
دواء "ليكانيماب" يظهر أماناً واعداً لمرضى ألزهايمر المبكر
أظهرت دراسة جديدة أن دواء "ليكانيماب" لعلاج ألزهايمر يُعتبر آمناً بدرجة كبيرة، خارج ظروف التجارب السريرية، خاصة عند استخدامه في المراحل المبكرة جداً من المرض. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على استخدام العلاج قبل عام، إلا أنه أثار الكثير من الجدل بسبب آثاره الجانبية.
واعتمدت الدراسة، المنشورة في دورية "الجمعية الطبية الأميركية لعلم
الأعصاب"، على مراجعة بيانات 234 مريضاً تلقوا علاج "ليكانيماب" في مركز
تشخيص الذاكرة التابع لكلية الطب في جامعة "واشنطن" بمدينة سانت لويس.
اضافة اعلان
وبيّنت أن الآثار الجانبية الشديدة كانت نادرة الحدوث وقابلة للإدارة
الطبية، حيث لم تتجاوز الحالات التي تطلبت دخول المستشفى 1% فقط.
علاج ألزهايمر
ويُعد "ليكانيماب" أول علاج من نوعه يُظهر قدرة على إبطاء تطور ألزهايمر من خلال استهداف لويحات الأميلويد في الدماغ.
وبحسب الباحثين، فإن الأشخاص الذين كانوا في مرحلة مبكرة جداً من المرض
-ويعانون من أعراض خفيفة للغاية- كانوا الأقل عُرضة لحدوث مضاعفات، إذ عانى
1.8% من هذه الفئة من أعراض جانبية، مقارنة بـ27% من المرضى في المرحلة
التالية من المرض.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، باربرا جوى سنيدر، أستاذة طب
الأعصاب إن الخوف من المضاعفات -مثل التورم أو النزيف الدماغي المرتبط بما
يُعرف بـ"تشوهات التصوير المرتبطة بالأميلويد"- قد يدفع البعض لتأخير
العلاج، ما يزيد من احتمالات حدوث تلك المضاعفات لاحقاً.
وأكدت أن الدراسة تُظهر قدرة العيادات الخارجية المتخصصة على التعامل مع
هذه الآثار بكفاءة، ما يمهّد الطريق لتوسع استخدام العلاج في مراكز أخرى.
"نتائج مطمئنة"
يُعطى علاج "ليكانيماب" على شكل حقن وريدية كل أسبوعين، ويُخضع المرضى
لفحوصات تصوير دماغي منتظمة لرصد أي تغيرات. وفي حالات نادرة، تُوقَف
الجرعة أو يُقدَّم العلاج بالستيرويدات عند ظهور أعراض حادة.
وبحسب الدراسة، لم تسجل أية وفيات بين المرضى الذين تلقوا العلاج في
المركز، وكانت أغلب الحالات التي ظهرت فيها أعراض جانبية قد تعافت في غضون
أشهر.
من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، سوزان شيندلر، إن "معظم
المرضى يتجاوبون مع الدواء بشكل جيد. النتائج تُعد مطمئنة، وتساعد في إعادة
صياغة الحوار بين الأطباء والمرضى حول فوائد ومخاطر العلاج، خاصة في
المراحل المبكرة من ألزهايمر، حيث تبدو فرص النجاح أكبر والمخاطر أقل".
ويُعتبر دواء "ليكانيماب" جسماً مضاداً أحادي النسيلة، مصمم لاستهداف
لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، التي تُعد أحد الأسباب الرئيسية لتطور مرض
ألزهايمر.
والجسم المضاد أحادي النسيلة، هو نوع خاص من الأجسام المضادة، يُصنَّع
في المختبر ليستهدف مادة معينة في الجسم بدقة شديدة، مثل بروتين معين على
سطح خلية، أو فيروس، أو بروتين بيتا-أميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر، كما في
حالة دواء "ليكانيماب".
وتعني كلمة "أحادي النسيلة" أنه ناتج من خلية واحدة، أو استنساخ منها،
أي أنه نسخة مكررة من جسم مضاد واحد كما أن كل الأجسام المضادة المنتجة
متطابقة في الشكل والوظيفة، وتستهدف نفس الهدف بالضبط.
وأظهرت التجارب السريرية أن "ليكانيماب" نجح في إبطاء التدهور المعرفي
بنسبة 27% بعد 18 شهراً من العلاج، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا دواء
وهمياً.
وقد يبدو هذا التأثير طفيفاً على الورق، لكنه يعني أشهراً إضافية من
الاستقلالية للمصابين، قبل أن يحتاجوا إلى رعاية يومية، وهو ما يُعد مكسباً
مهماً في سياق مرض لا يتوقف.
ويُستخدم "ليكانيماب" فقط في حالات ألزهايمر المبكر، أي لمن يعانون من
ضعف إدراكي بسيط، أو خرف خفيف، وليس للحالات المتوسطة أو المتقدمة.
