logo
بتنظيم هيئة فنون العمارة.. تحدي 'ديزايناثون' يدخل غينيس بمشاركة 585 متسابقا

بتنظيم هيئة فنون العمارة.. تحدي 'ديزايناثون' يدخل غينيس بمشاركة 585 متسابقا

المناطق_واس
اختتمت هيئة فنون العمارة والتصميم تحدي 'ديزايناثون' في نسخته الثالثة، الذي أُقيم في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية (مسك) بالعاصمة الرياض خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2025، بمشاركة 585 متسابقًا ومتسابقة من أصل أكثر من 2200 متقدم يمثلون 23 دولة.
شهد المشاركون رحلة ابتكارية ضمن ثلاثة مسارات رئيسية: صَمِّم بإحسان، والتحول الحضري، والاستدامة، حيث طوّروا تصاميم وحلولًا إبداعية لمواجهة التحديات الحضرية والبيئية والتقنية، وركزت المنافسة على منهجيات التفكير التصميمي والتصميم التشاركي، مما أسهم في تعزيز جودة المخرجات وإحداث أثر ملموس في المشهد التصميمي.
وحققت النسخة الثالثة من 'ديزايناثون' إنجازًا وطنيًا بتسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر عدد من المشاركين في هاكاثون تصميمي على مستوى العالم، ما يعكس النمو المتزايد لهذا الحدث وأثره الكبير في قطاع التصميم.
وتأهل 30 فريقًا للمرحلة النهائية من أصل 130 فريقًا، حيث استعرضوا تصاميمهم المبتكرة أمام لجنة التحكيم، التي اختارت الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل مسار، بعد عملية تقييم دقيقة، وجرى تكريم الفائزين بجوائز مالية تجاوزت 900 ألف ريال، تقديرًا لتميز أفكارهم وقدرتهم على تقديم حلول مبتكرة وفعالة.
رؤية مستقبلية واعدة
إلى ذلك، أكدت الدكتور سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، أن 'ديزايناثون 2025' يُعد منصة محفزة للإبداع، ويعكس التزام الهيئة بتوظيف قوة التصميم لخلق بيئة أكثر ابتكارًا واستدامة.
وقالت: نؤمن بأن التصميم هو مفتاح التحول، وديزايناثون يمثل مساحة تفاعلية تجمع المبدعين لإيجاد حلول تصميمية مؤثرة تلبي احتياجات المستقبل. نتطلع إلى استمرار هذا التحدي ليصبح حدثًا عالميًا أوسع يجمع العقول المبتكرة من مختلف أنحاء العالم.
وعلى مدار ثلاثة أيام، قُدمت 8 جلسات حوارية وورش عمل، شارك فيها 70 خبيرًا في التصميم، ركزت على مفهوم التصميم التشاركي لتعزيز قدرات المشاركين ورفع مستوى الحلول المطروحة.
أقيم 'ديزايناثون' بالتعاون مع مدينة محمد بن سلمان غير الربحية (مسك) كشريك استراتيجي، إلى جانب دعم من نسما، ريتال، منشآت، ومشاركة شركاء المعرفة مثل: الهيئة السعودية للملكية الفكرية، الصندوق الثقافي، إثراء، بيتونيا، السودة للتطوير، صندوق البيئة، الرياض القابضة، ونامي، مما أسهم في توفير بيئة مثالية لإنجاح الحدث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"
افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

