logo
الجيش الإسرائيلي يكشف سيطرته على 60٪ من غزة ويدرس خيار احتلال كامل رغم كلفته البشرية والاقتصادية العالية

الجيش الإسرائيلي يكشف سيطرته على 60٪ من غزة ويدرس خيار احتلال كامل رغم كلفته البشرية والاقتصادية العالية

المغرب اليوممنذ 8 ساعات

قدّر الجيش الإسرائيلي أن قواته تسيطر على 60 في المئة من قطاع غزة ، مع توقعات باستكمال عملية "مركبات جدعون" خلال الأسابيع المقبلة وسيطرته على 80 في المئة من القطاع.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد بين قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش والمستوى السياسي بالحكومة الإسرائيلية، الأحد، لمناقشة "المسار المستقبلي" للعمليات العسكرية في القطاع، وفقاً لما نقلته القناة 14 الإسرائيلية.
وطرح الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء في المجلس الوزاري المصغر، وفقاً للقناة، مسارين، الأول يتمثل في صفقة تنهي الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة في غزة، والثاني هو المضي في "احتلالٍ كاملٍ" للقطاع وإقامة إدارة عسكرية.
ووفقاً لما نقلته القناة، فإن الجيش أوضح أن الخيار الثاني سيكون "باهظ التكلفة"، ويتضمن ذلك أعداداً كبيرة من القتلى، وسقوط عدد من الرهائن، وأعباء اقتصادية كبيرة.
وأكّدت القناة أنه لم يُتخذ أي قرار حاسم في ختام الاجتماع، إذ أوضح الجيش أنه بانتظار توجيهات سياسية واضحة تمكنه من الاستعداد للمرحلة المقبلة من القتال.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام حائط البراق/المبكى في القدس في 12 يونيو/حزيران 2025، يضع ورقة مكتوب عليها آية من الكتاب المقدس "هو ذا شعب يقوم كلبؤة، ويرتفع كأسد" (سفر العدد 24:23)
ويُتوقّع أن يعقد المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، اجتماعاً ثانياً اليوم الاثنين، لمناقشة التطورات في قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن العديد من الفرص أُتيحت بعد "النصر على إيران" على حدّ تعبيره، مشيراً إلى أن الأولوية هي استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وهزيمة حركة حماس، تليها "فرص إقليمية واسعة".
جاء ذلك خلال زيارة نتنياهو لمقر جهاز الأمن العام "الشاباك" جنوبي إسرائيل، حيث اطلع على نشاطات الجهاز، وعُرضت عليه العمليات الخاصة لاستعادة الرهائن.
ميدانياً، قُتل خمسة عشر شخصاً منذ فجر الاثنين، في قطاع غزة، وسط تصاعد في وتيرة القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، وخاصةً الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وفي جباليا شمالاً.
وتعرضت خمس مدارس تؤوي نازحين لقصف جوي مباشر منذ الليلة الماضية في القطاع، بعضها أُخليت سابقاً، وبعضها كانت مأهولة بالنازحين، وفقاً لما نقله مراسل بي بي سي لشؤون غزة.
وفي التفاصيل، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قصف على نقطة طبية بجوار مدرسة في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، فيما استهدفت الطائرات الحربية مدرسة يافا في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى لتدميرها بالكامل، وكانت المدرسة مخلاة من النازحين بناء على أوامر إخلاء إسرائيلية.
وقُتل خمسة على الأقل في غارة استهدفت مجموعة من الأشخاص في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، فيما قُتل ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة الكتيبة شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن القوات الإسرائيلية استهدفت 256 مركزاً للنزوح والإيواء منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
واتهم المكتب الإعلامي، الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد" استهداف 11 مركز نزوح في غزة خلال شهر يونيو/حزيران الجاري.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً، صباح الاثنين، طالب فيه بإخلاء أحياء عدة من مدينة غزة، ومنطقة جباليا شمالي القطاع، بعد يوم واحد من إصداره تحذيراً مماثلاً.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، إن الأعمال العسكرية للجيش ستتصاعد في هذه المناطق وستمتد إلى مركز مدينة غزة، مطالباً السكان بإخلائها نحو منطقة المواصي جنوبي القطاع عبر الطريق البحري.
من جهتها أكدت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي "كثّف هجماته على المدارس ومراكز الإيواء" خلال اليومين الماضيين.
وأضافت الوزارة على لسان مديرها العام، منير البرش، أن هناك ارتفاعاً في عدد المصابين بالحمّى الشوكية من الأطفال في القطاع بسبب سوء التغذية، وأن المصابين بأمراض مزمنة يواجهون خطر الموت بسبب نقص الأدوية.
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن العمل جارٍ على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن، مؤكداً أن الظروف حالياً مواتية أكثر للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وأضاف عبد العاطي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "ON" المحلية، أن الاتفاق سيكون خطوة أولى نحو وقف مستدام للعمليات العسكرية، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية "تتفهم" أهمية أن يتضمن اتفاق الهدنة ضمانات بما يحقق "استدامة وقف إطلاق النار".
واتهم عبد العاطي إسرائيل بـ"خرق" الاتفاق المُبرم في 19 يناير/كانون الثاني 2025 الذي "حقق نتائج جيدة"، وذلك بعد استئنافها العمليات العسكرية بداية مارس/آذار، معبّراً عن أمله في أن يُفضي الوقف المؤقت لإطلاق النار إلى الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق يناير/كانون الثاني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يطلب إنهاء الحرب أو احتلال غزة بالكامل ومصر تسعى لاتفاق هدنة جديد
الجيش الإسرائيلي يطلب إنهاء الحرب أو احتلال غزة بالكامل ومصر تسعى لاتفاق هدنة جديد