كما يشترط أن يكون لدى المريض تراكم مؤكد لبروتين الأميلويد، ويمكن
التحقق من ذلك عبر فحوصات متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو
فحوصات السائل الدماغي الشوكي.
آثار جانبية
وعلى الرغم من فاعلية الدواء النسبية، فإن الآثار الجانبية لا يمكن
تجاهلها، وأخطرها ما يُعرف باسم التغيرات المرتبطة بالأميلويد في الصور
الدماغية، وهي حالات تشمل تورماً أو نزيفاً بسيطاً في الدماغ.
في معظم الحالات، لا تظهر أعراض على المريض، وتُكتشف التغيرات فقط في
الفحوص التصويرية الروتينية، لكن في حالات نادرة، قد يعاني المريض من صداع،
أو دوار، أو غثيان، أو حتى نوبات.
وأظهرت بيانات تجربة المرحلة الثالثة أن 12.6% من المرضى أصيبوا بهذه
الحالة، لكن الأعراض الخطيرة كانت نادرة جداً (نحو 2.8%)، ونسبة الوفيات
المرتبطة مباشرة بالدواء كانت 0.2% فقط.
سعر الدواء
نال دواء "ليكانيماب" موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2023، أولاً عبر المسار المعجَّل، ثم بالموافقة التقليدية لاحقاً.
كما وافقت عليه دول مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، وبريطانيا،
في حين رفضته أستراليا مبدئياً، قبل أن تؤكد رفضها النهائي في مارس 2025.
أما في أوروبا، فالموافقة جاءت بعد جدل بشأن الفاعلية مقابل المخاطر، وتم تقييد الاستخدام بناء على التحليل الجيني للمريض.
ويبلغ سعر العلاج السنوي بليكانيماب 26500 دولار أميركي، ما أثار
انتقادات بشأن "قيمة الدواء مقابل سعره"، فبعض الجهات، ترى أن السعر العادل
يجب أن يتراوح بين 8900 و21500 دولار.
وتُقدّر الشركة المنتجة أن نحو 85% من المرضى الأميركيين المؤهلين
للعلاج مشمولون بالتأمين ما قد يخفف من العبء المالي على الأفراد، لكنه يضع
ضغطاً على ميزانيات القطاع الصحي العام.- وكالات
اقرأ أيضا:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 15 ساعات
- الغد
مستشار طبي سابق لبايدن يرجح إصابته بالسرطان منذ بداية رئاسته
قال الدكتور إيزيكيل إيمانويل، المستشار الطبي السابق للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أمس (الاثنين)، إن الرئيس السابق يُحتمل إصابته بالسرطان منذ بداية فترة رئاسته، إن لم يكن قبل ذلك. وبناءً على الحالة المتقدمة للسرطان، أشار إيمانويل، أخصائي الأورام، إلى أن بايدن على الأرجح أصيب بالسرطان «لأكثر من عدة سنوات». وأضاف: «لم يُصب به خلال الـ100-200 يوم الماضية. أصيب به أثناء رئاسته. ربما أصيب به في بداية رئاسته عام 2021. لا أعتقد أن هناك أي خلاف حول ذلك». اضافة اعلان وتابع إيمانويل: «خضع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لفحص البروستاتا، وكذلك الرئيس السابق جورج بوش. من المستغرب بعض الشيء أن الطبيب لم يخضع بايدن له». وقال: «إذا خضع له ولم يُبلغ عنه، وكانت النتيجة سيئة، فهذه حالة أخرى من عدم صراحة الأطباء معنا - لقد واجهنا كثيراً منهم مع الرئيس دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بتشخيص إصابته بكوفيد». وأضاف أنه من الممكن ألا يكشف الاختبار هذه المرحلة من السرطان، لكنه وصف ذلك بأنه «غير مرجح». وقال إيمانويل: «إما أنهم لم يجروا الاختبار، أو أنهم أجروا الاختبار ولم يُبلغوا عنه. ولم نحصل على المعلومات كعلن». وقال مكتب بايدن في بيان، أول من أمس، إنه تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا مع انتشاره إلى العظام، وإنه وأفراد أسرته يدرسون خيارات العلاج. وأضاف البيان أن تشخيص بايدن تم يوم الجمعة بعد أن عانى من مشكلات في المسالك البولية. وتابع مكتبه: «في حين أن هذا يمثل شكلاً أكثر عدوانية من المرض، يبدو أن السرطان حساس للهرمونات ما يسمح بالتعامل معه بفاعلية». وانتهت ولاية بايدن الرئاسية في 20 يناير (كانون الثاني) عندما أدى دونالد ترمب اليمين.-(وكالات)


الغد
منذ 15 ساعات
- الغد
ترامب عن إصابة بايدن بالسرطان: تم التستر على وضعه الصحي