صحيفة عاجل

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة عاجل

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

افتتح اليوم معرض "داون تاون ديزاين الرياض" أبوابه أمام الزوار، ليقدّم أول فعالية متخصصة في التصاميم المعاصرة وعالية الجودة في المملكة. ويُقام المعرض في قلب حي جاكس، الحي الثقافي في الرياض، في الفترة من 20 إلى 23 مايو، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية. ويؤكد المعرض التزامه بتقديم التصميم المعاصر المتميز من خلال برنامج متكامل يضم علامات تجارية عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب فعاليات وتجارب تقام في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية. وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "يمثّل معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية وتتفاعل بانفتاح مع العالم. يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوعة على هذه الرؤية، حيث يجمع بين أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي ويحفّز على التبادل المعرفي. وتأتي رعايتنا الاستراتيجية للمعرض تجسيداً لدعمنا للقطاع ومن مستهدفاتنا في استقطاب أبرز المعارض والأحداث العالمية المتخصصة في قطاع العمارة والتصميم لتعزيز مكانتنا الراهنة وطموحاتنا المستقبلية، في وقتٍ يُصبح فيه التصميم عنصراً محورياً في المشهدين الثقافي والاقتصادي للمملكة". أبرز فعاليات البرنامج يقدّم "كوزنتينو" تركيبًا فنيًا بعنوان "معالم القمر" من تصميم استوديو "بابنيمنيم" الكويتي، بينما تعرض "لاسفيت" العمل التركيبي الضوئي "سبلاش"، من تصميم مارتن غالو، ويقدم "ناتوزي إيطاليا" مشروع "أمامة"، وهو تصميم جديد لأريكة ثنائية الجوانب بالتعاون مع المصمم أندريا ستايدل. وتُطلق دار "ميزون لويس دراكر" تعاونًا مبتكرًا يجمع بين منصة التصنيع الرقمي "ترام" واستوديو التصميم أراندا\لاسش، يمزج بين التصميم الخوارزمي والحرفية التقليدية. ويقدّم "جوتن" معرضًا تجريبيًا للألوان بالتعاون مع مصمم محلي، فيما تتعاون "كليكتك" و"أسمبلي" في عرض منسّق يُبرز تفاعل التصميم المعاصر مع المقتنيات الكلاسيكية الشهيرة. وفي أول مشاركة له بالمعرض، يعرض استوديو "غراي غاردن بلانت" مجموعة من الأواني والمزهريات المصنوعة يدويًا من خامات طبيعية، ضمن رؤية جمالية تعكس التوازن بين البساطة والطبيعة. يعرض "جايبور راغز" مجموعة من التصاميم المستوحاة من "جاردان دو موند" لتاتيانا دي نيكولاي، إلى جانب أعمال أخرى مختارة. كما تكشف دار سانت لويس عن مجموعة "تورساد"، وهي تشكيلة مبتكرة جاءت بالتعاون مع الفنانة الإيطالية ستيفانيا دي بيتريلو. وتعرض شركة "إيوان مكتبي" تعاوناتها المتميزة مع كل من "بلو أركيتكتس"، و"ديفيد/نيكولاس"، و"رولا سلمون"، ضمن رؤى تصميمية تعكس تنوع الأساليب والأسواق. وتشهد الفعالية الإقليمية الأولى للعلامة "سكارليت سبليندور"، التي تكشف عن تشكيلة جريئة تضم قطعًا مصنوعة من النحاس الخالص من تصميم ريتشارد هاتن، في تعبير معاصر عن الفخامة والحرفية. أما "سيرافيني"، فتُقدّم نماذج راقية من الحرفية الإيطالية الأصيلة من خلال قطع أثاث وتصاميم تتميز بالوظيفية والجمال المتقن. وفي معرض يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، تقدم "هدى للإنارة" أبرز الأسماء في مجال الإضاءة المعمارية والديكورية، منها "بروكيس" و"إيتالامب" و"بانزيري" و"بوما". في حين تعرض "ذا باوري كومباني" علامات اسكندنافية معاصرة مثل "أودو كوبنهاغن"، و"جوبي"، و"آند تراديشن". وعلّقت ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين، قائلة: "تجمع النسخة الافتتاحية من معرضنا في الرياض بين أبرز ما يميز داون تاون ديزاين، من خلال تقديم مزيج متوازن ومدروس يجمع بين العلامات التجارية العالمية والمواهب الناشئة والتصاميم محدودة الإصدار. نحن فخورون بتوفير منصة تعكس روح التصميم عالي الجودة في إطار محلي خاص. بدءًا من التركيبات الفنية والتعاونات المبتكرة، مرورًا ببرنامج الأنشطة المتنوع ومفاهيم المتاجر المؤقتة، يشكل المبدعون السعوديون والسوق المحلي المزدهر حجر الزاوية في هذا البرنامج، مما يخلق تجربة متجذرة في التراث ومبنية على رؤية مستقبلية طموحة.

