
ترامب يعلن انتهاء علاقته مع ماسك ويحذر من «عواقب وخيمة» إذا مول الديمقراطيين
بدمنستر، نيوجيرزي - (رويترز): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت انتهاء علاقته مع الملياردير إيلون ماسك الذي تبرع لحملته الانتخابية، وتوعد بأنه ستكون هناك «عواقب وخيمة» إذا موّل ماسك الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق.
وأحجم ترامب عن الإفصاح عن هذه العواقب في مقابلة هاتفية مع شبكة إن.بي.سي نيوز، وأضاف أنه لم يجر مناقشات حول ما إذا كان سيتم التحقيق مع ماسك. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن علاقته بالرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس قد انتهت، أجاب ترامب «أفترض ذلك، نعم».
ولدى سؤاله عما إذا كانت لديه أي رغبة في إصلاح العلاقات مع ماسك أجاب «لا». وأضاف «لا أنوي التحدث إليه». ومع ذلك، قال ترامب إنه لم يفكر في إنهاء عقود الحكومة الأمريكية مع شركة ستارلينك لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية أو شركة سبيس إكس لإطلاق الصواريخ التابعتين لماسك. بدأ ماسك وترامب تبادل الإهانات الأسبوع الماضي حين انتقد ماسك مشروع قانون ترامب ووصفه بأنه «عمل بغيض ومثير للاشمئزاز». وتعقد معارضة ماسك لمشروع القانون الجهود المبذولة لإقراره في الكونجرس حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ.
ووافق مجلس النواب على مشروع القانون بفارق ضئيل الشهر الماضي وهو الآن مطروح على مجلس الشيوخ، حيث يدرس الجمهوريون إجراء تعديلات. وتشير تقديرات محللين محايدين إلى أن هذا الإجراء سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى الدين الأمريكي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى 10 سنوات. وهذا الأمر يثير قلق كثير من المشرعين بمن فيهم بعض الجمهوريين الذين يتخذون موقفا متشددا بالنسبة إلى السياسات المالية.
وقال ماسك إن الوقت حان لظهور حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة «لتمثيل 80 % من الطبقة الوسطى». وقال ترامب يوم السبت إنه واثق من أن مشروع القانون سيتم إقراره بحلول عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو. وأضاف ترامب في المقابلة مع الشبكة «في الواقع، نعم، من كانوا سيصوتون لإقراره سيصوتون الآن بحماس لصالحه، ونتوقع أن تتم الموافقة عليه».
حذف ماسك بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي ينتقد فيها ترامب، منها منشور يشير إلى دعمه لعزل الرئيس، ويبدو أنه يسعى إلى تهدئة خلافهما العلني الذي تفجر يوم الخميس. وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس، صوّت مجلس النواب، الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك، مرتين على عزل ترامب، لكن مجلس الشيوخ منع ذلك في المرتين. ولم يرد البيت الأبيض وماسك على الفور على طلبات للتعليق يوم السبت على المنشورات المحذوفة.
واقترح ترامب يوم الجمعة مراجعة عقود الحكومة الاتحادية مع شركات ماسك. وقال أشخاص تحدثوا إلى ماسك إن غضبه بدأ يهدأ ويعتقدون أنه يريد إصلاح علاقته مع ترامب. وأحد المنشورات على إكس التي يبدو أن ماسك حذفها كانت ردا على منشور لمستخدم آخر كتب «الرئيس ضد إيلون، من يفوز؟ أراهن على إيلون. يجب عزل ترامب ويجب أن يحل محله (نائب الرئيس) جيه.دي. فانس». ورد ماسك على هذا المنشور «نعم».
وفي بودكاست ثيو فون «نهاية الأسبوع الماضي»، الذي بثه ثيو فون وتم تسجيله يوم الخميس مع اندلاع الخلاف بين ترامب وماسك ونُشر السبت، وصف فانس انتقاد ماسك لترامب بأنه «خطأ فادح». وقال فانس «سأكون دائما مخلصا للرئيس، وآمل أن يعود إيلون في نهاية المطاف... نوعا ما. ربما لا يكون ذلك ممكنا الآن... ولكنني آمل أن يكون كذلك». ووصف فانس ماسك بأنه «رائد أعمال مذهل».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 19 ساعات
- أخبار الخليج
عبر «ستارلينك».. ماسك يفعل خـدمـة الإنـتـرنـت لإيران
قال الملياردير الأمريكي ومالك شركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك أمس السبت إن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية «ستارلينك» مفعّلة للشعب الإيراني. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت يوم الجمعة تقييدها للإنترنت وفرض حظر شامل على تطبيق التواصل الفوري «واتساب». وذكر تقرير لشبكة «فوكس نيوز» أن مارك ليفين، مقدم برنامج «الحياة، الحرية وليفين»، دعا ماسك إلى «تشغيل ستارلينك» لصالح الشعب الإيراني، وذلك خلال ظهوره، يوم الجمعة، في برنامج «هانتي»، الذي يبث على قناة فوكس نيوز. ونشر ليفين تغريدة حول احتمال قيام ماسك بتفعيل ستارلينك، ورد عليه مؤسس شركة «تسلا» قائلا: «خدمة الإنترنت مفعلة». وفي وقت سابق أبلغ مستخدمون إيرانيون عن اضطرابات شديدة في خدمة الإنترنت في مناطق متعددة، شملت الانقطاعات الجزئية أو الكلية في الاتصال، أو البطء الشديد في التصفح، أو صعوبة الوصول إلى مواقع إلكترونية وتطبيقات. وجاء هذا التقييد بعد «هجوم الأسد الصاعد» الذي شنته إسرائيل، فجر الجمعة الفائت، على منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية في الأراضي الإيرانية.