المغرب اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • المغرب اليوم

الجيش الإسرائيلي يطلب إنهاء الحرب أو احتلال غزة بالكامل ومصر تسعى لاتفاق هدنة جديد

في تطور لافت على صعيد الحرب المتواصلة في قطاع غزة، كشف الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع رسمي مع الحكومة عن مسارين محتملين لإنهاء العمليات العسكرية الجارية، إما من خلال صفقة تؤدي إلى إنهاء الحرب، أو عبر تنفيذ عملية احتلال كامل للقطاع، رغم التحذير من التبعات "الباهظة" لهذا الخيار.جاء ذلك خلال اجتماع عُقد يوم الأحد بين قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي وأعضاء في المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، لمناقشة مستقبل العملية العسكرية "مركبات جدعون"، التي يواصل الجيش تنفيذها منذ أشهر. وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أعلن سيطرته على نحو 60% من القطاع حتى الآن، مع توقعات ببلوغ نسبة 80% خلال الأسابيع المقبلة. لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن المضي نحو احتلال كامل لغزة سيكلف الجيش أثماناً كبيرة على صعيد الأرواح والاقتصاد، وقد يؤدي إلى مقتل رهائن إسرائيليين لا تزال تحتجزهم حركة حماس. ولم يُتخذ قرار نهائي خلال الاجتماع، إذ أكد الجيش أنه ينتظر توجيهات سياسية حاسمة قبل المضي في أحد الخيارين. في هذا السياق، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "فرص استراتيجية كبيرة" أُتيحت بعد الضربات التي وُجهت لإيران، معتبرًا أن الأولوية الآن هي استعادة الرهائن وهزيمة حماس، تمهيدًا لمكاسب إقليمية محتملة.على الأرض، تشهد غزة تصعيدًا متزايدًا في العمليات العسكرية. فقد أفادت مصادر طبية بمقتل 40 شخصًا منذ فجر الاثنين، بينهم مدنيون كانوا يتجمهرون قرب مركز توزيع مساعدات غرب مدينة رفح. كما قُتل 14 آخرون في غارة استهدفت مستودعًا للمساعدات بحي الزيتون في مدينة غزة. واستُهدفت عدة مدارس تستخدم كمراكز إيواء للنازحين، من بينها مدرسة يافا في حي التفاح، ومدارس أخرى في جباليا والشاطئ وخان يونس. واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي باستهداف 256 مركزًا للنزوح منذ بداية الحرب، 11 منها خلال شهر يونيو فقط.وقالت وزارة الصحة في غزة إن الوضع الإنساني يتدهور بشدة، مع تفشي الأمراض ونقص حاد في الأدوية، لاسيما للأطفال والمصابين بأمراض مزمنة. وفي محاولة لإيجاد مخرج سياسي، صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن هناك جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا يتضمن إدخال مساعدات إنسانية مقابل إطلاق سراح رهائن. واعتبر أن الظروف باتت "أكثر مواتاة" للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال، قد يُمهّد لهدنة دائمة لاحقًا. لكنه اتهم إسرائيل بخرق اتفاق سابق تم التوصل إليه في يناير، واستأنفت بعده العمليات العسكرية في مارس، مشددًا على أن نجاح أي اتفاق جديد يتطلب ضمانات قوية. وفي المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، وجود محادثات حالية مباشرة حول وقف إطلاق النار، رغم استمرار الاتصالات بين جميع الأطراف، مشيرًا إلى "لغة إيجابية" من قبل الإدارة الأميركية، لكن مع استمرار "تعقيدات ميدانية كبيرة". ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة واستمرار القتال بوتيرة عالية، يبدو أن إسرائيل باتت على مفترق طرق حاسم: إما التوجه نحو تسوية سياسية قد تفرضها الضغوط الدولية والداخلية، أو الدخول في مرحلة أكثر دموية من الحرب عبر احتلال كامل للقطاع، بما يحمله ذلك من تكاليف باهظة ومعضلات إدارية وأمنية طويلة الأمد. قد يهمك أيضــــــــــــــا