شاعر اليمن الحزين "البكالي" في صباح وفاته
شاعر اليمن الحزين "البكالي" في صباح وفاته

سعورس

timeمنذ 3 أيام

  • سعورس

شاعر اليمن الحزين "البكالي" في صباح وفاته

في الثانية بعد منتصف الليل، صعدت روحه الطيبة إلى بارئها، كما لو أنها اكتفت من هذا العالم، بعد أن ضاق بها الحنين، وأثقلها الوجع. وحين وصلتني أنباء وفاته فجراً، شعرت وكأن شيئًا من القلب انطفأ، وكأن اليمن فقدت شاعرًا لم يكن يكتب عنها فحسب، بل كان يحملها في صدره أينما حل، كأمٍ عجوز لا يملك فكاكًا من حبها ولا يستطيع احتمال أساها. عرفته عن قرب في لقاء لم يكن طويلاً، لكنه كان كافيًا لأدرك كم كان إنسانًا استثنائيًا: صافي القلب، نقيّ السريرة، عفويًّا حد الطفولة، يحمل في ملامحه تعب البلاد، وفي عينيه خريطة الأسى اليمني الممتدّ من جيل إلى جيل. وكأنك تنظر إليه من خلال بيت أبيه الشعري الشاعر الكبير عبدالله البردوني: عرفته يمنيا في تلفته خوف وعيناه تاريخ من الرمدِ كان ياسين وفيًا بطبعه، محبًا للناس والوطن، وكان يتحدث عن محن اليمن كمن يتحدث عن جراحه الشخصية. لم يكن ذلك تكلّفًا أو موقفًا، بل كان صدقًا مؤلمًا، ينبع من قلب امتلأ حتى الحافة بالتعب. وكنت أرى في كلماته ما لا يمكن للكلمات أن تحمله، من حبٍ صامت وقلق دائم على وطنٍ يتآكل. بعث إلي برسالة ذات مرة تحمل ابتهالات إلى بارئه وهو يحمل اليمن فيها: إلهي.. لا تُحصي معانيكَ مفرداتي ولا تضاهي جلالكَ محاولاتي؛ لأن أكون عبداً يليق بكَ، ولكني أتوسل إليكَ بما لا تدركه قدراتي فيكَ من سعة الغايات ودلالة الأسماء، أتوسلُ إليك بكل ما لا أدركه ويدركه البشر أن تخفَّفَ عنّي عبء التوجس؛ ومشقة الخوف من تقصيرٍ في عبادتكَ، وإهمالٍ في أداء حقكَ كخالق معبود، خذ بيدي يا الله وخذ بيد وطني وأمتي إلى حالٍ غير هذا الحال. قد لا أكون مبالغا إن قلت إن سبب النوبة التي أصابته هو هذا الوجع الدفين، فقبل وفاته بيوم بعث إلي برسالة تقطر فجيعة على اليمن بعد أن شاهد اللقاء الكبير الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا ، فكتب يتوجع على اليمن أيما وجع، ويشيد بالموقف التاريخي لولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويحمل اليمنين تبعات هذه المآسي قائلا: "ان السعودية وقفت معنا أكثر من ذلك بكثير، لم نرع الجميل، نعتقد أن هناك مصالح سعودية.. الدبلوماسية السعودية كانت في العالم ناطقة باسم اليمني وقضيته، تعاملت معنا كما لو الأم مع ولدها الكسيح، بأبسط الأشياء، فكان النكران، والاتهام للسعودية" وفي رسالته لوم وتقريع لليمن لا أفضل نشره الآن! وبعد هذه الرسالة بدقائق بعث برسالته الأخيرة وكأنها والله وصية مودع يقول فيها نصا: "هنيئا لكم قيادتكم الرشيدة في المملكة إني أغبطكم على ما تعيشون فيه من نعيم واستقرار؛ حافظوا على وطنكم بقلوبكم وعقولكم فأنتم في فترة سيكتبها التاريخ على جبين الحياة" آه يا سين ما أصدق كلماتك ومشاعرك، لقد والله جاءت من رجل وفيّ جرب الحرب والشتات والغربة والألم والحرمان، ويرفض أن يعيش أهله ومحبوه في السعودية هذه الآلام ويخشى عليهم منها ولذلك يقول حافظوا على هذا النعيم بقلوبكم ومشاعركم وولائكم، وحافظوا عليه بعقولكم فهما واستيعابا ودفاعا واعيا ضد كل انحراف! إن معرفتي بالمثقفين والشعراء العرب كبيرة وعلاقاتي بهم متشعبة، وذلك يجعلني أُكبر هذا الشاعر في وفائه للملكة التي احتضنت تجربته وطبعت دواوينه الشعرية واستضافته في محافلها وكان من آخرها أمسيته الشعرية في مقهى أدب في الرياض. بعث إلي في مارس الماضي قائلا: "هذي فقرة من كتابي عن المملكة الذي رصدت فيه الأرض والانسان والمعطى الحضاري لهذا الوطن الجميل الذي نهنئكم عليه المملكة قبسٌ من الأعلى يحطُّ على شبه الجزيرة العربية بأجمل ما يكون عليه الإنسان وأبهى ما تزهو به الأرض. دولةٌ ضاربةٌ في الدهشة ولأسباب كثيرة تجد أن الصمت هو الحل المناسب إزاء هذا الجمال. هنا أخلاقٌ تنضح بها وجوه القوم قبل أفئدتهم، هنا سكينةٌ لا يجد الأذى مجالاً لإثارة زوابعه فيها. * المشرف العام على الموسوعة العالمية للأدب (أدب) د. عبدالله السفياني

التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية
التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية

سعورس

timeمنذ 3 أيام

  • سعورس

التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية

وفي هذا السياق، جسدت مراسم استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حدثًا ثقافيًا استثنائيًا في الرياض ، وجاءت كرسالة دبلوماسية تحمل في طياتها الأصالة والكرم، حيث تَجلّت ملامح التراث السعودي في أبهى صورة، لتقدم للعالم لوحة ثقافية بديعة تُجسد اعتزاز المملكة بثقافتها وجذورها الراسخة، بدأت تلك المراسم «بالحفاوة» المتجذرة في كل فرد سعودي والتي تُعد أسلوب حياة ليس مجاملة؛ بل هي رسالة عميقة تتجاوز حدود الكلمات، تمتد في نظرات العيون، وفي ملامح الوجه، وفي التفاصيل التي تُصمم بعناية لتروي قصة وطنٍ يقدّر ضيوفه ويحتفي بهم بروح عربية أصيلة ، إنها لغة غير منطوقة، تتحدث بها التصرفات، ويرويها التراث. وفي لحظة تعبيرية تحمل بين ثناياها أسمى معاني الكرم العربي الأصيل، قُدمت القهوة السعودية بأسلوبها التقليدي، حيث توسطت دلال النحاس الفاخرة المكان، تُصب بفناجين صغيرة مزخرفة بأشكال تراثية، نكهة القهوة المختلطة بالهيل والزعفران تعبر عن أصالة البادية وعبقها الذي يتجاوز حدود الزمن، فيما ترافق تقديمها طبق من تمر العجوة الفاخر، في مشهد يعكس روح الضيافة العربية المتجذرة في وجدان الشعب السعودي. وفي مشهد حمل بين ثناياه قوة التاريخ وعبق الفروسية، أبهرت الخيل السعودية الأصيلة الحضور باستعراضٍ يفيض بالأصالة والعزة، تلك السلالات التي ارتبطت منذ الأزل بملاحم البطولة والشموخ، بدت وهي تتهادى بخطوات ثابتة لتصنع مشهدًا يأخذ الألباب، متزينة بالسروج والأوشحة المطرزة بخيوط ذهبية وألوان تراثية، وكأنها تروي للعالم حكاية الفارس العربي الأصيل، فيما الفرسان يقدمون استعراضات تحاكي مهارات الأجداد تمايلت الخيول بخطوات واثقة تحت إيقاعات الأهازيج التراثية التي ملأت الأجواء بحكايات الفخر والمجد، ليُعيد المشهد للذاكرة صورًا خالدة من بطولات الفرسان وشجاعتهم التي توارثها السعوديون جيلاً بعد جيل. امتدت مساحات الاستقبال على سجاد بنفسجي فاخر، مستلهم من ألوان زهور الخزامى البرية التي تنمو في الصحارى السعودية، كان السجاد البنفسجي بمثابة رسالة بصرية تنقل للعالم سحر الصحراء وهدوء الطبيعة، وهو لون ارتبط حديثًا بالهوية البصرية للمملكة، وقد جاء اختيار فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لربطة عنق بنفسجية أثناء زيارته؛ كتعبير عن احترامه لهذا التراث ورمزيته، في موقف يعكس عمق التأثير الثقافي الذي تحمله المراسم الملكية السعودية في جذب أنظار العالم وإيصال رسائلها الثقافية. وعند مدخل موقع استقبال الضيوف، كانت الأنظار تتجه نحو حًراس الشرف الذين اصطفوا بانتظام مهيب، مرتدين الشماغ الأحمر المنسدل على أكتافهم، يعكس شموخ الصحراء وهيبتها، متناسقًا مع