الهواري: 2.67 مليار دينار إجمالي الإنفاق الصحي عام 2022
عمان - كوثر صوالحة
أطلقت وزارة الصحة أمس الخميس، الحسابات الصحية الوطنية للأعوام 2020 - 2022، ونتائج دراسة الإنفاق الحكومي على جائحة كورونا خلال الفترة ذاتها ومصفوفة التقدم في التمويل الصحي بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والمراض السارية.
وقال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري خلال رعايته لحفل الإطلاق، إن الجهود البحثية تمثل الركيزة الأساسية التي بنيت عليها خارطة الطريق لإصلاح نظام التمويل الصحي وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للفترة 2024 - 2030.
وأكد أن الأردن التزم وعلى مدى 15 عاما بإصدار تقارير الحسابات الصحية الوطنية بشكل منتظم بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومختلف الجهات الدولية ذات الصلة، مستندا إلى المنهجية العالمية المعتمدة التي وفرت صورة دقيقة وشاملة عن واقع التمويل الصحي وأضافت ولأول مرة تصورا حول الإنفاق الصحي حول مرض محدد.
ولفت إلى أن نتائج الحسابات الصحية الوطنية كشفت أن إجمالي الإنفاق الصحي الجاري في المملكة لعام 2022 بلغ نحو مليارين وستمئة وسبعين مليون دينار وهو ما يشكل نسبة 7.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مبينا أن هذه النسبة هي أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ 6.7 بالمئة وأعلى من المعدل في الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع البالغة 7.6 بالمئة ومن المعدل في الدول العربية الذي يبلغ 6 بالمئة.
وأوضح أن بنود هذا الإنفاق توزعت بشكل يعكس أولويات النظام الصحي، لافتا إلى ان الإنفاق الدوائي شكل نحو 30 بالمئة من الإنفاق الصحي الجاري، فيما استحوذت خدمات الرعاية الصحية الأولية على 40 بالمئة في دلالة على التوجه نحو الوقاية وتعزيز الصحة المجتمعية، حيث بلغ مجموع الإنفاق الصحي الحكومي على جائحة كورونا خلال الأعوام الثلاثة 597 مليون دينار.
كما أظهرت البيانات أن الأردن نجح بفضل سياسات مالية وصحية رشيدة في كبح جماح الزيادة في عبء الإنفاق المباشر من الجيب خلال الفترة 2016 2022 والسيطرة عليه ليبقى دون 36 بالمئة خلال تلك السنوات.
وأكد الوزير أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الزيادة الملموسة في حجم الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي، لا سيما خلال جائحة كورونا وما تلاها من خلال تغطية الكلف العلاجية والوقائية بشكل مجاني والتوسع في الخدمات الصحية النوعية التي تقدمها وزارة الصحة في إطار من العدالة الصحية والتكافل الوطني.
وأشار إلى أن خفض عبء الإنفاق المباشر من الجيب كإحدى ركائز الحماية المالية الصحية ينسجم مع تجارب الدول التي حققت التغطية الصحية الشاملة.
وبين أن الحكومة ضمن هذا الإطار أطلقت خطة إصلاح التمويل الصحي والتغطية الصحية الشاملة للأعوام 2024 - 2030 التي من خلالها سيتم إطلاق صندوق تأميني جديد لمشتركي الضمان غير المؤمنين صحيا والتوسع التدريجي لشمول السكان كافة، بدءا بحزمة خدمات الرعاية الصحية الأولية والوقائية الأكثر جدوى في خفض عبء المرض وكلفته.
وقال إن وزارة الصحة حرصت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على مأسسة الحسابات الصحية الوطنية وضمان استدامتها من خلال تطوير قسم الاقتصاد الصحي ورفده بالكوادر المؤهلة، مبينا أن ما تحقق اليوم هو بداية لمسار طويل يتطلب تحديثا دوريا للحسابات الصحية وتوسيع نطاقها لتدرس الإنفاق الصحي على مختلف الأمراض ولتصبح أداة استراتيجية فعالة في التخطيط وتقييم الأداء وتحسين جودة الخدمات الصحية.