اضافة اعلان وأعرب ترامب، في تصريح له، عن تفاجئه من تأخير الكشف عن إصابة بايدن بسرطان البروستاتا، قائلاً إنه يستغرب عدم إطلاع الأميركيين مبكراً على الوضع الصحي لبايدن.وشدّد ترامب للصحفيين على أن بلوغ المرحلة الخطرة من سرطان البروستات التي أعلن عنها مكتب بايدن الأحد يستغرق في العادة "وقتاً طويلاً".وكان ترامب أعلن تضامنه مع بايدن وزوجته، بعد إعلان إصابة سلفه الديمقراطي بسرطان البروستاتا، من خلال منشور عبر منصة "تروث سوشال" التي يمتلكها الرئيس الجمهوري.وكتب ترامب: "أنا وميلانيا نشعر بالحزن لسماع خبر التشخيص الطبي الأخير لجو بايدن. نتقدم بأحرّ تمنياتنا لجيل وعائلتها، ونتمنى لجو الشفاء العاجل والشفاء العاجل".وأعلن مكتب بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، الأحد، تشخيص إصابة الرئيس الأميركي السابق بنوع "شديد العدوانية" من سرطان البروستاتا، وهو ما هز الأوساط الطبية في الولايات المتحدة.وقال خبراء وأطباء إن "من غير المعقول" ألا يتم اكتشاف الشكل "العدواني" من سرطان البروستاتا لدى بايدن في وقت سابق من قبل الأطباء.وسرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً لدى الرجال ويمثّل 15% من مجمل أنواع الأمراض السرطانية التي تصيبهم.


رؤيا نيوز
منذ 15 ساعات
- رؤيا نيوز
وصول 6 أطفال مصابين بالسرطان من غزة إلى الأردن
وصل 6 أطفال من مرضى السرطان، مساء الثلاثاء، برفقة 19 من أفراد عائلاتهم لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات الأردنية ضمن الدفعة الثالثة من مبادرة الممر الطبي الأردني. وانطلقت مبادرة الممر الطبي الأردني مطلع آذار الماضي لإجلاء ألفي طفل مريض من غزة للعلاج في الأردن. ويستمر الأردن بجهود نقل أطفال مرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة، وذلك في إطار مبادرة الممر الطبي الأردني. وعلى الرغم من التحديات، استقبل الأردن 114 شخص من غزة على ثلاث دفعات، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) منذ آذار 2025. وكانت الدفعة الأولى في 4 آذار حيث تم نقل 29 طفلًا مريضًا برفقة 44 من أفراد عائلاتهم، والدفعة الثانية في 14 أيار حيث تم إجلاء أربعة مصابين بالسرطان برفقة 12 من أفراد عائلاتهم، والدفعة الثالثة في 20 أيار حيث تم إجلاء ستة أطفال مصابين بالسرطان برفقة 19 من أفراد عائلاتهم. وأعلن جلالة الملك عبدالله الثاني عن المبادرة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 11 شباط 2025 في البيت الأبيض. وتهدف المبادرة التي انطلقت مطلع شهر أذار 2025 بتوجيهات ملكية إلى إجلاء (2000) طفل مريض من غزة لتلقي العلاج في الأردن. وتقوم القوات المسلحة الأردنية بإجلاء الأطفال المرضى على دفعات (إجلاء المرضى ومرافقين من أسرهم)، باستخدام سيارات الإسعاف والحافلات التابعة للقوات المسلحة الأردنية. كما يتم أيضًا تنفيذ الإجلاء الجوي عبر مروحيات تابعة للقوات المسلحة الأردنية حسب الحاجة وظروف كل حالة. ويتلقى المرضى الرعاية الطبية النوعية في أفضل المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة على أيدي فرق طبية متخصصة. ويجري إعادة الأطفال المرضى مع أسرهم إلى غزة فور الانتهاء من رحلة علاجهم في الأردن. وفي 13 أيار 2025 عاد 17 طفلاً فلسطينيًا برفقة ذويهم إلى قطاع غزة، بعد استكمال علاجهم في مستشفيات أردنية. وكان الأردن دائماً في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب، حيث تقدم المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، في وقت انهار فيه القطاع الصحي في غزة بسبب الحرب المستمرة. وقام الأردن بإجلاء العديد من الحالات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات الأردنية من قبل. وتعد هذه المبادرة (الممر الطبي الأردني – غزة) امتداداً للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن لضمان حصول الأطفال المرضى في غزة، على العلاج المنقذ للحياة والذي من شأنه أن يمكنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم. ويواصل الأردن جهوده الإنسانية عن طريق الجسر البري، والجسر الجوي، والمستشفيات الميدانية، ومبادرة استعادة الأمل (لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف)، وغيرها من الجهود لدعم أهالي غزة.