أخبار الخليج
منذ 4 أيام
- أخبار الخليج
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن المعادن النادرة
لندن - (أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين بعد محادثات استمرت يومين في لندن، قائلا إن الصين ستصدر المعادن النادرة بشكل منتظم إلى أكبر اقتصاد في العالم. وقال ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال: «تم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وما زال يحتاج إلى الموافقة النهائية من الرئيس شي ومني»، مضيفا أن العلاقة بين البلدين «ممتازة». وأضاف أنه من الجانب الأمريكي «سنحترم التزامنا، وخصوصا عبر السماح للطلاب الصينيين بالقدوم إلى جامعاتنا». وأعلنت الولايات المتحدة والصين فجر أمس الأربعاء أنّ وفديهما التفاوضيين اتّفقا على «إطار عام» لتجاوز خلافاتهما التجارية، تاركين مهمة إقراره لرئيسي البلدين. وأتى ذلك تتويجا لمحادثات تجارية أجراها البلدان على مدى يومين في لندن واستمرت حتى وقت متقدّم من مساء الثلاثاء. وقال المسؤول الصيني عن التجارة الدولية لي تشينغانغ لصحفيين: إنّ «الجانبين توصّلا إلى اتفاق مبدئي على إطار عام (...) وسيرفعان تقريرا بهذا الإطار العام إلى قيادتيهما». بدوره، قال وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك: إنّ «الفكرة هي أن نعود ونتحدث مع الرئيس (دونالد) ترامب، ونتأكد من موافقته. سيعود الصينيون ويتحدثون مع الرئيس شي (جينبينغ) للتأكد من موافقته». وأضاف أنّه «إذا تمّ ذلك، فسنطبّق هذا الإطار العام الذي عملنا عليه بجدّ خلال اليومين الماضيين». كذلك، أعرب الوزير الأمريكي عن ثقته في أنّ قضية الصادرات الصينية من المعادن النادرة «ستُحّل من خلال تطبيق هذا الإطار العام». وتشكّل المعادن النادرة الصينية إحدى المسائل الرئيسية في المفاوضات، إذ تأمل الولايات المتحدة في عودة الوتيرة السابقة لشحنات هذه المعادن الاستراتيجية التي باتت أدنى بكثير «مما تعتبره الشركات مثاليا»، وفق ما أفاد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت محطة «سي ان بي سي» الاقتصادية. وهذه المواد الخام أساسية في صناعة البطاريات الكهربائية وتوربينات الرياح وأنظمة الدفاع من صواريخ ورادارات وأقمار اصطناعية. من جانبها، ترغب الصين في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في بعض قيود التصدير المفروضة على منتجاتها. وكانت جولة المحادثات في لندن تهدف إلى تثبيت الهدنة التجارية الهشّة التي توصّل إليها البلدان قبل شهر في جنيف وتمديدها. وأتاحت هذه الهدنة السارية حتى أغسطس، خفض الرسوم الجمركية بين القوتين الاقتصاديتين بشكل كبير مدة 90 يوما. لكن التوتر تصاعد من جديد بعدما اتهم الرئيس الأمريكي بكين بعدم احترام شروط اتفاق خفض التصعيد المبرم في جنيف. ثم تحدث الرئيس الأمريكي هاتفيا مع نظيره الصيني شي جينبينغ، واعتبر مباحثاتهما إيجابية. وأكد المفاوض الصيني لي تشينغانغ أن المحادثات في لندن كانت «في غاية المهنية والعقلانية وعميقة وصريحة».