من جهته، عرض رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، موجزا حول جائحة كورونا تحدث فيه عن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها خلال الجائحة وأرقام الإصابات والوفيات التي حدثت والموجات الخمسة التي نعرض الأردن لها والأرقام المتعلقة بالمطاعيم وأعداد الجرعات وغير ها من البيانات. بدورهم، قدم خبير الاقتصاد الصحي والسياسات الصحية الرائد عماد المومني، تفصيلا حول نتائج كورونا، وعرضت رئيسة قسم الاقتصاد الصحي الدكتورة كوثر ابداح تفصيلا حول نتائج الحسابات الصحية الوطنية، وقدم خبير الاقتصاد والسياسات الصحية الدكتور يوسف زوانة ملخصا حول مصفوفة التقدم في التمويل الصحي التي خرجت بتوصيات لإصلاح التمويل الصحي، فيما قدم مدير مديرية الأمراض غير السارية الدكتور أنس المحتسب ملخصا حول العناصر الأساسية في خطة إصلاح التمويل الصحي التي استنبطت من الدراسة السابقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ 6 ساعات
- الانباط اليومية
الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة"
الأنباط - الاحتراق الوظيفي.. الكوادر الطبية على المحك رياض: ضرورة إنشاء الخط الساخن' HOT LINE' لتمكين الطبيب من التواصل الفعَّال مع وزارة العمل الصوالحة: تقليل حِدّة الاحتراق الوظيفي "ضرورة" باعتبارها مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والمؤسَّسات الأنباط - كارمن أيمن لأنَّ مِهنة الطِّب تندرج ضمن مِهن المتاعب، فإنَّ الأطباء يبذلون قُصارى جُهدِهم لساعات طويلة لإنقاذ حياة المرضى بشتى السُبل مُتناسين الآثار النَّفسية المُتراكمة عليهم نتيجة الإفراط في تأدية المهام التي رُبَّما تفوق طاقاتهم وقدراتهم، لتصل بهم إلى حالة "الاحتراق الوظيفي". ففي الآونة الأخيرة تزايدت الشكاوى الواردة من الأطباء نظرًا للأعداد الهائلة التي تشهدها المستشفيات، ما دفع وزارة الصحة لإعادة حساباتها للتخطيط طويل الأمد فيما يصبّ بمصلحة الأطباء والمرضى على حدٍّ سِواء، إذ شملت استحداث مراكز طبية في مناطق نائية لتخفيف العبء عليهم. ووِفقًا للمُختصّين، فإنَّ الأردن حتَّى هذه اللحظة يفتقر لأهمية نشر ثقافة التأهيل النفسي للأطباء وكيفية مواجهة ضغوطهم أو الفصل بين حياتهم الخاصّة عن العمل، في ظل حساسيّة وظائفهم التي يتصدرها في المقام الأوَّل تقديم الدعم المعنوي والنَّفسي للمرضى، ما يؤثِّر على جودة الرعاية الصحية ودقِّة اتِّخاذ القرارات الصائبة. ولأنَّ حياة الإنسان هي أغلى ما نملك، فإنَّ إجراء العمليات الجراحية في وقتٍ قد لا يكون الطبيب بحالة جيِّدة يُعتبر خرقًا لأخلاقيات المهنة، إذ أنَّه من الضروري تشديد الرقابة على مدى تطبيق قانون العمل وإنشاء خط ساخن يُشكِّل حلقة وصل بين الكادر والوزارة في حالات الضرورة. وبحسب الدراسات الصادرة عن المجلَّات العلميّة المُحكَّمة فإنَّ الاحتراق الوظيفي في تزايدٍ ملحوظ خاصّةً بعد جائحة كورونا، ويرجع ذلك نتيجة عوامل عِدَّة أبرزها المناوبات الليلية المُتَكرِّرة وعدد المرضى الكبير، إضافةً إلى القيود البيروقراطية والإدارية التي تُفرض عليهم. خطط طويلة الأمد لتحسين الرعاية الصحية وفي هذا السياق، أشارت مديرة مديرية تنمية القوة البشرية في