الزي العسكري المطرز بخيوط ذهبية تُعبر عن الفخامة والقوة، كما أن مشهد وقوف الإخوياء بزيهم التقليدي الذي يجسد مزيجًا من العراقة والفخر وصفوفهم المنتظمة وأزياؤهم التي تروي قصة الانتماء للتراث السعودي العريق. فيما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – يظهر بلباسه الفاخر مرتديًا البشت الأسود، ذلك البشت الذي يُرتدى أيام الثلاثاء وفقًا للبروتوكول الملكي، حضور سمو الأمير بهذا الزي الملكي جاء ليُجسد ارتباط القيادة السعودية بتقاليدها العريقة، مؤكداً على الالتزام بالموروث والاعتزاز به كجزء من الهوية الوطنية التي يتوارثها الأجيال. وفي مشهد يمزج بين عبق الماضي وإيقاعات الفلكلور، علت أنغام السامري النجدي، الفن الشعبي الذي ينبض بإيقاعات الطبول والدفوف، السامري يعبر عن الفخر والشموخ وتُحكي كلماته قصصًا من التراث البدوي وتصنع إيقاعاته صورة سمعية تعيد للأذهان أمجاد الأجداد وتؤكد على عمق الترابط بين الماضي والحاضر. بهذا الحدث الثقافي، نجحت المملكة العربية السعودية في تحويل مراسم استقبال الرئيس ترامب إلى عرض ثقافي متكامل، حمل في طياته رسائل حضارية ودبلوماسية بأسلوب مُبدع وراقٍ، فمن القهوة السعودية التي عكست روح الكرم والضيافة، إلى السجاد البنفسجي الذي جسّد جمال الصحراء وهدوءها، ومن استعراضات الخيل التي روت قصص الشجاعة والبطولة، إلى إيقاعات السامري التي بثّت في المكان روح الفخر والانتماء. جاءت هذه المراسم لتُجسد رؤية المملكة 2030، التي وضعت التراث والثقافة في قلب المشهد الدبلوماسي، لتُعرّف العالم بعمق الهوية السعودية وتراثها الزاخر بالقيم والمبادئ، وفي مشهد يُحاكي الفخر والعزة، أكدت المملكة على أن التراث ليس مجرد ذكريات ماضية، بل هو حاضرٌ نابضٌ ومصدر قوة ناعمة تُعزز مكانتها على الساحة الدولية. وفي سياق الحديث عن الاعتزاز بالتراث ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، يأتي تصريح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –: «إننا نفخر بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي، وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة ، إن أرضنا عرفت على مر التاريخ بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعًا وعمقًا ثقافيًا فريدًا» هذه الكلمات من سموه ترسم خارطة طريق تعانق فيها المملكة مجد الماضي وتطلعات المستقبل، فهي ليست مجرد دعوة للاعتزاز بالإرث الثقافي والتاريخي، بل هي تأكيد على أن السعودية بحضاراتها المتجذرة وطرقها التي ربطت شعوب العالم منذ آلاف السنين، ستبقى منارةً للثقافة والتاريخ وعنوانًا للأصالة والعراقة، إنها رسالة ملهمة تعيد تعريف الهوية الوطنية كقوة حضارية تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وتستمر في بناء جسور التواصل والتأثير، لترسم للمملكة ملامح المستقبل المشرق بملامح الماضي التليد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store