أخبار الخليج
منذ 6 أيام
- أخبار الخليج
محادثات بين واشنطن وبكين في لندن سعيا لتهدئة التوتر التجاري بينهما
لندن - (أ ف ب): بدأ الأمريكيون والصينيون وسط تكتم كبير أمس الإثنين جولة مفاوضات جديدة في لندن بعد جولة أولى جرت الشهر الماضي في جنيف، سعيا لتمديد الهدنة الهشة في الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وتتابع الأسواق عن كثب هذا الاجتماع، لكن المحللين يتوقعون ألا يكون مثمرا كما في سويسرا حيث اتفق البلدان على خفض شديد للرسوم الجمركية المتبادلة بينهما لمدة تسعين يوما. وأوردت وكالة الصين الجديدة للأنباء بعد الظهر أن «نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ... بدأ أول اجتماع حول آلية التشاور التجاري مع الطرف الأمريكي في لندن». ويضم الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هاورد لوتنيك وممثل التجارة في البيت الأبيض جايميسون غرير، حسبما أكد الرئيس دونالد ترامب الجمعة. وامتنعت واشنطن وبكين صباح الإثنين عن كشف أي تفاصيل حول سير المفاوضات التي تجري في قصر لانكاستر هاوس بوسط لندن. تعقد المحادثات في لندن بعد مكالمة هاتفية أولى جرت الخميس بين الرئيسين الامريكي والصيني، وصف ترامب نتائجها بأنها «إيجابية جدا» فيما طلب شي جينبينغ خلالها «تصحيح مسار سفينة العلاقات الصينية الأمريكية الضخمة»، بحسب ما أوردت الصحافة الصينية. كما تعقد المحادثات بعدما أعاد ترامب تأجيج التوتر مع الصين الأسبوع الماضي عندما اتّهمها بانتهاك اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في جنيف. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الأحد «نأمل أن تطبق الصين جانبها من الاتفاق، وهذا ما يعتزم فريقنا بحثه» في لندن. ومن المتوقع أن تكون صادرات المعادن النادرة الصينية التي تعتبر مصدر خلاف بين البلدين، موضوعا رئيسيا في المفاوضات، نظرا إلى أهمية هذه المواد الأولية في مجموعة واسعة من المنتجات ولا سيما بطاريات السيارات الكهربائية. وقالت كاثلين بروكس مديرة الأبحاث في شركة إكس تي بي، إن «الولايات المتحدة تود عودة» وتيرة تصدير هذه المعادن الإستراتيجية إلى سابق عهدها بعد أن تباطأت منذ أطلق ترامب حربه التجارية. وتابعت أن الصين من جانبها تود أن «تعيد الولايات المتحدة النظر في القيود المفروضة على دخول الطلاب، وعلى الوصول إلى التقنيات المتطورة ولا سيما على التكنولوجيا المتطورة خصوصا المعالجات الدقيقة، وأن تُسهّل وصول مزودي التكنولوجيا الصينيين إلى المستهلكين الأمريكيين»، معتبرة أن «نتيجة هذه المفاوضات ستكون حاسمة». وافقت واشنطن بعد يومين من المفاوضات في جنيف على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة على المنتجات الصينية من 145 % إلى 30 % ، مقابل أن تخفض بكين رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية من 125 إلى 10 % ، وذلك مدة 90 يوما. وأتاحت هذه التسوية للعاصمتين وضع حد موقتا لتصعيد الرسوم الجمركية الذي باشره ترامب في مطلع أبريل وأدى إلى تباطؤ شديد في المبادلات التجارية الثنائية. وتراجعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 12, 7 % في مايو مقارنة أبريل، بحسب إحصاءات رسمية نشرت الإثنين، فانخفضت من 33 مليار دولار إلى 28, 8 مليارا. وبموازاة سعيها لإعادة العلاقات مع واشنطن إلى طبيعتها، باشرت الحكومة الصينية سلسلة محادثات مع شركائها التجاريين الآخرين من أجل تشكيل جبهة موحدة بمواجهة الولايات المتحدة، بدءا بالدول الآسيوية وفي طليعتها اليابان وكوريا الجنوبية. وتواصلت الخميس مع كندا على أمل «تفعيل قنوات الحوار» بين البلدين، عبر مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء لي تشيانغ ونظيره الكندي مارك كارني في وقت تشهد العلاقات الثنائية توترا منذ سنوات إثر توقيف أوتاوا مديرة شركة هواوي بموجب مذكرة توقيف أمريكية عام 2018. كما طرحت بكين على الاتحاد الأوروبي إقامة «قناة خضراء» لتسهيل تصدير المعادن النادرة إلى التكتل، مع السماح بـ«تسريع معالجة» الطلبات التي تعتبر «متوافقة»، وذلك عند مشارف قمة أوروبية صينية مقررة في يوليو، قد تفضي إلى إعادة التوازن إلى المبادلات بين الطرفين.