وزارة الصّحّة الدكتورة رائقة الّلوَّاما أنَّ إفراط الطبيب في استخدام طاقاته لتلبية متطلبات العمل الزائدة عن قدراته ستٌقلِّل من جودة عمله وستؤثِّر على الإجراءات الطّبّيّة المُقدَّمة للأفراد بما فيها التشخيص ووصف الدواء. وأضافت أنَّ لِعدد المرضى دورًا محوريًّا يؤثِّرعلى جودة الخدمات المُقدَّمة، إذ أنَّ شكاوى الكوادر الطبية ازدادات في الآونة الاخيرة نتيجة الضغوط النَّاجمة عن أعداد المراجعين، لافتةً إلى أنَّ وزارة الصّحّة تعمل على خطط طويلة الأمد لتُحسِّن جودة الرعاية الصّحّية حتى لا يصل الطبيب لمرحلة الاحتراق الوظيفي. وتابعت أنَّ الخطط تشمل استحداث مراكز صحّيّة إضافية في مناطق تقل فيها المراكز وتكوين فرق طبّيّة فيها لرعاية الحالات البسيطة التي لا تحتاج اختصاص، ما يُسهم في تخفيف العبء على الكوادر في المستشفيات ويُحسِّن جودة الحياة. وأكدت الّلوَّاما على أنَّ الوزارة عقدت ورشة لـ120 شخصًا من جميع الكوادر لتدريبهم على كيفية إدارة عملهم، وستعقد خلال الشهر القادم ورشة من مستوى آخر لتصل كافّة كوادرالمملكة، بالإضافة إلى دورات مهارات التواصل مع المرضى. واختتمت حديثها لـ"الأنباط" بأنَّهم يعملون على إنشاء منصّةٍ إلكترونية عبر الفيسبوك ستتضمَّن تدريبات مُسجَّلة ومختصَّة بالصّحّة النفسية للكوادر الطّبّيّة. من جانبها، بينت مسؤولة قسم الباطنية والجراحة في إحدى المستشفيات الخاصَّة دُنى الرشق أنَّه قد تزيد عدد ساعات العمل عن الـ9 ساعات، ويكون ذلك وِفقًا لطبيعة الحالات القادمة للمستشفى، مشيرةً إلى أنَّ الأثر النَّفسي والجسدي الذي يتعرَّض له المُمرِّضين قد ينعكس عليهم وعلى المرضى نتيجة ضغط العمل. وتابعت أنَّه على الرغم من ذلك، إلَّا أنَّه في حالات نادرة جدًّا قد يؤثِّرالضغط النفسي أو الجسدي على جودة الرعاية الصّحّيّة لدى المرضى، لأن الطبيب في هذه الحالات يفوِّض الطبيب المُساعد لاتِّخاذ القرارات الَّلازمة لمعالجة المرضى، لاسيما أنَّهم بحاجة لِـدعم نفسي مُكثَّف. وأكَّدت أنَّ المستشفيات تفتقر لوجود دورات تدريبية لتحسين الصّحّة النفسية للكادر الطّبّي، ويعود ذلك كونها "ثقافة غير مُنتشرة"، منوِّهةً على أنَّ الجامعات أغفلت في تدريسها آلية فصل الكوادر لحالاتهم النفسية والخاصّة عن العمل. وأوضحت أنَّه وِفقًا لصلاحيات عملها، فإنَّها تمنح المُمرّضين فرصة أخذ استراحة لاسيما أنَّ عملهم متواصل، وتقترح عليهم أخذ إجازات عند حالات الإرهاق الجسدي والتعب النفسي، بالإضافة إلى الاستماع لمشكلاتهم ومحاولة طرح الحلول المُلائمة. وأضافت أنَّها تعرَّضت كرئيسة قسم للضغط النفسي نتيجة تأثُّرها بحالة إحدى المُصابات التي كان يصعُب معالجتها نتيجة فقدانها الوعي، ورغمًا من عدم قدرة المريضة على الكلام إلَّا أنَّها تحسَّنت واستطاعت الحديث في ظل وجود الكادر الطّبّي وذويها إلى جانبها، لافتةً إلى أنَّ الدعم المعنوي هو أساس عملهم. وفي السياق، أوضح استشاري الأمراض النسائية والتوليد الطبيب عبد الرؤوف رياض أنَّ العمل في القطاع الخاص مُرهِق أكثر من القطاع الحكومي، فعلى الرغم من اعتمادهم على كم أقل من المرضى إلَّا أنَّهم مُستعدين على مدار الساعة، لافتًا إلى أنَّ طبيعة التعب تختلف من قطاعٍ لآخر. وتابع