ضغوط متصاعدة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة بعد المواجهة مع إيران
ضغوط متصاعدة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة بعد المواجهة مع إيران

المغرب اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • المغرب اليوم

ضغوط متصاعدة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة بعد المواجهة مع إيران

أظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل، أن شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي ارتفعت خلال الحرب مع إيران، أخذت في التراجع مجدداً، مع عودة الحرب في غزة إلى الصدارة، وازدياد الضغوط من أجل إنهائها، وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.وكان نتنياهو قد أعلن تحقيق «النصر» على طهران، عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل بهجوم مباغت على مواقع عسكرية ونووية في إيران، وانتهت بعد 12 يوماً باتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تدخلت بلاده في المواجهة عبر قصف منشآت نووية في إيران. وكتب أستاذ العلوم السياسية أساف ميداني، في مقال بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأحد: «لقد استيقظ العالم على فجر جديد تُحترم فيه الهدنة بين إيران وإسرائيل، وستعود إيران إلى طاولة المفاوضات».وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا يُعد انتصاراً لكل من ترمب ونتنياهو»، ولكنه استدرك قائلاً: «إلى جانب ذلك، سيتعين على نتنياهو أن يفسّر سلسلة من الإخفاقات، وعلى رأسها الفشل في إنهاء الحرب في غزة» التي بدأت عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وكتب ميداني: «رغم أن (حماس) أُضعفت، فإنها لم تُدمَّر، وتحولت السيوف الحديدية (الاسم الذي أطلقته إسرائيل على ردها العسكري) إلى حرب استنزاف».وزاد الاتفاق مع إيران من الضغط الداخلي والدبلوماسي على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة أيضاً؛ حيث تقول الدولة العبرية إن أهدافها تشمل القضاء على حركة «حماس»، واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم عام 2023. وأظهر استطلاع للرأي نُشر غداة وقف إطلاق النار مع إيران في 24 يونيو (حزيران)، ارتفاع نسبة تأييد نتنياهو، ولكن 52 في المائة من المشاركين أكدوا أنهم لا يزالون يرغبون في تنحِّيه عن المنصب، مقارنة بـ24 في المائة فقط يرون أنه يجب أن يظل في السلطة.كما أظهر استطلاع أجرته هيئة البث العامة (كان 11) أن نحو ثلثي المشاركين يدعمون إنهاء الحرب في غزة، بينما يؤيد 22 في المائة فقط مواصلتها. ضغط سياسي وتجمّع آلاف الأشخاص في تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة لوقف إطلاق النار تتيح إعادة الرهائن.وخاطبت ليري ألباغ التي كانت محتجزة في القطاع، وأُفرج عنها في يناير (كانون الثاني)، بموجب هدنة سابقة، الحشد قائلة: «أناشد رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترمب: لقد اتخذتما قرارات شجاعة بخصوص إيران. الآن اتخذا القرار الشجاع لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين إلى منازلهم».وكتب ترمب، السبت، على منصته «تروث سوشيال» إن «نتنياهو يتفاوض على صفقة مع (حماس) تتضمن إطلاق سراح المختطفين». والأحد، أضاف: «أبرموا الصفقة في غزة. أعيدوا الرهائن فورا!!!». وقال نتنياهو، الأحد، إن الحرب مع إيران وفَّرت «فرصاً» للإفراج عن الرهائن.في الموازاة، يتصاعد الضغط من خصوم نتنياهو السياسيين، وصولاً إلى حد الدعوة لاستقالته، وهو رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ الدولة العبرية.وقال سلفه نفتالي بينيت، في مقابلة مع «القناة 12»، السبت: «في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ القرارات، وحالة الجمود الرهيبة والارتباك السياسي، أقترح الآن اتفاقاً شاملاً يتضمن الإفراج عن جميع المخطوفين». وأضاف: «يجب على نتنياهو أن يتنحى. لقد ظل في السلطة لمدة 20 عاماً وهذا أكثر من كافٍ... الشعب يريد التغيير، يريد السلام».ويتوقع أن يخوض بينيت المعترك السياسي مرة أخرى في الانتخابات المقبلة، المقررة في أواخر عام 2026. «الإخفاقات» وأقرّ جيل ديكمان، أحد الوجوه البارزة في التحركات المطالبة بالإفراج عن الرهائن، بأن «العملية في إيران كانت ناجحة».وكانت ابنة عم ديكمان، كرمل غات، قد قُتلت في أثناء احتجازها في غزة، وأُعيد جثمانها في أواخر أغسطس (آب) 2024.ويرى ديكمان أن نتنياهو «فشل في جعل الناس ينسون مسؤوليته» عما يعدُّه «إخفاقات» خلال هجوم «حماس» الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية.ومن بين 251 رهينة خطفوا في أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة، قتل فيها أكثر من 56 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.وقال ديكمان: «لن تُنسى إخفاقاته الرهيبة وتخليه عن الأسرى»، وإن أعرب عن «تفاؤل حذر» لوجود «فرصة حقيقية لإنهاء الحرب» بناء على تصريحات ترمب. وأضاف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم نتمكن من إنقاذ ابنة عمي، ولكن لا يزال بإمكاننا إنقاذ من هم أحياء في غزة». قد يهمك أيضــــــــــــــا

