤوط، على إدارة الندوة الأولى وعنوانها "خرائط الواقع" والتي ضمّت الدكتورة كريستينا القاضي، مديرة فريق الطب النسائي في منظمة أطباء بلا حدود؛ والدكتورة ريما شعيتو، نقيبة القابلات اللبنانيات؛ ووفاء كنعان، المستشارة الأولى للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة اللبنانية. استكشف المحاورون معوّقات الوصول إلى الصحة الجنسية والإنجابية، كالوصمة والتضليل وانعدام الأمن القانوني وارتفاع الكلفة والثغرات الخدماتية، وشدّدوا على أهمية الرعاية المتكاملة ودعم ما قبل الولادة والاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية العادلة.
وأشرفت الدكتورة تانيا بوسكي، الأستاذة المساعدة في علم النفس العيادي في الجامعة الأميركية في بيروت، على إدارة الندوة الثانية وعنوانها "من التنفيذ إلى التأثير" والتي بحثت في التصميم الفعال واستراتيجيات التوسع لمشاريع الصحة الجنسية والإنجابية المرتكزة على المجتمع المحلي مع التركيز على مشروع "سيك". ضمّت الندوة الدكتورة فيلوشني غوفندر، العالمة في منظمة الصحة العالمية؛ والدكتورة هالة يوسف، المستشارة الإقليمية للصحة الجنسية والإنجابية؛ والدكتورة غلاديس حنين، الأستاذة المشاركة في كلية رفيق الحريري للتمريض في الجامعة الأميركية في بيروت؛ ولينا صبرا، المديرة التنفيذية للجمعية اللبنانية لصحة الأسرة "سلامة".
وألقى المتحدثون الضوء على الإبداع المشترك مع مجتمعات اللاجئين، وتقديم الخدمات المراعية للثقافة، وأهمية ربط الصحة الجنسية والإنجابية بخدمات الوقاية من العنف القائم على الجندر/النوع الاجتماعي. كما دعوا إلى توفير تمويل مستدام بقيادة الحكومات وتعزيز دور المنظمات غير الحكومية المحلية كقادة مشاركين في برامج الصحة.
وكان من أبرز ما في الحدث عرض مقطع فيديو قصير عن تنفيذ مشروع "سيك"، يستعرض شهادات من الفتيات والشابات اللاجئات، إلى جانب آراء المدربين وأخصائيّي علم النفس ومنسّقي العمل الميداني.
اختُتم الحدث بدعوة لتوسيع إطار مشروع "سيك"، مع التأكيد على ضرورة دمج دروسه في الاستراتيجيات والسياسات الوطنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59,219
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59,219

الغد

timeمنذ 6 ساعات

  • الغد

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59,219

ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59,219 شهداء، و143,045 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. اضافة اعلان وأوضحت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، أن من بين الحصيلة 8,363 شهيدًا، و31,004 مصابا، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن 34 شهيدا وأكثر من 644 إصابة من شهداء المساعدات، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,060 شهيدا، وأكثر من 7,207 إصابة. وبينت، أنه وصل إلى المستشفيات 113 شهيدا ) بينهم 13 شهيدا جرى انتشالهم)، و534 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

عدوى "روتا الأطفال" .. بين الشائعات والحقيقة
عدوى "روتا الأطفال" .. بين الشائعات والحقيقة