أنَّ الطبيب يتعرَّض بكثرة لعوامل التعب والإرهاق، لكن حتّى يتفادى التّشخيص الخاطئ أو اتِّخاذ قرارت غير صائبة فإنَّه يجب ألَّا يُكلِّف نفسه فوق طاقته، أو إجراء عمليات جراحية بعد عمل يستمر لأكثر من 48ساعة. وأكَّد الرياض خلال حديثه لـ"الأنباط" أنَّ هذا ما يجري في بعض المستشفيات التعليمية، موضِّحًا أنَّ معالجة المرضى عند شعور الطبيب بأنَّه ليس بحالة جيِّدة سواءً من الناحية النفسيّة أو الجسدية، لا يُعتبر من أخلاقيات المهنة. وأشار إلى أنَّ التقليل من تأثيرات الطبيب النفسية والجسدية على جودة الرعاية الصحّيّة يكمن في تطبيق قانون العمل بشكلٍ رسمي ورقابي من خلال وجود خط الساخن' HOT LINE' يُمكَّن الطبيب من التواصل الفعَّال مع الوزارة وتقديم الشكوى المُتعلِّقة بالعمل لِساعات إضافية دون التصريح المُباشر باسم الطبيب. يُذكرأنَّ الدراسة المنشورة في مجلة "JAMA Network Open" عام 2022 كشفت أنَّ ما يقارب 63% من الأطباء في الولايات المتحدة أبلغوا عن عَرَض واحد على الأقل من أعراض الاحتراق الوظيفي في عام 2021، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، وتفاقمت بشكلٍ واضح بعد جائحة كوفيد-19 التي وضعت ضغوطًا غير مسبوقة على الأنظمة الصحية والعاملين فيها. في هذا الإطار، أشار الطبيب النفسي أشرف الصالحي إلى أنَّ الاحتراق الوظيفي لدى الكوادر الطّبّيّة ليس مُجرَّد شعور بالتعب أو الإرهاق العابر بعد يوم عمل شاق، مُستنِدًا إلى وصف مُنظَّمة الصّحّة العالميّة (WHO) في تصنيفها الدولي للأمراض أنَّه "متلازمة يُنظر إليها على أنَّها ناتجة عن إجهاد مُزمن في مكان العمل لم تتم إدارته بنجاح". وأوضح أنَّها تتضمَّن ثلاثة أبعاد رئيسية تكمُن في الشعور بانعدام الكفاءة والإنجاز، الإرهاق العاطفي والجسدي، وتبلُّد المشاعر والسُخرية، إذ يَفقد الطبيب تعاطفه مع المرضى ويعاملهم كأرقام أو كحالات مرضية مُجرَّدة. وفسَّر الصالحي وجود عوامل مُسبِّبة تعود لعبء العمل المفرط، ففي دراسة حديثة في "The Lancet" (2023) أشارت إلى أنَّ كل ساعة عمل إضافية فوق الـ 40 ساعة أسبوعيًا تزيد من خطر الاحتراق الوظيفي بشكلٍ ملحوظ لدى الأطباء، بالإضافة لعامل فقدان السيطرة والاستقلالية ونقص التقدير، ضعف العلاقات بين الزملاء وغياب الدعم الاجتماعي في بيئة العمل، والشعور بالعزلة. وتابع أنَّ التعرُّض المُستمر لمعاناة المرضى وصدماتهم يُمكن أن يؤدي إلى استنزاف عاطفي عميق، خاصّة في تخصصات مثل طب الطوارئ، العناية المركزة، والأورام، ففي دراسة في "Journal of Traumatic Stress" (2021) أوضحت العلاقة القوية بين التعرُّض للصدمات الثانوية وزيادة معدلات الاحتراق لدى العاملين في المجال الصحي. ودعا الصالحي خلال حديثه "للأنباط" إلى ضرورة تقليل حِدّة الاحتراق الوظيفي باعتبارها مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والمؤسَّسات من خلال إتاحة الوصول السرّي والسهل لخدمات الاستشارة النفسية، وإقامة ورش عمل حول إدارة الإجهاد وتعزيز المرونة النفسية، إذ أظهرت دراسة "Mayo Clinic Proceedings" (2022) أنَّ المؤسسات التي تستثمر في رفاهية الأطباء تشهد معدلات احتراق أقل. ودعا إلى تدريب ذوي الاختصاص لتحديد علامات الاحتراق لدى فِرَقِهم وتقديم الدعم المناسب، بالإضافة إلى قياس ومتابعة مستوياته بانتظام عبر استبيانات موثوقة لتقييم الوضع بشكلٍ دوري واتِّخاذ الإجراءات التصحيحية بناءً على النتائج، لافتًا إلى أهمّيّة وضع الطبيب حدود للطلبات الإضافية التي تفوق طاقته والفصل بين الحياة المهنيّة والشخصيّة، وأخذ إجازات منتظمة، فضلًا عن الاهتمام بالصّحّة الجسدية.