حرب بلا نهاية: إسرائيل تقصف والمدنيون يدفعون الثمن
حرب بلا نهاية: إسرائيل تقصف والمدنيون يدفعون الثمن

بلبريس

timeمنذ 4 ساعات

  • بلبريس

حرب بلا نهاية: إسرائيل تقصف والمدنيون يدفعون الثمن

في تصعيد غير مسبوق، شهدت مناطق شمال قطاع غزة ليلة من أكثر الليالي دموية منذ أسابيع، حيث كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري بشكل عنيف، بالتزامن مع صدور أوامر بإخلاء جماعي للسكان، فيما تتجه الأنظار نحو واشنطن حيث تُعقد محادثات سياسية تهدف إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار. السكان المحليون وصفوا الليلة بأنها أشبه بـ"زلزال مستمر"، حيث لم تهدأ أصوات الانفجارات ولا سُحب الدخان، فيما توالت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. وقال صلاح، وهو أب لخمسة أطفال من غزة، إنهم قضوا الليل بين صرخات الأطفال وانهيار المباني: "في الأخبار يتحدثون عن هدنة قريبة، ولكننا لا نرى سوى الموت والدمار". القوات الإسرائيلية توغلت شرق حي الزيتون في مدينة غزة، وقصفت بالمدفعية والطائرات عدة مواقع، بما فيها أربع مدارس كانت تأوي مئات العائلات النازحة. مصادر طبية أفادت بأن 25 شهيدًا على الأقل سقطوا خلال الساعات الأخيرة، بينهم عشرة في حي الزيتون وحده، بينما لا يزال عدد غير معلوم تحت الأنقاض. الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تعليق فوري، مكتفيًا بتكرار مزاعمه بأن الفصائل الفلسطينية تتعمد الاحتماء بالمدنيين، وهو ما تنفيه تلك الفصائل بشكل قاطع. وفي الوقت الذي اشتدت فيه نيران المعركة، كان مسؤولون إسرائيليون يتوجهون إلى العاصمة الأمريكية حيث من المنتظر أن يجتمع الوزير رون ديرمر، أحد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمسؤولين في البيت الأبيض للبحث في ثلاث ملفات رئيسية: تطورات الوضع في غزة، الملف النووي الإيراني، وإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي إقليمي. دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أطلقها الأحد، إلى "إنجاز الصفقة في غزة وإعادة الرهائن"، أضافت زخمًا كبيرًا للمحادثات الجارية، فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تضغط بشكل مكثف لإقرار هدنة قبل مزيد من التصعيد. في المقابل، تؤكد الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، أن أي حديث عن وقف القتال يجب أن يُبنى على انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة ووقف شامل للعدوان، بينما تصر إسرائيل على ربط نهاية الحرب بـ"تفكيك حماس وتجريدها من سلاحها"، وهي شروط وصفتها الحركة بأنها تعجيزية ومرفوضة. وعلى الرغم من استمرار الوساطة التي تقودها كل من قطر ومصر، لم تُحدد بعد أي جولة جديدة من محادثات التهدئة. هذه التطورات تأتي بعد مرور قرابة تسعة أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حين شن مقاتلو حماس هجومًا مفاجئًا داخل إسرائيل أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وأسر 251 آخرين، في أكثر يوم دموية في تاريخ الدولة العبرية. وبينما ترتفع أصوات في المجتمع الدولي للمطالبة بوقف فوري للقتال، تتسارع الأحداث على الأرض بوتيرة تنذر بالمزيد من الدماء ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي عاجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store