الرأي

timeمنذ 8 ساعات

  • الرأي

عدوى "روتا الأطفال" .. بين الشائعات والحقيقة

عادة ما تزداد الإصابات بفيروس الروتا بين الأطفال خلال أشهر الصيف وهو ما يثير موجة من الشائعات والمخاوف خصوصا مع الربط الخاطئ بين العدوى وبعض الأطعمة الشائعة كالخضار والفواكه. ولعل أبرز الشائعات التي يتداولها الناس هي تسبب فاكهة البطيخ بانتقال فيروس الروتا، وهو ما نفته أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبدالسلام في تصريح إلى "الرأي". وبينت أن البطيخ بريء من التسبب بعدوى الروتا، فالمشكلة تكمن في التلوث الخارجي وسوء ممارسات النظافة، وليس في الفاكهة بحد ذاتها. وأشارت عبدالسلام إلى أن البطيخ لا يحتوي على فيروس الروتا، ولا ينشأ الفيروس من داخل لب الفاكهة، لكن وكما هو الحال مع أي فاكهة طازجة، فإن سطح القشرة قد يتلوث إذا لم يتم التعامل معه بشكل سليم، ما يجعل الفاكهة وسيلة غير مباشرة لنقل الفيروس في حال الإهمال. ونوهت إلى أن العدوى تحدث غالبا نتيجة ملامسة الفم بعد لمس أسطح ملوثة ببراز شخص مصاب، أو من خلال استخدام أدوات مطبخ غير نظيفة عند تقطيع الفواكه، مما يجعل الأطفال تحديدا أكثر عرضة للإصابة. وعن أهمية اتباع ممارسات النظافة الجيدة في المنزل، شددت على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد تحضير الطعام أو تغيير حفاضات الأطفال، وتنظيف قشرة البطيخ جيدا بالماء الجاري، واستخدام أدوات مطبخ نظيفة مثل (سكين، لوح تقطيع) وعدم الخلط بينها وبين أدوات أخرى، كذلك حفظ البطيخ المقطّع في الثلاجة بوعاء محكم الإغلاق، وعدم ترك الفاكهة في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين. واعتبرت عبد السلام أن هذه الإجراءات لا تحمي فقط من فيروس الروتا، بل من أمراض معوية أخرى، مثل السالمونيلا والنوروفيروس، التي تنتشر أيضا في فصل الصيف. وفيما يتعلق بتعريف فيروس الروتا، أشارت إلى أنه بحسب منظمة الصحة العالمية، هو فيروس معد بشدة يصيب الجهاز الهضمي، ويسبب أعراضا تشمل إسهالا مائيا حادا، وقيئا، وحمى، والاما في البطن، بالإضافة إلى فقدانا سريعا للسوائل (جفاف). ووفق عبدالسلام، فإن الأطفال ما بين 3 أشهر إلى 5 سنوات هم الفئة الأكثر تأثرا، خصوصا في دور الحضانة والمدارس، حيث يسهل انتقال الفيروس من طفل إلى اخر، حيث أن الفيروس يمكن أن يظل معديا في براز المصاب لمدة تصل إلى 10 أيام بعد تحسن الأعراض، ويستمر على الأسطح غير المعقمة لأيام بل حتى أسابيع، كما قد يصاب كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة بالفيروس، لكن بأعراض أخف نسبيا. وأكدت توفر اللقاح المضاد لفيروس الروتا وأمنه وفعاليته، وتوفيره حماية من الأعراض الشديدة بنسبة تصل إلى 90%، مما يخفف من الحاجة لدخول المستشفى أو التعرض لمضاعفات الجفاف، مبينة أن الأردن بحسب وزارة الصحة يوفر اللقاح مجانا للأطفال ضمن برنامج التطعيم الوطني. وعلى الرغم من إمكانية إصابة الطفل بالعدوى حتى بعد أخذ اللقاح، فإن الأعراض تكون خفيفة ولا تشكل خطرا على حياته، إذ يوصى بتطعيم الأطفال في الوقت المحدد، وعدم تأجيل الجرعات، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد عادة زيادة في الحالات. وتابعت عبدالسلام بأن معظم حالات عدوى الروتا لا تتطلب أدوية خاصة، ويتم التعامل معها منزليا من خلال شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل، و إعطاء الطفل محلول الإماهة الفموية (ORS)، ومتابعة درجة حرارة الجسم وعدد مرات الإخراج، لكنها حذّرت من تجاهل علامات الجفاف، مثل جفاف الفم، قلة التبول، البكاء بدون دموع، والخمول، حيث يجب التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي أو طوارئ في مثل هذه الحالات. ولفتت إلى أن الصيف لا يعني التوقف عن تناول الفاكهة، بل رفع مستوى النظافة والوعي، والوقاية تبدأ من البيت، ومن السلوكيات الصحية البسيطة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store