هلا اخبار
منذ 10 ساعات
- هلا اخبار
وزير الصحة: حرمان سكان غزة من مقومات الحياة يهدد الأمن الصحي في المنطقة
هلا أخبار – قال وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري، إن حرمان سكان قطاع غزة من مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء وعلاج، واستهداف الطواقم الطبية والبنية التحتية الصحية، يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويهدد الأمن الصحي الجماعي في المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال إلقاء وزير الصحة، اليوم الأربعاء، كلمة المملكة خلال اجتماعات الجمعية العامة للصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف، في إطار مناقشة مشروع القرار المعنون بـ: 'الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل'. وأعرب الدكتور الهواري، في كلمته، عن بالغ قلق الأردن إزاء التدهور المستمر في الأوضاع الصحية والإنسانية في هذه المناطق، مشددًا على ضرورة احترام أحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين والمنشآت الصحية، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإنسانية دون عوائق. وأكد دعم المملكة الكامل لمشروع القرار المطروح، داعياً إلى تنفيذه بشكل فوري، بما في ذلك تقديم الدعم الفني والمادي للنظام الصحي الفلسطيني، وضمان المساءلة عن الانتهاكات الصحية والإنسانية المرتكبة. واختتم الهواري كلمته بالتأكيد على أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها ضمان تقديم الرعاية الصحية والحماية الطبية للجميع دون تمييز. وترأس الهواري الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة حالياً في مدينة جنيف السويسرية، تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة". وتأتي هذه المشاركة، حسب بيان للوزارة، ضمن جهود المملكة المتواصلة لتعزيز انخراطها في منظومة التعاون الصحي الدولي، بما يعكس رؤيتها الاستراتيجية في الانفتاح على التجارب العالمية، وتبادل الخبرات، ومواكبة المستجدات في مواجهة التحديات الصحية المشتركة، وفي مقدمتها الأوبئة والطوارئ الصحية العابرة للحدود. كما تشكل هذه المشاركة منصة لتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة، واستكشاف سبل دعم وتطوير النظام الصحي الأردني، بما ينسجم مع أولويات الدولة في بناء منظومة صحية متكاملة وقادرة على تلبية تطلعات المواطن الأردني وضمان حقه في الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة. ويضم الوفد الأردني كلاً من المندوب الدائم للمملكة في جنيف السفير أكرم الحراحشة ومدير مديرية إدارة المشاريع والتخطيط والتعاون الدولي المهندسة هدى عبابنة، ومدير مديرية الأمراض غير السارية الدكتور أنس المحتسب، ونائب السفير بلال الهزايمة، والوزير المفوض محمد العقيل، والمستشار أحمد الفار. وتتمحور أجندة عمل جمعية الصحة العالمية هذا العام حول عدد من القضايا الصحية ذات الأولوية العالمية، أبرزها تعزيز قدرات النظم الصحية لمواجهة الطوارئ والأزمات، ودعم التغطية الصحية الشاملة، والتصدي للأمراض السارية وغير السارية، بالإضافة إلى بحث آليات الاستجابة المنسقة للأوبئة، وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وضمان العدالة الصحية بين الدول والمجتمعات. كما تركز الأجندة على سبل تعزيز التضامن الدولي، وتوسيع أطر التعاون الفني واللوجستي بين الدول الأعضاء، إلى جانب مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف الصحية العالمية، وفي مقدمتها اتفاقية منظمة الصحة العالمية للجوائح والأهداف المرتبطة بأجندة التنمية المستدامة 2030، لا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه. وستعقد خلال اجتماعات جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، سلسلة من الموائد المستديرة الاستراتيجية، وخلال هذه الجلسات، سيناقش مندوبو جمعية الصحة العالمية والوكالات الشريكة وممثلو المجتمع المدني وخبراء المنظمة الأولويات الراهنة والمستقبلية لقضايا الصحة العامة ذات الأهمية العالمية.


سواليف احمد الزعبي
منذ 10 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
الصحة العالمية: النظام الصحي في غزة تجاوز نقطة الانهيار بسبب التصعيد الإسرائيلي
#سواليف حذرت #منظمة_الصحة_العالمية من أن العمليات الإسرائيلية البرية المكثفة في قطاع #غزة و #أوامر_الإخلاء الجديدة، دفعت #النظام_الصحي في القطاع إلى ما هو أبعد من ' #نقطة_الانهيار '. وفي منشور عبر منصة 'إكس' أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية يدروس أدهانوم #غيبريسوس إلى أن عددا من المرافق الطبية، بينها مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، إلى جانب 3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء التي أعلنها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء. وأوضح أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية إضافية، تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من منطقة الإخلاء ذاتها. وأضاف أن مستشفى غزة الأوروبي ونقاطا صحية في جنوب القطاع، باتت أيضا ضمن مناطق الإخلاء التي جرى الإعلان عنها يوم الاثنين. كما لفت إلى أن مجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات و17 نقطة صحية أخرى، تقع على بعد نحو كيلومتر واحد من مناطق الإخلاء، ما يجعلها عرضة لخطر مباشر. وأكد غيبريسوس أن حتى المرافق الصحية التي لم تستهدف بشكل مباشر أو لم تجبر على الإخلاء، تعاني من شلل شبه تام بسبب العمليات العسكرية الواسعة وانتشار القوات على الأرض، ما يعيق وصول المرضى إلى الرعاية الصحية، ويمنع المنظمة من تزويد المستشفيات بالإمدادات اللازمة. وحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى توقف عمل هذه #المستشفيات قريبا، مجددا دعوته إلى ضرورة توفير الحماية الفورية للمرافق والخدمات الصحية، مؤكدا أن المستشفيات ليست أهدافا عسكرية. وفي الختام شدد غيبريسوس على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في القطاع.